الجـمــ ام ـــــان
بسم الله الرحمن الرحيم








د . عائض القرني




حسن الخلق يمن وسعادة , وسو الخلق شؤم وشقاء .
.
ألا أنبئكم بأحبكم وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة ؟!

{ وَإِنَّك لَعَلَى خُلُق عَظِيْم } .
{ فَبِمَا رَحْمَة مِن الْلَّه لِنْت لَهُم وَلَو
كُنْت فَظّا غَلِيْظ الْقَلْب لِانْفَضُّوا مِن حَوْلِك } .
{ وَقُوُلُوَا لِلْنَّاس حُسْنَا } .





وتقول أم المؤمنين عائشة بنت الصديق - رضي الله عنهما - في
وصفها المعصوم عليه صلاة ربي وسلامه :
.

إن سعة الخلق وبسطة الخاطر : نعيم عاجل وسرور حاضر لمن
أراد به الله خيراً , وإن سرعة الانفعال والحدة وثورة
الغضب : نكد مستمر وعذاب مقيم .



إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق
الراوي: - المحدث: الزرقاني - المصدر: مختصر المقاصد - الصفحة أو الرقم: 184
خلاصة حكم المحدث: صحيح


























الجـمــ ام ـــــان

كيف تعرف انك حسن الخلق. واذا لمن تكن كذلك فحاول تكن حسن الخلق.

حسن الخلق نعمة كبرى ومنه عظيمه يكرم الله تعالى بها من يشاء من عباده والله ذو الفضل العظيم

فحسن الخلق قريب من الخالق حبيب الى الخلائق


قال صلى الله عليه وسلم(ان من خياركم احاسنكم اخلاقا) صحيح البخاري.

وذلك لطيب معشره ولين جانبه وسهولة معاملته وجمال خطابه وكمال جوابه وببذله الخير

للغير وبكف الاذى عن الخلق ولذا فالقلوب مجبوله على محبته والانس به والسعاده معه

وهذا هو حسن الخلق لا يرد الاساءة ابدا ويعفو ويسامح لكي يعفو عنه الله ويسامح لكي يسامحه الله

قال النبي صلى الله عليه وسلم ((مامن شيء في الميزان اثقل من حسن الخلق))

وقال صلى الله عليه وسلم(ان الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الساهر بالليل والظامي بالهواجر))

وبحسن الخلق تنال البيوت في اعلى الجنه.

قال صلى الله عليه وسلم((انا زعيم ببيت في ربض الجنه لمن ترك المراء وان كان محقا.

وببيت في وسط الجنه لمن ترك الكذب وان كان مازحا. وببيت في اعلى الجنه لمن حسن خلقه))


ارايت اخي واختي كيف هذه المنزله في الجنه لا عمل الا بكلمه طيبه ونفس طيبه فالنجتهد في تحسين

اخلاقنا

م/ن

ـ أم ريـــــم ـ
عقاب الرياء
">عقاب الرياء

اذا كنت اشركت فى اصل العمل ولا تبتغى به وجه الله فانت معاقب عقابا شديدا
ولكن اذا كنت تبتغى وجه الله فى عمل من الاعمال وكان هناك جزء رياء يخصم
هذا الجزء من قيمة العمل نفسه وتثاب عليه اذا كان العمل الصالح اكثر
اما اذا تساوى الرياء والاخلاص فلا نصيب لك ام اذا زاد الرياء فانت معاقب .
والله انها رحمة ربنا تخيل لو ان جزء رياء صغير فى عمل صالح كبير يبطل
هذا العمل تخيل كان جرى لنا ايه الحمد لله على كل شئ
قال تعالى "فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يرى ومن يعمل مثقال ذرة شرا يرى "



كيف تنجو من الشرك الاصغر


بقولك 3 مرات صباحا ومساءا :
اللهم انى اعوذ بك ان اشرك بك شئ اعلمه واستغفرك من شئ لا اعلمه
كيف تعلم انك بذلك اخلصت او لم تخلص؟؟؟
من دلائل الاخلاص ان تنبعث قوياًُ على العبادات والطاعات ..عندما تجد نفسك
نشيطاً تؤدى الطاعه بحب ورضا فأعلم انك مخلص..
وعندما تجد نفسك والعياذ بالله فى وقت من الاوقات تشعر بضيق من امر امرنا
به الله او فرض علينا (مثل الحجاب للنساء) ثم تجد نفسك بعدها فخوراً بهذه
الطاعه والعباده وتؤديها برضا وسعاده فأعلم فى هذا الوقت انك اخلصت
النيه لله تعالى
ويقول العلماء : ما اخلص عبداً لله 40 يوماً إلا ظهرت فى ينابيع الحكمه فى
وجهه ولسانه.
والان بعد ان اخلصت لله تعالى ... تريد ان تعلم درجة اخلاصك لتزيدها
وتتفانى فى اخلاصك لله تعالى ... ولكن كيف تعلم درجه اخلاصك؟؟؟؟
يقول الله تعالى "إن لكم فى الانعام لعبره نسقيكم مما فى بطنها من بين فرث
ودم لبناً خالصاً"
ويكون اللبن خالصاً عندما يخلو من الشوائب (الدم والفرث) ولا يحدث ان جاء
لبن مخلتطاً بدم او فرث بهائم.. وتكون الاعمال خالصه عندما تخلص من
الشوائب ... ويأبى الله تعالى ان يسقينا لبناً إلا ان يكون خالصاً.. أفترضى
ان تقدم انت له العمل به ذره شوائب!!!!
لا والله يا اخى انك لأكرم من هذا بكثير...
فيا اخوانى ارجوكم الاخلاص فى جميع اعمالكم لانها البداية لنهضة
قوية وامل معقود عليكم ان شاء الله
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العاملين



الجـمــ ام ـــــان
بسم الله الرحمن الرحيم
سلامُ الله عليكم ورحمتُه وبركاتُه آل القرآن ()

تدبر سرمدي يرافق أرواحنا هنا ..
نقتبس من عجائب القرآن || نعيش معانيه || ونحلّق في روائعه ،
نتحدث عن الإعجاز في آياته , ونستدعي أرواحنا لنتأمل عظمة الله في كلّ آية !


روحانيّة تدبّر القرآن ،
قولُ الله تعالى :
{ أفَلَا يَتَدبّرُونَ القُرْآنَ أمْ عَلَى قلوْبٍ أقْفَالُها }
لذا سنتدبّر جميعًا



أعطرُ التّحايا
الجـمــ ام ـــــان


معنى التدبر
لغة التفكر ومادته تدور حول أواخر الأمور وعواقبها " فالتدبر هو النظر في عواقب الأمور وما تؤول إليه ومن هنا نستطيع أن نفهم التدبر هو التفكر الشامل الواصل إلى أواخر الدلالات الكلم ومراميه البعيدة " 1
فاعتمادا على هذا التعريف يكون التدبر هو " التفكر باستخدام وسائل التفكير والتساؤل المنطقي للوصول إلى معان جديدة يحتملها النص القرآني وفق قواعد اللغة العربية , وربط الجمل القرآنية ببعضها وربط السور القرآنية ببعضها وإضفاء تساؤلات مختلفة حول هذا الربط أو ذاك . "2

أهمية التدبر
لماذا التدبر سؤال مطروح ومهم وملح ولعل الأهمية في التدبر تكمن :
1 – الامتثال لأمر الله سبحانه وتعالى فلقد أمرنا بذلك فقال
" أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا " النساء
" أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها " محمد
وإن الله علم أن هذا التدبر فيه خير عظيم وإن كنا نحن المسلمين لا ندركه إدراكا صحيحا
2- القرآن الكريم بحر فائض من الخيرات ورية الرحمن للعالمين
هل كان القرآن إلا رية
من يد الرحمن هنية
و عطية أبدية
يسمو بها الإنسان "3

وقد قال الرافعي رحمه الله " القرآن الكريم يعطيك معان غير محدودة في كلمات محدودة " 4
وهذا البحر الفائض من الخيرات لا بد لاستخراج الدرر المكنونة فيه من غوص وتدبر لاستخراجها واستخراج الحلول للمشاكل المستجدة في عصرنا وفي كل العصور وهو ما يسمى بصلاحية الإسلام لكل زمان ومكان " قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً " الكهف
3- سبب لشحن النفس نحو الخير وضد الشر فقد كان النبي عليه السلام يكرر الآية الواحدة عشرات المرات وورد أنه قام الليل وهو يكرر قوله تعالى " إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيزالحكيم " المائدة
وما معنى أن يكرر الإنسان آية عشرات المرات إذا لم يكن فيها تقليب الآية والتفكر فيها
وكثير من الصحابة والصالحين كانوا يكررون كثيرا نمن الآيات يتفكرون وينظرون ويعتبرون
4- التدبر يعني الاهتمام وبالتالي التطبيق والممارسة وهي النقطة الأهم في حياة الأمة
" فإذا تدبرنا القرآن نقلناه إلى حقول الممارسة على الأقل أو إلى ميادين السلوك " 5
5- التدبر في القرآن كان سببا في تغيير حياة كثير من الناس وأولهم الصحابة الذين كانوا يسمعون القرآن فيقولون والله إنه ليس بقول البشر وما هي إلا لحظات تفكر وتدبر قليلة حتى يدخل ذلك الرجل في الإسلام ويصبح من الصحابة الكرام .

ولعل من المفيد أن نذكر هنا أن الناس فهموا بعض الأحاديث فهما خاطئا فأعرضوا عن التدبر وانصرفوا إلى الحفظ والصم دون التوقف والتدبر ومن هذه الأحاديث " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " مسلم عن عثمان
فمن منا لا يطمع أن يكون من خير هذه الأمة لكن بعض المسلمين فهموا أن هذا الحديث لا يحمل إلا معنى واحد هو الحفظ وحسن التلاوة
" إن الصحابة عندما خوطبوا بهذا الحديث قد كانوا يعلمون معانيه سليقة "
وعليه فإن معنى هذا الحديث وحتى يحصل المسلم على الخيرية لا بد أن تتوافر فيه ثلاثة أمور :
1 - التلاوة الصحيحة
2- الفهم الصحيح
3- التطبيق السليم .
اللهم هذا شهر رمضان فاجعلنا فيه من المقبولين واجعلنا يا مولانا من أهل القرآن والجنان آمين

كيف نتدبر القرآن العظيم

" إن الله ليرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين " مسلم عن عمر رضي الله عنه
لا يشك شاك ولا يتنازع اثنان أن رفعة السلف الصالح كانت مصداقا للشق الأول من هذا الحديث وبسب التصاقهم بالقرآن الكريم فهما وتطبيقا وحسن تدبر رفعهم الله سبحانه
ولا يشك شاك ولا يتنازع اثنان أن سبب الذلة التي نعانيها اليوم هو مصداق للشق الثاني للحديث حيث ابتعدنا عن القرآن الكريم فهما وتطبيقا وتدبرا فأذلنا الله سبحانه
لذلك كان لزاما علينا إن كنا نريد لأمتنا أن تستعيد مجدها وشهودها الحضاري أن نعيد تنظيم علاقتنا مع القرآن الكريم وفق المنهج الذي ارتضاه الله لنا
وهذا المنهج يكمن في قوله تعالى " أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها " محمد
ويكمن أيضا في علاقة الرسول الكريم مع القرآن فقد كان عليه السلام قرآنا يمشي على الأرض
والصحابة رضوان الله عليهم كانوا لا يتعلمون الآية حتى ينتهوا من الآية التي سبقتها فهما وتدبرا فانعكس ذلك على سلوكهم وحياتهم فلذلك رفعهم الله
وسار التابعون على ذلك فارتقوا وارتفعوا وجعلهم الله سادة للأمم بعد أن كانوا رعاة للغنم
ثم خلف من بعدهم خلف وجاءت أقوام جعلت العلاقة بينها وبين القرآن على غير الذي كانت عليه فأوكلوا للمسلم حفظ القرآن الكريم وانتشرت مسابقات الحفظ ومباريات الذاكرة واختلت المفاهيم فصارت المقدمة الاجتماعية للحافظ وإن كان لا يعلم من القرآن إلا رسمه ونطقه وليس هذا تقليلا من شأن الحفظ لكن يجب ألا يكون هو الهدف بحد ذاته وتـنحت فكرة التدبر للقرآن جانبا لأسباب مختلفة وتنحى بعدها الاهتمام بالدين شيئا فشيئا
فحتى نعيد علاقتنا مع القرآن الكريم فلا بد من التدبر والتدبر هو المفتاح لأنه يعني الاهتمام والمسلم اليوم لا ينقصه شيء مثل ما ينقصه الاهتمام بدينه و قرآنه

فكيف نتدبر القرآن
لا بد أن تكون هناك خطوات عملية من أجل أن نصل إلى العتبة الدنيا التي نفهم بها عن رب العالمين سبحانه وهذه بعون الله بعض النقاط :

1- الاهتمام باللغة العربية: فالقرآن الكريم نزل باللغة والعربية بل يمكن أن نقول إن اللغة العربية هي الوعاء الذي اختاره الله لتستوعب القرآن الكريم
" إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون " يوسف
" وكذلك أنزلناه حكما عربيا ." الرعد
" وكذلك أنزلناه قرآنا عربيا...." طه
ولقد كان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه يقول " العربية من الدين "
فلذلك أول خطوة في طريق تصحيح علاقتنا مع القرآن الكريم هو بعض الاهتمام بهذه اللغة
فمن يريد أ يتعامل مع القرآن الكريم فلا بد أن يتجاوب مع لغته

2- كثرة التساؤلات في القرآن : قالوا قديما العلم خزائن ومفتاحه السؤال وأي علم أوسع وأغزر من القرآن الكريم فإضفاء التساؤلات المختلفة على القرآن الكريم يعطينا فهما أوسع للقرآن وامتدادا زمانيا ومكانيا له
فمثلا لماذا جاءت هذه السورة قبل تلك ولماذا قدم الجملة هذه على تلك
إن هذه التساؤلات وغيرها تجعل القرآن الكريم يفتح لنا أسراره الكامنة وتجعلنا نستنطق كثيرا من الآيات لم تستنطق بعد

3- العمل تحت قول المفسرين العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب : وهي قاعدة مهمة حيث أن ما كان سببا في نزول بعض آيات القرآن الكريم لا يقتصر على الحادثة فقط إنما تقاس عليها كل الحوادث المشابهة فأسباب النزول هي وسائل ايضاحية وليست وعاءا حصريا فما نزل في الوليد بن المغيرة يقاس عليه كل من يتصف بصفاته وما نزل بأبي لهب يقاس عليه كل من يتصف بالصفات ذاتها

4- الاهتمام بالصحيح من تفسير القرآن الكريم : ذلك أن النبي عليه السلام هو الناقل عن الله وهو المبين للقرآن الكريم

5- عدم أسر أنفسنا بالاسرائيليات التي وردت في التفاسير السابقة لأنها تشكل عقبة في فهم القرآن وتخرجنا عن مقاصده العامة بالأضافة إلى المخالفات الشرعية الموجودة فيها

إن إعادة صياغة علاقتنا مع القرآن الكريم هي مسؤولية الجميع وعلى رأسها المؤسسات التعليمية والثقافية وعلى رأس كل ذلك يأتي البيت المسلم
فيا ربنا أعنا على تلاوة قرآنك واجعل هذه التلاوة محفوفة بالتدبر والفهم والتطبيق واجعل القرآن شاهدا لنا ولا تجعله شاهدا علينا
آمين

منقوول


وتقبلوا شكري وتقديري