دبه تسوي ريجيم
البيانات العلمانية : خطر ماحق أبواق فتنة ؟؟.. قرأت بيان ( دفاعا عن الوطن ) الذي تقدم به عدد من مواطني البلاد السعودية ، وقد أيقنت أن الموقعين عليه لايأبهون بمصلحة هذه البلاد ولا بحقوق العباد ، بل هم يسعون إلى الفتنة ، وأكبر الفتنة أن يتضمن هذا البيان دعوة صريحة إلى تعدد العقائد والأفكار و إلى أن يتخلى المسلم عن اعتقاده بأن الإسلام هو الحق وأن ما عداه من المذاهب والعقائد والأديان باطلة ، ولو أن الموقعين على البيان كانوا حريصين فعلا على أمن البلاد واستقرارها لما هاجموا أساس هذه البلاد والمنهاج الذي قامت على أساسه ، وقد رأيت من واجبي أن أبين ما فيه من الأفكار والآراء والمطالب المناقضة لشريعتنا الإسلامية ولثوابتنا في هذه البلاد : أولا – لم يشر البيان لا تصريحا ولا تلميحا إلى الأساس الذي قامت عليه هذه البلاد والعقد الذي تأسس به هذه الكيان وهو تطبيق الشريعة الإسلامية وتحكيمها في جميع مجالات الحياة الدينية والدنيوية ، وهو المبدأ الذي نص عليه النظام الأساسي للحكم ، وهذا تطور في البيانات العلمانية حيث كان هذا الأمر يرد في البيانات السابقة ، ولكن العلمانية في هذا البيان قد حذفت هذا الأساس من بيانها . ثانيا – اتهم البيان الدعاة والعلماء في هذه البلاد بأنهم عاجزون عن الحوار حين ورد في البيان ( إلى سيطرة اتجاه محدد عاجز بحكم تكوينه عن الحوار مع الغير ) والمقصود هنا الإسلام ومن يمثل الفتوى وبيان أحكامه من العلماء والدعاة ، وهنا تتضح رؤية الموقعين في هذا لأمر حين لم يقفوا عند حد الاستهزاء والحط من شأن العلماء بل ذهبوا بعيدا للتشكيك في تكوين الإسلام ذاته ممثلا في علمائه ودعاته وطلبة العلم فيه الذين هم المرجع للناس في فهم أمور دينهم ودنياهم وفق شريعة الله تعالى ، حيث ينسبون إلى طبيعة تكوينهم كل نقيصة ، وما طبيعة التكوين الثقافي والفكري للعلماء والدعاة إلى الله ؟. ثالثا – يدعو البيان إلى رفض الأحادية ، ويعنون بها ألا يكون الإسلام هو المنهاج الوحيد لتسيير شؤون البلاد والعباد ، وهذه الدعوة من أخطر الدعوات لأن الإسلام وحده الحق وما وسواه فباطل وهذا مقتضى الإيمان قال تعالى (فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ) آل عمران . ففي الآية دليل واضح على أنه لا هداية ولا فلاح في غير الإسلام ، ومن هنا كان الإسلام هو الدين الوحيد الحق وكل ماعداه فباطل ، وهذا هو الإيمان فمن شكك في هذا فقد انعدم إيمانه ، أي شكك في كونه الدين الحق ، أو دعا إلى التعددية العقدية والفكرية التي تنطلق من غير دين الله تعالى الذي هو الإسلام ، وهذا التشكيك في العلماء والدعاة الذين وصفهم البيان بـ (الاتجاه الذي لا يعبر عن سماحة الإسلام ووسطيته ) إنما هو تشكيك للمسلمين في دينهم ، فإذا لم يكن العلماء لايعلمون الإسلام ولا يمثلون وسطيته ، فمن ؟ أيكون ذلك لأهل البدعة والكتاب الذي حاربوا الله في رواياتهم ممن جاءت أسماؤهم في البيان ؟ وهو بيان لم يتضمن عالما واحدا من علماء هذه البلاد ، وقد جاء في الحديث : ( إذا لم تستحي فاصنع ماشئت ). إن التشكيك في علماء الإسلام هو تشكيك في الإسلام ذاته و بذر بذور الشك في دين الله ، وتكذيب الوحي والله تعالى يقول ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ) وقال (قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ) وقال تعالى (وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ )المؤمون . ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) الأنعام. رابعا – الدعوة إلى القبول بالآخر المختلف على الصعيد الإنساني ، أي أن نقبل كل فكر واعتقاد من أي مورد جاء وعلى أي صورة وفد وبأية عقيدة صيغ وإلى أي منهاج دعا ، وهذا معنى القبول بالآخر المختلف على الصعيد الإنساني ، وما معنى الإنسانية هنا ؟ أليست تعني كل ما أنتجه الإنسان واخترعه وتبناه من عقائد وأفكار وأخلاق ومذاهب لا حصر لها و كلها باطلة إلا ما كانت مبينة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم . وقد سبق هذه العبارة الدعوة بالقبول بالآخر الإسلامي ، ووجود العبارة اللاحقة تعني القبول بالآخر غير الإسلامي ، والدعوة هنا دعوة إلى قبول الفكر ، لأنه لا يعقل أن يكون معناها قبول الآخر بشحمه ولحمه فهذه معلومة ، فالإسلام يجيز التعامل مع غير المسلم بل يجيز الزواج بالكتابية ، ولكنه لا يجيز عقيدتها ولا فكرتها ولا يقبل بها ، بل يرى عقيدتها كفرا رغم كونها زوجة للمسلم . وهذه الدعوة في الحقيقة دعوة إلى حرية الفكر والتعبير عن الأفكار والعقائد التي تتناقض مع قيم وعقيدة الإسلام . إن الموقعين على هذا البيان المهلك المدمر في الواقع لا يريدون بالبلاد ولا بالعباد خيرا ، وما هم إلا طلاب مصالح شخصية ، وبعضهم عرف في كتاباته بمهاجمة الإسلام والسخرية منه ، والدعوة إلى الأدب الإباحي الذي لايقيم للدين مقاما ولا للخلق اهتماما . إن دوافع الموقعين على هذا البيان معروفة ليس من باب الظن والتخمين بل إن البيان يصرح بدوافعهم التي لم يستطيعوا هذه المرة مواراتها وإخفاءها ، وهي دوافع تدعو صراحة إلى العلمانية وتعدد المذاهب والعقائد وحرية الدعوة إلى كل ملة وعقيدة وإلى حرية مهاجمة الإسلام عقيدة وشريعة ومنهاج حياة ، لأن الدعوة إلى مايضاد الإسلام دعوة إلى نبذ الإسلام ومهاجمة له . هذا والله نسأل للجميع الهداية وأن يخذل من أراد الإسلام و العباد والبلاد بسوء. الكاتب علي التمني أبها 10/8/1424
البيانات العلمانية : خطر ماحق أبواق فتنة ؟؟.. قرأت بيان ( دفاعا عن الوطن ) الذي تقدم به عدد...
الفرق بين العلمانية العالمية والعلمانية في العالم الإسلامي





العلمانية هي العلمانية في كل بقاع العالم ، ودعوتها هي دعوتها ، لا فرق سوى أن العلمانية في العالم الإسلامي تراها تدعو للتقدم في العري الفاضح ، والفساد الصارخ ، ولم تصنع كبقية العالم ما يحمي الأمة من أعدائها من آلات حربية قتالية ، وهذا يدل على عمالتها المفضوحة .
دبه تسوي ريجيم
البيانات العلمانية : خطر ماحق أبواق فتنة ؟؟.. قرأت بيان ( دفاعا عن الوطن ) الذي تقدم به عدد من مواطني البلاد السعودية ، وقد أيقنت أن الموقعين عليه لايأبهون بمصلحة هذه البلاد ولا بحقوق العباد ، بل هم يسعون إلى الفتنة ، وأكبر الفتنة أن يتضمن هذا البيان دعوة صريحة إلى تعدد العقائد والأفكار و إلى أن يتخلى المسلم عن اعتقاده بأن الإسلام هو الحق وأن ما عداه من المذاهب والعقائد والأديان باطلة ، ولو أن الموقعين على البيان كانوا حريصين فعلا على أمن البلاد واستقرارها لما هاجموا أساس هذه البلاد والمنهاج الذي قامت على أساسه ، وقد رأيت من واجبي أن أبين ما فيه من الأفكار والآراء والمطالب المناقضة لشريعتنا الإسلامية ولثوابتنا في هذه البلاد : أولا – لم يشر البيان لا تصريحا ولا تلميحا إلى الأساس الذي قامت عليه هذه البلاد والعقد الذي تأسس به هذه الكيان وهو تطبيق الشريعة الإسلامية وتحكيمها في جميع مجالات الحياة الدينية والدنيوية ، وهو المبدأ الذي نص عليه النظام الأساسي للحكم ، وهذا تطور في البيانات العلمانية حيث كان هذا الأمر يرد في البيانات السابقة ، ولكن العلمانية في هذا البيان قد حذفت هذا الأساس من بيانها . ثانيا – اتهم البيان الدعاة والعلماء في هذه البلاد بأنهم عاجزون عن الحوار حين ورد في البيان ( إلى سيطرة اتجاه محدد عاجز بحكم تكوينه عن الحوار مع الغير ) والمقصود هنا الإسلام ومن يمثل الفتوى وبيان أحكامه من العلماء والدعاة ، وهنا تتضح رؤية الموقعين في هذا لأمر حين لم يقفوا عند حد الاستهزاء والحط من شأن العلماء بل ذهبوا بعيدا للتشكيك في تكوين الإسلام ذاته ممثلا في علمائه ودعاته وطلبة العلم فيه الذين هم المرجع للناس في فهم أمور دينهم ودنياهم وفق شريعة الله تعالى ، حيث ينسبون إلى طبيعة تكوينهم كل نقيصة ، وما طبيعة التكوين الثقافي والفكري للعلماء والدعاة إلى الله ؟. ثالثا – يدعو البيان إلى رفض الأحادية ، ويعنون بها ألا يكون الإسلام هو المنهاج الوحيد لتسيير شؤون البلاد والعباد ، وهذه الدعوة من أخطر الدعوات لأن الإسلام وحده الحق وما وسواه فباطل وهذا مقتضى الإيمان قال تعالى (فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ) آل عمران . ففي الآية دليل واضح على أنه لا هداية ولا فلاح في غير الإسلام ، ومن هنا كان الإسلام هو الدين الوحيد الحق وكل ماعداه فباطل ، وهذا هو الإيمان فمن شكك في هذا فقد انعدم إيمانه ، أي شكك في كونه الدين الحق ، أو دعا إلى التعددية العقدية والفكرية التي تنطلق من غير دين الله تعالى الذي هو الإسلام ، وهذا التشكيك في العلماء والدعاة الذين وصفهم البيان بـ (الاتجاه الذي لا يعبر عن سماحة الإسلام ووسطيته ) إنما هو تشكيك للمسلمين في دينهم ، فإذا لم يكن العلماء لايعلمون الإسلام ولا يمثلون وسطيته ، فمن ؟ أيكون ذلك لأهل البدعة والكتاب الذي حاربوا الله في رواياتهم ممن جاءت أسماؤهم في البيان ؟ وهو بيان لم يتضمن عالما واحدا من علماء هذه البلاد ، وقد جاء في الحديث : ( إذا لم تستحي فاصنع ماشئت ). إن التشكيك في علماء الإسلام هو تشكيك في الإسلام ذاته و بذر بذور الشك في دين الله ، وتكذيب الوحي والله تعالى يقول ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ) وقال (قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ) وقال تعالى (وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ )المؤمون . ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) الأنعام. رابعا – الدعوة إلى القبول بالآخر المختلف على الصعيد الإنساني ، أي أن نقبل كل فكر واعتقاد من أي مورد جاء وعلى أي صورة وفد وبأية عقيدة صيغ وإلى أي منهاج دعا ، وهذا معنى القبول بالآخر المختلف على الصعيد الإنساني ، وما معنى الإنسانية هنا ؟ أليست تعني كل ما أنتجه الإنسان واخترعه وتبناه من عقائد وأفكار وأخلاق ومذاهب لا حصر لها و كلها باطلة إلا ما كانت مبينة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم . وقد سبق هذه العبارة الدعوة بالقبول بالآخر الإسلامي ، ووجود العبارة اللاحقة تعني القبول بالآخر غير الإسلامي ، والدعوة هنا دعوة إلى قبول الفكر ، لأنه لا يعقل أن يكون معناها قبول الآخر بشحمه ولحمه فهذه معلومة ، فالإسلام يجيز التعامل مع غير المسلم بل يجيز الزواج بالكتابية ، ولكنه لا يجيز عقيدتها ولا فكرتها ولا يقبل بها ، بل يرى عقيدتها كفرا رغم كونها زوجة للمسلم . وهذه الدعوة في الحقيقة دعوة إلى حرية الفكر والتعبير عن الأفكار والعقائد التي تتناقض مع قيم وعقيدة الإسلام . إن الموقعين على هذا البيان المهلك المدمر في الواقع لا يريدون بالبلاد ولا بالعباد خيرا ، وما هم إلا طلاب مصالح شخصية ، وبعضهم عرف في كتاباته بمهاجمة الإسلام والسخرية منه ، والدعوة إلى الأدب الإباحي الذي لايقيم للدين مقاما ولا للخلق اهتماما . إن دوافع الموقعين على هذا البيان معروفة ليس من باب الظن والتخمين بل إن البيان يصرح بدوافعهم التي لم يستطيعوا هذه المرة مواراتها وإخفاءها ، وهي دوافع تدعو صراحة إلى العلمانية وتعدد المذاهب والعقائد وحرية الدعوة إلى كل ملة وعقيدة وإلى حرية مهاجمة الإسلام عقيدة وشريعة ومنهاج حياة ، لأن الدعوة إلى مايضاد الإسلام دعوة إلى نبذ الإسلام ومهاجمة له . هذا والله نسأل للجميع الهداية وأن يخذل من أراد الإسلام و العباد والبلاد بسوء. الكاتب علي التمني أبها 10/8/1424
البيانات العلمانية : خطر ماحق أبواق فتنة ؟؟.. قرأت بيان ( دفاعا عن الوطن ) الذي تقدم به عدد...
أثر العلمانية على العالم العربي





لاشك أن أثرها كان كبيراً على الأمة ، بسبب جهل الأمة لأمور دينها ، فاستغفلتها العلمانية إلى حد بعيد والله المستعان .

* فترى أكثر العالم الإسلامي لا يحكم بما أنزل الله واستبدلوا بالقرآن الدساتير الغربية والقوانين الشرقية فأفسدوا البلاد والعباد .

* نزعوا الحجاب عن المرأة المسلمة في أكثر البلدان الإسلامية

* إستطاعوا أن يوصلوا الأمة إلى حال من الإختلاط في دور العمل والتعليم مما أدى إلى فساد وانحلال الأخلاق الإسلامية

* بل عندنا في عالمنا من يحارب الفضيلة علانية ويدعوا لكل رذيلة

* بل وصل الحد أن الأجيال تطبعت على طباع علمانية يظنها الجهلة من الدين ويفتي بها بعض من ينتسب للعلم كالإختلاط .

*تخلي الأمة عن الحجاب بسبب دعوة العلمانية وجرها للفساد
دبه تسوي ريجيم
البيانات العلمانية : خطر ماحق أبواق فتنة ؟؟.. قرأت بيان ( دفاعا عن الوطن ) الذي تقدم به عدد من مواطني البلاد السعودية ، وقد أيقنت أن الموقعين عليه لايأبهون بمصلحة هذه البلاد ولا بحقوق العباد ، بل هم يسعون إلى الفتنة ، وأكبر الفتنة أن يتضمن هذا البيان دعوة صريحة إلى تعدد العقائد والأفكار و إلى أن يتخلى المسلم عن اعتقاده بأن الإسلام هو الحق وأن ما عداه من المذاهب والعقائد والأديان باطلة ، ولو أن الموقعين على البيان كانوا حريصين فعلا على أمن البلاد واستقرارها لما هاجموا أساس هذه البلاد والمنهاج الذي قامت على أساسه ، وقد رأيت من واجبي أن أبين ما فيه من الأفكار والآراء والمطالب المناقضة لشريعتنا الإسلامية ولثوابتنا في هذه البلاد : أولا – لم يشر البيان لا تصريحا ولا تلميحا إلى الأساس الذي قامت عليه هذه البلاد والعقد الذي تأسس به هذه الكيان وهو تطبيق الشريعة الإسلامية وتحكيمها في جميع مجالات الحياة الدينية والدنيوية ، وهو المبدأ الذي نص عليه النظام الأساسي للحكم ، وهذا تطور في البيانات العلمانية حيث كان هذا الأمر يرد في البيانات السابقة ، ولكن العلمانية في هذا البيان قد حذفت هذا الأساس من بيانها . ثانيا – اتهم البيان الدعاة والعلماء في هذه البلاد بأنهم عاجزون عن الحوار حين ورد في البيان ( إلى سيطرة اتجاه محدد عاجز بحكم تكوينه عن الحوار مع الغير ) والمقصود هنا الإسلام ومن يمثل الفتوى وبيان أحكامه من العلماء والدعاة ، وهنا تتضح رؤية الموقعين في هذا لأمر حين لم يقفوا عند حد الاستهزاء والحط من شأن العلماء بل ذهبوا بعيدا للتشكيك في تكوين الإسلام ذاته ممثلا في علمائه ودعاته وطلبة العلم فيه الذين هم المرجع للناس في فهم أمور دينهم ودنياهم وفق شريعة الله تعالى ، حيث ينسبون إلى طبيعة تكوينهم كل نقيصة ، وما طبيعة التكوين الثقافي والفكري للعلماء والدعاة إلى الله ؟. ثالثا – يدعو البيان إلى رفض الأحادية ، ويعنون بها ألا يكون الإسلام هو المنهاج الوحيد لتسيير شؤون البلاد والعباد ، وهذه الدعوة من أخطر الدعوات لأن الإسلام وحده الحق وما وسواه فباطل وهذا مقتضى الإيمان قال تعالى (فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ) آل عمران . ففي الآية دليل واضح على أنه لا هداية ولا فلاح في غير الإسلام ، ومن هنا كان الإسلام هو الدين الوحيد الحق وكل ماعداه فباطل ، وهذا هو الإيمان فمن شكك في هذا فقد انعدم إيمانه ، أي شكك في كونه الدين الحق ، أو دعا إلى التعددية العقدية والفكرية التي تنطلق من غير دين الله تعالى الذي هو الإسلام ، وهذا التشكيك في العلماء والدعاة الذين وصفهم البيان بـ (الاتجاه الذي لا يعبر عن سماحة الإسلام ووسطيته ) إنما هو تشكيك للمسلمين في دينهم ، فإذا لم يكن العلماء لايعلمون الإسلام ولا يمثلون وسطيته ، فمن ؟ أيكون ذلك لأهل البدعة والكتاب الذي حاربوا الله في رواياتهم ممن جاءت أسماؤهم في البيان ؟ وهو بيان لم يتضمن عالما واحدا من علماء هذه البلاد ، وقد جاء في الحديث : ( إذا لم تستحي فاصنع ماشئت ). إن التشكيك في علماء الإسلام هو تشكيك في الإسلام ذاته و بذر بذور الشك في دين الله ، وتكذيب الوحي والله تعالى يقول ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ) وقال (قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ) وقال تعالى (وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ )المؤمون . ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) الأنعام. رابعا – الدعوة إلى القبول بالآخر المختلف على الصعيد الإنساني ، أي أن نقبل كل فكر واعتقاد من أي مورد جاء وعلى أي صورة وفد وبأية عقيدة صيغ وإلى أي منهاج دعا ، وهذا معنى القبول بالآخر المختلف على الصعيد الإنساني ، وما معنى الإنسانية هنا ؟ أليست تعني كل ما أنتجه الإنسان واخترعه وتبناه من عقائد وأفكار وأخلاق ومذاهب لا حصر لها و كلها باطلة إلا ما كانت مبينة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم . وقد سبق هذه العبارة الدعوة بالقبول بالآخر الإسلامي ، ووجود العبارة اللاحقة تعني القبول بالآخر غير الإسلامي ، والدعوة هنا دعوة إلى قبول الفكر ، لأنه لا يعقل أن يكون معناها قبول الآخر بشحمه ولحمه فهذه معلومة ، فالإسلام يجيز التعامل مع غير المسلم بل يجيز الزواج بالكتابية ، ولكنه لا يجيز عقيدتها ولا فكرتها ولا يقبل بها ، بل يرى عقيدتها كفرا رغم كونها زوجة للمسلم . وهذه الدعوة في الحقيقة دعوة إلى حرية الفكر والتعبير عن الأفكار والعقائد التي تتناقض مع قيم وعقيدة الإسلام . إن الموقعين على هذا البيان المهلك المدمر في الواقع لا يريدون بالبلاد ولا بالعباد خيرا ، وما هم إلا طلاب مصالح شخصية ، وبعضهم عرف في كتاباته بمهاجمة الإسلام والسخرية منه ، والدعوة إلى الأدب الإباحي الذي لايقيم للدين مقاما ولا للخلق اهتماما . إن دوافع الموقعين على هذا البيان معروفة ليس من باب الظن والتخمين بل إن البيان يصرح بدوافعهم التي لم يستطيعوا هذه المرة مواراتها وإخفاءها ، وهي دوافع تدعو صراحة إلى العلمانية وتعدد المذاهب والعقائد وحرية الدعوة إلى كل ملة وعقيدة وإلى حرية مهاجمة الإسلام عقيدة وشريعة ومنهاج حياة ، لأن الدعوة إلى مايضاد الإسلام دعوة إلى نبذ الإسلام ومهاجمة له . هذا والله نسأل للجميع الهداية وأن يخذل من أراد الإسلام و العباد والبلاد بسوء. الكاتب علي التمني أبها 10/8/1424
البيانات العلمانية : خطر ماحق أبواق فتنة ؟؟.. قرأت بيان ( دفاعا عن الوطن ) الذي تقدم به عدد...
هل للعلمانية مبرر في العالم الإسلامي




نشأت العلمانية في البلاد الغربية بسبب ظروف ، وطقوس ، ذكرناها أنفاً منها
الطغيان الديني ذلك الذي يحتكر تعاليم الوحي ويحرف ألفاظها ومعانيها ويسير الجيوش لسحق المخالفين من الفرق في الرأي ويقيم محاكم التفتيش لفرم كل مخالف .

الطغيان الاقتصادي ذلك الذي يتحكم في موارد وأرزاق البشر ويستذلهم بالعمل المجاني في إقطاعيات القساوسة ويفرض الضرائب الباهظة على أناس لحساب خزانة الفاتيكان .

الطغيان السياسي ذلك الذي يستذل الحكام لأشخاص رجال الدين ويعرض الشعوب لطائلة عقوبة الحرمان العام بسبب نزوة غضب تعتري أحد البابوات ويسخر الناس ويكبل ما منح الله للإنسان من حق الحياة الحرة .

الطغيان الفكري والعلمي ذلك الذي وقف عثرة في سبيل رقي البرية وأقام محاكم التفتيش لإحراق العلماء أحياء .

فإذا تأملت هذه الصفات تجد الإسلام ضدها تماماً فهو يكفر من يحرف الكتاب المنزل من عند الله ويدعوا لتعلم الكتاب بخلاف أولئك الناس بل ويشجع الاجتهاد المؤصل والمقعد .

وليس في الإسلام طغيان إقتصادي بل يدعوا للتكافل الإجتماعي ويأمر بالتعفف وينهى عن المسألة ويحث على الحلال وينهى عن شبه الرزق فضلاً عن حرامه .

وليس في الإسلام طغيان سياسي تعذيب الشوب بأوزار الحكام أبداً .

وليس في الإسلام تزهيداً في العلم والفكر بل العكس تماماً فالإسلام جعل العلم فريضة ويجل العلماء ورفع الله من شأنهم والعلم النافع في كل مجال يشيد به الإسلام
دبه تسوي ريجيم
البيانات العلمانية : خطر ماحق أبواق فتنة ؟؟.. قرأت بيان ( دفاعا عن الوطن ) الذي تقدم به عدد من مواطني البلاد السعودية ، وقد أيقنت أن الموقعين عليه لايأبهون بمصلحة هذه البلاد ولا بحقوق العباد ، بل هم يسعون إلى الفتنة ، وأكبر الفتنة أن يتضمن هذا البيان دعوة صريحة إلى تعدد العقائد والأفكار و إلى أن يتخلى المسلم عن اعتقاده بأن الإسلام هو الحق وأن ما عداه من المذاهب والعقائد والأديان باطلة ، ولو أن الموقعين على البيان كانوا حريصين فعلا على أمن البلاد واستقرارها لما هاجموا أساس هذه البلاد والمنهاج الذي قامت على أساسه ، وقد رأيت من واجبي أن أبين ما فيه من الأفكار والآراء والمطالب المناقضة لشريعتنا الإسلامية ولثوابتنا في هذه البلاد : أولا – لم يشر البيان لا تصريحا ولا تلميحا إلى الأساس الذي قامت عليه هذه البلاد والعقد الذي تأسس به هذه الكيان وهو تطبيق الشريعة الإسلامية وتحكيمها في جميع مجالات الحياة الدينية والدنيوية ، وهو المبدأ الذي نص عليه النظام الأساسي للحكم ، وهذا تطور في البيانات العلمانية حيث كان هذا الأمر يرد في البيانات السابقة ، ولكن العلمانية في هذا البيان قد حذفت هذا الأساس من بيانها . ثانيا – اتهم البيان الدعاة والعلماء في هذه البلاد بأنهم عاجزون عن الحوار حين ورد في البيان ( إلى سيطرة اتجاه محدد عاجز بحكم تكوينه عن الحوار مع الغير ) والمقصود هنا الإسلام ومن يمثل الفتوى وبيان أحكامه من العلماء والدعاة ، وهنا تتضح رؤية الموقعين في هذا لأمر حين لم يقفوا عند حد الاستهزاء والحط من شأن العلماء بل ذهبوا بعيدا للتشكيك في تكوين الإسلام ذاته ممثلا في علمائه ودعاته وطلبة العلم فيه الذين هم المرجع للناس في فهم أمور دينهم ودنياهم وفق شريعة الله تعالى ، حيث ينسبون إلى طبيعة تكوينهم كل نقيصة ، وما طبيعة التكوين الثقافي والفكري للعلماء والدعاة إلى الله ؟. ثالثا – يدعو البيان إلى رفض الأحادية ، ويعنون بها ألا يكون الإسلام هو المنهاج الوحيد لتسيير شؤون البلاد والعباد ، وهذه الدعوة من أخطر الدعوات لأن الإسلام وحده الحق وما وسواه فباطل وهذا مقتضى الإيمان قال تعالى (فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ) آل عمران . ففي الآية دليل واضح على أنه لا هداية ولا فلاح في غير الإسلام ، ومن هنا كان الإسلام هو الدين الوحيد الحق وكل ماعداه فباطل ، وهذا هو الإيمان فمن شكك في هذا فقد انعدم إيمانه ، أي شكك في كونه الدين الحق ، أو دعا إلى التعددية العقدية والفكرية التي تنطلق من غير دين الله تعالى الذي هو الإسلام ، وهذا التشكيك في العلماء والدعاة الذين وصفهم البيان بـ (الاتجاه الذي لا يعبر عن سماحة الإسلام ووسطيته ) إنما هو تشكيك للمسلمين في دينهم ، فإذا لم يكن العلماء لايعلمون الإسلام ولا يمثلون وسطيته ، فمن ؟ أيكون ذلك لأهل البدعة والكتاب الذي حاربوا الله في رواياتهم ممن جاءت أسماؤهم في البيان ؟ وهو بيان لم يتضمن عالما واحدا من علماء هذه البلاد ، وقد جاء في الحديث : ( إذا لم تستحي فاصنع ماشئت ). إن التشكيك في علماء الإسلام هو تشكيك في الإسلام ذاته و بذر بذور الشك في دين الله ، وتكذيب الوحي والله تعالى يقول ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ) وقال (قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ) وقال تعالى (وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ )المؤمون . ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) الأنعام. رابعا – الدعوة إلى القبول بالآخر المختلف على الصعيد الإنساني ، أي أن نقبل كل فكر واعتقاد من أي مورد جاء وعلى أي صورة وفد وبأية عقيدة صيغ وإلى أي منهاج دعا ، وهذا معنى القبول بالآخر المختلف على الصعيد الإنساني ، وما معنى الإنسانية هنا ؟ أليست تعني كل ما أنتجه الإنسان واخترعه وتبناه من عقائد وأفكار وأخلاق ومذاهب لا حصر لها و كلها باطلة إلا ما كانت مبينة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم . وقد سبق هذه العبارة الدعوة بالقبول بالآخر الإسلامي ، ووجود العبارة اللاحقة تعني القبول بالآخر غير الإسلامي ، والدعوة هنا دعوة إلى قبول الفكر ، لأنه لا يعقل أن يكون معناها قبول الآخر بشحمه ولحمه فهذه معلومة ، فالإسلام يجيز التعامل مع غير المسلم بل يجيز الزواج بالكتابية ، ولكنه لا يجيز عقيدتها ولا فكرتها ولا يقبل بها ، بل يرى عقيدتها كفرا رغم كونها زوجة للمسلم . وهذه الدعوة في الحقيقة دعوة إلى حرية الفكر والتعبير عن الأفكار والعقائد التي تتناقض مع قيم وعقيدة الإسلام . إن الموقعين على هذا البيان المهلك المدمر في الواقع لا يريدون بالبلاد ولا بالعباد خيرا ، وما هم إلا طلاب مصالح شخصية ، وبعضهم عرف في كتاباته بمهاجمة الإسلام والسخرية منه ، والدعوة إلى الأدب الإباحي الذي لايقيم للدين مقاما ولا للخلق اهتماما . إن دوافع الموقعين على هذا البيان معروفة ليس من باب الظن والتخمين بل إن البيان يصرح بدوافعهم التي لم يستطيعوا هذه المرة مواراتها وإخفاءها ، وهي دوافع تدعو صراحة إلى العلمانية وتعدد المذاهب والعقائد وحرية الدعوة إلى كل ملة وعقيدة وإلى حرية مهاجمة الإسلام عقيدة وشريعة ومنهاج حياة ، لأن الدعوة إلى مايضاد الإسلام دعوة إلى نبذ الإسلام ومهاجمة له . هذا والله نسأل للجميع الهداية وأن يخذل من أراد الإسلام و العباد والبلاد بسوء. الكاتب علي التمني أبها 10/8/1424
البيانات العلمانية : خطر ماحق أبواق فتنة ؟؟.. قرأت بيان ( دفاعا عن الوطن ) الذي تقدم به عدد...
والسؤال ما الداعي للعلمانية في بلاد الإسلام ؟!!!




الجواب لا داع للعلمانية أبداً ، وإنما دعوتهم هنا لعلمنة الأخلاق فقط ، بمعنى أوضح (( الداعي هنا وجود الفضيلة المشرعة من الدين ، يريدون القضاء عليها )) بإسم المساواة ، الحريبة ، العدالة


والإسلام رائد هذه الصفات ، وأبعد ما يكون عن هذه الصفات هم العلمانية وخصوصاً علمانية البلاد الإسلامية .
دبه تسوي ريجيم
البيانات العلمانية : خطر ماحق أبواق فتنة ؟؟.. قرأت بيان ( دفاعا عن الوطن ) الذي تقدم به عدد من مواطني البلاد السعودية ، وقد أيقنت أن الموقعين عليه لايأبهون بمصلحة هذه البلاد ولا بحقوق العباد ، بل هم يسعون إلى الفتنة ، وأكبر الفتنة أن يتضمن هذا البيان دعوة صريحة إلى تعدد العقائد والأفكار و إلى أن يتخلى المسلم عن اعتقاده بأن الإسلام هو الحق وأن ما عداه من المذاهب والعقائد والأديان باطلة ، ولو أن الموقعين على البيان كانوا حريصين فعلا على أمن البلاد واستقرارها لما هاجموا أساس هذه البلاد والمنهاج الذي قامت على أساسه ، وقد رأيت من واجبي أن أبين ما فيه من الأفكار والآراء والمطالب المناقضة لشريعتنا الإسلامية ولثوابتنا في هذه البلاد : أولا – لم يشر البيان لا تصريحا ولا تلميحا إلى الأساس الذي قامت عليه هذه البلاد والعقد الذي تأسس به هذه الكيان وهو تطبيق الشريعة الإسلامية وتحكيمها في جميع مجالات الحياة الدينية والدنيوية ، وهو المبدأ الذي نص عليه النظام الأساسي للحكم ، وهذا تطور في البيانات العلمانية حيث كان هذا الأمر يرد في البيانات السابقة ، ولكن العلمانية في هذا البيان قد حذفت هذا الأساس من بيانها . ثانيا – اتهم البيان الدعاة والعلماء في هذه البلاد بأنهم عاجزون عن الحوار حين ورد في البيان ( إلى سيطرة اتجاه محدد عاجز بحكم تكوينه عن الحوار مع الغير ) والمقصود هنا الإسلام ومن يمثل الفتوى وبيان أحكامه من العلماء والدعاة ، وهنا تتضح رؤية الموقعين في هذا لأمر حين لم يقفوا عند حد الاستهزاء والحط من شأن العلماء بل ذهبوا بعيدا للتشكيك في تكوين الإسلام ذاته ممثلا في علمائه ودعاته وطلبة العلم فيه الذين هم المرجع للناس في فهم أمور دينهم ودنياهم وفق شريعة الله تعالى ، حيث ينسبون إلى طبيعة تكوينهم كل نقيصة ، وما طبيعة التكوين الثقافي والفكري للعلماء والدعاة إلى الله ؟. ثالثا – يدعو البيان إلى رفض الأحادية ، ويعنون بها ألا يكون الإسلام هو المنهاج الوحيد لتسيير شؤون البلاد والعباد ، وهذه الدعوة من أخطر الدعوات لأن الإسلام وحده الحق وما وسواه فباطل وهذا مقتضى الإيمان قال تعالى (فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ) آل عمران . ففي الآية دليل واضح على أنه لا هداية ولا فلاح في غير الإسلام ، ومن هنا كان الإسلام هو الدين الوحيد الحق وكل ماعداه فباطل ، وهذا هو الإيمان فمن شكك في هذا فقد انعدم إيمانه ، أي شكك في كونه الدين الحق ، أو دعا إلى التعددية العقدية والفكرية التي تنطلق من غير دين الله تعالى الذي هو الإسلام ، وهذا التشكيك في العلماء والدعاة الذين وصفهم البيان بـ (الاتجاه الذي لا يعبر عن سماحة الإسلام ووسطيته ) إنما هو تشكيك للمسلمين في دينهم ، فإذا لم يكن العلماء لايعلمون الإسلام ولا يمثلون وسطيته ، فمن ؟ أيكون ذلك لأهل البدعة والكتاب الذي حاربوا الله في رواياتهم ممن جاءت أسماؤهم في البيان ؟ وهو بيان لم يتضمن عالما واحدا من علماء هذه البلاد ، وقد جاء في الحديث : ( إذا لم تستحي فاصنع ماشئت ). إن التشكيك في علماء الإسلام هو تشكيك في الإسلام ذاته و بذر بذور الشك في دين الله ، وتكذيب الوحي والله تعالى يقول ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ) وقال (قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ) وقال تعالى (وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ )المؤمون . ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) الأنعام. رابعا – الدعوة إلى القبول بالآخر المختلف على الصعيد الإنساني ، أي أن نقبل كل فكر واعتقاد من أي مورد جاء وعلى أي صورة وفد وبأية عقيدة صيغ وإلى أي منهاج دعا ، وهذا معنى القبول بالآخر المختلف على الصعيد الإنساني ، وما معنى الإنسانية هنا ؟ أليست تعني كل ما أنتجه الإنسان واخترعه وتبناه من عقائد وأفكار وأخلاق ومذاهب لا حصر لها و كلها باطلة إلا ما كانت مبينة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم . وقد سبق هذه العبارة الدعوة بالقبول بالآخر الإسلامي ، ووجود العبارة اللاحقة تعني القبول بالآخر غير الإسلامي ، والدعوة هنا دعوة إلى قبول الفكر ، لأنه لا يعقل أن يكون معناها قبول الآخر بشحمه ولحمه فهذه معلومة ، فالإسلام يجيز التعامل مع غير المسلم بل يجيز الزواج بالكتابية ، ولكنه لا يجيز عقيدتها ولا فكرتها ولا يقبل بها ، بل يرى عقيدتها كفرا رغم كونها زوجة للمسلم . وهذه الدعوة في الحقيقة دعوة إلى حرية الفكر والتعبير عن الأفكار والعقائد التي تتناقض مع قيم وعقيدة الإسلام . إن الموقعين على هذا البيان المهلك المدمر في الواقع لا يريدون بالبلاد ولا بالعباد خيرا ، وما هم إلا طلاب مصالح شخصية ، وبعضهم عرف في كتاباته بمهاجمة الإسلام والسخرية منه ، والدعوة إلى الأدب الإباحي الذي لايقيم للدين مقاما ولا للخلق اهتماما . إن دوافع الموقعين على هذا البيان معروفة ليس من باب الظن والتخمين بل إن البيان يصرح بدوافعهم التي لم يستطيعوا هذه المرة مواراتها وإخفاءها ، وهي دوافع تدعو صراحة إلى العلمانية وتعدد المذاهب والعقائد وحرية الدعوة إلى كل ملة وعقيدة وإلى حرية مهاجمة الإسلام عقيدة وشريعة ومنهاج حياة ، لأن الدعوة إلى مايضاد الإسلام دعوة إلى نبذ الإسلام ومهاجمة له . هذا والله نسأل للجميع الهداية وأن يخذل من أراد الإسلام و العباد والبلاد بسوء. الكاتب علي التمني أبها 10/8/1424
البيانات العلمانية : خطر ماحق أبواق فتنة ؟؟.. قرأت بيان ( دفاعا عن الوطن ) الذي تقدم به عدد...
الواجب على كل مسلم نحو العلمانيين



(أ) الواجب على المسلمين إن كانوا رعاة أن يحصروهم ويقعدوا لهم كل مرصد، ويقيموا عليهم حكم الله في المرتدين لقوله صلى الله عليه وسلم:" من بدل دينه فقتلوه " رواه البخاري 0 وأي تبديل أعظم من تبديل العلمانيين لدين الله سبحانه وتعالى .


(ب) والواجب على المسلمين إن كانوا رعية أن يهتكوا ستر العلمانيين، ويفضحوهم، ويبينوا شركهم وكفرهم، ويحذروا منهم، ولا يخافوا في الله لومة لائم 0 قال الله تعالى:" يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم ومأوئهم جهنم ويئس المصير " التوبة 73 .

اللهم يارب جبريل وميكائيل فاطر السموات والأرض أرنا في العلمانيين ومن أعانهم وأيدهم عجائب قدرتك، اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تبق منهم أحدا .