أفكر فيك
أفكر فيك
لا أدري في الحقيقة إن كانت تسميتها بـ يوميات صحيح لغويا ..لأنها حقيقة لا تتكرر يوميا..وإنما أحداث عادية عشت أحداثها اليوم أوأمس أو قبل سنة أو أكثر (1)= صباحيات ..وقت الصباح (السبت) كالعادة ..بعد الإجازة الأسبوعية ..نتذمر في الصباح ونتعلث بالنعاس والإرهاق .. ..كالأطفال الذي يحتالون على الأم المسكينة ...بالتمارض والتعلل هربا من حضور المدرسة وبالتالي هي تصدق كل حرف يقوله ..وتكذب نفسها تصديقا لطفلها تجدها في النهاية..تشفع له أمام أبيه بالسماح له في غياب هذا اليوم .. الأب - عبدالله وشفيه نايم الام - والله إنه تعبان مرة وعليه حرارة . كعادة الأباء ..يتمهل قبل أن يتفوه بأي كلمة ..ويتفحص بعينيه بكل دقة ..ليشعر الآخر بأنه غير مقتنع بمايقول .. ومع ذلك تتابع الأم بكل حنّية - .إذا مانزلت الحرارة إحتمال أتصل عليك بالدوام على شان نوديه للمستشفى .. وذلك الإبن متلفعا بلحافه ومن ثقب صغير يبصر الأحداث ويرى موقف أمه وكيف تحاول أن تخلص نفسها يذهب الأب وهو يهمهم بكلمات ..ويرفع الإبن إبتسامة ..علامة الإنتصار .. (2)=مدرسيات ..(قاعة الفصل ) رأيت مرة لدى زميلي دفتر وخط عليه بالعريض كلمة (كشكول ) .. أعجبني هذا الإسم حتى هممت بأن أسمي نفسي ..أبو كشكول :D... سألته عن معنى هذه الكلمة فأخبرني أنه دفتر ((للخرابيش )) في حصص الفراغ .. أما معنى كشكول ..فأخبرني بأنها كلمة لا تينية (وأنا مصدق ) ... وأصبحت بعد ذلك اليوم لا يفارقني دفتر الكشكول حتى أصبح كشكولي حديث الفصل ..حيث أنه يحتوي على رسومات وقصائد وأشعار ووو..الخ .. حتى أتى ذلك اليوم ...وعندما رن جرس الحصة الأخيرة .. عبدالله ممكن هلاهلا محمد ..نعم تفضل ممكن كشكولك .. ليه ...!!!!!!! بصراحة قلت لأختي عن كشكولك ..والأشياء الي فيه .. وقالت أبغى أشوووووفه!!!!!!!!!!!*)&%%#$%$@#$% الصراحة كان بيغمى علي ..:D (3)=جامعيات .. (قاعة المحاضرات ) ها هوا الدكتور يأتي قبل بدء المحاضرة بخمس دقائق كالعادة ..بملامح جامدة ونظارة شمسية كبيرة وكلاسيكية في الهندام والتصرف ..يتراءى لك في البداية أنه في الأربعينيات من عمره ...ولكن حينما بدأ بالشرح ..كان أول ما تفوه به ..(أنا ليا 22 سنة في السعودية ..) سرحت كثير مع هذه الكلمة وبدأت أطرح وأقسم من عمره الإفتراضي ..وبعد محاولات فاشلة ..وعندما إنتهى من المحاضرة ..تقدمت نحوه وبدأت بالحديث معه عن الدراجات وكيفية تقسيمها في هذه المادة وووووووو...الخ وأخيرا ..قلت له دكتور ..كم عمرك :D رفع عينيه ببطء من دفتر الدرجات ... -..........سته وستين ...!!!!!!!!!! ماشاء الله مو مبين عليك ...مافيك شيب ......... ..(ببتسامة ) ......أصلا أنا ماآكل إلا فواكه وأبعد عن الدهون ..وبعدين الي بتاكلوه ده الرز ... إيه الي فيه من قيم غذائية أصلا أنا مآكل رز... بتعرف!!!! ليا أخو أصغر مني لو شفتو كان .....الخ (وضاعة علي ساعة بسبب لقافة ..!!!!) (4)=عصريات ..(مشاكسات صبيانية ) طبعا في هذا الوقت الجميع أو لنقل الأغلب يحتسي كوبا من الشاي خاصة المدرسين والمدرسات والموظفين الحكوميين ..الي ينتهي دوامهم الساعة 2 .. أمانحن ففي هذا الوقت أسوة بالشركات ..عائدين من ما يقال له تجاوزاً (الحرم الجامعي ) مع التحفظ على هذه التسمية .. المهم .. أني في الطريق تفاجأت بأن الطريق مسدود ولوحات إرشادية تشير بسهم ..إلى اليمين .. مع أنه لايوجد شارع في اليمين ولا حتى في اليسار ......كنت أود الحديث مع المقاول أو المسؤول لكي يفتح هذا الطريق ..لكني لم أجد أحدا سوى مجموعة أطفال مجتمعين فتحت النافذة ... - تعال يا ولد ...من الي حط الحواجز هذي يتشاور الجميع في أختيار من يتقدم للحديث .. وبعد مشاورة دامت سبع ثواني تقدم أحدهم ببدلته الرياضية وبشرته السمراء وقد أتقن مشهد البؤس والإنكسار والبراءة - هنود هم الي حطوها .... - وينهم الهنود - والله ماأدري ..حطوها وراحو .. تأثرت جدا وأنا أشاهد هذا الطفل يتحدث والأطفال من خلفة ..فعلا ..أحسست بالذنب وتأنيب للضمير لأني أسأت الظن بهم نزلت من السيارة وقمت بإبعاد الحاجز قليلا حتى أتمكن من العبور ... وما أن مررت بسيارتي وابتعدت بضعة أمتار حتى رأيت الأطفال يقومون بإرجاعها بكل ثقة .. إبتسمت ...لكن هذه المرة ..للهزيمة ..
لا أدري في الحقيقة إن كانت تسميتها بـ يوميات صحيح لغويا ..لأنها حقيقة لا تتكرر يوميا..وإنما أحداث...
أهلا أرييييينا ...

لا تصيرييين فضيييحة حنا إتفقنا إنك ما تقوليييييين لأحد وين إتفاقنا :D

مشكووورة على تعقيييبك ويا ألف هلا



أهلا أختي عاشقة الرياض ...
فعلا ..الذكريات جميلة ....صحيح أنها تبدو للولهة الأولى أنها مجرد أحداث عادية ..لكنها تبقى أحفورة في القلب ...وسر إعجابك بالأولى ..هي أنها شيء مشترك لك ولي ولذاك ولتلك ...
شكرا لك على تعقيبك ..ولك تحياتي
بحور 217
بحور 217
هذه القصيدة هي إحد القصائد التي أعجبتني لعمر أبو ريشة ...ذلك الشاعر الفذ .. وهاهي :- ------- <FONT color="#1800FF">أتته رسالة من أخته ..وليس غريباً ..فقد اعتداد على الرسائل من أخته لكنها هذه المرة أتت بخط مختلف ..وبحروف مختلفة ..غريبة ..حزينة ..غامضة ..لأنها ..تحمل خبر مؤلم !! </FONT> خطُ أخـتي لم أكـن أجــــهـــله إن أختي دائماً تـكـتـــــب لي حــدثتني أمـــس عن أهلي وعن مـضض الشــوق وبُعـد المـنزل ماعـساها اليوم لي قــائلة؟ أيُّ شــيءٍ يا تـرى لـم تـقـلِ وفـضضت الطرس لم أعـثرعلى غــير ســطـرٍ واحدٍ مختزلِ وتهجــيت بجــهدٍ بعــــضــه إن أخــتي كــــتبت في عـجل فـيه شيءٌ عـن عليٍ مـبهــمٌ ربما بعـــد قـــــليل ينجلي وتوقفتُ ولــم أتممْ وبـــــي رعــشــــــاتُ الخائف المـبتهل وتـرآءى لي عـــــليٌّ كــاسياً مـن خـيوط الفجــر أســـنى حُلَلِ مـَرِحَ اللفـتةِ مــزهـــو الخطى سلـس اللـهــــجة حـــلو الخجل تســأل البســــــمةُ في مرشفه عــن مــواعـــيد انسكاب القُبَلِ طـلعةٌ اســتقـــبل الدنـيا بها نـاعم البال بعــيد المأمل كم أتى يشــــــرح لي أحلامه وأمـانيه على المســتقــــبل قــال لي في كـــبرياء إنـــه يعـــرف الدرب لعـيــش أفـــضل إنه يكـــره أغــــلالي التي أوهـنت عـــزمي وأدمت أرجلي سـوف يعطي في غــــدٍ قريته خبرة العلم وجهــد العـــمل وسـيبني بيـــته في غـــايةٍ تـترامى فــوق ســــفح الجبل وســأعـــتز به في غـــده وأراه مـــثلاً للــرجــــــل عـدت للطرس الذي ليس به غير ســـطرٍ واحـدٍ مختزلِ وتجـلدت لعــــلي واجد فيه ما يـبعد عـني وجــلي وإذا أقـفل معـــناه على وهـمي الضارع كـل الســبل غـرقت عــــيناي في أحرفه وتـهاوى مِـــزقاً عن أنمــلي قــلبُ أخــتي لم أكن أجهله إن أخـتي دائماً تحـســـن لي ما لها تنحـرني نحــــراً على قــولـها مات ابنهـا مات علي <FONT color="#FF0068">أتمنى أن تكتبو بعض القصائد التي أعجبتكم !!</FONT>
هذه القصيدة هي إحد القصائد التي أعجبتني لعمر أبو ريشة ...ذلك الشاعر الفذ .. وهاهي :-...
ما رأيكم في هذه الفكرة ..

كل يكتب قصيدة أعجبته إلى درجة أن يحفظها أو على الأقل يحتفظ بها ..

والشرط أن نناقش هذه القصائد ..

أنتظر ردكم .
عطاء
عطاء
هذه القصيدة هي إحد القصائد التي أعجبتني لعمر أبو ريشة ...ذلك الشاعر الفذ .. وهاهي :- ------- <FONT color="#1800FF">أتته رسالة من أخته ..وليس غريباً ..فقد اعتداد على الرسائل من أخته لكنها هذه المرة أتت بخط مختلف ..وبحروف مختلفة ..غريبة ..حزينة ..غامضة ..لأنها ..تحمل خبر مؤلم !! </FONT> خطُ أخـتي لم أكـن أجــــهـــله إن أختي دائماً تـكـتـــــب لي حــدثتني أمـــس عن أهلي وعن مـضض الشــوق وبُعـد المـنزل ماعـساها اليوم لي قــائلة؟ أيُّ شــيءٍ يا تـرى لـم تـقـلِ وفـضضت الطرس لم أعـثرعلى غــير ســطـرٍ واحدٍ مختزلِ وتهجــيت بجــهدٍ بعــــضــه إن أخــتي كــــتبت في عـجل فـيه شيءٌ عـن عليٍ مـبهــمٌ ربما بعـــد قـــــليل ينجلي وتوقفتُ ولــم أتممْ وبـــــي رعــشــــــاتُ الخائف المـبتهل وتـرآءى لي عـــــليٌّ كــاسياً مـن خـيوط الفجــر أســـنى حُلَلِ مـَرِحَ اللفـتةِ مــزهـــو الخطى سلـس اللـهــــجة حـــلو الخجل تســأل البســــــمةُ في مرشفه عــن مــواعـــيد انسكاب القُبَلِ طـلعةٌ اســتقـــبل الدنـيا بها نـاعم البال بعــيد المأمل كم أتى يشــــــرح لي أحلامه وأمـانيه على المســتقــــبل قــال لي في كـــبرياء إنـــه يعـــرف الدرب لعـيــش أفـــضل إنه يكـــره أغــــلالي التي أوهـنت عـــزمي وأدمت أرجلي سـوف يعطي في غــــدٍ قريته خبرة العلم وجهــد العـــمل وسـيبني بيـــته في غـــايةٍ تـترامى فــوق ســــفح الجبل وســأعـــتز به في غـــده وأراه مـــثلاً للــرجــــــل عـدت للطرس الذي ليس به غير ســـطرٍ واحـدٍ مختزلِ وتجـلدت لعــــلي واجد فيه ما يـبعد عـني وجــلي وإذا أقـفل معـــناه على وهـمي الضارع كـل الســبل غـرقت عــــيناي في أحرفه وتـهاوى مِـــزقاً عن أنمــلي قــلبُ أخــتي لم أكن أجهله إن أخـتي دائماً تحـســـن لي ما لها تنحـرني نحــــراً على قــولـها مات ابنهـا مات علي <FONT color="#FF0068">أتمنى أن تكتبو بعض القصائد التي أعجبتكم !!</FONT>
هذه القصيدة هي إحد القصائد التي أعجبتني لعمر أبو ريشة ...ذلك الشاعر الفذ .. وهاهي :-...
سنحاول يابحور !!

دعينا نجرب000والله المستعان
أفكر فيك
أفكر فيك
هذه القصيدة هي إحد القصائد التي أعجبتني لعمر أبو ريشة ...ذلك الشاعر الفذ .. وهاهي :- ------- <FONT color="#1800FF">أتته رسالة من أخته ..وليس غريباً ..فقد اعتداد على الرسائل من أخته لكنها هذه المرة أتت بخط مختلف ..وبحروف مختلفة ..غريبة ..حزينة ..غامضة ..لأنها ..تحمل خبر مؤلم !! </FONT> خطُ أخـتي لم أكـن أجــــهـــله إن أختي دائماً تـكـتـــــب لي حــدثتني أمـــس عن أهلي وعن مـضض الشــوق وبُعـد المـنزل ماعـساها اليوم لي قــائلة؟ أيُّ شــيءٍ يا تـرى لـم تـقـلِ وفـضضت الطرس لم أعـثرعلى غــير ســطـرٍ واحدٍ مختزلِ وتهجــيت بجــهدٍ بعــــضــه إن أخــتي كــــتبت في عـجل فـيه شيءٌ عـن عليٍ مـبهــمٌ ربما بعـــد قـــــليل ينجلي وتوقفتُ ولــم أتممْ وبـــــي رعــشــــــاتُ الخائف المـبتهل وتـرآءى لي عـــــليٌّ كــاسياً مـن خـيوط الفجــر أســـنى حُلَلِ مـَرِحَ اللفـتةِ مــزهـــو الخطى سلـس اللـهــــجة حـــلو الخجل تســأل البســــــمةُ في مرشفه عــن مــواعـــيد انسكاب القُبَلِ طـلعةٌ اســتقـــبل الدنـيا بها نـاعم البال بعــيد المأمل كم أتى يشــــــرح لي أحلامه وأمـانيه على المســتقــــبل قــال لي في كـــبرياء إنـــه يعـــرف الدرب لعـيــش أفـــضل إنه يكـــره أغــــلالي التي أوهـنت عـــزمي وأدمت أرجلي سـوف يعطي في غــــدٍ قريته خبرة العلم وجهــد العـــمل وسـيبني بيـــته في غـــايةٍ تـترامى فــوق ســــفح الجبل وســأعـــتز به في غـــده وأراه مـــثلاً للــرجــــــل عـدت للطرس الذي ليس به غير ســـطرٍ واحـدٍ مختزلِ وتجـلدت لعــــلي واجد فيه ما يـبعد عـني وجــلي وإذا أقـفل معـــناه على وهـمي الضارع كـل الســبل غـرقت عــــيناي في أحرفه وتـهاوى مِـــزقاً عن أنمــلي قــلبُ أخــتي لم أكن أجهله إن أخـتي دائماً تحـســـن لي ما لها تنحـرني نحــــراً على قــولـها مات ابنهـا مات علي <FONT color="#FF0068">أتمنى أن تكتبو بعض القصائد التي أعجبتكم !!</FONT>
هذه القصيدة هي إحد القصائد التي أعجبتني لعمر أبو ريشة ...ذلك الشاعر الفذ .. وهاهي :-...
هذي قصيدة كتبتها من المجلة العربية ..وقد هممت بأن أضعها في موقعي إلا أنه مات قبل أنا يراها..وقد احتفظت بها حتى وقت آخر
يحيى السماوي*

قضيتي أني بالقضية ..
في وطن يمتدُّ من قبعة شرطي
حتى غرف الأقبية السرية
حيث الصلاة شبهة..
والمكرمات شبهة..
وشبهة أن لا يؤدى شرف التحية
للوثن المطل من دفاتر الدرس
ومن نوافذ البيوت...أبواب الحوانيت ..
ومن أرصفة الشوارع الخلفية
وشبهة أن لا يكون الرأس سنديانة لخوذة
واليد مشجباً لبندقية..
وشبهة أخطر أن تذود بالشعر عن الرعية
قضيتي خسرتها
من قبل أن يبتدىء الرهانُ
في وطن يخسر كل جولة جيلين من كرامة
باسم البطولات التي تمجد الطاعون والفتنة
أو تكفر بالماء
الذي – يورق عشب النور في الروح-
فلاتقترب العتمة من أحداقنا
ولا الندى يفر من زهورنا الطرية
قضيتي خسرتها ..
لافرق بين وحل فوضويتي
وكوثر الحرية!
خطيئتي؟
أني بلاخطية
سوى انتباذي العسل المر بأقداح الأناشيد
وكذبت الشعارات التي تفيض عنصرية
وخطبة البيعة عن ملحمة..
توحد البصرة بالقدس
وماء النيل باليرموك
والنخل بالزيتون –كنت حالما-
وستيقظت روحي :
رأيت النخل شحاذا كفيف السعف
واليرموك لا يسقي سوى الحدائق العبرية
وكانت البصرى في ملجئها
تسف في عيونها الرمال ..
والفرات زمزمية..
رأيت ميراث (صلاح الدين) في المزاد:
سيف جاثم في غمده محنطا
ومهرة معصوبة
شدّت إلى مركبة داخلها البلاد
داخل البلاد أمة سبيئة
أردت أن أصرخ..خفت شبهة الذكر!
شربت صرختي ..فاختنقت ربابتي
وانتحر الهزار في حديقتي الضوئية
وهاأنا أطوف في البرية
مضرجاً بالحزن..
وليس من عصا
بها أنش عني غربة وحشية!
***
آخر ماعرفت عن مدينتي
أن عصيد التبن صار أكلة شعبية
وماتزال الصحف اليومية
تبشر الجائع بالجنة
والغريق بالياقوت في قاع بحار الحزن
والعانس بـ(الحب الرفاقي)
وماتزال في مدينتي الإذاعة الرسمية
تضخ من صنبورهاسيل الأناشيد
عن الآصرة القومية
آخر ما عرفت عن مدينتي
أن بنيها يبحثون الآن عن هوية!
مابين (بابلية) ضاعوا..و(سومرية)
جميعنا- القاتل والمقتول والشاهد-
ضحية!
آخر ماعرفت عن مدينتي
أن الصباحات بها ضريرة
وأنها في زمن الردة
قد تعود جاهلية!


-------------------
* الشاعر يحيى السماوي شاعر عراقي يعيش في أستراليا له قاصائد جميلة جدا جدا ..صدر له ديوان بعنوان (أطبقت جفني عليك)
بختصار شديد ..يستطيع أن يجعل من الكلمة ..حبة سكر

للأسف مالقيت دواوينه بالسعودية
أفكر فيك
أفكر فيك
في تلك الصحراء القاحلة ..وعلى كثبان الرمال الشهباء ..وتحت حرارة الشمس المحرقة هناك عالم وردي محصن بأسوار شاهقة..أبصرته وأنا على شرف الهلاك ..قد نفذ زادي وجف مائي.. كنت أدعو ربي أن لا يكون ماأراه سراباً ..كنت أدعوه أن يلطف بي ويوصلني لهذا العالم المحصن.. وفعلا ..حصل ما تمنيت هاأنا أقف خلف بوابة ضخمة ..بديعة الصنع مزخرفة بالحب ..بالمودة .. أسوارها مطلية بالرقة والحنان..على جنباتها وردات مضيئات..اللللللللله ..ماأجملها من بوابة حاولت أن أتسللها..لكنها مع جمالها ..هي محصنة .. أسوارها شاهقة لاأستطيع حتى التفكير بختراقها ..بدأت أنظر ببؤس ..نعم !!لقد تحطمت أمنياتي ..وماتت كل أحلامي وبينما أنا كذلك أطلت لي من بين فتحات السور إحدى فتيات هذا العالم ..كانت تلهو بالقرب منه - ماذا تريد أيها الغريب - المعذرة فأنا تائه في هذه الصحراء أذابني حرها وأعطشني جفافها ..هل تسمحين لي بالدخول ابتسمت وقالت .. - لا ..فأنا لست سوى أحد فتيات هذا العالم ليس لي دخل في هذه الأمور .. -إذن ماذا أفعل .. جلست تفكر قليلا ..مممم..حسنا أيها الغريب ..سوف أخبر الأميرة بذلك ..انتظرني !!.. دقائق وكأنها سنين ....حتى كدت أن أفقد الأمل !! ثم جاءت ومن خلفها أربعة الجنود..قالت لهم .. - هذا هو !!وأشارت لي بإصبعها ..ثم ذهبت لشأنها .. أخرج الجندي مفاتيح ضخمة وقام بفتح البوابة .. أمسكني الجندي الآخر ..وقادني بينما يتبعه إثنان أم الثالث فقد كان يحاول إغلاق مافتح وبينما نحن في الطريق إلى قصر الأميرة ..كنت أختلس النظرات ..يمينا وشمالا .. كان على جنبات الطريق بساط أخضر شديد الإخضرار..يجاري النظر في إتساعه ورحابته .. لم أكن أتصور أن يوجد مثل هذا العالم في تلك الصحراء المخيفة ..زاد إعجابي وزاد لهفي .. كان هناك بعض الفتيات ينظرن لي بدهشة ..البعض منهن يقول عني فقير ..والبعض يقول غني متنكر.. أماإحداهن فكادت تقسم أني أحد المخالفين للقانون ..أما الأخرى..كانت تتفحص وجهي بتأمل وتقول .. أعتقد أنه مظلوم .. ..البعض منهن ينظرن لي بعطف وأسف ..والبعض ينظرن لي بتكبر وخيلاء ..والبعض لا ينظرن أصلا ومع كل هذا ..لم نتوقف عن المسير .. ووصلنا إلى قصر الأميرة ... ---------------وفي القصر-------- قامت الأميرة من عرشها ..وفي مجلسها حشد من الوزيرات ..والجلاس ..ولا يخلو مجلسها أيضا من بعض الفتيات الآتي يضفن روح الفكاهة والدعابة ..على الحضور .. وبعد نظرة سريعة فاحصة .. - ماذا تريدأيها الغريب - سيدتي ..لقد كنت على شرف الهلاك لولا أن وجدت هذه القلعة الحصينة وهذه البقعة الندية وهذا العالم ..الوردي ..في هذه الصحراء.. - لم تجب عن سؤالي ..!!قالتها وهي تنظر نظرات حادة - سيدتي الأميرة ..إني ليشرفني ويسعدني أن تسمحي لي بالمكث في هذا العالم قطعة من الزمن فهل يمكن ذلك؟ طأطأت رأسها قليلا ..ثم التفتت للجالسات ..وكأنها تطلب الشورى .. قامت إحداهن.. سيدتي إني لأذكر هذا الفتى حينما كان صغيرا..فهذه القسمات لست بالغريبة ..ورأيي أن يبقى معنا فهو ليس غريبا.. قامت أخرى ..سيدتي الأميرة ..إنك هنا تحكمين وفق القانون ..ولا يحق لك أن تتجاوزيه ..إلا بمشورة الشعب ..فهو الذي يقرر ما إذا كان يود بقائه أم لا .. فكرت الأميرة قليلا ثم قالت - حسنا..أيها الغريب ..إن مكوثك أم رحيلك ..يتوقف على الشعب ..فهذا الأمر ليس لي به يد ونادت المنداية ..أن هلموا يافتيات عالم حواء ... تجمعت الفتيات من كل صوب وناحية ..وجتمع الحشد العظيم..في حديقة القصر !! وقفت الأميرة ..على شرفة القصر وعلى بعد ثلاثة أمتار ..وقفت أنا .. الأميرة: إلى كل فتاة ينبض بها عالم حواء ..صغيرة أم كبيرة .....إلى كل كاتبة ومديرة .. إنكم الشعب الذي أفتخر به ..وأنتم من يحكم ويقرر..ويصنع ويحوّر..وأني لأستشيركم وأستفتيكم في هذا الفتى الماثل أمامكم ..هل نقبله في هذا العالم ..أم نطرده .. بدأت كل فتاة تناجي أختها وعلى صوت الهمهمة والتمتمة ..عندها قلت .. -أخواتي ..ماأنا إلا فتى يرجوا من كل فتاة لطيفة أن تسمح لي بالمكث ..وأعاهدكم أن أسعى في رقي العالم .. وبعد نقاش إستمر نصف ساعة .. قالت إحداهن ..:
في تلك الصحراء القاحلة ..وعلى كثبان الرمال الشهباء ..وتحت حرارة الشمس المحرقة هناك عالم وردي...
أبيات عند الإشارات الثلاث ...
لازلت مستغرب من نفسي ..فالوقت غير مناسب تماما ... ففي الساعة الثانية والنصف تقريبا ..
تحت لظى الشمس ..كنت للتو ..خارجا من بوابة الكلية ..وسط زخم هائل من السيارات ..
تحمل بين دفتيها موظفين وطلاب وطالبات ..
وفي الطريق..!! بدأت حشرجات في نفسي ..!وأحاديث شتى وأمشاج خواطر ..
وعندالإشارة الأولى..
امسكت القلم ..وعلى قفى دفتر الملاحظات ..كتبت البيت الأول ..
لم يكن هناك الوقت الكافي لأكتب بيتاً آخر ..فاللون الأخضر قد لاح ..وأصوات المنبهات تترجم عن
غضب من خلفي ..سرت في الطريق ..وعادت أحاديث النفس تلف سكون القلب ..وتنسج بيتاً آخر

وعند الإشارة الثانية ..
كانت عناصر البيت الثاني قد تكونت .أمسكت القلم ..وكتبت البيت الثاني...وسرت في الطريق ...وطيف خيال يسير معي ..

كانت الإشارة الثالثة أصبحت حمراء للتو
وللمرة الأولى ..أفرح لمشاهدتها ...أمسكت القلم وكان الوقت نسبيا كافي لكتابة البيت الثالث مقارنة بماسبق ..

وصلت للمنزل ..إذ أن الإشارة كانت هي الأخيرة

وقبيل أن أدخل المنزل ..أمسكت الدفتر لأقرأ تلك الأبيات الثلاثة ..

هل أبصرت عيناكِ بحراً سارح الـ -------أطراف لا تدرين ماأقصاه
متلاطمَ الأمواج يجأر كلما ---------لامستِ بالقدمين شط هواه
لاتقربيه فذاك بحر عواطفي --------والصوت صوتي ..وأنتي صداه

حاولت أن أكمل ..في المنزل ..لكني لم أستطع!! فذاك الشعور الذي كان يتأرجح بين جوانبي
ذهب وختفى ..كالأشباح ..

وبعد اليأس كتبت ماحدث لي هنا ..



ولسان حالي يقول ..




آه لو كانت ألف إشارة

----------
ملاحظة ..لاشك أن الأبيات فيها أخطاء كثيره وأعتقد أن العجز في البيت الأخير مكسور
لكني أحببت أن أكتبها كما جاءت ..تخليدا لهذه الحادثه ومحاولة لفك رموز هذا البيت ..
ففي نفسي دهاليز لم أكتشفها حتى الآن ..واعتقد أني لن أكتشفها أبداً..لأنها مرتبطه بحواء مجهولة ..للكل حتى لي أنا ..ربما مجازية أو حقيقة ..؟؟
ستبقى الإجابة مخبأة بـللاشعور


بتاريخ ..يوم الإثنين 24/رجب/1423هـ---الدمام