
{ إن الإنسان لربه لكنود }
قال الحسن :"يعد المصائب وينسى النعم"
كان عمر بن عبد العزيز يقول
:"اللهم إني أعوذ بك أن أبدل نعمتك كفرا , وأن أكفرها بعد أن عرفتها ,
وأن أنساها ولا أثني بها"
وجلس الفضيل وسفيان بن عيينة ليلة يتذاكرن النعم
فجعل سفيان يقول :"
أنعم الله علينا كذا وكذا فالتحدث بالنعمة من الشكر وكثرة الشكوى
وعد المصائب قدح في الصبر
قال أحد الحكماء : ثلاثة لاتلومهم عند الغضب : المريض والصائم والمسافر
من نظر في عيبه اشتغل عن عيوب الناس
**********
عامل الناس كما تحب أن تُعامَل
اللهم ارزقنا الإيثار ، وحب الخير للناس ،
وأعذنا من الأثرة ، والأنانية وحب الذات ،
واعصمنا من الفتن .
نسألكم الدعاء
فلا تنسونا من صالح الدعاء

*هبة
•
اليوم السابع والثلاثون
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على
رسول الله صل الله عليه وسلم ،
وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا .
أما بعد ...
أحبتي في الله ...
أسأل الله تعالى ان يرزقنا وإياكم حسن الخلق ،
اللهم كما حسَّنت خَلقنا فحسِّن يا رب خُلقنا ،
فكما تعلمون : قال صلى الله عليه وسلم :
" إنَّ المؤمن ليدرك بحسن الخلق درجة الصائم القائم "
فنريد أن نجدد نوايانا في تحسين أخلاقنا
على مدى هذه الفترة ، لنحظى بمحبة الله تعالى
ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم
ومرافقته في الجنة إن شاء الله تعالى .
قال صلى الله عليه وسلم : " أحب عباد الله إلى الله
أحسنهم خُلقًا "
وقال صلى الله عليه وسلم :
"إن من أحبِّكم إليَّ وأقربِكم مني مجلسًا يوم القيامة :
أحاسنكم أخلاقًا "
وخلقنا اليوم :
الحلم وتجنب الغضب .
فإنه وصية النبي صلى الله عليه وسلم :
" لا تغضب "
وأبشر بمحبة الرحمن يا كاظم الغيظ :
قال تعالى : " وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ
مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ
أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ
وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ "
وبالحور الحسان :
قال صلى الله عليه وسلم : " من كظم غيظا
و هو قادر على أن ينفذه دعاه الله
على رءوس الخلائق حتى يخيره من الحور العين
يزوجه منها ما شاء "
الواجب العملي :
لا تنتقم لنفسك ، وإنما اجعل الانتصار حين يصيبك
البغي وتنتهك محارم الله فلا تغضب لنفسك ،
وإنما اجعل طاقة الغضب كلها لله .
ارحم الجهلاء بأن لا تقابل إساءتهم بمثلها :
" وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ
هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا "
إذا سبك أحد أو استفزك فترفع عن مجاراته ،
وخف أن تقع في العقوبة حين الجواب ،
وإنما يزيد سفاهة فتزيد حلمًا .
وتذكر أنه صلى الله عليه وسلم ما انتقم لنفسه قط ،
فتعود من اليوم على كظم الغيظ فاشغل
نفسك بالأهم ودع عن سفاهة السفهاء ،
والحلم وتجنب الغضب بأن تعيش لربك لا لنفسك ،
وأن تدع ربك يدبر لك ، ويدرأ عنك ،
ويدافع عنك . الجم لسانك ،
ونفس طاقة الغضب في الغيرة لله تعالى .
أسأل الله تعالى أن يصبرنا ويزينا بالحلم
وعدم الغضب ، وجزاكم الله خيرا ، ولا تنسونا
من صالح الدعاء الذي أجد - والله - أثره فلا تحرمونا منه

الحلم سيد الأخلاق
قال عليه الصلاة والسلام : من حلم ساد ) وقال بعض الأدباء : من غرس شجرة الحلم اجتنى شجرة السلم ، وقال بعض البلغاء : ما ذب عن الأعراض ، كالصفح والإعراض . وقال بعض الشعراء :
أحب مكارم الأخلاق جهدي****** وأكره أن أعاب وأن أعيبا
وأصفح عن سباب الناس حلما ***وشر الناس من يهوى السبابا
ومن هاب الرجال تهيبوه ******ومن حقر الرجال فلن يهابا
فالحلم من أشرف الأخلاق ، وأحقها بذوي الألباب ، لما فيه من سلامة العرض ، وراحة الجسد ، واجتلاب الحمد ، وقد قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : أول عوض الحليم عن حلمه ، أن الناس أنصاره ، وحد الحلم : ضبط النفس عن هيجان الغضب ، وهذا يكون عن باعث وسبب . واسباب الحلم الباعثة على ضبط النفس عشرة :
أحدها : الرحمة للجهال :
وذلك من خير يوافق رقة ، وقد قيل في منثور الحكم : من أوكد أسباب الحلم رحمة الجهال . وقال أبو الدرداء لرجل أسمعه كلاما : ياهذا لا تغرقن في سبنا ، ودع للصلح موضعا ، فإنا لا نكافئ من عصى الله فينا ، بأكثر من أن نطيع الله عز وجل فيه . وشتم رجل الشعبي فقال : إن كنت كما قلت فغفر الله لي ، وإن لم أكن كما قلت فغفر الله لك . واغتاظت عائشة رضي الله عنها على خادم لها ، ثم رجعت إلى نفسها ، فقالت : لله در التقوى ، ماتركت لذي غيظ شفاء . وقسم معاوية رضي الله عنه قطفا ، فأعطى شيخا من أهل دمشق قطيفة فلم تعجبه فحلف أن يضرب بها رأس معاوية ، فأتاه فأخبره ، فقال له معاوية : أوف بنذرك ، وليرفق الشيخ بالشيخ .
والثاني من أسبابه : القدرة على الانتصار :
وذلك من سعة الصدر وحسن الثقة ، وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : إذا قدرت عدوك، فاجعل العفو شكرا للقدرة عليه ) وقال بعض الحكماء : ليس من الكرم عقوبة من لايجد امتناعا من السطوة . وقال بعض البلغاء : أحسن المكارم عفو المقتدر ، وجود المفتقر .
والثالث من أسبابه : الترفع عن السباب :
وذلك من شرف النفس ، وعلو الهمة ، ككما قالت الحكماء : شرف النفس أن تحمل المكاره ، كما تحمل المكارم ، وقد قيل : أن الله -سبحانه وتعالى - سمى يحيى - عليه السلام -سيدا لحلمه . وقد قال الشاعر :
لايبلغ المجد أقوام وإن كرموا ******حتى يذلوا -وإن عزوا - لأقوام
ويشتموا فترى الألوان مسفرة ******لاصفح ذل ولكن صفح أحلام
منقول
قال عليه الصلاة والسلام : من حلم ساد ) وقال بعض الأدباء : من غرس شجرة الحلم اجتنى شجرة السلم ، وقال بعض البلغاء : ما ذب عن الأعراض ، كالصفح والإعراض . وقال بعض الشعراء :
أحب مكارم الأخلاق جهدي****** وأكره أن أعاب وأن أعيبا
وأصفح عن سباب الناس حلما ***وشر الناس من يهوى السبابا
ومن هاب الرجال تهيبوه ******ومن حقر الرجال فلن يهابا
فالحلم من أشرف الأخلاق ، وأحقها بذوي الألباب ، لما فيه من سلامة العرض ، وراحة الجسد ، واجتلاب الحمد ، وقد قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : أول عوض الحليم عن حلمه ، أن الناس أنصاره ، وحد الحلم : ضبط النفس عن هيجان الغضب ، وهذا يكون عن باعث وسبب . واسباب الحلم الباعثة على ضبط النفس عشرة :
أحدها : الرحمة للجهال :
وذلك من خير يوافق رقة ، وقد قيل في منثور الحكم : من أوكد أسباب الحلم رحمة الجهال . وقال أبو الدرداء لرجل أسمعه كلاما : ياهذا لا تغرقن في سبنا ، ودع للصلح موضعا ، فإنا لا نكافئ من عصى الله فينا ، بأكثر من أن نطيع الله عز وجل فيه . وشتم رجل الشعبي فقال : إن كنت كما قلت فغفر الله لي ، وإن لم أكن كما قلت فغفر الله لك . واغتاظت عائشة رضي الله عنها على خادم لها ، ثم رجعت إلى نفسها ، فقالت : لله در التقوى ، ماتركت لذي غيظ شفاء . وقسم معاوية رضي الله عنه قطفا ، فأعطى شيخا من أهل دمشق قطيفة فلم تعجبه فحلف أن يضرب بها رأس معاوية ، فأتاه فأخبره ، فقال له معاوية : أوف بنذرك ، وليرفق الشيخ بالشيخ .
والثاني من أسبابه : القدرة على الانتصار :
وذلك من سعة الصدر وحسن الثقة ، وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : إذا قدرت عدوك، فاجعل العفو شكرا للقدرة عليه ) وقال بعض الحكماء : ليس من الكرم عقوبة من لايجد امتناعا من السطوة . وقال بعض البلغاء : أحسن المكارم عفو المقتدر ، وجود المفتقر .
والثالث من أسبابه : الترفع عن السباب :
وذلك من شرف النفس ، وعلو الهمة ، ككما قالت الحكماء : شرف النفس أن تحمل المكاره ، كما تحمل المكارم ، وقد قيل : أن الله -سبحانه وتعالى - سمى يحيى - عليه السلام -سيدا لحلمه . وقد قال الشاعر :
لايبلغ المجد أقوام وإن كرموا ******حتى يذلوا -وإن عزوا - لأقوام
ويشتموا فترى الألوان مسفرة ******لاصفح ذل ولكن صفح أحلام
منقول
الصفحة الأخيرة
1- هل عاهدتي الله أن تؤثري المحتاجين بجزء من مصروف بيتك ، تدخريه ، وترسليهِ لمن يستحق..
2- هل جهزتي يوماً كلمة أو موضوعاُ عن الإيثار تحثي فيها على البذل والعطاء فى سبيل الله..
3-هل توافقي أن يؤثر طفلكِ زميله في الفصل أن يبدل مقعده الأمامي ؛ لأنه محتاج لذلك لسبب ما..؟؟أو أن يعطي زميله المحتاج طعامه ، ويؤثره على نفسه..؟؟
قال الله تعالى:(.. وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ .. )الحشر 9
هكذا أثنى الله سبحانه وتعالى على أهل الإيثار، وجعلهم من المفلحين ،،
فالحمدلله الذي جعل الإيثار شعار المؤمنين الصالحين
وجعله من أعظم الفضائل الحميدة
وصفة الخير والعطاء للاخرين ،
آللهم إنا نسألك أن تجعلنا من آهل الإيثار الصالحين ..
وأن تبعدعنا صفة الأنانية ، وحب النفس الذي
نهى عنها نبينا فما أقبح أن يتصف الإنسان بالأنانية وحب النفس،
وما أجمل أن يتصف بالإيثار وحب الآخرين .. م ـ ن