رياح الغربة
رياح الغربة


6) لقاء على الفضائية!!




اهلين وسهلين بالحلوين..

الأسبوع هذا نفسيتي زي العسل..

وإذا عرف السبب بطل العجب! ماما سارة - جدتي لأبي- في منزلنا الكريم...

وماما سارة - لمن لا يعرفها- سكر زيادة ولا غرو فأنا وهي نسختين من كتاب واحد، لنا نفس الشبه ونفس خفة الطينة ونفس الاهتمامات.. إلا أنها تختلف عني بدفاترها أيام الدراسة عند المطوعة بينما محدثتكم لها وجهة نظر أخرى!!

مرة كنا نشاهد برنامج أهلا أهلا في المجد فأصرت جدتي على المشاركة في البرنامج بأنشودة أمي ربة بيت أمي ما أحلاها، كيف البيت يكون لا أعرف لولاها!! طبعاً أنا صرفت الموضوع وطلبت منها أن نتنزه في – الهايد بارك- الحديقة عدة دقائق ريثما ينتهي البرنامج!!

أمي سارة فاهمتني صح!! بين كل كلمة والثانية تدعي لي بالعرس، ولأن دعاء الوالد مستجاب عيشتها على كفوف الراحة طوال فترة إقامتها عندنا...

اتفقت معها أن أعمل لقاء صحفياً أنشره في مجلة حياة للفتيات فتحمست جداً وقالت: أخاف يخطبوني!!
قلت لها: كان غيرك أشطر!! ما خطبونى وأنا معهم من كم سنة يخطبونك من أول لقاء؟!
اطمئني!

يالله يمه نبدأ؟

قالت: توكلنا على الله.

- الاسم الكريم:
- ساربة أم صويلح.

- الحالة الاجتماعية:
عازفة عن الزواج إلى حين قدوم فارس الأحلام على وحدة من بعارين ديرتنا.

- العمر:
- وش لك بهذي الأسئلة الماصلة؟

- ضروري يمه حتى يكتمل اللقاء.

- طيب! أمري لله عمري 65 ربيعاً وكم شهر!!

- إحم يمه كيف؟ أبوي عمره 60 سنة يعني عمرك خمس سنوات يوم ولدتيه؟!!

- أنت ما تفهمين؟! حريم أول غير! يعرسون صغار ويولدون صغار!!

- طيب نعدي هذا السؤال، وأسال غيره: تسمعين طبعاً بأنفلونزا الطيور، ما هو تصورك وهل لديك حلول مناسبة للخروج من هذه الأزمة؟

- إيه.. بالنسبة للأنفلونزة فهي زكام يصيب بعض الطويرات اللي ما يسمعن كلام أمهن، يمشن حافيات بالحوش الصاقع، وأما علاجه فسهل: يتمرخن بفكس ويكثرن من الزنجبيل وإن شاء الله يشوفن العافية!

- طيب، أكيد شاركت في حمى الأسهم، ورأيت الخسارة الفادحة التي تكبدها المساهمون وأولهم أبوى،
في رأيك ما سبب هذه الخسارة؟ ولكن بعد الفاصل!

الفاصل:

(دعاية: أم عبد الله تقول لأم حمد:

- اووه ما أجمل لون براطمك ماذا تحطين عليهن؟

- اههه هل جاز لك يا عزيزتى؟

- جداً، بسرعة أخبريني لا أستطيع الانتظار!

- أضع عليهما الديرم!!!!!!!!!!!! انتهت الدعاية)

بعد الفاصل:

أهلاً ضيفتنا سارة... كنا نتحدث عن حمى الأسهم تفضلي:

- والله يا حبيبتي من خلال اطلاعي واتصالي بالخبيرات، أم دحيم وأم حمد، بحكم أن لهن أسهم اتضح لي أن سوق الأسهم ما له أمان، وأن سبب هذي الخسارة أم محمد، يوم أنها زعلت من الزحمة عند البنك فقررت تسحب كل فلوسها - تقريبا خمس آلاف ريال- مما تسبب في انهيار السوق..

- تعجبني كلمة انهيار يا حركات!!!!!!..

- إحم، لا وبعد أعرف غيرها كثير بس أنا ما أحب أتظاهر بالثقافة، يعني مثلاً أنا أسمع بغريفات التشات هذي وأحذر منها الفتيات صديقاتي لأنها خطيرة وتسحبك مثل السحر ما تحسين إلا وأنت غرقانة
ودليل التلفون حق الإنترنت مليان أسماء عيال!!! يا عيباه ويا حراماه!! تخيلي أم حميدان داخلة هالغريفة وش بتكتب أسماء العيال اللي تعرفت عليهم؟!! أبو خالد، أبو صالح، أبو حمد، أبو الركب، فكس، وين عصاتي؟!! الله يحفظنا!

- الأستاذة سارة عذراً، حديثك شيق ولكن الوقت يداهمنا، والمخرج يشير بانتهاء وقت البرنامج، أشكرك ضيفتنا سارة والى اللقاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بصراحة ما أدري كيف انقلب اللقاء الصحفي إلى لقاء تلفزيوني مباشر، لكن مثلكم يستر ويعذر...



- مجلة حياة العدد 72 ربيع ثاني 1427هـ -
رياح الغربة
رياح الغربة
7) بلكونة !!




بعد عودتنا من الإجازة، طلبت منا الأستاذة كتابة موضوع في مادة التعبير عن رحلة برية
حقيقية استمتعنا بها.. فكتبت ما يلي:

" مع هذا الجو الجميل الذي نعيشه هذه الأيام، حيث الشتاء القارس، والشمس الساطعة،
والأرض وقد لبست ثوبها الأخضر، اتفق الوالد مع عمي الكبير عبد الله على أن نخيم في
البر.. وبدأت الاستعدادات.. ضربت الخيام.. وجاء أخي حمد بالجمس ليأخذ الجنس الناعم
من البيت (أنا وأخواتي والوالدة)


وتوجهنا إلى المخيم الذي يبعد ما يقارب الساعتين عن بيتنا..

كنا متحمسين وفرحانين وطول الطريق أناشيد وخفة دم (وأحياناً ثقل دم!!)... الخ حتى وصلنا إلى المخيم... الذي هو عبارة عن ثلاث خيمات (واحدة للرجال والأخرى للسيدات والثالثة مكان لتحضير الوجبات السريعة "مطبخ" !)

لقد كان المكان (معشوشباً!!) والرمل متناثراً هنا وهناك!!
والهواء العليل يلاعب طرف (شيلتي) ويدغدغ رموشي الناعسة!

وبعد أن جلسنا قليلاً وتجاذبنا أطراف الحديث أحببت أن أصل رحمي وأسلم على عمي وأسأله عن شيء يدور في رأسي ويسبب لي الضيق والتوتر!!

وفعلا قابلت عمي وسألته عن أحواله وقبل أن نتفرق (دلقت) له سؤالي فقلت: المكان رائع وكل شيء متوفر لكن هناك شيء ناقص.. سألني: وما هو؟ قلت: (بلكونة) لخيمتنا.. نجلس فيها ونتشمس وإلا وأنا غلطانة يا عمي!!

طبعاً أعجب عمي كثيراً بالفكرة ووعد أنه في الرحلة الثانية يسوي لنا بلكونتين، أرضية للكبيرات، وعلوية للبنات، وسلم كهربائي بينهن!! (ما أدري كيف؟! لكنه وعدني!)

دخلتُ خيمتنا ووقفت بجانب العامود الكبير وما أدري كيف جاءني شعور كأني في المسلسلات البدوية (قبل ما يمن الله علي بتركها) وجاء على لساني هذا الكلام: قلت وأنا ممسكة بالعامود (يا شمّا، خضي اللبن، ولا صار زبادي أعطيه مناحي يقدمه للعربان... أنا رايحة للغدير اروّي الما للحلال)!!... وخرجتُ من الخيمة متجهة للغدير وأتعثر بـ (طنب) الخيمة والحمد لله ربنا ستر لم أصل إلى الأرض، وما كان يشوفني أحد..

أروع شيء في البر أن تتأملي عظمة الله في الخلق... كيف خلق الرمل الناعم والحيوانات الصبورة والنمل والضبان والورد والجمال والعقارب والحيات وأشعر بالسعادة كلما رأيت سعيدان الأشهب بالبدلة وعمي بالكوت البني... وحمد بالفروة.. وغروب الشمس الخ..

كان غداؤنا ذلك اليوم كبسة لحم (محصلش) وكالعادة احتدم النقاش فيمن يغسل قدر الكبسة الأسود... واشتدت المعركة فاقترحت أمي أن تغسل واحدة القدر من الداخل والأخرى تغسله من الخارج.. وبالفعل كان حلاً مرضياً..

أثناء ما كنت اغسل القدر خطر في بالي شيء: نحن الآن نرى ملاعق بلاستيك وصحون من الورق وكؤوس من الورق أيضاً... ولكن لماذا لم نر قدوراً أو (ملاّسات) من الورق أو البلاستك؟!! عجيب.. قد يغفل الإنسان عن أشياء بسيطة في متناول يده.. لذا قررت أن أخبر مصنع الورق والبلاستك بهذا الاكتشاف وأحصل على براءة اختراع..

(ولتدعيم الموضوع بالشعر.. اخترت هذه الأبيات)

أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكاً = من الحسن حتى كاد أن يتكلما


وقد نبه النيروز في غسق الدجى = أوائل ورد كنّ بالأمس نوّما



وأخيراً.. كانت هذه الرحلة ذكرى لا يمكن أن ننساها.. حيث عدنا بعد أن استمتعنا جميعاً......... انتهى

والحمد لله أخذت على هذا الموضوع درجة (5 من 10) وأشعر بالمهانة والظلم فقد كتبته في صفحتين كاملتين.. وكنت أرى الإعجاب في عيون باقي الأستاذات حيث علمت من مصادري الخاصة أنها قرأته عليهن.. بل لقد علّقت أستاذة التاريخ على الموضوع قائلة: أجل تحتاجون بلكونة؟! اجلسوا في السطح أوفر لكم وأوسع!


- مجلة حياة العدد 32/ ذو الحجة 1423هـ -
رياح الغربة
رياح الغربة

8) إجازة نوير غيييير




1) يا مية أهلا وسهلا.......

مرحباً ألف..
مرحباً هيل عد السيل
مرحباً تراحيب المطر
يا بعد حيي
يا الله حيهم
نزلتم أهلا ووطئتم سهلاً
هلا والله وغلا

ب) أبها، الباحة، الشام، نجد، الحجاز، الشرقية، بنسلفانيا، فنوم بنه !!!

المطلوب: صلي بين صيغة الترحيب والمنطقة التي تتحدث بها؟

كنت أبحث في الإنترنت عن كيفية استغلال الإجازة الصيفية، ووجدت أشياء كثيرة ومفيدة ولذيذة... مثل الالتحاق بدورات في الحاسب والإنجليزي، الالتحاق بدور لتحفيظ القرآن، إعداد وتصميم بعض البرامج المفيدة، الرسم والأشغال اليدوية، الالتحاق بدورات في تطوير الذات مثل كيف تكونين ناجحة، كيف تثقين بنفسك، تعلم فن الماكياج أو الطبخ...... الخ

هه طبعاً ولأني لا أحتاج لكل ما سبق – بحكم أني متصفة بها جميعاً، وعندي خبرة كافية – لذا أكثر ما أعجيني هذا المقطع الذي وجدته في أحد المنتديات:

(لتوسيع صدوركم في بيوتكم:

ا: إذا عندك طفل في البيت فأنت محظوظ مرة مرة
لأنك بتوسع صدرك عليه بعدة طرق وسأذكر هنا طريقة واحدة كمثال:
اشتر لك حلاوة مصاص وتعال مصمص فيها قدامه ولا أوصيكم على المص... أنواع الأصوات والتلذذ أمام ناظريه وإذا رأيت أنه وصل لمرحلة السعابيل
قولو له فهودي حبيبي تبي حلاوة..؟. طبعاً بيرد عليك بسرعة البرق: ايييييييييييييه أبيي!
قل له ما فيه خلص...! وتابع تعابير وجهه واستمتع!!!
تحس أنك مسيطر على العالم كله بالحلاوة)

لذا ومن هذا المنطلق ستكون الإجازة الصيفية قمة الوناسة وسعة الصدر...
ويمكنك التنويع في الأساليب مثلاً..
إذا كانت أختك منهمكة في الرسم والتلوين وعند نهاية اللوحة وقبل أن تطير فيها لأمك حتى تشوفها اسكبي عليها قطرات من الماء وسوي نفسك ما تدرين، وبزري عيونك وقولي: ما درررريت!! اأأأأأأسفة!!!!!!!!!!
وتفرجي على مشاعرها...

طريقة أخرى:
إذا عندك واحد من إخوانك في المتوسط اطلبي منه يشتري لك حلويات وطبعاً – قياساً على سعيدان – له نسبة من البضاعة، بعد ما توصل الطلبية وبعد ما تنتهين من قرمشة نصيبك، قولي – في حضور الوالدة:
أحمد! أفا عليك! وبالوالدين إحساناً!! أمي ما ذاقت الحلويات!! أعطها اللي معك!!
وتفرجي على تعابير وجهه!

فكرة أخرى:
بمناسبة الإجازة الرائعة اعملي كيكة شوكولاته لذيذة سوداء، تذبح!! وقومي بالقضاء عليها أنت ومن تحبين وعند وصول أول وفد من الشحادين والشحادات قولي قولتك الشهيرة: وبكل مصالة (ما دررريت إنكم تحبونه كان رفعنا لكم منه؟!!!)
وانتظري النتائج اللي توسع صدرك!!

فكرة رائعة:
إذا أختك الصغيرة عندها عروسة أو أي لعبة خذيها واعملي لها دش مع جميع وسائل التنظيف، وبعد أن تقوم أختك بعمل انتفاضة بحكم أنك أفسدت لعبتها قولي وبكل جدارة:
صدق جزى المعروف سبع كفوف!! هذا جزائي إني تعبت في تنظيف لعبتك؟!! يعني معجبك نظافتها!!؟ توبة أتدخل وأساعد أحد!!

ملاحظة:
صاحبة المؤلف غير مسؤولة عن المشاكل العائلية والطلاقات المترتبة على أفكارها، كما أن جميع الحقوق محفوظة ويمنع منعا باتا النسخ والتصوير وجوالات الكاميرا...
الموقعة أدناه.... نوير صويلح... والنعم!!!


- مجلة حياة العدد 75/ رجب 1427هـ -
رياح الغربة
رياح الغربة
9) فستان سهرة برازيلي !!




في العدد السابق تكلمت عن جولاتي في السوق للبحث عن فستان العيد وما حصل من مواقف، وتكلمت حينها عن الأسعار وفي هذا العدد جبت لكم العيد!!

- البائعين!! :

دخلت أحد المحلات وأعجبني حذاء يجنن سألت البائع: بليز بكم هذا؟ - طبعاً ما أعرف إلا هذي الكلمة بالانجليزي في هذا المضمار- التفت إليه فإذا هو اسمراني طويل نحيف يلبس بدلة وشعر يلمع حسبته هندي!! قلت: ما في سيم سيم هدا مقاس صغير؟

رد: لا يا خالة هذا النوع ما يجي إلا هذا المقاس!

أنا: تخلخلت عظامك أنا خالتك؟! بلعتها، طبعاً- قل يا أختي!! بلعتها، واكتشفت أنه سعودي!! وسألت عن حذاء آخر، نادى صاحبه وجاء واحد طبق الأصل منه قال: يا مدام هيدي النوع ما تيجي إلا بهدا اللون!!! بصراحة أنا فرحت بكلمة مدام! لكن سعيدان قطع فرحتي يوم قال: أنتم سعوديين؟ قالوا: طبعاً! هههه مو باين علينا صح؟ تحسبنا أجانب؟! من زين الجواب!!

قال: أي والله أحسبكم هنود!!! وتابع: ليه؟!! ثوبنا فيه شيء؟!!

والله إن الشماغ أجمل عليكم، على الأقل ساتر هالفلافل اللي مزيتينها بسمن حاشي، صرتم لا أنتم سعوديين صح ولا أجانب صح! والله ما أدري وش أنتم؟!
وبعدين صايرين تتميعون وتتكسرون والله إنكم تحومون الكبد!! ، كذا قالها! بث مباشر!!!

طبعاً أنا وسوير وصلنا آخر محل في السوق هروباً من المشاكل!

- " مششششفر" :

معروض على الفترينات وبكل ثقة!! ألوان تهبل، وأقمشة زبدة، إالخ صحيح أننا – معشر الفتيات- نسرق النظر لها وبكل حياء، طبعاً في حين غرة من أمهاتنا! – ولا واحدة ترسل تقول إني أكذب تراني منكم وعارفتكم على بلاطة!!-
إلا أنني أتعجب كيف تعرض بهذا الشكل!! الذي يخجل منه الأعمى قبل المفتح؟!!
والله إني يأتيني شعور إذا مررت بجانب تلك المحلات أتمنى معه أن أخيط عيون كل رجل يعتب تلك البقعة... أما البائع فيها، فالغريب إن وظائف الدنيا انقضت ولم تبق إلا هذه الوظيفة ليعمل بها؟!! يعني بالعربي متخصص بيع ملابس نسائية خاصة؟!! ضاقت الدنيا؟!! راحت المراجل والله!! طبعاً نحن عندما ندخل تلك المحلات نضع أصواتنا على الصامت! يعني ندخل ونشتري ونطلع ما قلنا حرف!! من الحياء! نختار القطعة ونضعها على الطاولة ومعها ثمنها لنخرج بأقصى سرعة..!!

- البضائع وما أدراك ما البضائع!!

كل شيء موجود إلا ما تحتاجينه!!
الملابس مشرشبة، ومتعرية، وخيوط نازلة وسلاسل طالعة، وشك وتطريز، كل هذا في فستان واحد تقولين من بلاد الهنولولو!!
في أحد يلبس كذا؟!!

عموماً البسي اللي يعجبك – حتى ما ذكر سابقاً- لكن العري والتخلع لا ألف لا!! يا زين الحلال، راحة، وطهر، وحياء....

مرة رأيت شيء ما أدري أسميه فستان وإلا بنطلون أو بدي أو .... المهم وقفت عنده عشر دقائق أفكر كيف يلبس هذا الشي، المفروض يرفقون مع كل فستان كروكي يوضح كيف يلبس وفي أي مناسبة!!

وفي النهاية اكتشفت أنه فستان سهرة برازيلي صنع يدوي!!! مع اعتقادي الجازم أنه بقايا كورة انفقعت في إحدى مباريات أولمبياد كأس العالم!!


- مجلة حياة العدد 68/ ذو الحجة 1426هـ -
رياح الغربة
رياح الغربة

(10) النفسية متكهربة!!




بصراحة أنا اليوم حالتي النفسية تعبانة شوي!

صار لي يومين وثلاث دقائق لم أكتحل بنوم (طبعاً نوم الضحى، وإلا الليل الحمد لله على العافية أنام 8 ساعات متواصلة!) أفكر بالكلمة اللي قالتها واحدة من البنات في المدرسة!!

قالت لي: يحليلك يا نوير ما سمنت بالإجازة؟!! كأنك مسواك!!!

اهيء اهيء!! أنا قرأت مقالة أختي الكريمة “لافة” التي تحدثت فيها عن البنت السمينة اللي تسخر من النحيفة.. والله وقعت على الجرح... يعني ما يدرون إن كل إنسان مثل ما فيه محاسن فيه عيوب؟!!

إن كانت سمينة قالوا كورة!!
وإن كانت طويلة ونحيفة قالوا عمود كهرب!!
وإذا كانت قصيرة قالوا: اتق شر من اقترب من الأرض!!! ونصحوها تأكل موز حتى تطول!!
إن كانت سمراء قالوا: بلون الكاكاو، ........... ما يتركون أحد في حاله أبد..
ويظنون أننا ما عندنا مشاعر..؟!!

ألم يسمعوا قول الشاعر في قصيدة التي قرأتها في أحد المنتديات عند بنت خالتي... يقول:
أمس الضحى في تالي الليل ونيت ××× يا ربعنا تدرون أنا ونّيت ليش؟
محبوبتي يوم اطردتني من البيت ××× قالت: تقلع يا بوخشم تقل فيش!!!
- طبعاً محبوبته يعني زوجته!! لا تروح أفكاركم هنا وإلا هنا!!-

شوفوا كيف هو متأثر مع أنه من طوال الشوارب، رجال ولا كل الرجاجيل!.. كيف أجل البنات الرقيقات المرهفات الحس مثلي؟!!

شوفي الثاني وش يقول:
لي صاحب لا ضحك قبل أمس ××× تجمعت شفايفه عقب باكر!!!

بالله تتوقعون ما تأثر صديقه بهذا الوصف، ويمكن ما يضحك أبد وتكون عنده ردة فعل عنيفة ويتعقد ويمكن ما يعرس أبد!!!! أو يأخذ واحدة عمياء حتى ما تشوف شفايفه!!

- بنت خالي خشمها نايم شوي يعني – منسدح- وطول النهار إذا شبت النار بينها وبين أخوها قال لها مين اللي صك الباب على خشمك؟!! يتهزا فيها، يعني هو ما يشوف نفسه؟!! شعره مفلفل كأنه غابات السافانا – لا وبعد احتراقها بعد!!
بنت خالي تعقدت من الأبواب، وصار عندها فوبيا الباب المغلق وما ترتاح إلا إذا كان الباب مفتوح على مصراعيه...
والله أنا متأثرة جدا من هذا، كل ما قرأت قوله سبحانه (لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن) أقول أين الناس عن هذه الآية؟!!! يعني لا تسخرين من أحد يمكن يكون عند الله خيرا منك.!!!!!..

والآن بعد ما فضفضت شوي أحس براحة نفسية وسعادة... عند مين العشاء
الليلة!!!!!... عسى مو عند أم لسانين منيّر؟!!


- مجلة حياة العدد 64/ شعبان 1426هـ -