خوخة24

خوخة24 @khokh24

عضوة متميزة



))*((..ألف العزة: العبـــاد..))*((

وردت كلمة ((عباد)) حوالي مائة مرة في القرآن، وهي في معظم هذه المرات وصِف بها

المسلمون المطيعون لله، حيث وصف بها المسلمون، وأطلقت عليهم في أكثر من تسعين مرة.

ولهذا لا نخطئ إذا قلنا: إنّ غالب كلمة ((عباد)) في القرآن، يراد بها المسلمون العابدون لله.

قال تعالى: (( وَعِبَادُ الرَّحمانِ الَّذِينَ يمشُون علىالأرضِ هوناً )) سورة الفرقان(63)

وعندما ننظر في صياغة هذه الكلمة ((عباد)) وتركيب حروفها، فإننا نجدها بالألف في وسطها.

نستخرج من ذلك لطيفةً من لطائف القرآن.

إن هذه الألف الممدودةَ ((عباد)) توحي بالعزةِ والمنعة والأنفة والرفعة، وكأنها مرفوعة

الرأس ، منصوبة القامة باستمرار.

ولهذا أطلقنا على هذه الألف: ((ألف العزة)).

وهذه العزة والمنعة والأنفة والرفعة نلحظها في حياة العباد المؤمنين المطيعين لله.

فالعباد المؤمنون يعيشون حياتهم في الدنيا بعزة ورفعة واستعلاء يحاربون الظلم،

وينفرون من الذل، قاماتهم عزيزة منتصبة، لا يحنونها إلا لله،

ورؤوسهم مرتفعة عزيزة لا يخفضونها إلا لله.

ويواجه العبد المؤمن كل قوى الجاهلية، بعزة العقيدة، واستعلاء الإيمان.

إنه مهما جرى له، لا يحني هامته إلا لله، ومها هدد وأوذي وضيق عليه وعذب،

لا يطأطئ رأسه إلا لله.

ونظراً لعزة العباد المؤمنين ، جاء التعبير عنهم بكلمة ((عباد)).

وجاءت الألف القائمة المنتصبة (( ألف العزة)) وسطها،

لتشير إلى هذا المعنى!!!





))*((..ياء الذلةِ: العبيد..))*((

إذا كانت ألف ((العباد)) ألف العزة، فإن ياء (( العبيد)) هي ((ياء الذلة))!

إذا كان غالب استعمال ((عباد)) في القرآن للمؤمنين،

فإن كلمة ((عبيد)) في القرآن، وردت وصفاً للكفار والعصاة.


>><< العبيد في القرآن: الكفار >><<

وردت كلمة ((عبيد)) خمس مرات في القرآن الكريم:

1_ قال تعالى عن كفر اليهود: (( لقد سمِع اللهُ قول الذين قالوا إنّ الله فقيرٌ ونحن أغنياءٌ سنكتبُ

ما قالوا وقتلهُمُ الأنبياء بغيرِ حقٍ ونقولُ ذوقوا عذاب الحريق (*) ذلك بما قدمت أيديكُم وأنّ الله ليس

بِظَلامٍ للعبيد))


2_ وعن عذاب الكفار عند الاحتضار يقول الله تعالى: (( ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملآئكة يضربون

وجُوهَهُم وأدبارهم وذُقوا عذاب الحريق (*) ذلك بما قدمت أيديكُم وأن الله ليس

بِظَلامٍ للعبيد))


3ـ وفي موضع آخر يقول الله عن عذاب الكافر: (( ومن الناس من يُجادل في الله بغير علمٍ ولا

هدىً ولا كتابٍ منير (*) ثَانِيَ عِطفِهِ لِيُضِلَّ عن سبيل الله له في الدنيا خزيٌ ونذيقه يوم القيامةِ

عذاب الحريق (*) ذلك بما قدَّمت يداك وأنّ الله ليس بِظَلامٍ للعبيد))


4_وعن عدلِ الله في منحِ الثواب للمحسن، وإيقاع العذاب بالكافر،

يقول تعالى: ((من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربُّك بِظَلامٍ للعبيد))


5_ وفي موضعٍ آخر يبيِّن عدلَ الله في تعذيب الكافر: (( قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في

ضلال بعيد (*)قال لا تختصموا لدىَّ ةقد قدمتُ إليكم بالوعيد (*) ما يُبدَّلُ القولُ لدىَّ وما أنا بِظَلامٍ

للعبيد))


وعندما ننظر في هذه الآيات، فإننا نخرج منها بهذه الإيحاءات واللطائف:

1_ وردت (( العبيد )) في المواضيع الخمسة في الكلام عن الكفار

2_ تيِّنُ المواضع الخمسة عدل الله في إدخال الكفار النار، وجعلهم يذقون عذاب الحريق.

3_ كلها تنفي الظلم عن الله: (( وما ربُّك بظلامٍ للعبيد ))

4_ وردت في المواضع كلها بهذه العبارة المنفية: ((...... بظلامٍ للعبيد ))


>>> عبيد لتناسب ذل الكفار <<<

إن التعبير عن الكفر بكلمة ((عبيد)) يوحي بالذلة الملازمة للكفار.

الكفار أذلاء جبناء ضعفاء مهانون، لا يريدون العزة والرفعة، ولا يشعرون بالكرامة والأنفة.

تجدهم أحرص الناس على حياة، وتراهم يذلون أمام المتسلطين الظالمين، لإن المهم عندهم هو أن

يتكرم عليهم ذلك المتسلط الظالم بالحياة... أي حياة.

الكفار أذلاء..

أذلاء في حياتهم..

وفي أشخاصهم..

وفي مواقفهم.

ولأن كلمة (( عبيد )) وردت في القرآن وصفاً لهولاء الكفار الأذلاء، جاءت بالياء،

التي تشير إلى الذلة في حياتهم.

إن (( الياء )) هنا، هي (( ياءُ الذلة )) الملازمة لهم، بل أن صياغة الكلمة توحي بالذلة،

لأن الياء جاءت وسط الكلمة منبطحةً ملقاةً بذلة.


منقول من كتاب لطائف قرآنية

للدكتور صلاح عبد الفتاح الخالدي


اللهم أعز الإسلام والمسلمين

وأذل الكفر والكافرين

اللهم انصر عبادك المجاهدين لإعلاء كلمة الحق في كل مكان

اللهم دمر أعداء الدين

اللهم زلزل الأرض من تحتهم

ورد كيدهم إلى نحورهم

اللهم فرق كلمتهم

وبارك لنا في جمعنا

اللهم ارزقنا الحق حقاً

وارزقنا اتباعه

اللهم آمين
43
11K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

صانعة الأبطال
إضافة جميلة ومفيدة ...

فسبحان من أنزل الكتاب فأعجز البلاغة والإبداع




----------------








ابتهل، فالسمــاء تفتح بابا ومضيق الأسى يصير رحابا

ابتهل صدقاً ترى النور يهمي وترى مـا طلبته مستجابا

أنت لا تسـأل العبـادَ، ولكـن تسـأل الله رازقـا وهابـا

تسأل الله قادراً، حين يقضـي بقضــاء يطـوع الأسبابا


في ضمير الدجى، إذا الليل أرخى ستره، وجه الدعاء احتسابا

مدَّ كفا إلى السمـاء، تجدهـا أخضبت من عطائه إخضابا

ابتهـل، يقترب إليـك بعـيد لـم تكن قبل تظنُّ اقترابـا


ستـرى أنك الأجـل مكـانـا وترى أنـك الأعـز جنابـا

علم الكون كله، أن سهـمـا من دعـاء يصد عنك العذاب

في سهام الدعاء، والليل داج قـوة، تجعل التقـي مهابـا
صباح الضامن
صباح الضامن
بارك الله فيما كتبت يا خوخة

وفعلا سنظل عباد الله منتصبي القامة لا ننحني إلا لله

سنظل عباد الله الذين يكلمهم الله وينظر إليهم يوم القيامة

سنظل عباد الله ورؤؤسنا ترتفع فوق السحاب لأننا صدقنا وأمنا وعملنا
نحمل القطر غيثا في كلامنا
نسقي العطشى مفردات العزة والأنفة
نجوب بحار الدنيا كلها ونخرج من بين أمواجهها نحمل كنوزها
حتى وإن علانا البلل أحيانا فنحن امة أراد الله لها أن تبقى مرفوعة الرأس فكم من صخرة تكسرت أمام مدها العظيم الموحد

سنظل بإذن الله
بحور 217
بحور 217
سلمت يمينك يا خوخة ..

مثل هذه التأملات في مواطن الإعجاز تعمق الإحساس بمعاني الآيات ..

نسأل الله أن يجعلنا من عباده المؤمنين ..

وأن يفرج عن عباده كل هم وضيق ..

وان يرد عنهم كل شر واعتداء..

إنه ولي ذلك والقادر عليه .
خوخة24
خوخة24
سلاااااااااااام

مرام قلبي

حياك الله يا أخية

شاكرة لك ردك

وإضافتك الرائعة

أسأل الله أن يوفقك لما فيه الخير لك



أستاذتنا صباح

وبارك فيك وفي المسلمين أجمعين

أسعدني جداً مرورك

وأسعدني تفاعلك

نعم

سنظل عباد الله المرفوعة روؤسهم لله

المعتزين بدينهم

بإذن الله

الله هو معيننا

وهو ناصرنا

وإليه

نفوض أمرنا



بحور

آمين

وسلمك الله من كل شر

سعدت بك

أنرت الموضوع

أسأل أن ينفعك وينفعنا بالخير دوماً وأبداً



تحياتي للجميع

خوخه
خوخة24
خوخة24
(2) >>> الجسم ... و ... الجســد <<<

الجسم والجسد. كلمتان متقاربتان في الحروف وفي المعنى، وتطلقان على بدن الإنسان.

لكن...

ماهو الفرق بينهما في القرآن؟؟؟

ومتى يسمى بدن الإنسان جسماً؟؟؟

ومتى يسمى جسداً؟؟؟


))*((..الجسم: البدن فيه حياة..))*((

وردت كلمة الجسم مرتين في القرآن :

قال تعالى عن (( طالوت )) مبيناً مؤهلاته ليكون ملكاً على بني إسرائيل:

(( إنَّ الله اصطفاه عليكم وزادهُ بسطةً في العلم والجسم )).

وقال تعالى عن اهتمام المنافقين بأجسامهم على حساب قلوبهم ، واهتمامهم بالصورة والشكل

على حساب المعنى والمضمون:

(( وإذا رأيتهم تعجبك اجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خُشُبٌ مُّسَنَّدةٌ ))

ونلاحظ من الآيتين أنهما تتحدثان عن الأحياء، فطالوت ملك حي، والمنافقون أحياء يتكلمون،

وأطلقنا على الأبدان في هذه الحالة كلمة ((أجسام )).




))*((..الجسد: البدن جثة هامدة..))*((

أما كلمة (( جَسَد )) فقدت وردت أربع مرات في القرآن.

وردت مرتين في وصف العجل ( التمثال ) الذي صنعه ( السّامِرِيّ ) من الذهب لبني إسرائيل،

ودعاهم إلى عبادته، مستغلاً غَيبة موسى عليه السلام.

قال تعالى: (( واتَّخذ قومُ مُوسى من بعده من حُلِيِّهِم عِجلاً جَسَداً له خوارٌ ))

وقال تعالى: (( فأخرج لهم عِجلاً جَسَداً له خوارٌ فقالوا هذا إلاهكم وإلاه موسى فَنَسِىَ (*)

ألا يرون ألا يرجع إليهم قولاً )).

وأُطلقت كلمة الجسد عل ابن سليمان عليه السلام الذي وُلِدَ مَيتاً مشوَّهاً،

قال تعالى: (( ولقد فَتَنَّا سليمان وألقينا على كُرسِيِّهِ جسداً ثُم أناب )).

وفصَّل رسول الله صلى الله عليه وسلم قصة المولود الجسدِ الميت...

فقد روى البخاريُّ، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(( قال سليمان بن داود: لأطوفَنَّ الليلة على سبعين امرأة، تحمل كل امرأة فارساً يجاهد

في سبيل الله. فقال له صاحبه: إن شاء الله. فلم يقُل: ( أي نسيَ أن يقولَ ذلك ) ولم تحمِل

شيئاً، إلا واحداً، ساقطاً أحدُ شقَّيه ))

فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم (( لو قالها لجاهدوا في سبيل الله )).

لقد أراد سليمان عليه السلام أن يكون له سبعون ولداً ليكونوت فرساناً يجاهدون في سبيل الله.

ولهذا طاف على سبعين زوجة ً له في ليلةٍ واحدة. ولكنه نسيَ أن يقول: إن شاء الله.

فابتلاه الله وفتنه. ولم تحمل من السبعين إلا واحدة، فلما وضعت حملها كان مولوداً ميتاً،

ساقطاً أحد شقيه، فأُلقِيَ على كرسيِّه (( جسداً )) ساكناً، وجثة هامدة!

والمرة الرابعة التي وردت فيها كلمة (( جسد )): في بيان أنَّ الأنبياء كانوا رجالاً أحياء،

ذَوي أجسام متحركة، ولم يكونوا (( أجساداً )) هامدة.

قال تعالى: (( وما أرسلنا قبلك إلا رجالاً نُّوحي إليهم فسئلوا أهل الذِّكرِ إن كُنتُم لا تَعلَمُون (*)

وما جَعَلناهم جَسَداً لا يأكلون الطعام وما كانوا خالِدِنَ )).


من هذا نعلم أن كلمة (( جسد )) في السياق القرآني وردت صفة للجماد، وللميت،

ونُفِيَت عن النبيِّ الحيِّ المتحرك.

وبهذا نعرف الفرق بين الجسد والجسد في القرآن.

فالجسم يُطلقُ على البدن الذي فيه حياةٌ وروحٌ وحركة.

والجسدُ يطلقُ على التمثالِ الجامد، أو بدن الإنسان بعدَ وفاته وخروجِ روحه!