الملكة ام عنترة
جزاكم الله خيراً على جهدكم ، وما لمسته منكم من الوقوف على الأمر والبحث فيه قبل إصدار الفتوى هو ما شجعني على إرسال طلب الفتوى ، وإني أحبكم في الله ، لاحظت مؤخراً بزوغ نجم ما يسمى بـ " العلاج بالطاقة الحيوية " ، وأيضا ما يسمى بـ " جلسات السلام " التي يروج لها بعض الأشخاص كحل لكل المشكلات والأزمات ، لأنها تتسبب في زيادة الطاقات الايجابية ، ومن ثم تحل المشكلات كلها . وقد لاحظت اهتمام كثير من الشباب والفتيات بكلام هذا الرجل واقتناعهم به وتنفيذهم لما يقول ، وأنا أحس أن هناك خللاً شرعيّاً فيما يقول ، وأنه يستغل الدين لترويج بضاعته ، فأرجو من فضيلتكم توضيح حكم الشرع في موضوع " الطاقة الحيوية " وجلسات السلام هذه ، ونشر الفتوى لتعم الفائدة ، وجزاكم الله خيراً . الجواب الحمد لله. أولاً: العلاج بالطاقة الحيوية من العلاجات الحديثة القائمة على الدجل والشعوذة لأكل أموال الناس بالباطل ، وهو علاج له أصوله البوذية القائمة على الخرافة . وقد تصدَّت الدكتور فوز كردي - حفظها الله - لكثير من هذه العلاجات بالنقد والنقض في مقالاتها المنتشرة ، وفي موقعها الخاص ، ثم في رسالتها للدكتوراة والتي كانت بعنوان " المذاهب الفلسفية الإلحادية الروحية وتطبيقاتها المعاصرة " ، ومما جاء في كلامها بياناً للعلاج بالطاقة الحيوية وذِكراً لحكم استعمالها ما جاء في قولها : " العلاج بالطاقة الحيوية : وفكرته قائمة على اعتقاد مشوَّه للغيب ، مبني على استنتاجات العقل فقط وتلاعب الشياطين دون التلقي عن عالِم الغيب والشهادة عن طريق أنبيائه صلوات الله وسلامه عليهم ، ويزعم متبنُّوه أنه علاج نفسي بدني روحي مبني على فهم المؤثرات الغيبية على الإنسان التي اكتشفها الشرقيون القدماء وأهمها وجود قوة سارية في الكون اسمها " الكي " ، أو " التشي " ، أو " البرانا " ، يمكن للإنسان استمدادها وتدفيقها في أجساده غير المرئية للوصول إلى السلامة من الأمراض البدنية المستعصية ، والوقاية من الاضطرابات النفسية والاكتئاب ، بل لاكتساب قدرات نفسية تأثيرية تمكنه من الوصول للنجاح وتغيير الناس ومعالجة أبدانهم ونفسياتهم بصورة كبيرة ! وتحت العلاج بـ " الطاقة الحيوية " تندرج كثير من الممارسات منها : " العلاج بالريكي " : وهو فرع علاجي متخصص من فروع العلاج بالطاقة تشمل تمارين وتدريبات يزعم المدربون فيها أنهم يفتحون منافذ الاتصال بالطاقة الكونية " كي " ويساعدون الناس على طريقة تدفيقها في أجسامهم مما يزيد قوة الجسم وحيويته ، ويعطي الجسم قوة إبراء ومعالجة ذاتية كما تعطي صاحبها بعد ذلك القدرة على اللمسة العلاجية – بزعمهم - التي تجعلهم معالجين روحيين محترفين . وهي ممارسات وثنية يختلط فيها الدجل بالشعوذة والسحر وإن ادَّعى أصحابها تنمية القوى البشرية أو المعالجة النفسية . " العلاج بالتشي كونغ " : وهو فرع من فروع الطاقة الباطني ، تشمل تمارين وتدريبات لتدفيق طاقة " التشي " في الجسم ، يزعمون أنها تحافظ عليه قويّاً ومتوازناً ، وتحافظ على سلاسة سريان الطاقة في مساراتها ما يزيد مناعة الجسم ومقاومته للأمراض ، فيعتبرونه علاجاً وقائيّاً من سائر الأمراض البدنية والنفسية والروحية ! . وهي كذلك ممارسة وثنية يختلط فيها الدجل بالشعوذة والسحر وإن ادعى أصحابها تنمية القوى البشرية أو المعالجة النفسية . ويتداخل العلاج بالتنفس العميق والتنفس التحولي والتأمل الارتقائي مع العلاج بالطاقة من حيث تأكيد المعالجين أن ما يدخل الجسم أثناء التنفس العميق ليس هو الأكسجين وإنما هو طاقة " البرانا " التي تمنحه القوة والسعادة والشعور بالنشوة وتساعده على الدخول في مرحلة الاسترخاء الكامل والشعور بالتناغم مع الكون والوحدة مع الطاقة الكونية . كما تم قولبة فكرة العلاج بالطاقة المبني على هذه الفكرة المنحرفة للغيب في قوالب إسلامية ! فزعم البعض أن الله هو الطاقة – تعالى الله عما يقولون – وفسروا على ذلك اسمه " النور " – تعالى عما يصفون - ومن ثم استحدثوا : " العلاج بطاقة الأسماء الحسنى " ، و" العلاج بأشعة لا إله إلا الله " ، و" العلاج بتفريغ الطاقة السلبية المسببة للأمراض العضوية والنفسية " عن طريق تفريغ هذه الطاقة - المتكونة في الجسم من الشهوات والضغوط الاجتماعية ومن الأشعة الكهرومغناطيسية للأجهزة الإلكترونية – في السجود على الأرض عبر منافذ التفريغ في الأعضاء السبعة التي أمرنا بالسجود عليها !! سواء كان ذلك أثناء السجود في الصلاة المفروضة أو بممارسة السجود فقط للمعالجة ! " . انتهى وقال الشيخ سفر الحوالي – حفظه الله - : " يجب علينا جميعا أن نعلم أن الأمر إذا تعلق بجناب التوحيد وبقضية " لا إله إلا الله " وبتحقيق العبودية لله تبارك وتعالى : فإننا لابدَّ أن نجتنب الشبهات ولا نكتفي فقط بدائرة الحرام ، وهذه " البرمجة العصبية " وما يسمَّى بـ " علوم الطاقة " تقوم على اعتقادات وعلى قضايا غيبية باطنية مثل " الطاقة الكونية " و " الشكرات " و " الطاقة الأنثوية والذكرية " و " الإيمان بالأثير " وقضايا كثيرة جدّاً ، وقد روَّج لها - مع الأسف - كثير من الناس ، مع أنه لا ينبغي - بحال - عمل دعاية لها . أعجب كيف بعد كل هذه الحجج يتشبث المدربون بتدريبات أقل ما يقال عنها أنها تافهة ، فكيف وهي ذات جذور فلسفية عقدية ثيوصوفية خطيرة ؟! " . انتهى ثانياً:أما ما جاء في الرابط الثالث : فإن ما احتواه من كلام للمعالج بالطاقة الحيوية المدعو " أحمد عمارة " ففيه الكفر الصريح ! وهو يؤكد ما قلناه من أصل ذلك العلاج وأنه وثني ! وخاصة أنه يعتقد أن " بوذا " نبي من الأنبياء ! ومن حاول جعله إسلاميّاً فلن يخلو أمره من بدعة أو زندقة ، وقد عنون لمقاله بقوله " الديانات السماوية نظرة نفسية متعمقة مدعمة بالأدلة " ! ومما قاله من الكفر الصريح والردة البيِّنة – مع تجاوزنا عن الأخطاء النحوية الكثيرة - :1. اعتقاده أن من ( يعلم ) ـ لم يشترط القول ـ أنه " لا إله إلا الله " يدخل الجنة ولو لم يشهد للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة ! قال : " تأكد أنه لن يكون في النار مخلوق واحد يعلم أن الله لا إله إلا هو .. مهما كانت ديانته أو منهجه أو شريعته " .إلى أن يقول : " من هنا نستنبط أن شرط دخول الجنة هو أن تكون مسلما بأن هناك إله واحد يحكم هذا الكون . هذا هو الشرط الوحيد لدخول الجنة " .انتهى2. عدم تكفيره لليهود والنصارى ! بل يرى أنهم قد يدخلون الجنة ويُحرم منها بعض المسلمين .قال : " مِن أتباع التوراة والإنجيل أمة مقتصدة ، يعني : ليسوا كلهم كفار كما يقول من لا يعلمون ! وهذا لا يمنع أن كثير منهم ساء ما يعملون ، ساء ما يعملون لكن ليسوا كفار " .انتهى وقال : " واليوم يكرر المسلمون أيضا نفس الخطأ النفسي الذي وقع فيه بعض أصحاب الكتب السماوية الأخرى ، ولعب الشيطان معهم نفس اللعبة ، فبدأوا يقولون : لن يدخل الجنة إلا من كان مسلما ، وهذا في حد ذاته يشعر المسلم بالتعالي والكبر على غيره ، ويدفعه تلقائيا للتعامل معه بدونية وهنا المصيبة التي يريد الشيطان أن يوقع فيها الشخص ، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستنفر الناس كلها من الدين بالعند والمكابرة أيضا .. " .انتهى3. اعتقادة بتحريف القرآن الكريم .قال : " أريد أن أخبركم شيئاً صادماً ، كل الكتب السماوية بلا استثناء تم تحريفها ، وهذا ينطبق على الجميع بما فيها القرآن " .وكل ما سبق آنفاً هو مضاد لدين الله تعالى ، وفيه إنكار لما هو معلوم من الإسلام على وجه القطع واليقين ، ومخالف للإجماع القطعي ، وفيه ارتكاب لنواقض الإسلام الواضحة البيِّنة .ومن تخريفاته وضلالاته :1. إثباته لكتاب سماوي من غير دليل .قال :وعلى هذا فالأنبياء الأُوَل ( آدم وشيت ونوح وسام بن نوح وادريس ويحيى بن زكريا ) كان دينهم الإسلام ، وديانتهم أو شريعتهم هي التعاليم التي نزلت في أول كتاب سماوي والذي يسميه العلماء ( الجنزاريا أو الكنز العظيم ) ، وهو أول وأقدم كتاب سماوي ، وأشار إليه القرآن في سورة مريم ( يا يحيى خذ الكتابَ بقوّة وآتيناهُ الحُكمَ صبيّاً ) . انتهى2. ادعاؤه أن " بوذا " من الأنبياء ! .قال : " وسيدنا بوذا ( وهو في أغلب الأحوال نبي قبل أن يعبده قومه ) كان دينه الإسلام ، وديانته أو شريعته هي التعاليم الموجودة في الكتاب الذي أنزل عليه " .انتهى وعليه :فلا يحل لأحد من المسلمين القراءة لهذا المدعو " أحمد عمارة " ، أو الاستماع منه في دين أو علاج ، إلا أن يكون عالماً أو طالب علم يتتبع ضلالاته ليحذر المسلمين منها ، وما جاء به من العلاج بالطاقة الحيوية فهو اتباع للدين البوذي الوثني ، وما جاء به من كلام مما ذكرناه عنه آنفاً هو ردة صريحة عن الإسلام ، ويجب عليه النجاة بنفسه قبل أن يأتيه الموت فيخسر آخرته وذلك هو الخسران المبين . والله أعلم
جزاكم الله خيراً على جهدكم ، وما لمسته منكم من الوقوف على الأمر والبحث فيه قبل إصدار الفتوى هو ما...
الملكة ام عنترة
بعض الردود على جهل وافتراء المدعو أحمد عمارة ( 23) تفسيره الجميل لحديث : " خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم... " أنهم الأفضل في الخيرية وليس في الوعي. وأن هذا معناه أن لهم أجور من بعدهم فارتفعت درجتهم بذلك، ولكن فهم من بعدهم للدين أعلى !! أولا: دين الله لا يتغير، وقد نزل لإصلاح القلوب والعلاقات، ليحقق العبد العبودية والذل لله، ثم يجمع أكبر قدر من الحسنات قبل أن يغادر هذا الاختبار. فإن كان أحد فهم هذا الدين، وانتفع به، وصلح به قلبه، وصلحت علاقاته، فحقق العبودية، وذل لله تعالى، وجمع أكبر قدر من الحسنات... فهو رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صحابته. فالذي يأتي من بعدهم، إن لم يفعل مثل ما فعلوا، أو فعل أدنى مما فعلوا، فقد نقص من فهمه وانتفاعه وصلاح قلبه وعبوديته.. بقدر ما نقص من حاله عنهم. ثانيا: وإن كان الصحابة رضي الله تعالى عنهم يستحقون أن نأخذ الدين والفهم عنهم لِما وصلنا عن صلاح قلوبهم وعبوديتهم واستسلامهم لربهم وتضحيتهم بالدنيا وما فيها من أجل الآخرة.... إلا أن هذا ليس السبب الأول الذي يجعل أهل الحق يتبعون طريق الصحابة إنما السبب الأول هو أن الله الحكيم الخبير العظيم سبحانه هو الذي أمرنا أمرا واضحا مباشرا في كتابه باتباع سبيلهم ونورد هنا باختصار ذلك: يقول ربي سبحانه { وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } (التوبة100) فالله تعالى هنا يخبرنا عن فضل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ثم يقول أن : الذين اتبعوهم بإحسان (والاتباع بإحسان أي الذين اتبعوهم في أفعالهم الحسنة دون السيئة، فلم يستغلوا خطأً أخطأه صحابي كونه بشر للإفتاء بجوازه، إنما يعذرونهم على أخطائهم، ويجتهدون لاتباعهم في حسناتهم) ما جزاء هؤلاء الذين يتبعون الصحابة !؟ رضي الله عنهم ورضوا عنه.. مع الصحابة ! ويمتدح ربي سبحانه الصحابة في عشرات الآيات، نذكر واحدة منها يقول سبحانه { وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } (لأنفال74) فشهد الله تعالى لهم أنهم المؤمنون حقا، أما أنا وأنت.. فمن شهد لنا بالإيمان !!؟ ثم أخبر سبحانه فقال { وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا } (النساء115) فالمؤمنون المقصودون في هذه الآية بشهادة الله تعالى هم الصحابة، ومن سار على سيرهم إيمانا وعملا. فالله تعالى يتوعد هنا من لا يتبع سبيل الصحابة ومن تبعهم بإحسان، بأن له جهنم وساءت مصيرا، ولا يترك اتباع الصحابة إلا جاهل (والجاهل ينبهه الله تعالى ويربيه) أو متكبر. فبعد هذا المديح من الله تعالى، وبعد أمره لنا باتباع سبيلهم، وبعد إحسانهم في فهم هذا الدين وتطبيقه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يعيش بين أظهرهم... كيف يُقال: إن الصحابة أقل فقها ممن بعدهم !!! إلى هنا، ومع كل هذه التراكمات من الجهل والخرافات... يصعب إحسان الظن في إنسان كهذا أن ما يفعله بدافع الجهل ! إنما يظهر جليا مع كل كلمة منه الكبر والهوى وتقصّد إبطال دين المسلمين. كفانا الله شره وشرور أمثاله. ( 24) يستشهد على بعض آيات الإعجاز في كتاب الله على نقص علم السلف!! فلو كان يعلم حقيقة لماذا أنزل الله لنا الدين؟ وما الغاية التي يريدها منا سبحانه، لما قال هذا فالغاية من كل هذه الدنيا وهذا الدين الذي أنزله، هو أن نعبده وحده لا شريك له، نفرده وحده بالعبادة، ونعبده كما يحب هو سبحانه ويرضى. وبداخل هذا من التفاصيل التي لا تكاد تنتهي هذه هي الغاية من الدين {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} {ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت} { لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ } أما ما أحاط بهذه الغاية من أخبار ومعلومات وأوامر، فإنما هي لتحقيق هذه الغاية، وليس العكس. فالقرآن هو معجزة المسلمين إلى يوم القيامة، وليس محصورا في زمن النبوة كعصا موسى عليه السلام، أو ناقة صالح عليه السلام، فمِن عظيم حكمة الله تعالى أن يجعل في كتابه من الإعجاز: اللغوي والبلاغي والسمعي والنفسي والاجتماعي والعلمي.... ما يثبت لكل أحد إلى يوم القيامة أن هذا كلام الله تعالى. فهذه الإعجازات وسيلة حتى يؤمن الناس، وليست الغاية أن نمسك هذه الإعجازات وندور في فلكها، ونتعمق في تحليلها وبناء القواعد على أساسها... ففي زمن سيبويه لم يكونوا يحتاجون إلى أن يعرفوا أن النطفة فيها ملايين الأمشاج (كما يقول!) ولكن قد وصلهم من إعجاز القرآن ما كفاهم ليؤمنوا الإيمان الذي امتدحه الله تعالى، فحققوا الغاية التي خلقوا من أجلها. وأما أن نأتي نحن (في هذا الزمن المليء بالجهل والهوى وإعجاب كل ذي رأي برأيه) فنفرح باكتشاف شيء من خلق الله تعالى ذُكِرَ في القرآن، فنتكبر عن فهم السلف لدين الله تعالى، وللعبودية، بسبب هذا الاكتشاف... !!؟ فالله المستعان اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على ما تحبه أنت وترضاه حتى نلقاك. ( 25) قال: الذي يلحد يلحد هربا من خنقة الدين اللي أخذه غلط أصلا! هل كل من يلحد يلحد من خنقة الدين (الذي ليس على هواك !؟) لو كان كل من ألحد ألحد بسبب سوء ما وصله عن الدين، لما دخل إلى النار أحد! فالله الحكيم الرحيم سبحانه لا يظلم أحدا، وهو يربي عباده جميعا باستمرار (يبعث لهم من يعلمهم، وينصحهم، وينبههم، ويجري عليهم الأقدار التي ترجعهم إليه وتبين لهم حقائق الدنيا... ) فالذي يلحد في النهاية يلحد لتكبره عن اتباع الحق، وشدة لهفته على الدنيا وتفاصيلها، وليس هربا من فهم خاطئ للدين ! أما هذا النموذج الذي يهرب من الفهم الخاطئ، وهو صادق يريد الحق، يريد النجاة عند لقاء الله تعالى، فالله الخبير سبحانه لا يتركه أبدا، ولا يخذل الصدق الذي بداخله، وييسر له أبواب الهداية والعلم حتى يأتي به. *** هنا يقول كلاما مهما لا يزال الله تعالى يأمرنا به في كتابه، وهو أن نفكر، ونتدبر، ولا نأخذ ما يصلنا من معلومات على أنه من المسلمات حتى يتبين لنا الدليل والبرهان عليه هذا الكلام حق..! والذي يريد الحق، ويسمع من الجميع، فلن يجد مُشبِعا لعقله وقلبه وإيمانه وروحه إلا كلام السلف، الواضح البين المنطقي المتزن العدل القسط (مع ما يطرأ عليه من أخطاء طفيفة يثبت لنا بها الله تعالى أنه بشر، وأن العصمة انتهت بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم) فالواجب على المسلم أن يأخذ من السلف ما وصلهم من علم وفهم ولكن إن وجد في كلامهم خطأ (وهذا لا يخلو منه أحد) يعذرهم، ويدعو لهم، ويترك هذا الخطأ الذي تبين له الدليل على خطئه، فلا يتعصب لبشر، إنما يتعصب للحق مجردا.. نسأل الله أن يهدي قلوبنا ويعيننا.
بعض الردود على جهل وافتراء المدعو أحمد عمارة ( 23) تفسيره الجميل لحديث : " خير الناس قرني، ثم...
الملكة ام عنترة
بعض الردود على جهل وافتراء المدعو أحمد عمارة ولو أردنا الرد على كل جهل أو افتراء يخرج منه لما انتهينا! فلا نظن أن ما سنقوله هنا هو أقصى ضلالاته، إنما هي مجرد أمثلة، في حلقة واحدة من حلقاته، لنبين للمسلمين الذين ينقصهم العلم خطر اتباعه وتصديق كلامه (الذي يَكذِب به على ملك السماوات والأرض سبحانه) ( 1) ذكر في أول اللقاء بطريقة الانتقاص تعريف "العلماء" للعبادة، وهو تعريف ابن تيمية رحمه الله تعالى، فقال: احنا علمونا زمان! أن العبادة: هي اسم جامع لكل ما يحبه الله تعالى ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة. لأن هذا الإنسان (الذي يفترض أنه متخرج من الأزهر!!) لا يفقه معنى هذا التعريف، تصوّرَ أنه يشمل فقط الشرائع الظاهرة، فلم يعجبه، ثم بدأ يفسر بعض صور العبادة الباطنة الغائبة عن بعض الناس (وهي أصلا جزء من هذا التعريف الذي لم يعجبه، ولم يفقهه) نشرح شرحا مختصرا للتعريف: العبادة تشمل كل ما يحبه الله تعالى ويرضاه (وما يحبه الله تعالى هو الذي أمرنا به، فالله أمرنا بما يحب، حتى نفعله فيرضى عنا فيدخلنا الجنة وينجينا من النار) فمن الأقوال الظاهرة: وهي أقوال اللسان (تلاوة القرآن، التهليل، التسبيح، التحميد، الثناء على الله... الخ) والأعمال الظاهرة: وهي أعمال البدن (الصلاة، الصيام، الزكاة، الحج، صلة الرحم، بر الوالدين، الإحسان إلى الجار... الخ) والأقوال الباطنة: هي قول القلب، والمقصود بها اعتقاداته (فالذي يعتقد ويؤمن ويصدق بكل ما جاء الله تعالى به في وحيه – القرآن والسنة - فقد أتم هذه العبادة، وهي قول قلبه، والذي يعتقد ببعض ويترك بعض فقد خدش عبادة قول قلبه) والأعمال الباطنة: هي حركة القلب الناتجة عن اعتقاده، أي مشاعر القلب التي تنفعل مع ما يعتقده (مثل المحبة، والخوف، والتوكل، والتعظيم، والذل، والطاعة المطلقة، والرجاء، والهم... الخ) فالأمثلة التي قالها السيد عمارة لا تخرج عن كونها قول قلب، أو عمل قلب. ولكن لعدم فهمه لكلام العلماء (بسبب تكبره عليهم وتعظيمه لنفسه) أعمى الله بصيرته عن ذلك. يقول ربي الحكيم الرحيم سبحانه {سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق} بقدر ما يكون في قلب العبد من كبر، بقدر ما يعمي الله بصيرته، ويصرفه عن فهم آياته والفقه في دينه.
بعض الردود على جهل وافتراء المدعو أحمد عمارة ولو أردنا الرد على كل جهل أو افتراء يخرج منه لما...
الملكة ام عنترة
بعض الردود على جهل وافتراء المدعو أحمد عمارة ( 26) ثم رجع إلى خزعبلات الطاقة وتناسخ الأرواح والشرك والإلحاد، وخرج بقانون ما أنزل الله به من سلطان ! أن من يقرأ آراء أحد من السلف، سيمر عليه من الأحداث ما مر على ذاك الرجل!! لماذا !؟ من الذي يتحكم في الأقدار في النهاية.. أنا وقراءاتي أم الله !؟ هل الله وظيفته أن يُسير الدنيا على هوانا حسب ما نعتقد وما نقرأ وما نفكر فيه وما نكرره كل يوم !!!!! أم الله تعالى ملك حي قيوم، قائم على كونه يدبر شؤون عبيده بحكمته ورحمته سبحانه.. وعلّم عبيده كيف يريدهم أن يتعاملوا مع هذه الأقدار حتى يرضى عنهم سبحانه !! مع تعليق ساخر على ما يقول: معنى ذلك أنني حينما أقرأ سير الأنبياء وأحاول التأسي بهم سيصيبني مثل ما أصابهم، فلو تأسيت بأيوب عليه السلام فسأمرض وأفقد أهلي كما حدث له، ولو تأسيت بإمام الموحدين إبراهيم عليه السلام فسألقى في النار، وأؤمر بقتل ابني... !! ما أجرأ الخلق على الله.. وما أحلم الله تعالى علينا !! ________________________________________________________ المؤلم أن اشتهار إنسان مثل هذا، ينشر الكفر والشرك باسم الدين.. يدل على انتشار الجهل في أمة محمد صلى الله عليه وسلم ! فيا أمة إقرأ.. اطلبوا العلم..! فإنكم لم تخلقوا إلا لطلب العلم عن دين الله تعالى والاجتهاد في العمل به فإذا طلبتم العلم.. تبين لكم الصواب من الخطأ بوضوح بعدها سيكون عندكم الخيار في اختيار الصواب من الخطأ ! أما إعراض الإنسان عن العلم.. يجعله يفقد حتى القدرة على الاختيار، ثم يهلك يوم القيامة بسبب تفريطه في تعلم دينه! فاللهم إياك نعبد وإياك نستعين.
بعض الردود على جهل وافتراء المدعو أحمد عمارة ( 26) ثم رجع إلى خزعبلات الطاقة وتناسخ...
نقااء الورد
نقااء الورد
جزاكم الله خيراً على جهدكم ، وما لمسته منكم من الوقوف على الأمر والبحث فيه قبل إصدار الفتوى هو ما شجعني على إرسال طلب الفتوى ، وإني أحبكم في الله ، لاحظت مؤخراً بزوغ نجم ما يسمى بـ " العلاج بالطاقة الحيوية " ، وأيضا ما يسمى بـ " جلسات السلام " التي يروج لها بعض الأشخاص كحل لكل المشكلات والأزمات ، لأنها تتسبب في زيادة الطاقات الايجابية ، ومن ثم تحل المشكلات كلها . وقد لاحظت اهتمام كثير من الشباب والفتيات بكلام هذا الرجل واقتناعهم به وتنفيذهم لما يقول ، وأنا أحس أن هناك خللاً شرعيّاً فيما يقول ، وأنه يستغل الدين لترويج بضاعته ، فأرجو من فضيلتكم توضيح حكم الشرع في موضوع " الطاقة الحيوية " وجلسات السلام هذه ، ونشر الفتوى لتعم الفائدة ، وجزاكم الله خيراً . الجواب الحمد لله. أولاً: العلاج بالطاقة الحيوية من العلاجات الحديثة القائمة على الدجل والشعوذة لأكل أموال الناس بالباطل ، وهو علاج له أصوله البوذية القائمة على الخرافة . وقد تصدَّت الدكتور فوز كردي - حفظها الله - لكثير من هذه العلاجات بالنقد والنقض في مقالاتها المنتشرة ، وفي موقعها الخاص ، ثم في رسالتها للدكتوراة والتي كانت بعنوان " المذاهب الفلسفية الإلحادية الروحية وتطبيقاتها المعاصرة " ، ومما جاء في كلامها بياناً للعلاج بالطاقة الحيوية وذِكراً لحكم استعمالها ما جاء في قولها : " العلاج بالطاقة الحيوية : وفكرته قائمة على اعتقاد مشوَّه للغيب ، مبني على استنتاجات العقل فقط وتلاعب الشياطين دون التلقي عن عالِم الغيب والشهادة عن طريق أنبيائه صلوات الله وسلامه عليهم ، ويزعم متبنُّوه أنه علاج نفسي بدني روحي مبني على فهم المؤثرات الغيبية على الإنسان التي اكتشفها الشرقيون القدماء وأهمها وجود قوة سارية في الكون اسمها " الكي " ، أو " التشي " ، أو " البرانا " ، يمكن للإنسان استمدادها وتدفيقها في أجساده غير المرئية للوصول إلى السلامة من الأمراض البدنية المستعصية ، والوقاية من الاضطرابات النفسية والاكتئاب ، بل لاكتساب قدرات نفسية تأثيرية تمكنه من الوصول للنجاح وتغيير الناس ومعالجة أبدانهم ونفسياتهم بصورة كبيرة ! وتحت العلاج بـ " الطاقة الحيوية " تندرج كثير من الممارسات منها : " العلاج بالريكي " : وهو فرع علاجي متخصص من فروع العلاج بالطاقة تشمل تمارين وتدريبات يزعم المدربون فيها أنهم يفتحون منافذ الاتصال بالطاقة الكونية " كي " ويساعدون الناس على طريقة تدفيقها في أجسامهم مما يزيد قوة الجسم وحيويته ، ويعطي الجسم قوة إبراء ومعالجة ذاتية كما تعطي صاحبها بعد ذلك القدرة على اللمسة العلاجية – بزعمهم - التي تجعلهم معالجين روحيين محترفين . وهي ممارسات وثنية يختلط فيها الدجل بالشعوذة والسحر وإن ادَّعى أصحابها تنمية القوى البشرية أو المعالجة النفسية . " العلاج بالتشي كونغ " : وهو فرع من فروع الطاقة الباطني ، تشمل تمارين وتدريبات لتدفيق طاقة " التشي " في الجسم ، يزعمون أنها تحافظ عليه قويّاً ومتوازناً ، وتحافظ على سلاسة سريان الطاقة في مساراتها ما يزيد مناعة الجسم ومقاومته للأمراض ، فيعتبرونه علاجاً وقائيّاً من سائر الأمراض البدنية والنفسية والروحية ! . وهي كذلك ممارسة وثنية يختلط فيها الدجل بالشعوذة والسحر وإن ادعى أصحابها تنمية القوى البشرية أو المعالجة النفسية . ويتداخل العلاج بالتنفس العميق والتنفس التحولي والتأمل الارتقائي مع العلاج بالطاقة من حيث تأكيد المعالجين أن ما يدخل الجسم أثناء التنفس العميق ليس هو الأكسجين وإنما هو طاقة " البرانا " التي تمنحه القوة والسعادة والشعور بالنشوة وتساعده على الدخول في مرحلة الاسترخاء الكامل والشعور بالتناغم مع الكون والوحدة مع الطاقة الكونية . كما تم قولبة فكرة العلاج بالطاقة المبني على هذه الفكرة المنحرفة للغيب في قوالب إسلامية ! فزعم البعض أن الله هو الطاقة – تعالى الله عما يقولون – وفسروا على ذلك اسمه " النور " – تعالى عما يصفون - ومن ثم استحدثوا : " العلاج بطاقة الأسماء الحسنى " ، و" العلاج بأشعة لا إله إلا الله " ، و" العلاج بتفريغ الطاقة السلبية المسببة للأمراض العضوية والنفسية " عن طريق تفريغ هذه الطاقة - المتكونة في الجسم من الشهوات والضغوط الاجتماعية ومن الأشعة الكهرومغناطيسية للأجهزة الإلكترونية – في السجود على الأرض عبر منافذ التفريغ في الأعضاء السبعة التي أمرنا بالسجود عليها !! سواء كان ذلك أثناء السجود في الصلاة المفروضة أو بممارسة السجود فقط للمعالجة ! " . انتهى وقال الشيخ سفر الحوالي – حفظه الله - : " يجب علينا جميعا أن نعلم أن الأمر إذا تعلق بجناب التوحيد وبقضية " لا إله إلا الله " وبتحقيق العبودية لله تبارك وتعالى : فإننا لابدَّ أن نجتنب الشبهات ولا نكتفي فقط بدائرة الحرام ، وهذه " البرمجة العصبية " وما يسمَّى بـ " علوم الطاقة " تقوم على اعتقادات وعلى قضايا غيبية باطنية مثل " الطاقة الكونية " و " الشكرات " و " الطاقة الأنثوية والذكرية " و " الإيمان بالأثير " وقضايا كثيرة جدّاً ، وقد روَّج لها - مع الأسف - كثير من الناس ، مع أنه لا ينبغي - بحال - عمل دعاية لها . أعجب كيف بعد كل هذه الحجج يتشبث المدربون بتدريبات أقل ما يقال عنها أنها تافهة ، فكيف وهي ذات جذور فلسفية عقدية ثيوصوفية خطيرة ؟! " . انتهى ثانياً:أما ما جاء في الرابط الثالث : فإن ما احتواه من كلام للمعالج بالطاقة الحيوية المدعو " أحمد عمارة " ففيه الكفر الصريح ! وهو يؤكد ما قلناه من أصل ذلك العلاج وأنه وثني ! وخاصة أنه يعتقد أن " بوذا " نبي من الأنبياء ! ومن حاول جعله إسلاميّاً فلن يخلو أمره من بدعة أو زندقة ، وقد عنون لمقاله بقوله " الديانات السماوية نظرة نفسية متعمقة مدعمة بالأدلة " ! ومما قاله من الكفر الصريح والردة البيِّنة – مع تجاوزنا عن الأخطاء النحوية الكثيرة - :1. اعتقاده أن من ( يعلم ) ـ لم يشترط القول ـ أنه " لا إله إلا الله " يدخل الجنة ولو لم يشهد للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة ! قال : " تأكد أنه لن يكون في النار مخلوق واحد يعلم أن الله لا إله إلا هو .. مهما كانت ديانته أو منهجه أو شريعته " .إلى أن يقول : " من هنا نستنبط أن شرط دخول الجنة هو أن تكون مسلما بأن هناك إله واحد يحكم هذا الكون . هذا هو الشرط الوحيد لدخول الجنة " .انتهى2. عدم تكفيره لليهود والنصارى ! بل يرى أنهم قد يدخلون الجنة ويُحرم منها بعض المسلمين .قال : " مِن أتباع التوراة والإنجيل أمة مقتصدة ، يعني : ليسوا كلهم كفار كما يقول من لا يعلمون ! وهذا لا يمنع أن كثير منهم ساء ما يعملون ، ساء ما يعملون لكن ليسوا كفار " .انتهى وقال : " واليوم يكرر المسلمون أيضا نفس الخطأ النفسي الذي وقع فيه بعض أصحاب الكتب السماوية الأخرى ، ولعب الشيطان معهم نفس اللعبة ، فبدأوا يقولون : لن يدخل الجنة إلا من كان مسلما ، وهذا في حد ذاته يشعر المسلم بالتعالي والكبر على غيره ، ويدفعه تلقائيا للتعامل معه بدونية وهنا المصيبة التي يريد الشيطان أن يوقع فيها الشخص ، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستنفر الناس كلها من الدين بالعند والمكابرة أيضا .. " .انتهى3. اعتقادة بتحريف القرآن الكريم .قال : " أريد أن أخبركم شيئاً صادماً ، كل الكتب السماوية بلا استثناء تم تحريفها ، وهذا ينطبق على الجميع بما فيها القرآن " .وكل ما سبق آنفاً هو مضاد لدين الله تعالى ، وفيه إنكار لما هو معلوم من الإسلام على وجه القطع واليقين ، ومخالف للإجماع القطعي ، وفيه ارتكاب لنواقض الإسلام الواضحة البيِّنة .ومن تخريفاته وضلالاته :1. إثباته لكتاب سماوي من غير دليل .قال :وعلى هذا فالأنبياء الأُوَل ( آدم وشيت ونوح وسام بن نوح وادريس ويحيى بن زكريا ) كان دينهم الإسلام ، وديانتهم أو شريعتهم هي التعاليم التي نزلت في أول كتاب سماوي والذي يسميه العلماء ( الجنزاريا أو الكنز العظيم ) ، وهو أول وأقدم كتاب سماوي ، وأشار إليه القرآن في سورة مريم ( يا يحيى خذ الكتابَ بقوّة وآتيناهُ الحُكمَ صبيّاً ) . انتهى2. ادعاؤه أن " بوذا " من الأنبياء ! .قال : " وسيدنا بوذا ( وهو في أغلب الأحوال نبي قبل أن يعبده قومه ) كان دينه الإسلام ، وديانته أو شريعته هي التعاليم الموجودة في الكتاب الذي أنزل عليه " .انتهى وعليه :فلا يحل لأحد من المسلمين القراءة لهذا المدعو " أحمد عمارة " ، أو الاستماع منه في دين أو علاج ، إلا أن يكون عالماً أو طالب علم يتتبع ضلالاته ليحذر المسلمين منها ، وما جاء به من العلاج بالطاقة الحيوية فهو اتباع للدين البوذي الوثني ، وما جاء به من كلام مما ذكرناه عنه آنفاً هو ردة صريحة عن الإسلام ، ويجب عليه النجاة بنفسه قبل أن يأتيه الموت فيخسر آخرته وذلك هو الخسران المبين . والله أعلم
جزاكم الله خيراً على جهدكم ، وما لمسته منكم من الوقوف على الأمر والبحث فيه قبل إصدار الفتوى هو ما...