$el.classList.remove('shaking'), 820))"
x-transition:enter="ease-out duration-300"
x-transition:enter-start="opacity-0 translate-y-4 sm:translate-y-0 sm:scale-95"
x-transition:enter-end="opacity-100 translate-y-0 sm:scale-100"
x-transition:leave="ease-in duration-200"
x-transition:leave-start="opacity-100 translate-y-0 sm:scale-100"
x-transition:leave-end="opacity-0 translate-y-4 sm:translate-y-0 sm:scale-95"
x-bind:class="modalWidth"
class="inline-block w-full align-bottom bg-white dark:bg-neutral-900 rounded-lg text-right overflow-hidden shadow-xl transform transition-all sm:my-8 sm:align-middle sm:w-full"
id="modal-container"
>
قد يعتبر البعض (( الأَمْن )) و (( الأَمَنة )) بمعنى واحد. وهذا غير دقيق.
))*((..الأَمْـن: الطمأنينة مع زوال سبب الخوف..))*((
وردت كلمة (( الأَمْن )) خمس مرات، وهي تقرر وصول الأمن والأمان للإنسان.
من ذلك قوله تعالى: {وَكَيْفَ أَخَافُ مَآ أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ
عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (*) الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُمْ
بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُّهْتَدُونَ }.
لقد ورد هذا التقرير على لسان (( إبراهيم )) عليه السلام عندما هدده قومه وخوفوه،
فرد عليم بأَنْ بيَّن لهم من هو الأولى بالخوف، ومن هو الجدير بالأمن:
(( فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ؟)).
ثم قدم لهم الجواب القاطع الدائم:
(( الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ )).
ومعنى هذا: حصولهم على المن وتمتعهم به، وزوال الخوف وأسبابه عنهم.
وقال تعالى يمتنُّ على المؤمنين: { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنْكُمْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ
فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِّن بَعْدِ
خَوْفِهِمْ أَمْناً} .
))*((..الأَمَنة: الطمأنينة مع وجود سبب الخوف..))*((
أما كلمة (( الأَمَنة )) فقد وردت مرتين في القرآن. والمرتان في سياق واحد،
تتحدثان عن موضوع واحد.
إنهما تتحدثان عن تثبيت الله للمسلمين في معاركهم مع الكفار،
وإنزاله سبحانه الجنود الربانيّين ليكونوا معهم، مثل الملائكة والمطر والنعاس!
قال تعالى عن تثبيت المؤمنين في (( بدر )):
{ إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَآءِ مَآءً لِّيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ
الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ }.
وفي معركة أحد أيضاً، أنزل الله على المؤمنين النعاس، ليزول غمهم ويشعروا بالأَمَنة،
قال تعالى:
{ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاساً يَغْشَى طَآئِفَةً مِّنْكُمْ }.
لقد جعل الله النعاس يغشى المؤمنين المقاتلين في (( بدر )) و (( أحد ))،
ليزيل شعورهم بالخوف، ويزيل ما شعروا به من الغم.
إنه من المعروف أن الخائف لا ينام ولا يأتيه النوم ولو استجلَبَه، ومن المعروف كذلك أن
المغموم لا ينام.
ولكنَّ الله جعل الصحابة الخائفين في (( بدر )) ينعسون ليُزيل عنهم مشاعر الخوف.
وجعل الصحابة المغمومين في (( أحد )) ينعسون، ليُزيل عنهم الشعور بالغم.
لكنْ هل زالت عنهم في غزوتي (( بدر )) و(( أحد )) أسبــــــاب الخـــوف؟؟؟
إن أسباب الخوف ما زالت موجودة، لأنهم في الميدان على أرض المعركة،
وهي ما زالت مستمرة مع الأعداء.
إن (( الأَمَنة )) هي شعور المجاهد بالأمان والطمأنينة، أثناء خوضه المعركة،
فهي أمر معنوي نفسي شعوري داخلي، لكن أساب الخوف والخطر ما زالت موجودة
حول هذا المجاهد في الخارج.
إذنْ: الفرق بين الأَمْن والأَمَنة:
أنَّ الأمن هو شعور المؤمن بالأمن والأمان،
مع زوال أسباب الخوف والخطر من حوله في الخارج.
أما الأمَنَة فهي شعور المؤمن بالأمن والأمان،
مع بقاء أسباب الخوف والخطر من حوله في الخارج،
لإن الأَمَنَة لم تستعمل إلا في سيـاق خوض المعارك عملياً والنعاس !!