هل هناك نهاية للأحزان..؟؟.. قصة من تأليفي

الأدب النبطي والفصيح

قصة من تأليفي وأتمنى أن تحوز على رضاكم..

الجزء الأول.......
تتناثر قطرات المطر أمامها..اختلطت دموع السماء بدموع عينيها..تعدو إلى لا مكان..جو عاصف تقصف به الرعود..تغشاها لمعات البرق في السماء..يكسوها الرعب من المستحيل..وتردد سامحكِ الله يازوجة أبي..أين أذهب..؟؟.. أين الملاذ وظلمها تجاوز كل الحدود..؟!..زاد ظلمهاوجبروتها حتىطردتني زوجة عمي ايضا..لا أب يحميني ولا أم ترأف بي..حتى عمي وزوجته أقفلا الباب الأخير أمامي..أين أذهب في هذا الجو المخيف..؟؟..كل الشوارع خالية فالكل اعتصم بمنزله هربا من المطر والبرد حيث الدفء والأمان..سقطت وقد بلغ الإعياء أقصى درجة.. لملمت شتات نفسها وحاولت أن تدفيء نفسها بالخرق البالية التي بالكاد تستر جسدها النحيل.. وضعت رأسها بين كفيها وأخذت دموعها تنساب بصمت وهي تسترجع أحداث طفولتها البائسة.. أم ماتت منذ ولا دتها وكبرت في كنف أبيها وزوجته المتجبرة وقد كانت مجرد خادمة في المنزل.. أب توفي بسكتة قلبية فجأة ليترك كل إرثه لزوجته التي طردت الابنة المسكينة إلى الشارع.. لجأت إلى عمها وزوجته والتي لم تقل ظلما وقسوة عليهاولكنها رأفت بها وجعلتها خادمة أيضا ولكنها أسوأ خادمة في المنزل.. فاللوم يقع عليها.. السب والضرب جزاؤها إن غضبت زوجة عمها حتى ولو كان من الخدم.. صبرت وتحملت وهي لا تفتأ عن ( إن مع العسر يسرا).. ثم طردتها زوجة عمها أيضا بعد أن أوهمتها زوجة أبيها بأنها فتاة خبيثة لا تستحق الرحمة وأن والتها ماتت بسببها وأباها مات لأنه غضب منها.. فقالت زوجة عمها لها: إذا كان والداكِ واللذان كانا سندكِ ماتا غاضبين منكِ فبأي حق أبقيكِ عندي أخاف أن تسببي المشاكل بيني وبين زوجي أو بين أبنائي.. فالشارع أولى بكِ..
سقطت تقبل قدمي زوجة عمها وتقول والشهقات تقطع كلماتها: لا ملجأ لي غيركم أرجوكِ سأبقى خادمة.. لا أريد شيئا سوى أن أبقى معكم.. أرجوكِ إن زوجة أبي ظالمة لا تصدقي كلامها.. دفعتها زوجة عمها بقدمها بعيدا وقالت: أتريدين أن أصدقكِ وأنتِ في الخامسة عشر وهي في الأربعين من عمرها.. أخرجي لا أريدكِ عندي.. دخل عمها في هذه اللحظة وسمع صياحهما فقال: ماذا حدث لم هذا الصياح فقالت زوجة عمها: أرأيت ماذا فعلت بي ابنة أخيكِ لقد سبتني وشتمتني لأني أردت منها أن تعيد كوي ملابسي ألم أقل لك لا تدعها فهي لا تستحق أن تعيش معنا.. وأخذت تذرف دموع الكذب والنفاق.. فقال عمها: أخرجي لا أريدكِ عندي.. حاولت أن تترجاه ولكن زوجة عمها سبقتها وقالت: لا تقولي شيئا فعمكِ إذا قال كلمة يجب أن ننفذها أليس كذلك يازوجي العزيز..؟؟..
خرجت تجر أذيال الذل والانكسار.. حتى أبناء عمها لم يرفقوا بها.. بل وبكل شماتة جاءتها ابنته الكبرى تقول لها: هذا جزاؤكِ لأنك حاولتِ أن تعيشي معنا وأنتِ أنكِ تعلمين أنك لا تناسبيننا فلابد أن تأخذي جزاءكِ وترحلي عنا الآن.. وصلت بذكرياتها إلى هذا الحد فأخذت تبكي وتشهق بصوت مسموع.. جاءها صوت حنون يقول لها: مابكِ ياصغيرتي لم البكاء..؟!.. توقفت عن البكاء ورأت أمامها صورة مهزوزة لإمرأة عجوز قد انحنى ظهرها وقد بدت عليها ملامح الثراء قد توقفت سيارتها لترى هذه الطفلة البائسة وحيدة في الشارع في جو مخيف كهذا.. لاذت بالصمت ولم تعرف بماذا تجيب.. قالت لها العجوز: ما اسمكِ يا ابنتي..؟.. فأجابتها بصوت مخنوق: اسمي رولا.. فقالت لها العجوز: اسمكِ جميل با ابنتي مثلكِ.. فقد كانت رولا جميلة جدا ولهذا كانت تغار منها زوجة أبيها.. الغيرة الخالدة إلى أبد الدهر.. قالت لها العجوز: مابكِ يا ابنتي تعالي معي وحدثيني ماذا بكِ..؟؟.. خافت رولا في بداية الأمر ولكنها في النهاية استسلمت للعجوز الطيبة بعد أن حاولت معها بكل رقة وحنان أمومة افتقدتها .. وركبت معها السيارة.. وانطلقت تروي لها القصة..



ماهو مصير رولا..؟.. وكيف سيكون رد هذه السيدة الطيبة لها..؟.....

انتظروا الجزء القادم..
111
7K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

واحة المسك
واحة المسك
قصة مشوقة يا أمل ......

عنجد أنهم مرت ابوها ومرت عمها زنخيييييييييييييين........... كرهتهم...

أنتظر التكملة يا أختي أمل..

أختك...
واحة المسك..
المشتاقة الى الجنه
تابعي اخيه بارك الله فيك وفي عملك .
sozy anoso
sozy anoso
مره جميله ورائعه
واصبحت اكثر روعه بكلماتك المفعمه بالعاطفه
انتظر الباقي على احو من الجمر
الأمل الراحل
الأمل الراحل
واحة المسك
شكرا حبيبتي على المرور

المشتاقة إلى الجنة
شكرا لكِ على مروركِ العاطر

sozy anoso
وأنت ِ الأروع حبيبتي شكرا على المرور الكريم
روبـــــــــــــــي
الأمل الراحل قصة رائعه وننتظر البقيه

لاتتأخري علينا