بارلا
بارلا
النجاح الأسري.. فنّ وإدارة الاثنين 24 ذو الحجة 1429 الموافق 22 ديسمبر 2008 ريم الشويش نُصاب أحياناً بفتور في الهمة ونقصان في الدافعية لإنجاز أمر ما بسبب مفاهيمنا الخاطئة عن النجاح والإنجاز، والتي غالباً ما نتخيلها محصورة في عمالقة نظن أنهم يمتلكون قدرات خارقة تدعم نجاحاتهم, وحقيقة الأمر تنطوي على غير ذلك، فترتيب الأولويات في الحياة: أسرية كانت أم اجتماعية أم عملية هي الفاصل الذي يميّز الناجح من الفاشل, ويثبِت مدى مرونة الذات في تطويع المهام حسبما تقتضيه الأهداف وبوقت مجدول لكل مهمة وفق ترتيب الأهم فالمهم. إنه من غير المعقول أن تقضي ربة المنزل وقتاً كبيراً في الزيارات أو الخروج من البيت أو قراءة الكتب أو تصفح الإنترنت وبيتها يعجّ بالغبار وتتراكم عليها الواجبات المنزلية البحتة التي لم تُؤدَّ بعد, وحوْلها صغار فاغري الأفواه ينتظرون لقمة تسدّ الجوع أو ربما لمسة حانية تسدّ الجوع العاطفي. كما أنه ليس معقولاً أن يتطوع فلان من الناس بخدماته في مكان ما، ويترُك أهل بيته لا يجدون من يلبي حاجاتهم الأساسية, وربما همّش مسؤولياته، وأعَدّ قائمة بأعذارٍ لا يقبلها عاقل ليتنصل مما يُطلَب منه من مهام لا يمكن أن يقوم بها إلاّ هو, لتغدو الحياة حلبة صراع ما بين طلب حق وسيادة ديكتاتورية وإرغام الجميع على العيش على هامش الحقوق, والأمثلة على التخبط في تنظيم الأولويات كثيرة. حقوق وأولويات لذا وجب على أفراد الأسرة بدءًا من الأب والأم ومروراً بالأبناء أن يحسنوا ترتيب الأولويات، خصوصاً في مجال إعطاء الحقوق, وعدم تطبيق ذلك نذير بضياع المسؤولية شيئاَ فشيئاً حتى تصبح الحياة في البيت فوضوية، لا يحكمها ترتيب، ولا تضحية، ولا تنسيق في الأدوار، ويبدأ التأثير على نظام البيت، ثم ينقُل كل فرد خبرته الفوضوية في ترتيب مهامه إلى دراسته وعمله وبيته مستقبلاً. عليك قبل كل شيء تدوين كل الأشياء سواءً رأيت ذلك مهماً أو غير مهم بالنظر لاعتبارين: أهمية العمل والوقت المتاح للإنجاز، فتكون المهام على الترتيب الآتي: 1- مهم وعاجل 2- مهم وغير عاجل 3- غير مهم ولكنه عاجل 4- غير مهم وغير عاجل إن تقديم ما هو عاجل وغير مهم على ما هو مهم وغير عاجل يعطِّل الإنجاز، ويمثل ضغطاً نفسياً، وبالتالي يؤثر على جودة الإنتاج. كيف نرتِّب أولوياتنا؟ إن أساس النجاح هو وضوح الأهداف، وذلك يعني أنْ نحمِل رسالة لابد أن تصِل, والرسالة تُؤدَّى عن طريق أداء المهام والحقوق والواجبات، ومن الأهمية أن نفطن لأهمية المقارنة بين الأولويات وأيهما يسبق الآخر، إن تشابكت مهمتان في وقت واحد, كما يجب أن نكون قادرين على الاختيار حين نتساءل في داخلنا: هل هذه المهمة تلزم أن أقدّمها قبل المهمة التي يُفترَض مني إنجازها خلال وقتٍ ما؟ فالإدارة الذاتية في ذلك جسر إلى النجاح، وإذا شعرت يوماً أن دخول مهمة طارئة على جدولك يربك إنتاجك فيجب إعادة النظر في برمجة الذات وترويضها لمواجهة مثل هذه الأمور. ومن الأمور المعينة على تنظيم الأولويات إدراك ما لِتنظيم الوقت من أهمية في تسهيل المهمات وجدولتها بشكل مرِن يقبل تعديلاً طارئاً في المستقبل, فالتشنج والمثالية المفرِطة في حساب الوقت يعيق بدلاً من أن ينظِّم, ومن الخطأ أن نتوقع من الناجحين صرامة في جدولة المهام، وكذلك فالمرونة الزائدة لا تحقق تقدماً بقدر ما تشتت التركيز وتخلط أوراق الأهداف, ولذا فنحن نحتاج فقط لإدارة ذاتية موزونة ووسطية في هذه المرونة. تدوين المهام يُعدّ تدوين المهام وكل ما يتعلق بها أمراً مهماً للإلمام بكل ما يعِين على التقدم, والتقنية تخدمنا كثيراً، وقد لا نفطن لذلك ونهمِّش فاعلية تقنية نحملها ليل نهار, فاستخدام برامج المواعيد وتدوين المهام في الهاتف المحمول أو في الحاسب الشخصي يسهل اقتناص فرص التفوق. إن النجاح والإنجاز لا يُقاسان فقط بحجم المهام المُنجَزة، ولكن الأهم هو حجم الأثر الإيجابي لهذه المهمة عليك وعلى المحيطين، فقد تنجح في إنجاز مهام ثانوية على حساب مهام لها أولويّة في التنفيذ، غيرَ أن حجم التأثير ربما لا يمثل قيمة إيجابية عالية، ما يجعل العمل ركيكاً. الذكاء أيضاً له دوره في ترتيب الواجبات الملقاة على عاتقك، ويعني ذلك أن تعطي الجهد الأكبر لما له الأولوية كمن تَدْرُس وترعى بيتاً وزوجاً وأطفالاً بالتوازي، فعليها أداء الواجبات وإعطاء كل ذي حق حقه بدون إضرار لا بنفسها ولا بحق الآخرين من حولها؛ فليس من الإنصاف إهلاك النفس أو الإفراط في حق دون آخر، ولا تهميش دور على حساب آخر له أولوية كبرى. روافد النجاح وعلى سبيل المثال, فالاستقرار الأسري ثمرة إعطاء الأفراد حقوقهم، وهو ما يستوجب أن يكون ذهنك حاضراً ودافعيتك عالية للإنجاز, كي لا تطغى ظروف العمل أو الدراسة على حقوق لها أولوية متقدمة؛ فالنجاح الثانوي لا يُحسب في الحياة ولا يُعتدّ به إذا ما كان الأساس متهالكاً، بسبب الفشل في تنظيم الأولويات. فمن روافد النجاح في تنظيم الواجبات أن تُؤدِّي مهماتك من خلال دافعك الداخلي نحو تحقيق الإيجابية في جميع مجالات حياتك ووضع حاجب بينك وبين من يعيق تقدمك بالسخرية والاستهزاء من مقدرتك على الإنجاز والتقدم, والاستماع بإنصات إلى كل نصيحة تسدّد إليك وطلب مشورة من يوثق برأيهم لتقويم تقدمك وتقييم أدائك. لعله من الجميل أن نتحدث مع أشخاص ناجحين لنتعرف على إستراتيجياتهم في ترتيب الأولويات، وكيف نجحوا في أداء مهامِهم لنحصل على خطوات عملية وأفكار واقعية تساهِم في إعداد خططنا وتحقيق أهدافنا، ولنتذكر دائماً ضرورة البحث عما يدعم تقدمنا، ولا نقف أمام العقبات مكتوفي الأيدي؛ فكل فرد منا يحتاج لما يدعم نقاط قوته ويردم ثغرات ضعفه.
النجاح الأسري.. فنّ وإدارة الاثنين 24 ذو الحجة 1429 الموافق 22 ديسمبر 2008 ريم...
أطفال تركيا يقبلون على القرآنأطفال الأتراك يقبلون على الدورات الصيفية لتعليم القرآن الكريم (الجزيرة نت)


سعد عبد المجيد-كوتاهية



يتنامى الإقبال الشعبي في تركيا على تعليم الأبناء قراءة القرآن الكريم خلال العطلة المدرسية، في إطار الدعم المعنوي لحكومة العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان للحفاظ على القيم والمبادئ والأخلاق الإسلامية في المجتمع التركي.

وكانت دورات تعليم القرآن الكريم المجانية -وهي عادة تركية قديمة- قد تعرضت لضغوط كبيرة بين عامي 1997 و2002 من طرف الحكومة الائتلافية بزعامة رئيس الوزراء الراحل بولنت أجاويد عبر توصية من مجلس الأمن القومي هدفها الحد من الأنشطة الإسلامية.
لكن تلك الدورات عادت مع حكومة حزب العدالة والتنمية، وفي 22 يونيو/حزيران 2009 بدأت برامج موسمية لينتظم فيها ما لا يقل عن نصف مليون طفل على مستوى تركيا.


نظيف قوجاشوبان (الجزيرة نت)

وتعد كوتاهية واحدة من أبرز المحافظات التركية التي يهتم أهلها بإرسال الأطفال إلى المساجد ومراكز الجمعيات الخيرية لتعلم قراءة القرآن الكريم، إذ تشهد المحافظة الواقعة غرب تركيا طوال موسم العطلة الصيفية دورات مجانية لتعليم القرآن يشارك فيها آلاف الأطفال من البنين والبنات.

وتشرف على تلك الدورات القرآنية إدارة الإفتاء في المحافظة بالتعاون مع الجمعيات ودور الوقف الخيري.

أنواع الدورات
ويقول مفتي المحافظة مصطفى أوسكولوبلو إن دورات تعليم القرآن الكريم تتبع أعمال هيئة شؤون الديانة، موضحا أن ثمة دورات لتعليم القرآن تعقد داخل المساجد تحت الإشراف المباشر لإدارة الإفتاء، في حين تقيم الجمعيات ودور الوقف الخيري دورات مماثلة تحت إشراف تلك الجمعيات.

من جهته يشيد رئيس نقابة العاملين بهيئة شؤون الديانة نظيف قوجا شوبان بهذه الدورات التي تقام في 20 جمعية ومئات المساجد بالمحافظة، مؤكدا وجود تنسيق بين الجمعيات ودور الوقف الخيرية وبين الوالي ورئيس البلدية ومفتي المحافظة ومديرية التعليم لبحث المشاكل أو العقبات التي يمكن أن تواجه انتظام هذه الدورات الصيفية أو تلك التي تعقد للكبار طوال السنة وتلقى القبول والتأييد من أهالي المحافظة.

عرفان ألتين (الجزيرة نت)
أما رئيس جمعية عائلة الأناضول بكوتاهية عرفان ألتين فيقول إن جميع الدورات القرآنية التي تنظمها الجمعية للصغار والكبار مجانية، بما فيها مواصلات المشاركين وحتى الإقامة أثناء الدورة للقادمين من أماكن نائية بالمحافظة.

وأوضح ألتين للجزيرة نت أن عدد المنتظمين في دورة القرآن بالجمعية هذا الصيف 650 تلميذا وتلميذة توفر لهم كل سبل التعليم تحت إشراف المتخصصين من خريجي كلية الإلهيات بتركيا أو الأتراك خريجي الجامعات العربية ومن الذين يعرفون قدراً معقولا من اللغة العربية.
بارلا
بارلا
أطفال تركيا يقبلون على القرآنأطفال الأتراك يقبلون على الدورات الصيفية لتعليم القرآن الكريم (الجزيرة نت) سعد عبد المجيد-كوتاهية يتنامى الإقبال الشعبي في تركيا على تعليم الأبناء قراءة القرآن الكريم خلال العطلة المدرسية، في إطار الدعم المعنوي لحكومة العدالة والتنمية برئاسة للحفاظ على القيم والمبادئ والأخلاق الإسلامية في المجتمع التركي. وكانت دورات تعليم القرآن الكريم المجانية -وهي عادة تركية قديمة- قد تعرضت لضغوط كبيرة بين عامي 1997 و2002 من طرف الحكومة الائتلافية بزعامة رئيس الوزراء الراحل بولنت أجاويد عبر توصية من مجلس الأمن القومي هدفها الحد من الأنشطة الإسلامية. لكن تلك الدورات عادت مع حكومة ، وفي 22 يونيو/حزيران 2009 بدأت برامج موسمية لينتظم فيها ما لا يقل عن نصف مليون طفل على مستوى تركيا. نظيف قوجاشوبان (الجزيرة نت) وتعد كوتاهية واحدة من أبرز المحافظات التركية التي يهتم أهلها بإرسال الأطفال إلى المساجد ومراكز الجمعيات الخيرية لتعلم قراءة القرآن الكريم، إذ تشهد المحافظة الواقعة غرب تركيا طوال موسم العطلة الصيفية دورات مجانية لتعليم القرآن يشارك فيها آلاف الأطفال من البنين والبنات. وتشرف على تلك الدورات القرآنية إدارة الإفتاء في المحافظة بالتعاون مع الجمعيات ودور الوقف الخيري. أنواع الدورات ويقول مفتي المحافظة مصطفى أوسكولوبلو إن دورات تعليم القرآن الكريم تتبع أعمال هيئة شؤون الديانة، موضحا أن ثمة دورات لتعليم القرآن تعقد داخل المساجد تحت الإشراف المباشر لإدارة الإفتاء، في حين تقيم الجمعيات ودور الوقف الخيري دورات مماثلة تحت إشراف تلك الجمعيات. من جهته يشيد رئيس نقابة العاملين بهيئة شؤون الديانة نظيف قوجا شوبان بهذه الدورات التي تقام في 20 جمعية ومئات المساجد بالمحافظة، مؤكدا وجود تنسيق بين الجمعيات ودور الوقف الخيرية وبين الوالي ورئيس البلدية ومفتي المحافظة ومديرية التعليم لبحث المشاكل أو العقبات التي يمكن أن تواجه انتظام هذه الدورات الصيفية أو تلك التي تعقد للكبار طوال السنة وتلقى القبول والتأييد من أهالي المحافظة. عرفان ألتين (الجزيرة نت) أما رئيس جمعية عائلة الأناضول بكوتاهية عرفان ألتين فيقول إن جميع الدورات القرآنية التي تنظمها الجمعية للصغار والكبار مجانية، بما فيها مواصلات المشاركين وحتى الإقامة أثناء الدورة للقادمين من أماكن نائية بالمحافظة. وأوضح ألتين للجزيرة نت أن عدد المنتظمين في دورة القرآن بالجمعية هذا الصيف 650 تلميذا وتلميذة توفر لهم كل سبل التعليم تحت إشراف المتخصصين من خريجي كلية الإلهيات بتركيا أو الأتراك خريجي الجامعات العربية ومن الذين يعرفون قدراً معقولا من اللغة العربية.
أطفال تركيا يقبلون على القرآنأطفال الأتراك يقبلون على الدورات الصيفية لتعليم القرآن الكريم...
ليست قضية استقلال بل صيام وصلاة


موقع المسلم السبت 18 رجب 1430الموافق 11 يوليو 2009

ما يؤلم النفس ويؤلم القلب المسلم الحي أن ما يتعرض له المسلمون في تركستان الشرقية المحتلة ليس بسبب مساعي استقلال عن الدولة الصينية الكبيرة، وإنما مجرد حرص على حياة كريمة يتمكن فيها المسلم من أداء شعائر دينه.
لكم قالوا لنا في الغرب وأتباعهم في بلادنا أن على المسلمين أن يحترموا حقوق الآخرين في اختيار العقيدة والردة عن ديننا، وأمطرونا بسجيل قصائدهم ورواياتهم الأدبية "المبدعة" التي تسب المسلمين ودينهم، ومنحوا الجوائز لكل من يسب عقائد المسلمين تحت ذريعة حرية التعبير؛

فمالهم الآن خرس وصم وعمي عن قضية المسلمين في تركستان الشرقية الذين حصدت أرواح المئات منهم بين ليلة وضحاها، لا يعيرونها أي اهتمام في إحدى أكبر سقطات الغرب الأخلاقية.
ليس غريباً أن يكونوا كذلك، فهذا ظننا بهم، لكن الغريب ألا تتحرك حكومات العالم الإسلامي فقط لتسأل عن أوضاع المسلمين هناك،

وهذا التساؤل يشاطرنا إياه نائب مؤتمر الإويجور العالم عمر كانات عندما قال لحكومات العالم الإسلامي:

"لماذا لا يثيرون قضيتنا مع الحكومة الصينية؟ فالصين تهتم بعلاقاتها مع العالم الإسلامي وتريد أن تكون مؤثرة سياسيا هناك بالإضافة إلى مصالحها الاقتصادية (..) نحن نتمتع بدعم وعواطف الشعوب الإسلامية، لكن ليس دعم الحكومات، لهذا السبب نحن ندعو الشعوب الإسلامية لدعمنا ودفع حكوماتها للاهتمام بقضيتنا".
صحيح قد لا يرى كثيرون أن الوقت ملائم لطلب استقلال تركستان، وصحيح أن حال المسلمين خارج تركستان الشرقية المحتلة في المناطق الأخرى من الصين أفضل حالاً برغم التهميش والاضطهاد، وهذا يعكس مخاوف صينية سياسية إضافة إلى الدينية من مسلمي تركستان على وجه الخصوص، ومفهوم أن يتوجه البعض للحركات الاستقلالية في المنطقة بخفض سقف مطالبها من الصين لتقليل الضغط على المسلمين الإويجور، لكن مع كل هذا لابد وأن يتفق الجميع على حد أدنى من المطالب التي يتوجب وضعها على طاولة المسؤولين في بكين وفقاً لقول الحبيب صلى الله عليه وسلم:

"المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة أخيه كان الله عز وجل في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة " .
إن الإويجور يطلبون الحماية الآن وهو أقل ما يطلب سياسياً وهو الحد الأدنى الذي يتوجب وقفة المسلمين أن يقوموا به من أجل ملايين المسلمين هناك، إن "الضغط الدولي هو الحل الوحيد أمامنا، إذ لا توجد لدينا وسائل أخرى لحماية أنفسنا، هكذا قالت ربيعة قدير رئيسة مؤتمر الإويجور العالمي والتي يعاني نجلاها من الضيم في السجون الصينية، توجهت قدير للعالم الإسلامي قائلة:


"يجب أن يضغط حكام الدول الإسلامية على الصين للكف عن استخدام الإرهاب كذريعة لاضطهاد شعبنا، على العالم أن يعلم أن حوالي 90 في المائة من الطلاب الإويجور الذين درسوا الدين الإسلامي الحنيف في السعودية ومصر معتقلون الآن في السجون الصينية".


تحركت بعض الأصوات في العالم الإسلامي؛ فقد دان المؤتمر الإسلامي هذه الأعمال ضد المسلمين في تركستان، ورسمياً لم يتحرك سوى رئيس الوزراء التركي الذي أعرب عن أسى بلاده وقلقها لأحداث تركستان الشرقية، قائلا إن "أنقرة تتابع عن كثب ما يجري في الإقليم" (الذي يتكلم سكانه الإويغور لغة قريبة من التركية ويرتبطون بعلاقات ثقافية ولغوية بشعوب وسط آسيا)، كما أبدى وزير الخارجية أحمد داود أوغلو استعداد بلاده للتعاون مع الصين في حل الأزمة.
وأدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "الهجمة الشرسة التي تشن على المدنيين العزّل في تركستان الشرقية وغيرها"، داعيًا الحكومة الصينية لـ"الكفّ فورًا عن هذه الممارسات التي تضرّ بعلاقة الصين التاريخية بالعالم الإسلامي"، وطالبها بـ"منح جميع الحقوق المشروعة للمسلمين في الصين، وحكومات العالم الإسلامي، بدعم المسلمين في الصين عن الضغط على الحكومة لإيقاف هذه المجازر"، مثلما صرح بذلك الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة، والذي قال من جهته: "إن العلاقات العربية الصينية الرسمية، وكذلك التجارية يجب أن توظف لرفع الضغط، والظلم عن إخواننا، ونحن أمام مجزرة وقضية أن حكومة الصين ترفض التدخل وترفض عرض القضية على مجلس الأمن هذا لا يعني أبدا أن يسكت المسلمون".
والشيء نفسه شدد عليه الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر، الذي أكد أن ما حدث في هذه الجريمة "يستلزم من الدول العربية والإسلامية التي لها علاقات اقتصادية ضخمة مع الصين أن تراجع حساباتها أو تقايض تلك المعاملات واستمرارها بحياة كريمة للمسلمين في تركستان وحرية عقيدة يتوجب تمتعهم بها وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية وقوانين الحرية والديموقراطية التي تنادي بها كل دول العالم وشعوبه".
الأمر يحتاج أكثر من ذلك، برغم كل الجهود المشكورة لأن القضية لابد وأن يحملها كل مسلم على عاتقه تعريفاً وضغطاً، ووسائل الإعلام الإسلامية مدعوة لإثارة القضية على نحو أكبر من هذا..

إنها ليست قضية استقلال، إن المساجد اليوم أغلقت دون المصلين ومنعوا من أداء صلاة الجمعة، ومن قبل أجبروا على الإفطار في رمضان؛ فأي إجحاف أكثر من هذا؟!


*موقع المسلم

بارلا
بارلا
ليست قضية استقلال بل صيام وصلاة موقع المسلم السبت 18 رجب 1430الموافق 11 يوليو 2009 ما يؤلم النفس ويؤلم القلب المسلم الحي أن ما يتعرض له المسلمون في تركستان الشرقية المحتلة ليس بسبب مساعي استقلال عن الدولة الصينية الكبيرة، وإنما مجرد حرص على حياة كريمة يتمكن فيها المسلم من أداء شعائر دينه. لكم قالوا لنا في الغرب وأتباعهم في بلادنا أن على المسلمين أن يحترموا حقوق الآخرين في اختيار العقيدة والردة عن ديننا، وأمطرونا بسجيل قصائدهم ورواياتهم الأدبية "المبدعة" التي تسب المسلمين ودينهم، ومنحوا الجوائز لكل من يسب عقائد المسلمين تحت ذريعة حرية التعبير؛ فمالهم الآن خرس وصم وعمي عن قضية المسلمين في تركستان الشرقية الذين حصدت أرواح المئات منهم بين ليلة وضحاها، لا يعيرونها أي اهتمام في إحدى أكبر سقطات الغرب الأخلاقية. ليس غريباً أن يكونوا كذلك، فهذا ظننا بهم، لكن الغريب ألا تتحرك حكومات العالم الإسلامي فقط لتسأل عن أوضاع المسلمين هناك، وهذا التساؤل يشاطرنا إياه نائب مؤتمر الإويجور العالم عمر كانات عندما قال لحكومات العالم الإسلامي: "لماذا لا يثيرون قضيتنا مع الحكومة الصينية؟ فالصين تهتم بعلاقاتها مع العالم الإسلامي وتريد أن تكون مؤثرة سياسيا هناك بالإضافة إلى مصالحها الاقتصادية (..) نحن نتمتع بدعم وعواطف الشعوب الإسلامية، لكن ليس دعم الحكومات، لهذا السبب نحن ندعو الشعوب الإسلامية لدعمنا ودفع حكوماتها للاهتمام بقضيتنا". صحيح قد لا يرى كثيرون أن الوقت ملائم لطلب استقلال تركستان، وصحيح أن حال المسلمين خارج تركستان الشرقية المحتلة في المناطق الأخرى من الصين أفضل حالاً برغم التهميش والاضطهاد، وهذا يعكس مخاوف صينية سياسية إضافة إلى الدينية من مسلمي تركستان على وجه الخصوص، ومفهوم أن يتوجه البعض للحركات الاستقلالية في المنطقة بخفض سقف مطالبها من الصين لتقليل الضغط على المسلمين الإويجور، لكن مع كل هذا لابد وأن يتفق الجميع على حد أدنى من المطالب التي يتوجب وضعها على طاولة المسؤولين في بكين وفقاً لقول الحبيب صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة أخيه كان الله عز وجل في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة " [رواه البخاري في الصحيح]. إن الإويجور يطلبون الحماية الآن وهو أقل ما يطلب سياسياً وهو الحد الأدنى الذي يتوجب وقفة المسلمين أن يقوموا به من أجل ملايين المسلمين هناك، إن "الضغط الدولي هو الحل الوحيد أمامنا، إذ لا توجد لدينا وسائل أخرى لحماية أنفسنا، هكذا قالت ربيعة قدير رئيسة مؤتمر الإويجور العالمي والتي يعاني نجلاها من الضيم في السجون الصينية، توجهت قدير للعالم الإسلامي قائلة: "يجب أن يضغط حكام الدول الإسلامية على الصين للكف عن استخدام الإرهاب كذريعة لاضطهاد شعبنا، على العالم أن يعلم أن حوالي 90 في المائة من الطلاب الإويجور الذين درسوا الدين الإسلامي الحنيف في السعودية ومصر معتقلون الآن في السجون الصينية". تحركت بعض الأصوات في العالم الإسلامي؛ فقد دان المؤتمر الإسلامي هذه الأعمال ضد المسلمين في تركستان، ورسمياً لم يتحرك سوى رئيس الوزراء التركي الذي أعرب عن أسى بلاده وقلقها لأحداث تركستان الشرقية، قائلا إن "أنقرة تتابع عن كثب ما يجري في الإقليم" (الذي يتكلم سكانه الإويغور لغة قريبة من التركية ويرتبطون بعلاقات ثقافية ولغوية بشعوب وسط آسيا)، كما أبدى وزير الخارجية أحمد داود أوغلو استعداد بلاده للتعاون مع الصين في حل الأزمة. وأدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "الهجمة الشرسة التي تشن على المدنيين العزّل في تركستان الشرقية وغيرها"، داعيًا الحكومة الصينية لـ"الكفّ فورًا عن هذه الممارسات التي تضرّ بعلاقة الصين التاريخية بالعالم الإسلامي"، وطالبها بـ"منح جميع الحقوق المشروعة للمسلمين في الصين، وحكومات العالم الإسلامي، بدعم المسلمين في الصين عن الضغط على الحكومة لإيقاف هذه المجازر"، مثلما صرح بذلك الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة، والذي قال من جهته: "إن العلاقات العربية الصينية الرسمية، وكذلك التجارية يجب أن توظف لرفع الضغط، والظلم عن إخواننا، ونحن أمام مجزرة وقضية أن حكومة الصين ترفض التدخل وترفض عرض القضية على مجلس الأمن هذا لا يعني أبدا أن يسكت المسلمون". والشيء نفسه شدد عليه الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر، الذي أكد أن ما حدث في هذه الجريمة "يستلزم من الدول العربية والإسلامية التي لها علاقات اقتصادية ضخمة مع الصين أن تراجع حساباتها أو تقايض تلك المعاملات واستمرارها بحياة كريمة للمسلمين في تركستان وحرية عقيدة يتوجب تمتعهم بها وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية وقوانين الحرية والديموقراطية التي تنادي بها كل دول العالم وشعوبه". الأمر يحتاج أكثر من ذلك، برغم كل الجهود المشكورة لأن القضية لابد وأن يحملها كل مسلم على عاتقه تعريفاً وضغطاً، ووسائل الإعلام الإسلامية مدعوة لإثارة القضية على نحو أكبر من هذا.. إنها ليست قضية استقلال، إن المساجد اليوم أغلقت دون المصلين ومنعوا من أداء صلاة الجمعة، ومن قبل أجبروا على الإفطار في رمضان؛ فأي إجحاف أكثر من هذا؟!
ليست قضية استقلال بل صيام وصلاة موقع المسلم السبت 18 رجب 1430الموافق 11 يوليو 2009 ما...
السهل الممتنع









فضيلة الشيخ / سلمان بن فهد العودة السبت 25 رجب 1430الموافق 18 يوليو 2009
ذلكم هو ابن جبرين .
أُحسّ حين أهمّ بالحديث عنه؛ أني مفتقر إلى لغة أخرى, غير مفرداتي التي تعودتها .
إنه من البقيّة الصالحة, الذين تنصرف إليهم معاني الذكر الحكيم, فهماً لها , وتحققاً بها , نحسبه كذلك والله حسيبه, حتى إني صليت الليلة مع إمام ؛ فقرأ: ( إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى ) حتى بلغ: ( تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) , فلا والله ؛ ما وجدت أخلق به منها, فيمن خالطت وجالست, على أننا لا نتحجّر واسعاً, والخير في هذه الأمة إلى يوم القيامة.
قبل عشرين سنة (1410هـ) بدأني هو بالزيارة ، وسهر في بيتي مع ثلّة من أبنائه الصغار, الذين يسميهم ( مشايخ ) بكل عفوية وصدق ، وبات عندي ، فلم أر معه لباساً غير ثوبه الذي على ظهره ، ولا منشفة ؛ فيكفيه أن ينفض الماء عن يديه أو عن بدنه ، يصدق عليه حديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم- : « الْبَذَاذَةُ مِنَ الإِيمَانِ ».كما عند أبي داود وابن ماجه وأحمد ، والحاكم .

لا يفكّر في الطعام الذي تقدّمه له ، إن كان مفاطيح ، أو كان معلّبات ، على أنه كريم حق كريم .
ولا يخطر في باله إن كان الذي استقبله بالغ في الحفاوة ، أو عامله بجفاء ، هو نمط مختلف ، تجرّدت نفسه من حظّ نفسه ، فلا يرى لنفسه على أحد حقاً ، بيد أنه قوّام بحقوق الناس على أكمل الوجوه .
تراه ؛ فيبادرك ويعانقك ، وربما حاول أن يقبل رأسك ، لكن هيهات أن يرضى بتقبيل رأس أو يد ؛ بل ينفر من ذلك, دون تصنّع .
دخل المجلس مرّات؛ فألقى السلام على من حوله, وقعد في طرف المجلس متسللاً مستخفياً , لا يحب أن يعلم به أحد ، فإذا نذروا به, فقاموا إليه, وقدموه؛ تباطأ وتلكّأ , وسايرهم على مضض .
لا تجد في لغته : ونرى ، ونقول ، والذي نختاره ، وعندنا ، قلت ؛ وليس أسهل عليه من أن يعدل عن قوله إلى قول غيره .
لا أقول يرجع إلى قول ابن باز , حين اتصل به , وطلب إليه العدول عن اجتهاده أو رأيه في مسألة ما (ولديّ من ذلك حالات وأمثلة) ، ولا أعني رجوعه بناءً على تنبيه من أكابر المشايخ وأهل العلم ؛ لقد أدهشني مرة أن كان بالرّس فسُئل عن مسألة المساهمة في الشركات التي فيها نسبة قليلة من الربا, وأصل نشاطها مباح ، فقال : كنت قلت بتحريمها ثم قرأت جواب فلان , وأنا الآن أقول به ..
وسمى عبداً مثلي, لا يصلح أن يكون من تلاميذه .
رأيت الإمام يلقننا نكران الذات ، وتمام التجرّد ، ونسيان النسيان ، على أننا ونحن نتذكره؛ نبحث عن موطئ قدم لنثني على ذواتنا ، ونتحدث عن ذكرياته معنا ، وثنائه علينا ، هو كان يدرسنا حياً ، وهو الآن يوبخنا ميتاً :

وكانت في حياتك لي عظات وأنت اليوم أوعظ منك حيا !

وفي حديث حارثة بن وهب - رضي الله عنه -قال : قال قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- : «ألا أخّبْرُكم بأهل الجنَّة ؟ قالوا : بلى ، قال : كلُّ ضعيف متضَعِّف, لو أقْسمَ على الله لأبرَّه». رواه البخاري ومسلم.
ولعل من علامات القبول والتوفيق, أنني بينما أكتب هذا الحديث؛ جاءتني رسالة بالجوال فيها؛ يقول صلى الله عليه وسلم: « حُرِّمَ عَلَى النَّارِ كُلُّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ سَهْلٍ قَرِيبٍ مِنَ النَّاسِ ». رواه أحمد والترمذي..
ويقول عليه الصلاة والسلام : ((أنْتُمْ شُهَدَاءُ اللهِ في الأَرضِ )) وهو حديث متفقٌ عَلَيْهِ .

والذين عرفوا الشيخ عن كثب, أو جالسوه, يُطْبِقُون على أنه سهل قريب ، الوصول إليه سهل ، والانتفاع به سهل ، والتعلم منه سهل ، وإقناعه سهل .
نعم ؛ هو متواضع ، على أن التواضع يوصف به من يعرف أنه رفيع, ولكنه يوطّن نفسه على مرتبة أقل من قدره ، أما هو فهو غفل عن منزلته ، وكأن ذاكرة الذات منزوعة من برنامجه أصلاً ، وليست ممسوحة المادة !
من سهولته بذله العلم لكل أحد ، منذ ستين سنة ، يدرّس الثلاثة والأربعة ، بكامل الهمة والإخلاص واستحضار العبودية ، ويدرس الآلاف في دورة أو محاضرة فلا يراهم ، إنما يرى الثلاثة أو الأربعة القريبين منه ، حتى نبرة الصوت واحدة ، والأداء واحد .
لست أشكّ أنه أكثر العلماء اليوم تجاوباً ومشاركة في المناشط والدروس والدورات في المدن والقرى والأرياف والمراكز والمساجد ، تستجيب للطفل الصغير ، وللشيخ الكبير ، وللأمير وللفقير .
ومن سهولته أنه يستوعب المستجدّات والمتغيرات ، ويوظف الأدوات الحديثة للدعوة ، من يوم أن كان البريد العادي هو الوسيلة الفعّالة ، إلى عصر الإنترنت ، حيث دشن موقعه واعتنى به ، وأقام حفلاً مشهوداً في منزله ؛ حضره كبار المشايخ والعلماء ، إلى عصر الفضاء ، حيث لم يطل تردده حتى اقتحم عالم القنوات الفضائية ، وصار يقدّم البرامج الإعلامية حتى على دروس المسجد إذا تعارضت؛ لما لمس من أثرها , وأدرك صداها على القريب والبعيد ، وقد عوّد أقرانه على أن يتقبلوا منه هذا التجرد, ولا يطيلوا التثريب عليه !
ومن سهولته أنه يستمع أكثر مما يتحدث ؛ كما وصفه بذلك رفيق دربه معالي الشيخ عبد الله الركبان – حفظه الله- ، ولا يرى نفسه أكبر من أن يستفيد ، فإذا أُسند إليه الحديث تحدّر كالسّيل ، وأقبل كالبحر ، يستشهد بالآيات المحكمة ، والأحاديث بنصوصها وتخريجها ، والشعر العربي الفصيح ، وأقوال الفقهاء والأئمة ، ومقامات الأدباء ، ويتكلم في سائر العلوم؛ وكأنه موسوعة حوت من ألوان المعارف ما يعجب أو يطرب .
شرفني بأن يناقش أطروحتي للدكتوراه ، وقرأها خلال فترة وجيزة على تزاحم أشغاله ، وقد كنت قضيت فيها وقتاً طويلاً أدرّسها في المسجد ثم أكتبها وأخرجها .. لبضع سنوات .. وحين ناقش كان قرأها مرة حرفاً حرفاً ، وصحح واستدرك, حتى شعرت بأنني أصغر وأصغر .. ومع أن هذا بالنسبة لي تخصص علمي ، إلا أنه كان ينبّه إلى خطأ في راوٍ ، أو وهمٍ في إسناد ، أو انتقال ذهن في كتاب ، وربما قال : هذا المخطوط الذي أشرت إليه ، مطبوع في المكتبة الفلانية بتحقيق فلان .. وقد أدرجت معظم ملحوظاته على الرسالة ، لأنها صواب ، ولأنها وسام شرف للرسالة وصاحبها .
من المجاهرة بالخير أن أعلن عن حبي العظيم لابن جبرين ، ورجائي ربي أن يحشرني وإياه مع الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وأن يجعل حبي له في صالح عملي ، ويمنحني به الزلفى إليه ، وسؤالي إياه تبارك وتعالى بحسن ظني به , أن يحقق لنا هناك في الدار الآخرة الوعد الذي لم ينجز في الدنيا , أما ما أنجز من جنسه؛ فقد صار خبراً مضى وانقضى.
فقد أرسل إليّ صديقي د. علي الحماد؛ يعزيني في الشيخ ، وقال : كنت عنده قبل مرضه وقلت له : الأخ سلمان مواعدني في الرياض فنريد أن تشرفنا معه يا شيخ ؟ فقال : لا بأس بشرط أن يعطيني الأخ سلمان موعداً !
فاللهمّ إني قابل لشرط الشيخ ، وسائلك بفضلك العظيم ألا تحول بيني وبينه بذنبي .
اللهم اغفر لابن جبرين ، وارفع درجته في المهديين ، واخلفه في عقبه في الغابرين ، اللهم أفسح له في قبره ، ونور له فيه ، ولا تحرمنا أجره ، ولا تفتنّا بعده .

(وللحديث صلة)
قمه
قمه
جزاك الله خيرا 0000000000000000
ولا حرمك الاجر 000
صباح الخير يا أمي
جزاك الله الف خير