______________

***** لماذا التغيير ..؟؟!! *****
الحياة متحركة لا سكون فيها ،
فهي تسير بك من الميلاد إلى الوفاة ..
وما بينهما حركة دائبة لا تنقطع ..
كما قال هيراقليطس : إنك لا تعبر النهر الواحد في اليوم مرتين .
والإنسان المتحرك يماشي طبيعة الحياة ، والجامد يُضَاُّد قانونَها .

لا خيار لك بين الحركة أو السكون ،
لأن الحركة صميم الحياة ،
والحركة إما إلى الأمام أو الخلف ..
أعلى أو أدنى ، فإذا توقفت وظننت أنك ثَبَتَّ على مكانك فأنت واهم ،
لأنه لا ثبات للإنسان في مكان ، وإنما هو ارتفاع أو انخفاض ، وذلك كالكرة حين ترمي بها في الجو ، تظل تصعد وتصعد .. وحين تقف في نقطةٍ معينة لا تتوقف ،
وإنما تبدأ في النزول !!
قال المفكر الجزائري مالك بن نبي :
إنها لشريعة السماء : غير نفسك تغير التاريخ .
وفي ذلك إشارة إلى قول الله تعالى : إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .

حين تتأمل تاريخ ارتفاع الأمم وانخفاضها ، وسمو الأفراد من الحضيض إلى القمة تجد مدار ذلك على " تغيير النفس " ثم " تغيير الحياة.
العلاج النفسي ليس أكثر من : تغيير النفس لتكون على صورة الصحة النفسية .
والإصلاح الديني ليس أكثر من : تغيير النفس لتكون على مقتضى الحكم الإلهي ،
والرقي العلمي ليس أكثر من : تغيير النفس لتعتاد المنهجية العلمية في النظر إلى الظواهر المحيطة بك .
فأنت ترى أن مدار " الصحة النفسية " و" الدين " و" العلم " على " التغيير " .

لكي تصلح حياتك العملية أنت بحاجة إلى التغيير ،
ولكي تتخلص من مشاكلك الأسرية أنت بحاجة إلى التغيير ..
كل ما تريد أن تصل إليه على كل مستوى من مستويات حياتك بحاجة إلى أن تقف مع نفسك وتقول :
لابد أن أغير نفسي .. ليتغير العالم .

يقول باولو كويلهو الروائي البرازيلي الأشهر :
لدى كل واحد منا حلمه الشخصي وأسطورته الفردية وموهبته الخاصة الذي ينبغي عليه أو عليها أن يتبعها ..
وعندما تريد شيئاً .. سيتواطأ العالم كله ليساعدك على إنجازه.
يتبع
V
V
V
كما أسلفنا .. لا تخلو حياتك من تغيير ولكن .. هناك :
تغيير يجري من حيث لا تدري
: كتغيرات النضج ، والتغيرات التي يسيرك الآخرون فيها دون رغبتك أو حتى انتباهك .
تغيير مضاد لمصلحتك :
حين لا تكون قد خططت لقيادة حياتك بنفسك فسيقودك الآخرون شئت أم أبيت ..
والآخر يقودك لمصلحته ، وليس لمصلحتك ،
وقد تترافق مصلحتك مع مصلحته فتظن أنه يريد الخير لك ،
ولكن لا تلبث أن تراه في أول افتراق بين مصلحته ومصلحتك قد ضحى بك ..
والعيب ليس عليه ، وإنما على من جعل نفسه آلة بيد الآخرين يسيرونه لقضاء ما يريدون .. لا ما يريده هو !!
تغير تمسك أنت ناصيته :
وهو التغيير النابع عن : رغبة ، وفكرة ، وتخطيط . وكل هذا منبعث منك أنت
يتبع
V
V
V