ام-مهند
ام-مهند
أم صلوحي 2008
أم صلوحي 2008
💥💥 ياعالي الهمة انتبه 💥💥

1- صاحب الهمّة تحلِّق به همته دائمًا، فتأمره بإنجاز كثير من الأعمال المتداخلة في وقت واحد، فليطعها بقدر، ولا يستبعد ما تأمره به، وفي الوقت نفسه لا يقوم به كلَّه، بل يأخذ منه بقدر ما يعرف من إسعاف همته له بالقيام به.

💥💥💥💥

2- صاحب الهمَّة العالية معرض لنصائح تُثْنيه عن همته، وتحاول أن تذكره دائمًا بأنه مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ، وأن صاحب الصنعتين كاذب والثالثة سارق، وهكذا، فالحصيف لا يلتفت لهذه النصائح إلا بقدر محدود.

💥💥💥💥

3- صاحب الهمَّة معرض لسهام العين والحسد، فعليه بالأذكار المأثورة؛ ليدرأ عن نفسه ما قد يصيبه من سهام القدر على يد الحساد.

💥💥💥💥

4- صاحب الهمَّة قد تعتريه فَتْرة وضعف قليل لما يراه من تدنِّي همم غالب الخلق، فلا يحزن لأجل هذه الفترة، وليوطِّن نفسه على الإحسان، وعلو الهمَّة مهما ضعف أو تخاذل مَن حوله، وأيًّا كان سبب الفترة التي تعتريه فهي أمر طبيعيٌّ يعتري العاملين والسالكين، وليتذكر حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: ((لكل عمل شِرَّة، ولكل شِرَّة فَتْرة فمن كانت فترته إلى سنتي فقد أفلح ومن كانت إلى غير ذلك فقد هلك )) .

💥💥💥💥

5- أهل الهمَّة العالية قد يكونون مفرِّطين في بعض الأمور التي قد لا يرون فيها تعلقًا مباشرًا بموضوع هممهم، وذلك مثل بعض حقوق الأهل والأقارب، فينبغي على من وقع في هذا المحذور أن يلتفت إلى إصلاحه، ولو بالقدر الذي يُبعد عنه سهام اللائمين.

💥💥💥💥

6- قد تؤدي الهمَّة العالية بصاحبها إلى أن يتحمَّس تحمسًا اندفاعيًّا، فيستعجل ويرتكب من الأخطاء ما كان يمكن تلافيه بقليل من التعقل، وحساب العواقب، وعلى من وقع في مثل هذا أن يعرف السنن الكونية، وأنَّ الأمر لا يحسم بين عشية وضحاها.

💥💥💥💥

7- صاحب الهمَّة العالية لا بدَّ له من المداومة على الأعمال التي تدوم ولا تنقطع، وليتذكر صاحب الهمَّة العالية أن أحبَّ الأعمال إلى الله ((أدومها وإن قل)) ، فهمة متوسطة العلو تدوم خير من همة عظيمة متقطعة.
بنت القارة السمراء
أقوال السلف عن الهمة..
قال مالك: (عليك بمعالي الأمور وكرائمها، واتقِ رذائلها وما سفَّ منها؛ فإنَّ الله تعالى يحبُّ معالي الأمور، ويكره سفسافها) .
- وعن دكين الراجز قال: (أتيت عمر بن عبد العزيز بعد ما استُخلف أستنجز منه وعدًا كان وعدنيه، وهو والي المدينة، فقال لي: يا دكين، إن لي نفسًا توَّاقة ، لم تزل تتوق إلى الإمارة، فلمَّا نلتها تاقت إلى الخلافة، فلما نلتها تاقت إلى الجنة) .
- وقال ابن الجوزي: (من علامة كمال العقل علوُّ الهمة، والراضي بالدون دني) .
بنت القارة السمراء
صاحب الهدف الكبير

الشيخ نبيل العوضي

علمتني الحياة أن من عاش لهدف كبير فإنه يعيش كبيراً ويموت كبيراً ويبقي في ذاكرة الناس كبيراً، ومن عاش بغير هدف أو لهدف حقير فإنه يعيش صغيراً ويموت صغيراً.

والإنسان في سبيل تحقيق هدفه لا بد أن يضحى ويتعب وينصب ، فكلما كان الهدف أكبر كلما كانت التضحيات أكبر ، فما قيمة الوقت في سبيل تحقيق الهدف العظيم ، وما قيمة المال من أجل الوصول لهذا الهدف ، بل إن النفوس لترخص أحياناً من أجل بعض الأهداف ، ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله ) ومن هذا لما طعن ( حرام بن ملحان ) وسال دمه قال ( الله أكبر فزت ورب الكعبة ) !! ... كيف يفوز وقد قتل ؟! لأنه وصل إلى الهدف الذي من أجله كان يعيش .

إن الغلام الذي دل الملك على كيفية قتله ، وقتله الملك ، قد حقق هدفه الكبير الذي كان يحلم به ويصبو إليه ، من أجل هذا الهدف الكبير قتل ( عمر بن الخطاب ) وذبح ( عثمان بن عفان ) وسالت دماء الإمام ( على بن أبي طالب ) ، ومن أجل الهدف الكبير كانت تلك المذبحة العظيمة لسيد شباب أهل الجنة ( الحسين بن على ) وآل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .

في سبيل تحقيق الهدف الكبير يتربص بك المثبطون المعوقون ، وسيحاول الكثيرون تأخرك عن الوصول ، ويشغلونك بمعارك جانبية كل هدفهم ألا تصل إلى مرادك ولا تحقق غايتك ، فلا تلتفت إليهم وامض قدماً فالعمر قصير والهدف أكبر من هؤلاء المعوقين .

وأنت ترقى إلى المجد وتتسلق إلى القمة سيرمونك بما يستطيعون من الحجارة ويقذفونك بأقسى الكلمات ، ويؤلبون ويحشدون عليك ما استطاعوا ، كل هذا حتى لا تصل إلى القمة وتحقق الغاية ، وكلما اقترب وصولك إلى الهدف الكبير تزايد المثبطون والمتربصون ، وتكاثر المعوقون ، فان رأيت الخصوم يتزايدون فاعلم أن المجد قريب والهدف قد أزف .

إن التافهين في هذه الدنيا لا أحد يبالي بهم ، غاية مرادهم أن يعيشوا ، هدفهم في الحياة أن يأكلوا ويشربوا ويتمتعوا ، لا يبالى أحدهم إن عاش ذليلاً أو عزيزاً ، أهم شئ أن يعيش ، لا يعترض إن عاش حياة الهوان ، ومن يهن يسهل الهوان عليه ... ما لجرح بميت إيلام !! ، هم في الحياة صفر ولكنه على الشمال ، هم رعاع لا تأثير لهم في الحياة ، وأحياناً يكونون عبئاً عليها .

صاحب الهدف الكبير همته عالية ، لا يكل ولا يمل ، إن لم يصل إلى هدفه من طريق سلك طريقاً آخر ، عنده رؤية واضحة ، يقسم الطريق إلى أهداف مرحلية يضع لها الخطط الممكنة ، والوسائل الموصلة ، ويقدر الأوقات اللازمة ، ويبدأ بالتنفيذ مستعيناً بربه متوكلاً عليه .

صاحب الهدف الكبير يعلم أن كل عامل يخطئ ، وأن أي خطة قابلة للتعديل ، ولا عيب في الاعتراف بالخطأ وتقويم الطريق ، فهو يستفيد من خصومه ومنتقديه ، ويطلب النصح من المخلصين ، فأحياناً يسدد الهدف وأحياناً يقارب ، ولا يعيبه الخطأ ، ولا يثبطه تشمت المتربصين ، ولا يضيره تتبعهم لعثراته ، فالكل يخطئ ولكن أيهم يفوز بالسباق ويصل للهدف .

صاحب الهدف الكبير لا ينظر إلى رضا الناس ، فرضاهم وإن كان مهماً إلا أنه لا قيمة له إذا تعارض رضاهم وتحقق الهدف ، ولهذا جاء في الحديث ( من أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ) ، ولأن الهدف كان كبيراً ، حقق الله له الغايتين ، فإن كنت مقتنعاً بهدفك ، فلا يضيرك سخط الناس ، فالأنبياء منهم من قتل ومنهم من كذب ، وكلهم عودي .

صاحب الهدف الكبير قد يغير مجرى التاريخ وقد يبدل حياة الناس إلى الأصلح والأحسن وقد ينشر في الأرض العدل بعد انتشار الظلم والجور ، ومع هذا فهو واحد بين الجموع ، وهم القلة في العالمين ، وهم الصفوة بين البشر ... فهل كنت منهم ... صاحب هدف كبير ؟
~ كـنــوووزة ~
~ كـنــوووزة ~
قال ابن القيّم : "كلما كانت النفوس أكبر والهمة أعلى، كان تعب البدن أوفر وحظه
من الراحة أقل، والزمن يمضي وحظك منه ما كان في طاعة الله"