سكن الفؤاد
سكن الفؤاد
خطب الإمام وفقه الله اليوم عن هذه الآيات :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ (20) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (21) ۞ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ ۖ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ (23) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)وَاذْكُرُوا إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (26)



@ بين في البداية ان الاسلام قائم على الايمان والطاعة على القول والعمل الصالح فالدين اعتقاد وقول وعمل ..
فايمان بلا قول ولا عمل صالح ليس له قيمة .. وعمل صالح وحسن خلق بلا ايمان ليس له قيمة .. فهذا عم النبي ابو طالب
اعتقد بان دين الله حق ولكن لم يعمل بمقضاه ومات على الكفر ولم ينفعه ايمانه .. !!



@ ثم بعد ذلك يحذرنا الله من كفر التولي والاعراض (( ولا تولوا عنه وانتم تسمعون )) ...
يسمع بالوحي الالاهي .. آيات تتلى واحاديث تروى ثم يتولى عنها معرضا كانه لم يسمعها يجعل ذلك خلف ظهره ..!!
فهذا مثله كمثل اليهود الذين يقولون سمعنا وهم لا يسمعون .. ويقولون سمعنا وعصينا .. !!
ومن يشابههم في هذا المرجئة هذه الفرقة الخبيثة التي اخرجت العمل من الايمان فاخبث الناس واتقاهم في منزلة واحدة ..!!
لان عندهم الايمان في القلب ومهما فعل من كفر ومعاصي لا يضر ايمانه شيئا قاتلهم الله ..!!
ومما يؤلم القلب ان من المسلمين من يسلك هذا المسلك فاذا نوصح قال ايماني في قلبي وهو يسير في مسار اليهود كما اخبر ربنا ..!!



@ ثم يخبر الله عن شرار الخلق الصم البكم الذين لا يعقلون ..!!
فهم عندهم آذان يسمعون بها كل شي الا الحق ..!!
وعندهم السنة يقولون بها كل شي الا الحق .. !!
وعندهم قلوب يعقلون بها كل شي الا الحق .. !!



@ ثم بين شيئا من صفاتهم :
* مصادرهم التي يتلقون منها عقائدهم وشرائعهم وافكارهم واخلاقهم ليست من الكتاب والسنة بل من عقولهم ومفكريهم ..!!
* موقفهم من الكتاب والسنة يجعلونها موزونة بعقولهم وبمنظريهم والمفتونين بفكرهم فان وافق اخذوا به وان خالف رموا بالكتاب والسنة عرض الحائط ..!!
* موقفهم من تعاليم الاسلام فيفصلونه عن الحياة كلها ويجعلونها شيئا للروح فقط وكانه عباءة يلبسها اذا دخل المسجد وعند خروجه علقها ورجع لحياتها المجردة من تعاليم الاسلام ..!!
* موقفهم من اهل الاسلام بانهم رجعيون ومتخلفون وظلاميون ونظرتهم دوما ازدراء وتنقص وتحقير ...!!
* موقفهم من الكفار تنوريون وحضاريون ومتطورون ويعظم من شانهم ويتفاخر بهم ..!!



@ ثم ذكر الشيخ مثالين على هؤلاء :

* الخوارج فعندهم ضعف في مصادر التلقي ويفهونها بما يوافق اهواءهم ويتماشى مع خطط منظريهم معرضين عن فهم السلف الصالح
مكفرين لاهل الاسلام حكاما وعلماء وشعوبا .. متواطئين مع الكفرة والمبتدعة على اهل الاسلام ....!!

* العلمانيون والليبراليون او العصرانيون ومن على شاكلتهم فمصادر التلقي عندهم افكار الغربيين والمستشرقين والمفكرين لا القرآن والسنة
يحكمون عقولهم وتجاربهم والفكر الغربي على الكتاب والسنة وفهم سلف الامة .. ويرون المتمسك بالاسلام على حقيقته متخلف ورجعي ..
واما اولئك الكفرة فهم اصحاب المستقبل والحضارة والتطور .... !!



@ ثم انتقل الى النداء الرباني باعظم نعمة وهي الايمان بالاستجابة لله ورسوله ..
بادروا ايها المؤمنون واستجيبوا لربكم بفعل الاوامر واجتناب النواهي لا تقدموا بين يدي الله ورسوله
عقل او فكر او عادة اة تقليد وانما سمع وطاعة سواء عرفت الحكمة ام لم تعرف فالمسالة اتباع في المقام الاول ..
فبادروا بالتوحيد الخالص بلا شرك وبالعمل الصالح بلا ابتداع ...



@ ثم بين النتائج المترتبة على هذه الاستجابة لله ورسوله :
* سبب لحياة القلوب .. فالمعرض قلبه ميت وان كان ينبض ..
* سبب للنور والهداية .. فالمعرض في ظلام وان كان يمشي بين الاضواء
* سبب للقوة ..
* سبب للكثرة ..
* سبب للامن والامان ..
* سبب للحياة الطيبة ..
* سبب للرزق الحلال الطيب ..
* سبب لصلاح الاسرة والمجتمع ..
* سبب للسعادة في الدنيا والاخرة ..



@ وفي المقابل فان من اعرض ولم يستجب لله ورسوله فعقابه في الدنيا ان الله يحول بينه وبين قلبه
فلا يعرف الحق من الباطل ولا المعروف من المنكر ولا النور من الظلام كالبهيمة تدب على الارض بل اضل ..!!
بالاضافة الى المصائب والفتن بجميع اشكالها والوانها ..
وعقابه في الاخرة ان يحشر الى ربه فيجازيه باعراضه النار وبئس المصير ...!!




@ ثم ختم الامام بان الايمان الحقيقي والطاعة والاستجابة لله ورسوله تجلب سعادة الدنيا والآخرة .ز
وان الاعراض والتولي عن ذلك سبب لخسارة الدنيا والآخرة ...
سكن الفؤاد
سكن الفؤاد
ملخص خطبة الحرم المكي





ألقى فضيلة الشيخ عبد الرحمن السديس - حفظه الله - خطبة الجمعة بعنوان: "المبادرة إلى فعل الخيرات"، والتي تحدَّث فيها عن ضرورة المُسارعة والمُبادرة إلى الخيرات؛ حيث كان ذلك دأبَ النبي - صلى الله عليه وسلم - وصحابته الكرام - رضي الله عنهم -، مُمثِّلاً ببعضِ النماذِج المُشرِقة من أحوالِ الرَّعيلِ الأول، ومُثمِّنًا المُبادرات العصريَّة الرائِعة؛ ليحتَذِيها الشبابُ ويقتَدُوا بها.
سكن الفؤاد
سكن الفؤاد
ملخص خطبة الحرم المدني







ألقى فضيلة الشيخ حسين بن عبد العزيز آل الشيخ - حفظه الله - خطبة الجمعة بعنوان: "سورة العصر .. توجيهات وعِبر"، والتي تحدَّث فيها عن سورة العصر وما حوَته من توجيهاتٍ عظيمةٍ، ونصائِح مهمَّة لكل مُسلم، ومنهجٍ ثابتٍ يجبُ على المُسلمين سُلوكَه، مُبيِّنًا ما يجبُ على كل مسلمٍ حاكمًا كان أو محكومًا تجاهَ قضايا أمَّته للنهوضِ بها من كبوَتها، وللوقوفِ أمام أعدائِها وما يحيكُونَه من مُؤامراتٍ للإسلام والمُسلمين.
سكن الفؤاد
سكن الفؤاد
" يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون "


لما أخبر تعالى أنه مع المؤمنين, أمرهم أن يقوموا بمقتضى الإيمان الذي يدركون معيته فقال: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ " بامتثال أمرهما واجتناب نهيهما.
" وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ " أي: عن هذا الأمر الذي هو طاعة اللّه, وطاعة رسوله.
" وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ " ما يتلى عليكم من كتاب اللّه, وأوامره, ووصاياه, ونصائحه.
فتوليكم, في هذه الحال, من أقبح الأحوال.
" ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون "


" وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ " أي: لا تكتفوا بمجرد الدعوى الخالية, التي لا حقيقة لها, فإنها حالة, لا يرضاها اللّه ولا رسوله.
فليس الإيمان بالتمني والتحلي, ولكنه ما وقر في القلوب, وصدقته الأعمال.
" إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون "


يقول تعالى: " إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ " من لم تفد فيهم الآيات والنذر.
وهم " الصُّمُّ " عن استماع الحق " الْبُكْمُ " عن النطق به.
" الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ " ما ينفعهم, ويؤثرونه على ما يضرهم.
فهؤلاء, شر عند اللّه, من شرار الدواب, لأن اللّه أعطاهم, أسماعا وأبصارا, وأفئدة, ليستعملوها في طاعة اللّه, فاستعملوها في معاصيه, وعدموا - بذلك - الخير الكثير.
فإنهم كانوا, بصدد أن يكونوا من خيار البرية, فأبوا هذا الطريق, واختاروا لأنفسهم, أن يكونوا من شر البرية.
والسمع الذين نفاه اللّه عنهم, سمع المعنى المؤثر في القلب.
وأما سمع الحجة, فقد قامت حجة اللّه تعالى عليهم, بما سمعوه من آياته.
وإنما لم يسمعهم السماع النافع, لأنه لم يعلم فيهم خيرا يصلحون به لسماع آياته.
" ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون "


" وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ " على الفرض والتقدير " لَتَوَلَّوْا " عن الطاعة " وَهُمْ مُعْرِضُونَ " لا التفات لهم إلى الحق, بوجه من الوجوه.
وهذا دليل على أن اللّه تعالى, لا يمنع الإيمان والخير, إلا عمن لا خير فيه, والذي لا يزكو لديه, ولا يثمر عنده.
وله الحمد تعالى والحكمة, في هذا.
" يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون "


يأمر تعالى, عباده المؤمنين, بما يقتضيه الإيمان منهم, وهو: الاستجابة للّه وللرسول, أي: الانقياد لما أمر به, والمبادرة إلى ذلك, والدعوة إليه, والاجتناب لما نهيا عنه, والانكفاف عنه, والنهي عنه.
وقوله " إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ " وصف ملازم, لكل ما دعا اللّه ورسوله إليه, وبيان لفائدته وحكمته, فإن حياة القلب والروح, بعبودية اللّه تعالى, ولزوم طاعته, وطاعة رسوله, على الدوام.
ثم حذر عن عدم الاستجابة للّه وللرسول فقال: " وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ " فإياكم أن تردوا أمر اللّه, أول ما يأتيكم, فيحال بينكم وبينه, إذا أردتموه بعد ذلك, وتختلف قلوبكم فإن اللّه يحول بين المرء وقلبه, يقلب القلوب حيث شاء, ويصرفها, أنى شاء.
فليكثر العبد من قول " يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " يا مصرف القلوب, اصرف قلبي إلى طاعتك.
" وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ " أي: تجمعون ليوم لا ريب فيه, فيجازي المحسن بإحسانه, والمسيء بعصيانه.
" واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب "


" وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً " بل تصيب فاعل الظلم وغيره.
وذلك إذا ظهر الظلم فلم يغير, فإن عقوبته, تعم الفاعل وغيره.
وتُتَّقَى هذه الفتنة, بالنهي عن المنكر, وقمع أهل الشر والفساد, وأن لا يمكنوا من المعاصي والظلم, مهما أمكن.
" وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ " لمن تعرض لمساخطه, وجانب رضاه.
" واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون "


يقول تعالى - ممتنا على عباده, في نصرهم بعد الذلة, وتكثيرهم بعد القله, وإغنائهم بعد العيلة.
" وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ " أي: مقهورون تحت حكم غيركم " تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ " أي: يأخذوكم.
" فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ " فجعل لكم بلدا تأوون إليه, وانتصر من أعدائكم على أيديكم, وغنمتم من أموالهم, ما كنتم به أغنياء.
" لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ " اللّه على منته العظيمة, وإحسانه التام, بأن تعبدوه, ولا تشركوا به شيئا.
سكن الفؤاد
سكن الفؤاد
خطبة اليوم كانت قصيرة ولكنها تحوي على درس تربوي مهم اضافة الى فوائد اخرى
هذا الدرس وهذه الفوائد ماخوذة من احد مراحل قصة يوسف عليه السلام :


وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي ۖ فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ (54) قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ (55)
وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ ۚ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (56) وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (57)


@ ذكر الامام قاعدة ربانية من هذه الايات انه بمقدار ما تحسن الى نفسك في دينك وخلقك وعلمك ومهاراتك يكون مقدار احسان الله اليك ..
فيوسف عليه السلام احسن الى نفسه بتوحيد الله وعبادته وربى نفسه تربية اخلاقية وتربية علمية وتربية مهارية وقد تعب تعبا شديدا في ذلك
ولقي ما لقي من المعوقات الا انه نال حسنة الدنيا بالتمكين والملك ...


@ ويؤخذ من هذا درس تربوي يوجه لكل شخص وعلى وجه الخصوص الطلاب والطالبات فبمقدار تعبهم واجتهادهم وتحصيلهم بنية صالحة
وبدون غش وخداع يحقق الله اهدافهم في الدنيا وييسر امورهم ...


@ فيوسف عليه السلام كان حفيظا امينا صادقا وعليما وصبورا فبسبب اخلاقه وعلمه ومهاراته طلبه الملك وجعله على خزائن الارض ..


@ ولذلك احيانا يرتقي الموظف الاصغر سنا من الاكبر بسبب دينه وخلقه وتطوير نفسه ومهاراته فتجد ان صاحب المؤسسة يقربه منه
ويجعله في مناصب عليا بل ربما يكون خليفته في المستقبل مع ان هناك من الموظفين من هو اقدم منه ولكنهم لا يجتهدون ...


@ فيوسف عليه السلام بدأ حياته بالبئر وقضى منتصفها في السجن وفي الاخير مكن الله له في الارض وهذا مصداق قوله تعالى
{{ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ }} ... فمن يجتهد ويصبر فسينال باذن الله عاجلا ام آجلا ...


@ ومن هذا الموقف نربي أولادنا انه بقدر ما تتعبون اليوم سترتاحون غدا .. وبقدر اجتهادكم اليوم ستنجحون غدا ...
وبقدر احتراقكم اليوم ستشرق اهدافكم غدا ..


@ طلاب في الجامعات لم يتخرجوا بعد وشركات ترعاهم من الآن لاكمال دراستهم على حساب الشركة ثم توظيفهم
وكذلك الطالب المتفوق ينال شهادات التكريم والهدايا دون غيره ..
هذا حاصل الاجتهاد والتطوير والخلق والدين وهذا في الغالب وان حصل خلافه فهو من الشذوذ الذي لا يلتفت اليه
وان لم يحصل المراد في الدنيا فان الله لا يضيع اجر المحسنين ...


@ {{ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ }}
يجب على كل مسلم ان يكون ذلك عنده عقيدة وايمان ويقين فالله لا يخلف وعده
فمن كمال عدله وكريم احسانه لا يضيع اجر من احسن بل يضاعفه اضعافا مضاعفة .. !!
فاياك ثم اياك ان تظن ان ما تفعله من احسان على وجه الاخلاص والاتباع انه يضيع مع الله .. !!
هذا سوء ظن بالله ونقص في الايمان ولا يليق بالخالق سبحانه وتعالى .. !!
{{ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ }} (47)
{{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ۖ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا }} (40)

@ {{ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ }}
تزكية النفس تختلف من موقف لآخر فان كانت في المجالس على وجه الاعجاب والغرور فانها محرمة {{ ولا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى }}
وان كانت على وجه التعريف من اجل وظيفة او افادة الاخرين وكانت حقا فهي جائزة ....


@ {{ وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ }}
من يعمل الصالحات ويعمل بالاسباب الشرعية يحصل على حسنة الدنيا وقد نالها الانبياء
وحسنة الدنيا متنوعة بانشراح الصدر او الزوجة الصالحة او الولد او المال الوفير او المكانة ....
ولكنها لم تذكر في القران كثيرا لان الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة ..
ومع ذلك من يرفضها بحجة الزهد فتفكيره منحرف فهي هبة وجزاء من الله ولا تنقص من اجر
الآخرة شيئا كما يتوهم بعض الجهلة .....


@ حسنة الآخرة أعظم وأكبر بدليل ان حسنة الدنيا يتحصل عليها حتى الكافر اذا احسن
اما حسنة الآخر فلا ينالها الى المؤمنين المتقين ...
فاعظم منعم في الدنيا لو غمس غمس في النار لنسي كل ذلك النعيم .. !!
وأبأس رجل في الدنيا لو غمس غمسة في الجنة لنسي كل ذلك البؤس .. !!
فالانسان يستعين بحسنة الدنيا للوصول للمقصود الاعظم حسنة الأخرة ...