Fajer AlEid
Fajer AlEid
ظهور تلفزيوني مختلف في إبريل (نيسان) ٢٠٠٤ م،ظهرت على شاشة التلفزيون في قنا ة"العربية"ضيفاً في برنامج السلطة الرابعة الذي تقدمه الزميلة جيزيل حبيب أبو جودة،وهو برنامج يعرض تعليقات الصحافة الأجنبية حول القضايا العربية وما يتعلق بالعالم العربي من قضايا العالم،ويستضيف صحافياً للتعليق على الأخبار. كانت أبرز قضايا ذلك اليوم الذي و افق الثلاثاء ١٣ أبريل (نيسان) ٢٠٠٤ م مقالاً كتبه السيناتور جون كيري المرشح -آنذاك-لانتخابات الرئاسة الأمريكية،ونشر في ال "واشنطن بوست "،وكان يعترض فيه على سياسة الرئيس بوش في العراق،إضافة إلى افتتاحية "الاندبندنت" البريطانية التي تدعو أعضاء مجلس الحكم في العراق إلى الاستقالة لأنهم أصبحوا في مرمي النيران بين قوات الاحتلال الأمريكية من جهة والشعب العراقي الذي يرزح تحت وطأة الاحتلال من جهة أخرى،كما شمل الحديث زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون التي كان سيقوم بها إلى واشنطن لتحقيق مكاسب أكثر له خلال تفاوضه مع بوش.وقبل أن يظن أحد أني تحولت من الحديث عن السمنة إلى الحديث في السياسة أذكر أن شارون يصنف في عداد البراميل لجهة شحومه التي تحتاج إلى من يزيلها،وإن تفضل بإزالته من حياتنا السياسية فإنه يحقق خيراً،وذلك دون شك(نور على نور،يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتفكرون). بعد البرنامج تلقيت على هاتفي الجوال ما يزيد على عشرين مكالمة خلال أقل من ٢٤ ساعة .تفضل المتصلون من الأصدقاء والأهل والمعارف،فأشادوا مجمعين على نقطة رئيسة،هي تغير شكلي،وقدرتي على فقدان هذا الكم من الكيلوات،بحسب تعبيرهم! قال لي أحد المتصلين بلهجة سعودية :"أيه يا أخي ...توك(الآن) تصير آدمي ".كان يعتقد أنه يمدحني،لأني انضممت إلى ركبه،وانضويت تحت لواء آدميته! نزولاً عند الآداب العامة، شكرته وأنا أصدر صوت صرير من أسناني. قال لي الآخر :"شفت وش زين شكلك صار !"،وختم مازحا ً:"ما كان الأول !"،رددت عليه :"أن تأتي متأخراً،خير من أن لا تأتي"!. كل الاتصالات كانت تركز على شكلي،ولا أخفي متعتي بها،وتلذذي حد الثمالة بألفاظ الثناء والمديح،والعبارات التي كانت تشيد بإنجازاتي. وأصدقكم إني عندما كنت أتلقى اتصالاً في مكان أكون فيه وحيداً،كنت أقفز كالأطفال أحياناً،لأؤكد أني بالفعل أصبحت رشيقاً،على الأقل مقارنة بما كنت عليه،وفي المثل :"ما قات ...مات"،عياذاً بالله من الموت وذكره،وأحسن الله خواتمنا جميعاً. إنه لأمر ممتع أن يتحدث المتصلون عن قدرتك على فقد وزنك،لكن المؤلم في الموضوع أني لم أكن ضيفاً على البرنامج للصحة الجسدية،أو الحمية،أو حتى برنامج للطبيخ،بل كنت ضيفاً على برنامج يعرض للصحافة السياسية الغربية،وقلت كلاماً ليس له علاقة من قريب ولا من بعيد بالسمنة أو التخسيس،إلا بالنظر إلى ارتباط لفظة التخسيس بالخسة ومقارنتها بأفعال رئيس الوزراء الإسرائيلي سيء الذكر شارون،وأقول بالمناسبة إني قلت في المقابلة أنه مع كل عدم احترامنا له يعرف من أين تؤكل الكتف،وأظن أني كان يجب أن أضيف إلى الكتف شحم الإلية،لمناسبتها لشارون حالاً ومقاماً. وأعود إلى البرنامج لأقول إنه من غير المم تع أن يتجنب الناس التعليق على حديثك في الموضوع الأصلي ابتداء،لكني حتى لا اظلم أحداً أقول إن فيهم من راعى الذوق العام وختم مكالمته فقال إن حديثي أعجبه أيضاً،لكن هؤلاء أيضاً،عاودا ليؤكدوا أن شكلي الجديد هو دافع الاتصال. لم أحس قبل هذه الاتصالات بالح الة التي تشعر بها نانسي عجرم عندما يتصل بها معجبون للحديث عن أثرها فيهم،وبالتأكيد فإن هذا الأثر لجهة ملاحتها،لكنهم سيقولون في ختام مكالماتهم بأنهم طربوا لأغنية من أغنياتها! أؤكد بأنه جميل جداً أن تتلقى ثناء، على قدرتك على التحول من كتلة كبيرة الحجم متحركة على الأرض ولو بصعوبة،إلى كتلة أصغر بقليل متحركة بصعوبة أقل،لكن الناس كانوا يتحولون من الموضوع الأساسي إلى موضوع فرعي،وما أكثر ما يشغلنا الهامش عن المتن،والفرع عن الأصل.
ظهور تلفزيوني مختلف في إبريل (نيسان) ٢٠٠٤ م،ظهرت على شاشة التلفزيون في قنا ة"العربية"ضيفاً...
-٤-
اكتشاف حياة جديدة
لم يحضر في ذهني -وأنا أواصل معركتي الأساسية ضد ما زاد عن الطبيعي من وزني -شيء كما
حضرت مقولة لجبران خليل جبران،وبخاصة وأنا استمتع بالراحة من الثقل شيئاً فشيئاً.
يقول جبران :" إن ما نتوق إليه،ونعجز عن الحصول عليه،أحب إلى قلوبنا مما قد حصلنا عليه ".غير إني
أعلم إني أتوق إلى الرشاقة وسأحصل عليها ذات يوم،رضي من رضي،وكره من كره،فمن رضي فله
الرضا،ومن سخط فما بعنا بالكوم إلا اليوم!
لقد اعتبرتها بالنسبة لي -كما اعتبر العرب السلام -خياراً استراتيجياً،إلا إن الفارق أني والرشاقة على
وفاق يزداد يوماً بعد آخر،فيما العرب والسلام وطرف المفاوضات الآخر كالنار والبارود.
إن السمين حينما يشرع في فقدان شيء من تراكم اللحم عليه يستمتع بأمور قد تبدو للآخرين تافهة،لكنها
بالنسبة إليه مهمة ورئيسة،وهكذا كل الأشياء الصغيرة التي لا يستطيع شخص أن يحصل عليها،تكون لديه
كبيرة حتى يحوزها فتصغر في عينه .إننا بذلك نمارس سلوك اً طفولياً دون إن نتنبه إليه،وننظر بانتقاد إلى
الصغار عندما يبكون بغية الحصول على لعبة لا تلبث في يد أحدهم ثوان حتى يلقيها أرضاً.
Fajer AlEid
Fajer AlEid
-٤- اكتشاف حياة جديدة لم يحضر في ذهني -وأنا أواصل معركتي الأساسية ضد ما زاد عن الطبيعي من وزني -شيء كما حضرت مقولة لجبران خليل جبران،وبخاصة وأنا استمتع بالراحة من الثقل شيئاً فشيئاً. يقول جبران :" إن ما نتوق إليه،ونعجز عن الحصول عليه،أحب إلى قلوبنا مما قد حصلنا عليه ".غير إني أعلم إني أتوق إلى الرشاقة وسأحصل عليها ذات يوم،رضي من رضي،وكره من كره،فمن رضي فله الرضا،ومن سخط فما بعنا بالكوم إلا اليوم! لقد اعتبرتها بالنسبة لي -كما اعتبر العرب السلام -خياراً استراتيجياً،إلا إن الفارق أني والرشاقة على وفاق يزداد يوماً بعد آخر،فيما العرب والسلام وطرف المفاوضات الآخر كالنار والبارود. إن السمين حينما يشرع في فقدان شيء من تراكم اللحم عليه يستمتع بأمور قد تبدو للآخرين تافهة،لكنها بالنسبة إليه مهمة ورئيسة،وهكذا كل الأشياء الصغيرة التي لا يستطيع شخص أن يحصل عليها،تكون لديه كبيرة حتى يحوزها فتصغر في عينه .إننا بذلك نمارس سلوك اً طفولياً دون إن نتنبه إليه،وننظر بانتقاد إلى الصغار عندما يبكون بغية الحصول على لعبة لا تلبث في يد أحدهم ثوان حتى يلقيها أرضاً.
-٤- اكتشاف حياة جديدة لم يحضر في ذهني -وأنا أواصل معركتي الأساسية ضد ما زاد عن الطبيعي من وزني...
رجل على رجل!


لقد بات وضع رجلي على الأخرى عند الجلوس إنجازاً أهم من تسلق جبال الهمالايا بالنسبة لرياضي
أفني عمره للوصول إلى هذه الغاية .أصبحت هذه العادة أهم عندي من فكرة الجلوس ذاته ا.وما أكثر ما نجعل
الوسيلة أهم من الغاية!
وأقرأ اليوم إحصائيات السمنة وأضرارها بمتعة تضاهي استمتاعي سابقاً بتحويل (سطل ) ضخم
من(آيسكريم الشوكولاته) كامل الدسم إلى ورق فارغ.
Fajer AlEid
Fajer AlEid
رجل على رجل! لقد بات وضع رجلي على الأخرى عند الجلوس إنجازاً أهم من تسلق جبال الهمالايا بالنسبة لرياضي أفني عمره للوصول إلى هذه الغاية .أصبحت هذه العادة أهم عندي من فكرة الجلوس ذاته ا.وما أكثر ما نجعل الوسيلة أهم من الغاية! وأقرأ اليوم إحصائيات السمنة وأضرارها بمتعة تضاهي استمتاعي سابقاً بتحويل (سطل ) ضخم من(آيسكريم الشوكولاته) كامل الدسم إلى ورق فارغ.
رجل على رجل! لقد بات وضع رجلي على الأخرى عند الجلوس إنجازاً أهم من تسلق جبال الهمالايا...
سمين...لكن خفيف دم!


وكنت في السابق أعرض عن كل ما يقع على مرمى ناظري من معلومات تشير إلى ضرر
البدانة.وعندما تطرأ في ذهني خطورة السمنة اطردها باستحضاري أني قادر على الحركة ولو لم العب كرة
القدم،وأنهي الحوار في داخلي بجملة أثيرة أخاطب بها نفسي :"عاد بالله ودك(هل ترغب) لو كنت نحيلاً،لكن
دمك تقيل؟!".
إنها محاولة الانتصار بما لديك لتعويض ما تفتقده ولا تستطيع،أو لا ترغب في الحصول عليه.
وأتذكر الآن أن ما اشتهر عن البدناء من خفة دم كانت مخرجاً للكثيرين من الحرج عندما يتحدثون عن
السمان،فما أكثر ما قبل لي:يا أخي أنت سمين بشكل!
وقبل أن أفغر فمي تعجباً من عبارة وقحة ترد بلا مناسبة،وتقال بلا أحم ولا دستور،يتدارك محدثي
الوضع فيسكب م اء على نار أوشك على إيقادها بقوله :"بس(ولكن)دمك خفيف ".ومع أن منطق الجملة بكفتيها
يبدو متناقضاً لكل ذي لب،خلافاً لافتقاره لمقومات الأدب والذوق،إلا أني أعرض عن التفاصيل إيماناً ب (إن
الحسنات يذهبن السيئات).
١٩
وكنت قد قرأت في يناير (كانون الثاني)من العام ٢٠٠٤ م أن دراسة أمريكية أكدت أن أمراض السمنة
تكلف الولايات المتحدة ما يقارب ٧٥ مليار دولار في العام الواحد .وبخاصة وأن ثلث الأمريكيون
مصابون،بالسمنة المفرطة،وثلثهم الثاني مصاب بها دون أن تفرط،ما معنى أن الثلثين معرضون أكثر من
غيرهم للإصابة بأمراض القلب والسكري والأمراض المزمنة.
نقلت المعلومة إلى صديق مازال يصنف سميناً،فاستفزع بالتراث للتعليق على الخبر،وكثيراً ما نجد في
التراث ملجأ لما نشتهيه...قال صديقي:
ومن لم يمت بالسيف مات بغيره......تعددت الأسباب والموت واحد
Fajer AlEid
Fajer AlEid
سمين...لكن خفيف دم! وكنت في السابق أعرض عن كل ما يقع على مرمى ناظري من معلومات تشير إلى ضرر البدانة.وعندما تطرأ في ذهني خطورة السمنة اطردها باستحضاري أني قادر على الحركة ولو لم العب كرة القدم،وأنهي الحوار في داخلي بجملة أثيرة أخاطب بها نفسي :"عاد بالله ودك(هل ترغب) لو كنت نحيلاً،لكن دمك تقيل؟!". إنها محاولة الانتصار بما لديك لتعويض ما تفتقده ولا تستطيع،أو لا ترغب في الحصول عليه. وأتذكر الآن أن ما اشتهر عن البدناء من خفة دم كانت مخرجاً للكثيرين من الحرج عندما يتحدثون عن السمان،فما أكثر ما قبل لي:يا أخي أنت سمين بشكل! وقبل أن أفغر فمي تعجباً من عبارة وقحة ترد بلا مناسبة،وتقال بلا أحم ولا دستور،يتدارك محدثي الوضع فيسكب م اء على نار أوشك على إيقادها بقوله :"بس(ولكن)دمك خفيف ".ومع أن منطق الجملة بكفتيها يبدو متناقضاً لكل ذي لب،خلافاً لافتقاره لمقومات الأدب والذوق،إلا أني أعرض عن التفاصيل إيماناً ب (إن الحسنات يذهبن السيئات). ١٩ وكنت قد قرأت في يناير (كانون الثاني)من العام ٢٠٠٤ م أن دراسة أمريكية أكدت أن أمراض السمنة تكلف الولايات المتحدة ما يقارب ٧٥ مليار دولار في العام الواحد .وبخاصة وأن ثلث الأمريكيون مصابون،بالسمنة المفرطة،وثلثهم الثاني مصاب بها دون أن تفرط،ما معنى أن الثلثين معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بأمراض القلب والسكري والأمراض المزمنة. نقلت المعلومة إلى صديق مازال يصنف سميناً،فاستفزع بالتراث للتعليق على الخبر،وكثيراً ما نجد في التراث ملجأ لما نشتهيه...قال صديقي: ومن لم يمت بالسيف مات بغيره......تعددت الأسباب والموت واحد
سمين...لكن خفيف دم! وكنت في السابق أعرض عن كل ما يقع على مرمى ناظري من معلومات تشير إلى...
قد يموت النحيف دهساً


كنا،إنا السم ين السابق،وصديقي السمين الحالي،نجلس في مقهى،فأشار صاحبي بعد بيت الشعر إلى
نحيف يجلس في طاولة مجاورة،وقال :قد يخرج صاحبنا،إلى الشارع فيموت مدهوساً في حادث سيارة،دون
يحتاج الموت ليغشاه أن يكون سميناً!
تذكرت عندما استمعت إلى صديقي السمين باقي خبر الدراس ة إذ إن منظمة الصحة العالمية إثر
معلومات الدراسة الآنفة التي أشارت إلى إن السمنة تضغط بقوة على النظام الصحي في العالم،تقدمت بطلب
لمعالجة المشكلة إلا أن الطلب واجهته معارضة شديدة من الولايات المتحدة.
كانت الخطة تطالب بالضغط على الشركات المصنعة للمواد الغذائية،للتقليل من كميات السكر والدهون
في منتجاتها إلا إن تلك الخطة واجهت معارضة شديدة من الولايات المتحدة،لأنها لا تعتقد أن هذه المنتجات
هي السبب في انتشار السمنة في العالم.
ويعتقد الباحثون إن واشنطن تدافع عن مصالح الشركات الأمريكية المصنعة للمو اد الغذائية وليس عن
الذين يعانون من أضرار السمنة.
Fajer AlEid
Fajer AlEid
قد يموت النحيف دهساً كنا،إنا السم ين السابق،وصديقي السمين الحالي،نجلس في مقهى،فأشار صاحبي بعد بيت الشعر إلى نحيف يجلس في طاولة مجاورة،وقال :قد يخرج صاحبنا،إلى الشارع فيموت مدهوساً في حادث سيارة،دون يحتاج الموت ليغشاه أن يكون سميناً! تذكرت عندما استمعت إلى صديقي السمين باقي خبر الدراس ة إذ إن منظمة الصحة العالمية إثر معلومات الدراسة الآنفة التي أشارت إلى إن السمنة تضغط بقوة على النظام الصحي في العالم،تقدمت بطلب لمعالجة المشكلة إلا أن الطلب واجهته معارضة شديدة من الولايات المتحدة. كانت الخطة تطالب بالضغط على الشركات المصنعة للمواد الغذائية،للتقليل من كميات السكر والدهون في منتجاتها إلا إن تلك الخطة واجهت معارضة شديدة من الولايات المتحدة،لأنها لا تعتقد أن هذه المنتجات هي السبب في انتشار السمنة في العالم. ويعتقد الباحثون إن واشنطن تدافع عن مصالح الشركات الأمريكية المصنعة للمو اد الغذائية وليس عن الذين يعانون من أضرار السمنة.
قد يموت النحيف دهساً كنا،إنا السم ين السابق،وصديقي السمين الحالي،نجلس في مقهى،فأشار صاحبي...
-٥-
أمريكا السمينة!
الأمريكيون لا يقيسون أوزانهم بالكيلو،بل بالباوند،وأنا وكل من عاش في أمريك ا فترة من الزمن
اضطررنا إلى أن نحول ما اعتدنا عليه من مقاييس ومكاييل إلى مقاييس خاصة أحي اها الأمريكيون،ومن أحيا
مواتاً فهو له كما الأثر.
لقد تحولنا إلى آلات حاسبة للتحويل من كيلو غرام إلى باوند،ومن كيلو متر إلى ميل،ومن درجة حرارة
بمقياس فهرنهايت إلى مقياس سنتيقريس،والحسابة بتحسب!
ذلك أن الأمريكيين مولعون بالتميز،والاختلاف عن بقية خلق الله،ربما لأن وطنهم قارة حقيقة سواء
بالنظر إلى كبر المساحة،أو كثافة عدد السكان،أو تنوع الثقافات وأساليب الحياة وطرق البناء والمعيشة في
مدنهم وولاياتهم،ولذا تجد كثيراً منهم لم يغادر بلاده منذ ولد ولا يجد غضاضة في ذلك،مع أنه قد يقضي كل
إجازة جديدة في منطقة لم يرها من قبل من وطنه.
ومن الحديث عن أمريكا،أقول إنها بلاد السمنة حقاً ووطن البدانة صدق ا،ومن جرب عرف،ومن عرف
غرف!
إن الإعلانات التلفزيونية في أمريكا لا يمكن أن تخلو من إعلان عن عقار يحول البدين رشيقاً،وكل من
فكر عرف أن هذا مما يندرج تحت مظلة المستحيل،إلا أن الغريق يتعلق بقشة،ولقد اشتريت بالهاتف أنواعاً
من الحبوب والكريمات استخدمتها ردحاً من الوقت،فما زادتني إلا شحوماً!