![](https://d2s63a22uzwg40.cloudfront.net/PE/2007/02/15/10/e34905119coz9-1.gif)
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد ألا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
![](https://d2s63a22uzwg40.cloudfront.net/PE/2006/06/25/02/w6w_200505201629065997abc5f0fb-1.gif)
يقول الحق تبارك وتعالى فى سورة آل عمران
" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون "
ويقول فى سورة المائدة
(وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب ِ)
ويقول أيضاً
{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}
أمرنا ديننا بالتعاون على البر والخير والنهي عن التعاون على الإثم والعدوان ,,,
وما أحوجنا في غربتنا أن نحيي هذه الشعيرة العظيمة وندعو إليها ونحثّ عليها لما فيها من الخير العظيم والنفع العميم . ولما فيها من دفع بعضنا بعضا نحو الخير وكسب الحسنات وأجتناب السيئات والنواهى .
![](https://d2s63a22uzwg40.cloudfront.net/PE/2006/06/25/02/w6w_200505201629065997abc5f0fb-1.gif)
ومعنى التعاون على البر والتقوى ؛ أي ليُعِن بعضكم بعضا ، وتحاثوا على أمر الله تعالى واعملوا به ، وانتهوا عما نهى الله عنه وامتنعوا منه ، وهذا موافق لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : الدال على الخير كفاعله .
![](https://d2s63a22uzwg40.cloudfront.net/postexternals/notFoundFromSource.jpg)
فيا باغيات الخير أقبلن نُعين بعضنا على الطاعات والعبادات وننهاها عن المعاصى والأثام .
دعونا نعمل هنا على اسلوب التذكير والترغيب لا التخويف والترهيب ,,,
دعونا نتناول اولاً حالة الفتور فى الطاعه أو ((الكساد الروحى)) التى نعانى منها بين الحين والأخر ,,,
أختاه هل كنتِ تحفظين القرآن ثم تركتِ ؟!
هل كنتِ تقومين الليل ثم نمتِ ؟!
هل كنتِ ممن يطلب العلم ثم فترتِ ؟!
وهل كنتِ وكنتِ وكنتِ ثم تكاسلت ؟!
![](https://d2s63a22uzwg40.cloudfront.net/PE/2006/06/25/02/w6w_200505201629065997abc5f0fb-1.gif)
دعينا نحمل معنا رساله نسميها الجديه فى الطاعه والعباده,,
لماذا نجتهد فى أمور الدنيا بينما نتقاعس فى أمور الأخره؟
ألا يستوجب ذلك منا وقفه لمراجعة أنفسنا؟ ، لماذا يدب الوهن في قلوبنا ؟ لماذا تفتر سريعًا عزائمنا ؟
أخواتى أنها حبائل الشيطان
دعونا نتخلص منها فهو من يهول لنا الطاعه ومشقتها ,,,
فلنفق من غفوتنا ، ولننهض من رقدتنا ، فالعمر قليل ، والعمل كثير ، فإلى متى النكوص والفتور والتواني والكسل ، إلى متى هجران الطاعات ؟ وترك المندوبات ؟ بل : ترك الواجبات ، واستمراء المعاصي والسيئات ، والاجتراء على الوقوع في المهلكات .
![](https://d2s63a22uzwg40.cloudfront.net/PE/2006/06/25/02/w6w_200505201629065997abc5f0fb-1.gif)
إلى متى ؟! إلى متى ؟
يا نفس : بالله أجيبيني !! مادمت تعرفين أنَّك لا تساوين شيئًا عند الله ، وأنَّك رضيت بالهوان فآثرت نعيمًا فانيًا ، وزهدت في جنات خالدة ، أما تنظرين إلى من ساروا في هذا الدرب كيف فتنوا ؟ كيف ذلوا وصغروا ؟ كيف شقوا فما والله سعدوا ؟
ثمَّ بعد ذلك إلى الردى تريدين !!
لا .. لا لن أنصت لحديثك مرة أخرى . بل سأبدأ من اللحظة ، سأبدأ في الحال صفحة جديدة في عمري لا شعار لي فيها إلا الجدية في الطاعه والعباده والالتزام .
ومن هنا ستكون البداية
أختاه ضعى يدكِ في يدي ، وتعالى نعمل سويًا لأجل رضا ربنا ، حتى نحقق الثبات على الطاعه والعباده.
وقبل الختام ,,,
دُعائنا اللهم اختم بالصالحات أعمالنا ، واختم بالسعادة آآجالنا..
اللهم أجعل خير أيامنا يوم نلقاك ..
نسألك ربنا نعيما ً لا ينفد ، وقرة عين ٍلا تنقطع ، ونسألك برد العيش بعد الموت ، ونسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم والشوق إلى لقائك من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة....
يتبع على طريق الطاعات بأذن الله
كلام من القلب ............ ودخل مباشرة إلى القلب
بارك الله فيك