نقااء الورد
نقااء الورد
بعض الردود على جهل وافتراء المدعو أحمد عمارة


( 4) ثم ذكر مواطن كلمة عبادة في القرآن، مبينا أن التعريف الواضح البسيط الذي فهمه العلماء لا ينطبق عليها جميعا.
فذكر قول الله تعالى {يا أبت لا تعبد الشيطان} وقال: هو أنا بقعد أصلي وأزكي وأصوم للشيطان!!
وكما ذكرنا من شرح التعريف أنه يشمل كل عبادة باطنة وظاهرة، والطاعة
من أخص أنواع العبودية، فالله تعالى أمرنا ونهانا، ومن عبوديتنا له أن نجتهد في فعل أوامره وترك نواهيه، فإذا تجرأنا على مخالفة الله تعالى (خاصة في أمر مهم كالتوحيد، وانحرفنا إلى الشرك) فنكون قد أطعنا الشيطان، الذي توعد الله تعالى أن يوقعنا فيه.
والطاعة عبادة، فإن كانت مخالفة لأمر الله تعالى تكون عبادة لغيره.
نقااء الورد
نقااء الورد
بعض الردود على جهل وافتراء المدعو أحمد عمارة







( 5) قد فضح نفسه ودعاواه حينما نبه إلى تحذير الله تعالى الدائم لنا في كتابه سبحانه، أننا حينما نعبد غيره (كأن تتعلق قلوبنا بغيره، نتوكل على غيره، نطلب الشفاء والسعادة والراحة من غيره، ونأخذ بأسباب وهمية لم يخلقها الله تعالى سببا للشفاء ولا السعادة...)
فإن هذا الغير لا يملك لنا ضرا ولا نفعا !
فأين مناداته بالطاقة وتأثيراتها الوهمية !؟ أين خزعبلاته التي ينشرها على الناس على أنها أسباب للشفاء والراحة والسعادة والحياة الطيبة !!
إنما هو يريد فقط أن يضرب وترا معيّنًا في عقيدة المؤمن، ظل طوال الحلقة يدور حوله، وسنصل إليه بإذن الله، واستخدم كل طريقة يمكن أن يضحك بها على البسطاء الذين ليس لديهم علم ليضرب على هذا الوتر، وإن قال كلاما متناقضا أو مضحكا أو هادما لمنهجه الأساسي هو وفكره !
نقااء الورد
نقااء الورد
بعض الردود على جهل وافتراء المدعو أحمد عمارة




( 6) ثم أتى على كارثة فقال: احنا قلنا أن الدين هو أسباب الراحة والاستمتاع!!!!!!
حصر دين الله تعالى (الحكيم الخبير، الملك المتكبر العظيم
المتعالي على خلقه، الغني عن العالمين)
حصر الدين الذي أنزله لنا لننجح في اختبار الدنيا الذي اختبرنا فيه، الذي أراد من خلاله أن يستخلص من عباده من يعبده باختياره (دون قهرٍ كالملائكة) ومن يتكبر عن عبادته (كإبليس) حصره في الوصول إلى الراحة والمتعة !!!
إن الله تعالى المحسن المنان قد خلقنا في هذه الدنيا وأغرقنا بالنعم التي تزيد عن حاجاتنا بكثير، وخلق كل واحد فينا بمواصفات وقدرات وفهم خاص به، وعلى أساس هذه الخصوصية رزقه أرزاقا تناسبه، وابتلاه بابتلاءات تناسبه
ووعدنا سبحانه وعودا {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها}
{وقال ربكم ادعوني أستجب لكم}
{ومن يتوكل على الله فهو حسبه}
{قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}
.... الخ
والغاية من الاختبار: أن نثبت على الوقوف على بابه، محققين للعبودية أولا بقلوبنا، ثم مجتهدين لتحقيقها بأبداننا، معتذرين تائبين عند كل خطأ وسقطة وزلل نقع فيه بسبب ضعفنا وبشريتنا.
فماذا وعدنا إن فعلنا ذلك ؟

1- الجنة
2- النجاة من النار
3- الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة
(والحياة الطيبة في الدنيا هي ما يحياه القلب حين يصل للعبودية، من راحة ورضى بقضاء الله وثقة به واطمئنان عند اللجوء إليه... الخ)
أما الاستمتاع والراحة: فهذا جزء من أرزاق الله، يقسمه بين عبيده بخبرته بقلب كل واحد فيهم، وقد يحرم منه أناسا يعوضهم بالجنة سبحانه.
وشرح هذا الموضوع يطول
لكن يكفينا أن نضرب مثالا من سورة البروج: التي وصف الله تعالى لنا بها قصة أصحاب الأخدود، الذين آمنوا جميعا في يوم واحد، فكانت نتيجة إيمانهم أن يحرقهم الكفار بالزيت المغلي أحياء !!
فأين المتعة والراحة التي حصلوا عليها !!؟
إلا أن ربي سبحانه يقول عنهم { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَار
>> ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ }
فالمتعة رزق، والراحة رزق
كثير منها يأتي كهدية من الله عندما نتقيه ونجاهد أنفسنا لإصلاح قلوبنا وأعمالنا.
وكثير منها يأتي بالدعاء والتذلل بين يديه
وإن حرمنا الله تعالى منها فإما أن تكون عقوبة على مرض قلب أو إصرار على معصية جوارح، أو أن يكون الله تعالى يريد أن يستخرج منا عبوديات (كالصبر وحسن الظن به والدعاء والتذلل والزهد في االدنيا...الخ) حتى يرفع درجتنا عنده سبحانه.
أما أن نجعل دين الله، الملك الذي ما خلقنا إلا لعبادته، مجرد أداة نستخدمها لنتمتع ونرتاح !
فهذا منتهى الاستهانة بالله تعالى، وبدينه، والتعامل مع الله تعالى على أن مهمته هي إسعادنا، وليس أن مهمتنا نحن هي إرضاؤه وحمده وشكره والوقوف على بابه ما حيينا!
نقااء الورد
نقااء الورد
بعض الردود على جهل وافتراء المدعو أحمد عمارة

( 7) ثم أتى بتعريف غريب للعبادة، بناء على كل ما سبق له ذكره من خرافات، أن العبادة هي: استمداد المعلومات التي تأتي بالمتعة والراحة !
ثم أكثرَ الكلام في أن المصدر الذي تأخذ منه معلوماتك لترتاح هو ما تعبده !!!
وهنا هو يصف أمرا صحيحا، وهو نوع من أنواع الشرك الأصغر، وهو الطغيان في المحبة، إلا أنه يصفه بطريقته التي فيها من التأليف وخلط المعلومات والكذب ما فيها.
ولو كانت له بصيرة من الله تعالى لتَعَلَّمَ العلم الصحيح، ولَشَرَحَ للناس شرك التعلق، الذي ذكره الله تعالى في كتابه
يقول سبحانه { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ } (البقرة165)
ويقول جل في علاه { قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} (التوبة24)
فهذه كلها محاب طبيعية، إلا أنها إذا تجاوزت الحد، أصبحت طاغوتا يُعبد من دون الله، والموضوع له تفاصيل كثيرة تشرح في كتب التوحيد.
ونلاحظ على شخصية مثل شخصية أحمد عمارة، أن لديه بعض الأفكار الجميلة، التي تؤثر في النفوس، ويحتاج إليها بعض الناس في إصلاح قلوبهم
إلا أن كبره جعله لا ينتفع بهذه الأفكار، ولا ينفع بها أحدا
فحينما منعه كبره من تعلم العلم والانتفاع به لتزكية نفسه (حيث لم ينزل الله تعالى العلم إلا لهذا !!) ومن ثم نفع غيره
جعل طريقه لبث هذه الأفكار هو أن يؤلف دينا جديدا ! يكذب فيه على الله خالق السماوات والأرض، ويخلط أفكاره (بصحيحها وفاسدها) بالآيات والأحاديث، دون علم، ودون فهم للغة القرآن، ودون تدبر، ودون اتباع للعلماء الذين أمرنا الله تعالى باتباعهم (بالمعروف)
*** ثم قال كلمة حق، وهي أننا خلقنا في هذه الدنيا في اختبار، وأن الأقدار التي يجريها الله علينا هي جزء من الاختبار ليرى ماذا نعمل (بقلوبنا وجوارحنا) إلا أن عمارة لا يعلم إطلاقا ما المطلوب منه لاجتياز هذا الاختبار، هداه الله للحق، ونجى المسلمين من جهله وافترائه.
*** وقال كلاما صحيحا بمجمله كذلك حينما بين أن العبادة تشمل النسك وغيره، مع تغافلنا عن عدم الدقة في استخدامه للألفاظ والحقائق.
نقااء الورد
نقااء الورد
بعض الردود على جهل وافتراء المدعو أحمد عمارة





( 8) ومما يثير العجب أنه حينما أتى في لحظة يستشهد بحديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو حديث مشهور، قال: مش فاكر نصه أوي !
فإذا كنت تقرأ الآيات من ورقة، ونص حديث مشهور ومعروف لا تذكر نصه، فما الدين الذي تأتي لتعلمه للمسلمين !!؟




( 9) كارثة أخرى، قال: النسك لا تفيد إلا إذا كان هناك أخلاق، لو لم توجد أخلاق النسك زي قلتها!!
كيف والله تعالى قد وعد من لا يشرك به شيئا أن يدخله الجنة، وإن سبق ذلك عذاب في جهنم!
وأخبر نبيه عليه الصلاة والسلام أن الله سيخرج أقواما من الموحدين من النار بسبب ذرة إيمان في قلوبهم!
وسيخرج أقواما من النار يعرفونهم بآثار السجود!
فالعبادة بين الإنسان وبين ربه أهم من العبادة بين الإنسان وبين الخلق، وإن كانت الثانية مهمة، وسيحاسب الإنسان عنها يوم القيامة، وقد أخبر النبي عليه الصلاة والسلام أن أقرب الناس منه مجلسا (من المؤمنين الموحدين) يوم القيامة أحاسنهم أخلاقا..
لكن أن نجعل أهم ما في الدين هو علاقة الإنسان بالآخرين، بحيث لا ينفعه أبدا عبادته لربه إلا بها ! وأن صلاته غير مقبولة إن لم تنه الإنسان عن الفحشاء والمنكر !! فهذا جهل وافتراء وكذب على من خلقنا لعبادته سبحانه.
هو يأخذ من الدين كلمة، ثم يصرفها بمنظومته الخاصة التي يهدم بها عددا من قواعد الإيمان وأساسات الدين..
وهذا دأب أهل الضلال في كل زمان، كما وصفهم الله تعالى في سورة آل عمران الآية 7.




( 10) ثم فرّق بين لفظي الفاحشة والفحشاء من عقله هو !
من أين له هذا !؟
الفحشاء والفاحشة كلمات من لغة العرب، فليأت ببيّنة من لغة العرب على أن هذا هو الفرق بين اللفظين !
ثم أنه فسر الفحشاء بأنه التفكير بالفاحشة، وأن الصلاة يجب أن تنهانا عن هذا وإلا لم نكن نصلي !!
فمن هذا الذي يسلم من الخواطر الرديئة مهما بلغ دينه !؟
فالواجب على الإنسان مدافعة الخواطر ما استطاع حتى لا ترسخ في القلب وتتحول إلى مرض فيحاسب الإنسان عليها، لكن طالما هي مجرد خواطر ويدافعها فهذه لا يسلم منها أحد..!
كما قال عليه الصلاة والسلام: " إنَّ اللهَ تجاوزَ عنْ أمتي ما حدَّثتْ بهِ أنفسَها، ما لمْ تعملْ أو تتكلمْ " البخاري

( 11) وحرف الآية !! لضعف علاقته بكتاب الله، قال "إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي" !!
فمن أين أتى بلفظة البغي !؟
يقول الله تعالى { إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر.. ولذكر الله أكبر }
ثم قال معلومة صحيحة: أن التفقه والتفكر والتدبر من العبادة، وصدق، فهي من أهم العبادات التي أمرنا الله تعالى بها، ولولاها لن نستطيع معرفته، ولا فهم دينه.