المحامية نون
المحامية نون
الإخلاص يعني قلباً خالياً من الشولئب
خالصاً كالمعدن الثمين ...
الإخلاص صفة القلة من الناس
لاتشمل كل من قالها
فليس كل من يقولها يعنيها ....
فحين نؤدي عبادتنا على أكمل وجه ..
نكون قد أخلصنا لله وحده ...
وحين يرحل عنا حبيب لدار لا عودة منها ..
نظل نذكره بالدعاء ولا ننساه مهما تقادم الزمن ...
وحين نواصل القريب والبعيد ...
من الأهل والأصحاب فذلك الإخلاص
وحين نرحل عن مكان وعن أناس عرفناهم ..
يظل بيننا وبينهم رابط في القلب لاينقطع ...
فذلك هو الاخلاص ..............
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ

اليوم ..
ياقارئ ألغاز الحبر ..
فسّر ماشئت ..
وقل ماشئت ..
وترجم نفسك في حرفي ..
ماذا تعني ... لك ( كلمات مثقوبة ) ؟
يرشح منها وعد الأمل
اليومَ..
غداً ..
أو بعد غدٍ ..
حين تجفُّ؟
هل تعني لك شيئاً كلمات ٍ..
غاض بها الحرفُ ؟!
✨ ✨
ماذا يعني لك .. ( حلمٌ يتعرىّ ) ؟
باغته صيفٌ ..
مكتظاً بالقيضِ ..
في صحراء تنضح بالعرق ِ .
والحزن المتخم ..
والخوفِ..
لم يبق على غصنه ورق ..
يذكي عشق الضوء له..
يجذب أشواق الحرف ؟!
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
~ الكبـــــــــــــــــــرياء ~

جميلٌ هو الكبرياء ..
حين يرقى بالنفس ويتسنم ذروة الخلق الرفيع ..
جميلٌ.. حين يتخذ الشموخ والإباء رفيقين ..
مهيب ٌ .. عندما يلقي ظلاله على المرء فيكسيه حلته ..
.......... .........

الكبـــــــرياء ..
أن تضنّ بنفسك من أن تكون
مرتعاً للظنون ..
........ .........

الكبــــرياء ..
أن لا تتخلى عن مبدأ آمنت به
لأجل أن تنال رضا الآخرين ..
....... .........

الكبــــرياء..
أن تنأى بنفسك عن كل موقفٍ ينال من كرامتك ..
أو يحط من قدرك ..
أو يضعك في موقف العاجز الضعيف ..
........ ..........

الكبـــــــرياء ..
أن تصون ذاتك عن كل مايخدشها
وينال من عزتها وشموخها...


الكبــــرياء ..
الابتعاد عن الغوغاء ..
والخوض في سقط الحديث ..
والجدال العقيم ..
والكلام الأجوف المفرغ في قالب الثرثرة ..
......... ..........

الكبــــرياء..
ليست هروب ..
إنما هي .. تحدّ وصمود ..
تحدّ للنفس تحتاجه أحياناً لتكسر جدار الأسر
الذي طوقت به ذاتها ..
........ ..........

الكبــــرياء ...
ليس أن نغلق الصدر على مكنوناته ..
ونتقوقع في ذواتنا ..
ونسدل ستار العزلة بيننا وبين أحبتنا ..
ونترك مزار القلوب التي احتوتنا ..
لنسكن صومعة وحدتنا .. وننزوي .!
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
الـــــحُبُّ. ....
نسير في بيداء الحياة
(كالعيس يقتلها الظمأ.. والماء فوق ظهورها محمولُ )
نعم كلنا نحمل ماء الحياة في قلوبنا ..
ولكننا نبحث عنه في قربنا التي ما تكاد تمتلئ إلا لتجف
ونعود لنشكو الظمأ ..
همست من قبل يوماً أن الحب خبز الحياة ...وأضيف:
هو خبزها وماؤها....
.......
الحب شفرة سرية خالدة في قلوب المؤمنين مفتاحها عند كل ذات
وله في كل قلب ... لون وطعم ونكهة وإحساس ...
تتلاقى على صعيده ..
رموز العاطفة في العقل .. وآفاق الكون في الروح ..
وذبذبات الأحاسيس المشعة في النفس ..!
تتهيأ كل تلك المتلقيات حين تجتمع للاستجابة والانصهار به ..
وتصوير روائعه بآلة من صنع القلب ..
حب يشرق في الوجود ..
ويطيل عمر القلب حين يجود ...
الحب متاح لكل الناس ولكن من يفهمه على حقيقته فهو السعيد
ليس الحب بدعة أو ضلالة ..
الحب عمار وبناء ...
فلولا ه امسى الكون خراب ..!
الحب ليس قصيدة يلدها رحم المعاناة بعد مشقة
وليس أطلالا موحشة مرت عليها يدالزمن بالخراب.
بل هو بستان عامر دائم الخضرة والنضرة .
شمسه دافئة الإشراق ..
وجوار ظله فيء حبيب .. نستريح إليه...
الحب لمسات الرحمة الإلهية على قلوب غافلة ..
متعبة .. حائرة ..
فإذا بها بها مترقرقة بالنور
الحب ليس دموع العاشقين وصرعى الغرام ..
ولكن دماء الشهداء المحبين...
وسجل الخالدين في سبيل الله ..!
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ






ألغازنـــا ~
....
هكذا نحن ..
كل منا فيه لغز يستعصي حله..
ونحن أول من نحار في فك طلاسم ألغازنا ..
...
حين يظن أحدنا أنه مطلع على كل خفاياه ..
وأن باطنه مرآة لبصره
إذا بحجر يضرب تلك المرآة فتتهشم ..
فتنطمس الملامح ...
...
نحن في كل أحوالنا ندع للحزن نافذة مشرعة
ليدخل منها ..
حتى في أقصى حالات الفرح ..
نخشى ما يأتي ..
يغلبنا التشاؤم ..
فنقصر عمر أفراحنا
ونطوي بساط آمالنا
ونطفئ سراج الفرح قبل الأوان ..
...
نحن نعشق الحزن وإن كنا ننكر ذلك
نطلبه وكأننا لانكتمل إلا به ..
ألسنا لغزاً يستعصي حله
حتى علينا ؟!