يا أيها الإنسان ! :
- لا تشغلك الصور عن السّور !
- لا تشغلك القنوات عن الآيات !
- لا يشغلك الناس عن رب الناس !
- لا يشغلك الهزل عن الجدّ !
- لا يشغلك الحاضر العابر عن المستقبل الأبديّ !
- لا تشغلك الأجسام عن الحقائق الجِسام .
- لا يشغلك بريق البداية عن حقيقة النهاية !
- لا تشغلك لذة ساعة عن لذة الفوز عند قيام الساعة !
- يا أخي لا ترض بلذّة ساعة بحزنٍ طويل !
- يا أخي هذا كتاب الله وآياته يدعوك فيه الله إلى رضاه وكراماته .
وهذا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحيٌ يوحى ؛ فما الذي يصرفك عنهما ، وما الذي ، ومن الذي يُعوضك عنهما؟!. من كتاب تدبر القران الكريم


لا يشك أحد في عظمة هذا القرآن، وفي قوة أثره على القلوب، وكيف يُحدث فيه تغيّرات هائلة عجيبة، لا عجب فهو كلام الله، وقد فَقِهَ أهل العلم هذا المعنى جيّداً فهذا هو شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أُثر عنه أنه قال في آخر عمره وهو في السجن: (وندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن) كما في ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب 2/402 ، وقبل أيام قلائل كُنتُ مع ابن أحد الدعاة المعتقلين فقال لي: لقد اتصل بي والدي اليوم وكان مما قال لي: (احرص على القرآن وحرّص على إخوانك يهتمون بالقرآن، القرآن القرآن).. استوقفتني تلك العبارة كثيراً، فكانت دافعاً لهذا الموضوع، في ذكر عبارات للسلف والخلف في حرصهم على القرآن وتحريصهم عليه، وسأوردها حسب الوقوف عليها لا حسب الأولى ولا حسب تاريخها،، وبكم نستقي ونستنهل..

* يقول محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان 1/5 :
إياك يا أخي ثم إياك أن يزهّدك في كتاب الله تعالى كثرة الزاهدين فيه، ولا كثرة المحتقرين لمن يعمل به ويدعو إليه، واعلم أن العاقل، الكيّس، الحكيم، لا يكترث بانتقاد المجانين.
***
* يقول عبدالحميد باديس:
فوالله الذي لا إله إلا هو ما رأيت وأنا ذو النفس الملأى بالذنوب والعيوب أعظم إلانة للقلب، واستدرارا للدمع، وإحضاراً للخشية، وأبعث على التوبة، من تلاوة القرآن وسماعه.
عن كتاب (ليدبروا آياته ص19)
***
* كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يمر بالآية في ورده؛ فتخنقه فيبكي، حتى يلزم بيته، فيعوده الناس يحسبونه مريضاً.
مصنف ابن أبي شيبة 7/95
أن يكون التالي مصرّاً على ذنب، أو متصفاً بكِبر، أو مبتلى بهوى مطاع، فإن ذلك سبب ظلمة القلب وصدئه، فالقلب مثل المرآة، والشهوات مثل الصدأ، ومعاني القرآن مثل الصور التي تترآءى في المرآة، والرياضة للقلب بإماطة الشهوات مثل الجلاء للمرآة.
ابن قدامة في مختصر منهاج القاصدين 45
***
* "البكاء" مستحب مع القراءة، وطريق ذلك: أن يحضر قلبه الحزن، فمن الحزن ينشأ البكاء، وذلك بأن يتأمل ما فيه من التهديد والوعيد والمواثيق والعهود ثم يتأمل تقصيره في أوامره وزواجره، فيحزن لا محالة ويبكي، فإن لم يحضره حزن وبكاء، فليبك على فقد الحزن والبكاء فإن ذلك أعظم المصائب.
أبو حامد الغزالي في إحياء علوم الدين 2/37