أ. خلود الغفري

أ. خلود الغفري @a_khlod_alghfry

عضوة شرف بعالم حواء

ما وراء الباب المغلق : المسنجر !

الأسرة والمجتمع




بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ما شاء الله لا قوة الا بالله

هام:
قبل ان ابدأ اود ان انوه ان الموضوع هو من كتابتي وجهدي الشخصي
ولا احلل نقله الى اي موقع آخر دون اذن شخصي مني!
**مرج الزهور**



اخواتي الكريمات في منتديات عالم حواء...

يعلم الله اني بذلت جهدا كبيرا في كتابة هذا الموضوع.. لانه حساس.. ومتشعب..
ولقد كتبته بنفسي ووضعته في اكثر من منتدى..
ولكني اريد ان اضعه هنا في عالم حواء بصيغة اخرى..
تتناسب مع منتداي الذي اعزه واقدره واول ما فتحت به عيناي على عالم المنتديات والانترنت...

ولكني اريد ان اصارحكن بأمر لم ابح به مسبقا ولكنه يثير الاسى في نفسي كثيرا..
انا كلما كتبت موضوعا في عالم حواء..
اصابني الضيق والنفور من المنتدى..
وشعرت بالصداع وهبوط في الضغط.. باستمرار...
واعود للكتابة بعد انقطاع طويل..
وها انا اعود اليكن بعد انقطاع بموضوع ارجو من الله العلي القدير ان يغير الكثير من المفاهيم لديكن..
ويضيف الكثير من الفائدة لاخواتي هنا..

لكن..
ارجوكن يا اخواتي ان تذكرن اسم الله وانتن تقرأن الموضوع..
فرب شيطان يوسوس في صدورنا يدعونا للحسد واستكثار نعمة الكتابة على صاحبة الموضوع..

وانا اقول لكن بانني انسانة بسيطة.. لدي من المشاكل والهموم ما هو موجود في بيتك وبيت غيرك..
وعلمي بسيط.. وحتى كتابتي بسيطة.. ولربما احتاج يوما او يومين لاكتب فقرة او فقرتين فقط...!

وما اريد منكن الا ان تستفدن من هذا الموضوع.. وان تفدن به غيركن..
عل بيوتنا تتغير وتصبح عامرة بذكر الله..
وتصلح احوالنا واحوال بيوت المسلمين...

جزاكن الله كل خير..

وارجو رجااااء حاااااارا.. عدم الرد لحين اكتمال الموضوع
حتى لا تقطعن على غيركن متعة القراءة والفائدة..

والان لنبدأ الموضوع
:)
141
22K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أ. خلود الغفري
** ما وراء الباب المغلق **




يحكى انه كان هناك رجل غامض.. ثري جدا.. له قصر منيف.. يحوي مائة غرفة.. تزوج ذات يوم.. واحضر زوجته.. واعطى لها مطلق الحرية في استخدام جميع حجرات القصر..ما عدا حجرة واحدة!!!!اعطاها مفاتيح ٩٩ حجرة... ومنعها من الاقتراب من حجرة رقم مائة ..

حجرة واحدة فقط!!
ترى.. ماذا تحوي تلك الغرفة؟؟ ماذا يوجد وراء الباب المغلق؟؟؟
ظل الفضول ينهش تلك الزوجة سنوات وسنوات...رغم حسن معاملة زوجها.. ورغم عيشها الرغيد...ورغم كل النعيم الذي يحيط بها...الا ان الغرفة الغامضة لم تبرح تفكيرها...واصرت ان تعرف ما وراء الباب المغلق يوما ما...واستطاعت اخيرا.. ان تغافل زوجها.. وتحصل على المفتاح..وباصابع مرتجفة... ادخلت المفتاح في ثقب الحجرة رقم مائة...ودفعت الباب... لتدخل الحجرة اخيرا...ترى؟ماذا كان وراء الباب المغلق؟

ماذا كان يخفي الزوج طوال تلك السنوات؟؟





ماذا كانمصير الزوجة بعد ان خالفت اوامر زوجها وهتكت ستر الباب المغلق اخيرا؟؟
أ. خلود الغفري
لربما كانت القصة معروفة لدى البعض... وربما يسمعها البعض لاول مرة..
ولكن لا يهمني هنا ما حدث للزوجة او الزوج او اي من ابطال القصة..

ما يهمني هو الباب المغلق في حد ذاته..
الباب المغلق في حياة كل منا...
الابواب المغلقة في مفهوم كل مجتمع من مجتمعاتنا!!

قد يكون الباب المغلق هو نوع من حدود المجتمع... او محرمات الدين الاسلامي..
وقد يكون نمط من انماط تفكيرنا.. فعل من الافعال.. طريقة تعامل... شخص ما في حياتنا..
وقيسوا على ذلك ما تشاؤون...

المهم..
اننا ما ان نتجاوز الباب المغلق.. لن تعود حياتنا كما كانت ابدا...

قد يكون امرا فظيعا شنيعا.. يمزق حياتنا.. ويجعلنا نفقد الكثير..
وقد يكون النجاح والشهرة.. والسعادة والهناء... والمال والثروة..

من يدري؟؟؟؟


بالتأكيد لن ندري الا بعد ان نفتح الباب المغلق..






اليس كذلك؟؟؟؟





ربما..

ولكن من المؤكد ان هناك امر واحد نتفق عليه جميعا...
نحن فقط من نختار ان نجتاز الباب المغلق..
نحن من نملك المفاتيح..
ونملك الخيار في وضعها تحت الوسادة.. في طي النسيان..
او ادخالها داخل الثقب.. وخوض المجهول!!!

الخيار بيدنا وحدنا..
وعلينا ان نتحمل المسؤولية الكاملة لهذا الخيار...


في سلسلتي الجديدة:
ما وراء الباب المغلق



سأتحدث في كل مرة عن احد هذه الابواب...
وسأروي لكن في كل مرة قصصا حقيقية. . على ذمة رواتها الذين رووها لي...
لنستفيد من دروس غيرنا .. وتجاربهم.. في اجتياز هذا الباب المغلق...

ولربما وددتِ ان تشاركيني حكايتك يوما ما..
ارحب ذلك بشدة..
ويمكنك مراسلتي عبر بريدي الخاص او بريدي الالكتروني الموجود في ملفي الشخصي...
وسأقوم بتغيير كل ما يلزم في قصتك.. حتى تحتفظين بخصوصيتك كاملة..

المهم..
ان يستفيد غيرك من تجاربك...
فلربما كانت تجربتك سبيلا..
فيمساعدتنا على اعطاء القرار الصحيح...

ان نجتاز..
او
لا نجتاز..

فيما وراء الباب المغلق...


ومع الباب الاول من السلسلة..
أ. خلود الغفري
الباب المغلق الاول
بين براثن المسنجر

لنتحدث بكل صراحة...
ولنفتح قلوبنا

نحن اليوم نعيش تكنولوجيا لا بأس بها.. صح؟
ولكنها محصورة في انواع محددة من التكنولوجيا...

وقد يكون اكثر انواع التكنولوجيا استخداما في العالم العربي هو الانترنت..
(بعد تكنولوجيا الموبايل طبعا )

وقد يكون اكثر انواع برامج الانترنت استخداما هو المنتديات... او المسنجر.. او غرف الشات!
كثير منا يعيش رهبة تجاه المسنجر، ويفضل عالم الواقع..
في حين ان كثيرا منا ايضا يفضل عالما وهميا مثاليا للتواصل.. اسمه المسنجر !



تختلف اهدافنا لاستخدام المسنجر باختلاف
فئاتنا العمرية..
الجنس (رجل او امرأة)..
المستوى التعليمي..
المحيط الاجتماعي...

وكما هو بديهي بالطبع:
مستوى الفضاوة

ولربما ليست المشكلة في المسنجر بحد ذاته...
وانما في: مــــع مـــــن !!!
هذا هو السؤال الحقيقي !



اود هنا ان اضيف استطلاعا للموضوع..
ارجو ان تجيبين عليه من خلال ردودك:

ما هي اسبابك لاستخدام المسنجر؟
هل:
١. للتواصل مع صديقاتي وقريباتي ؟
٢. للتواصل مع اهلي في الغربـة ؟
٣. للتحادث مع زوجي في سفره ؟
٤. للتعارف عبر المنتديات ؟
٥. لمتطلبات العمل عبر الانترنت ؟
٦. ***** علاقة حب مع الجنس الاخر ؟
٧. انا لا استخدم المسنجر واتجنب/ارفض استخدامه ؟

لربما رغبتِ تأجيل تصويتك بالاستطلاع لحين الانتهاء من الحديث حول هذا الباب المغلق..
فقد تدخلين الموضوع بفكرة معينة..
ثم تتغير فكرتك تماما بعد قراءة هذا الموضوع..
من يدري؟؟؟



حول المسنجر.. لدي 3 قصص حقيقية...

هن ثلاث نساء... كانت لديهن حياتهن الاعتيادية...
لم تكن حياتهن كاملة.. ككل البشر..

لكن يوما ما... اعطت كلهن قرارا.. بفتح الباب المغلق ..
وسمحن لانفسهن بالوقوع في براثن المسنجر!

وكان لكل واحدة منهن سببا مختلفا لدس المفتاح في هذا الباب....
واجتيازه الى الجانب الاخر...

فهل يا ترى كان الجانب الاخر مشرقا كما توقعنه؟؟

تابعوني لتعرفن قصة كل واحدة منهن.. بالتفصيل!
أ. خلود الغفري
هذا التعليق محذوف
القصة الاولى

سلوى.. امرأة متزوجة.. وام لعدة اطفال..
انسانة بسيطة.. عادية..
لا يشغل بالها كثيرا سوى ماذا ستطبخ اليوم..
او اي برنامج تلفزيوني ستشاهد..
او متى ستزور صديقاتها!!!

علاقتها عادية مع زوجها...
لا هي حب جنوني.. ولا فتور...
فقط مرتاحة انها متزوجة ولديها اسرة مستقرة...

تعرفت على المسنجر والشات من زوجها..
الذي كان يتواصل مع اخيه المبتعث الى الخارج للدراسة...

وفي احدى المرات.. كان زوجها مسافرا في رحلة عمل..
وكانت تتصفح الانترنت بعد ان نام اطفالها..
كانت تشعر بالملل ..
فلا يوجد برنامج تلفزيوني يستحق المشاهدة..
ولا تشعر بحاجة للنوم الان..
فقررت تصفح الانترنت..

ثم .. في لحظة فضول ...
لحظة فقط..
قررت ان تفتح برنامج الشات...
لماذا؟
هي نفسها لا تدري..
كانت تشعر فقط بالملل.. !!!!!!

وجدت هناك عالما اخر .. من الاشخاص الوهميين..
لا تعرف فيهم من هو الذكر.. ومن هي الانثى...
فقط اسماء مستعارة.. جذابة...

ضغطت على احد الاسماء.. وادخلت المفتاح في الثقب..
وبدأت المحادثة.. لتفتح الباب المغلق!

أ. خلود الغفري
كان شابا من جنسية عربية.. يعمل في مقهى انترنت.. او هكذا قال لها..
وكان عفويا مرحا.. تحدثت معه لساعة او اكثر...
وكانت لغة المحادثة طوال الوقت هي الانجليزية..

وجدت الامر طريقة جيدة لتعلم الانجليزية..
تبريرا جيدا لفتح الباب المغلق..
او هكذا اوهمت هي نفسها..

شعرت برجفات قلبها وهي تتحدث مع رجل مجهول.. لا تعرف عنه شيئا..
وهو يتحدث معها بلغة لطيفة.. مهذبة... ويظهر اهتمامه بها..
انطلقت للحديث معه دون قيود او مخاوف..
فلا هو يعرفها.. ولا هي تعرفه...

هي نشوة غريبة.. حينما نتحدث مع شخص مجهول عبر الشات او المسنجر..
يتحول هذا الشخص بشكل لا ارادي.. الى افضل صورة يتخيلها عقلنا الباطن..
صورة كاملة.. لشخص كامل.... بدون عيوب او نواقص..
شخص محب حنون متفهم... وسيم.. مثقف..
وكل صفات الكمال التي نبحث عنها!!!

واصلت سلوى الحديث معه على مدى يومين..
وبدأت بالتعلق به..
فقد كان حديثه جذابا شيقا..
وكان يقترب من قلبها اكثر فاكثر..
يلامس تلك الشغاف الهشة الحساسة..
ويصرح لها بحبه ..
هكذا.. احبها وعشقها بعد المحادثة الثانية!!!!
والمسكينة جذلة فرحة.. واثقة من انوثتها الطاغية..
وكأنها مراهقة تعشق لاول مرة...!

طلب منها رقم هاتفها... يريد ان يسمع صوتها..
ورغم انها تعيش في دولة اخرى..
وكادت ان تعطيه رقم هاتفها ببراءة..
الا ان شيئا ما.. داخلها.. بقية من حذر انثوي.. (او عناية ربانية.. من يدري!)
جعلها ترفض في خجل..

حاول ان يطلبه اكثر من مرة.. ورفضت هي...
وكادت ان تلين... وكادت ان تعطيه ....
لولا انه بدأ يفقد اهتمامه فجأة..
ولم يعد يظهر في غرفة الشات..
وحاولت ان تحادثه اكثر من مرة..
لكنه اظهر انه مشغول مع العملاء في المقهى... وطلب منها ان تنتظر قليلا..
لكنه لم يعد مرة اخرى.. ابدا!

اصيبت باليأس والاحباط..
وتشتت تفكيرها... وتمزق فؤادها..
لم تفهم لم هو يتجاهلها.. ولم لم يعد يريد ان يتحدث معها..
الم يكن كلامه صادقا معها؟؟؟
الم يقل انه يحبها؟؟

قد تضحكين من سلوى.. وتستسخفين طريقة تفكيرها..
فالامر بديهي... جدا
مهي صاحية صح؟؟؟
:09:

لكن سلوى لم تقرأ كثيرا عن قصص الفتيات المخدوعات..
ولم تعرك الحياة كثيرا لتفهم اساليب الشباب..
كانت بسيطة بسيطة..
وكان قلبها طاهرا.. عفيفا..
او هكذا كان.. قبل ان تفتح الباب المغلق!!!!