السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة لذكر امثلة او قصص عن الحرية
فانا ان شاء الله ساحاول ذكر قصة ولكن عن العبودية وما تركته من آثار على المجتمعات
لازالت حتى يومنا هذا ..فاسوأ شيئ ان يخلق الله عز وجل الناس احرارا ثم ياتي من يسلبهم هذه الحرية ويستعبدهم
ولان هذه القصة اثرت في كثيرا احببت ان اذكرها ربما يوجد من لا يعرفها حتى يعرف ان ما عمله علماء الغرب الذين يتشدقون بالحرية والمساواة في محاولة لاثبات نظرياتهم الهدامة
هو اسوأ شيئ حدث لانسان في هذه الدنيا وجميعنا يعرف ما عاناه السود من بني جلدتهم
لمجرد ان بشرتهم ليست بيضاء
ذكرت القصة عن العبودية لأنها ضد الحرية
وارجوا أن لا أكون خرجت عن الموضوع
قصة أوتا بينغا هو قزم من الكونغو
يعني اسمه بلغته المحلية: الصديق.
كان أوتا بينغا شاباً مرحاً يعيش مع زوجته وطفليه في قرية صغيرة محاطة بالغابات الإستوائية على ضفاف نهر كاساي في الكونغو التي كانت مستعمرة بلجيكية في ذلك الوقت (عام 1904).
في يومٍ مظلم، هجمت القوات الإستعمارية على قريته، وإبتدأ القتل العشوائي في أهل القرية البسطاء العـزّل، فأُبيدوا عن بكرة أبيهم! لم يبقى فيها شيء يتنفس، لكن أوتا بينغا نجى بسبب خروجه وقت الهجوم بحثاً عن الطعام، وعندما عاد هو ومَـن معه، كانت الفاجعة
شاهد أوتا بينغا زوجته وفلذتا كبده صرعى أمام عينيه وهو ليس بيده حولاً ولا قوة، واقتيد ومَن معه أسرى نحو حياةٍ من العبودية البائسة. كان حظ أوتا بينغا الأسوأ بين أقرانه، ذلك لانه في تلك الأيام كان قد وصل إلى أفريقيا المبشر والتاجر الأمريكي Samuel Phillips Verner قادماً بمهمة قبيحة مبالغ في انسلاخها عن كل ما هو آدمي، وهي أن يأتي بأقزام أفارقة يشبهون القرود، يتم عرضهم على الناس كإثبات على صحة نظرية داروين، وكان Samuel Phillips Verner مرسل لهذه المهمة بموجب عقد تجاري بينه وبين William John McGee وهو متخصص في علم الأعراق البشرية (علم يفلسف التطور العرقي للبشر على أساس نظرية داروين).
وبعد فحص أوتا بينغا وإعجابه بأسنانه الحادة، وهي طريقة شائعة في قبيلته، اشتراه السيد فيرنر من مختطفه إلى جانب العديد من الأقزام الآخرين وعدد قليل من الأفارقة
رأى صامويل في أوتا بينغا ضالته المنشودة، فقد كان بينغا قصير القامة لا يصل طوله إلى المتر ونصف. اقترب منه وفتح فمه ليرى أسنانه، ثم سأل، بكم هذا؟ ... وبعد أخذ وجذب اشتراه مقابل حفنة من الملح ملفوفة في خرقة بالية.
أُجبر أوتا بينغا على مغادرة وطنه نحو المجهول رغماً عنه، وبضرب السياط ، حتى وصل إلى مدينة سانت لويس الأمريكية.
قُيد أوتا بينغا بالسلاسل ووضع في قفص كالحيوان نُقل إلى المملكة المتحدة، بعد أن تم تدميـر قريتـه وقتل زوجته وولديـه وبعدها قام علماء التطور بعرضه على الجمهور في معرض سانت لويس العالمي إلى جانب أنواع أخرى من القردة، وقدموه بوصفه أقرب حلقة انتقالية للإنسان.
وبعد عامين نقلوه إلى حديقة حيوان برونْكس في نيويورك وعرضوه تحت مسمى السلف القديم للإنسان مع بضع أفراد من قردة الشمبانزي وبعض الغوريلات،
بدأت الاحتجاجات من جانب رجال الدين السود الذين اعتبروها من جهة عنصرية ومساس بعرقهم ومن جهة أخرى تشويه لدينهم الذي لا يعترف بنظرية داروين.
بعد تحرك رجال الدين نقل أوتا بينغا إلى دار اليتامى لفترة قصيرة ثم تبنته عائلة في فرجينيا، حاولت مساعدته على العيش حياة طبيعية.
في عام 1914، عندما اندلعت الحرب العالمية الاولى، اصبحت العودة إلى الكونغو مستحيلة، واكتئب بينغا لأن آماله بالعودة إلى الوطن خابت. وفي 20 آذار 1916 بعمر 32 سنة، أوقد ناراً احتفالية، ونزع الغطاء الذي وضع بأسنانه وأطلق النار على نفسه بالقلب بمسدس مسروق.
ودفن في قبر غير معروف في مقبرة المدينة، قرب محسنه، غريغوري هيز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة لذكر امثلة او قصص عن الحرية
فانا ان شاء الله ساحاول ذكر...
قصتك هي مما يعطي للموضوع أبعاداً أخرى
والشيء يعرف بضده
والحرية تعرف قيمتها بمعنى العبودية وما تحمله
من معاني الحط بالإنسانية والمهانة والذلة
نظرية داروين التي قامت في بداية القرن العشرين
ولم تقعد ..
واعتبرت حقيقة مسلمة لأصحاب اللامذهب ولا دين
وأثار هذا الاكتشاف الخطير ثورة في العلم
ونشأ ت أجيال وهي تدرس العلم الدارويني العظيم
على أنه حقيقة لاتقبل الشك
حتى زمن الأجداد عندنا درست النظرية مصحوبة
بصور تطور الإنسان من قرد حتى بني آدم
فكيف انساقت العقول وراء هذا السخف ..!
ولا زال البعض من الملاحدة يؤمنون بالنظرية المهلكة
سبحان الله ..
الكلمات تتزاحم في الصدر وتغص بالريق ..
ألا ماأتفه بعض العقول !
( ألهم قلوب يعقلون بها ؟ ...!!
ميمي أبدعت في اختيارك و أحسنت
تأثرت لحال المسكين .. الذي كان يؤمل العودة حراً لوطنه
ثم انتحر ..!
لاأدري عن دينه او مذهبه
ولكن عن إنسانيته .. والآدمية حين تهان وتحتقر
ومن أمثال هؤلاء كثير ..ربما بشكل آخر ...
فالحرية حياة ، والعبودية موت
والحرية عدل ، والعبودية ظلم
ولا يزال الموت والحياة مترافقان ..
والعدل والظلم موجودان
حتى النهاية ..
بوركت فاضلتي شكري لك والشكر قليل
فجزاك الله خيراً 💐