نصر
نصر
نصر نصر :
وإنما المرء حديث بعده ... فكن حديثا حسنا لمن وعى إن ربا كفاك ما كان بالأمس ... سيكفيك في غد ما يكون كذا قضت الأيام ما بين أهلها .. مصائب قوم عند قوم فوائد يكون أجاجا دونكم فإذا انـــتهى ... إليكم تلقى طيبكم فـــيطيب يقولون لو سليت قلبك لا رعوى ... فقلت وهل للعاشقين قلوب؟ يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة ... والأذن تعشق قبل العين أحيانا * * * * * من يهن يسهل الهوان عليه ... ما لجرح بميت إيلام دقات قـــلب المرء قائلة له ... إن الحـــياة دقائق وثواني ألا كل شـــيء ما خلا الله باطل ... وكل نـــعيم لا محالة زائل إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه ... وصدق ما يعتاده من توهم لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى ... إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر * * * * * وإذا كانت النفوس كبارا ... تعبت في مرادها الأجسام قد يهون العــمر إلا ساعة ... وتــضيق الأرض إلا موضعا فإنك شمس والملوك كواكب ... إذا طلعت لم يبد منهن كوكب لا خيل عندك تهديها ولا مال ... فليسعد النطق إن لم تسعد الحال ما كل ما يتماه المرء يدركه ... تجري الرياح بما لا تشتهي السفن * * * * * وكيف تعلّلك الدنيا بشيء ... وأنت لعلّة الدنيا طبيب؟ علو في الحياة وفي الممات ... لحق أنت إحدى المعجزات أحبك لا تفسير عندي لصبوتي ... أفسر ماذا والهوى لا يفسر قد يدرك المتأني بعض حاجته ... وقد يكون مع المستعجل الزلل ولا بد من شكوى إلى ذي مروءة ... يواسيك أو يسليك أو يتوجع أعيناي كفا عن فـــؤادي فإن ... من الظلم سعي اثنين في قـــتل واحد سأبكيك ما فاضت دمـــوعي فإن تغض ... فحسبك مني ما تكن جـــروح * * * * * إنـــي وإن لمت حاسدي فما ... أنكر أنـــي عقوبة لهم فما أطال النـــوم عمرا ... وما قصر في الأعمار طـــول السهر قد كنت أشفق من دمعي على بصري ... فاليوم كل عزيز بعدكم هانا اعذر حـــسودك فيما قد خصصت به ... إن العلا حـــسن في مثلها الحسد يقضى على المـــرء في أيام مــحنته ... حتى يرى حــسنا ما ليس بالحـــسن هم يحـــسدوني على الموت فوا أسفا ... حتى على الموت لا أخلو من الحـــسد * * * * * أتيأس أن ترى فرجا ... فأين الله والقدر؟ وما نيل المطالب بالتمني ... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا دع المقادير تجري في أعنتها ... ولا تبيتن إلا خال البال وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت ... أتاح لها لسان حسود يا من يعز علينا أن نفارقهم ... وجداننا كل شيء بعدكم عدم على قدر أهل العزم تأتي العزائم ... وتأتي على قدر الكرام المكار هم القوم إن قالوا أصابوا، وإن دعوا لأجابوا ... وإن أعطوا أطابوا وأجزلوا * * * * * وفي كل شيء له آية ... تدل على أنه واحد من راقب الناس مات هما ... وفاز باللذة الجسور وكل شـــديدة نزلت بقوم ... سيأتي بعد شـــدتها رخاء إذا غامرت في شرف مروم ... فلا تقنع بما دون النجوم وما حب الديار شغفن قلبي ... ولكن حب من سكن الديارا ولو لم يكن في كفه غير روحه ... لجاد بها فليتق الله سائله والحادثات وإن أصابك بؤسها ... فهو الذي أنباك كيف نعيمها * * * * * تعيّرنا أنّا قليل عديدنا ... فقلت لها: إن الكرام قليل إذا لم تستطع شيء فدعه .. وجاوزه إلى ما تستطع إذا كنت في حاجة مرسلا ... فأرسل حكيما ولا توصه ولم أر كالمعروف، أما مذاقه ... فحلو وأما وجهه فجميل ابدأ بنفسك فانهها عن غيرها ... فإذا انتهت عنه فأنت حكيم ومهما تكن عند امرئ من خليقة ... وإن خالها تخفى على الناس تعلم أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته ... ومدمن القرع للأبواب أن يلجا * * * * * ومن يكن ذا فم مر مريض ... يجد مرا به الماء الزلال جراحات الطعان لها التئام ... ولا يلتئم ما جرح اللسان ضدان لما استجمعا حسنا ... والضد يظهر حسنه الضد بقدر الجد تكتسب المعالي ... ومن رام العلا سهر الليالي تعلم فليس المرء يولد عالما ... وليس أخو علم كمن هو جاهل أعلل النـــفس بالآمال أرقبها ... ما أضيق العـــيش لولا فسحة الأمل إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه ... فصدر الذي يستودع السر أضيق * * * * * أأذكر حاجتي أم قد كفاني ... حياؤك إن شيمتك الحياء؟ إذا اعتاد الفتى خوض المنايا ... فأهون ما يمر به الوحول إنا لقوم أبت أخلاقنا شرفا ... أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه ... فكل رداء يرتديه جميل هو البحر من أي النواحي أتيته ... فلجته المعروف والجود ساحله من يفعل الخير لم يعدم جوازيه ... لا يذهب العرف بين الله والناس
وإنما المرء حديث بعده ... فكن حديثا حسنا لمن وعى إن ربا كفاك ما كان بالأمس ... سيكفيك في غد ما...
السلام عليكم
يروى أن امرأة عجوزاً دخلت على السلطان سليمان القانوني


وشكت له جنوده الذين سرقوا منها ماشيتها ، بينما كانت نائمة بمنزلها

فقال لها السلطان مؤنباً : كان عليكِ أن تسهري على مواشيك ولا تنامي !


فرمقته العجوز وأجابت على تأنيبه : ظننتك ساهراً علينا يامولاي فنمت مطمئنة البال .

فقال السلطان : معكِ حق .

قال أعرابي : خرجت في بعض ليالي الظلم فإذا أنا بجارية كأنها علم فأردتها عن نفسها

فقالت : ويلك أما كان لك زاجر من عقل ،إذا لم يكن لك ناه من دين ؟

فقلت : إنه والله ما يرانا إلا الكواكب .

قالت : فأين مكوكبها ؟

قال عمر بن الخطاب لا تزيدوا في مهر النساء على أربعين أوقية ، وإن كانت بنت ذي الغصة ،

( يعني يزيد بن الحصين الصحابي الحارثي )

فمن زاد ألقيت الزيادة في بيت المال ، فقالت امرأة من صف النساء طويلة في أنفها فطس :

ماذاك لك . قال : ولمَ ؟ قالت : لأن الله عز وجل قال : ( وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا

أتأخذونه بهتاناً وإثماً مبينا ) .
قال عمر : امرأة أصابت ورجل أخطأ

كان رجل ذا جاه ومال ، بنى لنفسه داراً وكان في جواره بيت لعجوز لا يساوي شيئاً من المال ،

وكان محتاجاً إليه في توسعة داره ، فعرض عليها مبلغاً كبيراً من المال ثمناً لبيتها فأبت أن تبيعه !

فقيل لها : إن القاضي سيحجر عليكِ بسفهك لأنك أضعت مبلغاً كبيرا ودارك لا تساوي شيئا

فقالت : ولم لا يحجر القاضي على من يريد الشراء بهذا المبلغ الكبير ؟

قال الحسن بن علي بن الحسين لامرأته عائشة بنت طلحة : أمرك بيدك !

فقالت : قد كان عشرين سنة بيدك فأحسنت حفظه ، فلم أضيعه إذا صار

بيدي ساعة واحدة وقد صرفته إليك ! فأعجبه ذلك منها فأمسكها

بكت عجوز على ميت ، فقيل لها : بماذا استحق هذا منك ؟

فقالت : جاورنا وما فينا إلا من تحل له الصدقة ،

ومات وما منا إلا من تجب عليه الزكاة .


منقول
sozy anoso
sozy anoso
نصر نصر :
السلام عليكم يروى أن امرأة عجوزاً دخلت على السلطان سليمان القانوني وشكت له جنوده الذين سرقوا منها ماشيتها ، بينما كانت نائمة بمنزلها فقال لها السلطان مؤنباً : كان عليكِ أن تسهري على مواشيك ولا تنامي ! فرمقته العجوز وأجابت على تأنيبه : ظننتك ساهراً علينا يامولاي فنمت مطمئنة البال . فقال السلطان : معكِ حق . قال أعرابي : خرجت في بعض ليالي الظلم فإذا أنا بجارية كأنها علم فأردتها عن نفسها فقالت : ويلك أما كان لك زاجر من عقل ،إذا لم يكن لك ناه من دين ؟ فقلت : إنه والله ما يرانا إلا الكواكب . قالت : فأين مكوكبها ؟ قال عمر بن الخطاب لا تزيدوا في مهر النساء على أربعين أوقية ، وإن كانت بنت ذي الغصة ، ( يعني يزيد بن الحصين الصحابي الحارثي ) فمن زاد ألقيت الزيادة في بيت المال ، فقالت امرأة من صف النساء طويلة في أنفها فطس : ماذاك لك . قال : ولمَ ؟ قالت : لأن الله عز وجل قال : ( وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتاناً وإثماً مبينا ) . قال عمر : امرأة أصابت ورجل أخطأ كان رجل ذا جاه ومال ، بنى لنفسه داراً وكان في جواره بيت لعجوز لا يساوي شيئاً من المال ، وكان محتاجاً إليه في توسعة داره ، فعرض عليها مبلغاً كبيراً من المال ثمناً لبيتها فأبت أن تبيعه ! فقيل لها : إن القاضي سيحجر عليكِ بسفهك لأنك أضعت مبلغاً كبيرا ودارك لا تساوي شيئا فقالت : ولم لا يحجر القاضي على من يريد الشراء بهذا المبلغ الكبير ؟ قال الحسن بن علي بن الحسين لامرأته عائشة بنت طلحة : أمرك بيدك ! فقالت : قد كان عشرين سنة بيدك فأحسنت حفظه ، فلم أضيعه إذا صار بيدي ساعة واحدة وقد صرفته إليك ! فأعجبه ذلك منها فأمسكها بكت عجوز على ميت ، فقيل لها : بماذا استحق هذا منك ؟ فقالت : جاورنا وما فينا إلا من تحل له الصدقة ، ومات وما منا إلا من تجب عليه الزكاة . منقول
السلام عليكم يروى أن امرأة عجوزاً دخلت على السلطان سليمان القانوني وشكت له جنوده الذين...
حلو وجميل
نصر
نصر
نصر نصر :
السلام عليكم يروى أن امرأة عجوزاً دخلت على السلطان سليمان القانوني وشكت له جنوده الذين سرقوا منها ماشيتها ، بينما كانت نائمة بمنزلها فقال لها السلطان مؤنباً : كان عليكِ أن تسهري على مواشيك ولا تنامي ! فرمقته العجوز وأجابت على تأنيبه : ظننتك ساهراً علينا يامولاي فنمت مطمئنة البال . فقال السلطان : معكِ حق . قال أعرابي : خرجت في بعض ليالي الظلم فإذا أنا بجارية كأنها علم فأردتها عن نفسها فقالت : ويلك أما كان لك زاجر من عقل ،إذا لم يكن لك ناه من دين ؟ فقلت : إنه والله ما يرانا إلا الكواكب . قالت : فأين مكوكبها ؟ قال عمر بن الخطاب لا تزيدوا في مهر النساء على أربعين أوقية ، وإن كانت بنت ذي الغصة ، ( يعني يزيد بن الحصين الصحابي الحارثي ) فمن زاد ألقيت الزيادة في بيت المال ، فقالت امرأة من صف النساء طويلة في أنفها فطس : ماذاك لك . قال : ولمَ ؟ قالت : لأن الله عز وجل قال : ( وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتاناً وإثماً مبينا ) . قال عمر : امرأة أصابت ورجل أخطأ كان رجل ذا جاه ومال ، بنى لنفسه داراً وكان في جواره بيت لعجوز لا يساوي شيئاً من المال ، وكان محتاجاً إليه في توسعة داره ، فعرض عليها مبلغاً كبيراً من المال ثمناً لبيتها فأبت أن تبيعه ! فقيل لها : إن القاضي سيحجر عليكِ بسفهك لأنك أضعت مبلغاً كبيرا ودارك لا تساوي شيئا فقالت : ولم لا يحجر القاضي على من يريد الشراء بهذا المبلغ الكبير ؟ قال الحسن بن علي بن الحسين لامرأته عائشة بنت طلحة : أمرك بيدك ! فقالت : قد كان عشرين سنة بيدك فأحسنت حفظه ، فلم أضيعه إذا صار بيدي ساعة واحدة وقد صرفته إليك ! فأعجبه ذلك منها فأمسكها بكت عجوز على ميت ، فقيل لها : بماذا استحق هذا منك ؟ فقالت : جاورنا وما فينا إلا من تحل له الصدقة ، ومات وما منا إلا من تجب عليه الزكاة . منقول
السلام عليكم يروى أن امرأة عجوزاً دخلت على السلطان سليمان القانوني وشكت له جنوده الذين...
بارك الله فيك وشكراً على المرور ...
حفنة ضوء
حفنة ضوء
نصر نصر :
وإنما المرء حديث بعده ... فكن حديثا حسنا لمن وعى إن ربا كفاك ما كان بالأمس ... سيكفيك في غد ما يكون كذا قضت الأيام ما بين أهلها .. مصائب قوم عند قوم فوائد يكون أجاجا دونكم فإذا انـــتهى ... إليكم تلقى طيبكم فـــيطيب يقولون لو سليت قلبك لا رعوى ... فقلت وهل للعاشقين قلوب؟ يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة ... والأذن تعشق قبل العين أحيانا * * * * * من يهن يسهل الهوان عليه ... ما لجرح بميت إيلام دقات قـــلب المرء قائلة له ... إن الحـــياة دقائق وثواني ألا كل شـــيء ما خلا الله باطل ... وكل نـــعيم لا محالة زائل إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه ... وصدق ما يعتاده من توهم لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى ... إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر * * * * * وإذا كانت النفوس كبارا ... تعبت في مرادها الأجسام قد يهون العــمر إلا ساعة ... وتــضيق الأرض إلا موضعا فإنك شمس والملوك كواكب ... إذا طلعت لم يبد منهن كوكب لا خيل عندك تهديها ولا مال ... فليسعد النطق إن لم تسعد الحال ما كل ما يتماه المرء يدركه ... تجري الرياح بما لا تشتهي السفن * * * * * وكيف تعلّلك الدنيا بشيء ... وأنت لعلّة الدنيا طبيب؟ علو في الحياة وفي الممات ... لحق أنت إحدى المعجزات أحبك لا تفسير عندي لصبوتي ... أفسر ماذا والهوى لا يفسر قد يدرك المتأني بعض حاجته ... وقد يكون مع المستعجل الزلل ولا بد من شكوى إلى ذي مروءة ... يواسيك أو يسليك أو يتوجع أعيناي كفا عن فـــؤادي فإن ... من الظلم سعي اثنين في قـــتل واحد سأبكيك ما فاضت دمـــوعي فإن تغض ... فحسبك مني ما تكن جـــروح * * * * * إنـــي وإن لمت حاسدي فما ... أنكر أنـــي عقوبة لهم فما أطال النـــوم عمرا ... وما قصر في الأعمار طـــول السهر قد كنت أشفق من دمعي على بصري ... فاليوم كل عزيز بعدكم هانا اعذر حـــسودك فيما قد خصصت به ... إن العلا حـــسن في مثلها الحسد يقضى على المـــرء في أيام مــحنته ... حتى يرى حــسنا ما ليس بالحـــسن هم يحـــسدوني على الموت فوا أسفا ... حتى على الموت لا أخلو من الحـــسد * * * * * أتيأس أن ترى فرجا ... فأين الله والقدر؟ وما نيل المطالب بالتمني ... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا دع المقادير تجري في أعنتها ... ولا تبيتن إلا خال البال وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت ... أتاح لها لسان حسود يا من يعز علينا أن نفارقهم ... وجداننا كل شيء بعدكم عدم على قدر أهل العزم تأتي العزائم ... وتأتي على قدر الكرام المكار هم القوم إن قالوا أصابوا، وإن دعوا لأجابوا ... وإن أعطوا أطابوا وأجزلوا * * * * * وفي كل شيء له آية ... تدل على أنه واحد من راقب الناس مات هما ... وفاز باللذة الجسور وكل شـــديدة نزلت بقوم ... سيأتي بعد شـــدتها رخاء إذا غامرت في شرف مروم ... فلا تقنع بما دون النجوم وما حب الديار شغفن قلبي ... ولكن حب من سكن الديارا ولو لم يكن في كفه غير روحه ... لجاد بها فليتق الله سائله والحادثات وإن أصابك بؤسها ... فهو الذي أنباك كيف نعيمها * * * * * تعيّرنا أنّا قليل عديدنا ... فقلت لها: إن الكرام قليل إذا لم تستطع شيء فدعه .. وجاوزه إلى ما تستطع إذا كنت في حاجة مرسلا ... فأرسل حكيما ولا توصه ولم أر كالمعروف، أما مذاقه ... فحلو وأما وجهه فجميل ابدأ بنفسك فانهها عن غيرها ... فإذا انتهت عنه فأنت حكيم ومهما تكن عند امرئ من خليقة ... وإن خالها تخفى على الناس تعلم أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته ... ومدمن القرع للأبواب أن يلجا * * * * * ومن يكن ذا فم مر مريض ... يجد مرا به الماء الزلال جراحات الطعان لها التئام ... ولا يلتئم ما جرح اللسان ضدان لما استجمعا حسنا ... والضد يظهر حسنه الضد بقدر الجد تكتسب المعالي ... ومن رام العلا سهر الليالي تعلم فليس المرء يولد عالما ... وليس أخو علم كمن هو جاهل أعلل النـــفس بالآمال أرقبها ... ما أضيق العـــيش لولا فسحة الأمل إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه ... فصدر الذي يستودع السر أضيق * * * * * أأذكر حاجتي أم قد كفاني ... حياؤك إن شيمتك الحياء؟ إذا اعتاد الفتى خوض المنايا ... فأهون ما يمر به الوحول إنا لقوم أبت أخلاقنا شرفا ... أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه ... فكل رداء يرتديه جميل هو البحر من أي النواحي أتيته ... فلجته المعروف والجود ساحله من يفعل الخير لم يعدم جوازيه ... لا يذهب العرف بين الله والناس
وإنما المرء حديث بعده ... فكن حديثا حسنا لمن وعى إن ربا كفاك ما كان بالأمس ... سيكفيك في غد ما...
نصر ،،،
أبيات في منتهى الروعه ...
انتقاء ... موفق ....
وموضوع .... متميز ...
نحتاج كثيرا ... لمثل ..هذه .... المواضيع ..التي تنمي الحس ..الادبي .... وتهذب الأخلاق ... وتنير ... العقول .....
نصر
نصر
نصر نصر :
وإنما المرء حديث بعده ... فكن حديثا حسنا لمن وعى إن ربا كفاك ما كان بالأمس ... سيكفيك في غد ما يكون كذا قضت الأيام ما بين أهلها .. مصائب قوم عند قوم فوائد يكون أجاجا دونكم فإذا انـــتهى ... إليكم تلقى طيبكم فـــيطيب يقولون لو سليت قلبك لا رعوى ... فقلت وهل للعاشقين قلوب؟ يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة ... والأذن تعشق قبل العين أحيانا * * * * * من يهن يسهل الهوان عليه ... ما لجرح بميت إيلام دقات قـــلب المرء قائلة له ... إن الحـــياة دقائق وثواني ألا كل شـــيء ما خلا الله باطل ... وكل نـــعيم لا محالة زائل إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه ... وصدق ما يعتاده من توهم لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى ... إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر * * * * * وإذا كانت النفوس كبارا ... تعبت في مرادها الأجسام قد يهون العــمر إلا ساعة ... وتــضيق الأرض إلا موضعا فإنك شمس والملوك كواكب ... إذا طلعت لم يبد منهن كوكب لا خيل عندك تهديها ولا مال ... فليسعد النطق إن لم تسعد الحال ما كل ما يتماه المرء يدركه ... تجري الرياح بما لا تشتهي السفن * * * * * وكيف تعلّلك الدنيا بشيء ... وأنت لعلّة الدنيا طبيب؟ علو في الحياة وفي الممات ... لحق أنت إحدى المعجزات أحبك لا تفسير عندي لصبوتي ... أفسر ماذا والهوى لا يفسر قد يدرك المتأني بعض حاجته ... وقد يكون مع المستعجل الزلل ولا بد من شكوى إلى ذي مروءة ... يواسيك أو يسليك أو يتوجع أعيناي كفا عن فـــؤادي فإن ... من الظلم سعي اثنين في قـــتل واحد سأبكيك ما فاضت دمـــوعي فإن تغض ... فحسبك مني ما تكن جـــروح * * * * * إنـــي وإن لمت حاسدي فما ... أنكر أنـــي عقوبة لهم فما أطال النـــوم عمرا ... وما قصر في الأعمار طـــول السهر قد كنت أشفق من دمعي على بصري ... فاليوم كل عزيز بعدكم هانا اعذر حـــسودك فيما قد خصصت به ... إن العلا حـــسن في مثلها الحسد يقضى على المـــرء في أيام مــحنته ... حتى يرى حــسنا ما ليس بالحـــسن هم يحـــسدوني على الموت فوا أسفا ... حتى على الموت لا أخلو من الحـــسد * * * * * أتيأس أن ترى فرجا ... فأين الله والقدر؟ وما نيل المطالب بالتمني ... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا دع المقادير تجري في أعنتها ... ولا تبيتن إلا خال البال وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت ... أتاح لها لسان حسود يا من يعز علينا أن نفارقهم ... وجداننا كل شيء بعدكم عدم على قدر أهل العزم تأتي العزائم ... وتأتي على قدر الكرام المكار هم القوم إن قالوا أصابوا، وإن دعوا لأجابوا ... وإن أعطوا أطابوا وأجزلوا * * * * * وفي كل شيء له آية ... تدل على أنه واحد من راقب الناس مات هما ... وفاز باللذة الجسور وكل شـــديدة نزلت بقوم ... سيأتي بعد شـــدتها رخاء إذا غامرت في شرف مروم ... فلا تقنع بما دون النجوم وما حب الديار شغفن قلبي ... ولكن حب من سكن الديارا ولو لم يكن في كفه غير روحه ... لجاد بها فليتق الله سائله والحادثات وإن أصابك بؤسها ... فهو الذي أنباك كيف نعيمها * * * * * تعيّرنا أنّا قليل عديدنا ... فقلت لها: إن الكرام قليل إذا لم تستطع شيء فدعه .. وجاوزه إلى ما تستطع إذا كنت في حاجة مرسلا ... فأرسل حكيما ولا توصه ولم أر كالمعروف، أما مذاقه ... فحلو وأما وجهه فجميل ابدأ بنفسك فانهها عن غيرها ... فإذا انتهت عنه فأنت حكيم ومهما تكن عند امرئ من خليقة ... وإن خالها تخفى على الناس تعلم أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته ... ومدمن القرع للأبواب أن يلجا * * * * * ومن يكن ذا فم مر مريض ... يجد مرا به الماء الزلال جراحات الطعان لها التئام ... ولا يلتئم ما جرح اللسان ضدان لما استجمعا حسنا ... والضد يظهر حسنه الضد بقدر الجد تكتسب المعالي ... ومن رام العلا سهر الليالي تعلم فليس المرء يولد عالما ... وليس أخو علم كمن هو جاهل أعلل النـــفس بالآمال أرقبها ... ما أضيق العـــيش لولا فسحة الأمل إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه ... فصدر الذي يستودع السر أضيق * * * * * أأذكر حاجتي أم قد كفاني ... حياؤك إن شيمتك الحياء؟ إذا اعتاد الفتى خوض المنايا ... فأهون ما يمر به الوحول إنا لقوم أبت أخلاقنا شرفا ... أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه ... فكل رداء يرتديه جميل هو البحر من أي النواحي أتيته ... فلجته المعروف والجود ساحله من يفعل الخير لم يعدم جوازيه ... لا يذهب العرف بين الله والناس
وإنما المرء حديث بعده ... فكن حديثا حسنا لمن وعى إن ربا كفاك ما كان بالأمس ... سيكفيك في غد ما...
الاخت فرس بيضاء بارك الله فيك وشكراً على المرور ..