الوائلي
الوائلي
رمضان رمـضـان أي سـنـا وأي سـنـاءِ بهمـا أهجـتَ خواطـرَ الشعـراءِ ؟ وعلـى رفيـف جنـاح أيـة فكـرة ٍ عـذراء جئـتَ بلهجـة عــذراءِ ؟ فتبرعمـتْ بيـديّ ألـفُ قصـيـدة ٍ في كـل يـوم ٍ منـك حـل إزائـي ****** رمضان .. لم يملك علـي مشاعـري قـدسٌ كقـدس بهـاك فـي الآنــاء ورؤاي ما اخضـرّ المُنـى بدروبهـا إلا بطلـعـة وجـهـك البـيـضـاءِ أطللـتَ والزمـن العنيـد يزيـدنـي رهقـا فكنـتَ وقايـتـي وشفـائـي ألاؤك الـنـوراء حـيـن تنـزّلـتْ بالخيـر مـن يـد أكـرم الكـرمـاء غمـر السـلامُ فهشّـتِ الدنيـا لـه وتزيـنـتْ ببـشـائـر الـسـعـداء فكأن هـذا الكوكـب الغافـي علـى زنـديـك زُف لـجـنـة فـيـحـاء ****** رمضان .. والقرآن مـلء حناجـر ٍ رويـتْ بـدفء فيوضـك السمحـاء ونسائـم الدنيـا تـفـوح بأسـرهـا بشـذى صـلاة ٍ أو عبيـر دعــاء أنفـاس خيـر المرسلـيـن محـمـد هذي التـي سلسلـتَ فـي الأنحـاء وحنانُـهُ هـذا الـذي عـمّ الــورى فتملكتـهـم شيـمـة ُ الـرحـمـاء فحنى القوي على الضعيف وغابت الـ شكـوى وذابـت سَـورة الشحـنـاء فكأن هلـذا الكوكـب الغافـي علـى زنـديـك زف لـجـنـة فـيـحـاء ****** رمضان إنْ لملمـتَ شملـك راحـلا عـنـا وهــذا ديــدن القـرنـاء فاتـرك لأفـئـدة الـذيـن تعلـقـوا بك بعـض مـا عشقـوا مـن الآلاء فـإذا استبـد بهـم فراقـك علـلـوا أرواحـهـم بظـلالـك الـزهـراء وترشـفـوك لطـائـفـا عـلـويـة تـنـهـل بـالأنــوار والأنـــداء فكأن هـذا الكوكـب الغافـي علـى ذكــراك زف لـجـنـة فـيـحـاء
رمضان رمـضـان أي سـنـا وأي سـنـاءِ بهمـا أهجـتَ خواطـرَ الشعـراءِ ؟ وعلـى رفيـف جنـاح...
كتب أخب خطاب هذه الأبيات :

جزى الله المطاعم كل خير
عن العزاب عشاق ( القران )

فكم دسمت أضراسي بتيس
يجيئ وقد علا فوق الصواني

وكم من بنت ديك قد توارت
وراء ستار أحشاء السمان

ألا من مبلغ ( الذهبي ** ) اشتياقي
فإن الحب للمظبي كواني

ولاأنسى أنيس البطن دوماً
يطيب لي انتسابي ( ناضجاني ** )

فلو أبصرتنا والكل يضرب
حسبت القوم بكم في طعان

فذاك يصيح زيدونا برز
وذاك ببصلة هزت كياني

نصب الرز في الأكباد صباً
كصب ( سمنت ) أصحاب المباني

ونحن نفضل الألبان فرضاَ
لأنا هاجروا ( البيبسي ) و ( شاني )

ففيها الضر والأسقام حتماً
وفيها رفع قدر الأمركان



** الذهبي : أحد مطاعم المثلوثة المشهورة في الرياض ،

** ناضجاني : نسبة لمطعم الناضح للمثلوثة ، وهو كذلك في الرياض ،



فرد عليه أخي صنديد بهذه الأبيات :



سلام عليكم ..

رائعة .. ولكن وصلني رد شديد من التيس ..

ويبدو لي من الرسالة أن التيس كان لخطاب .. وكان يعامله معاملة حسنة، ولكن في يوم من الأيام أسلمه للجزار...

لنستمع سوياً للتيس وهو يروي مأساته:

رد التيس


أينفعنـي بشعـره إن رثـانـي
وأطيب ما يرى منـي لسانـي؟!

هـداه الله، فـي يمنـاه سيـفـاً
وفي يسراه طرساً قـد نعانـي!

فأمسي حائـراً لا لسـت أدري
أأندب حظـي أم خـلاً جفانـي

أنحنح أخمصي إن جـاء داري
مخـافـة أن أراه ولا يـرانـي

ألا من مبلـغ (خطـاب) عنـي
وليته مـا رثـا لكـن هجانـي

أتسلمني ولمّا أقضـي وطـري
من الغيـداء والغـر الغوانـي

ولم ترحمهمُ فـي داري زغبـاً
ولا عنزاً عقـدت بهـا قرانـي

وحلمي في الحياة أسود قومـي
فيا جهلـي ويـا زيـن الأمـانِ

أتسلمنـي طواعـاً لـلأعـادي
لجـزار شديـد البـاس جانـي

إذا ما قلت "مـاء" قـال: "هيـه"
يلـوح لناظـري بالخـيـزرانِ

فابسـم لا لشـيء غيـر أنـي
أخاف الصلخ حيـاً فـي ثـوانِ

ويأكـل لحمـي إنسيكـم وأمـا
رفـات العظـم تتركـه لجـانِ

وتفخر بيـن أصحـاب وربـعٍ
وهذا التيس "بالشـيء الفلانـي"

ولو أبصرتهـم قـد جندلونـي
وقد داس الهمـام علـى يـدانِ

لرق القلب ثـم ذرفـت دمعـاً
ولم تعزمه؛ خذ هذي "عشاني"!!!

ومنذ قماطي كنت أشـك فيكـم
ولكن قلـت ذا الخـل اجتبانـي

ولـو أدري بمـا أمسيـت فيـه
لكنت الذئب في مسـلاخِ ضـانِ

سيعلم من سيأتـي مـن بنيكـم
بأني قد سبقـت بنـي زمانـي

وحسبـك غمـة بفـراق خـل
وأن تصحو الصباح ولا ترانـي

وحسبي يا رفاق الدرب فخـراً
برفعي كالأميرِ .. على الصواني



ثم رددتُ أنا بهذه الأبيات :


وهذا ردُّ بنت المؤذن (( الدجاجة ))

جزى الله المطاعم كل شرٍ
جوازتٍ تداهمُ كُلَ آنِ

وترمي كُلَّ طباخٍ بحبسٍ
يُرَحَّلُ بعدها عبر المواني

وصِحَّةُ بيئةٍ تأتي إليهم
مع الإشراقِ تعبثُ بالمكانِ

تُسِيْمهمُ من التفتيشِ ويلاً
تُدَقِّقُ بالملابسِ والصواني

وتُغْلِقُ بابهم بالشمعِ شهراً
تُغَرِّمهم بغالي الدرهمانِ

***************

وأما أنت يا خطابُ فاسمعْ
جوابَ بُنَيَّةِ الديكِ الرزانِ

سننتم للدجاج وكل ديكٍ
سكاكيناً صناعةَ تركمانِ

وسنَّنَها لكم صهيون سيفاً
تقطِّعُ بالنحور وبالجنانِ

على سيرٍ يدور ربطتمونا
وفي أيديكمٌ رُبَطُ اْمريكانِ

وكم نتفتمُ ريشاً كسانا
وأرجلنا قطعتمْ واليدانِ

ونتفَ أرضكم شبراً بشبرٍ
أذلُّ الناسِ مِنْ قِدَمِ الزمانِ

***********

ونحنُ دجاجُ لا لومٌ علينا
إذا صرنا ضحايا للسمانِ

وأما أنتمُ فأعَزُّ قومٍ
بدينِ الله والسبعِ المثاني

فما بال الكفور غدا عزيزاً
وأنتم قد رضيتم بالهوانِ
عطاء
عطاء
كتب أخب خطاب هذه الأبيات : جزى الله المطاعم كل خير عن العزاب عشاق ( القران ) فكم دسمت أضراسي بتيس يجيئ وقد علا فوق الصواني وكم من بنت ديك قد توارت وراء ستار أحشاء السمان ألا من مبلغ ( الذهبي ** ) اشتياقي فإن الحب للمظبي كواني ولاأنسى أنيس البطن دوماً يطيب لي انتسابي ( ناضجاني ** ) فلو أبصرتنا والكل يضرب حسبت القوم بكم في طعان فذاك يصيح زيدونا برز وذاك ببصلة هزت كياني نصب الرز في الأكباد صباً كصب ( سمنت ) أصحاب المباني ونحن نفضل الألبان فرضاَ لأنا هاجروا ( البيبسي ) و ( شاني ) ففيها الضر والأسقام حتماً وفيها رفع قدر الأمركان ** الذهبي : أحد مطاعم المثلوثة المشهورة في الرياض ، ** ناضجاني : نسبة لمطعم الناضح للمثلوثة ، وهو كذلك في الرياض ، فرد عليه أخي صنديد بهذه الأبيات : سلام عليكم .. رائعة .. ولكن وصلني رد شديد من التيس .. ويبدو لي من الرسالة أن التيس كان لخطاب .. وكان يعامله معاملة حسنة، ولكن في يوم من الأيام أسلمه للجزار... لنستمع سوياً للتيس وهو يروي مأساته: رد التيس أينفعنـي بشعـره إن رثـانـي وأطيب ما يرى منـي لسانـي؟! هـداه الله، فـي يمنـاه سيـفـاً وفي يسراه طرساً قـد نعانـي! فأمسي حائـراً لا لسـت أدري أأندب حظـي أم خـلاً جفانـي أنحنح أخمصي إن جـاء داري مخـافـة أن أراه ولا يـرانـي ألا من مبلـغ (خطـاب) عنـي وليته مـا رثـا لكـن هجانـي أتسلمني ولمّا أقضـي وطـري من الغيـداء والغـر الغوانـي ولم ترحمهمُ فـي داري زغبـاً ولا عنزاً عقـدت بهـا قرانـي وحلمي في الحياة أسود قومـي فيا جهلـي ويـا زيـن الأمـانِ أتسلمنـي طواعـاً لـلأعـادي لجـزار شديـد البـاس جانـي إذا ما قلت "مـاء" قـال: "هيـه" يلـوح لناظـري بالخـيـزرانِ فابسـم لا لشـيء غيـر أنـي أخاف الصلخ حيـاً فـي ثـوانِ ويأكـل لحمـي إنسيكـم وأمـا رفـات العظـم تتركـه لجـانِ وتفخر بيـن أصحـاب وربـعٍ وهذا التيس "بالشـيء الفلانـي" ولو أبصرتهـم قـد جندلونـي وقد داس الهمـام علـى يـدانِ لرق القلب ثـم ذرفـت دمعـاً ولم تعزمه؛ خذ هذي "عشاني"!!! ومنذ قماطي كنت أشـك فيكـم ولكن قلـت ذا الخـل اجتبانـي ولـو أدري بمـا أمسيـت فيـه لكنت الذئب في مسـلاخِ ضـانِ سيعلم من سيأتـي مـن بنيكـم بأني قد سبقـت بنـي زمانـي وحسبـك غمـة بفـراق خـل وأن تصحو الصباح ولا ترانـي وحسبي يا رفاق الدرب فخـراً برفعي كالأميرِ .. على الصواني ثم رددتُ أنا بهذه الأبيات : وهذا ردُّ بنت المؤذن (( الدجاجة )) جزى الله المطاعم كل شرٍ جوازتٍ تداهمُ كُلَ آنِ وترمي كُلَّ طباخٍ بحبسٍ يُرَحَّلُ بعدها عبر المواني وصِحَّةُ بيئةٍ تأتي إليهم مع الإشراقِ تعبثُ بالمكانِ تُسِيْمهمُ من التفتيشِ ويلاً تُدَقِّقُ بالملابسِ والصواني وتُغْلِقُ بابهم بالشمعِ شهراً تُغَرِّمهم بغالي الدرهمانِ *************** وأما أنت يا خطابُ فاسمعْ جوابَ بُنَيَّةِ الديكِ الرزانِ سننتم للدجاج وكل ديكٍ سكاكيناً صناعةَ تركمانِ وسنَّنَها لكم صهيون سيفاً تقطِّعُ بالنحور وبالجنانِ على سيرٍ يدور ربطتمونا وفي أيديكمٌ رُبَطُ اْمريكانِ وكم نتفتمُ ريشاً كسانا وأرجلنا قطعتمْ واليدانِ ونتفَ أرضكم شبراً بشبرٍ أذلُّ الناسِ مِنْ قِدَمِ الزمانِ *********** ونحنُ دجاجُ لا لومٌ علينا إذا صرنا ضحايا للسمانِ وأما أنتمُ فأعَزُّ قومٍ بدينِ الله والسبعِ المثاني فما بال الكفور غدا عزيزاً وأنتم قد رضيتم بالهوانِ
كتب أخب خطاب هذه الأبيات : جزى الله المطاعم كل خير عن العزاب عشاق ( القران )...
جميلة جداً..بوركت أخي الكريم
غربة الاسلام
غربة الاسلام
سنةٌ ونصفٌ هي المدةُ التي عملتُ بها تحت إدارته ، كانت أقتم وأشقى سنوات عمري ، أَتذكرها فأُحسُّ بألمٍ يسري في عروقي ، ونارٍ تشتعلُ في صدري ، أتذكرها فيذوبُ القلبُ ألماً ، وتتفتَّتُ الكبدُ كمداً ، أقبلتُ عليه باسم الوجه ، طيب اللسان ، صافي الجنان ، فعاداني من أولِّ أسبوع ، صبَّ عليَّ جام غضبه ، وأفرغَ فيَّ شحنة حقده ، كان بينه وبين رئيس الهيئة سوء فهم ، وخصامٌ لا دخل لي به ، وقبل أن أفِدَ عليه ، كان ذنبي أني صاحبتُ رئيس الهيئة ، فالطيور على أشكالها تقعُ ، وجَدَ في النيلِ منِّيْ نيلاً من خصومهِ ، وكان النيلُ مني سهلاً كوني أعمل تحت إدارته . تفنن في الضغط علي ، وأراد إهانتي لكن نفسي الأبية أبت إلا العزة والكرامة ، كنت ساعة بداية العمل أشد الساعات على نفسي. ونهايتها أحبها وأسعدها . حملت ما تَعْجَزُ عنهُ شمُّ الجبال لسبب واحد فقط . (( أبـي )) . نعم أبي الذي تجشم الصعاب ، وقرع الباب ، وبذل كل الأسباب ، في سبيل نقلي وبقائي بقربه لكن شاء الله أن يكون الامتحان صعبا ، والابتلاء شديدا ، وتسبب هذا المدير بنقلي عن أحب الناس إلى قلبي ، وأقربهم إلى روحي ، فَفَصَلَتْ بيني وبينه آلاف الكيلومترات ، إي والله ، آلاف الكيلو مترات ، من الحدً إلى الحدً . خمس سنوات في الغربة والحسرة والألم ، كان رفيقي فيها الصبر و الاحتساب . وعزائي فيها أمل اللقاء بالأحباب . حتى جاء ذلك اليوم الذي أظلمت فيه الدنيا واسود فيه الكون، وغارت فيه كل الكواكب والنجوم . مـات أبي ، ومات معه كل حلم باللقاء بعد الفراق ، وكل أمل بالعناق بعد لوعة الاشتياق . مات أبي ، وماتت معه بسمتي ، ورحلت عني فرحتي ، كفن دون أن أراه ، ودفن دون أن أقبل أنفه وفاه . والله والله ، ما فتئت أدعو على من ظلمني في كل الصلوات ، وعلى مرور الأيام والسنوات ، فالجرح كان عميقا ، والظلم كان شديدا ، مرت السنون وعدت إلى بلدي وأهلي ، وفي صباح كان فبه للقدر قضاء ، امتدت يد مجرمة آثمة ، فقتلتْ ذلك المدير . لم أتشفَّي ولم أفرح ، بل حزنت ، وتألمت ، ولا أدري ربما بكيت لكنني مع كل هذا لم أسامح ، ولم أترحم ، ولم أدع ، فقد نالني منه مالم ولن أنساه ما حييت من الظلم . واليوم ، وبعد أن مر على وفاة أبي أربع سنوات ، ومر على مقتل المدير قرابة السنة ، ومر على فترة قاتمة عملت فيها تحت إدارته قرابة الثمان سنوات . اليوم وأنا خارج من الجامع بعد صلاة الجمعة ، مررت بشاب ملتحٍ واقفاً عند سيارته وبجواره طفلان صغيران . لم أنتبه لهما جيداً فقد كنت شارد الذهن ، ألقيت عليهما تحية الإسلام وأنا أسير نحو سيارتي . فتحت الباب هممت بالركوب . التفت وإذا بالطفلين مقبلان علي ، . رحبت بهما . قبلتهما . ابتسمت لهما وأنا أطرح عليهما سؤالا : من أنتما يا حبيبيَّ ؟ جاءت الإجابة كالصاعقة على قلبي ، جعلتني أقف باهتا ، ألجمني الصمت وبدأ فكري يعيد شريطا من الذكريات المؤلمة ، سنوات من الألم والحسرة . (( نحن أبنــاء فــلان بن فــلان )) يا الله ، رحماك ، رحماك ، فلان !! فلان !! له الآن قرابة السنة تحت الجنادل والتراب . من الشــاب الذي معكما يابني ؟ إنه عمنا . عمكما . أحسنت يا عمهما ، أحسنت أحسنت لقد عرفت كيف تُوَصِّلُ الرسالة . والله لو جاءت بغير هذا الطريق لما حصل ما تريد. اطمئن أيها العم ، اطمئنا صغيري . ســـــامح اللـه والدكمــا وغفــر له وأسكنــه فسيح جنــاته . بقي أن تعلموا أنَّ هذه القصة ليست من نسج الخيال ، ولا من حديث البال ، بل هي تعكس واقعاً مريراً اليماً ، عشتُ أحداثه سنوات مضت ، وأعوامٍ سلفت ، كان آخر أحداثها هذا اليوم الجمعة الموافق 7/1/1425 للهجرة النبوية المباركة .
سنةٌ ونصفٌ هي المدةُ التي عملتُ بها تحت إدارته ، كانت أقتم وأشقى سنوات عمري ، أَتذكرها فأُحسُّ...
مؤثره جداً 000لاأجد تعليقاً 00فمازلت أرى منظر الولدين أمام المسجد

غفر الله لك ولوالدهما
الوائلي
الوائلي
كتب أخب خطاب هذه الأبيات : جزى الله المطاعم كل خير عن العزاب عشاق ( القران ) فكم دسمت أضراسي بتيس يجيئ وقد علا فوق الصواني وكم من بنت ديك قد توارت وراء ستار أحشاء السمان ألا من مبلغ ( الذهبي ** ) اشتياقي فإن الحب للمظبي كواني ولاأنسى أنيس البطن دوماً يطيب لي انتسابي ( ناضجاني ** ) فلو أبصرتنا والكل يضرب حسبت القوم بكم في طعان فذاك يصيح زيدونا برز وذاك ببصلة هزت كياني نصب الرز في الأكباد صباً كصب ( سمنت ) أصحاب المباني ونحن نفضل الألبان فرضاَ لأنا هاجروا ( البيبسي ) و ( شاني ) ففيها الضر والأسقام حتماً وفيها رفع قدر الأمركان ** الذهبي : أحد مطاعم المثلوثة المشهورة في الرياض ، ** ناضجاني : نسبة لمطعم الناضح للمثلوثة ، وهو كذلك في الرياض ، فرد عليه أخي صنديد بهذه الأبيات : سلام عليكم .. رائعة .. ولكن وصلني رد شديد من التيس .. ويبدو لي من الرسالة أن التيس كان لخطاب .. وكان يعامله معاملة حسنة، ولكن في يوم من الأيام أسلمه للجزار... لنستمع سوياً للتيس وهو يروي مأساته: رد التيس أينفعنـي بشعـره إن رثـانـي وأطيب ما يرى منـي لسانـي؟! هـداه الله، فـي يمنـاه سيـفـاً وفي يسراه طرساً قـد نعانـي! فأمسي حائـراً لا لسـت أدري أأندب حظـي أم خـلاً جفانـي أنحنح أخمصي إن جـاء داري مخـافـة أن أراه ولا يـرانـي ألا من مبلـغ (خطـاب) عنـي وليته مـا رثـا لكـن هجانـي أتسلمني ولمّا أقضـي وطـري من الغيـداء والغـر الغوانـي ولم ترحمهمُ فـي داري زغبـاً ولا عنزاً عقـدت بهـا قرانـي وحلمي في الحياة أسود قومـي فيا جهلـي ويـا زيـن الأمـانِ أتسلمنـي طواعـاً لـلأعـادي لجـزار شديـد البـاس جانـي إذا ما قلت "مـاء" قـال: "هيـه" يلـوح لناظـري بالخـيـزرانِ فابسـم لا لشـيء غيـر أنـي أخاف الصلخ حيـاً فـي ثـوانِ ويأكـل لحمـي إنسيكـم وأمـا رفـات العظـم تتركـه لجـانِ وتفخر بيـن أصحـاب وربـعٍ وهذا التيس "بالشـيء الفلانـي" ولو أبصرتهـم قـد جندلونـي وقد داس الهمـام علـى يـدانِ لرق القلب ثـم ذرفـت دمعـاً ولم تعزمه؛ خذ هذي "عشاني"!!! ومنذ قماطي كنت أشـك فيكـم ولكن قلـت ذا الخـل اجتبانـي ولـو أدري بمـا أمسيـت فيـه لكنت الذئب في مسـلاخِ ضـانِ سيعلم من سيأتـي مـن بنيكـم بأني قد سبقـت بنـي زمانـي وحسبـك غمـة بفـراق خـل وأن تصحو الصباح ولا ترانـي وحسبي يا رفاق الدرب فخـراً برفعي كالأميرِ .. على الصواني ثم رددتُ أنا بهذه الأبيات : وهذا ردُّ بنت المؤذن (( الدجاجة )) جزى الله المطاعم كل شرٍ جوازتٍ تداهمُ كُلَ آنِ وترمي كُلَّ طباخٍ بحبسٍ يُرَحَّلُ بعدها عبر المواني وصِحَّةُ بيئةٍ تأتي إليهم مع الإشراقِ تعبثُ بالمكانِ تُسِيْمهمُ من التفتيشِ ويلاً تُدَقِّقُ بالملابسِ والصواني وتُغْلِقُ بابهم بالشمعِ شهراً تُغَرِّمهم بغالي الدرهمانِ *************** وأما أنت يا خطابُ فاسمعْ جوابَ بُنَيَّةِ الديكِ الرزانِ سننتم للدجاج وكل ديكٍ سكاكيناً صناعةَ تركمانِ وسنَّنَها لكم صهيون سيفاً تقطِّعُ بالنحور وبالجنانِ على سيرٍ يدور ربطتمونا وفي أيديكمٌ رُبَطُ اْمريكانِ وكم نتفتمُ ريشاً كسانا وأرجلنا قطعتمْ واليدانِ ونتفَ أرضكم شبراً بشبرٍ أذلُّ الناسِ مِنْ قِدَمِ الزمانِ *********** ونحنُ دجاجُ لا لومٌ علينا إذا صرنا ضحايا للسمانِ وأما أنتمُ فأعَزُّ قومٍ بدينِ الله والسبعِ المثاني فما بال الكفور غدا عزيزاً وأنتم قد رضيتم بالهوانِ
كتب أخب خطاب هذه الأبيات : جزى الله المطاعم كل خير عن العزاب عشاق ( القران )...
وبوركت أختي الكريمة
الوائلي
الوائلي
سنةٌ ونصفٌ هي المدةُ التي عملتُ بها تحت إدارته ، كانت أقتم وأشقى سنوات عمري ، أَتذكرها فأُحسُّ بألمٍ يسري في عروقي ، ونارٍ تشتعلُ في صدري ، أتذكرها فيذوبُ القلبُ ألماً ، وتتفتَّتُ الكبدُ كمداً ، أقبلتُ عليه باسم الوجه ، طيب اللسان ، صافي الجنان ، فعاداني من أولِّ أسبوع ، صبَّ عليَّ جام غضبه ، وأفرغَ فيَّ شحنة حقده ، كان بينه وبين رئيس الهيئة سوء فهم ، وخصامٌ لا دخل لي به ، وقبل أن أفِدَ عليه ، كان ذنبي أني صاحبتُ رئيس الهيئة ، فالطيور على أشكالها تقعُ ، وجَدَ في النيلِ منِّيْ نيلاً من خصومهِ ، وكان النيلُ مني سهلاً كوني أعمل تحت إدارته . تفنن في الضغط علي ، وأراد إهانتي لكن نفسي الأبية أبت إلا العزة والكرامة ، كنت ساعة بداية العمل أشد الساعات على نفسي. ونهايتها أحبها وأسعدها . حملت ما تَعْجَزُ عنهُ شمُّ الجبال لسبب واحد فقط . (( أبـي )) . نعم أبي الذي تجشم الصعاب ، وقرع الباب ، وبذل كل الأسباب ، في سبيل نقلي وبقائي بقربه لكن شاء الله أن يكون الامتحان صعبا ، والابتلاء شديدا ، وتسبب هذا المدير بنقلي عن أحب الناس إلى قلبي ، وأقربهم إلى روحي ، فَفَصَلَتْ بيني وبينه آلاف الكيلومترات ، إي والله ، آلاف الكيلو مترات ، من الحدً إلى الحدً . خمس سنوات في الغربة والحسرة والألم ، كان رفيقي فيها الصبر و الاحتساب . وعزائي فيها أمل اللقاء بالأحباب . حتى جاء ذلك اليوم الذي أظلمت فيه الدنيا واسود فيه الكون، وغارت فيه كل الكواكب والنجوم . مـات أبي ، ومات معه كل حلم باللقاء بعد الفراق ، وكل أمل بالعناق بعد لوعة الاشتياق . مات أبي ، وماتت معه بسمتي ، ورحلت عني فرحتي ، كفن دون أن أراه ، ودفن دون أن أقبل أنفه وفاه . والله والله ، ما فتئت أدعو على من ظلمني في كل الصلوات ، وعلى مرور الأيام والسنوات ، فالجرح كان عميقا ، والظلم كان شديدا ، مرت السنون وعدت إلى بلدي وأهلي ، وفي صباح كان فبه للقدر قضاء ، امتدت يد مجرمة آثمة ، فقتلتْ ذلك المدير . لم أتشفَّي ولم أفرح ، بل حزنت ، وتألمت ، ولا أدري ربما بكيت لكنني مع كل هذا لم أسامح ، ولم أترحم ، ولم أدع ، فقد نالني منه مالم ولن أنساه ما حييت من الظلم . واليوم ، وبعد أن مر على وفاة أبي أربع سنوات ، ومر على مقتل المدير قرابة السنة ، ومر على فترة قاتمة عملت فيها تحت إدارته قرابة الثمان سنوات . اليوم وأنا خارج من الجامع بعد صلاة الجمعة ، مررت بشاب ملتحٍ واقفاً عند سيارته وبجواره طفلان صغيران . لم أنتبه لهما جيداً فقد كنت شارد الذهن ، ألقيت عليهما تحية الإسلام وأنا أسير نحو سيارتي . فتحت الباب هممت بالركوب . التفت وإذا بالطفلين مقبلان علي ، . رحبت بهما . قبلتهما . ابتسمت لهما وأنا أطرح عليهما سؤالا : من أنتما يا حبيبيَّ ؟ جاءت الإجابة كالصاعقة على قلبي ، جعلتني أقف باهتا ، ألجمني الصمت وبدأ فكري يعيد شريطا من الذكريات المؤلمة ، سنوات من الألم والحسرة . (( نحن أبنــاء فــلان بن فــلان )) يا الله ، رحماك ، رحماك ، فلان !! فلان !! له الآن قرابة السنة تحت الجنادل والتراب . من الشــاب الذي معكما يابني ؟ إنه عمنا . عمكما . أحسنت يا عمهما ، أحسنت أحسنت لقد عرفت كيف تُوَصِّلُ الرسالة . والله لو جاءت بغير هذا الطريق لما حصل ما تريد. اطمئن أيها العم ، اطمئنا صغيري . ســـــامح اللـه والدكمــا وغفــر له وأسكنــه فسيح جنــاته . بقي أن تعلموا أنَّ هذه القصة ليست من نسج الخيال ، ولا من حديث البال ، بل هي تعكس واقعاً مريراً اليماً ، عشتُ أحداثه سنوات مضت ، وأعوامٍ سلفت ، كان آخر أحداثها هذا اليوم الجمعة الموافق 7/1/1425 للهجرة النبوية المباركة .
سنةٌ ونصفٌ هي المدةُ التي عملتُ بها تحت إدارته ، كانت أقتم وأشقى سنوات عمري ، أَتذكرها فأُحسُّ...
وغفر الله لك أختي غربة الإسلام وجعلك من نساء الجنة اللاتي لو اطلعت إحداهن من السماء لأضاءت ما بين السماء والأرض نوراً ولملأته ريحاً وطيبا .

وجمعنا الله بموتانا في جنات ونهر ، في مقعد صدق عند مليك مقتدر .