بعض مايستنبط و يستفاد من الآيات:
أكثر من حمد الله سبحانه وتعالى؛
فإن حمد الله وشكره من أعظم العبادات التي تقربك إليه
﴿ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ وَجَعَلَ ٱلظُّلُمَٰتِ وَٱلنُّورَ ﴾
ما وقعت مصيبة إلا بذنب ولا رفعت إلا بتوبة.
﴿ فَأَهْلَكْنَٰهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَنشَأْنَا مِنۢ بَعْدِهِمْ قَرْنًا ءَاخَرِينَ ﴾
﴿ قُل لِّمَن مَّا فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۖ قُل لِّلَّهِ ۚ كَتَبَ عَلَىٰ نَفْسِهِ ٱلرَّحْمَةَ ۚ ﴾
وهو تعالى قد بسط عليهم رحمته وإحسانه، وتغمدهم برحمته وامتنانه،
وكتب على نفسه كتابا أن رحمته تغلب غضبه،
وأن العطاء أحب إليه من المنع،
وأن الله قد فتح لجميع العباد أبواب الرحمة
إن لم يغلقوا عليهم أبوابها بذنوبهم، ودعاهم إليها
إن لم تمنعهم من طلبها معاصيهم وعيوبهم.
تذكر أن الله كتب على نفسه الرحمة، ثم اسأله
وتضرع إليه أن يرحمك، وأن يجعلك رحيما بالخلق

﴿ قُلْ إِنِّىٓ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ ۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ ﴾
ما المقصود بالأولية هنا؟ وماذا تفيد من ذلك؟
ويجوز أن يكون الأول كناية عن الأقوى والأمكن في الإسلام؛
لأن الأول في كل عمل هو الأحرص عليه، والأعلق به؛
فالأولية تستلزم الحرص والقوة في العمل،
كما حكى الله تعالى عن موسى قوله:
(وأنا أول المؤمنين) ،
فإن كونه أولهم معلوم، وإنما أراد: أني الآن بعد الصعقة أقوى الناس إيمانا
. ابن عاشور:7/ 158.
﴿ وَإِن يَمْسَسْكَ ٱللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُۥٓ إِلَّا هُوَ ۖ
وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ ﴾
ما مناسبة ختم هذه الآية بـ (فهو على كل شيء قدير) ؟
أشار تعالى بقوله هنا: (فهو على كل شيء قدير)
بعد قوله: (وإن يمسسك بخير)
إلى أن فضله وعطاءه الجزيل لا يقدر أحد على رده
عمن أراده له تعالى؛ كما صرح بذلك في قوله:
(وإن يردك بخير فلا راد لفضله) الآية
الشنقيطي:1/475.
ما المقصود بالأولية هنا؟ وماذا تفيد من ذلك؟
ويجوز أن يكون الأول كناية عن الأقوى والأمكن في الإسلام؛
لأن الأول في كل عمل هو الأحرص عليه، والأعلق به؛
فالأولية تستلزم الحرص والقوة في العمل،
كما حكى الله تعالى عن موسى قوله:
(وأنا أول المؤمنين) ،
فإن كونه أولهم معلوم، وإنما أراد: أني الآن بعد الصعقة أقوى الناس إيمانا
. ابن عاشور:7/ 158.
﴿ وَإِن يَمْسَسْكَ ٱللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُۥٓ إِلَّا هُوَ ۖ
وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ ﴾
ما مناسبة ختم هذه الآية بـ (فهو على كل شيء قدير) ؟
أشار تعالى بقوله هنا: (فهو على كل شيء قدير)
بعد قوله: (وإن يمسسك بخير)
إلى أن فضله وعطاءه الجزيل لا يقدر أحد على رده
عمن أراده له تعالى؛ كما صرح بذلك في قوله:
(وإن يردك بخير فلا راد لفضله) الآية
الشنقيطي:1/475.

لمسة بيانية ::
*ما الفرق بين الفاتحة والخاتمة للآيتين (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿21﴾ الأنعام)
- (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ ﴿17﴾ يونس)؟ (د.أحمد الكبيسى)
الأولى لا يفلح الظالمون يخاطب بها بنو إسرائيل من حيث أن هؤلاء تحريفهم استمر إلى يوم القيامة حرفوا التوراة والإنجيل إلى يوم القيامة. رب العالمين قال (إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) لأن هذا شرك وكلنا نعرف أنهم قالوا أن عزير ابن الله والمسيح ابن الله وغير ذلك كثير فرب العالمين قال (لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) وهم المشركون .
الثانية (فَمَنْ) الكلام مبتدأ هنا بالفاء بناءً على آية قبلها (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآَنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ ﴿15﴾ يونس) قال (فَمَنْ أَظْلَمُ) تفريعاً على هذا، لماذا قال لا يفلح المجرمون؟لأن هؤلاء كفار قريش وزعماء قريش وقادتها ما حرفوه من أجل تحيز ديني اليهود والنصارى الرهبان والأحبار حرّفوا القرآن من منطلق طائفي وفئوي ومذهبي كما هو معروف. كل واحد يفسر التوراة والإنجيل وينحرف بها على وفق ما تحققه مصلحته باعتباره مذهباً أو طائفة من هؤلاء وهؤلاء كفار قريش ما كان فيهم طائفة ولا حزب بس غيرة وحسد وقالوا (وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْءانُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ﴿31﴾ الزخرف) كيف هذا اليتيم يصبح نبياً؟ أين المغيرة بن شعبة وأمية بن خلف وفلان الفلاني الخ؟ قضية عنصرية وحسد، فهم مجرمون هذا الفرق بين الظالمون وبين المجرمون. ورب العالمين عز وجل أطلقها إطلاقاً كاملاً لم يذكر أسماء لماذا؟ حتى القرآن رب العالمين برغم أنه حفظه قال (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿9﴾ الحجر) حاولوا وهناك محاولات كثيرة في التاريخ ولكنها فشلت هناك قرآن مسيلمة وفشل هناك قرآن واحد من الزنج وفشل حتى الآن هناك من يدعون أن هناك قرآن اسمه قرآن فاطمة وهذا كله ذهب إلى أدراج الرياح ولا قيمة له وهذا القرآن الذي بين أيدينا هو نفسه الذي أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم وهذا من إحدى معجزاته قلنا لأن هذا القرآن هو معجزة النبي وليس التوراة والإنجيل هما المعجزتان من أجل هذا القرآن حصين عن التحريف رغم المحاولات وقبل فترة ظهر على صفحات الانترنت قرآن جديد أيضاً لا أدري من الذي عمله كل هذه محاولات يائسة بائسة يفعلها المجرمون لا من منطلق فئة وكذا وإنما من منطلق إجرامي أخلاقي لا أكثر ولا أقل ، إذا صار أن التحريف استمر بالتوراة والإنجيل إلى يوم القيامة الآن لا تستطيع أن تدعي أن هذه التوراة هي التي نزلت على سيدنا موسى وأن هذا الإنجيل هو الذي نزل على سيدنا عيسى إطلاقاً كم إنجيل فيه؟ إنجيل لوقا وإنجيل برنابا وإنجيل متّى أي منها صحيح؟ حينئذٍ هكذا التوراة،
القرآن الكريم الآية تقرأها في أي مصحفٍ في العالم هي نفسها .
*ما الفرق بين الفاتحة والخاتمة للآيتين (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿21﴾ الأنعام)
- (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ ﴿17﴾ يونس)؟ (د.أحمد الكبيسى)
الأولى لا يفلح الظالمون يخاطب بها بنو إسرائيل من حيث أن هؤلاء تحريفهم استمر إلى يوم القيامة حرفوا التوراة والإنجيل إلى يوم القيامة. رب العالمين قال (إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) لأن هذا شرك وكلنا نعرف أنهم قالوا أن عزير ابن الله والمسيح ابن الله وغير ذلك كثير فرب العالمين قال (لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) وهم المشركون .
الثانية (فَمَنْ) الكلام مبتدأ هنا بالفاء بناءً على آية قبلها (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآَنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ ﴿15﴾ يونس) قال (فَمَنْ أَظْلَمُ) تفريعاً على هذا، لماذا قال لا يفلح المجرمون؟لأن هؤلاء كفار قريش وزعماء قريش وقادتها ما حرفوه من أجل تحيز ديني اليهود والنصارى الرهبان والأحبار حرّفوا القرآن من منطلق طائفي وفئوي ومذهبي كما هو معروف. كل واحد يفسر التوراة والإنجيل وينحرف بها على وفق ما تحققه مصلحته باعتباره مذهباً أو طائفة من هؤلاء وهؤلاء كفار قريش ما كان فيهم طائفة ولا حزب بس غيرة وحسد وقالوا (وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْءانُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ﴿31﴾ الزخرف) كيف هذا اليتيم يصبح نبياً؟ أين المغيرة بن شعبة وأمية بن خلف وفلان الفلاني الخ؟ قضية عنصرية وحسد، فهم مجرمون هذا الفرق بين الظالمون وبين المجرمون. ورب العالمين عز وجل أطلقها إطلاقاً كاملاً لم يذكر أسماء لماذا؟ حتى القرآن رب العالمين برغم أنه حفظه قال (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿9﴾ الحجر) حاولوا وهناك محاولات كثيرة في التاريخ ولكنها فشلت هناك قرآن مسيلمة وفشل هناك قرآن واحد من الزنج وفشل حتى الآن هناك من يدعون أن هناك قرآن اسمه قرآن فاطمة وهذا كله ذهب إلى أدراج الرياح ولا قيمة له وهذا القرآن الذي بين أيدينا هو نفسه الذي أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم وهذا من إحدى معجزاته قلنا لأن هذا القرآن هو معجزة النبي وليس التوراة والإنجيل هما المعجزتان من أجل هذا القرآن حصين عن التحريف رغم المحاولات وقبل فترة ظهر على صفحات الانترنت قرآن جديد أيضاً لا أدري من الذي عمله كل هذه محاولات يائسة بائسة يفعلها المجرمون لا من منطلق فئة وكذا وإنما من منطلق إجرامي أخلاقي لا أكثر ولا أقل ، إذا صار أن التحريف استمر بالتوراة والإنجيل إلى يوم القيامة الآن لا تستطيع أن تدعي أن هذه التوراة هي التي نزلت على سيدنا موسى وأن هذا الإنجيل هو الذي نزل على سيدنا عيسى إطلاقاً كم إنجيل فيه؟ إنجيل لوقا وإنجيل برنابا وإنجيل متّى أي منها صحيح؟ حينئذٍ هكذا التوراة،
القرآن الكريم الآية تقرأها في أي مصحفٍ في العالم هي نفسها .
الصفحة الأخيرة
في قوله تعالى ( وجعل الظلمات و النور)
لماذا جمعت كلمة الظلام (ظلمات ) وافردت النور؟
ذكر الله الظلمات بالجمع لكثرة موادها وتنوع طرقها،
ووَحَّد النور لكون الصراط الموصلة إلى الله واحدة لا تعدد فيها؛
وهي الصراط المتضمنة للعلم بالحق والعمل به. ( تفسير السعدي)
قال تعالى ﴿قُل لِّمَن مَّا فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۖ قُل لِّلَّهِ ۚ كَتَبَ عَلَىٰ نَفْسِهِ ٱلرَّحْمَةَ ۚ ﴾
ما مناسبة (كتب على نفسه الرحمة) لما قبلها؟
الإخبار بأن لله ما في السماوات وما في الأرض
يثير سؤال سائل عن عدم تعجيل أخذهم على شركهم بمن هم ملكه؛
فالكافر يقول: لو كان ما تقولون صدقا لعجل لنا العذاب،
والمؤمن يستبطئ تأخير عقابهم،
فكان قوله: (كتب على نفسه الرحمة) جوابا لكلا الفريقين
بأنه تفضل بالرحمة؛ فمنها:
رحمة كاملة؛ وهذه رحمته بعباده الصالحين،
ومنها: رحمة موقتة؛ وهي رحمة الإمهال والإملاء للعصاة والضالين
(ابن عاشور)
قال تعالى ﴿ وَلَهُۥ مَا سَكَنَ فِى ٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ ۚ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ ﴾
السؤال: لماذا خص تعالى السكون بالذكر؟
( وله ما سكن في الليل والنهار )
أي : استقر ، قيل : أراد ما سكن وما تحرك ،
كقوله : ( سرابيل تقيكم الحر ) أي : الحر والبرد ،
وقيل : إنما خص السكون بالذكر لأن النعمة فيه أكثر ،
قال محمد بن جرير : كل ما طلعت عليه الشمس وغربت
فهو من ساكن الليل والنهار ، والمراد منه جميع ما في الأرض .
وقيل معناه : ما يمر عليه الليل والنهار. (البغوي)