بطه151
بطه151
ثالثا : العام الثاني من حياة الطفل : تلعب القدوه دورا مهما في هذه المرحله في توجيه سلوك الطفل لذا فانه لو شعر بحب والديه للقران الكريم من خلال تصرفاتهما فان هذا الشعور سوف ينتقل اليه تلقائيا وبدون جهد منهما فاذا سمع والده يتلو القران وهو يصلي جماعه مع والدته او راى والديه او من يقوم مقامهما في تربيته يتلوان القران بعد الصلاه او عند انتظار الصلاه او اعتاد ان يراهما يجتمعان لتلاوة سورة الكهف يوم الجمعه في جو عائلي هاديء .........فانه سيتولد لديه شعور بالارتياح نحو هذا القران واذا لاحظ ان والديه يفرحان بظهور شيخ يتلو القران وهما يقلبان القنوات والمحطات فيجلسا للاستماع اليه باهتمام وانصات فانه سيتعلم الاهتمام به وعدم تفضيل اشياء اخرى عليه واذا راهما يختاران اعلى المناطق وافضلها لوضع القران الكريم فلا يضعان فوقه شيء ولا يضعانه في مكان لايليق به بل ويمسكانه بحب واحترام فان ذلك سيتسلل الى عقله اللاواعي فيدرك مع مرور الزمن ان هذا القران شيء عظيم جليل يجب احترامه محب تقديسه ومن ناحيه ثانيه اذا راى الولد انشغال والديه عنه لتلاوة القران واقبل عليهما يقاطعهما فلم يزجرانه او ينهرانه بل ياخذه احدهما في حضنه ويطلب من الطفل ان يقبل المصحف قائلا له : (هذا كتاب الله ....هل تقبله ؟؟؟؟؟ فسيشعر الطفل بالود تجاه هذا القران واذا راى الطفل استماع امه الى القران الكريم وهي تطهو او تنظف المنزل وراى نفس الشيء مع والده وهو يرتب مكتبته او وهو يقوم بري الحديقه فان ذلك يجعله يفضل ان يستمع اليه هو الاخر عندما يكبر وهو يؤدي اعممالا روتينيه مشابهه
ثالثا : العام الثاني من حياة الطفل : تلعب القدوه دورا مهما في هذه المرحله في توجيه سلوك الطفل...
رابعا : منذ العام الثالث حتى العام الخامس :

يقول فضيلة الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي : (من دراستي في التربيه علمت ان اخطر سن في تلقي العادات والتقاليد والمباديء والقيم هو سن الحضانه ثم سن التعليم الابتدائي)

ويستطرد شيخنا قائلا : (ان الطفل يستطيع ان يحفظ القران في سني حياته الاولى فاذا كبر فهم معانيه ولكن بعد ان يصبح لسانه مستقيما بالقران فيشب وقد تعلم كثيرا من الاداب)

كما يؤكد الدكتور يحيى الغوثاني المتخصص في الدراسات القرانيه (ان الطفل اذا حفظ القران منذ صغره اختلط القران بلحمه ودمه)

لذا ففي هذه السن غالبا يمكننا ان نبدا بانفسنا تعليمه تلاوة القران تلاوه صحيحه فان لم يتيسر ذلك فلا باس من اختيار معلم او معلمه يكون طيب المعشر لين الجانب حازم في رفق ذو خلق قويم واسع الافق وان يكون محبا لمهنته كي ينتقل هذا الحب الى تلاميذه مع ملاحظة اننا لا يجب ان نجبر الطفل على حفظ القران الكريم او نضربه اذا لم يحفظ بل يجب ان تكون جلسة الاستماع الى القران او حفظه من اجمل الجلسات واحبها الى قلبه وذلك من خلال تشجيعه بشتى الصور المحببه الى قلبه من مكافات ماديه ومعنويه وغير ذلك ........فاذا كان من يحفظه يتبع اسلوبا عنيفا او غير محبب فلنستبدله على الفور ان نهيناه ولم ينته

وهنالك ملاحظه هامه وهي مراعاة الفروق الفرديه بين الاطفال

فان كان طفلك غير متقبل للحفظ في هذا السن فعليك ان تمهله حتى يصير مهيأ لذلك مع الاستمرار في اسماعه القران مرتلا
اما اذا كان لدى طفلك القدره والاستعداد قبل هذا العمر فيجب ان تنتهز هذه الفرصه وتشكر الله على هذه النعمه فتشجعه وتعينه على حفظ القران الكريم
وهذه بعض الامثله الواقعيه :
- الطفل الايراني محمد حسين الذي كانت والدته تصطحبه معها في جلسات لحفظ القران الكريم وهو لم يتجاوز السنتين وكانت وقتها تحفظ الجزء الثلاثين من القران الكريم فلما عادت في احدى الايام للبيت كان محمد يلعب ويردد شيئا واراد والده ان يسمع مالذي يقوله بهذا الاهتمام فاستغرب كثيرا عندما علم انه يردد الجزء الثلاثين من القران الكريم فذهب الى زوجته متسائلا منذ متى وانت تحفظينه الجزء الثلاثين من القران الكريم فاستغربت الزوجه قائله انا لم افعل على الاطلاق فذهب الوالد اليه مره اخرى وحاول ان يمتحنه بالجزء الثلاثين فوجد انه يحفظه بشكل جيد حينها علم ان لولده ذو السنتين قدره على حفظ القران الكريم ففرح كثيرا وبدا معه مشوار الحفظ فلما بلغ سن الخامسه كان يحفظ القران بشكل كامل

وكم هي مؤثره كلمات والده الذي قال : (ان محمدا ليس الا طفلا عاديا قد يفوق اقرانه بالقليل من الفطنه لكن هنالك الكثير من الاطفال الاذكياء الذين لم يفكر احد باستغلال ذكائهم فالذي ساعد ابني هو انني بالبيت مع زوجتي واطفالي نردد القران الكريم في الصباح والمساء وان سكتنا نسمعه من المسجل او التلفاز فكيف لا يحفظ القران مثل علم الهدى ؟؟ (هذا هو اللقب الذي يلقبه به ابوه)

وينصح والده الاباء قائلا : (لكي يكون لديك طفل مثله عليك ان تغير مافي نفسك كي يسير طفلك في مسارك)
ويختم الاب كلامه قائلا : (في النهايه اود ان اقول انه كلما ردد ابنك اغنيه فاعلم انه قادر على ان يحفظ ويردد القران كما حفظ تلك الاغنيه)

وفي هذه المرحله مابين سن الثالثه حتى سن الخامسه ينبغي ان نعلم الطفل الادب مع كتاب الله فلا يقطع اوراقه ولايضعه على الارض ولايضع فوقه شيئا ولايدخل به دورة المياه ولايخط به القلم وان يستمع اليه بانصات وهو يتلى

ومن معالم هذه المرحله الولع بالاستماع الى القصص لذا يمكننا ان ننتقي لاطفالنا من قصص القران مايناسب فهمه وادراكه مثل قصة : اصحاب الفيل - قصة ميلاد ونشاة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام - قصة موسى عليه السلام مع الخضر - قصة سليمان عليه السلام مع بلقيس والهدهد - قصة اصحاب الكهف
بشرط ان نقول له قبل ان نبدا هيا ياحبيبي لنستمتع معا بقصه من قصص القران


ومع تكرار هذه العباره سيرتبط حبه للقصص بحب القران وسترتبط المتعه الروحيه التي يشعر بها من خلال قربه من الام والاب ومايسمعه من احداث مشوقه بالقران الكريم فيعي من مرور الزمن ن القران الكريم مصدرا للسعاده والمتعه الروحيه

ومن المفيد ان نختم كل قصه بالعبر المستفاده منها ومما يساعد الوالدين على ذلك سلسه شرائط قصص القران

كما ان رواية هذه القصص قبل النوم يجعل هذه القصص اكثر ثباتا في ذاكرته ومن ثم اشد تاثيرا في عقله ووجدانه وفي هذه المرحله يمكننا ان نعلمه حب القران ايضا من خلال الاناشيد التي تكون ممتعه بالنسبه له فيسهل عليه تذكر معانيها طوال حياته

فقد ثبت علميا ان الطفل يتذكر ماهو ممتع بالنسبه له بصوره افضل ولمده اطول بالاضافه الى انه يستخدمه في نشاطه المستقبلي
بطه151
بطه151
رابعا : منذ العام الثالث حتى العام الخامس : يقول فضيلة الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي : (من دراستي في التربيه علمت ان اخطر سن في تلقي العادات والتقاليد والمباديء والقيم هو سن الحضانه ثم سن التعليم الابتدائي) ويستطرد شيخنا قائلا : (ان الطفل يستطيع ان يحفظ القران في سني حياته الاولى فاذا كبر فهم معانيه ولكن بعد ان يصبح لسانه مستقيما بالقران فيشب وقد تعلم كثيرا من الاداب) كما يؤكد الدكتور يحيى الغوثاني المتخصص في الدراسات القرانيه (ان الطفل اذا حفظ القران منذ صغره اختلط القران بلحمه ودمه) لذا ففي هذه السن غالبا يمكننا ان نبدا بانفسنا تعليمه تلاوة القران تلاوه صحيحه فان لم يتيسر ذلك فلا باس من اختيار معلم او معلمه يكون طيب المعشر لين الجانب حازم في رفق ذو خلق قويم واسع الافق وان يكون محبا لمهنته كي ينتقل هذا الحب الى تلاميذه مع ملاحظة اننا لا يجب ان نجبر الطفل على حفظ القران الكريم او نضربه اذا لم يحفظ بل يجب ان تكون جلسة الاستماع الى القران او حفظه من اجمل الجلسات واحبها الى قلبه وذلك من خلال تشجيعه بشتى الصور المحببه الى قلبه من مكافات ماديه ومعنويه وغير ذلك ........فاذا كان من يحفظه يتبع اسلوبا عنيفا او غير محبب فلنستبدله على الفور ان نهيناه ولم ينته وهنالك ملاحظه هامه وهي مراعاة الفروق الفرديه بين الاطفال فان كان طفلك غير متقبل للحفظ في هذا السن فعليك ان تمهله حتى يصير مهيأ لذلك مع الاستمرار في اسماعه القران مرتلا اما اذا كان لدى طفلك القدره والاستعداد قبل هذا العمر فيجب ان تنتهز هذه الفرصه وتشكر الله على هذه النعمه فتشجعه وتعينه على حفظ القران الكريم وهذه بعض الامثله الواقعيه : - الطفل الايراني محمد حسين الذي كانت والدته تصطحبه معها في جلسات لحفظ القران الكريم وهو لم يتجاوز السنتين وكانت وقتها تحفظ الجزء الثلاثين من القران الكريم فلما عادت في احدى الايام للبيت كان محمد يلعب ويردد شيئا واراد والده ان يسمع مالذي يقوله بهذا الاهتمام فاستغرب كثيرا عندما علم انه يردد الجزء الثلاثين من القران الكريم فذهب الى زوجته متسائلا منذ متى وانت تحفظينه الجزء الثلاثين من القران الكريم فاستغربت الزوجه قائله انا لم افعل على الاطلاق فذهب الوالد اليه مره اخرى وحاول ان يمتحنه بالجزء الثلاثين فوجد انه يحفظه بشكل جيد حينها علم ان لولده ذو السنتين قدره على حفظ القران الكريم ففرح كثيرا وبدا معه مشوار الحفظ فلما بلغ سن الخامسه كان يحفظ القران بشكل كامل وكم هي مؤثره كلمات والده الذي قال : (ان محمدا ليس الا طفلا عاديا قد يفوق اقرانه بالقليل من الفطنه لكن هنالك الكثير من الاطفال الاذكياء الذين لم يفكر احد باستغلال ذكائهم فالذي ساعد ابني هو انني بالبيت مع زوجتي واطفالي نردد القران الكريم في الصباح والمساء وان سكتنا نسمعه من المسجل او التلفاز فكيف لا يحفظ القران مثل علم الهدى ؟؟ (هذا هو اللقب الذي يلقبه به ابوه) وينصح والده الاباء قائلا : (لكي يكون لديك طفل مثله عليك ان تغير مافي نفسك كي يسير طفلك في مسارك) ويختم الاب كلامه قائلا : (في النهايه اود ان اقول انه كلما ردد ابنك اغنيه فاعلم انه قادر على ان يحفظ ويردد القران كما حفظ تلك الاغنيه) وفي هذه المرحله مابين سن الثالثه حتى سن الخامسه ينبغي ان نعلم الطفل الادب مع كتاب الله فلا يقطع اوراقه ولايضعه على الارض ولايضع فوقه شيئا ولايدخل به دورة المياه ولايخط به القلم وان يستمع اليه بانصات وهو يتلى ومن معالم هذه المرحله الولع بالاستماع الى القصص لذا يمكننا ان ننتقي لاطفالنا من قصص القران مايناسب فهمه وادراكه مثل قصة : اصحاب الفيل - قصة ميلاد ونشاة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام - قصة موسى عليه السلام مع الخضر - قصة سليمان عليه السلام مع بلقيس والهدهد - قصة اصحاب الكهف بشرط ان نقول له قبل ان نبدا هيا ياحبيبي لنستمتع معا بقصه من قصص القران ومع تكرار هذه العباره سيرتبط حبه للقصص بحب القران وسترتبط المتعه الروحيه التي يشعر بها من خلال قربه من الام والاب ومايسمعه من احداث مشوقه بالقران الكريم فيعي من مرور الزمن ن القران الكريم مصدرا للسعاده والمتعه الروحيه ومن المفيد ان نختم كل قصه بالعبر المستفاده منها ومما يساعد الوالدين على ذلك سلسه شرائط قصص القران كما ان رواية هذه القصص قبل النوم يجعل هذه القصص اكثر ثباتا في ذاكرته ومن ثم اشد تاثيرا في عقله ووجدانه وفي هذه المرحله يمكننا ان نعلمه حب القران ايضا من خلال الاناشيد التي تكون ممتعه بالنسبه له فيسهل عليه تذكر معانيها طوال حياته فقد ثبت علميا ان الطفل يتذكر ماهو ممتع بالنسبه له بصوره افضل ولمده اطول بالاضافه الى انه يستخدمه في نشاطه المستقبلي
رابعا : منذ العام الثالث حتى العام الخامس : يقول فضيلة الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي : (من...
خامساً: منذ العام السابع حتى العاشر :

في هذه المرحلة يمكن أن نشجِّعه بأن تكون هدية نجاحه أو تصرُّفه بسلوك طيب هي مصحفٌ ناطقٌ للأطفال يسمح له بتكرار كل آية مرة على الأقل بعد القارىء ، أو أشرطة صوتية للمصحف المعلِّم كاملاً ، أو قرص كمبيوتر يحوي المصحف مرتلا ً، وبه إمكانية التحفيظ ،

كما يمكن إلحاقه بحلقة قرآنية في مركز للتحفيظ يتم اختياره بعناية بحيث يكون موقعه قريباً من البيت، كما يكون نظيفاً ، جيد التهوية ، جميل المظهر،حتى يٌقبل عليه الطفل بحب ورضا ، مع متابعة المحفِّظ لنتأكد من أن أسلوبه في التلقين والتحفيظ تربوي ، أو على الأقل ليس بضار ٍمن الناحية التربوية .

كما ينبغي أن نمدح الطفل ونُثني على سلوكه كلما تعامل مع المصحف بالشكل الذي يليق به .

ويمكن في هذه المرحلة أن نسمع معه مثل هذه الأناشيد التي يسهُل عليه حفظها ، كما نشجعه على أن يمنحها-مسجلة على شريط- كهدايا لأصحابه في الحلقة القرآنية ، أو جيرانه، أو أقاربه
ومن الضروري أن نجعل للطفل كرامة من كرامة القرآن الذي يحفظه، كأن يقول له الأب : لولا أنك تحفظ القرآن لعاقبتُك

كما ينبغي أن نشرح له أهمية القرآن الكريم للمسلم والعالَم، وكيف كانت البشرية تعيش قبل نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم .

ويظل دور القُدوة مستمراً مع الطفل ، فإذا تردد على سمعه من والديه عبارات قرآنية مثل:
" الحمد لله ربِّ العالمين " ،
" حسبُنا الله ُونِعمَ الوكيل" ،
" ذلك فَضلُ الله يؤتيه مَن يشاء"
" ومَن يتَّقِ اللهَ يجعل له مَخرجا ً، ويرزَقْهُ مِن حيثُ لا يحتَسِب" ،
"فصبرٌ جميلٌ ، والله المستعان"،
" وأفوِّضُ أمري إلى الله "
" إنَّما أشكو بَثِّي وحُزني إلى الله " ،
" والله غالبٌ على أمره" ،
" ومّن يتوكل على اللهِ فهوَ حَسبُه "
" وما مِن دابة في الأرضِ إلا على الله رِزقُها"
"يومَ لا ينفع مال ولا بَنون إلا مَن أتى الله َ بقلبٍ سليم"

فإن الطفل سيرددها دون أن يعلم معناها ، ولكنها مع مرور الوقت ستصبح مفهومة لديه ، ليس هذا فحسب،وإنما ستكون له نبراساً يضيء له ظلام حياته، ومنهاجا ً يعينه على ما يصادفه من مصاعب ومشكلات .

وينبغي أن نستمر معه في رواية قصص القرآن - بنفس الطريقة - فنروي له في هذه المرحلة مثلاً :

قصة الخلق منذ آدم، ، و قابيل وهابيل، ثم قصة نوح عليه السلام ،وقصة زكريا ويحيى عليهما السلام ، وقصة مريم و عيسى عليهما السلام وهاروت وماروت ، وأصحاب القرية ، وأصحاب الكهف،وأصحاب الجنة .
بطه151
بطه151
خامساً: منذ العام السابع حتى العاشر : في هذه المرحلة يمكن أن نشجِّعه بأن تكون هدية نجاحه أو تصرُّفه بسلوك طيب هي مصحفٌ ناطقٌ للأطفال يسمح له بتكرار كل آية مرة على الأقل بعد القارىء ، أو أشرطة صوتية للمصحف المعلِّم كاملاً ، أو قرص كمبيوتر يحوي المصحف مرتلا ً، وبه إمكانية التحفيظ ، كما يمكن إلحاقه بحلقة قرآنية في مركز للتحفيظ يتم اختياره بعناية بحيث يكون موقعه قريباً من البيت، كما يكون نظيفاً ، جيد التهوية ، جميل المظهر،حتى يٌقبل عليه الطفل بحب ورضا ، مع متابعة المحفِّظ لنتأكد من أن أسلوبه في التلقين والتحفيظ تربوي ، أو على الأقل ليس بضار ٍمن الناحية التربوية . كما ينبغي أن نمدح الطفل ونُثني على سلوكه كلما تعامل مع المصحف بالشكل الذي يليق به . ويمكن في هذه المرحلة أن نسمع معه مثل هذه الأناشيد التي يسهُل عليه حفظها ، كما نشجعه على أن يمنحها-مسجلة على شريط- كهدايا لأصحابه في الحلقة القرآنية ، أو جيرانه، أو أقاربه ومن الضروري أن نجعل للطفل كرامة من كرامة القرآن الذي يحفظه، كأن يقول له الأب : لولا أنك تحفظ القرآن لعاقبتُك كما ينبغي أن نشرح له أهمية القرآن الكريم للمسلم والعالَم، وكيف كانت البشرية تعيش قبل نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم . ويظل دور القُدوة مستمراً مع الطفل ، فإذا تردد على سمعه من والديه عبارات قرآنية مثل: " الحمد لله ربِّ العالمين " ، " حسبُنا الله ُونِعمَ الوكيل" ، " ذلك فَضلُ الله يؤتيه مَن يشاء" " ومَن يتَّقِ اللهَ يجعل له مَخرجا ً، ويرزَقْهُ مِن حيثُ لا يحتَسِب" ، "فصبرٌ جميلٌ ، والله المستعان"، " وأفوِّضُ أمري إلى الله " " إنَّما أشكو بَثِّي وحُزني إلى الله " ، " والله غالبٌ على أمره" ، " ومّن يتوكل على اللهِ فهوَ حَسبُه " " وما مِن دابة في الأرضِ إلا على الله رِزقُها" "يومَ لا ينفع مال ولا بَنون إلا مَن أتى الله َ بقلبٍ سليم" فإن الطفل سيرددها دون أن يعلم معناها ، ولكنها مع مرور الوقت ستصبح مفهومة لديه ، ليس هذا فحسب،وإنما ستكون له نبراساً يضيء له ظلام حياته، ومنهاجا ً يعينه على ما يصادفه من مصاعب ومشكلات . وينبغي أن نستمر معه في رواية قصص القرآن - بنفس الطريقة - فنروي له في هذه المرحلة مثلاً : قصة الخلق منذ آدم، ، و قابيل وهابيل، ثم قصة نوح عليه السلام ،وقصة زكريا ويحيى عليهما السلام ، وقصة مريم و عيسى عليهما السلام وهاروت وماروت ، وأصحاب القرية ، وأصحاب الكهف،وأصحاب الجنة .
خامساً: منذ العام السابع حتى العاشر : في هذه المرحلة يمكن أن نشجِّعه بأن تكون هدية نجاحه أو...
سادساً: منذ العام الحادي عشر حتى الثالث عشر :

في هذه المرحلة تتسع دائرة الطفل الاجتماعية ويزداد حِرصاً على تكوين علاقات اجتماعية ، كما يزداد ارتباطاً بأصحابه وزملائه... ويمكن استغلال ذلك في إلحاقه - وأصحابه إن أمكن - بحلقة تعليم أحكام التجويد ، مع تشجيعه و مكافاءته بشتى الطرق المادية والمعنوية، ومنها تعريفه بفضل تعلُّم القرآن وتجويده ، مثل الأحاديث الشريفة :

" أهل ُالقُرآن هُم أهل ُالله ِو خاصَّتُه " ، و" الماهِرُ بالقٌرآن مع السَّفَرَة الكِرام البرَرة ، ، و" خيرُكُم مَن تعلَّم القرآن وعلَّمَه " ، و"من أراد الدنيا فعليه بالقرآن ، ومن أرد الآخرة فعليه بالقرآن،ومَن أرادهما معا ًفعليه بالقرآن "

( يَؤمُّ الناس أقرؤهم لكتاب الله تعالى )

ويمكن أن نعرِّفه بذلك بطريقة غير مباشره بحيث ندعو أصحابه المفضَّلين إلى المنزل، ونسألهم عدة أسئلة نعرف أنهم يعرفون إجابتها، ، ثم نسأل عن فضل تعلُّم القرآن وتجويده، فإن لم يعرفوا أقمنا بينهم مسابقة لمن يعثر على أكبر قدر من الأحاديث والآيات حول ذلك، مع توجيههم للاستعانة بمكتبة المدرسة أو أقرب مكتبة عامة ، أو نعطيهم مما لدينا من كتب ومراجع . . فإذا وصلوا إلى المعلومة بأنفسهم كان ذلك أشد تأثيراً في نفوسهم، وأيسر إيصالاً للمعلومة إلى قلوبهم قبل عقولهم.

كما يمكن أن نضع - في مكان بارز بالبيت - لوحة أو سبورة يمكن أن يكتب عليها الأولاد أحاديث شريفة عن فضل القرآن الكريم ، بحيث يتسابقون في البحث عنها ، ووضعها على هذه اللوحة ، بمعدل حديث كل أسبوع ، ليرونه كلما مروا بها فيحفظونه ، ويتناقشون مع الأم أو الأب حول معناه .، وبعد ذلك تكون هناك جائزة لمن وضع أكبر عدد من هذه الأحاديث.

كما يمكن إلحاق الطفل مع أصحابه بمعسكرات الأشبال الصيفية التي تهتم بتعليم أحكام التجويد .

وينبغي في هذه المرحلة ان نستمر في رواية قصص القرآن له ، أو إهداءه أشرطة فيديو ، أو أقراص مضغوطة، بها تسجيل مصوَّر لهذه القصص .

ومما يناسب الطفل في هذه المرحلة من قصص القرآن :

قصة بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وجهاده في سبيل الله ، وقصة موسى عليه السلام وبني إسرائيل، والأرض المقدسة ، وقصة ذو القرنين ، و يأجوج ومأجوج، وأصحاب الأخدود، و طالوت، و دواد ،و جالوت عليهم السلام ، وقصة الإنسان والشيطان ، (التي وردت في الآية 18 من سورة الحَشر)، وقصة يوسف عليه السلام، وقصة أيوب عليه السلام .


كما يمكن أن نحكي له - مع أصحابه المقربين - مثل هذه القصص الواقعية :

يقول الدكتور " يحي الغوثاني" : "قرأت فيما قرأت مقالاً للأستاذ نجيب الرفاعي يقول فيه :
اكتشف العلماء أن للمخ موجات ولكل موجة سرعة فى الثانية ففى حالة اليقظة يتحرك المخ بسرعة 13 –25 موجة في الثانية
وفى حالة الهدوء النفسى والتفكير العميق والأبداع يتحرك بسرعة 8 – 12 موجة في الثانية
وفى حالة الهدوء العميق داخل النفس يتحرك بسرعة 4 – 7 موجة في الثانية
وفى النوم العميق بسرعة 3 موجات، ونصف
كانت هذه المعلومات واضحة فى ذهنى وأنا أتنقل فى جناح أحد مؤتمرات التعليم فـى
الولايات المتحدة الأمريكية ، وقد لفت نظري جهاز كمبيوتر يقيس الموجات الدماغية الأربعة بكل دقة فاستأذنت فى أن أضع القبعة على رأسى لأرى أثر تلاوة القرآن على موجات دماغى ، فقرأت آية الكرسي وشاهدت على شاشـة الكمبيوتر انتقال المؤشر من سرعة 25 موجة / ثانية إلى ما يقارب منطقة التأمل والتفكير العميقة،والراحة النفسية 8-12 موجة/ثانية .
استغرب صاحب الجهاز من هذ ه النتيجة وطلبت منه أن أقرأ القرآن على احد رواد المعرض الذي رحب بالفكرة وكانت النتيجة وأنا أقراء عليه أية الكرسي أكثر من مذهلة ،فقد رأيت - كما رأى الحاضرون معي - انخفاض موجاته الدماغية بشكل سريع الى منطقة 8-12 موجة /ثانية وحينما انتهيت من القراءة
قال لى :" قراءة جميلة ولو أنى لم أفهم منها شيئا ولكنها ذات نغمات مريحة … لقد أدخلتَ السرور على قلبى بكلام غريب لم أفهم منه حرفا واحدا … والحقيقة وأنا مغمض عينيَّ وأستمع الى كلمات القرآن حاولت أن أقلد هذه الكلمات داخل قلبى و لكننى لم أستطع
إنه كلام جميل ومريح !!! "

"ولقد تكرر نفس الشيء مرة أخرى :
فتحت ظل شجرة فى حديقة ريجنت بارك فى عاصمة الضباب لندن جلست مع أحــد المشاركين فى دورة متقدمة فى علم البرمجة اللغوية وهو من الجنسية الأمريكية ودار هـذا الحوار :
سألته - هل تعرف شيئا عن الإسلام ؟

فأجاب: أعرف معلومات عامة عنه ولكن ليس بتفصيل وأنا شخصيا أبحث عن دين .
سألته - هل سمعت بالقرأن وهل تعرف عنه شيئا ؟
فأجاب: أعرف أنه كتاب المسلمين حاله حال الأنجيل عند النصارى ولكنني لم أسمع به من قبل .

سألته - حيث إنك لم تسمع تلاوة القرأن هل تمانع أن أقرء عليك بعضا من الأيات القرأنـية ؟
فنحن المسلمون نؤمن أن لتلاوة القرآن أثراً فى النفس، فالقرآن عندنا معاني، وكلمات ،وصوت مؤثر
فأجاب: إننى متحمس لهذه التجربة … ليس لدى مانع!!!

فبدأت بتلاوة آية الكرسي وآية بعدها بما لدى من مهارات فى التجويد والترتيل تعلمتها من شيخ مسجد الهاجرى الشيخ عبد السلام حبوس حفظه الله وأثناء التلاوة لاحظت التالى:
- بدأ هذا الإنسان الذي كان جالسا باستقامة على الكرسي بالانحناء قليلا .. قليلا ،و بعد لحظات أغمض عينيه ، ثم تغيرَت ملامح وجهه الى الهدوء، والخشوع ، والخضوع .
أحسست وأنا أتلو القرآن على هذا الإنسان وكأنني أقرؤه على مسلم من خلال تأثره السريع ، مما أعطانى راحة نفسية كبيرة وسعادة لا توصف !!!

وبعد أن انتهيت من التلاوة ، جلسنا فى لحظة صمت ، ثم فتح عينيه … وإذا العينين حمراوتين وبدأت الدموع تـترقـرق ،والانشراح بادٍ على وجهه وهو يقول :

" لقد عزلتنى بتلاوتك الجميلة عن هذا العالم الذي نعيشه ، إن لهذه الكلمات تأثير غريب على نفسي ".
سألته : هل فهمت شيئا من هذه التلاوة ؟
فأجاب: لقد تحدثت الآيات عن قوه عظمي هي قوة الرب التي تحتاج اليها فى السرَّاء والضراء والتي هى معنا فى كل وقت وكل حين وفى كل مكان ثم استرسل فى الحديث مفـسـرا ًالمعاني العامة لآية الكرسي !!!!.

فازداد عجبي كما ازدادت سعادتي وأنا أجرب أول مرة تلاوة القرآن علي شخص لم يسمع به من قبل ويتأثر هذا التأثر بل ويفهم المعاني وهو جاهـل بالعربية !!!!!

قلت له أريدك أن تكتب هذه المعاني علي ورقة .
قال : سأكتبها بكل سرور .، وكان مما كتب عن هذه التجربة بيده :
إن مقدمتك من القرأن ، كانت ولازالت ذات أثر عظيم فى نفسي ، ولسوف أحمل تعابيرك الجميلة معي دائما .
سأحاول أن أعبر بكلماتي عن تجربتي لكلمات الرب .....رائع ممتع ! شكرا لك شكرا لك "
بطه151
بطه151
سادساً: منذ العام الحادي عشر حتى الثالث عشر : في هذه المرحلة تتسع دائرة الطفل الاجتماعية ويزداد حِرصاً على تكوين علاقات اجتماعية ، كما يزداد ارتباطاً بأصحابه وزملائه... ويمكن استغلال ذلك في إلحاقه - وأصحابه إن أمكن - بحلقة تعليم أحكام التجويد ، مع تشجيعه و مكافاءته بشتى الطرق المادية والمعنوية، ومنها تعريفه بفضل تعلُّم القرآن وتجويده ، مثل الأحاديث الشريفة : " أهل ُالقُرآن هُم أهل ُالله ِو خاصَّتُه " ، و" الماهِرُ بالقٌرآن مع السَّفَرَة الكِرام البرَرة ، ، و" خيرُكُم مَن تعلَّم القرآن وعلَّمَه " ، و"من أراد الدنيا فعليه بالقرآن ، ومن أرد الآخرة فعليه بالقرآن،ومَن أرادهما معا ًفعليه بالقرآن " ( يَؤمُّ الناس أقرؤهم لكتاب الله تعالى ) ويمكن أن نعرِّفه بذلك بطريقة غير مباشره بحيث ندعو أصحابه المفضَّلين إلى المنزل، ونسألهم عدة أسئلة نعرف أنهم يعرفون إجابتها، ، ثم نسأل عن فضل تعلُّم القرآن وتجويده، فإن لم يعرفوا أقمنا بينهم مسابقة لمن يعثر على أكبر قدر من الأحاديث والآيات حول ذلك، مع توجيههم للاستعانة بمكتبة المدرسة أو أقرب مكتبة عامة ، أو نعطيهم مما لدينا من كتب ومراجع . . فإذا وصلوا إلى المعلومة بأنفسهم كان ذلك أشد تأثيراً في نفوسهم، وأيسر إيصالاً للمعلومة إلى قلوبهم قبل عقولهم. كما يمكن أن نضع - في مكان بارز بالبيت - لوحة أو سبورة يمكن أن يكتب عليها الأولاد أحاديث شريفة عن فضل القرآن الكريم ، بحيث يتسابقون في البحث عنها ، ووضعها على هذه اللوحة ، بمعدل حديث كل أسبوع ، ليرونه كلما مروا بها فيحفظونه ، ويتناقشون مع الأم أو الأب حول معناه .، وبعد ذلك تكون هناك جائزة لمن وضع أكبر عدد من هذه الأحاديث. كما يمكن إلحاق الطفل مع أصحابه بمعسكرات الأشبال الصيفية التي تهتم بتعليم أحكام التجويد . وينبغي في هذه المرحلة ان نستمر في رواية قصص القرآن له ، أو إهداءه أشرطة فيديو ، أو أقراص مضغوطة، بها تسجيل مصوَّر لهذه القصص . ومما يناسب الطفل في هذه المرحلة من قصص القرآن : قصة بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وجهاده في سبيل الله ، وقصة موسى عليه السلام وبني إسرائيل، والأرض المقدسة ، وقصة ذو القرنين ، و يأجوج ومأجوج، وأصحاب الأخدود، و طالوت، و دواد ،و جالوت عليهم السلام ، وقصة الإنسان والشيطان ، (التي وردت في الآية 18 من سورة الحَشر)، وقصة يوسف عليه السلام، وقصة أيوب عليه السلام . كما يمكن أن نحكي له - مع أصحابه المقربين - مثل هذه القصص الواقعية : يقول الدكتور " يحي الغوثاني" : "قرأت فيما قرأت مقالاً للأستاذ نجيب الرفاعي يقول فيه : اكتشف العلماء أن للمخ موجات ولكل موجة سرعة فى الثانية ففى حالة اليقظة يتحرك المخ بسرعة 13 –25 موجة في الثانية وفى حالة الهدوء النفسى والتفكير العميق والأبداع يتحرك بسرعة 8 – 12 موجة في الثانية وفى حالة الهدوء العميق داخل النفس يتحرك بسرعة 4 – 7 موجة في الثانية وفى النوم العميق بسرعة 3 موجات، ونصف كانت هذه المعلومات واضحة فى ذهنى وأنا أتنقل فى جناح أحد مؤتمرات التعليم فـى الولايات المتحدة الأمريكية ، وقد لفت نظري جهاز كمبيوتر يقيس الموجات الدماغية الأربعة بكل دقة فاستأذنت فى أن أضع القبعة على رأسى لأرى أثر تلاوة القرآن على موجات دماغى ، فقرأت آية الكرسي وشاهدت على شاشـة الكمبيوتر انتقال المؤشر من سرعة 25 موجة / ثانية إلى ما يقارب منطقة التأمل والتفكير العميقة،والراحة النفسية 8-12 موجة/ثانية . استغرب صاحب الجهاز من هذ ه النتيجة وطلبت منه أن أقرأ القرآن على احد رواد المعرض الذي رحب بالفكرة وكانت النتيجة وأنا أقراء عليه أية الكرسي أكثر من مذهلة ،فقد رأيت - كما رأى الحاضرون معي - انخفاض موجاته الدماغية بشكل سريع الى منطقة 8-12 موجة /ثانية وحينما انتهيت من القراءة قال لى :" قراءة جميلة ولو أنى لم أفهم منها شيئا ولكنها ذات نغمات مريحة … لقد أدخلتَ السرور على قلبى بكلام غريب لم أفهم منه حرفا واحدا … والحقيقة وأنا مغمض عينيَّ وأستمع الى كلمات القرآن حاولت أن أقلد هذه الكلمات داخل قلبى و لكننى لم أستطع إنه كلام جميل ومريح !!! " "ولقد تكرر نفس الشيء مرة أخرى : فتحت ظل شجرة فى حديقة ريجنت بارك فى عاصمة الضباب لندن جلست مع أحــد المشاركين فى دورة متقدمة فى علم البرمجة اللغوية وهو من الجنسية الأمريكية ودار هـذا الحوار : سألته - هل تعرف شيئا عن الإسلام ؟ فأجاب: أعرف معلومات عامة عنه ولكن ليس بتفصيل وأنا شخصيا أبحث عن دين . سألته - هل سمعت بالقرأن وهل تعرف عنه شيئا ؟ فأجاب: أعرف أنه كتاب المسلمين حاله حال الأنجيل عند النصارى ولكنني لم أسمع به من قبل . سألته - حيث إنك لم تسمع تلاوة القرأن هل تمانع أن أقرء عليك بعضا من الأيات القرأنـية ؟ فنحن المسلمون نؤمن أن لتلاوة القرآن أثراً فى النفس، فالقرآن عندنا معاني، وكلمات ،وصوت مؤثر فأجاب: إننى متحمس لهذه التجربة … ليس لدى مانع!!! فبدأت بتلاوة آية الكرسي وآية بعدها بما لدى من مهارات فى التجويد والترتيل تعلمتها من شيخ مسجد الهاجرى الشيخ عبد السلام حبوس حفظه الله وأثناء التلاوة لاحظت التالى: - بدأ هذا الإنسان الذي كان جالسا باستقامة على الكرسي بالانحناء قليلا .. قليلا ،و بعد لحظات أغمض عينيه ، ثم تغيرَت ملامح وجهه الى الهدوء، والخشوع ، والخضوع . أحسست وأنا أتلو القرآن على هذا الإنسان وكأنني أقرؤه على مسلم من خلال تأثره السريع ، مما أعطانى راحة نفسية كبيرة وسعادة لا توصف !!! وبعد أن انتهيت من التلاوة ، جلسنا فى لحظة صمت ، ثم فتح عينيه … وإذا العينين حمراوتين وبدأت الدموع تـترقـرق ،والانشراح بادٍ على وجهه وهو يقول : " لقد عزلتنى بتلاوتك الجميلة عن هذا العالم الذي نعيشه ، إن لهذه الكلمات تأثير غريب على نفسي ". سألته : هل فهمت شيئا من هذه التلاوة ؟ فأجاب: لقد تحدثت الآيات عن قوه عظمي هي قوة الرب التي تحتاج اليها فى السرَّاء والضراء والتي هى معنا فى كل وقت وكل حين وفى كل مكان ثم استرسل فى الحديث مفـسـرا ًالمعاني العامة لآية الكرسي !!!!. فازداد عجبي كما ازدادت سعادتي وأنا أجرب أول مرة تلاوة القرآن علي شخص لم يسمع به من قبل ويتأثر هذا التأثر بل ويفهم المعاني وهو جاهـل بالعربية !!!!! قلت له أريدك أن تكتب هذه المعاني علي ورقة . قال : سأكتبها بكل سرور .، وكان مما كتب عن هذه التجربة بيده : إن مقدمتك من القرأن ، كانت ولازالت ذات أثر عظيم فى نفسي ، ولسوف أحمل تعابيرك الجميلة معي دائما . سأحاول أن أعبر بكلماتي عن تجربتي لكلمات الرب .....رائع ممتع ! شكرا لك شكرا لك "
سادساً: منذ العام الحادي عشر حتى الثالث عشر : في هذه المرحلة تتسع دائرة الطفل الاجتماعية...
سابعاً: منذ العام الرابع عشر، حتى السادس عشر:

في هذه المرحلة يمكننا أن نناقشه حول فكرة :

" هل يمكن أن يكون القرآن كلام بشر؟!!"

وأن نشجعه على أن يبحث عن المعلومات بنفسه ، ويتعاون مع أصحابه في عمل أبحاث حول إعجاز القرآن في شتى المجالات، وأن يتبادل معهم الأبحاث لتعم الفائدة بينهم،كما يمكن تشجيعهم جميعا ًعلى نشر هذه الأبحاث عبر البريد الإلكتروني، وفي المنتديات المختلفة، ويا حبذا لو كانوا يتقنون اللغات الأجنبية ،فعندئذٍ يمكنهم أن يترجمونها إلى هذه اللغات وينشرونها أيضا ًعلى شبكة الإنترنت ... ومما يشجعهم على ذلك أن نحيطهم علماً بالأجر الذي سيحصلون عليه بسبب ما يفعلونه إن كانت النية خالصة لله تعالى

كما يمكن أن نعقد جلسة أسبوعية تجمعه مع إخوته وأصحابه المقربين لنشرح لهم - في جو هادىء يسوده الود - الهدف من كل سورة من سور القرآن ، مع أسباب نزولها ، ويمكن الاستعانة في ذلك بأحد التفاسير

وبعد ذلك يمكنهم أن يمارسوا أي نشاط ترفيهي يفضلونه، مع تقديم الحلوى والمرطبات ، لنجعل من هذه الجلسة الأسبوعية شبه احتفال!!!! .

ومن خلال هذه الجلسات يمكننا أيضاً أن نوضح لهم معنى قول الله تعالى: " ولقد يسَّرنا القرآن للذِّكر فهَل مِن مُدَّكِر"؟!!

"ومن أدلة هذا التيسير أن القرآن الكريم هو الكتاب السماوي الوحيد الذي يحفظه مئات الألوف من الناس صغارهم ،وكبارهم

كما يمكن أن نحكي لهم قصصاً عن نماذج مشرِقة ، مثل النماذج التالية :

الطفل السوري"بهاء القصاب " الذي يحفظ القرآن الكريم ، بأرقام الآيات ،وكان ترتيبه الثامن على العالم من بين سبعين طفل في مسابقة دبي للقرآن الكريم


وفيصل الرمضاني القطري الجنسية الذي حفظ ثلث القرآن وهو لا يزال في العاشرة من عمره ويتمنى أن يصبح عالما في القراءات


وأم صالح التي بدأت في حفظ القراًن في السبعين من عمرها، وقد بلغت الآن عامها الثاني والثمانين


و أبو سلطان العجلوني الأردني الذي أنعم الله عليه بنعمة حفظ القرآن الكريم خلال عامين وهو في السابعة والسبعين من عمره



ومن المفيد أن نُخبر أبنائنا أن الهجمات الشرسة على القرآن الكريم لا تتوقف ، ومنها محاولة تشويهه وتحريفه،


كما ينبغي أن نوضح لهم أن الله تعالى قد تكفل بحفظ القرآن الكريم ، في قوله " إنَّا حنُ نزَّلنا الذِّكرَ وإنَّا له لحافِظون"

ولعل هذا يذكرنا بهذه القصة الطريفة :

" كان أحد المستشرقين يزور القاهرة منذ حوالي عامين ،فقال لأحد شيوخ الأزهر:" سننزع الإسلام من صدوركم"!!! فقال له الشيخ :"على رِسلِك"

ثم أخذه إلى الشارع، فلقيا أطفالاً فطلب منهم الشيخ أن يقرءوا - من الذاكرة - سوراً معينة من القرآن ، فقرأوا ،والمستشرق ينظر إليهم في دهشة بالغة، فلما أفاق من دهشته سأل :" هل كل أطفالكم يحفظون القرآن؟!!

فسأله الشيخ:" وهل كل أبناءكم يحفظون كتبكم المقدسة ؟!!"

ثم أردف الشيخ:" مادام أطفال المسلمين يحفظون القرآن،فلن تستطيعوا أبداً أن تنزعوا الإسلام من قلوبنا"!!!!

ماذا لو لم أبدأ مع طفلي منذ البداية ؟!!!!

إذا كان هذا هو حالك، فيمكنك أن تستعين بالله تعالى، وتدعوه في سجودك أن يشرح صدر أبنائك لحب القرآن والإقبال على حفظه وفهمه ، وتطبيقه، وأن يخلطه بلحمهم ودمهم ،

ثم تبدأ بالتدريج ، وبالرفق واللين ، مع كل منهم حسب مرحلته العمرية حتى يوفقك الله إلى مُبتغاك بفضله ، فإن استصعبتَ الأمر فتذكر قول الله تعالى :

"والذين َجاهَدوا فينا لنهديَنَّهُم سُبُلَنا"

وإن أصابك الفتور في منتصف الطريق فتذكر قول الله عز وجل:"

:" ومَن يُعظِّم شعائرَ الله ِفإنََّها من تقوى القلوب "

صدق الله العظيم .

وماذا لو لم أُرزق بأطفال حتى الآن ؟!!!

إن لم تكُن قد رُزقت بأطفال حتى الآن ، فاعلم أن لديك خيرٌ كثير يفتقد إليه غيرك، ونعمة من الله يغبطك عليها الآخرون - وأنت لا تشعر - وهي وقت الفراغ الذي يمكنك استثماره بما يعود عليك بالنفع في الدنيا والآخرة ، من خلال إفادة أطفال المسلمين بما علِمت ، سواء كانوا من الأقارب أو الجيران ، أو التلاميذ، أو اليتامى في دور رعاية الأيتام أو في بيوتهم ،

فلا تتردد ، بل توجَّه إليهم ومد إليهم يدك ، فهم أحوج ما يكونون إليها، وأنت أحوج ما تكون إلى الأجر، فاقترب منهم وحاول أن تزرع في قلوبهم الصغيرة حب القرآن الكريم ، واستعِن بالله ، فهو خير مُستعانٌ به .

وأخيراً ،

فإن حب القرآن لهو شيءٌ عظيم ، لا يُرزقه إلا كل سعيد ، وإني لأرجو أن يكون أبنائي وأبناءكم – بعون الله وفضله – من أولئك السعداء ،

وأن يكون ذلك الحب شفيعاً لناولهم يوم القيامة

آمين .

والحمد لله ربِّ العالَمين

الموضوع منقول من (موسوعة القران الكريم من قصيمي نت)
فتاة سورية
فتاة سورية
ماشاء الله عليكم يابنات اضافاتكم رائعة جدا ومفيدة ....وحبيت اضيف ان على كل ام استغلال المواقف لتنمية حب الله في نفس اولادها وشكره على نعمه

مثال امبارح انقطعت الكهرباء في الحارة وجلسنا حوالي النص ساعة بدون اي ضوء ولما اجت الكهرباء الاولاد فرحوا كثير فاستغليت الموقف لاذكرهم بنعمة البصر وان هناك اناس محرومين منها لكي يشكروا الله عليها ولا يستخدموها في النظر الى ما حرم الله

مثال اخر انشالت الوصلة بتاعت الصوت من التلفويون ولما صاروا يتسائلوا ليش ما عم نسمع حطيتها وفعلت نفس الشي بتذكيرهم بنعمة السمع ووجوب الشكر وعدم استخدامها بالحرام

وهكذا استغلي اي موقف لتذكير الاولاد بنعم الله وفضله علينا ووجوب شكره وتسخير حواسنا وطاقاتنا في العبادة