مجهود أكثر من رائع
جزاك الله كل خير

موني 14
•

راقبي نموّ طفلك منذ الولادة ...!!
ثمة فارق كبير بين ظروف الحياة التي يعيشها الطفل قبل الولادة وبعدها، فبعد أن كان جنيناً يتحرك في حدود ضيقة مستقرة داخل الرحم ويتغذى عن طريق الحبل السري وسط درجة حرارة ثابتة، أصبح طليقاً في بيئة واسعة مضطربة، دائمة التغيرات ومتفاوتة في درجة الحرارة، ومليئة بمؤثرات صوتية وضوئية ولمسية.
بعد ولادته يواجه الطفل عمليات كثيرة معقدة، فبعد أن كان الأوكسيجين يأتيه عن طريق المشيمة يبدأ بالتنفس بمفرده بواسطة جهازه التنفسي، ويحصل على غذائه عبر الرضاعة. كذلك يقوم جهازه الهضمي بعملية الهضم والامتصاص، ثم التمثيل الغذائي ويليه التخلص من الفضلات. مواجهة الطفل هذه التغيرات كافة والتكيف معها تتطلب منا معرفة خصائص نموه الجسدي والفسيولوجي والحركي والعقلي والاجتماعي، أي ما يعرف بسيكولوجية النمو لتهيئة أفضل الظروف لسير عملية النمو بأفضل صورة وكي يتمتع الطفل بوافر الصحة.
مرحلة المهد
تسير عملية النمو بصورة منتظمة ومستمرة من بدء تكوين الجنين حتى بلوغ النضج، لكن أحد أبرز مظاهرها الزيادة الواضحة في وزن الجسم وطوله.
يبلغ متوسط طول الطفل عند الولادة حوالي 50 سم وربما أكثر بقليل عند المواليد الذكور، في عمر الثلاثة أشهر يزيد الطول حوالى 20%، أي يصبح 60 سم، وفي عمر السنة يصبح حوالى 75 سم، ثم يصل إلى حوالي 85 سم في عمر السنتين.
أما بالنسبة إلى الوزن فمتوسطه عند الطفل 3 كيلوغرام وربما أكثر بقليل عند الذكور، ويبدأ في التناقص قليلاً بعد الولادة مباشرة لغاية أسبوعين بسبب عملية التوافق مع البيئة الجديدة أو تأخر قيام الجهاز الهضمي بعمله.
يزيد وزن الطفل حوالى 250 غراماً أسبوعياً، ويتضاعف مرتين منذ الولادة حتى الخمسة أشهر الأولى فيصبح حوالي 6 كيلوغرام. ويتضاعف الوزن 3 مرات في نهاية السنة الأولى ليصبح حوالي 9 كيلوغرام ويتضاعف أربع مرات في نهاية السنة الثانية ليصبح حوالي 12 كيلوغرام.
إضافة إلى مظاهر نمو الطفل الواضحة في الطول والوزن، تبدأ عملية نمو منتظم ومطرد في جميع أجهزة الجسم وأنسجته.
الأنسجة الداخلية
تنمو أجهزة الطفل وأنسجته الداخلية المختلفة، لكن لا يمكن ملاحظتها فالرئتان تكونان صغيرتان عند الولادة، ويكون القلب أعلى في الصدر وأكثر أفقية وأثقل وأكبر في علاقته بوزن الجسم مقارنة بالشخص البالغ. يبدأ تكوين الأسنان من الأسبوع السادس من الحمل وقد تشق الأسنان اللبنية طريقها ما بين الشهر الرابع والثاني عشر، وتظهر في المتوسط في السابع.
كذلك ينمو الهيكل العظمي من الغضاريف إلى العظام، لذلك تتميز عظام الأطفال بالمرونة وتكون قابلة للانثناء والتشوه، لكن نادراً ما تتعرض للكسر لأنها تحتوي في تكوينها على ماء ومواد شبيهة بالمواد البروتينية ونسبة قليلة من الأملاح.
الألياف العضلية
يتألف جسم الطفل عند الولادة من 20% عضلات و15% أحشاء وأعضاء داخلية و15% للجهاز العصبي، لكن عند البالغين تمثل نسبة العضلات حوالي 45% من وزن الجسم ويمثل الجهاز العصبي 10%.
تبلغ نسبة الماء في جسم الطفل حوالي75%، وتنخفض إلى حوالى 60% عند البالغين. تزيد نسبة الدهون في النسيج الدهني من الولادة وتصل إلى أقصى سماكة لها في سن التسعة أشهر، ثم تتناقص وتقل سماكة النسيج الدهني في عمر الخمس سنوات إلى نصف ما كانت عليه في عمر التسعة أشهر.
اتفق العلماء على أن مظاهر النمو الجسمي من طول ووزن يجب أن تخضع للقياس الدقيق وترتبط بالعمر الزمني، ويقاس النمو الجسمي بنسبة العمر الطولي – العمر الوزني إلى العمر الزمني. ينصح بعدم المقارنة بين المواليد، بل مقارنة تطور الطفل نفسه.
عوامل وراثية
تؤدي العوامل الوراثية دوراً كبيراً في تحديد وزن الطفل وطوله وتركيبة جسمه، لكن للبيئة المحيطة دوراً لا يمكن تجاهله. لذلك ينصح الخبراء بالانتباه إلى نوعية الغذاء وكميته وأوقات تناوله.
كذلك ينصح الخبراء بالرضاعة الطبيعية، فحليب الأم غذاء الطفل المثالي لأن درجة حرارته ثابتة صيفاً وشتاء، ولا يحتاج إلى تدفئة ويحتوي على جميع العناصر الغذائية بنسب ثابتة وكافية لنمو الطفل وتلبية احتياجاته الفسيولوجية ومتطلباته الحيوية الأساسية ومن دون الخوف من حدوث اضطرابات هضمية.
إضافة إلى ذلك، حليب الأم غني بمواد مضادة للعدوى، ويكتسب الطفل من خلاله المناعة ضد الأمراض الالتهابية، خصوصاً الفيروسية ويتجنب الإسهال والحساسية على بعض الأطعمة، ناهيك إن الرضاعة الطبيعية توفر جوانب المتعة والحب والأمان للرضيع وتقوي الرابط بينه وأمه.
يشير الأطباء إلى ضرورة متابعة نمو محيط جمجمة الطفل وقياسها وملاحظة تمعظمها، إذ تتشكّل من عظام غير كاملة التمعظم وتحتوي على يافوخ أمامي ويافوخ خلفي.
يتمعظم اليافوخ الخلفي في نهاية الشهر الرابع بعد الولادة، بينما يتمعظم الأمامي ما بين 18 – 24 شهراً كي يعطي فرصة النمو لأجزاء الدماغ. فإذا تم التمعظم قبل ذلك نتج عنه صغر حجم الجمجمة، ما يمنع نمو الدماغ طبيعياً وينتج عنه ما يسمى بالدماغ الصغير الذي يؤدي إلى تأخر في الإدراك العقلي وضعف في القوة البدنية.
في المقابل إذا لم يتم تمعظم اليافوخين في نهاية هذه المرحلة قد يدل ذلك على وجود لين أو ضعف في نمو العظام، فيكبر حجم الجمجمة وقد يتأثر المخ بهذا العيب. وإذا استمر التأخير ينتج عنه ما يسمى بـ المخ المائي}، إذ يكبر حجم الجمجمة إلى حد كبير ينتفخ فيها المخيخ ويحدث خلل في تكوينه قد يؤثر على أعصاب الجسم كلها.
النمو الفسيولوجي
تدريجاً يتناقص عدد ساعات نوم الرضيع، ويكون معدل التنفس أسرع من معدل تنفس الكبار ثم يتناقص تدريجاً مع النمو نتيجة زيادة حجم الجهاز التنفسي وزيادة سعة الرئتين. ضربات القلب تكون سريعة، تتراوح بين 130-140 ض\د، بينما تصل عند الراشدين بين -60 100 ض\د، والمتوسط 70 ض\د. ويكون ضغط الدم أقل عند الأطفال منه عند الكبار ثم يزداد مع النمو.
ينمو الجهاز العصبي بسرعة كبيرة، إذ يزداد حجم الدماغ ووزنه بصورة سريعة، من 350 غرام عند الولادة إلى 1000 غرام في نهاية السنة الثانية، أي حوالى ثلاثة أرباع وزن دماغ الراشد. أما بقية أجزاء الجهاز العصبي فتزداد تعقيداً وتمايزاً، وتستمر الخلايا العصبية ومحاورها وتشعباتها بالتطور. كذلك يزداد ارتباط الخلايا العصبية بالعضلات تدريجاً ويظهر ذلك في تقدم التحكم في الحركات الإرادية من يوم إلى آخر.
شامة
قد تظهر على جلد الوليد علامات تعرف باسم الشامة أو الوحمة ولا يعرف تحديداً سبب ظهورها، لكن ثمة اعتقاد علمي يؤكد أن خبرات الأم الانفعالية أثناء الحمل لها تأثير في ظهور هذه العلامات. ويقول الرأي الطبي إن هذه العلامات عبارة عن تجمع في ملونات الجلد، فالشامات البنية اللون تتشكّل نتيجة تجمع مادة الجلد الملونة وتركيزها، وقد يكون بعضها جذاب ويقال له حسنة لأنها تعتبر علامة حسن وجمال.
بعض العلامات يشبه الفراولة ويتشكّل نتيجة تجمع غير عادي لأوعية دموية صغيرة قرب الجلد، وهذا النوع يصغر حجمه غالباً ويبهت لونه مع النمو ولا يلاحظ. أحياناً، يزيد حجم الشامة أو تبرز أو يعتريها الشعر إلى درجة تصبح مشوهة وقد تحتاج إلى تدخل جراحي لإزالتها.
احتياجات أساسية
يتفق العلماء على أن الطفل بحاجة إلى خمسة عوامل ضرورية كي يحتفظ بحياته، هي:
- الحاجة إلى الأوكسيجين: يجب ملاحظة عملية التنفس لأنها تكون غير منتظمة في البداية، إذ يبدأ الجهاز التنفسي بمزاولة عمله بعد الولادة لأول مرة، ما يعرض الطفل لبعض الاضطرابات وبعد ذلك تنتظم عملية التنفس.
- إلى تنظيم الحرارة: يخرج الجنين من الرحم الثابت الحرارة إلى العالم الخارجي حيث درجة الحرارة غير ثابتة، لذلك يجب مراعاة إلا تزيد أو تقل درجة الحرارة عن حاجة الطفل.
- إلى النوم: يحتاج الوليد إلى النوم لفترات طويلة، حوالى 20 ساعة ولا يصحو إلا للتغذية أو الإخراج، لكن تقل ساعات النوم مع النمو تدريجاً.
- إلى الغذاء: يحتاج الطفل إلى حوالى ثماني وجبات من ثدي والدته، تتناقص مع النمو.
ثمة فارق كبير بين ظروف الحياة التي يعيشها الطفل قبل الولادة وبعدها، فبعد أن كان جنيناً يتحرك في حدود ضيقة مستقرة داخل الرحم ويتغذى عن طريق الحبل السري وسط درجة حرارة ثابتة، أصبح طليقاً في بيئة واسعة مضطربة، دائمة التغيرات ومتفاوتة في درجة الحرارة، ومليئة بمؤثرات صوتية وضوئية ولمسية.
بعد ولادته يواجه الطفل عمليات كثيرة معقدة، فبعد أن كان الأوكسيجين يأتيه عن طريق المشيمة يبدأ بالتنفس بمفرده بواسطة جهازه التنفسي، ويحصل على غذائه عبر الرضاعة. كذلك يقوم جهازه الهضمي بعملية الهضم والامتصاص، ثم التمثيل الغذائي ويليه التخلص من الفضلات. مواجهة الطفل هذه التغيرات كافة والتكيف معها تتطلب منا معرفة خصائص نموه الجسدي والفسيولوجي والحركي والعقلي والاجتماعي، أي ما يعرف بسيكولوجية النمو لتهيئة أفضل الظروف لسير عملية النمو بأفضل صورة وكي يتمتع الطفل بوافر الصحة.
مرحلة المهد
تسير عملية النمو بصورة منتظمة ومستمرة من بدء تكوين الجنين حتى بلوغ النضج، لكن أحد أبرز مظاهرها الزيادة الواضحة في وزن الجسم وطوله.
يبلغ متوسط طول الطفل عند الولادة حوالي 50 سم وربما أكثر بقليل عند المواليد الذكور، في عمر الثلاثة أشهر يزيد الطول حوالى 20%، أي يصبح 60 سم، وفي عمر السنة يصبح حوالى 75 سم، ثم يصل إلى حوالي 85 سم في عمر السنتين.
أما بالنسبة إلى الوزن فمتوسطه عند الطفل 3 كيلوغرام وربما أكثر بقليل عند الذكور، ويبدأ في التناقص قليلاً بعد الولادة مباشرة لغاية أسبوعين بسبب عملية التوافق مع البيئة الجديدة أو تأخر قيام الجهاز الهضمي بعمله.
يزيد وزن الطفل حوالى 250 غراماً أسبوعياً، ويتضاعف مرتين منذ الولادة حتى الخمسة أشهر الأولى فيصبح حوالي 6 كيلوغرام. ويتضاعف الوزن 3 مرات في نهاية السنة الأولى ليصبح حوالي 9 كيلوغرام ويتضاعف أربع مرات في نهاية السنة الثانية ليصبح حوالي 12 كيلوغرام.
إضافة إلى مظاهر نمو الطفل الواضحة في الطول والوزن، تبدأ عملية نمو منتظم ومطرد في جميع أجهزة الجسم وأنسجته.
الأنسجة الداخلية
تنمو أجهزة الطفل وأنسجته الداخلية المختلفة، لكن لا يمكن ملاحظتها فالرئتان تكونان صغيرتان عند الولادة، ويكون القلب أعلى في الصدر وأكثر أفقية وأثقل وأكبر في علاقته بوزن الجسم مقارنة بالشخص البالغ. يبدأ تكوين الأسنان من الأسبوع السادس من الحمل وقد تشق الأسنان اللبنية طريقها ما بين الشهر الرابع والثاني عشر، وتظهر في المتوسط في السابع.
كذلك ينمو الهيكل العظمي من الغضاريف إلى العظام، لذلك تتميز عظام الأطفال بالمرونة وتكون قابلة للانثناء والتشوه، لكن نادراً ما تتعرض للكسر لأنها تحتوي في تكوينها على ماء ومواد شبيهة بالمواد البروتينية ونسبة قليلة من الأملاح.
الألياف العضلية
يتألف جسم الطفل عند الولادة من 20% عضلات و15% أحشاء وأعضاء داخلية و15% للجهاز العصبي، لكن عند البالغين تمثل نسبة العضلات حوالي 45% من وزن الجسم ويمثل الجهاز العصبي 10%.
تبلغ نسبة الماء في جسم الطفل حوالي75%، وتنخفض إلى حوالى 60% عند البالغين. تزيد نسبة الدهون في النسيج الدهني من الولادة وتصل إلى أقصى سماكة لها في سن التسعة أشهر، ثم تتناقص وتقل سماكة النسيج الدهني في عمر الخمس سنوات إلى نصف ما كانت عليه في عمر التسعة أشهر.
اتفق العلماء على أن مظاهر النمو الجسمي من طول ووزن يجب أن تخضع للقياس الدقيق وترتبط بالعمر الزمني، ويقاس النمو الجسمي بنسبة العمر الطولي – العمر الوزني إلى العمر الزمني. ينصح بعدم المقارنة بين المواليد، بل مقارنة تطور الطفل نفسه.
عوامل وراثية
تؤدي العوامل الوراثية دوراً كبيراً في تحديد وزن الطفل وطوله وتركيبة جسمه، لكن للبيئة المحيطة دوراً لا يمكن تجاهله. لذلك ينصح الخبراء بالانتباه إلى نوعية الغذاء وكميته وأوقات تناوله.
كذلك ينصح الخبراء بالرضاعة الطبيعية، فحليب الأم غذاء الطفل المثالي لأن درجة حرارته ثابتة صيفاً وشتاء، ولا يحتاج إلى تدفئة ويحتوي على جميع العناصر الغذائية بنسب ثابتة وكافية لنمو الطفل وتلبية احتياجاته الفسيولوجية ومتطلباته الحيوية الأساسية ومن دون الخوف من حدوث اضطرابات هضمية.
إضافة إلى ذلك، حليب الأم غني بمواد مضادة للعدوى، ويكتسب الطفل من خلاله المناعة ضد الأمراض الالتهابية، خصوصاً الفيروسية ويتجنب الإسهال والحساسية على بعض الأطعمة، ناهيك إن الرضاعة الطبيعية توفر جوانب المتعة والحب والأمان للرضيع وتقوي الرابط بينه وأمه.
يشير الأطباء إلى ضرورة متابعة نمو محيط جمجمة الطفل وقياسها وملاحظة تمعظمها، إذ تتشكّل من عظام غير كاملة التمعظم وتحتوي على يافوخ أمامي ويافوخ خلفي.
يتمعظم اليافوخ الخلفي في نهاية الشهر الرابع بعد الولادة، بينما يتمعظم الأمامي ما بين 18 – 24 شهراً كي يعطي فرصة النمو لأجزاء الدماغ. فإذا تم التمعظم قبل ذلك نتج عنه صغر حجم الجمجمة، ما يمنع نمو الدماغ طبيعياً وينتج عنه ما يسمى بالدماغ الصغير الذي يؤدي إلى تأخر في الإدراك العقلي وضعف في القوة البدنية.
في المقابل إذا لم يتم تمعظم اليافوخين في نهاية هذه المرحلة قد يدل ذلك على وجود لين أو ضعف في نمو العظام، فيكبر حجم الجمجمة وقد يتأثر المخ بهذا العيب. وإذا استمر التأخير ينتج عنه ما يسمى بـ المخ المائي}، إذ يكبر حجم الجمجمة إلى حد كبير ينتفخ فيها المخيخ ويحدث خلل في تكوينه قد يؤثر على أعصاب الجسم كلها.
النمو الفسيولوجي
تدريجاً يتناقص عدد ساعات نوم الرضيع، ويكون معدل التنفس أسرع من معدل تنفس الكبار ثم يتناقص تدريجاً مع النمو نتيجة زيادة حجم الجهاز التنفسي وزيادة سعة الرئتين. ضربات القلب تكون سريعة، تتراوح بين 130-140 ض\د، بينما تصل عند الراشدين بين -60 100 ض\د، والمتوسط 70 ض\د. ويكون ضغط الدم أقل عند الأطفال منه عند الكبار ثم يزداد مع النمو.
ينمو الجهاز العصبي بسرعة كبيرة، إذ يزداد حجم الدماغ ووزنه بصورة سريعة، من 350 غرام عند الولادة إلى 1000 غرام في نهاية السنة الثانية، أي حوالى ثلاثة أرباع وزن دماغ الراشد. أما بقية أجزاء الجهاز العصبي فتزداد تعقيداً وتمايزاً، وتستمر الخلايا العصبية ومحاورها وتشعباتها بالتطور. كذلك يزداد ارتباط الخلايا العصبية بالعضلات تدريجاً ويظهر ذلك في تقدم التحكم في الحركات الإرادية من يوم إلى آخر.
شامة
قد تظهر على جلد الوليد علامات تعرف باسم الشامة أو الوحمة ولا يعرف تحديداً سبب ظهورها، لكن ثمة اعتقاد علمي يؤكد أن خبرات الأم الانفعالية أثناء الحمل لها تأثير في ظهور هذه العلامات. ويقول الرأي الطبي إن هذه العلامات عبارة عن تجمع في ملونات الجلد، فالشامات البنية اللون تتشكّل نتيجة تجمع مادة الجلد الملونة وتركيزها، وقد يكون بعضها جذاب ويقال له حسنة لأنها تعتبر علامة حسن وجمال.
بعض العلامات يشبه الفراولة ويتشكّل نتيجة تجمع غير عادي لأوعية دموية صغيرة قرب الجلد، وهذا النوع يصغر حجمه غالباً ويبهت لونه مع النمو ولا يلاحظ. أحياناً، يزيد حجم الشامة أو تبرز أو يعتريها الشعر إلى درجة تصبح مشوهة وقد تحتاج إلى تدخل جراحي لإزالتها.
احتياجات أساسية
يتفق العلماء على أن الطفل بحاجة إلى خمسة عوامل ضرورية كي يحتفظ بحياته، هي:
- الحاجة إلى الأوكسيجين: يجب ملاحظة عملية التنفس لأنها تكون غير منتظمة في البداية، إذ يبدأ الجهاز التنفسي بمزاولة عمله بعد الولادة لأول مرة، ما يعرض الطفل لبعض الاضطرابات وبعد ذلك تنتظم عملية التنفس.
- إلى تنظيم الحرارة: يخرج الجنين من الرحم الثابت الحرارة إلى العالم الخارجي حيث درجة الحرارة غير ثابتة، لذلك يجب مراعاة إلا تزيد أو تقل درجة الحرارة عن حاجة الطفل.
- إلى النوم: يحتاج الوليد إلى النوم لفترات طويلة، حوالى 20 ساعة ولا يصحو إلا للتغذية أو الإخراج، لكن تقل ساعات النوم مع النمو تدريجاً.
- إلى الغذاء: يحتاج الطفل إلى حوالى ثماني وجبات من ثدي والدته، تتناقص مع النمو.

موني 14 :
مجهود أكثر من رائع جزاك الله كل خيرمجهود أكثر من رائع جزاك الله كل خير
وجزاكم كل خير
مروركم وتواجدكم الدائم يزيد الموضوع روعه وجمال
وستجدون بإذن الله كل جديد ونافع في المجله بإذن الله
مروركم وتواجدكم الدائم يزيد الموضوع روعه وجمال
وستجدون بإذن الله كل جديد ونافع في المجله بإذن الله

مراحل تطور نظر طفلك من الشهر الأول إلى الشهر الثامن
يستطيع طفلك أن يرى منذ ولادته، إلا إذا كان يعاني من مشاكل بصرية. مع تطور نموه، سوف يستخدم عينيه في تلقي كميات هائلة من المعلومات عن العالم من حوله، ومن شأن ذلك تحفيز تطوره العقلي وإيصاله إلى الإنجازات الجسدية المختلفة مثل الجلوس ، والتقلّب من جانب إلى آخر ، والحبو أو الزحف ، والمشي .
متى يحدث هذا التطور؟
تزداد حدة نظر طفلك خلال الأشهر الأولى من عمره، وحين يصل إلى الشهر السادس أو الثامن تقريباً، يتمكّن من رؤية العالم من حوله تماماً مثلما يراه الشخص البالغ.
كيف يحدث ذلك؟
يتطور نظر طفلك تدريجياً إلى حدّ ما، بعكس قدرته السمعية ، التي يكتمل تطورها تماماً مع نهاية الشهر الأول.
عند الولادة، تكون رؤيته مشوشة قليلاً، لكن بمقدوره تحديد الضوء والأشكال والأشياء المتحركة من حوله. يستطيع أن يرى فقط على بعد حوالي 15 بوصة / أو من 20 إلى 30.5 سنتيمتراً، وتسمح له هذه المسافة برؤية الشخص الذي يحمله فقط، وهذا يناسبه تماماً لأن وجهك هو أكثر ما يسلّيه في هذا السنّ، تليه الأشياء الصارخة في تناقضها مثل لوحة الشطرنج الملوّنة بالأبيض والأسود، لذا تأكدي أنك تمنحيه الكثير من الوقت لتلتقي عيناك مع عينيه،يتحسّن نظر طفلك تدريجياً حتى يستطيع في سنّ الثمانية أشهر الرؤية مثلك تماماً.
في الشهر الأول:
عند الولادة، لم يكن طفلك يعلم كيف يستعمل كلتي عينيه في آن واحد، لذا قد تهيمان بشكل عشوائي ومنفرد. حين يكمل الشهر الأول أو الشهرين من عمره، سيكون قد تعلّم التحديق بعينيه الاثنتين في آنٍ واحد، كما يستطيع متابعة شيء متحرك (رغم إمكانية قدرته على فعل ذلك منذ الولادة وإن لفترات قصيرة). عادة، تجذب انتباهه أية خشخشة بسيطة تمر أمام وجهه، أو يمكنك تجريب لعبة تثبيت العين بالعين عبر التحرك بالقرب منه وتحريك رأسك من جانب إلى آخر، فترينه يثبت نظرة عينه في نظرتك ذهاباً وإياباً.
في الشهر الثاني:
يرى الأطفال الألوان منذ الولادة، لكن يصعب عليهم التمييز بين الألوان المتشابهة مثل الأحمر والبرتقالي. لهذا يفضلون الأبيض والأسود والألوان الصارخة في تناقضها. بين عمر الشهرين والأربعة أشهر، تتضح الفروق بين الألوان أكثر، ويبدأ طفلك بالتمييز بين الألوان المتشابهة. نتيجة لذلك، يظهر الميل إلى الألوان الأساسية الفاقعة والأشكال الأكثر تفصيلاً وتعقيداً. شجعيه على هذا بالنظر إلى رسومات ذات ألوان ساطعة أو صور أو كتب أو ألعاب تمتاز بألوانها الجذابة. على امتداد الشهرين المقبلين، سوف يتقن طفلك تتبع الأشياء المتحركة بمهارة أعلى.
في الشهر الرابع:
يبدأ طفلك في هذا السنّ تقريباً إدراك البعد العميق مما يساعده على رؤية مسافة الأشياء التي تبعد عنه. وسوف يكتسب قدرة أفضل على التحكّم بذراعيه، فيأتي هذا التطور البصري الجديد في موعده تماماً ليعينه على تقدير المسافات عند مسك الأشياء بصورة أكثر دقة مثل الشعر أو أقراط الأذن.
في الشهر الخامس:
تتحسن قدرة طفلك في هذه المرحلة على ملاحظة الأشياء صغيرة الحجم وتتطور كذلك قدرته على متابعة الأشياء المتحركة. فيستطيع التعرّف على الشيء بمجرد رؤية جزء منه، وهو الأساس في لعبة "الغميضة" أو "الاختباء" التي يمكنك الاستمتاع بها معه خلال الأشهر الآتية. يتعلّم معظم الأطفال في سنّ الخمسة أشهر التمييز بين الألوان البارزة والمتشابهة، بما يساهم في البدء بمعرفة الفروق الدقيقة بين الألوان الفاتحة.
في الشهر الثامن:
فيما الشهر الأول تقريباً، يجذب انتباهه أي أي شيء تمررينه أمام وجهه. يوجد في محلات الأطفال الكثير من الألعاب التي تساعد طفلك على تنمية قدراته، لكنك تستطيعين القيام بذلك مستخدمة الأدوات المنزلية التي تستعمل يومياً. حركي ورق الألمنيوم البراق أمام وجهه، أو حركي مَغْرَفَة بلون زاهٍ من جهة إلى أخرى، ومن فوق إلى تحت. هذا الأمر كفيل بلفت انتباهه، مع أن معظم الأطفال يعجزون عن تتبع الحركات الرأسية بسهولة حتى مرور ثلاثة أو أربعة أشهر إضافية.
مثلما ذكرنا من قبل، شجعي اهتمام طفلك بالألوان الأساسية والفاتحة كلما تقدّم به العمر. من الأمور الجذابة للنظر، اللعبة المتحركة فوق السرير ذات الألوان الأساسية (والتي تعلق بعيداً عن متناول يديه)، والملصقات ذات الألوان الصارخة، والكتب الملونة .
متى يستدعي الأمر القلق؟
يجب فحص الأطفال بصورة منتظمة ودورية للكشف عن أية مشاكل بصرية ابتداء من سنّ الولادة. يمكن تصحيح معظم عيوب الإبصار إذا تمّ اكتشافها مبكراً، فكلما كبر طفلك في السنّ، أصبح حلّ المشكلة أصعب. قد لا يسهل عليك أن تكتشفي بنفسك حالات قصر النظر وطول النظر وحرج البصر (وهو علّة في العين تمنع أشعة الضوء من الالتقاء عند نقطة واحدة ويعتبر تقعراً غير مستوٍ في القرنية و/أو الحدقة)، لكن يجب أن تراقبيه خوفاً من وجود مشاكل أكبر. إذا لم يستطع طفلك التركيز على شيء ما أو متابعة شيء متحرك (أو وجهك) بعينيه الاثنتين عندما يكمل الثلاثة أو الأربعة أشهر، استشيري الطبيب.
يتعرّض الأطفال الخدّج (المولودين قبل الأوان) لخطر أكبر في الإصابة ببعض مشاكل العيون مثل حرج البصر وقصر النظر والحول (عدم انتظام حركة العين)، لذا على آبائهم وأمهاتهم بالإضافة إلى الطبيب، مراقبة مشاكل العين. استشيري طبيبك في الحالات التالية:
- إذا كان طفلك يجد صعوبة في تحريك إحدى عينيه أو الاثنتين في جميع الاتجاهات.
- إذا كان لدى طفلك حَوَلٌ معظم الوقت.
- إذا كانت إحدى عيني طفلك أو الاثنتين تميل إلى الدوران.
يستطيع طفلك أن يرى منذ ولادته، إلا إذا كان يعاني من مشاكل بصرية. مع تطور نموه، سوف يستخدم عينيه في تلقي كميات هائلة من المعلومات عن العالم من حوله، ومن شأن ذلك تحفيز تطوره العقلي وإيصاله إلى الإنجازات الجسدية المختلفة مثل الجلوس ، والتقلّب من جانب إلى آخر ، والحبو أو الزحف ، والمشي .
متى يحدث هذا التطور؟
تزداد حدة نظر طفلك خلال الأشهر الأولى من عمره، وحين يصل إلى الشهر السادس أو الثامن تقريباً، يتمكّن من رؤية العالم من حوله تماماً مثلما يراه الشخص البالغ.
كيف يحدث ذلك؟
يتطور نظر طفلك تدريجياً إلى حدّ ما، بعكس قدرته السمعية ، التي يكتمل تطورها تماماً مع نهاية الشهر الأول.
عند الولادة، تكون رؤيته مشوشة قليلاً، لكن بمقدوره تحديد الضوء والأشكال والأشياء المتحركة من حوله. يستطيع أن يرى فقط على بعد حوالي 15 بوصة / أو من 20 إلى 30.5 سنتيمتراً، وتسمح له هذه المسافة برؤية الشخص الذي يحمله فقط، وهذا يناسبه تماماً لأن وجهك هو أكثر ما يسلّيه في هذا السنّ، تليه الأشياء الصارخة في تناقضها مثل لوحة الشطرنج الملوّنة بالأبيض والأسود، لذا تأكدي أنك تمنحيه الكثير من الوقت لتلتقي عيناك مع عينيه،يتحسّن نظر طفلك تدريجياً حتى يستطيع في سنّ الثمانية أشهر الرؤية مثلك تماماً.
في الشهر الأول:
عند الولادة، لم يكن طفلك يعلم كيف يستعمل كلتي عينيه في آن واحد، لذا قد تهيمان بشكل عشوائي ومنفرد. حين يكمل الشهر الأول أو الشهرين من عمره، سيكون قد تعلّم التحديق بعينيه الاثنتين في آنٍ واحد، كما يستطيع متابعة شيء متحرك (رغم إمكانية قدرته على فعل ذلك منذ الولادة وإن لفترات قصيرة). عادة، تجذب انتباهه أية خشخشة بسيطة تمر أمام وجهه، أو يمكنك تجريب لعبة تثبيت العين بالعين عبر التحرك بالقرب منه وتحريك رأسك من جانب إلى آخر، فترينه يثبت نظرة عينه في نظرتك ذهاباً وإياباً.
في الشهر الثاني:
يرى الأطفال الألوان منذ الولادة، لكن يصعب عليهم التمييز بين الألوان المتشابهة مثل الأحمر والبرتقالي. لهذا يفضلون الأبيض والأسود والألوان الصارخة في تناقضها. بين عمر الشهرين والأربعة أشهر، تتضح الفروق بين الألوان أكثر، ويبدأ طفلك بالتمييز بين الألوان المتشابهة. نتيجة لذلك، يظهر الميل إلى الألوان الأساسية الفاقعة والأشكال الأكثر تفصيلاً وتعقيداً. شجعيه على هذا بالنظر إلى رسومات ذات ألوان ساطعة أو صور أو كتب أو ألعاب تمتاز بألوانها الجذابة. على امتداد الشهرين المقبلين، سوف يتقن طفلك تتبع الأشياء المتحركة بمهارة أعلى.
في الشهر الرابع:
يبدأ طفلك في هذا السنّ تقريباً إدراك البعد العميق مما يساعده على رؤية مسافة الأشياء التي تبعد عنه. وسوف يكتسب قدرة أفضل على التحكّم بذراعيه، فيأتي هذا التطور البصري الجديد في موعده تماماً ليعينه على تقدير المسافات عند مسك الأشياء بصورة أكثر دقة مثل الشعر أو أقراط الأذن.
في الشهر الخامس:
تتحسن قدرة طفلك في هذه المرحلة على ملاحظة الأشياء صغيرة الحجم وتتطور كذلك قدرته على متابعة الأشياء المتحركة. فيستطيع التعرّف على الشيء بمجرد رؤية جزء منه، وهو الأساس في لعبة "الغميضة" أو "الاختباء" التي يمكنك الاستمتاع بها معه خلال الأشهر الآتية. يتعلّم معظم الأطفال في سنّ الخمسة أشهر التمييز بين الألوان البارزة والمتشابهة، بما يساهم في البدء بمعرفة الفروق الدقيقة بين الألوان الفاتحة.
في الشهر الثامن:
فيما الشهر الأول تقريباً، يجذب انتباهه أي أي شيء تمررينه أمام وجهه. يوجد في محلات الأطفال الكثير من الألعاب التي تساعد طفلك على تنمية قدراته، لكنك تستطيعين القيام بذلك مستخدمة الأدوات المنزلية التي تستعمل يومياً. حركي ورق الألمنيوم البراق أمام وجهه، أو حركي مَغْرَفَة بلون زاهٍ من جهة إلى أخرى، ومن فوق إلى تحت. هذا الأمر كفيل بلفت انتباهه، مع أن معظم الأطفال يعجزون عن تتبع الحركات الرأسية بسهولة حتى مرور ثلاثة أو أربعة أشهر إضافية.
مثلما ذكرنا من قبل، شجعي اهتمام طفلك بالألوان الأساسية والفاتحة كلما تقدّم به العمر. من الأمور الجذابة للنظر، اللعبة المتحركة فوق السرير ذات الألوان الأساسية (والتي تعلق بعيداً عن متناول يديه)، والملصقات ذات الألوان الصارخة، والكتب الملونة .
متى يستدعي الأمر القلق؟
يجب فحص الأطفال بصورة منتظمة ودورية للكشف عن أية مشاكل بصرية ابتداء من سنّ الولادة. يمكن تصحيح معظم عيوب الإبصار إذا تمّ اكتشافها مبكراً، فكلما كبر طفلك في السنّ، أصبح حلّ المشكلة أصعب. قد لا يسهل عليك أن تكتشفي بنفسك حالات قصر النظر وطول النظر وحرج البصر (وهو علّة في العين تمنع أشعة الضوء من الالتقاء عند نقطة واحدة ويعتبر تقعراً غير مستوٍ في القرنية و/أو الحدقة)، لكن يجب أن تراقبيه خوفاً من وجود مشاكل أكبر. إذا لم يستطع طفلك التركيز على شيء ما أو متابعة شيء متحرك (أو وجهك) بعينيه الاثنتين عندما يكمل الثلاثة أو الأربعة أشهر، استشيري الطبيب.
يتعرّض الأطفال الخدّج (المولودين قبل الأوان) لخطر أكبر في الإصابة ببعض مشاكل العيون مثل حرج البصر وقصر النظر والحول (عدم انتظام حركة العين)، لذا على آبائهم وأمهاتهم بالإضافة إلى الطبيب، مراقبة مشاكل العين. استشيري طبيبك في الحالات التالية:
- إذا كان طفلك يجد صعوبة في تحريك إحدى عينيه أو الاثنتين في جميع الاتجاهات.
- إذا كان لدى طفلك حَوَلٌ معظم الوقت.
- إذا كانت إحدى عيني طفلك أو الاثنتين تميل إلى الدوران.
الصفحة الأخيرة
دراسة أثر التلفزيون على أفكار وسلوكيات الأطفال هي من أهم القضايا التي لاقت اهتمام الباحثين. ولكن من النادر أن نرى دراسات عن أثر التلفزيون على الطفل الصغير حديث الولادة، حيث الاعتقاد السائد هو أن الطفل في هذه الفترة لا يتابع التلفزيون ولا يتأثر به. وفي دراسة جديدة، هي الأولى من نوعها، اتضح أن الكثير من الأطفال الذين أعمارهم ثلاثة أشهر يشاهدون التلفزيون أو أشرطة الفيديو لمدة 45 دقيقة يومياً، أي أكثر من خمس ساعات في الأسبوع. كما اتضح أن معظم الأطفال الذين عمرهم سنتين يشاهدون التلفزيون لمدة تسعين دقيقة يومياً.
وجاء في الدراسة، التي أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية، أن الكثير من الأهالي الذين اشتركوا في الدراسة، يعتقدون بأن مشاهدة الطفل الصغير للتلفزيون مفيدة له، خاصة إذا كانت البرامج التي يشاهدها من النوع التعليمي الهادف، بالرغم من صغر سن الطفل. وقال الباحث ديميتري كريستاكس، أحد مؤلفي الدراسة، أن حرص الأهل على تعليم أطفالهم في وقت مبكر جدا عن طريق التلفزيون قد يكون له آثار عكسية مستقبلا. وأضاف أن التعرض المبكر للتلفزيون له آثار سلبية على ذهن الطفل الصغير الذي ينمو بسرعة في هذه الفترة، وقد يضعف قدرته على الانتباه والتركيز والاستيعاب في السنوات اللاحقة، علاوة على أنه يؤدي إلى الكسل والخمول.
وكما يقول كريستاكس، صحيح أن الطفل يحدق في الشاشة ولكن هذا لا يعني أنه يتعلم ما يشاهده أو أن ذلك مفيد له، فمن الطبيعي للطفل الصغير أن تشده الحركة السريعة والألوان الباهرة والأصوات العالية، ولكن ليس له خيار في ذلك، فهذه استجابة فطرية لديه. أما ديفيد والش وهو طبيب نفساني، ورئيس مركز الأسرة والإعلام، فقد علق على الدراسة بالقول إن تعرض الطفل الصغير جدا للتلفزيون له أثر سلبي حتى ولو كان المحتوى مخصصا للأطفال، ويكون السؤال هو ليس ماذا يشاهد الطفل؟ بل ما هي النشاطات الأخرى التي يحتاج أن يقوم بها في هذه المرحلة من العمر. فالطفل بحاجة للتفاعل مع البيئة الطبيعية والاحتكاك بالناس من حوله.