سنوكة حنين
سنوكة حنين
غاليتي عطاء
سلام الله عليك
لا أدري بما أبدأ
لكن سأحاول أن أتعلم منك الكثير
عزيزتي
ذكرت في شجونك كلمة هي كل التحليل لما هو مطروح
• النفس البشرية*
• نحن بشر لسنا منزهين عن الأخطاء
لنا أماني الله وحده يعلمها
منها ماهو دنيوي ومنها ماهو للنجاه في الآخرة
ظروف الحياة ومطالبها تجعل أحيانا دعائنا للأمور الدنيوية أقوى وماذالك إلا بأمر النفس
( إن النفس لأمارة بالسوء) دائمة الطلب والأماني
وكما تطرقت غاليتنا بحور منها ما تححقق ومنها ما نتمنى زواله ومنها ما ننتظر تحقيقه

عندما يتحقق الطلب بالدعاء والالحاح بالدعاء
تسعد النفس وتطرب له وقد يكون كما قلت نعمة أو نقمة على المرأ
لكن هنا يبرز دور المؤمن بالشكر وأيضا استغلال ما تحقق له في ارضاء الله
كم يطلب المال عند تحقق الطلب يسارع إلى الصدقات ومساعدة المحتاج وشكر الله على النعمة
حتى يحافظ عليها ويبارك له الله فيها

اللهم لك الحمد فيما أنعمت
أنا لست بعالمة في مثل هذه الأمر لكن من مجاراة الحياة يتعلم المرأ
أتمنى أن تدوم نعمة الله عليك وأن يرزق عباده قبول الدعاء
حقا تغلب علينا الحياة وتغلب علينا مطالبها
رحمنا الله منها
لكن أقول
اللهم أسألك في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار

أشكرك على طرحك الراقي
وعلى سلكك منهج التعليم السليم بمشاركة الجميع بشجونك
أستفيد منك كثيرا أخية
نفع الله بك وبأمثالك الأمة

تقبل الله منا صالح الأعمال
تقبلي تقديري واحترامي
صباح الضامن
صباح الضامن
غاليتي عطاء
قبل أن أبث بجانب أخواتي كلماتي أريد أن أعرض عليك تجربتي التي طويتها في صدري سنين طوال وها أنا أخرجها لتراها أعين كل من يبغي الفائدة ابتعد عن النصح المباشر فيها ( ولم أقصد استعراض ما هو خاص بي والله أعلم بالمقاصد ))))) وآمل أن يكون في طياتها ما يعينك فالجميع يجب أن يعينك هنا فأنت دائما سباقة إلى مد الخير
أخيتي
فقدت أكثر ما تتمناه الأنثى ((( الذرية ))) لم يمن الله علي بالإنجاب وكنت قد تزوجت من أرمل اختي التي ماتت بمرض عضال وتركت لنا طفلتين لا حول لهما ولا قوة
ولم أشأ أن تربا هاتين الطفلتين إلا في حضن يشابه حضن أمهما و اعانني الله وكنت لهما أما , ولحكمة من الله لا أعلمها لم يمن علي بإخوة لهما وبقيت أرعاهما فكن لي بنات القلب و رغم عدم حملي بهن إلا أنني لم أشعر أبدا أنهن لسن بناتي كما لم يشعرن أبدا بأني لست أمهن وهن الآن متزوجات وواحدة أم لطفلة رائعة والثانية على الطريق وواحدة طبيبة والثانية مهندسة
ولـــــــكـــــــــن ‍‍‍‍‍
خلال كل هذه السنين كنت دائما ليل نهار أدعو الله أن يمن علي بطفل وكم جافاني النوم ونغص الأمر علي طيب الحياة
والمراد لم يتحقق
حتى كان يوم
بشرت أن ابنتي الصغرى نالت الثالثة على الرياض في الثانوية العامة فكانت فرحة يعجز عنها اللسان فقد كدت أن يغمى علي
واستوعبت الأمر كيف أطلب الله ما هو عندي ؟ ألم يمن علي بهاتين الجوهرتين المتفوقتين التقيتين
لقد أعطاني الله الكثير ولم أعطه شيئا وهو الغني
أعطاني الزوج الهني التقي
أعطاني ا بنتين يفتخر بهما
أعطاني البيت الآمن المستقر
أعطاني القدرة على القيام والصلاة
أعطاني حسن النظر فيما يرضيه
أعطاني في كل وقفة من حياتي وعلى كل طريق ألف صديق
فلم أطلب أكثر
فعاهدت نفسي أن لا أطلب إلا ما يصلح ديني , وإن كانت الدنيا تنسيني أحيانا فما أنا إلا بشر
والآن وقد بعدت عني بناتي وهذا ما كنت أخشاه ولكنه وقع وما كان بمقدوري أن أمنعه فمن يستطيع أن يفر من قدر الله
فما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك أسلي نفسي بما كنت قد توقفت في حياتي من أجل رعايتهن ألا وهو الكتابة فقد أغلقت على قلمي وفكري عشرا ت السنين من أجل أن لا يأخذني شيئا بعيدا عنهن وعدت لأرى الله قد فتح لي ابوابا كثيرة أهمها أنتن ايتها الأخوات فانتعشت نفسي وقلت إن الله لا يغلق بابا إلا ويفتح بوابة أكبر

وحتى تنقى نفسي وأبعد عنها كل الوساوس والخوف مما هو آت أ تذكر أنني كنت لا شيء وأعطاني الله كل شيء فأدعوه أن يحفظه
وبالشكر تدوم النعم

فلا تخافي يا أخية فمن يعطي لا يأخذ وإذا أخذ يعرف كيف يعوض فهو الكريم
ارمي حمولك عليه وافعلي ما يحفظ نعمتك ولا تهتمي فمن خلق لا يترك ...
طيف الأحبة
طيف الأحبة
صباح الضامن جزاك الله كل خير على ما قمت به واسعدك الله في الدارين هذه هي الدنيا عزيزتي

هذه حال الدنيا اطفالنا يكبرون لتاخذهم مشاغلهم عنا إلا من هداه الله بقلب سليم
االسلوى
االسلوى
أخيتي عطاء أخيتي المؤمنة :
لا أعلم هل ابتدأ حديثي بما بدأ به أخواتي من استظهار الثروات اللغوية .. أم ابتدأ بمقدمة تجمع بين معايشتي لحسيس كلماتك وبين استطراد قد يكون تلبية لتعطش لغوي أكثر منه حاجة لسد رمق لهث الكلمة ،
على كلن لن أطيل وما أظنك بحاجة لكثير إسهاب فيما لا يوافق مراد كتابتك
ولعلي قلت في هذا التمهيد الكثير مما كنت أود الحديث عنه فيما أشرت إليه.
غاليتي عطاء :
وصفتي فيما كتبت مراحل مشاعرك في موقف للنفس فيه عدة وقفات ، من استغاثة محتاج ، وتصبر مُريد ، وشكر منعم عليه، وأنت تبحثين في كل هذه المراحل عن عنصر الاطمئنان والذي افتقديه في أهم مرحلة مما أشعرك باستواء الاضطراب في الفاقة وفي الغنى وإن اختلفت أسباب الاضطراب ، فالناس مشتركون في اضطراب الحاجة ولكن لا يشتركون في الثانية ولا يشعر بها إلا فقيه ، فَقِه أن لهبات الله وعطاياه أسباب يحصل بها العبد كما أنها ابتلاءات يمحص بها عبيده ليميز الخبيث من الطيب ، كما أنها حجة لعبيده فلا يقول العبد طلبت منك ولو انك رزقتني لفعلت وفعلت وغير ذلك من أسباب العطايا التي لسنا في معرض الحديث عنها .
وفقه أن خلود النعمة لا تكون إلا بخلود الأسباب الجالبة لها ولا يعني ذلك تمام استكمال الشكر فالعبد مقصر بطبيعته وليس بمعصوم من الزلل ولكن الكمال في حق العبد هو في استدراك التوبة النصوح من الزلل
خضنا في بعض تفاصيل التحليل من قبل أن نطرح له جزئية خاصة به :
أرى _ والله أعلم _ أنك ضخمتي مشاعر التخوف لدرجة أنك سميتها ببعض مسميات لو أُفردت كل واحدة منها لكانت بحد ذاتها مشكلة مستقلة وذلك بقولك (,وأنا أعاني نعمة, أو قولوا فتنة أو قولوا محنة,يحرمني

من لذيذ الاستمتاع بها الخوف من فقدانها أو الفتنة بها!!!؟؟؟؟؟؟؟)


فإما أن يكون تخوفك هذا من جراء تخوف نمى في مخيلة الظنون فأولد يرقات الوهم وأنتج بكتيريا القلق
وإما أن يكون تخوف له أساس صحيح ولكن المبالغة فيه جعله ينحني منحنى خاطىء كالذي يخاف من الله فيبالغ في خوفه فلا يدعوه خوفا من ذنبه فبدلا أن يؤجر على خوفه كان خوفه مهلكة في بُعده عن ربه
وإما أن يكون تخوف لما عقبه من تجربة في مثل هذه النعمة أو نعمة غيرها ، أي : أنك قد حصل أن دعوتي الله وحاولت أن تنالي نعمة فما أن نلتها فما هي إلا أيام ذُقت فيها حلاوتها فسلبت منك لأسباب قد تكوني لاحظتها أو غفلت عنها لتعودي صريعة الحسرة والندم على ما أضعت من بين يديك من كنز قد لا يراه غيرك أو قد يراه ، ومنها تعودي من حيث بدأتي في فعل الأسباب الجالبة
فلا تضخمي الأمور سواء كان وليد تجربة سابقة أو غير ذلك .. واعلمي أمرا مهما أن الصحف قد طويت والأقلام قد جفت والمقادير قد كُتبت قبل خلق السموات والأرض بخمسائة ألف سنة...وما ذكرت لك هذا إلا لتُهدأي من روعك فلا تُفسد لك مخاوف المستقبل لذة الحاضر ولا تستبقي الأحداث فلربما حملت لك المقادير خيرا مما أنت عليه
فلنعمل ولكن بما في وسعنا ولنترك ماليس من تخصصنا لمن هو أهل له... فإن كان آتيك لا محالة فقد حصرت وقت حسرته في حينه وإن لم يأتك فتكوني استمعت بوقت النعمة بل وازدتي حمدا وشكرا ولكن أهم مافي الأمر أنصحك بأمر إذا أردت الحفاظ عليها لوقت أطول وبحلاوة أكثر ... اجعلي سرها بين أضلاع صدرك وجنبات نفسك فإن خرجت فاعلمي أن نصف حلاوتها قد أزف بالرحيل
كما أنصحك يالحبيبة للمحافظة على ما أنت عليه من نعمة أن تتذكري ما أسباب التي استجلبتي بها هذه النعمة
أتضح لي فيما قلت أنك دعوتي كثيرا حتى أتى اليوم الذي لم يكن في حسبانك وسُقت إلى المبتغى سوقا ...وبهذا يعني أنك دعوتي كثيرا وهذا معناه انك أكثرت الإلحاح على الله فهذا أحد الأسباب
وقد يكون في ذلك اليوم الذي أنعم الله عليك بما أردت عملت عملا كدعاء المخلص المفتقر في وقت تبرأت من كل حول وقوة وولجت بأضرع الفاقة الملحة
وقد تكوني قبلها قد تبت إلى الله وعاهدت نفسك بصدق بالعمل في الحياة على مبتغى من الله
أو تكوني سامحت كل من خطأ في حقك.........
وليس شرطا أن يكون عملا أورثك ما أنت عليه ولكن عدة نوايا مع أعمال ومواقف مرت عليك كلها صبت في جدول الصدق والصبر والمجالدة فجرى في أرض الإجابة
فاكتبي في مذكرتك ما تعرفين من أفعال قمت بها فآتاك الله من فضله.. وزيدي بمشاعرك في هذه اللحظات التي تعيشينها لتكن لك ذكرى وأكثر رغبة في العودة إليها حين تفقدينها
أسأله تعالى لك ولنا الثبات على الأمر .
ما أستطيع أن أفيدك به هو أمور أعددها لك
1/ لا تضيعي على نفسك لحظات قد تفقدينها يوما فتكوني أفقدتيها نفسك قبل أوانها فلا نعمة أبقيت ولا حسرة كفيت فالفرحة ساعات فما مضى فات والمؤمل غيب ولك الساعة التي أنت فيها
2/ كما أودك أن توقنين بأمر أن (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)
فلا تحسبي أن الناس يضلون على حال وإلا لكان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما شكوا إلى الرسول حالهم المتغير بينما يكونون عنده وبينما يعاشرون الحياة وينغمسون في أمورها المباحة
فلا الفقير يظل فقيرا إلى الأبد ولا الغني يخلد ما حصد ...
فالخوف من فقدان النعمة فقد مبدأي والتوجس من ضياعها ضياع جزئي
3/ اكتبي الأسباب الجالبة لتلك النعمة كما ذكرنا سابقا
4/ للنعمة عوامل لزيادتها وبقاءها ولا تخفى عليك فاعلمي بها أحرى من أن تضيعي الوقت في مشاعر القلق وموجات التفكير
هذا والله أعلم
أتمنى أن أكون أفدتك يا مشرفتنا
والحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات .
Raheel
Raheel
الحمد لله

حبيبتي في الله ........................عطاء

لم أقرأ شيئاً مما كتب قبلي....حتى لا أشوش على نفسٍ باتت جل يومها كما تعلمين......دعيني أعيد عليك شيئاً مما تعلمته منك......هنا..وهناك

لما كان مقام الصبر عزيز المطلب....صعب حبس النفس على ما تكره...ولما طاب الوعد من الرحمن....سكن القلب إلى قضاء المنان
ونحن ننتقل بين صبرٍ ورجاء...بين حمدٍ وثناء..بين خوف ويقين....
المهم أن نكون لله عبيداً في جميع أحوالنا..فكما تذوقنا مرارة الصبر شهداً في سبيل الله ، فلنعش لحظات الشكر والحمد في اطمئنان إلى رحمة الله و ليس إلى أنفسنا..ولنتعلم من درس العطاء ، أن المنع كان أيضاً من العطاء....
( قل بفضل الله و برحمته فبذلك فليفرحوا هو خيــرٌ مما يجمعون)
إسداء النعمة لموليها عز وجل...هو من الشكر..العمل الصالح من الشكر...الاستقامة على أمر الله أيضاً من الشكر...
( ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً و أشد تثبيتا)
( وعلمك ما لم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما)
هذا الانتقال بين هذه المقامات هو جزء من العبودية لله ، المهم أن لا يتسلل النكران أو الجحود للنفس.... و أول ذلك الغفلة
أنا لست معك في الخوف..وعدم الاطمئنان..لأن قبول النعمة من الله مطلوب أيضاً والثناء بها عليه واجب و لازم..ولعل هذا الشكر مع استشعار عدم الاستحقاق هو طريق سالكة إلى رضوان الله...المهم أن نفطن إلى الدرس و أن لا نركن إلى أنفسنا فنغفل عن المنعم أو عن أيام الصبر وفقر القلب ، وخلو النفس وقلة الزاد و رداءة البضاعة....
أختي....
كما طال الصبر.....فليطل الشكر
أختم بقول نبي الله سليمان عليه السلام:( رب أوزعني أن أشكر نعمتك علي و على والدي و أن أعمل صالحاً ترضاه ، و أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين)