شــهــد

شــهــد @shhd_109

عضوة مميزة

( ورتل القرآن ترتيلا ) .. سورة عبس (٣)

حلقات تحفيظ القرآن

32
5K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

شــهــد
شــهــد
🌴 مشروع ( ورتل القرآن ترتيلا ) النور المبين 🌴





# سورة عبس :
سورة مكية

عدد آياتها : 42 آية
# سبب نزول السورة :
نزلت هذه السورة في شأن عبد الله بن أم مكتوم ابن خال خديجة رضي الله عنها ويقال (عمرو بن قيس)
.
وذلك أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده صناديد قريش وهم عتبة وأبي جهل وربيعة وغيرهم والرسول يدعوهم إلى الإسلام رجاء أن يسلم بإسلامهم غيرهم
فقال ابن أم مكتوم: أقرئني وعلمني مما علمك الله يا رسول الله ، وكرر ذلك عليه،
وهو لا يعلم أن رسول الله مشغول بالقوم لأنه أعمى
فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم قطعه لكلامه
وعبس وأعرض عنه،
فعاتبه الله بقوله عبس وتولى.....الآيات (1_16).

كان رسول الله صلى الله عليه بعد ذلك يكرمه ويقول إذا رآه: " مرحبا بمن عاتبني فيه ربي، ويقول له:هل لك من حاجه ؟"
حتى أنه استخلفه على المدينة مرتين في غزوتين غزاهما.
صلوات الله عليه.
(تفسير القرطبي).
شــهــد
شــهــد
⚡️ محور الآيات :
من آية (1_10)
1- قطب وعبس النبي صلى الله عليه وسلم وجهه وأعرض لأن جاءه الأعمى وقطع كلامه
(عبس وتولى،أن جاءه الأعمى)
2-عتاب من الله لنبيه فقال وما يدريك ويعرفك يا محمد لعل الأعمى يتطهر من الذنوب بالعمل الصالح بسبب ما يتعلمه منك أو يتعظ أو يتذكر فتنفعه الموعظه
(وما يدريك لعله يزكى)
3-عتاب صريح بقوله أما من استغنى بماله وثروته وقوته عن ما لديك من القرآن والهداية الإلهية وعن الإيمان والعلم فأنت تقبل عليه بوجهك وحديثك وهو يظهر الاستغناء عنك والإعراض عما جئت به

(( ‎أَمَّا مَنِ استغنى * فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى )
4- لابأس يا رسول الله ولا شيء عليك في ألا يسلم ولا يهتدي
فأنت ليس عليك إلا البلاغ
فلا تهتم بأمر من كان مثل هؤلاء من الكفار
(وما عليك ألا يزكى)
5- وأما من أتى إليك مسرعاً في طلب الهداية واﻹرشاد إلى الخير فأنت تتشاغل عنه
(وأما من جاءك يسعى ، وهو يخشى، فأنت عنه تلهى)
لذلك أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم ألا يخص بالإنذار أحدا
بل يساوي فيه بين الشريف والضعيف، والغني والفقير، والسادة والعبيد، والرجال والنساء ، والصغار والكبار،
ثم يهدي الله من يشاء إلى صراط مستقيم .
💥💥💥
⚡️مادلت عليه الآيات :
1- الآيه عتاب من الله لنبيه في إعراضه وتوليه عن ابن أم مكتوم حتى لا تنكسر قلوب الفقراء ،
وليعلم أن المؤمن الفقير خير من الغني.
2- بالرغم من أن ابن أم مكتوم كان يستحق التأديب
لأنه أبى إلا أن يكلم النبي حتى يعلمه
ولأنه كان قد أسلم وتعلم ما كان يحتاج إليه من أمر الدين،
اما أولئك الكفار فما كانوا أسلموا، وإسلامهم سبب لإسلام جمع عظيم.
وبالرغم من هذا عاتب الله نبيه صلى الله عليه وسلم.
3-عذر ابن أم مكتوم :أنه لم يكن عالماً بأن النبي صلى الله عليه وسلم مشغول بغيره .
4- في الآيات دليل واضح على وجوب المساواة في الإسلام في شأن الإنذار وتبليغ الدعوة دون تمييز بين فقير وغني.
5- أراد الله توفير جهد نبيه صلى الله عليه وسلم في دعوة رؤساء قريش إلى الإسلام وهم في الحقيقة لن يؤمنوا وكفاهم ما بلغهم به من دعوته إلى التوحيد وترك عبادة الاصنام.
فليس عليه بأس في ألا يهتدوا فإنما هو رسول ما عليه إلا البلاغ،
ولا يجوز أن يكون الحرص على إسلامهم مؤديا إلى الإعراض عمن أسلم حتى تشتغل بدعوة من لم يسلم.
شــهــد
شــهــد
🔺الأعمال:

1- ماذا فعل الرسول صلى الله عليه بابن أم مكتوم لكي يعاتبه ربه ؟
عبس في وجهه فقط.

أخواتي
كم نعبس وكم نسيء وكم ننطق بكلمات تجرح غيرنا
ثم لا نعبأ بما نقول ولا نهتم !!
فلا تستهوني بايذء غيرك لا بقول ولا بفعل ولا بحركة.


💡 تذكر:
( ابتسامتك في وجه أخيك صدقة )
2-عاتبه ربه لنحافظ على مشاعر غيرنا
فهل نحافظ على مشاعر غيرنا لهذه الدرجة؟!
هل تحافظين على مشاعر أم زوجك وزوجة ابنك؟
3- اذا رأيت شخص يعصي الله ادعيه بلطف واجعلي نيتك أن تنقذيه من النار،
انقذي أهلك وجيرانك وضيوفك وأقاربك والخادمة من النار. (الأقرب فالأقرب).
4- اذا رأيت إنسانه معوقة أو عمياء أظهري لها اهتمامك فهي بحاجه إلى العطف عليها والترحيب بها.
5- احرصي على هداية أولادك وتعليمهم الخير في كل وقت. ولا تحزني من عدم الاستجابة
ﻷن عليك البلاغ فقط والهداية والنتيجة على الله
فقط استمري في دعوتهم إلى الموت ولا تملي
فأنت في عبادة ومأجورة بإذن الله
شــهــد
شــهــد
2
سنكمل سورة عبس ولكن قبل ان نبدأ


⚡️نسأل سؤال


🔺 ماالفرق بين فهم الآية وتدبرها ؟

قد يظن ظان أن فهم الآية =تدبرها .
مع أن الفرق كبير بينهما.


💥 فهم الآية أن تقول مثلاً:

﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً

معنى هذه الآية: أن الذي يطيع الله ورسوله حقق نجاحاً كبيراً في الدنيا والآخرة، ( هذا فهم الآية )


🔺🔺


💥 أما تدبر الآية: أن تسأل نفسك:
أين أنا من هذه الآية؟ هل أنا مطيع لله عز وجل؟ وإذا كنت كذلك هل شعرت بالفوز؟ هل أعيش هذه الآية؟.
التدبر أن تسأل نفسك دائماً: أين أنا من هذه الآية؟.

فإذا قرأت القرآن، وأردت أن تتدبره, ينبغي أن تسأل نفسك دائماً هذا السؤال
أين أنا من هذه الآية؟
هل أنا مطبق لها؟
هل أطبق هذه الآية تطبيقاً كلياً أم جزئياً أم تطبيقاً يسيراً ؟
هل تنطبق عليّ آيات النفاق؟
هل تنطبق عليّ آيات المؤمنين؟
هل أنا في الموضع الذي ينبغي أن أكون ؟
أم في موضع لا ينبغي أن أكون ؟
فمحاسبة النفس في أثناء تلاوة القرآن هو التدبر، لذلك
قال تعالى:
﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا
شــهــد
شــهــد
( عبس وتولى )
كان النبي عليه الصلاة والسلام في عبوسه وتوليه
يلاحظ هذين الأمرين:
الأمر الأول : الرجاء في إسلام هؤلاء العظماء.

والأمر الثاني : ألا يزدروا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في كونه يلتفت إلى هذا الرجل الأعمى الذي هو محتقر عندهم،
ولا شك أن هذا اجتهاد من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وليس احتقاراً لابن أم مكتوم؛ لأننا نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلّم لا يهمه إلا أن تنتشر دعوة الحق بين عباد الله، وأن الناس عنده سواء بل من كان أشد إقبالاً على الإسلام فهو أحب إليه.

هذا ما نعتقده في رسول الله صلى الله عليه وسلم

تفسير ابن عثيمين