MoOn LiGhT
MoOn LiGhT
بسم الله الرحمن الرحيم
نسير في هذه الحياة الدنيا ولا نعلم ماالذي ينتظرنا _
هناك من جعل جل وقته مابين طاعه وعباده وإستغفار وإصلاح بين الناس والسعي في تفريج
هم مسلم _
وعلى النقيض نرى هناك من ضيع وقته في رؤية وسماع الحرام والإفساد بين الناس
والنوم عن الصلوات وكثرة المنكرات نسأل الله السلامة والعافيه _
فـ شتان بينهما ...
أيها المسلم ألا تحب نبيك صلوات ربي وسلامه عليه ؟ إذاً لـِم َ لاتتبع هديه ؟
قال جل في علاه." مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً ."النساء80
لماذا نراك تسبل الثوب _ وتحلق اللحيه .. فقد روى الإمام أحمد عن أبي هريره رضي الله عنه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ." اعفوا اللحى وجزوا الشوارب ولا تشبهوا باليهود
والنصارى ."_ ثم لماذا أيضاً نراك تشرب الحرام (كـ الدخان أو غيره )
فقد قال الله تعالى ." وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ ". الأعراف 157
فـ السعيد من ترك شيئ يحبه من أجل الله وقدم رضى الله على مايريد ويتمنى _


أيتها المسلمة ألا تحبين أن تقتدي بنساء نبيك أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وقبل
هذا تطيعين أمر الله ؟
فـ لماذا نراك بدلتي حجابك الشرعي وأرتديتي فستان أسود تزعمين بأنه عباءه ؟
فقد روى البخاري .. قالت عائشه رضي الله عنها . " رحم الله نساء المهاجرات الأول لما نزل
." وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ .. " شققن أزرهن فاختمرن بها ."
ثم لماذا كشفتي عن عيناك بحجة عدم النظر ونراك تضعين المساحيق ..
_ على من تضحكين _ الله المستعان ؟
فـ الله يعلم النوايا _
ثم مابالنا نراك تتسكعين في الأسواق لغير هدف غير تمضية الوقت والتنزه نسأل الله السلامة والعافيه والثبات ....
ألا تعلمين أن الأسواق هي أبغض الأماكن عند الله فـ أتقي الله في نفسك _
فقد قال صلى الله عليه وسلم ." أحب البلاد إلى الله مساجدها وأبغض البلاد إلى الله أسواقها ". رواه مسلم ..
نعم نحن لا نتحمل ذنوبنا فكيف بذنوب من أضللناهم لنعلم أن من سن سنه حسنه كان له أجر
كل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئ
ومن سن سنه سيئه كان له وزر كل من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شي _
أيها الشاب لاتكن ممن يرتكب المنكر ويزينه في عيون الآخرين فيتبعوه
فقد قال صلى الله عليه وسلم ." من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها
من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً ، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها
ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئاً ". أخرجه مسلم في صصحيحه ..
فأنت لن تتحمل في يوم الحساب أوزارك فكيف بـ أوزار غيرك _
أيتها الفتاه صوني نفسك وأحتشمي فأنت أضعف من الجبال الراسيات
التي تمر مر السحاب وسيأتي يوم وتنصهر وتذوب فيه _
إذاً لنـُقبل على الله ونتوب إليه ونستغفره ونسأله أن يحمينا من الفتن والمنكرات
ثم ليكن كل شاب عوناً لإخوانه في الأخذ بأيديهم إلى طريق النجاة ..
ولتكن كل فتاه عوناً لأخواتها ولتحثهن على طريق الخير ..
اسأل الله أن يجعلنا هداه مهتدين غير ضالين ولا مضلين ..
وأن ينفع بنا ويوفقنا للخير ويجعل مانسطر حجه لنا لا علينا ..
هذا والله أعلم ..
فإن كان من صواب فمن الله وحده .. وإن كان من خطأ فمن نفسي والشيطان
وأستغفر الله وأتوب إليه .
محبة الدعوووة
MoOn LiGhT
MoOn LiGhT

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ذكرٌ مستمر


المتأمل للأذكار في الإسلام يجد العجب العجاب في أن لكل مناسبة ذكر يجعل المسلم موصولا بالله تعالى في كل حين مجددا لإيمانه. فمع أول انتباه المسلم يبدأ أولى لحظات بذكر : " اللهم بك أصبحنا و بك أمسينا و بك نحيا و بك نموت و إليك النشور " ثم يبادر إلى الوضوء فيتلو الذكر بعد الوضوء : " اشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له ،له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين " وبعد صلاة الفجر سلسة متصلة من الأذكار التي منها تجديد لعهد التوحيد لله تعالى: " اللهم إني أصبحت أشهدك واشهد حملة عرشك و ملائكتك وجميع خلقك انك أنت الله لا اله إلا أنت وان محمدا عبدك ورسولك " ، واستحضار لنعمة الله تعالى : " اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك ، فلك الحمد ، ولك الشكر " و استعانة بالله على اليوم : " حسبي الله لا اله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم " واستعاذة بالله من الشيطان ومن شرار الخلق الذين يصرفون الإنسان عن هدفه وهو السير في هذا اليوم بناء على ما يرضي الله تعالى : " أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق "

بعد ذلك يسن له أن يجلس في ذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس . وعند خروجه من المنزل يدعو بهذا الدعاء العظيم الذي يمثل منهج المسلم في علاقته مع الآخرين علاقة السلم وعقلية المنفعة للجميع : " اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل ، أو أزل أو أزل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل علي " . وهكذا يمضي يومه في ذكر الله تعالى في طعامه وشرابه ولباسه وتطهره . فأي جرعة روحية عميقة هذه. أن هذا المنهج المتميز لا نظير له في أي منظومة روحية أخرى . ولقد فصل الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه (الفوائد) الكثير في هذا النظام الإيماني المتكامل، ولكن مما ذكر ما يتعلق بقضية الفاعلية. قال رحمه الله تعالى معددا مئات الفوائد من الذكر: " وفي ذكر الله تعالى أكثر من مئة فائدة: يرضي الرحمن، و يطرد الشيطان ، و يزيل الهم ، ويجلب السرور ، ويقوي القلب و البدن ، و ينور القلب والوجه، ويجلب الرزق ،و يكسب المهابة و الحلاوة ........ "إلى أن قال رحمه الله تعالى: " الحادية والعشرون من فوائد الذكر انه يعطي الذاكر قوة ، حتى انه ليفعل مع الذكر ما لم يظن فعله بدونه " فنبه رحمه الله إلى أهمية الذكر في زيادة الفاعلية

من موقع الشيخ الدكتور محمد العريفي

MoOn LiGhT
MoOn LiGhT
ماشاء الله عليكِ اختي الغاليه بارك الله فيكِ وفي جهودكِ القيمه وجعلها في ميزان حسناتكِ ,,
ماشاء الله عليكِ اختي الغاليه بارك الله فيكِ وفي جهودكِ القيمه وجعلها في ميزان حسناتكِ ,,
واياك يااختي و جعلك الله ممن يردون حوض نبيه و يشربون منه شربة لا يظمأون بعدها أبدا

:26:
MoOn LiGhT
MoOn LiGhT
بسـم الله الرحمـن الرحيـم
السلامُ عليكمُ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه


نحمد الله على أن يسر لنا أمر الدعوة إليه من خلال هذه التقنيه التي ينبغي
أن نحسن إتقانها ونستخدمها في رضى الله تعالى ..
ثم كلنا نعلم أن وجودنا في هذه المنتديات ومن إنتمى إلى الإشراف والرقابه هو تكليف لاتشريف ..
نعم كلنا مكلفون لنشر الخير بإذن الله .. لذا ينبغي علينا الإخلاص لله عزوجل ..
ثم لنفكر قبل أن ندون كل كلمة ونسأل أنفسنا هل ستكون في موازين الحسنات
أو تكون حجه علينا ؟
من هذا المنطلق ... نقدم هذه الماده الصوتيه التي أقتبست رابط تحميلها وهي بـ عنوان ...


باليمين حفظ الهدف بإسم

http://www.archive.org/download/ALSAPPET/ALSAPPET.ram

* تتحدث عن
جزء من طلب الشرف وحب المحمده وطلب الرئاسة
في
قلوب الخلق ..
لذا وقبل كل شيء لنخلص لله عزوجل ،،، ثم لايهمنا الكم والعدد ممن يقرأ لنا
إنما لندعوا الله أن ينفع بما نعمل ونسطر
ولئن ينتفع به شخص واحد خير من لاشيء ..
نسأل الله الإخلاص والقبول والثبات ..
هذا والله أعلم .
MoOn LiGhT
MoOn LiGhT
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



صُحبة الأخيار مَغْنَم ومَرْبَح ..
وصُحبة الأشرار مَغْرَم وخُسْران ..

ويكون ذلك في أوضح صُوَرِه في الآخرة .. حيث تَنْقَلِب صُحبة الأشرار وخُلّتهم إلى عداوة (الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ) .

وتَشْتدّ مُناشَدة المؤمنين لِربّهم شفاعة في حقّ إخوانهم ..
وفي الحديث : حَتَّى إِذَا خَلَصَ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ النَّارِ ، فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ بِأَشَدَّ مُنَاشَدَةً لِلَّهِ فِي اسْتِقْصَاءِ الْحَقِّ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ لِلَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لإِخْوَانِهِمْ الَّذِينَ فِي النَّارِ ، يَقُولُونَ : رَبَّنَا كَانُوا يَصُومُونَ مَعَنَا ، وَيُصَلُّونَ ، َيَحُجُّونَ ، فَيُقَالُ لَهُمْ : أَخْرِجُوا مَنْ عَرَفْتُمْ ، فَتُحَرَّمُ صُوَرُهُمْ عَلَى النَّارِ ، فَيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا قَدْ أَخَذَتْ النَّارُ إِلَى نِصْفِ سَاقَيْهِ وَإِلَى رُكْبَتَيْهِ ، ثُمَّ يَقُولُونَ رَبَّنَا مَا بَقِيَ فِيهَا أَحَدٌ مِمَّنْ أَمَرْتَنَا بِهِ .. الحديث . رواه البخاري ومسلم .

وفي مُقابِل هذه الشفاعة بين المؤمنين بعضهم لِبعض .. يَقِف الأشرار يتلاعنون .. ويُلقي بعضهم باللائمة على بعض .. في مَشْهَد كلّه عِبَر وعِظات .. (وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ (31) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ (32) وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) ..

وفي مشهَد آخر لِلّوم والـنَّدَم والتلاعن بين الأشرار .. (هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ (59) قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ (60) قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ) .

وفي مشْهَد ثالث .. بعد أن تَدَارَك الجميع في دَرَكات النار ، وتساوى السَّادَة بالأتْبَاع .. وتتابَعَت الأُمَم في النار .. وأيسُوا مِن الخروج منها (كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا فَآَتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لا تَعْلَمُونَ (38) وَقَالَتْ أُولاهُمْ لأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ) ..

وتتابَع الْمَشَاهِد ، وتتكرر المواقِف .. تملؤها الحسرة ، وتَنْضَح بالـنَّدَم ..

ففي مَشْهَد رابع .. يَتَحَاجّ أهل النار .. فيتساءل الأتْبَاع ، ويَسْألون السَّادَة : أمُغْنون عنهم مِن عذاب الله مِن شيء ؟!
(وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ (47) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ) .

لأجل ذلك وغيره جاء الأمْر بِصُحبة الأخيار والتحذير مِن صُحبة الأشرار .. فإن الظَّالِم يَعضّ على كِلتا يَديه حسْرَة ونَدَامة (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً) .

وجاء الأمْر تِلْو الأمْر بأن يكون الإنسان مع الأخيار ، وأن يَتَّصِف بِصِفَاتِهم ..

فَجَاء الإعلام بأن الله مع المتّقين (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) ، وأنه مع المحسنين (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) ، وفيه الإشارة إلى الأمْر بِأن نكون مع المتّقين .. لأن " مَن كان الله مَعه لم يَغلبه شيء ؛ لأن الله مع مَن اتَّـقَاه فَخَافَه وأطاعه فِيمَا كَلَّفَه مِن أمْرِه ونَهْيه " ، كما قال ابن جرير في التفسير .

وسَبَق الأمْر إلى نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام بأن يكون مع الشاكرين ، فقال الله تعالى له : (وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ)

وقيل لِنبينا صلى الله عليه وسلم : (بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ)

وقيل للمؤمنين عموما : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) ..

فَمَن كان مع الصادقين ، وكان مِن الشاكرين ، فهو (مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا) ؛ لأن تِلك مِن صِفات الأنبياء والصّدّيقين والشهداء والصالحين ، إذ الْجَميع صَدَقوا مع الله ، وشكَرُوا نِعَم الله ..

فَكُونُوا معهم ، وكُونُوا مِثلهم ..
فإن صُحبة الأخيار تنفَع وتَشْفَع ..
وبالأخيار أُمْرِنا أن نقتدي (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ)

وإن صُحبة الأشرار تَضُرّ وتُعْدِي وتُؤذِي !

قال سعيد بن المسيب : وَضَع عُمر بن الخطاب رضي الله عنه للناس ثمانية عشر كلمة ، كلها حِكَم ، قال :
ما كافأت مَن يَعْصي الله فيك بِمِثل أن تُطيع الله فيه .
و ضَعْ أمْر أخيك على أحسنه حتى يأتيك منه ما يَغلبك .
و لا تَظُنّن بِكَلمة خَرَجت مِن مُسْلم شَرًّا وأنت تَجِد لها في الخير مَحْمَلا .
و مَن تَعَرض للتّهمة فلا يَلومن مَن أساء به الظن .
و مَن كَتَم سِرّه كانت الخيرة في يديه .
و عليك بإخوان الصِّدق ، فَعِش في أكنافهم ، فإنهم زينة في الرخاء ، وعُدّة في البلاء .
و عليك بِالصِّدْق وإن قَتَلك الصِّدْق .
و لا تَعرض لِمَا لا يَعنيك .
و لا تسأل عما لم يكن ، فإن فيما كان شُغلا عَمّا لم يكن .
و لا تَطلبن حاجتك إلى مَن لا يُحب لك نجاحها .
و لا تَصْحَبَنّ الفَاجِر ، فَتَعَلَّم فُجُوره .و اعْتزل عَدوك .
واحْذر صديقك إلاَّ الأمين ، ولا أمين إلاَّ مَن خَشي الله .
و تَخَشّع عند القول .
وذُلّ عند الطاعة .
واعتصم عند المعصية .

واسْتَشِر في أمْرك الذين يَخشون الله ، فإن الله يقول : (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) رواه ابن حبان في " روضة العقلاء " والبيهقي في " الشُّعَب " بِنحوه ، وما بين المعكوفتين زيادة مِن " الشُّعب " .

فَكُنُ مِن الشاكرين ومعهم
وكُن مع الصادقين ومنهم
وكُن مِن المتّقين ومعهم ..

قبل (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) .

أوْ تَقول نفس تَخَلّفَت عن ركْب الْمُتّـقِين : (يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا) .. وذلك حينما تَرَى ما فاز به المتّقون ، فَتَتَمَنَّى على الله الأماني ..




فضيلة الشيخ : عبد الرحمن بن عبد الله السحيم