رابعا : منذ العام الثالث حتى العام الخامس :
يقول فضيلة الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي : (من دراستي في التربيه علمت ان اخطر سن في تلقي العادات والتقاليد والمباديء والقيم هو سن الحضانه ثم سن التعليم الابتدائي)
ويستطرد شيخنا قائلا : (ان الطفل يستطيع ان يحفظ القران في سني حياته الاولى فاذا كبر فهم معانيه ولكن بعد ان يصبح لسانه مستقيما بالقران فيشب وقد تعلم كثيرا من الاداب)
كما يؤكد الدكتور يحيى الغوثاني المتخصص في الدراسات القرانيه (ان الطفل اذا حفظ القران منذ صغره اختلط القران بلحمه ودمه)
لذا ففي هذه السن غالبا يمكننا ان نبدا بانفسنا تعليمه تلاوة القران تلاوه صحيحه فان لم يتيسر ذلك فلا باس من اختيار معلم او معلمه يكون طيب المعشر لين الجانب حازم في رفق ذو خلق قويم واسع الافق وان يكون محبا لمهنته كي ينتقل هذا الحب الى تلاميذه مع ملاحظة اننا لا يجب ان نجبر الطفل على حفظ القران الكريم او نضربه اذا لم يحفظ بل يجب ان تكون جلسة الاستماع الى القران او حفظه من اجمل الجلسات واحبها الى قلبه وذلك من خلال تشجيعه بشتى الصور المحببه الى قلبه من مكافات ماديه ومعنويه وغير ذلك ........فاذا كان من يحفظه يتبع اسلوبا عنيفا او غير محبب فلنستبدله على الفور ان نهيناه ولم ينته
وهنالك ملاحظه هامه وهي مراعاة الفروق الفرديه بين الاطفال
فان كان طفلك غير متقبل للحفظ في هذا السن فعليك ان تمهله حتى يصير مهيأ لذلك مع الاستمرار في اسماعه القران مرتلا
اما اذا كان لدى طفلك القدره والاستعداد قبل هذا العمر فيجب ان تنتهز هذه الفرصه وتشكر الله على هذه النعمه فتشجعه وتعينه على حفظ القران الكريم
وهذه بعض الامثله الواقعيه :
- الطفل الايراني محمد حسين الذي كانت والدته تصطحبه معها في جلسات لحفظ القران الكريم وهو لم يتجاوز السنتين وكانت وقتها تحفظ الجزء الثلاثين من القران الكريم فلما عادت في احدى الايام للبيت كان محمد يلعب ويردد شيئا واراد والده ان يسمع مالذي يقوله بهذا الاهتمام فاستغرب كثيرا عندما علم انه يردد الجزء الثلاثين من القران الكريم فذهب الى زوجته متسائلا منذ متى وانت تحفظينه الجزء الثلاثين من القران الكريم فاستغربت الزوجه قائله انا لم افعل على الاطلاق فذهب الوالد اليه مره اخرى وحاول ان يمتحنه بالجزء الثلاثين فوجد انه يحفظه بشكل جيد حينها علم ان لولده ذو السنتين قدره على حفظ القران الكريم ففرح كثيرا وبدا معه مشوار الحفظ فلما بلغ سن الخامسه كان يحفظ القران بشكل كامل
وكم هي مؤثره كلمات والده الذي قال : (ان محمدا ليس الا طفلا عاديا قد يفوق اقرانه بالقليل من الفطنه لكن هنالك الكثير من الاطفال الاذكياء الذين لم يفكر احد باستغلال ذكائهم فالذي ساعد ابني هو انني بالبيت مع زوجتي واطفالي نردد القران الكريم في الصباح والمساء وان سكتنا نسمعه من المسجل او التلفاز فكيف لا يحفظ القران مثل علم الهدى ؟؟ (هذا هو اللقب الذي يلقبه به ابوه)
وينصح والده الاباء قائلا : (لكي يكون لديك طفل مثله عليك ان تغير مافي نفسك كي يسير طفلك في مسارك)
ويختم الاب كلامه قائلا : (في النهايه اود ان اقول انه كلما ردد ابنك اغنيه فاعلم انه قادر على ان يحفظ ويردد القران كما حفظ تلك الاغنيه)
وفي هذه المرحله مابين سن الثالثه حتى سن الخامسه ينبغي ان نعلم الطفل الادب مع كتاب الله فلا يقطع اوراقه ولايضعه على الارض ولايضع فوقه شيئا ولايدخل به دورة المياه ولايخط به القلم وان يستمع اليه بانصات وهو يتلى
ومن معالم هذه المرحله الولع بالاستماع الى القصص لذا يمكننا ان ننتقي لاطفالنا من قصص القران مايناسب فهمه وادراكه مثل قصة : اصحاب الفيل - قصة ميلاد ونشاة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام - قصة موسى عليه السلام مع الخضر - قصة سليمان عليه السلام مع بلقيس والهدهد - قصة اصحاب الكهف
بشرط ان نقول له قبل ان نبدا هيا ياحبيبي لنستمتع معا بقصه من قصص القران
ومع تكرار هذه العباره سيرتبط حبه للقصص بحب القران وسترتبط المتعه الروحيه التي يشعر بها من خلال قربه من الام والاب ومايسمعه من احداث مشوقه بالقران الكريم فيعي من مرور الزمن ن القران الكريم مصدرا للسعاده والمتعه الروحيه
ومن المفيد ان نختم كل قصه بالعبر المستفاده منها ومما يساعد الوالدين على ذلك سلسه شرائط قصص القران
كما ان رواية هذه القصص قبل النوم يجعل هذه القصص اكثر ثباتا في ذاكرته ومن ثم اشد تاثيرا في عقله ووجدانه وفي هذه المرحله يمكننا ان نعلمه حب القران ايضا من خلال الاناشيد التي تكون ممتعه بالنسبه له فيسهل عليه تذكر معانيها طوال حياته
فقد ثبت علميا ان الطفل يتذكر ماهو ممتع بالنسبه له بصوره افضل ولمده اطول بالاضافه الى انه يستخدمه في نشاطه المستقبلي
رابعا : منذ العام الثالث حتى العام الخامس :
يقول فضيلة الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي : (من...
يقول فضيلة الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي : (من دراستي في التربيه علمت ان اخطر سن في تلقي العادات والتقاليد والمباديء والقيم هو سن الحضانه ثم سن التعليم الابتدائي)
ويستطرد شيخنا قائلا : (ان الطفل يستطيع ان يحفظ القران في سني حياته الاولى فاذا كبر فهم معانيه ولكن بعد ان يصبح لسانه مستقيما بالقران فيشب وقد تعلم كثيرا من الاداب)
كما يؤكد الدكتور يحيى الغوثاني المتخصص في الدراسات القرانيه (ان الطفل اذا حفظ القران منذ صغره اختلط القران بلحمه ودمه)
لذا ففي هذه السن غالبا يمكننا ان نبدا بانفسنا تعليمه تلاوة القران تلاوه صحيحه فان لم يتيسر ذلك فلا باس من اختيار معلم او معلمه يكون طيب المعشر لين الجانب حازم في رفق ذو خلق قويم واسع الافق وان يكون محبا لمهنته كي ينتقل هذا الحب الى تلاميذه مع ملاحظة اننا لا يجب ان نجبر الطفل على حفظ القران الكريم او نضربه اذا لم يحفظ بل يجب ان تكون جلسة الاستماع الى القران او حفظه من اجمل الجلسات واحبها الى قلبه وذلك من خلال تشجيعه بشتى الصور المحببه الى قلبه من مكافات ماديه ومعنويه وغير ذلك ........فاذا كان من يحفظه يتبع اسلوبا عنيفا او غير محبب فلنستبدله على الفور ان نهيناه ولم ينته
وهنالك ملاحظه هامه وهي مراعاة الفروق الفرديه بين الاطفال
فان كان طفلك غير متقبل للحفظ في هذا السن فعليك ان تمهله حتى يصير مهيأ لذلك مع الاستمرار في اسماعه القران مرتلا
اما اذا كان لدى طفلك القدره والاستعداد قبل هذا العمر فيجب ان تنتهز هذه الفرصه وتشكر الله على هذه النعمه فتشجعه وتعينه على حفظ القران الكريم
وهذه بعض الامثله الواقعيه :
- الطفل الايراني محمد حسين الذي كانت والدته تصطحبه معها في جلسات لحفظ القران الكريم وهو لم يتجاوز السنتين وكانت وقتها تحفظ الجزء الثلاثين من القران الكريم فلما عادت في احدى الايام للبيت كان محمد يلعب ويردد شيئا واراد والده ان يسمع مالذي يقوله بهذا الاهتمام فاستغرب كثيرا عندما علم انه يردد الجزء الثلاثين من القران الكريم فذهب الى زوجته متسائلا منذ متى وانت تحفظينه الجزء الثلاثين من القران الكريم فاستغربت الزوجه قائله انا لم افعل على الاطلاق فذهب الوالد اليه مره اخرى وحاول ان يمتحنه بالجزء الثلاثين فوجد انه يحفظه بشكل جيد حينها علم ان لولده ذو السنتين قدره على حفظ القران الكريم ففرح كثيرا وبدا معه مشوار الحفظ فلما بلغ سن الخامسه كان يحفظ القران بشكل كامل
وكم هي مؤثره كلمات والده الذي قال : (ان محمدا ليس الا طفلا عاديا قد يفوق اقرانه بالقليل من الفطنه لكن هنالك الكثير من الاطفال الاذكياء الذين لم يفكر احد باستغلال ذكائهم فالذي ساعد ابني هو انني بالبيت مع زوجتي واطفالي نردد القران الكريم في الصباح والمساء وان سكتنا نسمعه من المسجل او التلفاز فكيف لا يحفظ القران مثل علم الهدى ؟؟ (هذا هو اللقب الذي يلقبه به ابوه)
وينصح والده الاباء قائلا : (لكي يكون لديك طفل مثله عليك ان تغير مافي نفسك كي يسير طفلك في مسارك)
ويختم الاب كلامه قائلا : (في النهايه اود ان اقول انه كلما ردد ابنك اغنيه فاعلم انه قادر على ان يحفظ ويردد القران كما حفظ تلك الاغنيه)
وفي هذه المرحله مابين سن الثالثه حتى سن الخامسه ينبغي ان نعلم الطفل الادب مع كتاب الله فلا يقطع اوراقه ولايضعه على الارض ولايضع فوقه شيئا ولايدخل به دورة المياه ولايخط به القلم وان يستمع اليه بانصات وهو يتلى
ومن معالم هذه المرحله الولع بالاستماع الى القصص لذا يمكننا ان ننتقي لاطفالنا من قصص القران مايناسب فهمه وادراكه مثل قصة : اصحاب الفيل - قصة ميلاد ونشاة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام - قصة موسى عليه السلام مع الخضر - قصة سليمان عليه السلام مع بلقيس والهدهد - قصة اصحاب الكهف
بشرط ان نقول له قبل ان نبدا هيا ياحبيبي لنستمتع معا بقصه من قصص القران
ومع تكرار هذه العباره سيرتبط حبه للقصص بحب القران وسترتبط المتعه الروحيه التي يشعر بها من خلال قربه من الام والاب ومايسمعه من احداث مشوقه بالقران الكريم فيعي من مرور الزمن ن القران الكريم مصدرا للسعاده والمتعه الروحيه
ومن المفيد ان نختم كل قصه بالعبر المستفاده منها ومما يساعد الوالدين على ذلك سلسه شرائط قصص القران
كما ان رواية هذه القصص قبل النوم يجعل هذه القصص اكثر ثباتا في ذاكرته ومن ثم اشد تاثيرا في عقله ووجدانه وفي هذه المرحله يمكننا ان نعلمه حب القران ايضا من خلال الاناشيد التي تكون ممتعه بالنسبه له فيسهل عليه تذكر معانيها طوال حياته
فقد ثبت علميا ان الطفل يتذكر ماهو ممتع بالنسبه له بصوره افضل ولمده اطول بالاضافه الى انه يستخدمه في نشاطه المستقبلي