أهْنَأُ بقُرْبَ « نَحْنُ »
وَأمْقُتُ جوارَ « أنا »
في الأوْلى ألْمَسُ دِفْءَ الْمَرافِيءِ
حيْنَ تَلوذُ بِأحْضانِها السّفُنُ ..
مِنْ عٓجْرَفَة الرّياح
وَتَطرّفِ التّيّارِ
وَنكايَةِ الأمْواج
وفي الثانِيَة صَقيْعُ الجَليدِ
تَكْمُنُ في قٓلْبِ بلّوراتِهِ نَرْجٍسيّة
يَتَلَبّسها زَهْوَ الغُرور
وَتَسْكُنُها أوْهامَ الفَوْقِيّةِ
وَتَفَرّد .. الأنا
تَدورُ في أفْلاكِ ذاتِها
وتَرْشفُ أكْسيْرَها حتّى الثّمالَة ..!
لِتَتعاظَمَ الأنا في ذَرّات خَلاياها وَتُصاهِرُها
غَيْرَ مُدْرِكَةٍ أنّها سَتَظَلُّ رَهيْنَةَ زَمْهَرير قَلْبها
حَتّى تٰذيْبَها جَمْرَةُ « نَحْنُ » المتوَقّدة ..!
كُلّنا يَمْضي .. مُتَعَثّرُ اللّفَتاتِ
نَحْوَ الماضي ..
مُتَأبّطاً ذٍراعَ الحاضِر ..
وَأحْلامُنا الّتي زُرِعَتْ في حُقولِ الانْتِظار
بَها شَغَفُ ارتِواءٍ
لِموْسِمٍ آخَر ..
يُداهمُ وَقتَها الظّاميء
بِعَذْبِ الْهَتون ..!
فَهَلْ يُفَتّقُ الموْسمَ الآتي
عَنْ بُرْعُمَةٍ جَنيْن ؟
أمْ تُرى خُطاهُ .. سَتَتَعَثّرُ
بِأشْلاءِ .. حُلُمْ ..؟!
مَلاذ :
بهيةُ الحرف ي انتِ راقني المكوث هناَ ومسائكِ طُهر كَ قلبكِبهيةُ الحرف ي انتِ راقني المكوث هناَ ومسائكِ طُهر كَ قلبكِ
مَوْسِمُ جَفافْ..!
اقْفِرارٌ يٓعْتري قُلوبُنا .. يَجفُّ بهِ القَلم
يُرْغِمنا أنْ نَعوْدَ .. لِنَنْبشَ في صَحْنِ الذّاكِرة
بحثاً عن شعورٍ مفتقدٍ
تَوارَى في غَفْلةٍ منّا خَلْفَ جُدْرانَ النّفسِ
وَنجْمَعُ أشْلاءَ الحَقيقَة والْخيال الْمُبعْثرَةِ
وَكُلّ أحْلامَنا الّتي أشْهَرَتْ إفْلاسَها...
وَكُلُّ إسْقاطاتُنا العاطِفيّة ؛
لِنُعالِجَ بهمْ فَقْدَ شَهيّةِ الكتابَة ..
وَنُحَرّكَ .. شَغَفُ الكَلِماتِ إلى البَوْحِ
وَلكِنْ ..! كُلّما حاوَلْنا رفْعَ عَقيرَةِ حُروفِنا بالْحَديث
لانَجِدُ لِقَلَمنا .. صَوْتاً
وَنَتَفاجأُ لِخُذْلانهِ المُبَكّرْ ..
وَمِزاجُهُ الغائِبْ ...
فَتّغادِرنا الحُروفُ ..
خَيْبَةً .. بَعْدَ أُخرى..!
اقْفِرارٌ يٓعْتري قُلوبُنا .. يَجفُّ بهِ القَلم
يُرْغِمنا أنْ نَعوْدَ .. لِنَنْبشَ في صَحْنِ الذّاكِرة
بحثاً عن شعورٍ مفتقدٍ
تَوارَى في غَفْلةٍ منّا خَلْفَ جُدْرانَ النّفسِ
وَنجْمَعُ أشْلاءَ الحَقيقَة والْخيال الْمُبعْثرَةِ
وَكُلّ أحْلامَنا الّتي أشْهَرَتْ إفْلاسَها...
وَكُلُّ إسْقاطاتُنا العاطِفيّة ؛
لِنُعالِجَ بهمْ فَقْدَ شَهيّةِ الكتابَة ..
وَنُحَرّكَ .. شَغَفُ الكَلِماتِ إلى البَوْحِ
وَلكِنْ ..! كُلّما حاوَلْنا رفْعَ عَقيرَةِ حُروفِنا بالْحَديث
لانَجِدُ لِقَلَمنا .. صَوْتاً
وَنَتَفاجأُ لِخُذْلانهِ المُبَكّرْ ..
وَمِزاجُهُ الغائِبْ ...
فَتّغادِرنا الحُروفُ ..
خَيْبَةً .. بَعْدَ أُخرى..!
الصفحة الأخيرة
ويطلقني..... في زفيره
مطلعٌ إستوقفني كثيراً وأنا بين شهيق وزفير
ما أجمله من تصوير يافيض!!
لي جولة صامتة كل مساء مع مواسمك ..
فشكراً بحجم السماء والأرض غاليتي