
فتحتُ شراع مركبتي
غزوتُ بحار أسفاري..
نقشتُ سطور ملحمتي
حملتُ وجد أشعاري..
نفضتُ غبار أمتعتي
فككتُ حبال مرساتي
فررت لحضن رحلاتي
كمن يهرب من خوف ومن حذرِ
إلى المجهول في السفرِ
تلفّتُ .. ولوّحتُ إلى أرضي
أنا الربانْ
تركتُ القودَ ... للبحرِ
لعلّ البحر ينجيني من الطوفانْ
لعلّي في غدٍ ترتاح أشرعتي
على الشطآن
إذا بالموج يحملني
ويلقيني .... على النكرانْ !!...
فلملمت بقايا النفس ..والخيباتْ
وعدت لأرفع المرساةْ
أجوبُ التيه في الرحلات
لأهرب ... من رياح القلب والآهات
ومن نزفي..
ومن وجعي
ومن دوامة الحيراتْ
وأحلم أن ألاقي جنة الشوق
وأروي من سلام معينها عرقي


وتمضي ياسفيني التائه المحتار
فيوماً تصحب التيار
ويوماً ضدك التيار !!
وذاق القلب ألم النكران وتوجع من الخيبات..
وعشتُ معكِ في كل هبوط وصعود لروحك العذبة..
شكراً لكِ ظمآنة كنت فارتويت بحرفك وكأني من نزف..
فـ يافيضنا الغالية مسح الله عن قلبك كل وجع وهم..
وحفظك إله الكون ونفع بقلمك..