عزيزتي زهرة أسرارها،،، هذه القصة من إحدى إستشاراتي التي قمت بها واستطعت من خلالها بإذن الله تعالى مساعدة صاحبة المشكلة ولله الحمد،،،
قد أستطيع بقلمي أن أحل مشكلة مشابهة،،، أو أن أخفف عليك ألمك،،، بالطبع لم يتم عرض المشكلة إلا بموافقة صاحبة القصة التي كانت متعاونة معي إلى حد كبير،،، أشكرها على ذلك،،،
ياسمينة كانت سمينة بشكل كبير،،، وبعرض قصتها لا أعني بالطبع الإساءة إلى أحد،،، وبالخصوص هي،،، لكنني أسعى بأن نستخلص العبر والدروس سوياً،،،
تمنياتي لكن بقراءة ممتعة،،،
اسمي ياسمين ولكن اعتادوا على ان ينادونني ياسمينه،، نظرا لضخامة جسدي ،،
فمنذ طفولتي وأنا اشعر بأنني اختلف عن بقية الأطفال لأنني سمينة وصعبة الحركة،،،
اعتدت على معاملة الجميع لي بدونية،، كان ذلك الشيء يريحني تقريبا،، لأنه لم يكن مطلوباً مني أن أفعل شيئاً أو أحرك ساكنا!!
في المرحلة الابتدائية كنت لا أزال صغيرة ولا ادرك بعد ما تعنيه السمنة،،
كل ما كنت ألاحظه ان حجم ملابسي وحذائي اكبر بكثير من بقية زميلاتي ،،
بالإضافة إلى حجمي،،
بعدها عرفت بأن هذا ما يسمى البدانة،،
إنني أتوسط أخواتي الخمسة،،، أما أخواتي جميعهن جميلات ونحيفات من وجهة نظر والدتي ،، بالإضافة إلى انهن أكثر ذكاء مني ،،
رغم انني امتلك وجها ذو ملامح متناسقة،، شعراً أشقر،، وعينان عسليتان ولوني برونزي جميل،،، ولكن جمالي لم يكن واضحاً بسبب وزني الزائد،،
ورثت ملامحي من جدتي (والدة أبي) ذات الملامح الغربية وهي في ريعان شبابها،،
وقد يكون هذا سببا آخر لمعاملة والدتي الغير محببة لي،،، كنت على خلاف دائم معها ،، لكنني خفيفة الظل،، في أغلب الأحيان أضع نفسي محطاً للسخرية لأخفي خلفه حساسيتي الزائدة،، أروي النكت عن مواقف محرجه حصلت لي بسبب سمنتي ليضحك الجميع،، هكذا أتحاشى تعليقات جارحه،،، لأنني من أبدأ في السخرية على وزني الزائد،،،
أرتاح كثيراً عندما أتهكم على نفسي،، ربما أعاقب نفسي،،، لا أعلم،،،
في أيام الدراسة،،، كنت دائماً حارسة المرمى في لعبة كرة اليد،،، ليس بسبب حبي لممارسة الرياضة وإنما لحجم جثتي التي تمنع دخول الكره إلى المرمى،،
أحب أن أعرفكن على صديقي الحقيقي الوفي،،، الذي يساندني في محني وأزماتي،،، هذا الصديق الوفي هو الوجبات الدسمه التي ألتهمها بكميات كبيرة لأرتاح وأهرب من عذابي،،،

هذه هي لغة الحب الخاصة بي،،، والتي اعبر من خلالها عن مشاعري،، مشاعري التي لا احد يستطيع أن يفهمني بها،،، ولا حتى أمي ،،،