LovelySoma
LovelySoma
لا يمكنك مشاهدة هذا التعليق لانتهاكه شروط الاستخدام.
تكرم عينك :)
LovelySoma
LovelySoma
تكرم عينك :)
تكرم عينك :)
لننتقل الان إلى ناحية اخرى من القصة ، أحداث في منزل آخر ... منزل أبو العبد ...
الشخصيات :
أبو العبد : رجل بكل معنى الكلمة ، تزوج من امراة وانجب منها ثم توفيت فتزوج امرأة احبها هي أمينة وأجبره بعدها أبوه على الزواج من أخرى
أمينة : امرأة رائعة الجمال ، أهلها في يافا (شمال البلاد المحتل وبالكثير منهم هجروا وقت النكبة إلى سوريا ) ، مسالمة ، حنونة ، يموت كل طفل ذكر تلده وتعيش الإناث .. أمنيتها ان تنجب ابنا ذكرا ويطيل الله في عمره ، أنجبت أكثر من 5 أو 6 اطفال ذكور وماتوا ، إما أجهضتهم في وقت متأخر من الحمل أو ماتوا بعد الولادة
نعمة : ابنة امينة ، لها اخت كبرى وأختان صغيرتان ... رائعة الجمال ، جمالها يذهل من يراها ، كانت تبدو أكبر من سنها فكثر خاطبوها حتى وهي صغيرة ..
عبد : الابن الأكبر ، أخ نعمة غير الشقيق . متشدد قليلا لكنه حنون جدا ويحب أخوته جميعا ، ويمكن اعتباره عميد العائلة له امر ونهي على جميع افرادها ...

أمينة تزوجت من ابو العبد وهي صغيرة السن ( 15أو 16 سنة ) وكان يكبرها بالسن كثيرا ، لكنها كانت تحبه ويحبها ، وكان كثيرا ما يقول لابنته نعمة ( يا ريتني ما تجوزت كمان مرة على أمك )
أرهق الحمل المتكرر جسد امينة .. كانت ترغب أن تنجب ولدا ، استجاب الله لدعائها المتكرر وتضرعها فرزقها بطفل جميل ، اعتنت به حيث كان ضعيفا وهزيلا ... أسمته علاء ..
علاء كان طفلا جميلا طيبا يشع ذكاء على من حوله ، فكان وجوده في الغرفة فقط يسعد كل من فيها من العائلة ... يحب امه كثير ... كان عمره 3 سنوات ، أخذ مصروفه من ابيه وركض نحو السوق ليشتري شيئا لأمه ... سأل باعة الورد ، الملابس ، الأحذية ، المجوهرات فأيقن أن مصروفه لا يكفي لأي منها ، لكنه عاد لأمه بشيء اخر ... حزمة بقدونس اشتراها وعاد راكضا الى أمه يقول لها ... جبتلك هدية .... واخرج من خلف ظهره حزمة البقدونس فكانت اغلى حزمة بقدونس عرفتها أم علاء ... ضمته إلى صدرها وأخذت تدعو له بطول العمر والصلاح ....
أخت نعمة الكبرى كانت مخطوبة لابنة عمتها ، نعمة كانت قد خطبت لابن خالتها في يافا رغم صغر سنها ( 15 سنة ) وكان اخواتها الصغر ( أختان + علاء ) لم يتجاوز اكبرهم 5 سنوات ، انجبتهم امينة متتابعين أملا ان يكون احدهم ولدا يفرح قلبها ...
وفي أحد الأيام الباردة في شهر رمضان ... استيقظت نعمة على صوت ابيها يطلب منها تحضير وجبة السحور ، استيقظت نعمة ونظرت إلى فراش أمها الذي لم تكن تنام فيه ، حيث كانت مريضة في المستشفى وزاد مرضها موت الأخ الذي كانت تحلم فيه لعلاء ليكون سنده عندما يكبر ...
كانت نعمة تحضر الطعام عندما دق الباب بقوة ... فتحت الباب فإذا هي خالتها ...
نعمة : شو جابك يا خالتي ... مش كنتي عند امي ، مالها امي يا خالتي .. كانت نعمة خائفة
الخالة ما أن فتح لها الباب حتى جلست على عتبته تبكي وتضرب صدرها ، الله يرحمك يا أمينة ... واولادك يا حبيبتي لمين تركتيهم ... الله يرحمك يا غالية ...
هنا انهارت نعمة ، ولم تدر إلا وقد استيقظت الحارة كلها تعزي ابو العبد بوفاة زوجته الحبيبة ، وأمها ممدة في وسط الغرفة ، وجهها تعب أصفر وشعرها قد ظهر فيه الكثير من الشيب رغم انها لم تتجاوز ال35 من عمرها ، وعلى شفتيها شبح ابتسامه ...
بكاء مرير ... حزن لفقد الغالية .... أيام وشهور من البكاء والألم ...
تركت امينة 3 اطفال ... أختهم الكبرى تم زواجها لابنة عمتها ، أما نعمة ... فقد تذكرت حديث امها معها ليلة وفاتها عندما زارتها في المستشفى .. قالت لها ديري بالك على اخوانك يا نعمة ، وغطي علاء منيح بالليل لأنو كتير برد ...
خطيب نعمة الذي لم تكن تعرفه على حقيقته اكتشفت انه ممن يشربون الخمر ، فاتخذت من هذا السبب حجة أقنعت بها أبوها وأخوها عبد بان تفسخ خطبتها ...
بعد اعاوم قليلة (سنتين يمكن ) توفي ابو نعمة ... كان قد خرج وهو تعب إلى قرى ليطمان على بعض العائلات المستورة التي يطمئن عليها وعاد متعبا فمات عند صاحب الدكان القريب من بيتهم ....
هنا فقدت نعمة سندها ... أضحت لوحدها مع إخوتها الصغار .. حتى إخوتها الكبار غير الأشقاء فبالرغم انهم كانوا يزورونهم لكن كلا منهم كان مشغولا بحياته ... اصبحت نعمة مسؤولة عن عائلة بلا مصدر للرزق ... عملت نعمة في مركز للمعاقين لتكسب قوت اخوتها ، وبقيت في مدرستها حيث كانت في الثانوية العامة ...
كان عبد يصر على نعمة بانها يجب أن تتزوج ، وكانت نعمة تحترم اخاها وتحبه ... لكنها كانت تعرف أنها ان تزوجت سيضيع إخوتها من بعدها ، لن يهتم بهم احد ...
لطالما عادت عند المغرب لترى اخوتها على باب البيت وقد نسوا المفاتيح ، يجلسون على درج البيت يشعرون بالبرد أو الحر، الجوع يذبحهم ... وهذا موقف يرويه إخوتها الصغار ويذكرونه بحسرة وألم ...
كانت نعمة في عملها عندما عاد إخوتها الصغار ولم يجدوا أحدا ولم يجدوا المفتاح في جيبهم ... جلسوا على درج المنزل ، المنزل الذي كان جزءا مما نسميه ( حوش ) يعني في حواليهم ناس من الأقارب والجيران والأصدقاء .. مرت الجارة وقد طبخت مقلوبة لأولادها .. المنازل قديمة فالمطبخ والحمام أعزكم الله خارج مكان السكن ، خرجت من المطبخ تحمل صينية المقلوبة ... نظر إخوة نعمة للمقلوبة بجوع ، تمنوا أن يأكلوا ولو لقمة ... والجارة لم تعرض عليهم حتى ان يدخلوا لينتظروا اختهم عندها ... تركتهم صغارا ينتظرون بالبرد وزادت تعذيبهم بصينية المقلوبة ...
عادت نعمة لتجد إخوتها منكمشين على انفسهم ...
نعمة : له له له .. انتوا ناسيين مفتاحكم .. الله يسامحكم يا حبايبي ... خلص ادخلوا ، فتحت الباب لهم ودخلوا حيث اشعلت المدفأة واخذت تغير لهم ملابسهم .... أكلوا مما رزقهم الله ، وفي الليل سمعت نعمة أختها الصغرى تقول : بتعرف يا علاء ، أنا عنجد نفسي مقلوبة زاكية زي اللي عملتها الجارة اليوم ، شفت ما أحلى منظرها ...
أحست نعمة بغصة شديدة وقامت بالليل تطهو مقلوبة لإخوتها ... دموعها على عينيها ... وفي قلبها حسرة على اخوتها ......


في المرة القادمة إن شاء الله ..
خطوبة نعمة ..... سهى تتعرف على نعمة ..... عماد يزور دورا في تل الربيع ( تل أبيب) بناء على طلب من امه ساره
سمر مر
سمر مر
الأحداث في تطور..
اكملي غاليتي بإنتظارك..
وهذي إلك:26: ******
اللهم أرحم والدها الغالي بالرحمة وأسكنه فسيح جناتك وأبدل ألمه وحزنه في الدنيا فرحاً وسعادة بقرب النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم يا أرحم الراحمين..
سمر مر
سمر مر
الأحداث في تطور..
اكملي غاليتي بإنتظارك..
وهذي إلك
******

اللهم أرحم والدها الغالي بالرحمة وأسكنه فسيح جناتك وأبدل ألمه وحزنه في الدنيا فرحاً وسعادة بقرب النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم يا أرحم الراحمين..
الواحه الغناء
ننتظرك