متفائلة2
متفائلة2
ربي يثيبك
اقول ماشأالله كيف استـطعتي تكتبـيها
فالمرء يتألم ويلوم نفسه على مافرط
عند سماعها فلا يستطيع ان يكمل يهب
لاأ دراك مافاته الله يغـفرلنا فكم فرطنا
اقسم بالله اني ادعو لك من اعماق قلبي
ان يجزاك عني وعن من قراءها خير الجزاء
الله يوفقك ويثبتك ويحسن خاتمتك وان يتغمدك برحمته أأأأأأأأأأأأأأأأمـين
ولك فائق الشكر على ماتقدمي والى الأمام ربي يعينك ويوفك أأأأأمين
وتقبلي اجمل تحيه
شام
شام
الحلقة الثامنة :تحمل المسؤولية ومحارب المكيفات






أخوتي في الله...
مرحباً بكم من جديد وحلقات (صنّاع الحياة)....
في الحلقة السابقة تحدثتا عن الجدية....واتفقنا على مشروع كي يساعدنا على فك هذا القيد....

هذا المشروع كان عبارة عن رفع شعار اسمه (تكريم جسد المرأة....لا للعري في وسائل الإعلام)...وكان الهدف هو (رفض استخدام جسد المرأة في وسائل الإعلام)..


واتفقنا أن كل منا إذا شاهد منتجاً أو إعلاناً أو فيديو كليب يستخدم جسد المرأة... فعليه أن يرسل برسالة إلى المسؤلين عن هذا المنتج..أو هذه القناة الفضائية...ويؤكدوا رفضهم لهذا وأنهم سيقاطعون هذا المنتج..وهذه القناة..
وللأمانة....
نذكر أننا لسنا المبادرين بهذه الحملة بل سبقنا آخرون ونحن معهم...لتشكيل حملة رأي عام في الوطن العربي كله...
فماذا حدث في الأسبوع الماضي...
إنني ساذكر نتائج الحملة في الأسبوع الماضي لا لشيء...ولكن ليتولد بداخلك الأمل...وأنه لا يوجد شيء اسمه مستحيل...

نتائج الحملة في محاربة العري :

1. وصل عدد الخطابات المرسلة من الشباب والبنات والأطفال والسيدات إلى القنوات التي تعرض الفيديو كليب وبها مناظر عري...إلى حوالي 10000 رسالة...ويوجد على الموقع في المنتدى نص الرسائل التي أرسلت بأسماء الأماكن التي أرسل إليها الناس هذه الرسائل..

2. اتصلت بي 6 جمعيات خيرية نسائية...3 من مصر و3 من دول الخليخ..وأكدن فيها أنهن سيحملن مهمة الدفاع عن جسد المرأة في وسائل الإعلام على عاتقهن...وتخصيص جهودهن في الجمعيات لهذا الأمر...

3. الفنانة العربية (أصالة)...قامت بتأسيس جمعية في فرنسا اسمها جمعية (العفة) هدفها محاربة العري في أغاني الفيديو كليب..

4. نشرت جريدة الأهرام الطبعة العربية بتاريخ 8 إبريل 2004 أنه صدر قرار بمنع إذاعة أغاني الفيديو كليب التي اثير جدل حولها..في جميع القنوات المصرية..

5. مجلس الشعب المصري يناقش مشروع قرار بمنع بث هذه الأغاني على أي قناة تبث من داخل مصر...

6. نقيب المهن الموسيقية قام برفع قضية على من تستخدم جسدها في أغنيات الفيديو كليب...

7. العالم الكبير (عبدالوهاب المسيري) نشر مقالاً بجريدة الأهرام الطبعة العربية بتاريخ 8 إبريل 2004 يطالب فيها بمحاربة العري في وسائل الإعلام...

8. الفنانة (نجاح سلام) قامت بعمل حملة داخل لبنان لمحاربة العري في وسائل الإعلام...

9. وكالة إعلان من كبريات الشركات في مصر قررت تغيير استرتيجيتها بعدم استخدام جسد المرأة واستخدام وسائل أخرى في الترويج للسلع...

10. فتاة من بريطانيا..قالت إنها شاهدت إعلاناً فاضحاً في أحد الشوارع فقامت بجمع توقيعات وأرسلت إلى الشركة البريطانية تطالبها برفع هذا الإعلان الذي يؤذي مشاعرهن..ففوجئت بالشركة ترسل لها خطاباً تعتذر فيه عن هذا الإعلان وقامت برفع هذا الإعلان...

***********************
لقد كنا ننوي أن نستكمل الحديث عن تكريم جسد المرأة ولكننا بعد أن وجدنا تصاعد الحملة وصارت حملة رأي عام...
قررنا أن ننتقل إلى موضوع آخر وهو لا يقل أهمية عن تكريم جسد المرأة...
نحن الآن نفك في 3 قيود الإيجابية و الإتقان و الجدية... و اليوم نحن بصدد فك القيد الرابع...
وهو قيد هام جداً جداً...وهو تحمل المسؤلية...
تحمل مسؤلية بلادنا..الإسلام..وطننا...الأرض كلها...
أنت مسؤول عن الأرض..
أنت مسؤول عن البشرية..
أنت مسؤول عن الإسلام..
أنت مسؤول عن إصلاح الأرض..
وهذا هو كلام الله عز وجل...


لهذا فأنت عندك 6 مسؤليات:
1. نفسك.
2. أهلك..
3. عملك..
4. بلدك..
5. الإسلام..
6. الأرض كلها..
والله العظيم ستسأل يوم القيامة عن هذه المسؤليات الستة..
ستقول أنا طالب صغير السن ولا أملك شيئاً...وستقولي أنا ما زلت صغيرة ولا أعرف شيئاً....
ولكن....
الله عز وجل سيسألك يوم القيامة عن الأرض...ماذا فعلت لإصلاحها..لم لم تأخذ جزءاً يسيراً على قدرك وأخذت في إصلاحه...
وإذا نجحت في إصلاحها ساعدتك وأوكلت لك مزيداً من المسؤلية..وشيئاً فشيئاً ستكبر... العظام...
صناع الحياة..منذ كانوا صغاراً وهو يحملون في عقولهم فكرة..وهدف يقاتلون من أجل تحقيقه...
فصانع الحياة يبدأ منذ الصغر وليس من الكبر...
قال تعالى" إني جاعل في الأرض خليفة"..هذه الآية معناها أنك مسؤول عن الأرض...
كلكم ستسألون عن بلدكم...عن دينكم...عن أرضكم..وليس فقط عن نفسك وأهلك...
يا أهل مصر...يا أهل اليمن...يا أهل لبنان...يا أهل السعودية...كلكم مسؤلون ولسوف تسألون عن مسؤلياتكم تجاه الأرض...
وسيأتي الناس يوم القيامة وكلهم يتبادلون الاتهامات..كل يقول للآخر يا رب لقد وجدني على المعاصي ولم ينهاني عنها...

******************
هذا هو هدفنا من هذا القيد...
أن نشعر كلنا بالمسؤلية تجاه الإسلام..تجاه الوطن...تجاه الأرض...وليس مجرد نفسي وأهلي فقط...
وسنضع لأنفسنا مشروعاً.....لكي يساعدنا على فك هذا القيد..
وكما قلت من قبل..طريقتنا في صناع الحياة هي ليست التلقي وسماع المواعظ والخطب فقط..ولكن التلقي وشحذ الهمم والتحرك طول الأسبوع....

الهدف:
تحمل المسؤلية..
المشروع:
مشروع يساعد على تحمل المسؤلية...
وهو محاربة المكيفات ( تدخين السجائر..الشيشة...القات...شرب الخمور...تعاطي المخدرات)..
هذه هي مسؤليتنا....

وهذه هي الأمانة التي وكلنا بحملها من قبل الله عز وجل..قال تعالى:"إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً"..
تخيل نفسك..
رسول الله يسألك يوم القيامة ماذا فعلت للإسلام...فتقول له: أنا كنت أصلي وأصوم...فيقول لك.."لقد تعبت وبذلت الجهد..حتى تقول لي إنني كنت أصلي وأصوم"..
تخيلي أيتها الفتاة إذا قابلتك السيدة سمية..وسألتك ماذا فعلت للإسلام؟...ستقولين: أنا عملت عمرة...فتقول لك: لقد طعنني أبو جهل بالحربة في موضع عفتي...
تخيل أيها الشاب إذا قابلك الشهيد جعفر بن أبي طالب..وسألك ماذا فعلت للإسلام...فتقول له إنني أصلي وكنت أقرأ القرآن...فيقول لك: لقد قطعت ذراعي وأنا أدافع عن الإسلام...وأنا أمسك بالراية....



بالنسبة لمشروعنا هذا الأسبوع هو محاربة هذه المكيفات الخمسة التي تنخر كالسوس في عظام أمتنا...
وهدفنا هو تقليل أثر هذه المكيفات على مجتمعاتنا العربية....
وجميع الأمم التي نهضت... لم تنهض إلا بعد أن قامت بتحجيم هذه المكيفات...
فمثلاً الصين لم تنهض إلا بعد محاربة الأفيون...
أوروبا لم تنهض إلا بعد أن قيدت شرب الخمور في عطلات نهاية الأسبوع...
وأصبح تدخين السجائر موضة قديمة...

بلاد كثيرة منعت تدخين الشيشة...
سيقول كثيرون...الغرب أيضاً به هذه المشاكل...
ولكن الرد جاهز...
أوروبا قامت بتحجيم المشكلة...بينما نحن نترك الحبل على الغارب...
ولقد قامت حكوماتنا بواجبها الذي تقدر عليه ووضعت القوانين...ولكن العبء الأكبر يقع على عاتقنا نحن...
ودعونا نتفق على تفاصيل المشروع......

**********************************
قال تعالى:" وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس"...
هذه الآية دليل قرآني على أننا سنشهد يوم القيامة على البشرية...وكيف نشهد على البشرية إذا لم نكن متحملين للمسؤلية..
أحد المستشرقين...من شدة إعجابه بالإسلام...قال: يا له من دين..لو كان له رجال...
إذا....
لكي نضع خطتنا لهذا الأسبوع:

الهدف:
تحمل المسؤلية
المشروع:
محاربة المكيفات الخمسة (السجائر- الشيشة- القات – الخمور –المخدرات)

المهمة:
واجب عملي لمحاربة كل نوع...

ونبدأ هذه الحلقة بالتدخين...
في البداية نضع هذه الحقيقة أمام عيوننا...
شعب مدخن...هو شعب منهك...غير قادر على صناعة الحياة..

آثار التدخين على الصحة:
· التدخين يؤدي إلى حوالي 25 مرض ما بين أمراض مزمنة وأمراض قاتلة..

1. سرطان الفم والبلعوم..
2. سرطان الحنجرة..
3. سرطان المريء
4. سرطان الرئة..
5. سرطان البنكرياس..
6. سرطان الكلى والحالب والمثانة..
7. الصدمة الدماغية..
8. مرض الشريان التاجي.
9. تمدد الشريان الأورطي..
10. تصلب الشرايين.
11. التمدد الرئوي المزمن..
· هذه الأمراض لا يصاب بها المدخن فقط..ولكن يصاب بها من حوله أو من يقال عنهم المدخنين السلبيين...
· المدخن السلبي هو من يستنشق الدخان من حوله...ولكنه لا يدخن...ويصاب بنفس الأمراض ولكن بنسب أقل..

· وتقول إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن عدد من يموتوا بسبب أمراض التدخين سنوياً 4 مليون نسمة..
يعني أكثر من عدد قتلى القنبلة الذرية على هيروشيما وناجازاكي في الحرب العالمية الثانية الذين بلغ عددهم ربع مليون قتيل...

· عدد الوفيات من شرب الخمور و تعاطي المخدرات أقل بكثير من الوفيات بسبب التدخين..
· في الولايات المتحدة الأميريكية يموت سنوياً 400000 بسبب التدخين...بينما حوالي 120000يموتوا بسبب شرب الخمور...
· وفي بريطانيا يموت سنوياً 100000بسبب التدخين...
· وكل هذه الأرقام المقصود منها المدخنين المباشرين...
· بينما المدخن السلبي يكون عرضة للوفاة المفاجأة...نظراً لتراكم سميات التدخين التي يستنشقها...
· وتكون النتيجة أكثر فداحة بالنسبة للأطفال..

· وبالنسبة للسيدات المدخنات:

1. إذا كن حوامل يؤدي إلى إجهاض 60% من حالات الحمل..
2. زيادة 40% في نسب تشوهات الأطفال عن المرأة العادية...
3. زيادة 65% في نسب إصابة الأطفال بأمراض الصدر والحساسية..
4. زيادة أكثر من 50% في نسب وفاة الأطفال عقب الولادة مباشرة..
5. عدم اكتمال فتر ةالحمل..
6. ولادة الأطفال ناقصي الوزن..
7. عدم اكتمال نمو الرئتين..
8. الموت المفاجيء للطفل في سن صغيرة بعد الولادة..
9. التهابات الجهاز التنفسي والأذن الوسطى.. يا إلهي...هل يعقل أننا نكره أبناءنا إلى هذه الدرجة...!!!!!
أين شراسة الأم التي تستبسل في الدفاع عن أطفالها...
أيعقل أن تصير الأم بهذا القدر من اللا مبالاة... أين الأب الذي يحب أبناءه..أم أن الأمر صار أنه عبارة عن آلة لجمع الأموال فقط...
هل يعقل أن يقتل الأب إبنه...؟

إن مشكلة التدخين هو في وجود مادة النيكوتين القاتلة...لأنه عند حرق السيجارة يتكون أكثر من 4000 مركب سام...
ذات مرة أجروا تجربة... بأن احضروا مادة النيكوتين وأذابوها في ماء وجعلوا قطة تشرب من هذا الماء...فماتت في الحال...
ولكن بالنسبة للإنسان....
فشركات السجائر تقدم لك هذه المادة بجرعات صغيرة لا تقتل في الحال...ولكن تقتل على المدى البعيد...بعد 20 سنة...
إن تدخين السجائر....ومعذرة على هذا المثال...يشبه كأن تضع فمك في فوهة عادم السيارة...
يا لقسوة هذا المثال...

نأتي لواقعنا الأليم في العالم العربي:
1. في لبنان..يموت سنوياً 3500 بسبب التدخين.
2. في منطقة الخليج العربي...يموت سنوياً 14000 بسبب التدخين..
3. يعاني 26% من الشعب المصري من أمراض التدخين..

آثار التدخين على الاقتصاد:
توجد 3 شركات عالمية تحتكر تقريباً الانتاج العالمي من السجائر...وهي شركات أمريكية وبريطانية ويابانية..
· سنة 1998 كان إجمالي مبيعات هذه الشركات 88 مليار دولار...
· في مصر...يتم استهلاك 80 مليار سيجارة سنوياً..
· الحكومة المصرية تنفق سنوياً...3 مليار دولار على علاج الأمراض الناتجة عن التدخين...
إنه استنزاف جسدي ومادي واجتماعي بدون أدنى شك...
· الحكومة السعودية انفقت في الربع قرن الأخير ما يقرب من 3 مليار دولار على علاج الشعب السعودي من أمراض التدخين...

من المسؤول عن هذا...؟
و ما هو الحل....؟
المسؤول هو نحن....والحل بأيدينا نحن...

***********************
طريق الحل:
· في الفترة من 1964 إلى 1988 هبط عدد المدخنين بالولايات المتحدة 30 مليوناً...
· في بريطانيا...10 ملايين مدخن أقلعوا عن التدخين في العشرين سنة الأخيرة..
· يحاول 71% من الشعب البريطاني أن يقلع عن التدخين...

سؤال قاس..وقد يكون جارحاً لكرامتنا....
هل يملك الأمريكان والبريطانيين إرادة أقوى منا....هل يملكوا عزيمة أحسن منا نحن...؟؟؟!!!!!!

عندما وجدت شركات السجائر أن نسب المدخنين في الغرب بدأت تقل...وجهوا اهتمامهم بالوطن العربي...
فصار كل مدخن في الغرب يقلع عن التدخين... يحل محله 3 من العرب القصّر....
لأن حوالي 52% من نسب مبيعات شركات السجائر موجودة في العالم الثالث...أي في بلادنا...
ومستهدفهم هو الأطفال الأقل من 18 عاماً...لعدم وجود الرادع...وعدم وجود المسؤلية..
فالمحلات تبيع للأطفال...
والآباء يدخنوا أمام أطفالهم...
وفي المدرسة يدخن المدرس أمام طلابه...
وكل القدوات في المجتمع تدخن...كالطبيب..والممثل... هذه هي خلاصة المشكلة بأكملها....
فماذا يقول علماء الدين بالنسبة للتدخين...؟

فتاوى الدين:
1. فتوى من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء بالمملكة العربية السعودية للشيخ عبدالعزيز بن باز... شرب الدخان حرام، والاتجار به حرام، لما فيه من الضرر وقد روي في الحديث "لا ضرر ولا ضرار"... لأنه من الخبائث، وقد قال تعالى في صفة النبي صلى الله عليه وسلم "ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث"..الأعراف: (157).. وبالله التوفيق...

2. فتوى صادرة برقم 1407 بتاريخ 9 ذو القعدة 1396 هجرية عن اللجنة الدائمة للبحوث....لا تحل التجارة في الدخان وسائر المحرمات المماثلة (كالشيشة) لأنه من الخبائث ولما فيه من ضرر بدني وروحي ومالي.. وإذا أراد الشخص ان يتصدق أو يحج أو ينفق في وجوه البر فينبغي أن يتحرى الطيب من ماله ليتصدق به أو يحج به أو ينفقه في وجوه البر لعموم قوله تعالى:" يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ"... وقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً" الحديث. وبالله التوفيق

3. فتوى مفتي الديار المصرية السابق نصر فريد واصل...التدخين حرام شرعاً...أصدرت دار الإفتاء المصرية حكماً شرعياً بالحرمة القطعية للتدخين..جاء فيها أن العلم قد قطع في عصرنا الحالي بأضرار استخدامات التبغ على النفس..لما في التدخين من أضرار تصيب المدخن وغيره ممن يخالطونه..ولما فيه من إسراف وتبذير نهى الله عنهما...والله تعالى يقول "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً" و يقول تعالى"ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين" وعليه فإن التدخين حرام بكل المقاييس الشرعية..

هذا هو قول العلم وقول الدين....

فما هو قولنا....؟؟؟
قولنا هو مشروع كبير نقوم به...
وهو تقليل أثر التدخين في وطننا العربي....
وستكون مسئوليتنا جميعاً....

فما هي تفاصيل المشروع؟
تجارب الغرب في تقليل عدد المدخنين:
قمت بدراسة التجارب الغربية في الولايات المتحدة وبريطانيا..والتي أدت في النهاية إلى انخفاض عدد المدخنين في بريطانيا 10 مليون وفي الولايات المتحدة 30 مليون...فكانت كالتالي:

1. منعوا إعلانات السجائر في التليفيزيونات..وجربت هذه الطريقة في بعض الدول العربية...فوجدوا أن النتيجة لم تكن كما يجب..

2. يكتب على 40% من مساحة علبة السجائر...التدخين قاتل..أو وضع صورة لطفل مشوه...فلم تقل نسبة المدخنين بالرغم من ذلك...

3. رفع الجمارك على السجائر...فلم تقل نسب المدخنين أيضاً..

وجدوا أن الموضوع أساسه نفسي وسيكولوجي في المرتبة الأولى..لأن شركات السجائر عندما بدأت في الترويج للسجائر..روجت لها من ناحية أن التدخين يجعل المدخن أكثر وسامة وجاذبية للنساء...وجاءوا للسيدات وقالوا لها أنت أكثر حرية وجمالاً وجاذبية...وهذا هو سبب انتشار التدخين الآن...

بالإضافة لذلك..الإدعاء الكاذب بأن السجائر تساعد على التركيز...وصفاء الذهن...والعكس هو الصحيح..
فقام الغرب بعمل حملة مضادة....وناجحة...
فقال للمدخن...إذا أردت أن تدخن فهذا حق شخصي لك...ولكن...بدون أن تؤذي غيرك بدخانك...
وبالتالي أخذ يغير تدريجياً...من المفهوم الذي بنته شركات السجائر في نفوس المدخنين من أنهم جذابون...وأصبحوا يشعروا بأنهم منبوذون من الجميع...

وأخذ الغرب في وضع القوانين التي تحد من التدخين والكثير منها موجود في بلادنا العربية...

1. منع التدخين في الأماكن العامة وسط الناس....فوجد الموظف نفسه في الشركة مضطراً لأن يخرج ليدخن في الجو شديد البرودة...لأنه ممنوع من التدخين بداخل الشركة...

2. التدخين بالمصالح الحكومية يكون في دورات المياة...

3. في المطارات..جعلوا الغرفة المخصصة للتدخين زجاجية...حتى ينظر الناس إليهم..وتجعلهم يحسوا بالمهانة...وأنهم كالمحبوسون في القفص...

4. منع التدخين بالطائرات حتى لو كانت الرحلة تصل إلى 12 ساعة..

5. في المطاعم...جعلوا أماكن المدخنين بجوار المطبخ ودورات المياة..

لقد تحرك الغرب وقضى على المشكلة..وكانت إرادتهم قوية...
فسبحان الله...نحن من نملك الإسلام والقرآن..إرادتنا أضعف منهم.!!!!
لقد منخنا الله شهراً في العام لتدريب المسلمين على الإرادة...وهو شهر رمضان..
ذات مرة..كنت أجلس مع رجل غربي..فقال لي...إنكم تملكون ديناً عظيماً...له القدرة على تدريبكم وتقوية إرادتكم..وتملكون كتاباً..به كل الوسائل التي تدربكم على الإرادة وتحمل المسؤلية ولكنكم...لا تنفذوا ما به....

فأخذت شركات السجائر في حملة جديدة مضادة..واستخدمت فيها مشاهير المجتمع من أطباء..وممثلين....وأساتذة في الجامعات...
ولكن هذه المحاولات استقبلت بالاستهجان...وأخذ الناس يرسلون لهم آلاف الرسائل...بأن يكفوا عن هذا لأنه يؤذيهم....فهم قدوة..ولا يجب أن يفعلوا هذا...
وأخذ الأبناء يتعلموا في المدارس أن يطلبوا من آبائهم أن يكفوا عن التدخين أمامهم...فاضطر الآباء إلى التدخين على سلم المنزل أو في الحمام...احترماً لأبنائهم...
ونجحوا في ذلك...

وبهذا نصل إلى مشروعتا وشعاره:
لا للتدخين الذي يؤذي الآخرين...
يعني,,,
آن الأوان أيها المدخن السلبي أن تتحرك....
فهذا حقك....
وليس هذا فقط..بل هو قانون...
فلقد قامت بعض الدول العربية بوضع قوانين تمنع التدخين في الأماكن العامة...مثل..مصر..السعودية...قطر...
في مصر..

· القانون رقم 52 لسنة 1981 يمنع التدخين في الأماكن العامة ووسائل المواصلات...

· القانون 137 لسنة 1981 يقضي بمعاقبة المدخنين في الأماكن العامة...

· القانون رقم 4 لسنة 1994 منع التدخين في الأماكن العامة وتغريم المدخن في وسائل المواصلات بمبالغ تصل إلى 50 جنيهاً..ومن 1000 إلى 20000 إلى مدير المنشأة التي تسمح بالتدخين فيها..

إذا مهمتنا هي....
أننا نرفض أن نكون سلبيين في التدخين....
نطالب بحقنا في استنشاق هواء نقي...
نرفض أن نكون غير حاملين للمسئولية...
إذا فمشروعنا الذي سنسير عليه هو كالتالي:
· لا للتدخين في الأماكن العامة...
· نتجه لكل مدخن...ونخبره بحقنا في استنشاق الهواء النقي...
· لا لتدخين الأب أمام أبناءه...
فناذا تفعل...نكتب ورقة بها عبارة: لا تؤذني بدخانك...
علينا نشر هذه الورقة في أماكن العمل...في البيت...في مدرسة...في الجامعة....في الأوتوبيسات....في مداخل العمارات...في الأفراح... فمثلاً إذا وجدت سائق الحافلة يدخن..اطلب منه أن يتوقف عن التدخين لأن هذا ممنوع بحسب القانون...وإذا رفض...فقل له إن هذا حقك ..وسوف تشتكيه...

ولكن في الأماكن الخاصة...كل ما تستطيعه هو النصيحة...
الحكومات الغربية...وضعت القوانين.....
ولكن...الذي نفذ القانون هو الشعوب التي تملك إحساساً بالمسؤلية...
وحكوماتنا العربية وضعت القوانين....
فما بقي سوى أن نتحرك...
ويجب أن نتحرك...بأدب...وبقوة...
والقوة لا تعني العنف....
بل القوة هو أنك تملك الحق...والقانون....وفتوى العلماء...
إذاً.....

· نعلق الورقة وشعارنا..لا تؤذيني بدخانك...
· تكلم مع من تسطيع وحاول إقناعه بالإقلاع عن التدخين...
· إلى أصحاب الشركات..حاول أن تخصص غرفة للمدخنين في شركتك...فإذا لم تستطع...فيمنع التدخين داخل الشركة..و يدخنوا خارج الشركة...

فتخيل..أن الأطفال عندما يروا المدخن وهو منبوذ..ومضطر لتدخين السيجارة في أماكن لا تليق ...تتغير تماماً النظرة إلى المدخن...
فيشبوا وهم مؤمنين بأن التدخين هو عادة سيئة وضارة...ومنبوذة...

وأنا أحس أن كلمة منبوذة هي شديدة القسوة....
وأفضل بدلاً منها...أن يشعروا برغبتنا في أن يحمونا من آثار التدخين...

لماذا تتعالى صيحات الناس في الرغبة في تقليد الغرب...؟
لماذا نقلد الغرب في الأشياء السيئة فقط...ولا نقلدهم في الأشياء المفيدة...؟
**********************
الوسائل المساعدة:
· يوجد شريط اسمه رسالة إلى المدخن..حمله من الموقع www.amrkhaled.netووزعه على من تعرفهم من المدخنين....
وسوف تقوم بعض وزارات الصحة في الدول العربية بتوزيع الشريط على على المراكز الصحية لتوعية المدخنين..
· رسالة مكتوبة...لكل المدخنين..اطبعها ووزعها إلى من تعرفهم من المدخنين...
· القوانين الموجودة بالدول العربية لمكافحة التدخين...موجودة على الموقع...
· الفتاوى الدينية التي تحرم التدخين لعلماء مصر والسعودية..موجودة على الموقع...
****************************
اعتقد الآن أنه لا توجد لديك أية حجة....
عليك الآن أخي..وعليك يا أختي أن تقوما بدوركما في تحمل المسؤلية...
مثلما قامت السيدة هند بنت عتبة في تثبيت المسلمين يوم معركة اليرموك...عندما قامت بالوقوف في وجه الجيش عندما انسحبت بعض القوات ولم تثبت...وقامت بتوبيخ زوجها أبو سفيان..بأنه عليه أن يكفر عن ذنوبه عندما كان يقاتل رسول الله...
والسيدة خولة بنت الأزور..عندما قامت في معركة اليرموك أيضاً وقد استشهد أخاها ضرار في المعركة....فقامت بلبس زي الرجال..وتلثمت..وامتطت جوادها..وأخذت تدخل وتقاتل...حتى ظن المسلمون أنه خالد بن الوليد ولكنهم شاهدوا خالداً وهو معهم..فبعد المعركة قابلها خالد وعرف من هي وسألها لم فعلت ما فعلت...قالت: ما كان للإسلام أن يسقط وأنا حية...فقال أحد المسلمين...بئس حامل القرآن أنا...وكان حافظاً للقرآن..
وقالها أبا بكر قديماً..أينقص الدين وأنا حي...

****************************
قبل أن اختم..أقول إن ما قلته عن السجائر ينطبق تماماً على الشيشة...
بل إن الشيشة أخطر من السجائر...
فحجر الشيشة الواحد يعادل 55 سيجارة...
الشيشة تؤثر بشدة على سرطان المثانة..والفم..
وفي الماضي القريب من حوالي 15 عاماً ...كان من يدخن الشيشة يعتبر إنساناً سيئاً...ومن طبقة اجتماعية متدنية...ولا تقبل أن تتعامل معه...
أما اليوم..أصبحت الشيشة منتشرة في جميع الطبقات الاجتماعية بين الجنسين...

والحقيقة أن مشكلة الشيشة الحقيقية بالإضافة إلى مشاكل التدخين...
أنها مركز للبطالة...للكسل والتراخي..مركز للحرام وللجرأة على المعاصي....كثير من مدخني الشيشة اكتشفوا أنهم أخذوا يدخنوا المخدرات عن طريق الشيشة...

حتى أن نظرة المجتمع للمرأة التي تدخن الشيشة بالذات هي نظرة لمرأة ذات صفة أخرى..
فساد الحياة الإجتماعية...فكثير من مشاكل الأسرة بدأت منذ بدأ الزوج في تدخين الشيشة...

إذاً...
لا للشيشة كمركز في حياتنا...
لا للشيشة في العائلة...
لا للشيشة بين الأصدقاء....
فماذا نفعل...؟
نفس الأسلوب الذي نتبعه في تدخين السجائر...هو هو في الشيشة...
فلا تستمع لمن يقول إنها مكروهة.....
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إياكم ومحقرات الذنوب...فإنهن يجتمعن على المرء حتى يهلكنه"...
والوسائل المساعدة بالنسبة للشيشة هي نفس الوسائل المساعدة لتدخين السجائر....
بالإضافة إلى الوسائل المساعدة...يوجد استقصاء..أرسله إلى مدخني الشيشة..حتى تبدأ معهم حواراً...

الاستقصاء:
1. هل تعتقد أن الشيشة أكثر ضرراً من السجائر صحياً؟
2. هل تعتقد أن الشيشة جزء من تراثنا أم خطأ ألفناه؟
3. هل تعتقد أن الشيشة حلال أم حرام؟
4. هل تعتقد أن الشيشة تؤثر بالسلب على حياتك الاجتماعية؟
5. هل تعتقد أن تدخين المرأة للشيشة ثؤثر على نظرة المجتمع إليها؟
إذا علينا نشر هذا الاستقصاء بين مدخني الشيشة...وجمع النتائج وإرسالها على الموقع...وتوزيع الشريط على المدخنين والرسالة الخاصة بالمدخنين...
علينا يا شباب...يا فتيات..يا رجال....يا نساء يا أطفال...الأمة...
أن نتحمل المسؤلية....
وأرجو أن أكون قد بلغت الرسالة....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته






لمشاهدة الحلقة :CLICK HERE
أحـلام مشرقة
أحـلام مشرقة
جزاكِ الله كل خير أختي وجعله في ميزان حسناتك ..
شام
شام
الحلقة التاسعة : تحمل المسؤولية ومحارية المكيفات ( لا للخمور والقات )




الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كنا قد تحدثنا في الحلقة الماضية عم موضوع تحمل المسؤولية، وذكرنا لِما الشباب لا يطيق أن يتحمل المسؤولية، بل ويخاف من ذلك. وذكرنا أيضاً أن الهدف من تحمل المسؤولية هو، إيجاد جيل جديد متحمل للمسؤولية. ولكي يتحقق ذلك فعليك أولاً بخمسة أشياء:ــ
1- نفسك.
2- أهلك.
3- عملك.
4- بلدك.
5- المسلمين والأرض كلها.


فجميعاً سنُسأل عن أحوال الأرض يوم القيامة، وكيف كان حال الإسلام و بلادنا؟ كيف كان حال مصر؟
كيف كان حال السعودية ، اليمن، تونس، الجزائر، الخ... من البلدان؟؟ تخيل معي كيف سيكون ردك أمام الله تبارك وتعالى؟
ولن يكون مقبولاً لو كان الرد أننا كنا نصلى ونعبد الله فقط، وليس لدينا أي اهتمام بأحوال الأرض. وسنُسأل لِما لم نحاول أن نُصلح بقدر استطاعتنا؟؟
إن الأرض كلها ملكاً لله تبارك وتعالى، ومن يسعى ويجاهد من أجل الإصلاح فيها، سيجازيه الله كل خير، وسيُساعده ويُعينه على ذلك، وينصُره ويُعزه.

فكُلنا مسئولون، وهذا ما حاولنا شرحه في الحلقة الماضية، .بجانب ذكرنا شيئاً غاية في الأهمية ألا وهو، يجب التشديد على التطبيق العملي لتحمل المسؤولية,فلن نتحرك فقط بالكلام النظري والنصح .
وبذلك يتفتت القيد من علينا خطوة بخطوة. القيد الذي يمنعنا من تحمل المسؤولية.
فهيا نستبدل الكلام النظري بفعل عملي نصنعه في خلال هذا الأسبوع.
فالحل بأيدينا و نقدر على فعله. فالكلام العملي الذي قصدناه هو المساهمة في مشروع محاربة المُكيفات الخمس وهم:ــ السجائر,الشيشة,القات,الخمور,وأخيراً المخدرات.


وقد بدأنا في الحلقة الثانية باثنين منهم,ألا وهم السجائر والشيشة
. وذكرنا المهمة المطلوبة منا لتحجيم السجائر والشيشة,هي رفع شعار لا للتدخين في الأماكن العامة والتي تؤذى الآخرين.
أما بالنسبة في البيت, فأرجو من الأهالي بعدم التدخين في البيت,فإن ذلك سيؤذى أهل البيت من نساؤنا وأطفالنا.
بجانب أيضاً المواصلات العامة,وأماكن العمل,وإذا أردت التدخين,فأختار مكاناً تُدخن فيه بعيداً عن الآخرين حتى لا تتسبب في أذيتهم.

فهيا نحاول أن نُعلق لوحات مكتوباً عليها,لا للتدخين في الأماكن العامة,لا تؤذِنا الدُخان.
نرفض أن تكون الشيشة هي محور الحركة الاجتماعية لنا.فليس من المعقول لكي نجتمع مع أهلنا أو أقاربنا أو أصدقائنا,لابد من توافر الشيشة لنلتف حولها.وإذا أردت,فأفعل بمفردك لكي لا تؤذى غيرك.
فهيا نحاول أن ننصح الغير ممن يُدخنون,وذكر مساوئ التدخين من تدهور في الصحة,وإهدار للمال والوقت,الخ من المساوئ والأضرار..
فكل ذلك اتفقنا على فعله في الأسبوع الماضي. فتُرى ماذا حدث؟؟
هيا بنا لكي نتعرف على النتائج . فالنتائج الأولية تُبشر بأمل كبير جداً جداً.
وسأحكى لكم بعضاً من هذه النتائج.

نتائج حملة محاربة التدخين :


فأولاً,قد اتفقنا في الحلقة الماضية على توزيع الشريط الخاص بمنع التدخين عن طريق الموقع و نشره على الغير ممن حولنا. فتخيلوا معي كم عدد المرات التي تم فيها إنزال الشريط للتحميل من الموقع لنسخه ونشره على الآخرين خلال ستة أيام من عرض الحلقة؟
لله الحمد تم تحميل 75 ألف شريط..أي 75 شاب وفتاة,رجل وامرأة, تحركوا جميعاً لتحقيق هذه المهمة..و كل واحد منهم قام بنسخ النسخة إلى خمس نسخات أخرى لتحقيق الانتشار السريع.
إنه حقاً مجهود غير عادى لتحقيقه.إن الرقم 75 ألف في حد ذاته رقم ضئيل و لكن نحمد الله على تلك الخطوة الإيجابية..ولكننا نريد أكثر من ذلك..
الاستقصاء الخاص بالشيشة,طُبع منه 50 ألف نسخة.

هناك أخبار سارة أخرى,تم التعرف عليها من وزارة الصحة في مصر.فطلبت مِنا نُسخة من ذلك الشريط,كرسالة إلى المُدخنين, لتوزيعه في مراكز الشباب,والوحدات لتابعة لوزارة الصحة.
بجانب ذلك,أصدر وزير الصحة في مصر قراراً بمنع التدخين في الوحدات التابعة لوزارة الصحة. والمهم الآن هو التنفيذ الفعلي من المواطنين لهذا القرار.

أيضاً,نشرت جريدة الأهرام في تاريخ 17 أبريل 2004,أن هناك مجموعة من الندوات الطبية الدينية لمقاومة ومكافحة الإدمان, سيقوم بها مجموعة من العلماء والأطباء, في الأندية و وحدات مراكز الشباب في مصر.
أيضاً,المركز الثقافي في أوكرانيا,حدد موضوع مكافحة التدخين والإدمان وباقي المُكيفات الخمسة,كموضوع رئيسي في خُطب يوم الجمعة لعدة أسابيع قادمة. بل سيقومون أيضاً بتوزيع الشريط على الجاليات الإسلامية في أوكرانيا.
أيضاً, قام رئيس جمعية مكافحة التدخين بمصر بنشر مقالاً بجريدة الأهرام أيضا بتاريخ 15 أبريل 2004ً بعنوان "هذه الشيشة أكرهها",وذكر أن الشيشة بها 50 مادة مُسببة لمرض سرطاني.هذا أيضاً بجانب عدد كبير من المقالات التي كُتبت لمكافحة الشيشة والتدخين.

هناك جريدة الرأي الأردنية قادت حملة عامة لمكافحة التدخين في وسائل المواصلات,فأُصدر بياناً من وزارة المواصلات الأردنية قراراً بمنع التدخين في وسائل المواصلات, ومن يُخالف هذا القرار سواء كان السائق أو أحد الرُكاب سيُطلب منه دفع غرامة مالية.
استقبلنا أيضاً عبر البريد الإلكتروني آلاف من الرسائل من شباب ورجال ونساء, يقولون أنهم قد إمتنعوا عن التدخين. وهذه نتيجة سارة جداً, بالرغم من أن الحملة كان هدفها منع التدخين فى الأماكن العامة...
وهذا يدل على تفاعل الأفراد معنا تفاعلاً إيجابياً.

أيضاً من الأخبار التي وصلت إلينا,أن بعض المقاهي في مصر وسوريا والأردن ,أعلنوا توقفهم عن تقديم الشيشة,وعلقوا لائحات على مقاهيهم مكتوباً عليها "نحن لا نتعامل في الشيشة على الإطلاق" بالرغم من أن الشيشة كانت تُدر عليهم أكثر من 40% من دخل المقهى, من بينهم أكبر مقهى توجد في الإسكندرية بميدان كبير.
أيضاً, هناك طفلين في دولة الإمارات, يبلغون من العمر13 عاماً, كتبوا خطاباً إلى وزارة الصحة في الإمارات,يطلبون منها أن تتدخل في المدارس لمنع الطلاب الذين يُدخنون.

أيضاً,طفل في الصف الخامس الإبتدائى, تعمد فعل شيء أمام والده الذي يُدخن عن طريق لُعبة يلعب بها اسمها " مونوبلى",وهى اللعب بأوراق نقدية غير حقيقية طبعاً,وكلما كان يرى أبيه يُشعل سيجارة,قام الطفل بإشعال النار في ورقة بنكنوت الغير أصلية أمام والده.
فسأله الأب: ماذا تفعل؟
فيرد الطفل قائلاً:أفعل مثلك يا أبى.
فتخيل معي تفكير هذا الطفل كم هو بارع..
فأرسل إلينا الأب بعد ذلك يقول:أنه توقف عن التدخين بعد هذا الموقف من ابنه و يشكرنا أيضاً على هذه الحملة.


النتيجة والحمد لله مُبشرة,ولكننا نحتاج إلى ضعف هذا العدد حقاً لكي تكون النتيجة مؤثرة أكثر من ذلك للتقليل من ظاهرة التدخين والإدمان.
فهيا لنصل إلى النتيجة المرجوة من ذلك,ألا وهى تحمل المسؤولية.

هناك مجموعة من الشباب في جامعة بمصر, يبلُغ عددهم 20 شاباً, بدءوا معنا منذ بداية حلقات "صُناع الحياة", وشعروا معنا بالمسؤولية, وأكملوا معنا وأعلنوا أنهم يجب أن يكونوا مسئولون عن شيئاً ما في بلدهم.

فبحثوا عن حي من الأحياء الفقير جداً والُمنتقص لموارد كثيرة جداً.
إنه حي في مصر القديمة ذهبوا لذلك الحي, وقاموا بتقسيم أنفسهم على شوارعه.أي كل ثلاثة مسئولون عن شارع .
وفى البداية كان هدفهم هو محاولة كسب ثقة الناس إليهم, لكي يضعوا أيديهم في أيدي بعض للعمل سوياً.وكانت النتيجة حقاً مُبهرة..
فقاموا بتوفير الأدوية والأطعمة والملابس التي يحتاجُها الحي. وأعلنوا مسؤوليتهم عن بعض الحالات الاجتماعية للأرامل والأيتام,وبلغ عدد الأرامل 56 حالة..بجانب سعيهم لتحسين حالة البنية الأساسية للحى.
كل ذلك تحقق بعشرين شاب فقط,,فتخيل معي قدر الثواب لما فعلوه عند الله عز وجل, فهيا معي نشاهد هذه اللقطات لهؤلاء الشبان لكي تتحرك قلوبنا و نعتزم على أن نحذو حُذوهم..
فهيا بنا لتحمل مسؤولية إسلامنا وبلادنا وأرضنا..ونُذكر أنفسنا دائماً بأننا سنُسأل يوم القيامة عن ذلك من الله تبارك وتعالى..


والآن هيا نستكمل حملتنا في القضاء على باقي المُكيفات..
هناك حديثاً للنبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه" إن الملائكة تتأذى ممن يتأذى منه بني آدم".فالملائكة لا يُمكن أن تتواجد في أماكن بها دخان أو شيشة,وإنما تتواجد الشياطين في تلك الأماكن. فلما نجعل الملائكة تتأذى منا بالله عليكم؟

أتعلم أن تشييد المباني والمصانع أسهل وأيسر بكثير مما نفعله نحن الآن؟
فما الذي نفعله الآن هو محاولة لتغير العادات السيئة و أناساً يتبعون هذه العادات. فحقاً ذلك يتطلب مجهود غير عادى لصحوة البلاد والمسلمين,فإياك أن تقلل من ذلك.
أي واحد بعشرة, وهذه كلمة القرآن الكريم. أقرأ معي قول الله تبارك وتعالى" إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مِائتين"
تعنى أن المسلم في أحسن حالته يقدر على أن يغلب عشرة بمفرده,وفى أقل حالته يغلب اثنين.

أتدرى أن سيدنا عمر بن الخطاب,عندما جاء عمرو بن العاص لفتح مصر وأرسل له طالباً جيشاً لفتح مصر,فسأله عمر: كم العدد الذي تريده؟ فقال عمرو:أريد 4آلاف من المحاربين. فأرسل له عمر 4 أفراد فقط.. فتعجب عمرو بن العاص وأرسل مرة أخرى إلى عمر قائلاً:أريد 4 آلاف ,فلما أرسلت لي 4 أفراد؟؟
فغضب عمر وقال له: أرسلت إليك 4أفراد,الفرد منهم بألف. فقال عمرو: كيف يا أمير المؤمنين؟ فقال عمر: والله لصوت القعقاع بن عمرو في المعركة بينهم لخير من ألف رجل. فالقعقاع كان من بين الأفراد الأربعة.
وتبدأ المعركة و المسلمين محاصرين بحصن وغير قادرين على الدخول,وبدأت تهبط معنوياتهم.
عند ذلك قام القعقاع بن عمرو بالصراخ بأعلى صوته مردداً بكلمة "الله أكبر الله أكبر" وبدأت ترتفع الروح المعنوية لدى المسلمين, وتزلزل من كان بداخل الحصن، ويُفتح الحصن ويدخل المسلمين. فيبكى عمرو ويقول"صدق عمر,هو أدرى مني بالرجال, ذلك الرجل هو خير من ألف رجل".
فنحن حقاً بحاجة إلى فرد يقدر على أن يدفع بقاطرة إلى الأمام..

نبدأ الآن معاً المشروع الخاص بباقي المُكيفات,,ونبدأ بالقات,

الــقـات
وهو نبات مثل ورقة الملوخية يُضع في الفم ويُمضغ ثم تُمتص عصارته,فيُولد لديك حالة من الانتعاش والقوة والنشاط,ثم ينتقل بك بعد ذلك إلى حالة من الضعف والصمت الشديد,ثم الاكتئاب الشديد والضيق بكل من حولي وما حولي.
إنه يُستخدم في عدد من الدول العربية, ويصل عدد الذين يقومون بتخزينه في العالم العربي إلى ما يقرب من 18 مليون فرد بمعدل خمس ساعات كل يوم.
قد يكون هناك خلافاً بين العلماء بالنسبة للقات إذا كان حلالاً أو حراماً,ولكنى فقط أريد أن أوضح أن هناك 3مليون فرد يقومون بتخزين القات,كل فرد يحصل على 2 دولارمقابل التخزين
فهل تعلم كم ننفق في اليوم الواحد من أجل هذا التخزين؟ 6 مليون دولار يوميا.
وأتسأل كيف سنواجه الله؟ وماذا سنقول إليه؟
فتخيل معي هذا المبلغ كان من الممكن أن يُنفق في بناء المستشفيات,وعلاج المسلمين وتعليمهم أيضاً,وإنقاذهم والخير ينتشر في الأرض كلها..
فتخيل 5 ساعات يومياً في 3مليون فرد يقومون بالتخزين, أي يُبذل 15 مليون ساعة يومياً فقط للتخزين...
أي كأننا أخرنا على الإسلام 15 مليون ساعة من التقدم .. وللأسف البعض يقول, هل الساعة التي سأقضيها مثلاً على القهوة هي التي ستؤخر أو ..أو..الخ من التعليقات.. ولكن ماذا ستقول لله تبارك وتعالى عن هذا الوقت الذي ضيعته؟؟ لقد أخرت الإسلام بفعلتك هذه.
أتعرف أن زراعة القات في بعض الدول تحتاج إلى 800 مليون متر مكعب من المياه لزراعة القات؟؟ فلما لا نفترض أن يغضب الله ولم يُنزل علينا المطر,فماذا سنفعل؟
يقول الله عز وجل" قل إن رأيتم إن أصبح ماؤكم غوراً فمن يأتيكم بماءٍ معين".
فالأب الذي يقضى 5 ساعات في التخزين بعيداً عن أولاده أو الأم,,أو الأولاد أنفسهم يقضون ذلك الوقت في التخزين, فكيف سيكون حال الأمة والمسلمين؟ فهل سيُرضى الله ذلك؟ هل يُرضى الله الجمع بين الصلوات للإلحاق بالتخزين؟
أتدرى أن زراعة القات تتطلب من المزارعين استخدام 320 مبيد حشري, وبذلك تنتشر أمراض السرطان والتليف الكبدي, والله عز وجل يقول " ولا تقتلوا أنفسكم".
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم " لا تزول قدم عبداً يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع: عُمره فيما أفناه, عن شبابه فيما أبلاه,عم ماله من أين أكتسبه وفيما أنفقه,و عن علمه فيما عمل به"..
لما لم تنصح غيرك عندما علمت بشيء يضُره؟ لما لم تنشر الخير؟ إن ذلك يحتاج منا توبة ورجوع إلى الله..فنحن غير قادرين على تحمل المواجهة مع الله يوم القيامة حينما نُسأل عن التقصير منا تجاهه..

فما هو المشروع؟ "

لا لوصول القات إلى الأطفال و إلى الشباب" لعل يكون هناك أملاً في الجيل الجديد إذا كنا لم نلحق بما مضى.

والمطلوب منا الآتي:ــ
1- أن ينصح الآباء وأمهات أن يحذروا أبناءهم من القات, حتى الذين يعملون في تخزينه,يجب أيضاً عليهم النصح بذلك,بجانب الإلحاح عليهم وحثهم.فيجب أن نُفهمهم أن ما نصنعه خطأ ولا نريد لهم الوقوع في مثل ذلك الخطأ ومعصية الله,لعل الله يغفر لنا بسببهم.
2- يُرفع شعارات في كل مكان,في المدارس والجامعات عن طريق الطلبة, أن القات لا يصنع الحياة,القات لا يبنى المسلمين بل يُضيعهم. القات حسابه شديد يوم القيامة.
سنساعدكم أيضاً على ذلك من خلال الموقع www.amrkhaled.net
ونضع شروطاً,لا للقات بين الشباب,لا نريده أن يصل إلى الشباب.
سنبذل جميعاً كل الجهد سواء كنا آباء أو أمهات أو المدرسين في المدارس, الطلبة الذين لا يخزنون, من أجل حملة غير عادية "فالجيل القادم,جيل بلا قات".
ومساعدتنا ستكون عن طريق ذكر أضرار القات, وأنه ليس حلالاً,على الأقل في ناحية صُنع الحياة, وسنجمع إحصائيات عنه,ونقول فيها كيف نتوب من القات إلى الله؟؟

إذن: أنظر معي إلى الجدول الذي نسير عليه:ـ
الهدف : هو تحمل المسؤولية.
المشروع : هو محاربة المُكيفات الخمسة. وفدمنا المساعدة إليكم من خلال الشريط الذي يتم توزيعه على أكبر قدر من الناس.
الشيشة: نرفض أن تكون الشيشة هي محور حياتنا الاجتماعية.
نرفض التدخين أيضاً في الأماكن العامة وننصح الغير بذلك ونرفع الشعارات في كل مكان.
نرفض وصول القات إلى الشباب. ستجد كلمة على الموقع عن القات, قم بطبعها وتوزيعها على أكبر قدر من الناس أيضاً مثلما فعلنا مع التدخين والشيشة.
هذا هو المشروع الخاص بالقات,ولكن تنبه أن هناك علاقة خطيرة بين الشيشة والقات.
لقد انتشر القات بصورة كبيرة للأسف,لأن بعض من الأفراد بدءوا في بناء حياتهم عن طريقه,أي من خلال العلاقات الاجتماعية.
فلكي نجتمع أهل, أصدقاء أو أقارب,يجب أن يوجد القات,إلى أن يصير جزءاً من بنيتهم الاجتماعية و لا يستغنون عنه.
فالشيشة أيضاً أكثر خطراً,لأنها أقصر طريق إلى تعاطي المخدرات. فما هو الحل؟
تحرك عن طريق شريط,ستجده على الموقع. فنحن نتحرك في الثلاث مُكيفات معاً,التدخين,الشيشة والقات. ونبذل كل جهودنا بصورة غير عادية,لأننا مسئولون عن بعضنا البعض.
يقول الله تبارك وتعالى:" وقفوهم إنهم مسئولون" أي سيُسألوا أولاً قبل دخولهم الجنة أو النار. فماذا سنقول لله يوم القيامة؟
يا من سكت و قلت لنفسك لا شأن لي بشيء, ماذا ستقول لله؟ لما لم تتحمل المسؤولية؟
ماذا ستفعل حين تسمع هذه الآية" فوربك لنسئلنهم أجمعين عما كانوا يعلمون فأصدع بما تؤمر" أي تحرك وتحمل المسؤولية إلى أن تصل بعملك لدرجة أن تُشقق الحوائط,وتُغير في الدنيا من شدة حركتك وأثرك.

هناك صحابي يدعى أسعد بن مبارك,حينما رفض أهل مكة وعدة قبائل أن يؤمنوا بالله ورسوله,فوجد النبي حينئذ مجموعة من الشباب تتراوح أعمارهم بين 18 و 19 عاماً كلهم من الخزرج,عند الحلاق الخاص بهم. فذهب النبي إليهم وتحدث معهم. فنظروا إلى بعضهم يتساءلون: هذا هو النبي؟ فأتبعوا النبي وعزموا على تحمل المسؤولية. فقال أحدهم إلى النبي: لما لا تأتى معنا لأرضنا؟
فقال أسعد وكان عمره 19 عاماً في وقتها: لا تأتينا الآن,فإنك إن آتيتنا الآن ,فصرنا الخزرج وحدنا,ونحن نريدك نبي الأوس والخزرج. أبقى حتى نعود,ونصلح ما بيننا وبين إخواننا من الأوس. كان بينهم حرباً لمدة 40 عاماً. ووعده بالصلح,وأن نأتيك العام القادم بإخواننا من الأوس حتى تأتى إلينا وتكون نبي المدينة. وحقاً,فذهبوا إلى النبي في العام القادم و كان عددهم 12 فرداً,في الميعاد بدون أن يُذكرهم أحد,9خزرج و 3أوس.ويحث أسعد الناس في الدخول في الإسلام ,ويفتح بيته للمسلمين,و تُقام أول صلاة جمعة في الإسلام في بيت أسعد,لأن لم يكن هناك مسجداً أُقيم وقتها.
وجاء النبي إلى المدينة,وأصبح أسعد من أحد الأسباب التي ساهمت في دخول الإسلام إلى المدينة . وبعدما وصل النبي إلى المدينة مات أسعد وكان عمره22 عاماً. فأراد الله أن يريحه,فلقد أدى ما عليه من واجبات وأراد الله أن يُدخله جنته جزاءاً بما فعل لخدمة الإسلام. فهذه هي المسؤولية التي نريد أن نتحملها.

سننتقل الآن إلى الخمور,كانت الخمور من قبل غير منتشرة مثلما هي الآن,فبدأت تنتشر إعلاناتها للترويج وتحريض الناس على شرب الخمر بشكل يستفز أي فرد لشُربها,وبخاصة الشباب في سن المراهقة أو مرحلة الثانوي.
تخيل معي أنه مدون في إعلانات الخمر هذه الجملة" كن رجل وجرب". وانتشار إعلاناتها أيضاً في المجلات وللأسف موجودة في بلادنا,بجانب انتشار الأماكن التي تُقدمها,على الرغم من وجود قوانين في كل بلادنا تمنع هذا.
إنها تمثل مشكلة للغرب ويريدون حلها ولكنهم غير قادرين,وفشلوا فشل ذريع. تخيل أنه قد تم ظهور حملات تشكيكية في تحريم الخمر,للتقليل من الوازع الديني عند الشباب.
يقول الله تبارك وتعالى في تحريم الخمر: "يأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجساً من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تُفلحون إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم مُنتهون؟ وعند نزول تلك الآية ,ردد الصحابة قول: انتهينا يا رب ..انتهينا يا رب.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: أُبايعكم على ألا تُشركوا بالله شيئاً ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تشربوا المُسكرات..فبالله عليك,ماذا ستقول للنبي؟؟
أُتصدق أن هناك إحصائية تقول,إن 22,5 % من الطلبة في مرحلة الثانوي في أحد البلاد الإسلامية الكبرى يشربون الخمور؟

؟ فيجب علينا أن نحارب بأنفسنا هذا الأمر..وسنتفق على المشروع سوياً,ألا وهو"" لا لوصول الخمور والبيرة إلى الشباب أبداً أبداً أبداً"""وسنبذل قصارى جهودنا للمحاربة.
يقول النبى صلى الله عليه وسلم: لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وحاملها والمحلولة إليه وعاصِرُها وبائعها..أرأيت؟؟إنها لعنة.
يقول أيضاً النبي: من شرب الخمر وزنا فكأنما خلع الإيمان,كما يخلع أحدكم قميصه..ربط النبي بين الخمر والزنا,لأن ذلك ما هو يحدث دائماً..
فكيف ستواجهون الله يا من تبيعون الخمور و تُقدمونها في الحفلات والأفراح؟؟؟
يقول عمر بن الخطاب: يا رب بيّن لنا في الخمر بيانا شافياً,,وكان ذلك قبل تحريم الخمر..
فنزلت الآية تقول: يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس.. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: عهد على الله,من شرب الخمر في الدنيا,سقاه الله في الآخرة من طينة الخبال.
قيل: وما طينة الخبال يا رسول الله؟
قال:صديد أهل النار.
أرأيت ماذا تفعل فينا هذه الكبيرة؟؟ إن الغرب يُعانى معاناة شديدة بسبب الخمور..هناك إحصائية تقول عن آثار الإدمان في الغرب,يوجد في ألمانيا 25 مليار مارك يُصرف على حجم الإنفاق الطبي لعلاج الإدمان.
في أمريكا,يتوفى 100 ألف شخص سنوياً بسبب الخمور,وخُمس الأمريكيون يُعانون من السمنة الشديدة بسبب الخمور.
في إنجلترا,يتوفى 200 ألف شخص سنوياً بسبب الخمور,بجانب 2بليون جنيه قيمة الخسائر,ونصف عدد الجرائم يقوم بها مخمورون,هذا بجانب إلى حوادث الانتحار و حوادث السيارات والاعتداءات الجنسية على الأطفال بسبب الخمور.
في اسكتلنده,خُمس المرضى في المستشفيات سنوياً بسبب الخمور.
لقد حاولوا كثيراً ولكنهم فشلوا..لأنهم لا يملكون ما نملُكه من إرادة وعزيمة لدينا في الإسلام. أمريكا والإسلام, وضعت أمريكا 3 محاولات للقضاء على الخمر و الإسلام قد وضعها من قبل...
فقد قررت أمريكا وضع دستور في تحريم الخمور نهائياً في 1919.
في 1920,تم تطبيق القانون. ونتيجة ذلك حدث فوضى عامة,و بيع خمور مغشوشة,وحالات تسمم,مما دفع بالحكومة في إلغاء هذا القرار في عام 1933 .
الإسلام فعلها أيضاً على 3 مراحل,وبدأ بالتهيئة النفسية " يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير"..
الثانية:" لا تقربوا الصلاة وانتم سُكارى"..
الثالثة: تحريم نهائي..
النتيجة:: نجاح مُبهر.
ووقتها وجد الصحابة جميع الطرقات مُلطخة كما لو كان هناك مطراً شديداً,,فلقد استجاب الناس جميعاً بعد نزول الآية,و أسكبوا كل ما لديهم من خمر خارج بيوتهم..

إن الفرق هنا في دين عظيم جداً و إرادة قوية نستمدها من ذلك الدين...لذلك فشل الغرب...واضطروا إلى الموافقة على السماح بشرب الخمور,والترويج لمنافعها كذباً..

فهل نقبل الآن أن يُضيع أحداً منهم شبابنا؟؟
يا شباب,أين التوبة؟أتدرى أن قطرة خمر ستأتي في كف السيئات يوم القيامة لتُسقطه,فيغضب الله غضباً شديداً,ويُدير النبي وجهه عنك؟
فهيا ننصح كل من يشرب الخمر ونتكلم معه عن التوبة,وان الله يقول:" وسارعوا إلى مغفرة من ربكم"." ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده",,الله هو غافر الذنب وقابل التوب..إن الله يفرح بتوبة عبد...إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار,ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل....


ن شروط التوبة ثلاث:ــ الندم على الذنب,والإقلاع عن الذنب,وأخيراً العزم على عدم العودة..وثق أن كل ذنوبك ستُمحى بإذن الله...
فهيا نُذكر الناس برحمة الله وغُفرانه..وأن النبي قال لأحد الصحابة: أبشر في خير يوم طلع عليك منذ أن ولدتك أمك..تاب الله عليك..
يقول الله:" يأيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحة."
فهيا نساعد أنفسنا هذا الأسبوع لكي يكون أسبوع توبة,ونُعلق لوحات في كل مكان به تجمعات من الشباب "" لا للخمور""..كل منا يتحدث إلى من يعرفه و يشرب الخمور...أي إعلان في الشوارع عن الخمور,نقوم برفع قضية على صاحبه وسنكسبها,لأن الحق معنا..فلا لنشر الخمور في بلادنا..وأرسلوا لنا بأسامى المجلات التي تُروج للخمور لنشرها على الموقع لمقاطعتها..والتحدث مع الآباء الذين يشرب أولادهم الخمور لتحذيرهم وحثهم على منعهم..
ومثلما فعلنا مع الشيشة والتدخين,فستجد على الموقع أيضاً شريطاً,قم بتحميله وتوزيعه على أكبر عدد من الأفراد...حتى عندما نُسأل يوم القيامة من الله,نجد الرد الملائم..
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم في سفينة كان بعضهم في أعلاها وبعضهم في أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا أرادوا أن يشربوا صعدوا,ولكنهم فكروا في عمل ثقب بالسفينة لكي يشربوا من أسفل..يقول النبي: فإن تركوهم وما أرادوا والمقصود هنا الأعلى من القوم,,هلكوا جميعاً,فإن مسكوا على أيديهم,نجوا جميعاً..
فهيا نأخذ بأيدي الشباب,ولكن برفق و أدب..


تعلم أن هناك علاقة شديدة بين الخمور و الشيشة والتدخين؟ في كل مصانع السجائر,التبغ الذي يستخدم,يُعقم لمدة 24ساعة في كحول..مع وضع مواد ملونة بها خشية من اختلاس العاملين لها.
أتدرى أن الفاكهة الموجودة في الشيشة غالباً ما تُخمر؟؟ فكلا من السجائر والشيشة بهما شُبهة في علاقتهم مع الخمور.

نتقل الآن إلى المخدرات,والتي ستُضيع شبابنا مع الأسف. فكل أب وأم يخشى على أولاده المراهقين من إدمان المخدرات. فماذا سنقول لله يوم القيامة؟؟

سأذكر لكم الآن إحصائيات عن وضع المٌخدرات في العالم العربي,ولكن في البداية أٌُحب أن أتوجه بالشكر إلى البوليس المصري لمهمته في الصعيد للقضاء على المخدرات و أُناس تزرع المخدرات بكثافة..وكانت مهمة أشبه بالمعركة,ومات فيها العديد من رجال البوليس,ولكنهم في النهاية استطاعوا القضاء على قرية النخيلة ومن يُصنعون المخدرات بها..فجزاهم الله خيراً..
ولكن الموضوع حقاً في غاية من الصعوبة..لأنه يجب أن تكون المسؤولية مُشتركة,لن يستطيع أحداً بمفرده أن يفعل كل شيء..
فالوضع في العالم العربي في منتهى الخطورة,وطبقاً للإحصائيات,,البانجو في مصر عام 1993 كان 10 طن..
عام 1997 بلغ حوالي 100 طن.
عام 2002 بلغ حوالي 600 طن..
المُصادر منهم 30% فقط,وغير مصرح بمُصادرة ما هو أكثر من ذلك..والباقي يفسد جيل الشباب..تخيلوا حجم الكارثة؟؟؟
الكمية المًصادرة من الأقراص المُخدرة في مصر بلغت 100 ألف قرص..أيضاً بلغت عدد القضايا الخاصة بالمخدرات 21ألف قضية...و22 ألف و 800 فرد متهم بالمخدرات..16 مليار جنيه تُنفقهم مصر في الإنفاق على الإدمان سنوياً..
تخيل 30% من طلبة المدارس يتعاطون البانجو؟
تخيل 20% من طلاب الإعدادي يتعاطون البانجو؟
94% من المُتعاطون للبانجو,يفعلون أشياء أخرى غاية في الخطورة..
في الأردن,يوجد 905 قضية مخدرات عام 2002
في الإمارات 12 ألف و500 مدُمن للمخدرات عام 1996
في الكويت يوجد 1323 ,وهم عدد المرتكبين للجرائم نتيجة تعاطي المخدرات..1999,,,هناك 15% من طلبة الكويت يتعاطون المخدرات.
يجب أن يكون هناك وقفة....
فتخيل معي حال المسلمين يوم القيامة,وبهم ملايين متعاطون للمخدرات,,و مُدخنين للشيشة والقات...وملايين من الأسر المُفككة....كل ذلك أمام الله يوم القيامة. ويُدير النبي ظهره عنا , يذهب إلى جيل صلاح الدين و محمد الفاتح...فتخيل مدى صعوبة ذلك الموقف؟؟
فتخيل لما يسألُنا الله ويقول أقرأ كتابك؟؟
و تقرأ أنك في مرحلة شبابك قد شربت الخمر,,أو المخدرات,وأنك قد أهدرت أعظم نعمة وهى العقل؟؟
شربت القات حتى ضيعت صحتك؟؟
شربت الخمر وضيعت أسرتك؟؟ضيعت على المسلمين كل فرصة للنجاح؟
أقرأ يا من لست بمُدخن,انك سكت و لم تنصح ولم تفعل شيء؟؟
ويسألك النبي: لما لم تتحمل المسؤولية؟؟
أُنظر إلي,ألم يُغرز في خدي الحديد في غزوة أحد وذلك من أجل الإسلام؟؟
و كذا وكذا...فماذا فعلت أنت؟؟
كان عمر بن الخطاب يمر على أهل قرية,ورأى أم تحاول أن تُشّرب ابنها اللبن غصباً لكي تفطمه سريعا والولد يبكىً,,فسألها عمر:لما يبكى؟ فقالت أنها سمعت أن عمر لا ينفق على الأمهات إلا بعد الفطام..
فبكى الرسول وقال أقتلت كل هؤلاء الأولاد من أمة محمد يا عمر...
أما نحن,فكم نفساً قتلناها بسكوتنا؟؟


هناك على الموقع شريط التوبة عن المخدرات,,حملوه وانشروه أيضاً..ولكن هذا لا يكفى...فعلينا من الآن وحتى الأسبوع القادم واجبين علينا أن نفعلهم..

الواجب الأول : خاص بالقات والشيشة والسجائر والخمور,وقد اتفقنا سوياً على ما سنفعله.. أما المخدرات,أرجو منكم أن تُفكروا وأرسلوا إلينا عن ماذا نفعل للقضاء على المخدرات..لكي نعمل سوياً..ونتفق على التنفيذ...
أرجو من الناس جميعاً, حتى الآباء والأمهات,أرسلوا إلينا..
تخيلوا معي أنفسنا أمام النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول لنا,,لقد أسلمتكم الأمة أمانة فى أعناقكم,فماذا فعلتم بها؟ لما ضاع أولادنا؟
أخيراً,المطلوب منا,,بالنسبة للسجائر,رفع اللوحات الخاصة بلا تؤذينا بالسجائر فى الأماكن العامة,وتوزيع الشريط في كل مكان..
أما الشيشة,فلا تجعلها بنية المجتمع ..وأشربها بمفردك..
القات كذلك,قم بتوزيع الشريط,و اللوائح الخاصة بمنع القات..
فكل واحد من المكيف له شريط على الموقع,,قم بتوزيعه...ومعه أيضاً كلمة,قم بطبعها ونسخها..وتوزيعها..
أما الخمور,فلن نرضى بضياع أولادنا..ونقاطع المجلات والصحف التي تُروج لذلك.ونرفع القضايا و سنكسب إن شاء الله..كل ذلك بأدب وأخلاق..أي متجر يبيع الخمور لأقل من 18 عاماً,قم بالتبليغ عنه..
توزيع الشريط الخاص بالتوبة من الخمور...على قدر المستطاع..
أخيراً,هناك مسابقة اختيار أحسن صورة لشعار "لا للتدخين",,فأرسلوا إلينا على قدر المُستطاع...وهذا هو الواجب الثالث...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...





لمشاهدة الحلقة : اضغط هنا
شام
شام
الحلقة العاشرة : تحمل المسؤولية (محاربة المخدرات )





بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم, نستكمل معاً حملتنا وهى"لا للمُكيفات الخمسة", السجائر, الشيشة, القات, الخمور والمُخدرات.
واليوم سنتحدث عن المُخدرات, وكيف نتعامل مع المخدرات؟

وسنبدأ بالمشروع أولاً, وكيف تشارك معنا فى "صناع الحياة".
كيف يكون دورك لو كنت قاضياً؟ فالرجاء تحقيق السرعة فى تنفيذ الأحكام والتشدد فى العُقوبات, وخاصة الأحكام المُتعلقة بالإعدام.
وماذا لو كنت ضابط شرطة؟ نرجو منك سرعة الإستجابة إلى البلاغات المُقدمة من الأفراد.
ماذا لو كنت مُحامياً؟ نطلب منك رفض القضايا المُتعلقة بالمخدرات, وإن كانت بها أى ثغرة لتبرئة صاحبها.
وماذا لو كنت أباً؟ فإياك أن تُدخن أو تشرب الشيشة أمام أولادك, لأنهم بالقطع سيفعلون مثلك, لأنك قدوتهم.
يجب أن تكون واعياً لأولادك, حتى يسهل اكتشاف إن كان أحدهم مدمن أم لا.
ماذا لو كنت صاحب مال أو رجل أعمال؟ نرجو منك تشييد مراكز إعادة تأهيل للشباب الذى يتعاطى المخدرات.
وماذا لو كنت رجل الشارع العادى؟نرجوك أن تُبلغ عن أى فرد علمت أنه يُروج للمخدرات أو يبيعُها لغيرة.
ماذا لو كنت شاباً وتريد أيضاً ان تشارك معنا فى "صناع الحياة"؟ أن تجمع عدداً من أصدقائك و تُراسلنا من خلال الموقع بأنك تريد أن تُساهم معنا فى حملتنا ضد المخدرات فى هذه الأماكن وهى, المدارس والجامعات و الأندية و مراكز الشباب.. وسنُسمى هذه المجموعة "بحُماة المستقبل", وسنُوفر لهم المعلومات الطبية اللازمة من خلال بعض الأطباء, حتى يتم تدريبهم جيداً من أجل العمل بعد ذلك , وكل ذلك سيكون مُتوافر على الموقع .

سنتعرف الآن على نتائج الحملات ضد المُكيفات الخمس التى قمنا بها خلال الأسابيع الماضية:


1. تم تحميل الشريط الخاص "برسالة إلى المُدخنين", ونُسخ منه 121298شريط و تم توزيعه.

2. تم تحميل الشريط الخاص "بالتوبة من الخمور والمخدرات", ونُسخ منه 26109 شريط و وزع أيضاً على الأفراد.

3. أيضاً, تم نسخ الإستقصاء الخاص بالشيشة عدد 181266ورقة.

4. والمفاجأة الكبرى, هى الورقة الخاصة"برسالة إلى المدخنين" تم نسخ منها 762 ألف ورقة و وزعت وكل فرد قام بنسخ كل ورقة إلى عدد آخر من النُسخ,
فتخيل معي كم فرد وصلت إليه هذه الورقة؟ إن هذا خير دليل على أننا نملك طاقات و يمكن أن نضيف لبلادنا.

5. أيضاً تلقينا من خلال الموقع العديد من الرسائل من مختلف الجامعات فى البلدان العربية, بأن شبابهم قد وزعوا تلك الرسائل, واذكر منهم في سوريا, و عجمان, ومصر والمغرب..

6. أيضاً, وكيل كلية الصيدلة بجامعة الأسكندرية فى مصر, أصدر قراراً بمنع التدخين داخل حرم الجامعة بكلية الصيدلة., وذلك نتيجة كم الملصقات الهائلة التى وجدها داخل الكلية .

7. وكيل كلية الطب بالقصر العينى فى مصر, بدأ حملات تفتيشية بنفسه على الطلبة الذين يُدخنون داخل الجامعة لمنعهم من حضور المحاضرات إذا لم يُقلع عن التدخين داخل الجامعة.

8. أعلنت جامعة الفاتح بلبيا عن طريق "اللجنة الشعبية للصحة", عن تنظيم مسابقة للإقلاع عن التدخين لمدة شهر, والجائزة هي تذكرة أداء فريضة الحج.

9. كلية العلوم بجامعة المنوفية فى مصر, أصدرت قراراً بمنع التدخين فى يوم الخامس عشر من كل شهر,وذلك لكل من الأساتذة والعاملين والطلبة. ووافق عميد الكلية على ذلك القرار.

10. قامت جامعة عجمان بتنظيم حملة بالإتفاق مع إدارة الطب الوقائى بالشارقة, لمنع التدخين ليس بالجامعات فقط, و لكن في كل البلدة.

11. أعلنت كلية العلوم الإدرارية فى دولة الكويت, و كلية الصيدلة جامعة حلوان بمصر, وجامعة عمر المختار بليبيا, وكلية الحقوق المُحمدية بالمغرب, عن تنظيم حملات داخل الكليات لمنع التدخين,و بفضل الله إستجاب عدد كبير من الطلبة لتلك الحملات.

12. أما على مستوى الأندية و المدارس: • اتفقت مجموعة من الفتيات فى مصر , وعددهم خمس فتيات, على تنظيم حملة فى بعض المدراس والأندية للإقلاع عن التدخين,وكانت أول حملة لهن يوم 22 أبريل فى نادى الصيد بمصر بالإتفاق مع عدد من الأطباء,وكان موضوع ندوتهم الإقلاع عن التدخين,وقد حضرها عدد كبير من الأفراد و تم توزيع الشريط الخاص بالإقلاع عن التدخين . وبدأت حملتهم تتنقل فى بعض المدارس.
• أما على مستوى المدارس الابتدائية, فبدأت مدرسة ابتدائي في دمشق,فقام المدرسين بإجراء إتفاق مع كل طالب على أن يحاول أن يُساعد أبويه على الإقلاع عن التدخين أو الشيشة.و الطالب الذى سينجح فى ذلك, سوف يحصل على درجات إضافية فى شهادتة و ستُسمى بدرجات الإيجابية.
• وكانت نتيجة ذلك نجاح مُبهر, واستجاب عدد كبير من الآباء والأمهات.
• هناك أيضاً, فتاة في الثالثة عشر من عمرها, نسخت من على الموقع ورقة"رسالة إلى المدخنين", وقامت بتعليقها في كل حجرات المدرسين بمدرستها. وجاء نتيجة ذلك أن خمسة من المدرسين, أقلعوا عن التدخين وذلك لخجلهم من الفتاة.

13. أما على مستوى الشركات:
• أرسلت إلينا 100 شركة بأنها أصدرت قراراً إدارياً بمنع التدخين داخل الشركة, ومن بينهم شركة أصدرت هذا القرار الآتى:"أصدرت الشركة قراراً بمنع أى فرد من العاملين بالشركة من التدخين داخل المكتب, ومن يرغب في التدخين فيذهب إلى الخارج,وعلى من يُخالف غرامة خمس جنيهات عن كل سيجارة يُدخنها داخل الشركة".
أرأيتم معي كل تلك النجاحات؟؟ وسأُعاود وأُذكركم"من يعيش من أجل هدف ما ويبذل جهداً لتحقيقه, إلا و سيُحققه".

14. أما على مستوى الشارع العربي:
• جريدة الرأي الأردنية,نشرت مقالاً بتاريخ 4/21 بعنوان الاتى:"شركة أردنية تُقدم حوافز لموظفيها بالإقلاع عن التدخين,فقد أقلع رئيس الشركة عن التدخين بعد مشاهدة برنامج "صناع الحياة",وأقلع معه عدد 85 موظف".
• نشرت جريدة الأهرام المصرية بتاريخ 4/17 قرار وزارة التموين بإلزام دفع غرامة مالية لأى مصنع للحلويات يصنع حلويات للأطفال على شكل سجائر.
• أيضاً ,نشرت الأهرام فى نفس التاريخ,حملة فى مجلس الوزراء يقوم بها صندروق مكافحة الإدمان بمجلس الوزراء لزيارة جميع مراكز الشباب فى مصر من أجل توعيتهم ضد التدخين والإدمان.
• نشرت جريدة الخليج العربى بتاريخ 10/20 خبر وقف تراخيص الملاهى الشعبية التى تُقدم الشيشة فى مدينة المحرق,تمهيداً لمنع الشيشة فى كل المدينة.
• هناك حملات تفتيشية فى مدينة المنصورة فى مصر على أى ميكروباص به مُدخن أو إذا كان السائق يُدخن,بدفع غرامة مالية لتدخينه داخل وسيلة المواصلات,مما يضر بالغير.
• إدارة مكة المكرمة أصدرت قراراً بتاريخ 4/ 17" نُريد مكة بلا دخان".

إن البشر ثلاثة أنواع:ــ
1. نوع يصنع الأحداث.
2. وآخر يُشاهد الأحداث.
3. والأخير لا يدرى بالأحداث.
ولقد بدأنا بهذا الجهد أن نصبح من النوع الأول.يقول الله تبارك وتعالى" إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ".
فحقاً هناك أمل كبيراً جداً..
والآن, نريد ان نقلل من أثر المخدرات بين الشباب.


وفى البداية سأقرأ عليكم بعض الإحصائيات من مراكز مكافحة المخدرات:
فالمجلس القومي للطفولة والأمومة فى مصر قدم إحصائية تقول "أن من بين كل 100 شاب, بينهم 16 شاب يُجربون شرب المخدرات و 4 يُدمنون". وأن عدد مدمني الهيروين في مصر يصل إلى ما بين 20 إلى 30 ألف مُدمن.

ووصل حد الإنفاق فى مصر خلال العشر سنوات الأخيرة 178 مليار جنيه كتكلفة علاج و أجهزة مكافحة المخدرات, أي أكثر من عوائد قناة السويس والسياحة فى مصر, أو أي معونة لمصر.

وصل الإنفاق علىالمخدرات فى مصر, عام 2001 إلى 23 مليار جنيه
فى عام 2002 وصل إلى 25 مليار
فى عام 2003 وصل إلى 26 مليار
فى عام 2004 تعدى 26 مليار وذلك كحد تقديري.

أما في الخليج العربي, إن أحد دول الخليج الصغيرة بها 20 ألف مُدمن.
15% من الطلبة يتعاطون المخدرات,حتى الفتيات.
22 % من طلبة إعدادى فى الوطن العربى يتعاطون المخدرات.
30% من طالبات المدراس يتعاطون البانجو.

إن أحد دول الخليج فى رمضان الماضي, مات أكثر من 40 فرد نتيجة تعاطى جرعات زائدة من المخدرات.

هناك قصة أعرفها لمجموعة من الأصدقاء يتعاطون سوياً, والخمور والسجائر بجانبهم, وعندما نفذت الكمية ,قام أحدهم ليُحضر غيرها, فوقعت له حادثة بالسيارة.
وبالتالى تأخر عن الباقي, فقام أحد منهم ليبحث عنه فوجد أثناء سيره عربة صديقة وهو مُلقى على الأرض ونطق معه وقال:أنا لست بقادر؟فسأله الآخر:على ماذا ؟ فرد وقال: على مقابلة الله عز وجل, ثم مات.
وبعد هذه الحادثة أراد الله أن يهتدى هذا الصديق الذى رأى الحادثة ويتوب.

وآخر حاول سرقة والدته, فحاولت أن تمنعه فقتلها,,
وآخر باع شرف زوجته من أجل الحصول على جرعة مخدر,
وآخر يبيع أمانته ويخون بلده لجهة أجنبية أو عدو لبلده من أجل الحصول على مال لشراء المخدرات, وغيرها من الحالات المأسوية التى تحدث بسبب إدمان المخدرات.

بثت قناة العربية الأسبوع الماضى عن العملاء الذين سيطر عليهم العدو لتجنيدهم للخدمة معه ضد بلادهم, وذلك عن طريق ثلاثة أشياء:ــ
1- المخدرات.
2- الجنس.
3- المال.
أتعلم أن وفاة الشيخ أحمد ياسين و الدكتور عبد العزيز الرنتيسى ,كانت بسب خيانة من تلك العملاء.


إن الدول التي تنوى محاربة دول أخرى, أول شيء تقوم بفعله هو نشر المخدرات على الحدود, لكي تُدمر الشباب لكي لا يقدر على المحاربة.
لقد تم ذلك فى مصر على الحدود ما بين حرب 67 و حرب 73 لتدمير الشباب من قِبل العدو.

ولذلك, كلنا سنُسأل يوم القيامة, لما لم نحاول النصح؟
لما اكتفينا بالمشاهدة؟ لما لم نحاول المساعدة؟

إن الذى يُدمن المخدرات سيتحول بعد ذلك إلى تاجر, لأنه سيحاول الحصول على النقود, فيقنع غيره بأنه يريد ان يشترى له المخدرات ليقبض الثمن و يُدمن هو الآخر.

هناك إحصائية صدرت من المجلس القومى للطفولة والأمومة بأن الأماكن التى يتناول فيها الشباب المخدرات هى مع بعضهم البعض.
الأصدقاء مع بعضهم حوالى 82 %
فى السيارات حوالى 45%
فى الحفلات حوالى 40%
فى دورات المياه حوالى 25%
فى النوادى الليلية حوالى 15%

هناك أربعة أسباب تدفع الشباب إلى الإدمان:ــ

1- أصدقاء السوء.
2- التفكك العائلى,او غياب الأهل أو عدم إهتمامهم الكافى بأولادهم.
3- البطالة و الفراغ.
4- ضعف الإيمان فى القلوب.


أتعلم أن 99% ممن يُدمنون المخدرات,بدأوا عن طريق السجائر.
إن 73% ممن أدمنوا المخدرات كانوا يُريدون التجربة لمرة واحدة فقط.
إن 94% من مدمنوا البانجو, اتجهوا الآن إلى المخدرات الثقيلة.

هناك بعض من الأصدقاء يعلمون أن احدهم يُدمن المخدرات و لا يُخبر أهل المدمن ويعتبرون ذلك من باب الشهامة مع الصديق, ويضيع صديقهم أمام أعينهم وهم مازالوا سلبيين..

إن المتعاطي المبتدئ يتحول تدريجياً إلى مدمن كامل, فتجد بعض الأهالي يُفضلون حبس المدمن من أولادهم فى البيت, عن أن يذهبوا به إلى مصحة لتلقى العلاج, خشية من الفضيحة ...

أوجدت معظم دول العالم و الأمم المتحدة, ثلاثة إتجاهات لمحاربة المخدرات:ــ

الإتجاه الأول:ــ
منع العرض, أي منع التجار من جلب أو زرع أو تهريب أو بيع المخدرات للغير, وهذا دور الحكومات والشرطة والأفراد العاديين بالتبليغ عن هؤلاء التجار.
الإتجاه الثاني:ــ
تخفيض الطلب, أي خلق روح وعزيمة شديدة جداً بين الناس لرفض المخدرات و عدم الإقبال على شراؤها.
الإتجاه الثالث:ــ
تشديد العقوبات, من خلال القضاء والتشريع للترهيب من الإتجار فى المخدرات.

وسنبدأ بتشديد العقوبات, فالمُشرع في مصر طالب بالإعدام لمن يُتاجر فى المخدرات عن طريق الجلب من الخارج, لأنها متاجرة بأرواح الأمة من أجل المال تطبيقاً لقول الله تعالى:"وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ". والحكم بالمؤبد لمن يُتاجر ويُوزع فى الداخل.
ولكن للأسف تم تنفيذ أحكام بالإعدام قلقلة جداً,لإن رجال القضاء يترددون فى الإصدار بالحكم بالإعدام.
ونتيجة ذلك يصدر حكم بالمؤبد على تاجر المخدرات.
فنحتاج لدور شديد من رجال القضاء, التشدد في الحكام و سرعة تنفيذها.
رجال الشرطة أيضاً لهم دور معنا, عن طريق منع وصول المخدرات إلى الأفراد, وسرعة الاستجابة لأي بلاغ مُقدم من المواطنين عن المخدرات, وذلك أولا ً وأخيراً من أجل إرضاء الله تبارك وتعالى..

أتعلم أن الأمم المتحدة أصدرت تقريراً مُدون فيه أنه مهما بذلت الدولة جهود, وبلغ الأمن قوة, فلن يستطيعوا مصادرة أكثر من 30% فقط من إجمالى المخدرات, فالدولة وحدها غير قادرة على ذلك بمفردها, فيجب من معاونة الأفراد أيضاً.

أيضاً, اكتشف الخبراء بعد جهد كبير أن أى إستراتيجية تقوم على الضبط فقط, أي منع العرض و الطلب, فهي إستراتيجية غير كاملة, وأنه لا يُمكن فعل ذلك إلا بجهود الشعوب وأن تُشارك فى تحمُل المسؤلية.
فالجهود الحكومية لا يُمكن أن تكفى وحدها و يجب من مشاركة الجهود الشعبية و الجمعيات الخاصة. وهذا ما أصدرته الأمم المتحدة فى بيانها عام 1998.

إذاً, إن الحل بأيدينا, وأننا ركن أساسي فيه, فإياك أن تستقل بنفسك.
أتعلم أنه فى القرت الماضي, كانت المنتجات الصينية أقوى تأثيراً فى الشعوب الأوروبية, و الأوروبيون لا يجدون ما يُصدرونه للصين, فقرروا بإجراء حيلة مع دولة الصين ألا وهى تصدير الأفيون إلى شعب الصين.
فقررت الصين من التحقق من المُستورد إليها وقامت بحرق 20 ألف صندوق أفيون وطرد التجار. فقررت أوروبا شن حرب على الصين وأخضعت الصين إلى اتفاقية شديدة, وأرجعت المخدرات والأفيون أكثر من ذى قبل.
فقامت الصين بتعيين مُتطوع فى كل مدرسة وجامعة ومصنع , يعمل على تذكير الأفراد وتوعيتهم بأضرار المخدرات بجانب المُلصقات, فجاءت النتيجة مذهلة, وبدأت معدلات الإدمان فى إنخفاض مُذهل, بسبب جهود الأفراد و المُتطوعين أيضاً .

يوم غزوة الخندق, أحاط الكفار وكان عددهم 10 آلاف بالمسلمين, إلا من جهة الجنوب ناحية اليهود, حيث كان هناك إتفاقاً بين المسلمين و اليهود بترك تلك الجهة مفتوحة.. فاتفقت قريش مع اليهود بالدخول على المسلمين من جهة الجنوب, وبذلك سيُسهل إبادة المسلمين وهزيمتهم.
فجاء رجل من الكفار وأعلن إسلامه للنبى صلى الله عليه وسلم, وطلب أن يبقى مع المسلمين. فقال له رسول الله:أنت رجل واحد, فماذا ستفعل معنا؟ فيُمكنك أن تساعدنا من الخارج.
فتخيل ماذا فعل ذلك الرجل؟ ذهب إلى يهود بنى قُريظة الذين كان بينهم وبين المسلمين اتفاقا, وقال لهم:ستجيء قريش عن طريقكم ثم ستعقد صلح مع محمد.
فأنصحكم عندما تجىء إليكم قريش أن تأخدوا منهم 70 فرداً كرهينة عندكم حتى يكونوا ضماناً لكم من هذا الصلح. ووافقوه على ذلك. ثم ذهب إلى قريش وقال لهم أن بنو قريظة تخشى العداء مع محمد و أنهم عقدوا إتفاقاً معه لكى يرضوه, ألا وهو أن يأخذوا من الكفار 70 رهينة و يُعطوهم لمحمد.
فتشككت قريش في كلام الرجل و عزمت على التفاوض مع اليهود لكى يتحققوا من كلام الرجل, فوجدته صحيحاً, وقالوا صدق كلام الرجل. وفشلت خطتهم ورجعوا عن المدينة..
أرأيت ماذا فعل رجلاً واحد؟؟

يقول النبى صلى الله عليه وسلم:"كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته, الحاكم راع ومسئول عن رعيته, والرجل راع في أهل بيته مسؤل عن رعيته, والمرأة راعية في بيتها ومسئولة عن رعيتها, والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته, وكلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته".

أرأيت؟ من الحاكم إلى الخادم, مروراً بالمرأة والرجل, ثم أعاد قول "كلكم راع مسؤل عن رعيته",لتأكيد المعنى والتشديد عليه.

هناك تجربة رائعة للمسلمين فى أمريكا, فهم من السود, في بلدة بروكلين بولاية نيويورك, بحي جامايكا, فكل من يعيشون بهذا الحى هم سود, ونتيجة اضطهادهم من الأمريكيين والتفريق العنصري, دخل عدد كبير منهم فى الإسلام, لأنهم وجدوا المساواة بين كل الأفراد.
أيضاً ,مُنتشر بينهم إتجارهم للمخدرات, وجرائم أخرى. فقرر 100 شاب من الذين أسلموا أن يقوموا بحملة لمدة 40 يوم بتوزيع لافتات"لا نريد المخدرات فى هذا الحي". و نشرات بأضرار المخدرات وصور لبعض الناس ماتوا بسبب المخدرات. فجاءت نتيجة مُشرفة بإغلاق 15 محل مخدرات بذلك الحي, وأرسل إليهم البوليس الأمريكى خطاب شكر, ذاكرين أنهم أفلحوا فيما فشلوا هم كشرطة فى أدائه..

لقد تلقينا مجموعة حلول من خلال الموقع, منها إجراء تحاليل طبية للطلبة فى المدارس كل 3 أشهر, وفصل من يوجد بدمه أى أثر لمُخدر, ولكننا وجدنا ذلك شاق, لأنه لا يتناسب مع بلادنا وثقافتنا.
ولكن فى نفس الوقت, هذا دور كل أب وأم, ونُطالب من مراكز التحاليل والأطباء بتخفيض قيمة الكشف أو إجراء التحاليل.

وصلنا حل آخر, بإقناع المُحاميين بعدم قبول القضايا المُتعلقة بالمخدرات. وذلك عن طريق كلمة بعنوان"نداء إلى المُحاميين الشُرفاء",وتم وضعها فى الموقع ,ويمكنكم نسخها وتوزيعها.

حل آخر, نرجو من رجال الأعمال بالمساهمة المادية لتشييد وبناء مؤسسات لإعادة التأهيل للمُدمن, يقضى بها سنتين, يدرس و يعمل حتى يشعر بقيمته وأنه مسؤل وقادر على إفادة بلاده.
وبالفعل يوجد هذا المشروع بوادى النطرون فى مصر, وأنشأته الكنيسة المصرية, بذلت مجهود كبير من اجل إنجاح ذلك المشروع وبالفعل حقق نجاحاً كبيراً فى إعادة التأهيل للمُدمنين.

والنداء الآن إلى رجل الشارع, بضرورة التبليغ عن أي فرد يقوم بتوزيع أو بيع المخدرات, ومتوفرة خدمة التبليغ أيضاً عبر الإنترنت.

يبقى الآن مشروع "حُماة المستقبل", وهو أن يتفق مجموعة من الشباب والأصدقاء على حماية الكلية و المدرسة و النادى و مراكز الشباب, من المخدرات, عددهم 4 أو 5 من الشباب. ويُعاهدوا الله بأن يكون ذلك المشروع هو "مشروع عمرهم", الذى سيُقابلون به الله عز وجل يوم القيامة.
وستجد على الموقع صفحة خاصة لهذا المشروع بعنوان"حُماة المستقبل", لتسجيل البيانات اللازمة للبدء فى ذلك المشروع.
ودورهم يتلخص فى مسؤليتهم عن مشروع "لا للمُكيفات الخمس",من خلال الموقع www.amrkhaled.net
إلى أن يكبر المشروع لتكرار تجربة مسلموا أمريكا, وتجربة الصين, وذلك في المصانع والأندية والمدارس, وسنوفر لكم جميع الوسائل التى ستحتاجون إليها عبر الموقع, سواء ملصقات أو شرائط.
بجانب التدريب والإتفاق مع بعض الأطباء لشرح كيفية التعامل مع المدمن, وحل مشاكله.

إذاً المطلوب:ــ
1- المسؤلية عن مشروع لا للمُكيفات الخمس.
2- توعية الكلية أو المدرسة بأكملها ضد المخدرات, وستجدون الترحيب من مدير المدرسة أو عميد الكلية.
فهذا كلام ليس نظرياً, بل تحقق عملياً عن طريق جمعية الإتحاد العربى لمكافحة الإدمان, المُستشارة لجامعة الدول العربية.
وقامت بتدريب 100 شاب من مدرسة الأورمان الثانوية كمُتطوعين على التعامل مع المدنيين وكيف يمكن محاربة المخدرات.
وبدأوا فى إعلان مسؤليتهم عن المدرسة, وحققوا نجاح مذهل, من خلال التوعية بأضرار المُكيفات بدءاً من التدخين إلى المخدرات. وبدأت عدة مدارس أخرى أن تحذو حذوهم..
ويُمكن أن تشاهدهم من خلال تسجيل معهم عن طريق الموقع.
3- التذكير المستمر للغير بأضرار المُكيفات الخمس. لذا أرجو من أى طبيب أُعجب بالفكرة ويريد أن يُشارك معنا, أن يرسل إلينا عبر الموقع ببياناته لسرعة الإتصال به, والوقت المتاح لديه للتدريب.
يقول الله تعالى:" رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ "...فهيا نتحمل المسؤولية, وإياك أن تضعف و تمل من المسؤولية ..لأن ذلك سيكون عهد مع الله تبارك وتعالى أولاً وأخيراً.
فيقول الله تعالى:" وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ".

فمن سيتحمل المسؤولية مثل سيدنا يوسف عندما خرج من السجن,وتولى مسؤولية الاقتصاد في مصر.
من سيتحمل المسؤولية مثل سيدنا على بن أبى طالب فى حفظه للإسلام و للنبى صلى الله عليه وسلم.


أخيراً هناك مسابقة, وآخر ميعاد لها يوم الجمعة القادم, وهى فكرة مُرفق خاصة"بلا للتدخين", وأدعو من الله ان يُوفقنا و ننجح جميعاً..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.




لمشاهدةالحلقة : اضغط همنا