دمعة طفل
دمعة طفل
الامل الراحل
يحس المرء بالسعاده بان يتابع احد كتاباته
وخاصة لكاتب متميز
فجزاك ربي الجنه
دمت لمن يحبك وانا منهم
دمعة طفل
دمعة طفل
مشكوره جدا يابنت التوحيد
لا تعلمين كنت انتظرك انت
انتظر ردك
كم اسعدني

مشكوره وان شاء الله غدا اوبعد غد انزل جزء جديد
دمعة طفل
دمعة طفل
اليووم خلصت الجزء وحبيت انزله
الجزء الثالث
في المساء بعد ان تناولت وجبة العشاء .ذهبت الى غرفتي التي لم تكن لي لوحدي ،وكان بودي أن أنفرد لوحدي ولو لم يكن بداية الشتاء لخرجت من البيت .
أصبحت اكرهه فمنذ بدءه لم أعد أرى فاطمة الفجر لقد أصبح الجو بارد للغاية.
تناولت الكتاب وبت أقرأ وكل كلمة أقرأها تفتح عيني على أشياء جديدة لم أكن أعلم بها ، نعم كنت أعلم شعائر الدين وأنه يتوجب علينا عبادة الله الرازق لنا و الواهب لكن لم أقرأ كثيراً في الدين لم أعلم عظمة خلق الله وجبروته، لم أعلم مدى العناء الذي يواجهه الأنبياء عند دعوتهم لله والعذاب الذي لاقوه ومدى ثباتهم على الحق ، وهم الصفوة من البشر .
لم أكن أقرأ الكتاب بترتيبه وإنما أختار أي صفحة تقع عيني عليها فأقرأها ، عندما اغلقت الكتاب أحسست بحب كبير جدا ناحية فاطمة لم يكن باعث ذلك الفطرة التي تحبب الرجل في المرأة إنما حب من نوع غريب حب الغريق لليد التي تنتشله. قررت أن أخصص من يومي وقتاً لقراءة هذه الترجمة.انتزعني من أفكاري بكييف داخلا للغرفة إنها ليست لي لوحدي وأنا لا أتضايق من ذلك وإنما تعلمون إن المرء بحاجه لان ينفرد بروحه أحياناً.
ألقى السلام ورأيت في عينيه الرغبة في الكلام وكان إحساسي صادقاً
_ محمد ما بك لم تضايقت من كلامنا اليوم العصر؟
كان بكييف من أقرب الناس لنفسي ربما لأنه معي في الغرفة لذا أجبته بصراحة:
_ لقد تذكرت والداي وأختي
_أحتسبهم عند الله واصبر.
_الحمد لله على كل حال.
مرت فترة صمت بددها بكييف
_أتعلم أن أستغرب منك فوفاتهم مر عليها أكثر من اثنتي عشر سنه وأنت يامحمد كأنك لم تفقدهم إلا من شهر.
_لا تلمني لا استطيع أن أنساهم.
_أنا لا أقول انسهم بل دعهم في قلبك لكن لما الحزن والكآبة.
صمت لا اعلم ماذا أجيب
_ محمد سأسألك سؤال وأجبني بصراحة.
_قل ما عندك؟
_ أتضن أن والديك لو كانا على قيد الحياة أيرضان أن تكون حزين ومهموم.
_ طبعاً لا
_ إذاً لماذا تفعل ذلك بعد وفاتهما؟
إنه على حق لو أبي وأمي على قيد الحياة لم يرضيا بذلك
_دعنا من ذلك الآن ،أسمعت آخر الأخبار ؟
_ لماذا ماذا حصل؟
_ أنت تعلم أن ابن خطاب يجمع الشباب لتدريبه.
_ نعم .
_ بعد أن جمعه علم انه لن يحصل على جيش كبير يستطيع مواجهة الروس .
_ وما الحل، ماذا سيفعل؟
_ قرر انه سيعمل بمبدأ حرب العصابات.
_ لم أفهم.
_ سيجمع الكتائب ويكونون في مواقع غير معروفه لأحد حتى الشيشانين ماعدا الذين معه بالطبع.
_ وما الفائدة من ذلك؟
_ يترصد لأماكن العدو ويهاجمهم دون إن يستعدوا .
_ انه ذكي
_ انه كذلك
رأى ساعته وقال:
_ لقد تأخر الوقت ولم ننام.
استلقيت على فراشي وأنا أفكر في تلك الكتائب
بينما قام بإغلاق النور
_ أتفكر يا بكييف بالانضمام إليهم؟
_ نعم لكن لم أخبر أمي وأنا متخوف من ردة فعلها.
_ أتظنها تمانع؟
_ ربما، وأنت أتفكر بالانضمام؟
_ حقيقة لا أدري.
_ أنت تحب فاطمة وأضنها السبب الذي يجعلك متردد أليس كذلك؟
_ ربما هي من الأسباب لكن أتعلم من ذلك اليوم الذي فقدت والداي فيه وأنا أحاول أن أنزع الخوف المزروع في داخلي من الروس الملاعين.
لم أعد أسمع صوته إنما سمعت صوت غطيطه، لقد نام.

مر ذلك الأسبوع ذهبنا أنا وفاطمة فيه نبحث عن منزل لنا وجدنا واحداً سعره مناسب لنا لكنه صغير يحتوي على غرفة نوم وغرفة جلوس ومطبخ صغير جداً و دوره مياه .
تطورت علاقتي بفاطمة فاصبحنا نتدارس القرآن ونكتشف أشياء جديده علينا يتخللها عبارات الحب البريئة التي كانت من طرفي انا طبعاً
لقد كانت أياماً رائعة وبداية تغير كبير في حياتي وطريقة تفكيري .
ومن اللحظات التي لا أنساها في يوم ما عندما كنا نتكلم أنا وفاطمة عن بيت المستقبل وكيفية تأثيثه
قررنا أن نذهب لنبتاع أثاث بسيط من محلات الأثاث المستعمل يتكون من غرفة النوم وكراسي وطاوله لغرفة الجلوس بإلاضافة إلى دولاب كبير نسبيا للمطبخ مع أدواته.
قلت لها :
_ لا أصدق لم يبقى إلا أسبوعان على الزواج.
قالت وهي خجلى:
_ دعك من إحراجي.
_ لماذا تحرجين وأنا زوجك .
صمتت وأنا بمكر متظاهراً الأسى والحزن قلت:
_ أعتقد انك لم ترغبي بي.
رأيت عيناها مدهشتان وأرادت أن تقول شي لكني لم أدعها وأكملت ما بدائته متظاهرا بزيادة الحزن:
_ وأعتقد أيضاً انك لا تحبينني.
اندفعت تقول:- بالعكس. وصمتت عندما رأت عيني فقد أدركت ذلك المكر الذي لم أستطيع أن أخبئه
_ وما العكس أتحبينني إذاً؟
قالت بخجل شديد : محـــمد ليس هذا وقته.
_ ومتى وقته؟
_ محمد لا تحرجني.
ضحكت بقوة وقلت : لقد تأخر الوقت
وقفت وقلت لها: موعدنا غداً إذا
_ أن شاء الله
وخرجت وأنا أحس بالسعادة متوجهاً لبيتنا دخلت ووجدتهم جميعاً ماعدا مسخدوف
جلست أتحدث معهم وكان أغلب حديثنا عن الروس وأحوال البلاد وفي غمرة حديثنا قالت خالتي:-
لقد تأخر مسخدوف وليس بعادته ذلك؟
_ الغائب عذره معه ياخالتي.
لكن سرعان ماسمعنا صوت المفتاح يدور
_ قري عيناً ياأمي هذا هو قد جاء.
دخل علينا وقمنا كلنا منذ رؤيته
لقد كان يلهث بشده ووجهه ممتقع للغاية قال بلهجة مفجوع:
كارثـــة
دمعة طفل
دمعة طفل
:26:
دمعة طفل
دمعة طفل
الجزء الثالث

الجزء الرابع


لقد كان يلهث بشده ووجهه ممتقع للغاية قال بلهجة مفجوع:
كارثـــة
أكمل: لقد دخل الروس المدينة أبادوا شارع كامل هنا
_ أين؟
_ في الشمال ، شمال غروزني.
هوى قلبي لم أضن أنهم سيدخلون بهذه السرعة وأيضاً يفجرون شارع كامل.
تخاوت قدماي رميت نفسي على أحد الكراسي
لقد عاد الخوف مرة أخرى وعادت الذكريات الأليمة مجدداً
أحسست بحاجةٍ إلى القرآن فمضيت إلى كتاب الله أقرأ فيه حتى هدأت وأحسست بالطمأنينة
استلقيت على الفراش تذكرت كلام فاطمة عن حاجة النساء والأطفال لنا
أحسست بقدر من الشجاعة لكنها لم تكن كافية لذا قررت أن أرى جماعة ابن الخطاب
عندما رأيت بكييف قبل النوم قلت له:
_بكييف أريد أن أرى جماعة أبن الخطاب.
_ سأبحث عنهم أنا أيضا أريد أن انظم إليهم.
_ ألا تكن تعلم مكانهم؟
_ كنت اعلم لكن الآن بعد دخول الروس سيختفون عن الأنظار
_وما لعمل؟
_لا تقلق سأسأل من أعرفه وبإذن الله سأجدهم.
استلقى على سريره ومضى في أفكاره ولم أشأ أن أزعجه
في الايام التي تليها لم يكن مدار حديثنا سوى مااستجد من الاخبار
التقيت بفاطمة وكما ضننت حاولت التأجيل ورفضت
اتفقنا أخيرا على أن يكون الحفل مقصورا على خالتي وأبنائه ا بالإضافة إلى أهلها فالأوضاع لا تسمح بأكثر من ذلك.
وفي صبيحة أحد الأيام جاء فيه أحد أصدقاء بكييف يقول لنا أنه علم مكان جماعة ابن الخطاب وانهم لن يبقوا فيه وسيذهبون بعد ساعات .
ذهبنا اليهم ولم يكن لقاءه سهلاً فتشونا جيداً قبل ان ندخل
رحب بنا بوجهه البشوش وأخبرنا عن كيفية عملهم ، رأيناهم يتدربون على الأسلحة بأنواعها ، رأينا فيهم أيضاً الشجاعة والإقدام ،خجلت من نفسي حينها
قطعت وعدا على نفسي بان انزع من نفسي الخوف وأنظم إليهم بعد زواجي الذي لم يبق عليه إلا أيام معدودة
في طريق العودة كان صامتين كل يبحر في أفكاره
قال بكييف قبل وصولنا بدقائق :
_أتعلم يا محمد لقد بثوا الفخر فيني فإذا كان كل شباب المسلمين بتلك الشجاعة التي يحملونها فنحن بخير.
_ نعم أنهم كذلك.
قال وهو ينظر للإمام وهو يشير :
_انظر إلى الصبي انه يريدنا.
ألتفت ورأيت صبي صغير يتجه نحونا مسرعاً قلت:
_ إنه أخ فاطمه الصغير
كان مضطرباً وخائفاً توجهنا له
_ما بك ياصغيري
قال وصدره يعلو ويرتفع من الجهد الذي بذله :
_ محمد............ الروس ................فاطمة
منذ أن ذكر الروس وبعدها فاطمة جاءتني شجاعة غريبة نسيت الخوف المزروع داخلي
لم أنتظر لأسمع ما يقول ركضت وبقوة وكان ورائي بكييف
قبلها بدقائق معدودة وفي بيت فاطمة
كانت الأسرة جميعها متواجدة ماعدا والدة فاطمة التي كانت في زيارة لأحدى الجارات
طرق الباب بشده
ذهب والد فاطمة لفتح الباب
بينما دخلت فاطمة وأخيها في إحدى الغرف
اقتحم جنديان من الروس المنزل
جاءا لسلب المكان
رأتهم فاطمة ثم التفت إلى أخيها وأمسكته من كتفيه الصغيرتان
_ أذهب إلى محمد وقل له فاطمة تريدك وقل له جنود الروس في بيتنا هيا أسرع ولا تخف واخرج من الباب الخلفي.
منذ لحظة خروجه من البيت دخل أحد الجنديان المكان
أطلق صفير معجب من شفاه ونظرات الغدر في عينيه
_مرحباً يا حلوه.
فزعت فاطمة من نضرته
دارت عيناها في المكان باحثة عن أي شي يصلح كسلاح
أقترب منها محاولاً جذبها إليه ضربته بقوة على صدره ابتعد في الم
_يا لعينة.
هربت من يديه محاولة الحصول على أي شي تحمي نفسها به
تذكرت صندوق المعدات القريب أسرعت إليه
فتحته ،قبل ان تمسك بأحدها أمسكها من وسطها وجذبها اليه ثانية قائلاً
_لا تحاولي ساأحصل على مااريد
بدت قوتها كأنثى تخور أمام قوته .
بدء بنزع ملابسها في قسوة وهي تدفعه عنها بأقوى ما لديها من قوة.
سمعا صوت أقدام
دخل عليهم الجندي الاخر :
_ هيا بنا لنسرع انني ارى شابين متجهان الى هنا ، هنالك مخرج بالخلف فلنذهب من هناك.
التفت الجندي نحو فاطمة وكان قد تركها
_لن أدعك بسلام.
ثم أكمل وهو يرى الرعب في عينيها
_أطلق النار

.................................................. .....................
اقتربت من المنزل سمعنا طلقات رصاص دفعنا الباب بقوة رأينا والد فاطمة مرمى على الأرض فاقد الوعي
مضى إليه بكييف ليسعفه
ذهبت أنا للبحث عن فاطمة سمعت أنين في إحدى الغرف دخلت فوجدتها ممده على الأرض
يا الهي إنها تنزف لقد أطلقوا النار عليها الجبناء
أسندتها الى كتفي ممسكاً يدها بحنان وحب شديدين
_حبيبتي
صرخت بقوة: بكييف أجلب الإسعاف بسرعة
قالت بضعف:لا .....محمد .......لقد .......... جاء ....... اجلي
_ لا تقولين ذلك سيأتي الإسعاف وستشفين
_ محمد .... أأنت .........راضي .........عني
سعلت بقوة وخرج الدم من فمها متدفقاً على ملابسها وملابسي
_ لا تتكلمين ستتعبين
_ دعني .......سأستريح .......... أأنت ....راضي ...عني
قلت والحزن يقطع قلبي: نعم يا حبيبتي راضي لكن لا تقولي شيئاً
أخذت تسعل بقوة
صرخت مرة أخرى: بكييف ..أسرع.
أحسست بيدها تضعف وتضعف ووجهها يمتقع
ثم لم أعد أرى عليها سيما الحياة
صرخت: فاطمة لا تموتي و تتركينني
ضمتتها إلي بقوة وأنا أبكي
دموعي التي لم أذرفها عند فقدي لأهلي ذرفتها الآن


وترقبوا الجزء القادم