دمعه وحزن
دمعه وحزن
‏السلام ‏عليكم الفكرة ‏باختصار ‏هي .... ‏ايش ‏رايكم ‏لو ‏الكل ‏يشتري ‏مقاضي ‏العيد ‏ها ‏اليومين ..‏يعني ‏قبل ‏دخول ‏رمضان ‏وذلك ‏فيه ‏أربع ‏فوائد: اولها ...‏ان ‏النساء ‏يكثرن ‏في ‏الاسواق ‏في ‏رمضان ‏وفي ‏هذا ‏فتنة ‏عظيمة ثانيها ... ‏ان ‏الذهاب ‏للسوق ‏في ‏رمضان ‏فيه ‏تضيع ‏للوقت ‏الثمين ‏والمبارك ‏والذي ‏لا ‏يتكرر ‏الا ‏في ‏رمضان ثالثها ... ‏ان ‏البضاعة ‏التي ‏سنشتريها ‏الان ‏سوف ‏يتضاعف ‏سعرها ‏في ‏رمضان ‏وبالذات ‏في ‏العشر ‏الاواخر ‏وهذا ‏كلام ‏اصحاب ‏المحلات رابعها ... ‏هو ‏اننا ‏اذا ‏اشترينا ‏البضاعة ‏من ‏الان ‏فالفرصة ‏امامنا ‏لاختيار ‏المقاس ‏والموديل ‏واللون ‏الذي ‏نريد ‏لانها ‏كلها ‏متوفرة ‏بعكس ‏لو ‏ذهبت ‏في ‏رمضان دعونا نجرب ‏هذا ‏العام ‏ان ‏نذهب ‏للسوق ‏قبل ‏رمضان ‏ونتفرغ ‏لعبادة ‏الله ‏والحفاظ ‏على الروحانيه والخشوع ‏في ‏شهر ‏الله ‏رمضان
‏السلام ‏عليكم الفكرة ‏باختصار ‏هي .... ‏ايش ‏رايكم ‏لو ‏الكل ‏يشتري ‏مقاضي ‏العيد ‏ها...
السلام عليكم

___________________________________________ ألو .. رمضان ؟

سيداتي وسادتي:
محدثنا على الخط شخصية مهيبة ، تفرض احترامها على الجميع ، حتى على الذين لا يحبونها ، إنه شهر رمضان المعظم الذي يوشك أن يحل بنا ضيفا . اتصلنا به لنحاوره في جملة من المعاني والأسرار التي ربما يجهلها كثير من الناس مما جعلهم يتبرمون بالصوم ولا ينهلون من أسراره التربوية وثماره الروحية . لنستمع إلى هذا الحوار الصريح مع الضيف الكريم .






ـ ألو ، السلام عليكم

ـ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، من على الخط ؟


ـ المنتدى الإسلامي معك يا سيدي ، هل لنا أن نطرح عليكم بعض الأسئلة ؟

ـ تفضل يا بني ، لكن أخبرني أولا كيف حال الصيام في زمانكم ؟

ـ الحمد لله معظم الناس يصومون حتى العصاة وضعاف الإيمان يصومون .

ـ ما عن هذا أسألك ، فصيام الناس أمر طبيعي ما دامت الشياطين مصفدة والأجواء النفسية مساعدة على الصيام ، إنما أسألك ما نوع صيامكم ؟

ـ العفو سيدي ، وهل للصوم أنواع ؟

ـ أجل ، فللصوم ثلاثة أنواع بحسب درجة التعمق بحقيقة الصيام ، فهناك أولا صوم العابدين ثم صوم الصابرين و أعلاه صوم الشاكرين ،
فالدرجة الدنيا هي للصائمين عبادة وامتثالا لأمره تعالى " فمن شهد منكم الشهر فليصمه " والدرجة الوسطى للصائمين صبرا واحتمالا ، لقوله صلى الله عليه وسلم " الصوم نصف الصبر " والدرجة العليا للصائمين شكرا لله تعالى ، لقوله سبحانه بعد الأمر بالصيام " ولعلكم تشكرون " .

ـ قد نفهم صبر العبادة وصوم الصبر ، لكن كيف يكون صبر الشكر ؟

ـ الصوم في منتهى معناه هو شكر لله تعالى ، لأنكم تصومون في رمضان ، ورمضان مناسبة لتذكر أعظم نعمة عليكم من الله خالقكم وهي نعمة نزول القرآن الذي به خرجتم من الظلمات إلى النور وصار لكم ذكر بين الأمم ، فالمؤمن الكامل يصوم رمضان شكرا على نعمة الهداية بالقرآن .

ـ شكرا لك يا سيدي على الفائدة ، ويبدو أن صومنا لا يكاد يتعدى الدرجة الدنيا . والآن هل لنا أن أعرف منكم انطباعك عن زياراتك لنا كل عام ؟

ـ ككل عام ما إن يقترب موعد زيارتي حتى يهرع الناس الأسواق ويكثر الحديث عن ألوان الطعام والشراب وتطفح برامج اللهو والترفيه في وسائل الإعلام وهذا كله يؤلمني .

ـ ولكن معظم الناس يصومون .

ـ نعم والحمد لله وهذا من علامات الخير الباقي في هذه الأمة ولكني تمنيت صوما أجمل ليستثمر الناس أسرار الصيام وينالوا من بركاته ونصره .

ـ كيف تفسرون استمرار الوساوس و المعاصي في رمضان رغم تصفيد الشياطين ؟

ـ الشيطان عدو لابن آدم فهو لا ييأس من محاولة إضلاله بالوسوسة حتى وهو مقيد .

ـ إذن لا مناص من كيده ؟

ـ كلا .. كلا ، إن كيد الشيطان كان ضعيفا ، تأكد أنه لا يفلح إلا إذا وجد نفوسا قابلة لاتباعه ، نفوس مريضة بالغفلة والجهل وحب الدنيا .

ـ ما رأيك في من يصوم ولا يصلي ؟

ـ كمن يبني بيتا وينقص منه ركنا أساسيا ، لا شك أنه سيسقط ولا تمنعه الأركان الأخرى ، فالصلاة عماد الدين .

ـ فهمت من كلامك عدم الرضا عن صيامنا ، هل لنا أن نعرف الصوم المطلوب ؟

ـ إن الصوم الحق هو برنامج متكامل ، إذا أخذ به المسلم ارتقى بروحه في معارج الكمالات .

ـ ما هي فقرات هذا البرنامج ؟

ـ أول الفقرات نية عازمة على الصوم والتطهر من كل الرذائل ، ويبدأ الصائم يومه بالسحور بنية اتباع السنة ثم عند طلوع الفجر يمسك عن المفطرات وكله عزم على الإمساك عن كل معصية ثم يقضي يومه مؤديا صلواته في وقتها ومتقنا لأعماله وواجباته ولا يخاصم ولا يشتم فإن شُتم تذكر صومه فأمسك لسانه ، ويخصص وقتا لقراءة القرآن وسائر أعمال البر ، حتى إذا غربت الشمس سارع إلى الإفطار بحلال ثم توجه إلى المسجد لأداء الصلاة وقيام شيء من الليل ثم يأوي إلى فراشه داعيا مستغفرا .

ـ ما هي أبرز أعمال الرسول في رمضان ؟

ـ الجود وقراءة القرآن .

ـ ما هو أسوأ شيء ضايقك في صوم الناس اليوم ؟

ـ الكسل والتشهي .

ـ وأحسن شيء سرك ؟

ـ إغلاق الخمارات ودور الفساد .

ـ يتهمك البعض بتعطيل الإنتاج ؟

ـ وماذا أنتج هؤلاء في غير رمضان ؟ إنهم دوما استهلاكيون ويبررون كسلهم بالصيام مع إنني شهر الانتصارات الكبرى يوم كان الناس يصومونني بحق .

ـ في الأخير ماذا تعني لكم هذه الكلمات وباختصار شديد ، الجهاد ؟

ـ الطريق الوحيد للعزة .

ـ التراويح ؟

ـ هديتي للصائمين .

ـ الصحوة ؟

ـ أمل الأمة إذا أخلصت النوايا .

ـ أشكركم سيدي ، وأرجو أن تجدوا في زيارتكم القريبة ما يسركم .

ـ إلى اللقاء إن شاء الله


منقول
زهرة جدة
زهرة جدة
سؤال اطرحه على نفسي واخواني واخواتي في الله ، لماذا نهتم بليلة القدر ونحرص على تحريها ؟؟ يمكن ان نجيب عليه في اربع نقاط .. الاولى : ان هذه الليلة المباركة عظمها الله تبارك وجعل لها قدرا وقيمة ..ومادامت هذه مكانتها عند ربنا وخالقنا وحبيبنا ..فلا بد أن يكون لها قدر ومكانة عندنا إن كنا مؤمنين ، ومن لم يهتم بها فليراجع نفسه فإن في إيمانه خلل .. أيها الإخوة في الله : ويمكن أن يتضح لنا اهتمام الباري عز وجل بتلك الليلة من خلال الامور التالية : ..[أ]أنه أنزل كلامه فيها ..هذا الكلام الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه ... أنزله الله ليخرج الناس من الظلمات الى النور ..فهدى الله به ابصارا عميا ،وآذانا صما وقلوبا غلفا.. ولو لم يحصل فيها إلا هذا لكفى ..ولما جاز لمسلم ان يتهاون في العناية بها .. يقول تعالى ( حم (1) والكتاب المبين (2) إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين (3) فيها يفرق كلُّ أمر حكيم (4) أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين (5) رحمة من ربك إنه هو السميع العليم (6) ربِّ السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين (7) لا إله إلا هو يحيي ويميت ربُّكم وربُّ آبائكم الأولين (8) .ثم إنه سبحانه وتعالى تكرم على عباده فجعل العمل الصالح فيها خيرمن العمل في الف شهر ..وهي ما تعادل ثلاث وثمانون سنة وثلاتة أشهر تقريبا .. قال تعالى ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ..وما أدراك ما ليلة القدر ؟ ليلة القدر خير من الف شهر) إضافة الى ذلك تفضل على عباد فأكرم من قام تلك الليلة إيمانا به ، وطلبا للأجر منه أن يغفر له ماتقدم من ذنبه …يشهد لذلك قولُ النبي صلى الله عليه وسلم ( مَنْ قام لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) البخاري ومن تعظيم الله لهذه الليلة أنه سبحانه يأذن للملائكة فيها بالنزول الى الأرض .. وعلى رأسهم الروح الأمين جبريل عليه السلام ..ذلك الملَكُ الذي نتقرب الى الله بحبه وبغض من يبغضه..ينزل الجميع الى الأرض تصحبهم الخيرات والبركات..يسلمون على المؤمنين ....يحضرون الصلاة وقراءة القرآن ويؤمنون على الدعاء.. ويستمرون على حتى يطلع الفجر.. ومما يؤف له أن البعض لايتخيل وجودهم.. ولايدرك كثرتهم..وبالتالي لايقيم لهم وزنا ولايهتم بهذه الليلة ...ولكن المؤمن الحقيقي يوقن بأنهم موجودون بأعداد كبيرة لايحصيها إلا الله عز وجل ... تمتلء بهم الأرض حتى قيل في بعض الروايات انهم اكثر من عدد الحصى..ولاشك أن اجتماعَهم ونزولَهم من السموات السبع يدل على أهمية تلك الليلة.وعظمتها ... ومن اهتمام المولى تبارك وتعالى بهذه الليلة انه جعلها سلام لأهل الأرض ..سلام بكل ماتعنيه هذه الكلمة من معاني ... كما قال سبحانه ( سلام هي حتى مطلع الفجر)...وهكذا ينبغي أن تكون هي عندنا كذلك ..لنكن في هذه الليلة وغيرها مصدر سلام للآخرين .. وقد وصف الله هذه الليلة بأنها مباركة فقال سبحانه.. ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين)
سؤال اطرحه على نفسي واخواني واخواتي في الله ، لماذا نهتم بليلة القدر ونحرص على تحريها ؟؟ يمكن ان...
ما أسعدها من لحظات تلك التي ترى فيها جموع المصلين والمصليات يدخلون المساجد لأداء صلاة التراويح أو القيام في شهر رمضان المبارك.إنه منظر يثير لمن تأمله وتفكر فيه معاني إيمانية سامية، ويحلق به في أجواء من حلاوة العبادة والثقة والتفاؤل بالمستقبل. هؤلاء الشباب والشابات أتوا إلى مكان واحد وتوحدوا خلف إمام واحد ويؤمنون على دعاء واحد..إن أي تجمع لا يمكن أبداً أن يكون له هذا الوهج الإيماني، وهذا الإيحاء الروحاني..
نبتهج ونحن نرى المعلمة والطالبة وأستاذة الجامعة والأميرة يسعين إلى المساجد مبكرات، حاملات مصاحفهن، يمضين نهارهن في ذكر ودعاء وتضرع، وهاهن يمضين ليلهن في صلاة وقراءة للقرآن، وحضور لمجالس الذكر، في شيء يربي الإيمان ويزيده، تمضي المرأة شهرها في دعاء لربها أن يتولاها بحفظه، وأن يرحمها ويعينها على الاستقامة على دينه. كما أنها لا تنسى أن يكون لإخوانها المسلمين في أنحاء الأرض نصيب من تفكيرها ودعائها ، فرابطة العقيدة لا تزال حيةً في فؤادها.
إن المرأة في هذا الشهر المليء بالبركات ترد بحالها على من يريد جعل هذا الشهر موسماً للخمول، أو وقتاً لغزو الأسواق، أو تضييعاً للأوقات في برامج تسطح الفكر، وتميت الغيرة. كما أنها تدرك أن الموسم الذي تعيش فيه يأتي في وقت كثرة الفتن والصوارف، وقلة المعين على الخير فتأخذ من آيات القرآن زاداً يعينها على مواصلة المسيرة الدعوية والإيمانية المباركة بكل طمأنينة وثقة في دينها. وكأني بأختي المؤمنة في كل مكان وهي تستمع لمواقف المؤمنين والمؤمنات في القرآن فتتأثر بهذه النفوس الكبيرة وتعاهد نفسها أن تكون من ذلك الركب المجاهد.
هي تعلم أن هذ الشهر المبارك يجمع قربات كثيرة ظاهرة وباطنة، فتجتهد في أن تظفر بما تستطيع فتصلي وتتصدق وتصل الرحم وتقرأ القرآن، كما تعتني بقلبها فتتوكل على الله وترجوه وتنيب إليه وتوقن بنصره وتتضرع إليه - تعالى - فتزداد محبتها وأنسها بشهرها، وترجو أن تكون السنة كلها رمضان.
وإن من الأوقات التي أوصي أخواتي باستغلالها فترة ما بعد الفجر في حفظ للقرآن، وما بعد الظهر في الالتقاء ببعض أخواتها في الله من جاراتها لتدارس بعض آيات من كتاب الله وللتواصي على الخير.
إننا - ونحن نستقبل رمضان - لا ننسى الدعاء لعلمائنا الذين توفاهم الله هذه السنة فنسأل الله - عز وجل - أن يجعل قبورهم روضاَت من رياض الجنة، وأن يتغمدهم بواسع رحمته، ويرزقهم الفردوس الأعلى ويجمعنا بهم في مستقر رحمته ووالدينا وجميع المسلمين.


منقول
ام أنس
ام أنس
<< كيف تستعـــــدين لشهر رمضـــــــان؟؟!! الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد إن شهر رمضان هو شهر الخير والإقبال على الله سبحانه وتعالى فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب دعا الله أن يبلغه شهر رمضان فيقول : (( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان )) وقد كان من هديه عليه الصلاة والسلام أن يستقبل كل شهر إذا رأى الهلال بالدعاء والتوجه إلى الله فكان عليه الصلاة والسلام يقول عند رؤيته للهلال : (( اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام , ربي وربك الله )) . فعلى من جاءه رمضان عليه أن يشمر عن ساعد الجد والاجتهاد وأن يُعلن التوبة لرب العباد . قال تعالى : ( وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تُفلحون ) والتوبة واجبة من كل ذنب وفي كل وقت , وهي في رمضان أولى وأوجب ؛ حتى يدخل الشهر وقد عزمتي على ترك المعاصي وندمتي على تفريطك وما أضعتِ من عمرك فتُحسني العمل في هذا الشهر الكريم وتحتسبي في الصيام لربك عسى أن تكوني ممن يقبلهم الله ويعتقهم من النار ويغفر لهم ما تقدم من ذنبهم . إن رمضان مزرعة العباد لتطهير القلوب من الفساد فأدِ حقوقه قـولاً وفعـلاً وزادك فاتخـذه إلـى المعـاد فمن زرع الحبوب وما سقاها تأوه نادماً يوم الحصاد فخير الزاد يوم القيامة أن يتوب المرء من خطاياه وأن يعزم على الخير ويُقدم على ربه بقلب سليم , ويستفيد من صيام هذا الشهر وقيامه , رغبة بثواب الله وخوفاً من عقابه . والآن ... تعالوا معي أخواتي لنرى كيف تستعد المرأة المسلمة لشهر رمضان ,,,, كيف تستعدين لشهر رمضان : أولاً: الاستعداد النفسي والعملي لهذا الشهر الفضيل .. • نيات ينبغي استصحابها قبل دخول رمضان: ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه في الحديث القدسي : "إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا اكتبها له حسنة" ومن النيات المطلوبة في هذا الشهر: 1. نية ختم القرآن لعدة مرات مع التدبر. 2. نية التوبة الصادقة من جميع الذنوب السالفة. 3. نية أن يكون هذا الشهر بداية انطلاقة للخير والعمل الصالح وإلى الأبد بإذن الله. 4. نية كسب أكبر قدر ممكن من الحسنات في هذا الشهر ففيه تضاعف الأجور والثواب. 5. نية تصحيح السلوك والخلق والمعاملة الحسنة لجميع الناس. 6. نية العمل لهذا الدين ونشره بين الناس مستغلة روحانية هذا الشهر. 7. نية وضع برنامج مليء بالعبادة والطاعة والجدية بالالتزام به. • المطالعة الإيمانية: وهي عبارة عن قراءة بعض كتب الرقائق المختصة بهذا الشهر الكريم لكي تتهيأ النفس لهذا الشهر بعاطفة إيمانية مرتفعة. • اقرئي كتاب لطائف المعارف "باب وظائف شهر رمضان" وسوف تجدين النتيجة بإذن الله تعالى. • صومي شيئاً من شعبان فهو كالتمرين على صيام رمضان وهو الاستعداد العملي لهذا الشهر الفضيل . تقول عائشة رضي الله عنها "وما رأيته صلى الله عليه وسلم أكثر صياماً منه في شعبان". • استثمري أخيتي المسلمة فضائل رمضان وصيامه: مغفرة ذنوب، عتق من النار، فيه ليلة مباركة، تستغفر لك الملائكة يتضاعف فيه الأجر والثواب، ... الخ. استثمارك لهذه الفضائل يعطيك دافعاً نفسياً للاستعداد له. • استمعي إلى بعض الأشرطة الرمضانية قبل أن يهل هلاله المبارك. • تخطيط: أ – استمعي كل يوم إلى شريط واحد أو شريطين في البيت أو السيارة. ب- استمعي إلى شريط "روحانية صائم" وسوف تجدين النتيجة بإذن الله تعالى. • قراءة تفسير آيات الصيام من كتب التفسير. • "اجلسي بنا نعش رمضان" شعار ما قبل رمضان وهو عبارة عن جلسة أخوية مع من تحبين من أهل الفضل والعمل الصالح تتذاكرين معهن كيف تعيشين رمضان كما ينبغي -فهذه الجلسة الإيمانية تحدث أثراً طيباً في لقلب للتهيئة الرمضانية. • تخصيص مبلغ مقطوع من راتبك أو مكافأتك الجامعية لهذا الشهر لعمل بعض المشاريع الرمضانية مثل: 1. صدقة رمضان. 2. كتب ورسائل ومطويات للتوزيع الخيري. 3. الاشتراك في مشروع إفطار صائم لشهر كامل 300 ريال فقط. 4. حقيبة الخير وهي عبارة عن مجموعة من الأطعمة توزع على الفقراء في بداية الشهر. 5. الذهاب إلى بيت الله الحرام لتأدية العمرة مع أحد محارمك. • تعلمي فقه الصيام -آداب وأحكام- من خلال الدروس العلمية والمحاضرات السمعية والمكتوبة. • حضور بعض المحاضرات والندوات المقامة بمناسبة قرب شهر رمضان. • تهيئة من في البيت من زوج وأولاد لهذا الشهر الكريم. من خلال الحوار والمناقشة في كيفية الاستعداد لهذا الضيف الكريم – ومن خلال المشاركة الأخوية لتوزيع الكتيبات والأشرطة على أهل الحي فإنها وسيلة لزرع الحس الخيري والدعوي في أبناء العائلة. ثانياً: الاستعداد الدعوي .. • تستعد الداعية إلى الله بالوسائل التالية: 1. حقيبة الدعوة "هدية الصائم الدعوية": فهي تعين الصائم وتهيء نفسه على فعل الخير في هذا الشهر. محتويات هذه الحقيبة: كتيب رمضاني – مطوية – شريط جديد – رسالة إيمانية – سواك .... الخ. 2. تأليف بعض الرسائل والمطويات القصيرة مشاركة في تهيئة الناس لعمل الخير في الشهر الفضيل. 3. إعداد بعض الكلمات والتوجيهات الإيمانية والتربوية إعداداً جيداً لإلقائها في مجامع النساء. 4. التربية الأسرية من خلال الدرس اليومي أو الأسبوعي. 5. توزيع الكتيب والشريط الإسلامي على الجارات والقريبات وأهل الحي والأحياء المجاورة. 6. دارية الحي الرمضانية فرصة للدعوة لا تعوض. 7. استغلال الحصص الدراسية للتوجيه والنصيحة للطالبات. 8. طرح مشروع إفطار صائم أثناء التجمعات الأسرية العامة والخاصة. 9. الاستفادة من حملات العمرة من خلال الاستعداد لها دعوياً وثقافياً. 10. التعاون الدعوي مع المؤسسات الإسلامية. • أختي الداعية: عليك بجلسات التفكر والإعداد للوسائل الجديدة أو تطوير الوسائل القديمة ليكون شهر رمضان بداية جديدة لكثير من الناس. ثالثاً: مشروع مثمر لليوم الواحد من رمضان "برنامج صائم" .. • قبل الفجـــــــــــــر : 1. التهجد قال تعالى : "أمن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذرُ الآخرة ويرجو رحمة ربه" [الزمر: 39] 2. السحور: قال النبي صلى الله عليه وسلم "تسحروا فإن في السحور بركة" [متفق عليه] 3. الاستغفار إلى أذان الفجر قال تعالى "وبالأسحار هم يستغفرون") [الذاريات: 18] 4. أداء سنة صلاة الصبح: قال النبي صلى الله عليه وسلم "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها" [رواه مسلم] • بعد طلوع الفجـــــــــــــر : 1. صلاة الصبح . 2. الانشغال بالذكر والدعاء حتى إقامة الصلاة قال النبي صلى الله عليه وسلم : "الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة [رواه أحمد والترمذي وأبو داود]. 3. الجلوس بعد أداء الصلاة للذكر وقراءة القرآن إلى طلوع الشمس : "أذكار الصباح" فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس. [رواه مسلم] 4. صلاة ركعتين: قال النبي صلى الله عليه وسلم "من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة" [رواه الترمذي] 5. الدعاء بأن يبارك الله في يومكِ: قال النبي صلى الله عليه وسلم : "اللهم إني أسألك خير ما في هذا اليوم فتحه ونصره ونوره وبركته وهداه وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده" [رواه أبو داود] 6. النوم مع الاحتساب فيه: قال معاذ رضي الله عنه : "إني لأحتسب نومتي كما احتسب قومتي". 7. الانشغال بذكر الله طوال اليوم: قال النبي صلى الله عليه وسلم : "ليس يتحسر أهل الجنة إلا على ساعة مرت بهم ولم يذكروا الله تعالى فيها" [رواه الطبراني] 8. صدقة اليوم: مستشعراً دعاء الملك: اللهم أعط منفقاً خلفاً. • الظهـــــــــــــر : 1. صلاة الظهر وسنتيها القبلية والبعدية 2. أخذ قسط من الراحة مع نية صالحة "وإن لبدنك عليك حقاً" • العصـــــــــــــــر : 1 صلاة العصر مع الحرص على صلاة أربع ركعات قبلها: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "رحم الله امرءاً صلى قبل العصر أربعاً" [رواه أبو داود والترمذي] • المغـــــــــــــرب : 1. الانشغال بالدعاء قبل الغروب قال النبي صلى الله عليه وسلم : "ثلاثة لا ترد دعوتهم وذكر منهم الصائم حتى يفطر" [أخرجه الترمذي] 2. تناول وجبة الإفطار مع الدعاء "ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله تعالى" [رواه أبو داود] 3. الاجتماع مع الأهل وتدارس ما يفيد. 4. الاستعداد لصلاة العشاء والتراويح. • العشـــــــــــاء : 1. صلاة العشاء جماعة في المسجد مع التبكير إليها (إن كنت تودين صلاة التراويح). 2. صلاة التراويح كاملة مع الإمام قال النبي صلى الله عليه وسلم : "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" [رواه البخاري ومسلم] وينبغي التنبه إلى ضرورة خروج المرأة إلى الصلاة -وغيرها- دون أن تكون متبرجة أو متعطرة . قال النبي عليه الصلاة والسلام : "إذا شهدت إحداكن العشاء فلا تمس طيباً" [صحيح الجامع] وقال عليه الصلاة والسلام : "أيما امرأة تطيبت ثم خرجت إلى المسجد لم تقبل لها صلاة حتى تغتسل" [صحيح ابن ماجه] . وقال عليه الصلاة والسلام : "أيما امرأة استعطرت ثم خرجت، فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية، وكل عين زانية" [صحيح الجامع] 3. تأخير صلاة الوتر إلى آخر الليل: قال النبي صلى الله عليه وسلم : "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً" [متفق عليه] • برنامــــــــــج مفتــــــــــوح : 1. 1- زيارة ( قريبات . صديقات . جارة ) - ممارسة النشاط الدعوي الرمضاني - مطالعة شخصية - مذاكرة ثنائية ( أحكام . آداب . سلوك .. الخ ) - درس عائلي - تربية ذاتية - حضور حلقة ذكر مع الحرص على الأجواء الإيمانية واقتناص فرص الخير في هذا الشهر الكريم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. المصدر: موقع صيد الفوائد - بتصرف يسير*منقول. rjh1399ولست ربى الجزيرة....
<< كيف تستعـــــدين لشهر رمضـــــــان؟؟!! الحمد لله والصلاة والسلام على...
]عشر وقفات للنساء في رمضان فهذه كلمات وجيزة، ونداءات غالية، نهديها إلى المرأة المسلمة والفتاة المؤمنة، بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، نسأل الله أن ينفع بها كل من قرأتها من أخواتنا المؤمنات، وأن تكون عوناً لهن على طاعة الله تعالى والفوز برضوانه ومغفرته في هذا الشهر العظيم.

الوقفة الأولى: رمضان نعمة يجب أن تشكر:

أختاه! إن شهر رمضان من أعظم نعم الله تعالى على عباده المؤمنين، فهو شهر تتنزل فيه الرحمات، وتغفر فيه الذنوب والسيئات ، وتضاعف فيه الأجور والدرجات ، ويعتق الله فيه عباده من النيران ؛ قال النبي صلى الله عليه وسلّم : (( إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة ، وغلقت أبواب جهنم ، وسلسلت الشياطين )) 0

وقال صلى الله عليه وسلّم : (( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)) 0

وقال تعالى في الحديث القدسي : (( كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به)) 0

وقال صلى الله عليه وسلّم : (( إن لله في كل يوم وليلة عتقاء من النار في شهر رمضان ، وإن لكل مسلم دعوة يدعو بها ، فيستجاب له )) وفيه ليلة القدر ؛ قال تعالى : (( ليلة القدر خير من ألف شهر )) 0

فيا أختي المسلمة: هذه بعض فضائل هذا الشهر الكريم ،وهي تبين عظم نعمة الله تعالى عليك بأن آثرك على غيرك وهيأك لصيامه وقيامه ، فكم من الناس صاموا معنا رمضان الغابر ، وهم الآن بين أطباق الثرى مجندلين في قبورهم . فاشكري الله أختي المسلمة على هذه النعمة ، ولا تقابليها بالمعاصي و السيئات فتزول وتنمحي ولقد أحسن القائل :

إذا كنت في نعمـة فارعها فإن المـعاصي تزيل النعم

و حطها بطاعة رب العباد فرب الـعباد سريع النقم



الوقفة الثانية: كيف تستقبلين رمضان؟!
1ـ بالمبادرة إلى التوبة الصادقة كما قال سبحانه : (( وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون )) 0

2ـ بالتخلص من جميع المنكرات من كذب وغيبة ونميمة وفحش وغناء وتبرج واختلاط وغير ذلك 0

3ـ بعقد العزم الصادق و الهمة العالية على تعمير رمضان بالأعمال الصالحة ، وعدم تضييع أوقاته الشريفة فيما لا يفيد 0

4ـ بكثرة الذكر والدعاء والاستغفار وتلاوة القرآن 0

5ـ بالمحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها ، وتأديتها بتؤدة وطمأنينة وخشوع 0

6ـ بالمحافظة على النوافل بعد إتيان الفرائض 0

الوقفة الثالثة: تعلمي أحكام الصيام:يجب على المسلمة أن تتعلم أحكام الصيام ، فرائضه وسننه وآدابه ، حتى يصح صومها ويكون مقبولاً عند الله تعالى ، وهذه نبذة يسيرة في أحكام صيام المرأة :

1ـ يجب الصيام على كل مسلمة بالغة عاقلة مقيمة ( غير مسافرة ) قادرة ( غير مريضة) سالمة من الموانع كالحيض والنفاس 0

2ـ إذا بلغت الفتاة أثناء النهار لزمها الإمساك بقية اليوم ؛ لأنها صارت من أهل الوجوب ، ولا يلزمها قضاء ما فات من الشهر؛ لأنها لم تكن من أهل الوجوب0

3ـ تشترط النية في صوم الفرض ، وكذا كل صوم وواجب ، كالقضاء و الكفارة لحديث : ((لا صيام لمن لم يبيت الصيام من الليل )) فإذا نويت الصيام في أي جزء من أجزاء الليل ولو قبل الفجر بلحظة صح الصيام 0

4ـ مفسدات الصوم سبعة :

أ ـ الجماع 0
ب ـ إنزال المني بمباشرة أو ضم أو تقبيل 0
جـ ـ الأكل والشرب 0

د ـ ما كان بمعنى الأكل والشرب كالإبر المغذية 0

هـ ـ إخراج الدم بالحجامة والفصد 0

و ـ التقيؤ عمداً

زـ خروج دم الحيض والنفاس 0

5ـ الحامل إذا رأت القصة البيضاء ـ وهو سائل أبيض يدفعه الرحم بعد انتهاء الحيض ـ التي تعرف بها المرأة أنها قد طهرت ، تنوي الصيام من الليل وتصوم ، وإن لم يكن لها طهر تعرفه احتشت بقطن ونحوه ، فإن خرج نظيفاً صامت ، وإن رجع دم الحيض أفطرت 0

6ـ الأفضل للحائض أن تبقى على طبيعتها ، وترضى بما كتبه الله عليها ، ولا تتعاطى ما تمنع به الحيض ، فإنه شيء كتبه الله على بنات آدم 0

7ـ إذا طهرت النفساء قبل الأربعين صامت واغتسلت للصلاة ، وإذا تجاوزت الأربعين نوت الصيام واغتسلت ، وتعتبر ما استمر استحاضة ، إلا إذا وافق وقت حيضها المعتاد فهو حينئذ حيص0

8ـ دم الاستحاضة لا يؤثر في صحة الصيام 0

9ـ الراجح قياس الحامل والمرضع على المريض ، فيجوز لهما الإفطار ، وليس عليهما إلا القضاء ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلّم : (( إن الله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة ، وعن الحامل والمرضع الصوم )) 0

10ـ لابأس للصائمة بتذوق الطعام للحاجة ، ولكن لا تبتلع شيئاً منه ، بل تمجه وتخرجه من فيها ، ولا يفسد بذلك صومها 0

11ـ يستحب تعجيل الفطر قبل صلاة المغرب ، وتأخير السحور ، قال صلى الله عليه وسلّم : (( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر )) 0

الوقفة الرابعة: رمضان شهر الصيام لا شهر الطعام:

أختي المسلمة : فرض الله صيام رمضان ليتعود المسلم على الصبر وقوة التحمل، حتى يكون ضابطاً لنفسه ، قامعاً لشهوته ، متقياً لربه ، قال تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )) .

وقد سئل بعض السلف : لم شرع الصيام ؟ فقال : ليذوق الغني طعم الجوع فلا ينسى الفقير !! 0

وإن مما يبعث على الأسف ما نراه من إشراف كثير من الناس في الطعام و الشراب في هذا الشهر ، حيث إن كميات الأطعمة التي تستخدمها كل أسرة في رمضان أكثر منها في أي شهر من شهور السنة !! إلا من رحم الله 0 وكذلك فإن المرأة تقضي معظم ساعات النهار داخل المطبخ لإعداد ألوان الأطعمة وأصناف المشروبات!!0

فمتى تقرأ هذه القرآن ؟

ومتى تذكر الله وتتوجه إليه بالدعاء والاستغفار ؟

ومتى تتعلم أحكام الصيام وآداب القيام ؟

ومتى تتفرغ لطاعة الله عز وجل ؟

فتحذري ـ أختاه ـ من تضييع أوقات هذا الشهر في غير طاعة الله وعبادته ، فقد خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له ، قال النبي صلى الله عليه وسلّم : (( ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه ، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ، فإن كان ولا بد فاعلاً فثلث لطعامه ، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه )) 0

الوقفة الخامسة: رمضان شهر القرآن:

لشهر رمضان خصوصية بالقرآن ليست لباقي الشهور ، قال الله تعالى : { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان } 0 فرمضان و القرآن متلازمان ، إذا ذكر رمضان ذكر القرآن ، وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : (( كان النبي صلى الله عليه وسلّم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، فلرسول الله حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة)) 0 في هذا الحديث دليل على استحباب تلاوة القرآن ودراسته في رمضان ، واستحباب ذلك ليلاً ، فإن الليل تنقطع فيه الشواغل ، وتجتمع فيه الهمم ، ويتواطأ فيه القلب واللسان على التدبر كما قال تعالى : { إن ناشئة الليل هي أشد وطئاً وأقوم قيلا } . وكان بعضهم يختم القرآن في قيام رمضان في كل ثلاث ليال ، وبعضهم في كل سبع ، وبعضهم في كل عشر ، وكان قتادة يختم في كل سبع دائماً ، وفي رمضان في كل ثلاث ، وفي العشر الأواخر كل ليلة 0

وكان الزهري إذا دخل رمضان قال : فإنما هو تلاوة القرآن ، وإطعام الطعام 0

وقال ابن عبد الحم : كان مالك إذا دخل رمضان ترك قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم ، وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف 0

وقال عبد الرازق : كان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على تلاوة القرآن 0

وأنت ـ أختي المسلمة ـ ينبغي أن يكون لك ورد من تلاوة القرآن ، يحيا به قلبك ، وتزكو به نفسك ، وتخشع له جوارحك ، وبذلك تستحقين شفاعة القرآن يوم القيامة . قال النبي صلى الله عليه وسلّم : (( الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ؛ يقول الصيام : أي رب منعته الطعام والشهوة ، فشفعني فيه ، ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعني فيه . قال : فيشفّعان )) 0 0

الوقفة السادسة: رمضان شهر الجود والإحسان:

أختي المسلمة : حث النبي صلى الله عليه وسلّم النساء على الصدقة فقال عليه الصلاة والسلام : (( يا معشر النساء ، تصدقن وأكثرن الاستغفار ، فإني رأيتكن أكثر أهل النار )) ، وقال صلى الله عليه وسلّم: (( تصدقن يا معشر النساء ولو من حليكن .. )) 0

ويروى عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها تصدقت في يوم واحد بمائة ألف ، وكانت صائمة في ذلك اليوم ، فقالت لها خادمتا : أما استطعت فيما أنفقت أن تشتري بدرهم لحماً تفطرين عليه ؟ فقالت : لو ذكرتني لفعلت !! 0

أما الجود في رمضان فإنه أفضل من الجود في غيره ، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلّم في رمضان أجود بالخير من الريح المرسلة ، وكان جوده صلى الله عليه وسلّم شاملاً جميع أنواع الجود ، من بذل العلم والمال ، وبذل النفس لله تعالى في إظهار دينه وهاية عباده ، وإيصال النفع إليهم بكل طريق، من إطعام جائعهم، ووعظ جاهلهم، وقضاء حوائجهم، وتحمل أثقالهم0

ومن الجود في رمضان إطعام الصائمين : فاحرصي ـ أختي المسلمة ـ على أن تفطري صائماً ، فإن في ذلك الأجر العظيم ، والخير العميم ، قال النبي صلى الله عليه وسلّم : (( من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لاينقص من أجر الصائم شيئاً ))

واحرصي كذلك على الصدقة الجارية ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلّم : ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له)) 0

الوقفة السابعة: رمضان شهر القيام:
أختي المسلمة : كان النبي صلى الله عليه وسلّم يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه ، فقالوا له : يارسول الله ! تفعل ذلك وقد غُفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال : (( أفلا أكون عبداً شكورا )) 0 وقال النبي صلى الله عليه وسلّم : (( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )) 0

وللمرأة أن تذهب إلى المسجد لتؤدي فيه الصلوات ومنها صلاة التراويح ، غير أن صلاتها في بيتها أفضل ، لقول النبي صلى الله عليه وسلّم : (( لا تمنعوا نساءكم المساجد ، وبيوتهن خير لهن )) 0

قال الحافظ الدمياطي : (( كان النساء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذا خرجن من بيوتهن إلى الصلاة يخرجن متبذلات متلفعات بالأكسية ، لا يعرفن من الغلس ـ أي الظلمة ـ وكان إذا سلم النبي صلى الله عليه وسلّم يقال للرجال : مكانكم حتى ينصرف النساء ، ومع هذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم إن صلاتهن في بيوتهن أفضل لهن .. فما ظنك فيمن تخرج متزينة ، متبخة ، متبهرجة ، لابسو أحسن ثيابها ، وقد قالت عائشة رضي الله عنها: لو علم النبي صلى الله عليه وسلّم ما أحدث النساء بعده لمنعهن الخروج إلى المسجد . هذا قولها في حق الصحابيات ونساء الصدر الأول ، فما ظنك لو رأت نساء زماننا هذا ؟! )) ا .هـ 0

فعلى المرأة الرشيدة إذا أرادت الخروج إلى المسجد أن تخرج على الهيئة التي كانت عليها نساء السلف إذا خرجن إلى المساجد 0

وعليها كذلك استحضار النية الصالحة في ذلك ، وأنها ذاهبة لأداء الصلاة ، وسماع آيات الله عز وجل ، وهذا يدعوها إلى السكينة والوقار وعدم لفت الأنظار إليها0

بعض النساء يذهبن إلى المسجد مع السائق بمفردهن فيكن بذلك مرتكبات لمحرم سعياً في طلب نافلة ، وهذا من أعظم الجهل وأشد الحمق 0

ولا يجوز للمرأة أن تتعطر أو تتطيب وهي خارجة من منزلها ، كما أنه لا يجوز لها أن تتبخر بالمجامر لقوله صلى الله عليه وسلّم : إيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء )) 0

وعلى المرأة ألا تصطحب معها الأطفال الذين لا يصبرون على انشغالها عنهم بالصلاة ، فيؤذون بقية المصلين بالبكاء والصراخ ، أو بالعبث في المصاحف وأمتعة المسجد وغيرها 0

الوقفة الثامنة: صيام الجوارح:

أختي المسلمة: اعلمي أن الصائم هو الذي صامت جوارحه عن الآثام ، فصامت عيناه عن النظر إلى المحرمات ، وصامت أذناه عن سماع المحرمات من كذب وغيبة ونميمة وغناء وكل أنواع الباطل ، وصامت يداه عن البطش المحرم ، وصامت رجلاه عن المشي إلى الحرام ، وصام لسانه عن الكذب والفحش وقول الزور ، وبطنه عن الطعام والشراب ، وفرجه عن الرفث ، فإن تكلم فبالكلام الطيب الذي لاحت فائدته وبانت ثمرته، فلا يتكلم بالكلام الفاحش البذيء الذي يجرح صيامه أو يفسده0 ولا يفري كذلك في أعراض المسلمين كذباً وغيبة ونميمة وحقداً وحسداً ؛ لأنه يعلم أن ذلك من أكبر الكبائر وأعظم المنكرات ـ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلّم : (( من لم يدع قول الزور والعمل به و الجهل فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه ))

وقال صلى الله عليه وسلّم : (( .. وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ، ولا يصخب ، فإن سابه أحدُ أو قاتله فليقل :إني امرؤ صائم )) 0

وأما من يصوم عن الطعام والشراب فقط ، ويفطر على لحوم إخوانه المسلمين وأعراضهم فإنه المعني بقوله صلى الله عليه وسلّم : (( رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش )) 0

الوقفة التاسعة: خطوات عملية للمحافظة على الأوقات في رمضان:

ينبغي على المرأة أن تستثمر أوقات هذا الشهر العظيم فيما يجلب لها الفوز و السعادة يوم القيامة، وأن تغتنم أيامه ولياليه فيما يقربها من الجنة ويباعدها عن النار، وذلك بطاعة الله تعالى والبعد عن معاصيه ، وحتى تكون المرأة صائنة لأوقاتها في هذا الشهر الكريم فإن عليها ما يلي:

1ـ عدم الخروج من البيت إلا لضرورة، أو لطاعة لله محققة، أو حاجة لابد منها0
2ـ تجنب ارتياد الأسواق وبخاصة في العشر الأواخر من رمضان ، ويمكن شراء ملابس العيد قبل العشر الأواخر أو قبل رمضان 0

3ـ تجنب الزيارات التي ليس لها سبب ، وإن كان لها سبب كزيارة مريض فينبغي عدم الإطالة في الجلوس 0

4ـ تجنب مجالس السوء ، وهي مجالس الغيبة والنميمة والكذب و الاستهزاء والطعن في الآخرين 0

5ـ تجنب تضييع الأوقات في المسابقات وحل الفوازير ومشاهدة الأفلام و المسلسلات وتتبع القنوات الفضائية 0 فإذا انشغلت المسلمة بذلك فعلى رمضان السلام !

6ـ تجنب السهر إلى الفجر؛ لأنه يؤدي إلى تضييع الصلوات والنوم أغلب النهار0

7ـ تجنب صحبة الأشرار وبطانة السوء 0

8ـ الحذر من تضييع أغلب ساعات النهار في النوم ، فإن بعض الناس ينامون بعد الفجر ، ولا يستيقظون إلا قرب المغرب ، فأي صيام هذا ؟!

9ـ الحذر من تضييع الأوقات في إعداد الطعام وتجهيزه ، وقد سبق التنبيه على ذلك0

10ـ الحذر من تضييع الأوقات في الزينة والانشغال بالملابس وكثرة الجلوس أمام المرآة0

11ـ الحذر من تضييع الأوقات في المكالمات الهاتفية ، فإنها وسيلة ضعفاء الإيمان في كسر حدة الجوع والعطش ، ولو أقبل هؤلاء على كتاب الله تلاوة ومدارسة لكان خيراً لهم0

12ـ الحذر من المشاحنات والخلافات التي لا طائل من ورائها إلا إهدار الأوقات والوقوع في المحرمات ، وإذا دعيت ـ أختي المسلمة إلى شيء من ذلك فقولي : إني امرأة صائمة !0

الوقفة العاشرة: العشر الأواخر:

أيتها الأخت في الله ، مضى من الشهر عشرون يوماً ولم يبق إلا هؤلاء العشر، فالفرصة ما زالت أمامك قائمة ، والأجور ما زالت معدة ، فإذا كنت قد فرطت فيما مضى من الأيام ، فاحرصي على اغتنام هذه الليالي والأيام ، فإنما الأعمال بخواتيمها 0

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلّم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله ، وأيقظ أهله . . فهي والله أيام يسيرة ، وليالٍ معدودة ـ يفوز فيها الفائزون ، ويخسر فيها الخاسرون 0

كانت امرأة حبيب أبي محمد تقول له بالليل : قد ذهب الليل وبين أيدينا طريق بعيد ، وزادنا قليل ، وقوافل الصالحين قد سارت قدامنا ، وونحن قد بقينا !!

ومن فضل الله تعالى أن جعل ليلة القدر إحدى ليالي العشر الأواخر ، وهي في أوتار العشر الأواخر من رمضان ، فقد قالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول : (( تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان )) . وليلة القدر ليلة عظيمة ، وفرصة جليلة ، العبادة فيها خير من عبادة ألف شهر، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلّم : (( إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرمها فقد حرم الخير كله ، ولا يحرم خيرها إلا محروم )) 0

فاجتهدي ـ أختي المسلمة ـ في تحري هذه الليلة العظيمة ، ولا تحرمي نفسك من هذا الأجر الكبير ، واعلمي أنك إذا قمت ليالي العشر كلها ، وعمرتيها بالعبادة و الطاعة ، فقد أدركت ليلة القدر لا محالة ، وفزت ـ إن شاء الله ـ بعظيم الأجر وجزيل المثوبة 0

الوقفة الحادية عشرة: دعاء ليلة القدر:
قالت عائشة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلّم : أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال : (( قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني )) 0



منقول
د.مشبب القحطاني
‏السلام ‏عليكم الفكرة ‏باختصار ‏هي .... ‏ايش ‏رايكم ‏لو ‏الكل ‏يشتري ‏مقاضي ‏العيد ‏ها ‏اليومين ..‏يعني ‏قبل ‏دخول ‏رمضان ‏وذلك ‏فيه ‏أربع ‏فوائد: اولها ...‏ان ‏النساء ‏يكثرن ‏في ‏الاسواق ‏في ‏رمضان ‏وفي ‏هذا ‏فتنة ‏عظيمة ثانيها ... ‏ان ‏الذهاب ‏للسوق ‏في ‏رمضان ‏فيه ‏تضيع ‏للوقت ‏الثمين ‏والمبارك ‏والذي ‏لا ‏يتكرر ‏الا ‏في ‏رمضان ثالثها ... ‏ان ‏البضاعة ‏التي ‏سنشتريها ‏الان ‏سوف ‏يتضاعف ‏سعرها ‏في ‏رمضان ‏وبالذات ‏في ‏العشر ‏الاواخر ‏وهذا ‏كلام ‏اصحاب ‏المحلات رابعها ... ‏هو ‏اننا ‏اذا ‏اشترينا ‏البضاعة ‏من ‏الان ‏فالفرصة ‏امامنا ‏لاختيار ‏المقاس ‏والموديل ‏واللون ‏الذي ‏نريد ‏لانها ‏كلها ‏متوفرة ‏بعكس ‏لو ‏ذهبت ‏في ‏رمضان دعونا نجرب ‏هذا ‏العام ‏ان ‏نذهب ‏للسوق ‏قبل ‏رمضان ‏ونتفرغ ‏لعبادة ‏الله ‏والحفاظ ‏على الروحانيه والخشوع ‏في ‏شهر ‏الله ‏رمضان
‏السلام ‏عليكم الفكرة ‏باختصار ‏هي .... ‏ايش ‏رايكم ‏لو ‏الكل ‏يشتري ‏مقاضي ‏العيد ‏ها...
جنيف - ذكر المقرر الخاص للامم المتحدة حول الحق في الغذاء جان زيغلر الاربعاء عشية يوم الغذاء العالمي ان الجوع يحصد طفلا كل سبع ثوان في العالم.

وقال زيغلر خلال مؤتمر صحافي بمناسبة عرض تقريره السنوي الثالث للامم المتحدة "كل سبع ثوان يقضي في مكان ما من العالم طفل دون العاشرة من العمر نتيجة الجوع، سواء مباشرة او غير مباشرة".

وتابع زيغلر ان شخصا يفقد البصر كل اربع دقائق بسبب نقص في الفيتامين أ، مشيرا الى ان عدد الاشخاص الذين يعانون من سوء التغذية ارتفع الى 840 مليون نسمة عام 2002 مقابل 815 مليون نسمة عام 2001.

وتوقع الا تتمكن الاسرة الدولية من تحقيق هدفها القاضي بخفض عدد الاشخاص الذين يعانون من الجوع بمعدل النصف بحلول العام 2015.

وقال عالم الاجتماع السويسري "ان هذا الوضع عبثي: فمنظمة الاغذية والزراعة (الفاو) تقول ان في مقدور الارض ان تغذي بدون اي مشكلة 12 مليار انسان، في حين ان عددنا لا يتجاوز 2،6 مليارات".

وتابع "ليس هناك حتمية ولا شريعة طبيعة تبرر هذه المجزرة اليومية"، منوها الى ان 70% من الاشخاص الذين يعيشون ما دون عتبة الفقر التام كما حددها البنك الدولي، وعددهم 2،1 مليار نسمة، من المزارعين.

واشار زيغلر بالاتهام الى الشركات المتعددة الجنسيات، معتبرا ان "الاموال الخاصة تلعب دورا اساسيا في عدم التوصل الى اقرار الحق في التغذية في العالم".

ميدل ايست اونلاين..
نفسٌ تواقة
نفسٌ تواقة
‏السلام ‏عليكم الفكرة ‏باختصار ‏هي .... ‏ايش ‏رايكم ‏لو ‏الكل ‏يشتري ‏مقاضي ‏العيد ‏ها ‏اليومين ..‏يعني ‏قبل ‏دخول ‏رمضان ‏وذلك ‏فيه ‏أربع ‏فوائد: اولها ...‏ان ‏النساء ‏يكثرن ‏في ‏الاسواق ‏في ‏رمضان ‏وفي ‏هذا ‏فتنة ‏عظيمة ثانيها ... ‏ان ‏الذهاب ‏للسوق ‏في ‏رمضان ‏فيه ‏تضيع ‏للوقت ‏الثمين ‏والمبارك ‏والذي ‏لا ‏يتكرر ‏الا ‏في ‏رمضان ثالثها ... ‏ان ‏البضاعة ‏التي ‏سنشتريها ‏الان ‏سوف ‏يتضاعف ‏سعرها ‏في ‏رمضان ‏وبالذات ‏في ‏العشر ‏الاواخر ‏وهذا ‏كلام ‏اصحاب ‏المحلات رابعها ... ‏هو ‏اننا ‏اذا ‏اشترينا ‏البضاعة ‏من ‏الان ‏فالفرصة ‏امامنا ‏لاختيار ‏المقاس ‏والموديل ‏واللون ‏الذي ‏نريد ‏لانها ‏كلها ‏متوفرة ‏بعكس ‏لو ‏ذهبت ‏في ‏رمضان دعونا نجرب ‏هذا ‏العام ‏ان ‏نذهب ‏للسوق ‏قبل ‏رمضان ‏ونتفرغ ‏لعبادة ‏الله ‏والحفاظ ‏على الروحانيه والخشوع ‏في ‏شهر ‏الله ‏رمضان
‏السلام ‏عليكم الفكرة ‏باختصار ‏هي .... ‏ايش ‏رايكم ‏لو ‏الكل ‏يشتري ‏مقاضي ‏العيد ‏ها...
بسم الله الرحمن الرحيم




أحمد الله الذي قرَّب لنا أبواب الخير ، وفَتَح باب التوبة لعباده . وأُصلي وأسلم على رسول الله ..

وبعد ..

فهذه كلمات جمعتها لكل من أراد تغيير حالة وفِعاله ليُرضي خالقه ويَسْعَد في دنياه ومآله .

أسأل الله أن ينفع بها قارئها والدال عليها . وأستغفر الله من الذنوب ظاهرها وباطنها .


توبة في رمضان

أخي الكريم :

أهنئك بقدوم هذا الشهر المبارك ، شهر التوبة والمغفرة والعتق من النار .. شهر الخير والبركة .. شهر الجود والإحسان .. وأقول لي ولك ولكل مقصِّر مع ربِّه :

يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب *** حتى عصى ربَّه في شهر شعبان

لقد أظلك شهرُ الصبر بعدهما *** فلا تصيِّر أيضاً شهرَ عصيان

واتل الكتاب وسبِّح فيه مجتهداً *** فإنه شهرُ تسبيحٍ وقرآن

أَقْبَلَ .. فَأَقْبِل .. يا باغي الخير

* قال صلى الله عليه وسلم : (( إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صُفِّدَت الشياطين ومَرَدَة الجِن ، وغُلِّقَت أبواب النار فلم يُفتح منها باب ، وفُتِّحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، وينادي منادٍ : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليله )) .

* وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال : (( آمين ، آمين ، آمين )) فقيل : يا رسول الله ، إنك صعدت المنبر فقلت : (( آمين ، آمين ، آمين )) ؟ فقال : (( إن جبرائيل عليه السلام أتاني فقال : من أدركه شهر رمضان فلم يغفر له فدخل النار فأبعده الله قل آمين ، فقلت آمين )) الحديث .

* نعم .. أقبل رمضان ، فأقبل على ربك – الذي عصيته – متضرعاً خاشعاً نادماً باكياً .. وقل :

يا إله الكون إني راجع

ويا واهبَ الخيرات هبْ لي هداية *** فما عند فقدان الهداية نافع

أقل عثرتي عفواً ولطفاً ورحمة *** فما لجميل الصفح غيرك صانع

* أخي إنْ لم يُغفر لك ، وتذرف عيناك ، وينكسر قلبك أمام ربك في هذا الشهر .. فمتى إذن ؟

* أخي ... ألا ذرفت عينك من خشية ربك ولو مرة واحدة ؟ ألا تشعر أن قلبك قريب من ربك في هذا الشهر ؟ ألا تظن أنها فرصة لك لتزداد قرباً وخشوعاً ... وإنابة وخضوعاً ؟ وتكون بداية صادقة في الرجوع إلى الله تزداد بها صلة بالله ؟ { وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ }

يا أيها الإنسان

* ها هو الله سبحانه يعاتبنا فيقول : { يَاأَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ } .
* نعم أيها الإنسان ما الذي غرَّك بربك حتى تجرَّأت على معصيته وتعديت حدوده ؟ أهو تجاهل لنعمته ؟! أم نسيان لرقابته وعظمته ؟!

أنا الذي أغلق الأبوابَ مجتهداً *** على المعاصي وعينُ الله تنظرني

ما أحلمَ الله عني حين أمهلني *** وقد تماديت في ذنبي ويسترني

أخي .. لا تنظر إلى صغر الخطيئة .. ولكن انظر إلى عظمة من عصيت .

أخي .. لا تجعل الله أهون الناظرين إليك .

لك بشرى

* ها أنا أقدم لك بشرى من ربك تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم . قال تعالى : { قُلْ يَاعِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } . وقال : { وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا(68)يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا(69)إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا } .

يا له من فضل عظيم ، ويا له من مكسب كبير ، يبدل الله جميع سيئاتك حسنات ... الله أكبر ! إنه لا يفرط في هذا المكسب إلا جاهل أو زاهد في الفضل .

إذن فتب – أخي الحبيب – إن أردت هذا المكسب العظيم : { يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ } . ثم استمع إلى ما قاله حبيبك صلى الله عليه وسلم تشجيعاً للتوبة : (( لله أشد فرحاً بتوبة عبده ... )) الحديث .

وقال صلى الله عليه وسلم : (( قال الله تعالى : يا ابن آدم ، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أُبالي ، يا ابن آدم ، لو بَلَغَت ذنوبك عَنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أُبالي )).

وقال صلى الله عليه وسلم : (( يقول الله تعالى : يا عبادي ، إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم )).

وقال صلى الله عليه وسلم : (( إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها )).

وعندما رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة تبحث عن ولدها في السبي فلما رأته احتضنته وألقمته ثديها ، فقال صلى الله عليه وسلم : (( أترون هذه ملقية ولدها في النار ؟)) قالوا : لا ، قال : (( لله أرحم بعباده من هذه بولدها )).

الله أكبر .. هل بعد هذا الفضل نتقاعس عن التوبة ؟!! هل بعد هذا الجود نسوِّف في التوبة ؟! اللهم سبحانك ما أرحمك ، سبحانك ما ألطفك ، سبحانك ما أجودك .

ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي *** جعلت الرجا مني لعفوك سُلما

تعاظمني ذنبي فلما قرنته *** بعفوك ربِّي كان عفوُكَ أعظما

فما زلت غفاراً عن الذنب لم تزل *** تجود وتعفو منةً وتكرما


صارح نفسك

ما الذي يمنعك من التوبة وسلوك طريق الصلاح ؟

كأني بك تقول : الأهل والمجتمع والأصدقاء ! أخشى أن أتوب ثم أعود ! ذنوبي كثيرة فكيف يغفر لي ! أخاف على أهلي ومالي !

فأقول : هل تظن أنك تقول ذلك عند ربك يوم تلقاه ؟ لا والله .. بل هي عوائق موهومة وحواجز لا يحطمها إلا من خشي ربَّه .


وإذا كانت النفوس كباراً *** تعبت في مرادها الأجسام

فكن ذا عزةٍ بدينك وعزيمة صادقة على الخير والاستمرار عليه ، متوكلاً عليه سبحانه ، ثم تذكر رحمة ربك وسعة مغفرته .
أخي لو أتاك – في هذه اللحظة – ملك الموت فهل ترضى أن تقابل ربَّك على هذه الحال ؟
أخي – عفواً – لا تتهرب من نفسك ومحاسبتها ، فإن لم تحاسبها الآن فغداً في قبرك تندم ، وحينها لا ينفع الندم .

الميلاد الجديد

* اعلم أن التوبة ليست فقط مختصة بهذا الشهر ، بل فيه و في غيره من الشهور , ولكن ما يدريك فقد يكون ميلادك الجديد في شهر الخير والبركة , وقد يولد الإنسان مرتين : يوم يخرج من ظلمة رحم أمه إلى نور الدنيا , ويوم يخرج من ظلمات المعصية إلى نور الطاعة , فكن هو أنت .
* وأوصيك – يا صاحبي – أن تلحق بالأخيار الذين ينفعونك حتى بعدم موتك – بإذن الله – بدعائهم لك .. الحَقْ بهم وصاحِبهم في ذهابهم وإيابهم ، اصبر معهم حتى تلاقي ربك ، فحينها يقال لك ولهم : { سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ } .

قصة وموقف

كان مع الصالحين ... ثم تركهم .. بدأ يقصِّر في أمور دينه ... وفي يوم من الأيام كان مسافراً للتنزه ... وفي الطريق انقلبت السيارة ... ثم كان الانعاش ... ثم ... مات .

جاء الخبر المحزن ... صلينا عليه ... حُمل إلى قبره ... وُضع في قبره ... فاللبنات ... فالتراب ... لن يرجع ... ذرفت الدموع ... حزنت القلوب ... حينها جلس أحد الصالحين – أحسبه والله حسيبه ولا أزكي على الله أحد – صديقه الأول ... عند قبره مطأطأً رأسه يدعو له .

حينها عرفت مَنْ ينفع الإنسان من الأصدقاء بعد موته .

أخي .. احذر أن تكون ممن قال الله فيهم : { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا(27)يَاوَيْلَتِى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا(28)لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا }.

قبل أن يُغلق الباب

أخي الحبيب قبل أن يُغلق الباب حدِّد – الآن ولا تسوف – الطريق الذي تسير عليه ويكون منهجاً لك في الدنيا والآخرة .
ويا لها من سعادة ، ويا لها من فرحة يفرح القلب بها ويسعد حينما يرجع إلى ربِّه نادماً ويلحق بركب الصالحين .. ووالله إنها السعادة التي لم يذقها إلا من جربها .
أخي في الله ... إن كنت عزمت على التوبة والرجوع ... والإنابة والخضوع ... فاعلم أن لهذه التوبة شروطاً لا بد من وجودها هي :

1- الندم على ما فات .

2- الإقلاع عن الذنب .

3- العزم على عدم الرجوع ، فإن عدت إليه فكرر التوبة إلى الله ... ولكن ليكن عزمك صادقاً .

4- أن تكون التوبة قبل الغرغرة وقبل خروج الشمس من مغربها .


دعاء


اللهم لك الحمد كله أنت أوجدتني ورزقتني وجعلتني مسلماً.

اللهم سبحانك قد عصيتك بنعمتك ، سبحانك خالفتك مع عظمتك .

اللهم إن لم تغفر لي فمن يغفر لي ؟ وإن لم ترحمني فمن يرحمني ؟

اللهم لا رب لي سواك فأدعوه وأرجوه .

اللهم إني عائد إليك تائباً فبرحمتك ومغفرتك ولطفك لا تردني ، واقبلني يا من يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات .

اللهم مهما عظمت ذنوبي فرحمتك أعظم ، ومهما كثرت خطاياي فأنت تغفر الذنوب جميعاً .
اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً وإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم .

اللهم ردَّنا إليك رداً جميلاً ... برحمتك يا أرحم الراحمين .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد

كتبه / إبراهيم بن حمد المنصور ..*