(* وهنا؛ أذكرُ دقيقةً تاريخيةً مهمَّةً ، هي :
أنّ التزام لفظة ( ابنٍ ) بينَ اسم الابن وأبيه مثلاً كانتْ لا يُعرفُ سواها على اختلاف الأممِ، ثمَّ لظاهرةِ تبنِّي غير الرَّشَدةِ في أوروبا: صارَ المتبَنِّي يفرِّقُ بينَ ابنهِ لصُلْبِهِ، فيقولُ: (فلان ابن فلان )، وبين ابنِه لغير صُلبهِ، فيقولُ: ( فلان فلان )؛ بإسقاطِ لفظة (ابن)، ثم أُسقطَتْ في الجميع.
ثمَّ سرى هذا الإسقاطُ إلى المسلمينَ في القرنِ الرابعَ عشرَ الهجريِّ، فصاروا يقولونَ مثلاً : محمد عبدالله !
وهذا أسلوبٌ مولَّدٌ، دخيلٌ، لا تعرفُه العربُ، ولا يقرُّه لسانُها؛ فلا محلَّ لهُ من الإعراب عندَها.
وهل سمِعَتِ الدُّنيا فيمَنْ يذكُر نسب النبي صلى الله عليه وسلم فيقول : محمد عبدالله !
ولو قالها قائلٌ؛ لَهُجِّنَ وأُدِّبَ، فلماذا نَعْدِلُ عن الاقتداءِ؛ وهو أَهْدى طريقًا وأعدلُ سبيلاً وأقومُ قِيلاً ؟!
وانظر إلى هذا الإسقاط كيف كان داعيةَ الاشتباهِ عندَ اشتراك الاسمِ بين الذكورِ والإناثِ؛ مثل : أَسماءَ وخارجةَ، فلا يتبيَّنُ على الورقِ إلا بذكْرِ وَصْلَةِ النَّسَبِ : ( ابن ) فُلان، أو ( بنتُ ) فُلان.)اهـ
------------
من كتاب: (تسمية المولود آداب وأحكام)ص17-18.

yassorti
•

yassorti
•
وورد في الصحيح: {أصدق الأسماء حارثٌ وهمام } فلك أن تسمي بحارث وهمام، لأنها أصدق الأسماء؛ لأنها تعني: أن الإنسان يزاول بيديه ويهم بقلبه.
وفي سنن أبي داود : {أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن اسم يسار ورباح ونجيح وأفلح } لأنها يُتشاءم بها؛ فإذا قلت لأهلك: أيسار في البيت؟ قالوا: ليس فيه يسار. فأصبح البيت ليس فيه يسر. وإذا قلت: أفلح في البيت. قالوا: ليس في البيت أفلح.. وكذلك نجيح ورباح.. فهذه لا تسمى.
ومنها البنات مثل: فتنة، وعاصية، وغاوية، ومتخلفة، وبليدة، وغبية، فهذه لا تصلح.
وكذلك الأسماء التي ليس لها معاني: النوف، ورقى، وعزوه. هذه أسماء ليست بفرنسية ولا إنكليزية ولا أردو ولا بشتو، بل هي أسماء الجن والعفاريت.
وكذلك الأسماء للأبناء التي فيها أنوثة، لا تنبغي، مثل أن تسمي الابن: دلال، ودعد، ودعد لا أدري أهي ذكر أم أنثى.
فلابد أن تسميه اسماً قوياً صلباً: عبد الله، محمد، حمزة؛ لأنه اسم الأسد، وطلحة من الأسماء الماجدة.
والعرب كانت تحب الأسماء التي لها وقع، وعندما ولد لـعلي ولده الحسن سماه حرباً، فسماه صلى الله عليه وسلم حسناً ولما ولد الحسين سماه حرباً، فسماه صلى الله عليه وسلم حسيناً ، ولما ولد محسن سماه حرباً، فسماه صلى الله عليه وسلم محسناً . فـعلي يريد القوة؛ لأنه شجاع، مهمته فصل الرءوس عن الأكتاف، فيريد أبناءه أن يكونوا مثله.
تلك العصا من هذه العصية لا تلد الحية إلا حية
والإنسان له اشتقاق من اسمه، حتى إن بعض الناس له حسن من اسمه وصفته ولقبه، فعلى الإنسان أن يحرص على اسم إسلامي قوي، ولا يجعل اسماً يتشاءم به؛ فقد جاء في سنن أبي داود أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لرجل: {قم احلب الناقة، ما اسمك؟ قال: حرب . قال: اجلس. فقام الثاني فقال: ما اسمك؟ قال: مرة . قال: اجلس. فقام الثالث فقال: ما اسمك؟ قال: صخر . قال: اجلس. فقام الرابع فقال: ما اسمك؟ قال: يعيش . قال: احلب الناقة فحلبها }.
فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يعجبه الفأل؛ فقد نزل مرة في دار رجل من الأنصار فقال: {رأيت البارحة كأنَّا في بيت عقبة بن رافع ، ونحن نأكل رطب ابن طاب -ابن طاب من أنواع رطب المدينة - قالوا: ما أولتها يا رسول الله؟ قال: أولتها الرفعة لنا في الدنيا والآخرة } إي والله، فقد أصبحت له الرفعة في الدنيا، فأصبح دينه يعلو على الشمس، قال: {والعاقبة لنا، والرطب، فديننا قد رطب وطاب } وكلها أسماء مطلوبة.
وقد ورد أثر لكن في سنده نظر، والعجيب أنه عند أبي داود ، وقد أتى به ابن الديبع الشيباني في كتاب الأسماء في تيسير الوصول إلى جامع الأصول : ] وهذا الحديث في سنده نظر، وإن كان عند أبو داود ، وسوف تعودون إلى السند لتراجعوه هناك إن شاء الله.
--------------------------------------
من محاضرة تسمية المولود لعائض القرني
وفي سنن أبي داود : {أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن اسم يسار ورباح ونجيح وأفلح } لأنها يُتشاءم بها؛ فإذا قلت لأهلك: أيسار في البيت؟ قالوا: ليس فيه يسار. فأصبح البيت ليس فيه يسر. وإذا قلت: أفلح في البيت. قالوا: ليس في البيت أفلح.. وكذلك نجيح ورباح.. فهذه لا تسمى.
ومنها البنات مثل: فتنة، وعاصية، وغاوية، ومتخلفة، وبليدة، وغبية، فهذه لا تصلح.
وكذلك الأسماء التي ليس لها معاني: النوف، ورقى، وعزوه. هذه أسماء ليست بفرنسية ولا إنكليزية ولا أردو ولا بشتو، بل هي أسماء الجن والعفاريت.
وكذلك الأسماء للأبناء التي فيها أنوثة، لا تنبغي، مثل أن تسمي الابن: دلال، ودعد، ودعد لا أدري أهي ذكر أم أنثى.
فلابد أن تسميه اسماً قوياً صلباً: عبد الله، محمد، حمزة؛ لأنه اسم الأسد، وطلحة من الأسماء الماجدة.
والعرب كانت تحب الأسماء التي لها وقع، وعندما ولد لـعلي ولده الحسن سماه حرباً، فسماه صلى الله عليه وسلم حسناً ولما ولد الحسين سماه حرباً، فسماه صلى الله عليه وسلم حسيناً ، ولما ولد محسن سماه حرباً، فسماه صلى الله عليه وسلم محسناً . فـعلي يريد القوة؛ لأنه شجاع، مهمته فصل الرءوس عن الأكتاف، فيريد أبناءه أن يكونوا مثله.
تلك العصا من هذه العصية لا تلد الحية إلا حية
والإنسان له اشتقاق من اسمه، حتى إن بعض الناس له حسن من اسمه وصفته ولقبه، فعلى الإنسان أن يحرص على اسم إسلامي قوي، ولا يجعل اسماً يتشاءم به؛ فقد جاء في سنن أبي داود أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لرجل: {قم احلب الناقة، ما اسمك؟ قال: حرب . قال: اجلس. فقام الثاني فقال: ما اسمك؟ قال: مرة . قال: اجلس. فقام الثالث فقال: ما اسمك؟ قال: صخر . قال: اجلس. فقام الرابع فقال: ما اسمك؟ قال: يعيش . قال: احلب الناقة فحلبها }.
فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يعجبه الفأل؛ فقد نزل مرة في دار رجل من الأنصار فقال: {رأيت البارحة كأنَّا في بيت عقبة بن رافع ، ونحن نأكل رطب ابن طاب -ابن طاب من أنواع رطب المدينة - قالوا: ما أولتها يا رسول الله؟ قال: أولتها الرفعة لنا في الدنيا والآخرة } إي والله، فقد أصبحت له الرفعة في الدنيا، فأصبح دينه يعلو على الشمس، قال: {والعاقبة لنا، والرطب، فديننا قد رطب وطاب } وكلها أسماء مطلوبة.
وقد ورد أثر لكن في سنده نظر، والعجيب أنه عند أبي داود ، وقد أتى به ابن الديبع الشيباني في كتاب الأسماء في تيسير الوصول إلى جامع الأصول : ] وهذا الحديث في سنده نظر، وإن كان عند أبو داود ، وسوف تعودون إلى السند لتراجعوه هناك إن شاء الله.
--------------------------------------
من محاضرة تسمية المولود لعائض القرني


الصفحة الأخيرة
الفتوى رقم ( 4625 )
س: هل يجوز التسمي بعبد الشهيد أم لا؟
ج: يجوز التسمي بعبد الشهيد، ولا حرج في ذلك إن شاء الله، فالله سبحانه وتعالى يوصف ويسمى بالشهيد، كما جاءت بذلك النصوص القرآنية الكثيرة.
(الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 472)
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عبد الله بن قعود
عضو نائب عبد الله بن غديان
رئيس اللجنة عبد الرزاق عفيفي
الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز
الواجب تغيير الأسماء المخالفة للشرع
س: هل يجوز للمسلم أن يسمى بهذه الأسماء: طه، ياسين، خباب، عبد المطلب، الحباب، قارون، الول ؟ وهل طه وياسين من أسماء النبي محمد صلى الله عليه وسلم أم لا؟
ج: يجوزالتسمي بهذه الأسماء لعدم الدليل على ما يمنع منها، لكن الأفضل للمؤمن أن يختار أحسن الأسماء المعبدة لله مثل عبد الله وعبد الرحمن وعبد الملك ونحوها، والأسماء المشهورة كصالح ومحمد ونحو ذلك بدلا من قارون وأشباهه، أما عبد المطلب فالتسمي به جائز بصفة استثنائية ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أقر بعض الصحابة على هذا الاسم. ولا يجوز التعبيد لغير الله كائنا من كان كعبد النبي وعبد الحسين وعبد الكعبة ونحو ذلك، وقد حكى أبو محمد ابن حزم إجماع أهل العلم على تحريم ذلك. وليس طه وياسين من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم في أصح قولي العلماء، بل هما من الحروف المقطعة في أوائل السور مثل ص وق ون ونحوها، وبالله التوفيق .
___________________
مجموعة فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ ابن باز
__________________