أم رسولي...
أم رسولي...


نقيٌ كـ الثلج اللامع
لايسمح بالمساحةِ السوداء أن تُلطخه
أو أن تعبث به ...
قاموسه في الحياة النقاء الساطع
لايندم على ثقةٍ منحها لصديق ما
لأنه مازال يحملُُ قلباً ذهبياً
يتعاملُ مع البشر بروعته
فهو كـ السماء مرتفعاً
يعيش بـ هدوء تام ...
ينظرُ بــ سعادة ...
ويتنـفس الجمال ...
ذلكـ هو القلب الأبيض
💜
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
نقطة الوقوف ~
تعني ..
برودٌ كجليد يرقد على قارعة أقصى الجنوب القطبي..
سكونٌ كحافلة مركونة في زاوية الواحدة ليلاً ..
خلت من ثرثرات النهار مقاعد ركابها المتعبة ..
ركامٌ من الوحشة يتكدّس على رفّ الشعور ..
يعلن أنّ هذه الكتب بضاعة
انتهى تاريخ صلاحيتها...
فما عادت تليق إلا بزوايا الأرشيف ..
كل شيءٍ توقف حتى الزمن في الساعة ذات مساء ..
كان يشير إلى الواحدة بعد منتصف الليل
وصوت الأذان يخترق هامة الفجر
وما زال المؤشر يقف عند الواحدة
سأدعه كذلك .. لن أغذيه ببطارية ليجري مع ساعة الزمن ..
سيظل مشيراً إلى انتهاء..
هوى في قاع روحي
فتهشمت المرايا ..عند نقطة الوقوف !
هنالك نقاط وقوفٍ .. جبرية ..
فقدت حرية الاختيار
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
عابر سبيل ~


حروفٌ من خارج الوطن
تسكعت فوق رصيف الذاكرة ..
برهة ..
تحلم بانهمار الوردة..
على بياض الورق ..
تحلم بالقصيدة ..
تولد عند ضفة منسية ..
في ذاكرة عابرة تضيع في التفاتة انتباه
في شرود تأمّل ..
يسرقها التشتت ..
تفلت من براثن القلم ..
ومن ضجيج الذاكرة ..
فارغة حتى من الألم
لتعبر الطريق ..
وتختفي بين حصاد المواسم المؤجلة
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
ماذا يعني ؟
مرثيّة أيام العمر ~


تلك أيام كلٌّ ... منّا ..
العابرات في الزمن الماضي
إلى حيث كل شيء له لون ينتهي عنده
وكل عبق تلاشيه رياح الضياع.
مرثية ...
الأحلام التي ماتت مؤجلة..
والتي أضاعها التسويف ..
مرثية ..
هياكل القصور ..
المنصوبة في وادي التيه
تعوي بها رياح تشرين الباردة.
مرثية ..
الفصول التي تمرّ بلا ربيع
فلونها جراح وأريجها بكاء
مرثية ..
تنصب خيامها
للأعوام التي طوت ...
بلاشموع ميلاد ...
ولا غراس فرح ...
ولا جذوة تدفئ القلب المقرور
مرثية ..
لأعوام انسابت من بين أصابع الزمن
دون أن تترك بصمة على جبهته .
مرثية أخيرة ..
لمن تطويه الأعوام
وهو لايزال يسافر في التيه
وسفائنه لاتفتأ تجوب بحر السراب ..
تبحث عن مرفأ ..
يحتضن الباقي منه ..!
المحامية نون
المحامية نون
الأمل شاطئ عذب يحرم من ارتياده .....من توشح قلبه ثوب التخاذل ونظر للحياة من خلف منظار قاتم ورأى كل شيء بلون معتم ولكن من نعِم بالوصول إلى ذلك الشاطئ انزاحت عن قلبه هموم الحياة واحتضن أمواج العذوبة وانتعش بروعة اللحظات .. وتجلت له ألوانها ..الأمل دعوة يقين بالإجابة وصدق توكل ..ينجلي بها ظلام اليأس وتصفو مرآة الروح