بارلا
بارلا
بارك الله فيك يا بارلا ...سلمت يداك:hahaha: :D
بارك الله فيك يا بارلا ...سلمت يداك:hahaha: :D
بارلا
بارلا
رشد منقوص الاحد 18 ذو القعدة 1429 الموافق 16 نوفمبر 2008

د. عبد الكريم بكار
الإنسان كائن يتعلم باستمرار، وهذا يعني أنه سيظل يكتشف ما كان لديه بالأمس من جهل وقصور في الفهم، ولو افترضنا جدلاً أن تدفّق المعلومات والأفكار والأخبار والبحوث والتحليلات يتم بطريقة موضوعية وطبيعية، فإن استيعاب المرء لذلك القدر الهائل المتدفق والقادم من كل حدب وصوب سيظل منقوصاً، فنحن لا نستطيع أن نطّلع على كامل المعلومات المتعلقة بالصحة العامة والأغذية التي نتناولها والأجهزة المتنوعة التي نستخدمها، كما أننا لا نستطيع الاطلاع على كل البحوث والدراسات التي تتحدث عن توصيف المشكلات والأزمات التي نعاني منها... هذا كله يعني أن فهمنا للأمور سيظل غير مكتمل، ومتفاوت، وأحياناً متصادم، لكن ليس هذا ما يقلقني، إنما الذي يقلقني ذلك الجهد الضخم والمال الوفير الذي يُبذل من أجل خديعة الناس، وجَعْلهم يرون الأشياء على غير ما هي عليه؛ ولعلي أتحدث في هذا المقال عن تزييف الوعي عن طريق الدعاية والإعلان وخطورة ذلك على التفكير الراشد.

إن المشكل الذي كثيراً ما نواجهه لا يتصل بالأشياء واضحة البطلان؛ فالتعامل مع هذه سهل، لكن المشكل في تلك الأشياء المشروعة التي يتم التلاعب بها، والتمادي فيها حتى تتحول إلى أشياء باطلة وخطِرة.

إن العالم يُنفق سنوياً على الدعاية والإعلان ما يزيد على ستمائة مليار دولار، وهذه الأموال الطائلة تستهدف الترويج لكثير من البضائع والمنتجات والخدمات المتوفرة!

إن تعريف الإنسان الناس بسلعة يودّ بيعها شيء مشروع في الأصل، وهو حق من حقوقه، لكن الذي يتم الآن شيء يتجاوز ذلك بكثير، وهذا التجاوز يتجسد في العديد من الأمور:

1. على مدار التاريخ كان الإنسان ينتج ليستهلك، أي ينتج ما يحتاج إليه، لكن فن الدعاية والإعلان قلب المعادلة، وصار يطلب من الناس أن يتوسعوا في الاستهلاك حتى تتوسع الشركات والمصانع في الإنتاج، والوسيلة المتبعة في ذلك تعتمد على التضليل وقول غير الحقيقة، وبما أن الناس لا يعرفون عن كل شيء إلاّ أقل القليل، فإنهم مستعدون لتصديق كثير مما يسمعونه. إن الإعلان التجاري يحاول دائماً إشعال الرغبة في الاستهلاك وإيجاد رغبات جديدة؛ حيث يقول لك المعلنون: إذا أردت أن تكون سعيداً فاشترِ العطر الفلاني، واستخدم الصابون الفلاني، وإذا أردت أن تحسّن مزاجك فكل (الشوكلاته) الفلانية، وإذا أردت أن تشعر بالثقة بالنفس فاركب السيارة الفلانية.. الناس يتجاوبون مع ما تقوله الدعايات، ويتداولون ما يسمعونه، ويصبح جزءاً من نسيجهم الفكري والثقافي، ويورِّثونه لأولادهم وأحفادهم، مع أنه ليس هناك أي ضمانة لصحة كل ذلك، والصحيح منه تدخله المبالغة التي تصل إلى حد الكذب، ومع ذلك فالناس يصدقون من غير نقاش ولا جدال بسبب الضغط الرهيب لوسائل الإعلام الجبارة؛ إذ كيف سأقول إن الحذاء الفلاني ليس هو أفضل حذاء في العالم، وقد شاهدت في خمس فضائيات وقرأت في ست جرائد وعشر مجلات ما يؤكد أنه الحذاء الأفضل دون منازع؟! وهكذا تتكون المعتقدات والمفاهيم الخاطئة.

2. يتم استخدام المشاهير في تغيير قناعات الناس، والحقيقة أن وسائل الإعلام تُستثمر في جهل الناس؛ إذ إن كثيراً منا يظنون أن الإنسان إذا صار بطلاً في المصارعة، أو صار مغنياً مشهوراً.. فإنه يعرف أفضل مدرسة لتدريس أولاده، وأفضل معجون لتنظيف أسنانه... وهذا كله غير صحيح؛ إذ إن من الثابت أن البارعين في مجال من المجالات كثيراً ما يكونون عاديين أو أقل من عاديين في باقي المجالات، ولدينا ما لا يُحصى من الوقائع والمشاهدات على هذا.

3. إن التزييف يمتد إلى مجال البحث العلمي؛ إذ صارت الشركات الكبرى تدفع المال لمراكز البحوث حتى تقوم بإجراء الدراسات والبحوث التي تدل على كفاءة منتجات تلك الشركات، وإنتاج البحوث التي تنفي ما يُشاع ويُقال حول أضرار بعض المنتجات حتى لا ينصرف الناس عن استهلاكها. وهكذا صرنا نشاهد ما يمكن أن نسميه الصراع البحثي: بحوث –مثلاً- تثبت الآثار السلبية للشاي والقهوة على صحة القلب، وبحوث أخرى تنفي، والمواطن العادي غير قادر –طبعاً- على تمحيص ذلك واتخاذ موقف سديد منه. وقد لاحظنا عبر السنوات الخمس الماضية وجود فيض من البحوث التي تشير إلى الأضرار الكبيرة التي تلحقها ذبذبات (الجوال) بالدماغ، كما لاحظنا وجود فيض من البحوث التي تنفي ذلك، فأيها هو الصحيح؟ لا أحد يدري!!

ومن المؤسف أن (الرشوة) قد دخلت على بعض المهن الإنسانية العظيمة (الطب) مثلاً؛ إذ تجد أن الطبيب يصف لك دواء معيناً تنتجه شركة معينة، ويحاول إقناعك بأن هذا الدواء أنجح من نظيره الذي تنتجه الشركة الفلانية! لماذا هذا الإصرار على شراء دواء معين من قبل المرضى؟!

الجواب يكمن في تمويل حضور مؤتمر لذلك الطبيب أو في جهاز حاسب (لاب توب) تم تقديمه له هدية! المريض المسكين يدفع المال ويتناول دواء قد لا يكون هو الأفضل، ومع هذا وذاك يتشبع بقناعة خاطئة حول جودة الدواء الذي يتناوله!

وهكذا تمثل الدعاية بجبروتها وانتشارها مصدراً للتضليل وإشاعة المفاهيم غير الصحيحة، ونحن نشعر بالعجز عن عمل أي شيء سوى هذه الأحرف والكلمات التي نسطرها هنا وهناك استرشاداً بالمثل العربي القديم "أشبعْتُهم سبّاً وأوْدَوْا بالإبل" .

بارلا
بارلا
رشد منقوص
بارلا
بارلا
:35::44:
بارلا
بارلا
:35::44:
:35::44:
الشيخ سلمان العودة: تَوَقُّف العدوان الإسرائيلي لا يعني نهايته الإسلام اليوم/ أيمن بريك السبت 27 محرم 1430الموافق 24 يناير 2009 قال : إن هذا يُوجِبُ على الفلسطينيين أن يتدبروا أمرهم، كما يوجب على المسلمين أن يقفوا معهم

الشيخ سلمان العودة: تَوَقُّف العدوان لا يعني نهايته



أكّد فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة ـ المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم" أنّ تَوَقُّفَ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لا يعني نهايته، مشيرًا إلى أنه يجب على الفلسطينيين أن يتدبروا أمرهم، كما يجب على المسلمين والعرب بصفةٍ خاصةٍ أن يقفوا معهم .
وقال الشيخ سلمان -في حلقة اليوم من برنامج "الحياة كلمة" والذي يبث على فضائية mbc ، والتي جاءت تحت عنوان "الفعل والنتيجة" -: إننا لا بُدَّ أن نُشِيدَ بهذا الصمود الأسطوري للمقاومة الفلسطينية، بعد أن وضعت الحرب أوزارها، فقد رَدَّ الله عز وجل الكافرين بغيظهم لم ينالوا خيرًا، وحفظ المسلمين، واتَّخذ منهم شهداء.
ومع ذلك، فهو سبحانه تعالى يقول عن هؤلاء الأعداء:{كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ}، فَهُمْ أَوْقَدُوا نَارَ الْحَرْبِ، وَأْطَفَأَهَا اللَّهُ وَ{يَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا}، فالتعبير بالفعل المضارع ( وَيَسْعَوْنَ)، يَدُلُّ على تَكْرَارِ هذا الأمر منهم، {وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}، فهم يفرغون من حرب لِيُحَضِّرُوا لأخرى، وما زالت تهديداتُهُم جاريةً في الأيام الماضية .

بعيدا عن الإثارة !!

وأضاف فضيلته: إن هذا يُوجِب على الفلسطينيين أن يتدَبَّرُوا أمرهم جيدًا، كما يجب على المسلمين أن يقفوا معهم- والعرب على وجه الخصوص- حينما تقوم معركتهم ضد الصهيونية، بينما حينما تكون معركتهم سجالًا إعلاميًّا فيما بينهم، فعلينا أن نبتعد عن أي إثارة أو تصعيد، وأن ندعو الجميع إلى الجنوح للسلم فيما بينهم، وإلى الحوار، وعدم الاستجابة للاستفزازات الإعلامية التي أصبحنا نشاهدها، أحيانًا، بدوافع قد تكون لما كان في وقت الحرب.
مشيرًا إلى أن من الأشياء التي كثيرا ما تُطِلُّ علينا في أوقات الأزمات التلاوُمَ والتراشُقَ، وهذا قد يكون مفهومًا أحيانًا وقت الأزمة.

ما المستحيل إذن ؟!!

وتعقيبًا على رسالةٍ وصلت فضيلتَهُ من أحد الغيورين، يخاطب فيها علماء العالم الإسلامي، ودعاة العالم الإسلامي وفقهاءه بكلام طويل، وقال : إنكم لم تصنعوا شيئًا، وما فعلتموه هو ما فعله الحكام، وهو ما فعله غيركم، مجرد الشجب والإدانة والاستنكار!
ثم قال: أنا لا أطلب المستحيل.. فقلتُ في نفسي: حسنًا، نحن نريد من يقول: اعملوا كذا وكذا، ويأتي بخطط عملية.
فقال: لِيَذْهَبْ ألفُ عالم، ولْيَمُتْ ألفُ عالم، ولْيُقْتَلْ ألفُ عالم، وليُسْجَنْ ألفُ عالم، ولْيَهْلِكْ ألف عالم!! وبدأ يُعَدِّدُ من هذه الألوف المؤلفة! قال الشيخ سلمان: فوضعتُ يدي على رأسي، وقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون! إذا لم يكن هذا هو المستحيل، فما هو المستحيل إذن؟! وحتى هؤلاء يذهبون في أي سبيل؟! فإذا كان أمامك أمر محدد واضح، ومخطط، وعليه بصمة الإيمان والتقوى، فإنه لا يوجد أَحَدٌ يستكثره مهما كان.. لكن أن يكون الأمر بهذه الطريقة، دون أن يكون هناك هَدَفٌ واضح، فهذا يُوحِي بأهمية أن نتكلم عن السبب والنتيجة!



السبب والنتيجة

وتعقيبًا على مُدَاخَلة تتحدث عن السبب والنتيجة بدءًا من التأصيل في تشريعنا الإسلامي، وكيف تكلم القرآن عن قصص الأنبياء عندما يقومون بدعواتهم، وهل كانوا ينتظرون نتيجة ما، أما أنهم كانوا يقومون بفعل قد أُمِرُوا به وفقط؟ أوضح الدكتور العودة: أن المنهج كان للأنبياء كما كان لغيرهم، من وجود سنن يلتزمون بها، وكانوا مأمورين بالعمل، ومأمورين بالفعل، وبالمحاولة والصبر والتخطيط .
وضرب فضيلته مثالًا على ذلك بقصة يوسف عليه الصلاة والسلام في مواجهة الأزمة الاقتصادية، يقول تعالى:{تَزْرَعُون سَبَعَ سنينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ ثمَُّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وفِيهِ يَعْصِرُونَ}. فهنا نلاحظ أن هناك أزمةً واجهها نبي الله يوسف بالتخطيط والترتيب، حتى بتحديد المراحل والسنوات.
وضرب فضيلته مثالًا آخَرَ بيعقوبَ عليه الصلاة والسلام، عندما قال لِبَنِيه : {يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ واحِدٍ وادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ}. فكثيرٌ من العلماء يقول : كان هنا مقصد من وراء ذلك، وهو أنه كان يخاف عليهم من العين.. أو ربما فهمنا من هذا المقصد أنه كان يريد أن يبتعد عنهم قُطَّاع الطرق؛ لأنهم إذا رأوهم مجتمعين ظَنُّوا أن معهم شيئا كثيرٍا، فربما هاجموهم، أو خَطَّطُوا لهم .


يتبع بإذن الله