فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا )
١٠٣ / أل عنران
هذا المثل الأول في هذه الآية وقد ذكرتٌ قبله
المثل الثاني في نفس الآية ١٠٣ ( وكنتم على شفا حفرة ..)
:::

وحبلُ الله ضُرب مثلاً : ( للقرآن والهدي )
الذي أنزله الله سبحانه وتعالى إلى عباده
ولا شك أنَّ القرآن هو الحبل المُوصل إلى الله
فنحنُ لا نعلم كيف نصل إلى الله عزَّ وجل
إلا بهذا الكتاب
فمن استمسك به واعتصم به وعضَّ عليه النواجذ
فهو الذي سيصل إلى الله قطعاً،
يعتصمُ الإنسانُ به
بأن يستمسك به ويدعو إليه
ويصبر على كُل أذى يُصيبُه فيه
ويعتصم به بأن يمشي به في الناس
ويحكُم به بين المسائل المُشتبهة ،

والقضايا المختلفة
وهذا من اعتصام الإنسان بحبل الله عزَّ وجل.



🌺🌺🌺
اخت المحبه
اخت المحبه
حبيبتي فيض
امي حب دائم
امي حب دائم
جزاك الله خيرا على الموضوع القيم

وبارك الله في جهدك وجهد كل المشاركات
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
ومن سورة الأنعام إليكن هذا المثل :

( قُلْ أَنَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَىٰ أَعْقَابِنَا
بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ
لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۖ
وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) ٧١
***
قل يا محمد، لهؤلاء العادلين بربهم الأوثانَ والأنداد،

والآمرين لك باتباع دينهم وعبادة الأصنام معهم:
أندعو من دون الله حجرًا أو خشبًا لا يقدر على نفعنا أو ضرنا,
فنخصه بالعبادة دون الله,
وندع عبادة الذي بيده الضر والنفع والحياة والموت,
إن كنتم تعقلون فتميزون بين الخير والشر؟
فلا شك أنكم تعلمون أن خدمة ما يرتجى نفعه ويرهب ضره،
أحق وأولى من خدمة من لا يرجى نفعه ولا يخشى ضره!
* * *
ونرد على أعقابنا "،

يقول: ونرد إلى أدبارنا، فنرجع القهقري خلفنا،
لم نظفر بحاجتنا.
* * *
ومعنى: " الرد على العقب "

ان العرب تقول لكل طالب حاجة لم يظفر بها:
" رد على عقبيه "، فيما مضى، بما أغنى عن إعادته
في هذا الموضع.
* * *
وإنما يراد به في هذا الموضع:

ونرد من الإسلام إلى الكفر " بعد إذ هدانا الله، فوفقنا له, فيكون مثلنا في ذلك مثل الرجل الذي استتبعه الشيطان،
يهوي في الأرض حيران.
* * *
وقوله: " استهوته "،" استفعلته ", من قول القائل:

" هوى فلان إلى كذا يهوي إليه "
ومن قول الله تعالى ذكره: فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ، ،
بمعنى: تنـزع إليهم وتريدهم.
* * *
وأما " حيران "، فإنه " فعلان " من قول القائل: " قد حار فلان في الطريق، فهو يَحَار فيه حَيرة وحَيَرَانًا وَحيرُورة ", (25) وذلك إذ ضل فلم يهتد للمحجَّة.

له أصحاب يدعونه إلى الهدى
يقول: لهذا الحيران الذي قد استهوته الشياطين في الأرض،
أصحابٌ على المحجة واستقامة السبيل, يدعونه إلى المحجة لطريق الهدى الذي هم عليه, يقولون له : ائتنا.
* * *

قال أبو جعفر:

وهذا مثل ضربه الله تعالى ذكره لمن كفَر بالله بعد إيمانه،
فاتبع الشياطين، من أهل الشرك بالله
وأصحابه الذين كانوا أصحابه في حال إسلامه،
المقيمون على الدين الحق،
يدعونه إلى الهدى الذي هم عليه مقيمون،
والصواب الذي هم به متمسكون,
وهو له مفارق وعنه زائل
اخت المحبه
اخت المحبه
(أَوَ مَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْها كَذلِكَ زُيِّنَ

لِلْكافِرِينَ مَا كانُوا يَعْمَلُون) سورة الانعام الاية 122



تفسير الآية

نزلت الآية في حمزة بن عبد المطلب وأبي جهل بن هشام ،
وذلك انّ أبا جهل آذى رسول الله فأخبر بذلك حمزة ،
وهو على دين قومه ،
فغضب وجاء ومعه قوس فضرب بها رأس أبي جهل وآمن ،
وهو المروي عن ابن عباس.
وقيل : انّها نزلت في عمار بن ياسر حين آمن وأبي جهل ،
وهو المروي عن أبي جعفر ، ولكن الظاهر انّها عامة في كلّ مؤمن وكافر ،
ومع ذلك لا يمنع هذا نزولها في شخصين خاصين.
ففي هذه الآية تمثيلات وتشبيهات جعلتها من قبيل التشبيه المركب نذكرها تباعاً :
١. يقول سبحانه : (أَوَ مَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ)
وقد شبّه الكافر ب «الميت» الذي هو مخفف الميِّت والمؤمن بالحي.