
في هذا الموضوع الذي سيطول..محاولة أجدُ أنهُ لزاماً عليَ طرحُها..
ليسَ فيها مكان لعاطفة..وليسَ فيها للتعبير عن غضب وكراهية..
وإنما هي استدلال بأحاديث..وربط بين ما نفهمه منها وواقع نعيشُ فيه..
أعتقد بأن هناك من يؤيدني بأننا قد سئمنا الشعارات..وسئمنا حرق الأعلام..والسب في الأخر..
الأخر الذي دائماً نحاول تبرئة أنفسنا بتحميله تبعات فشلنا في تطبيق أبسط ما خُلقنا من أجله..
منذُ عشرات السنين..ونحنُ بنفس الديناميكية..وبنفس ردة الفعل..وبنفس السلبية في الاستفادة من نكباتنا..
منذُ زمن ونحنُ لا نريد التعرف على حقائق الأمور..ونستمر في الكراهية التي تعمي قلوبنا وعقولنا..
تلك الكراهية التي أصبحنا بها نعمل على تشويه تاريخنا وديننا ومبادئنا..
فبدلاً من أن نحاول نشر هذا الدين..أصبحنا نقول ما يتنافى معهُ..
نتجاوز عن الحقيقة فنأتي بالخطأ الذي يُضعف دورنا اتجاه ديننا..
.......................................................................................................................................
نحن في زمن الضياع.. في الزمن الذي تجتمع فيه الأمم علينا..
تلك الأمم ومنها( أميركا وأوروبا).. لم تكن لتجتمع علينا وتنالُ منا..إلا لأننا أصبحنا أعداء لأنفسنا..
فقد سأل نبينا الكريم ربه..بأن لا يُسلط على أمته عدواً إلا من أنفسهم..
وأن لا يتمكن أحد منا إلا إذا أضعفنا أنفسنا..
ونحن نرى الآن هذا الضعف..وهذا التمزق ..
وهذه البلادة الفكرية والعقول المُجوفة..
....
نحن في زمن يحكمُ فينا من لا يفهم دينه..و(نحن) هنا بمعنى المسلمون أجمع..
ليس هناك بلاد للمسلمين تحكم بشرع الله إلا بلادنا ولله الحمد..
فهل نتخيل كيف هو وضعنا كأمة عندما نحتكم جميعاً لشرع الله؟؟
هناك في هذه الأمة من هو أعنف وأخطر من أميركا على هذا الدين..التي جعلنا منها شمَاعة!!
هناك العلمانيون الذين يبيحون كل ما يُضعف شعوبهم..
وهؤلاء هم الذين أوصلونا إلى تفسير ما سأل نبينا الكريم ربه..
...
نحن في زمن أحداث الأسنان..الذين لا يرجعون للعلماء..ويتحمسون دون علم..
يُبيحون القتل كيفما شاءوا..لا مرجعية فقهية لمبادئهم..
فيتسببون في عداء جميع الأمم علينا..ونحنُ لا زلنا ضُعفاء؟؟
ويتسببون في تشويه الصورة الحقيقية التي يجب أن نكون عليها نحنُ المسلمون..
فنظهر أمام الشعوب التي نرغب في إيصال الدين إليها بمظهر السفاحين..
هذا الدين ليسَ لي ولك..وليس لأمتنا فقط..وإنما هو للعالمين وللناس أجمع..
نتخلى عن ديننا..ونتخلى عن مبادئه..ونتخلى عن القرآن الذي أمرنا بالعمل والتسامح والدعوة..
لانعرف ونحتار كيف نُرضي العدو الحقيقي؟؟
فنأتي ونُطارد الشُرفاء..أمثال الذين أسعدونا بقتل العنصري والإرهابي وزير السياحة للعدو..
فتأتي المكافأة اليوم..ب21 شهيد في مجزرة جديدة؟؟؟!!!!!!!!!
بينما هناك في الجانب الآخر من يعتبر قتل النفس الآمنة والبريئة من الجهاد!!!!
وموقع الجهاد ووقته وتعريفه والطريق إليه هو الأقرب إلينا..وهو الذي لن نحتار في تسميته..
فلماذا لا نجعلها أقرب لنا وأقرب للملحمة الكبرى..
لماذا لا نكون نحنُ القوم الشرفاء الذين يعرفون كيف ومتى ومن يقاتلون؟؟
في موضوعي هذا سأوافيكم بما أعرفه عن الهرمجدون وما يقول الغرب وزعمائهم عنها..كما سأوافيكم بما أعرفه عن الملحمة الكبرى التي نعرف..
ولكن الأن؟
وكأننا لا نعرف معنى الجهاد..وكأننا مُجردين من إنسانيتنا..ونحنُ نحمل لواء تعريف الإنسانية بهذا الدين العظيم..
وبين هذا التناقض الرهيب..
نُصبح ضُعفاء ومُهانين..
فينزعُ الله من صدور أعدائنا الخوف منا..ويستغلون ضعفنا والوهن..
لنواجه تلك الأخطاء..ويُقتل من هذه الأمة أطفال ونساء..
فنأتي عن طريق المذياع..
والمؤتمرات..
ومن فوق الكراسي الدوَارة..
لنجشب..
ونخرج لحرق الأعلام ونتفرغ للتفوق في السب والشتم وتحميل الغير سواد صفحاتنا في هذا الزمن وقلوبنا الضعيفة..وعقولنا الخاوية..
وتناقضنا وعدم إخلاصنا في القول والعمل..
............................
نحن نُشغل أنفسنا الآن في بديهيات..نعرفها ولا يجب أن يضيع وقتنا فيها..
لا زال فكرنا ينشغل في كيفية التعامل مع الإعلام عندما نريد تسمية العدو..
مُكاتبات واجتماعات وموظفين يعملون ليل نهار..
وأموال تُصرف لهم كرواتب في الجامعة العربية..
كل ذلك من أجل ماذا؟؟
من أجل الاتفاق على وضع تسمية للعدو..
هل نقول....................................العدو الصهيوني؟؟
هل نقول...................................العدو الإسرائيلي؟؟
هل نقول..................................الإحتلال..أو المُحتل..أو الكيان!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وهذا ليسَ إلا نموذج لما يشغلنا..ويضيع فيه وقتنا..
والخافي أعظم؟؟
نحن لا نصنع شئ..ونتفوق في صنع الشعارات والنفاق ..
ومن ثمَ تفريغ الضمير الذي يلومنا دائما..
تفريغه والتخلص منهُ بتوجيه المسؤولية لغيرنا!!!!!
فلماذا لا نكون متفوقون في شئ آخر..يعود لنا بالفائدة..
ويُحقق تعاليم ديننا وقراننا وسنة نبينا؟؟
لماذا لا نعمل..وقل أعملوا فإن الله سيرى عملكم..وليسَ شعاراتكم؟؟
هل أولئك القوم الصُفُر مسؤولين عن قولنا فيما لانعمل..
ومسؤولين عن عملنا السئ الذي لا ننكر؟؟
هل نتوقع منهم تنبيه بأننا سبب رئيسي ووحيد للذل الذي نعيش فيه؟؟؟؟؟؟؟؟
......
لا يجب أن يكون سعينا دائماً..هو محاولة لإثبات تربُص الأعداء بنا..
فهذا نعرفه..ولا يجهلهُ إلا جاهل بدينه و بالقرآن..فقد وضح هذا الكتاب العظيم مالا نحتاج لإيضاح أحد..
ولا يجب أن نسعى وراء أمور تجلب الفتنة وتجلب الفوضى؟؟
متى نكون تحت لواءٍ واحد..متى نفهم الدين..ومتى نُطبق شرع الله؟؟
أعتقد عندها لن يكون هناك من يجرؤ إلا على إحترامنا والخوف منا؟؟
ولكن السؤال الذي يبقى لكلٍ منا مالذي فعلته ومالذي كتبته وماذا تقول؟؟
====================================================================================================================================
يتبع؟؟
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,البحار
مالذي فعلته ومالذي كتبته وما الذي تقول؟؟؟؟
لاأعرف ماذا أكتب وماذا أقول
فأنا منهكة من رؤية صور في غاية البشاعة وعيناي لم تعد تقوى على رؤية الحروف .....
فاعذرني ....
اعذرني على عدم التعليق .
واعذرني على نشر هذه الصور , وإذا أفل ذلك وأنا مترددة ,,,
ولا أقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل
http://www.alsalloum.net/genocide.swf
اعذروني جميعا ...