عبدالله دبلول
حرقت كل أوراقي . ونثرتها رماداً يذروه الرياح في سماء القهر أصبحت اليوم بلا ذاكرة .. بلا مفكرة تدلني على نبضات الأمس لم أعد أعرف أين هو قلبي !! .. أو حتى ان كان لي قلب في وقت ما.. سألغي خصوصيتي . وسأنزف لكم جرحي المثخن . وسألغي حدود آلامي وأجعل أنيني مشاع بل وسأستوقد لكم بقبس من حر جواي ماتستدلون به على الملامح المشوهة لأطلال جنَّة الأمس المورقة . والتي كانت محرمة على كل ذات رئة . حتى خدعتني تلك العصفورة الصغيرة الملونة التي كانت تسري طيفاً رقيقاً ناعماً . كاللؤلؤة تسكن محارة أجفاني كلما زارني الوسن لاأدري كيف باغتت تلك العصفورة كل حراس جنتي . ولا كيف استطاعت التسلل من ضيق حلمي الى سعة ذاتي إحساسٌ غريب فعلاً .. ذلك الذي شعرت به عندما بدأت تلك العصفورة تداعب بمنقارها جدارية صدري لتفيقني على أروع تشكيل للحروف عرفته البشرية . تشكيل يحرك كل ساكنة تختص بمطويات النفس على هيئة أحبك لم أعارض تواجدها أبداً .. بل على العكس . شعرت باستئناس عجيب لتغاريدها الشجيَّة . وتتالت لترانيمها قوافل الدم المهاجرة الى وجناتي ومرت الأيام . وكادت أن تعيد تشكيل هيكل قلبي وفكري وقراري. بل أنني شرعت أبني قصوراً في المدى حتى بدأت أفتقد عصفورتي . وأستشعر بمساحة جنتي وقد تبدلت كلها الى خواء . بدأت أبحث عنها . أقلب كل شيء . وماكدت أفعل !! حتى بدا لي حجم الدمار الذي أصاب دواخلي تحول كل شيء الى أشلاء وبقايا أشياء .. وأحيلت فردوس نفسي الى صحراء جرداء وبدأت رحلة العبرات . وأنا أرمق تلك المروج وقد أحيلت إلى أحراش . وكيف تقصفت كل أغصاني ولكني وبآخر نبضات الأمل المخنوق عدت أتحسس موضع مانقشته على جدارية الموت في صدري إلاّ أنني لم أستطع قراءة شيء فلم يعد هنالك إلاّ بعض آثار لمخالب . تيقنت من خلالها أن عنقاء كانت هنا تحياتي عبدالله
حرقت كل أوراقي . ونثرتها رماداً يذروه الرياح في سماء القهر أصبحت اليوم بلا ذاكرة .. بلا مفكرة...
للرفع من باب الشكوى . مستعيناً بنظرتكم الثاقبة في إكتشاف الخطأ الذي أتيته . حتى أستحق ما نالني من إساءة .. وشكراً
تحياتي
عبدالله
Neena
Neena
حرقت كل أوراقي . ونثرتها رماداً يذروه الرياح في سماء القهر أصبحت اليوم بلا ذاكرة .. بلا مفكرة تدلني على نبضات الأمس لم أعد أعرف أين هو قلبي !! .. أو حتى ان كان لي قلب في وقت ما.. سألغي خصوصيتي . وسأنزف لكم جرحي المثخن . وسألغي حدود آلامي وأجعل أنيني مشاع بل وسأستوقد لكم بقبس من حر جواي ماتستدلون به على الملامح المشوهة لأطلال جنَّة الأمس المورقة . والتي كانت محرمة على كل ذات رئة . حتى خدعتني تلك العصفورة الصغيرة الملونة التي كانت تسري طيفاً رقيقاً ناعماً . كاللؤلؤة تسكن محارة أجفاني كلما زارني الوسن لاأدري كيف باغتت تلك العصفورة كل حراس جنتي . ولا كيف استطاعت التسلل من ضيق حلمي الى سعة ذاتي إحساسٌ غريب فعلاً .. ذلك الذي شعرت به عندما بدأت تلك العصفورة تداعب بمنقارها جدارية صدري لتفيقني على أروع تشكيل للحروف عرفته البشرية . تشكيل يحرك كل ساكنة تختص بمطويات النفس على هيئة أحبك لم أعارض تواجدها أبداً .. بل على العكس . شعرت باستئناس عجيب لتغاريدها الشجيَّة . وتتالت لترانيمها قوافل الدم المهاجرة الى وجناتي ومرت الأيام . وكادت أن تعيد تشكيل هيكل قلبي وفكري وقراري. بل أنني شرعت أبني قصوراً في المدى حتى بدأت أفتقد عصفورتي . وأستشعر بمساحة جنتي وقد تبدلت كلها الى خواء . بدأت أبحث عنها . أقلب كل شيء . وماكدت أفعل !! حتى بدا لي حجم الدمار الذي أصاب دواخلي تحول كل شيء الى أشلاء وبقايا أشياء .. وأحيلت فردوس نفسي الى صحراء جرداء وبدأت رحلة العبرات . وأنا أرمق تلك المروج وقد أحيلت إلى أحراش . وكيف تقصفت كل أغصاني ولكني وبآخر نبضات الأمل المخنوق عدت أتحسس موضع مانقشته على جدارية الموت في صدري إلاّ أنني لم أستطع قراءة شيء فلم يعد هنالك إلاّ بعض آثار لمخالب . تيقنت من خلالها أن عنقاء كانت هنا تحياتي عبدالله
حرقت كل أوراقي . ونثرتها رماداً يذروه الرياح في سماء القهر أصبحت اليوم بلا ذاكرة .. بلا مفكرة...
مرحبا ..

أخي الكريم عبد الله ..
يعطيك ألف عافية ..........
أشكرك على ردك اللطيف على تساؤلاتي .. ولكني لازلت أبحث عن معنى كلمة (جواي).. و أتمنى أن أصل إلى أصلها ..

أما الباقي فقد وصل .. وألف شكر لك ..

*****
أحببت فقط أن أنبهك لخطأ بسيط:

في عبارة: . ونثرتها رماداً يذروه الرياح .....
و التصحيح: ونثرتها رمادا تذره الرياح ..... وذلك لأن الرياح مؤنث .. كما أن الكلمة هي (تذره).. وليست (تذروه)..

***********

لم أكن أريد التدخل .. إلا حينما سمحت لي بذلك من خلال الشكوى ..

أولا :
أنا معك في أن الأخت عاشقة الشهادة كان يجب عليها أن تلتزم بأطر الحوار الراقي .. ولكن يا أخي كان من الأفضل أن تلتمس لها العذر .. عذرا واحدا .. وليس سبعون عذرا ..( كما طلب منا النبي الكريم ) :)

ثانيا :
لمن تشتكي يا أخي .. والشكوى لغير الله مذلة .. فإن وجدت نفسك مظلوما .. ففوض أمرك لله ..

ثالثا:
لقد أعدت النظر في كلماتك .. ورأيي كما هو .. ولكني حقا اقتنعت برأي أختي عاشقة الشهادة .. فالعصفور يبقى عصفورا للأبد ....... أما حينما نرى العصفور وقد تحول إلى عنقاء .. فهذا خطأ فينا .. وفي نظرتنا للواقع .. وليس الخطأ في العصفور ..


رابعا :
إنني معك ياأخي في أن الأخت عاشقة الشهادة أخطأت حينما اختارت لفظ : ( انتكاسة الفهم ).. لأنها كانت من الممكن أن توضح قصدها من خلال لفظ آخر ..


خامسا :
سؤال أثار فضولي :" لماذا تشتكي من الإساءة المتمثلة في كلمة( انتكاسة الفهم) .. وأنت قد ثبتها كلقب فوق إسمك:
(صاحب الفكر المنتكس :
عبدالله ).. !!!!








******


عموما .............
نحن هنا أخوة في الله .. ولن يؤثر على أخوتنا الصادقة أي مؤثر ..


هي وجهات نظر ... والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ..



تحياتي ..
عبدالله دبلول
حرقت كل أوراقي . ونثرتها رماداً يذروه الرياح في سماء القهر أصبحت اليوم بلا ذاكرة .. بلا مفكرة تدلني على نبضات الأمس لم أعد أعرف أين هو قلبي !! .. أو حتى ان كان لي قلب في وقت ما.. سألغي خصوصيتي . وسأنزف لكم جرحي المثخن . وسألغي حدود آلامي وأجعل أنيني مشاع بل وسأستوقد لكم بقبس من حر جواي ماتستدلون به على الملامح المشوهة لأطلال جنَّة الأمس المورقة . والتي كانت محرمة على كل ذات رئة . حتى خدعتني تلك العصفورة الصغيرة الملونة التي كانت تسري طيفاً رقيقاً ناعماً . كاللؤلؤة تسكن محارة أجفاني كلما زارني الوسن لاأدري كيف باغتت تلك العصفورة كل حراس جنتي . ولا كيف استطاعت التسلل من ضيق حلمي الى سعة ذاتي إحساسٌ غريب فعلاً .. ذلك الذي شعرت به عندما بدأت تلك العصفورة تداعب بمنقارها جدارية صدري لتفيقني على أروع تشكيل للحروف عرفته البشرية . تشكيل يحرك كل ساكنة تختص بمطويات النفس على هيئة أحبك لم أعارض تواجدها أبداً .. بل على العكس . شعرت باستئناس عجيب لتغاريدها الشجيَّة . وتتالت لترانيمها قوافل الدم المهاجرة الى وجناتي ومرت الأيام . وكادت أن تعيد تشكيل هيكل قلبي وفكري وقراري. بل أنني شرعت أبني قصوراً في المدى حتى بدأت أفتقد عصفورتي . وأستشعر بمساحة جنتي وقد تبدلت كلها الى خواء . بدأت أبحث عنها . أقلب كل شيء . وماكدت أفعل !! حتى بدا لي حجم الدمار الذي أصاب دواخلي تحول كل شيء الى أشلاء وبقايا أشياء .. وأحيلت فردوس نفسي الى صحراء جرداء وبدأت رحلة العبرات . وأنا أرمق تلك المروج وقد أحيلت إلى أحراش . وكيف تقصفت كل أغصاني ولكني وبآخر نبضات الأمل المخنوق عدت أتحسس موضع مانقشته على جدارية الموت في صدري إلاّ أنني لم أستطع قراءة شيء فلم يعد هنالك إلاّ بعض آثار لمخالب . تيقنت من خلالها أن عنقاء كانت هنا تحياتي عبدالله
حرقت كل أوراقي . ونثرتها رماداً يذروه الرياح في سماء القهر أصبحت اليوم بلا ذاكرة .. بلا مفكرة...
ختي الماجدة نينا
بالنسبة لتساؤلك عن الجوى تحديدا فإليك هذا من بين ضفاف المعاجم وامهات الكتب
عاتبت طيف الذي أهوى وقلت له كيف اهتديت وجنح الليل مسدول
فقال آنست نارا من جوانحكم يضيء منها لدى السارين قنديل
فقلت نار الجوى معنى وليس لها نور يضيء وهذا القول مقبول
فقال نسبتنا في الحال واحدة أنا الخيال ونار الشوق تخييل
((وقد نبه على الاشتقاق في قوله نسبتنا في الحال واحدة ))

ج و ى الجو ما بين السماء والأرض وهو أيضا ما اتسع من الأودية و الجوى الحرقة وشدة الوجد وقد جوي من باب صدي فهو جو و اجتويت البلد إذا كرهت المقام به وإن كنت في نعمة

ورد عن الشيخ شمس الدين بن الصائغ في شرحه على البردة لما انتهى إلى قول المصنف
ظلمت سنة من أحيا الظلام إلى أن اشتكت قدماه الضر من ورم
قال ظلمت وظلام جناس اشتقاق وهو كقوله تعالى (( وأسلمت مع سليمان )) أما ظلمت وظلام فاشتقاق بلا خلاف وأسلمت مع سليمان جناس مطلق لأنه لم يرجع في المعنى إلى أصل واحد وهو أعظم شواهد البديعيين على الجناس المطلق انتهى الكلام على المشتق وأما الجناس المطلق فلشدة تشابهه بالمشتق يوهم
زلال قد تركنا وروده زلالا وبعناه بشربة علقم
لبست ثياب الصبر حتى تمزقت جوانبها بين الجوى والتندم

هذا بالنسبة لما ورد عن تساؤلك الكريم .. وأما بالنسبة الى بقية المسأله فلحظات وأكتب لك رايي . وشكراً
عبدالله دبلول
حرقت كل أوراقي . ونثرتها رماداً يذروه الرياح في سماء القهر أصبحت اليوم بلا ذاكرة .. بلا مفكرة تدلني على نبضات الأمس لم أعد أعرف أين هو قلبي !! .. أو حتى ان كان لي قلب في وقت ما.. سألغي خصوصيتي . وسأنزف لكم جرحي المثخن . وسألغي حدود آلامي وأجعل أنيني مشاع بل وسأستوقد لكم بقبس من حر جواي ماتستدلون به على الملامح المشوهة لأطلال جنَّة الأمس المورقة . والتي كانت محرمة على كل ذات رئة . حتى خدعتني تلك العصفورة الصغيرة الملونة التي كانت تسري طيفاً رقيقاً ناعماً . كاللؤلؤة تسكن محارة أجفاني كلما زارني الوسن لاأدري كيف باغتت تلك العصفورة كل حراس جنتي . ولا كيف استطاعت التسلل من ضيق حلمي الى سعة ذاتي إحساسٌ غريب فعلاً .. ذلك الذي شعرت به عندما بدأت تلك العصفورة تداعب بمنقارها جدارية صدري لتفيقني على أروع تشكيل للحروف عرفته البشرية . تشكيل يحرك كل ساكنة تختص بمطويات النفس على هيئة أحبك لم أعارض تواجدها أبداً .. بل على العكس . شعرت باستئناس عجيب لتغاريدها الشجيَّة . وتتالت لترانيمها قوافل الدم المهاجرة الى وجناتي ومرت الأيام . وكادت أن تعيد تشكيل هيكل قلبي وفكري وقراري. بل أنني شرعت أبني قصوراً في المدى حتى بدأت أفتقد عصفورتي . وأستشعر بمساحة جنتي وقد تبدلت كلها الى خواء . بدأت أبحث عنها . أقلب كل شيء . وماكدت أفعل !! حتى بدا لي حجم الدمار الذي أصاب دواخلي تحول كل شيء الى أشلاء وبقايا أشياء .. وأحيلت فردوس نفسي الى صحراء جرداء وبدأت رحلة العبرات . وأنا أرمق تلك المروج وقد أحيلت إلى أحراش . وكيف تقصفت كل أغصاني ولكني وبآخر نبضات الأمل المخنوق عدت أتحسس موضع مانقشته على جدارية الموت في صدري إلاّ أنني لم أستطع قراءة شيء فلم يعد هنالك إلاّ بعض آثار لمخالب . تيقنت من خلالها أن عنقاء كانت هنا تحياتي عبدالله
حرقت كل أوراقي . ونثرتها رماداً يذروه الرياح في سماء القهر أصبحت اليوم بلا ذاكرة .. بلا مفكرة...
اختي الفاضلة
لم آت ذنباً حتى ألقى مثل هذا الجزاء . ولو عرفت سبباً واحداً مقنعاً لهذا الهجوم لأختلقت لها الف عذر
خاصة وأنتم تعرفون أنني لم أسيء إلى أي زميل أو زميلة قط . ولايمكن أن يبدر مني مثل هذا التصرف
فأنا عندما أتيت إلى هنا أتيت لكي أشارككم لقمة الحرف
لا احمل في نفسي لأي منكم غير التقدير والوقار والإحترام
ثانياً: في قولك ((لمن تشتكي يا أخي .. والشكوى لغير الله مذلة .. فإن وجدت نفسك مظلوما .. ففوض أمرك لله))
الحمد لله على كل شيء يسبق كل شيء
ولكن سيدتي .. إن الشكوى مذلة إذا ما تلوثت بالإلحاف والإستجداء
ثالثاً:إعادتك النظر في في كلماتي وإقتناعك برأي الأخت عاشقة الشهادة . فيه تجيير لفكرتي إلى الإنتكاسة في الفهم التي رمتني بها الأخت عاشقة الشهادة
خاصة وأنت تؤمنين على مقولتها بقولك (فهذا خطأ فينا .. وفي نظرتنا للواقع .. وليس الخطأ في العصفور . وبالتالي قد سحبت رأيك
وتهاوت على إثره كل أركان خيالي الهش ..ومشاعري المعطلة . ولكن على مايبدو هو إتحاد النون . لابأس
أنا كتبت ماكتبت على اساس أن العصفور يخدع ويتحول إلى عنقاء ذلك لأن المجازيات تعطي الأشياء صورا خيالية لتعبر عن فكرة لا يمكن شرحها الا بسطور هائلة تختصرها الصورة المجازية في كلمات مختصرة . على حد ( فهمي )
رابعاً: لايبدو أن الأخت عاشقة الشهادة كانت لتجد إختيار آخر للفظ ( إنتكاسة الفهم إلاَ إنتكاسة أخرى ) لأن الترابط بين الدلالة والمعنى لايمكن فتقهما في هذه الحالة
خامساً:
الإيحاء هنا يحمل تحت لثامه الف الف ابتسامة لها مدلول ويتبرأ من المعنى في ذات الوقت الذي يتضمن العتب
لاشك أننا هنا أخوة في الله .. ولن يؤثر على أخوتنا الصادقة أي مؤثر ..
ولكن الأخوة الصادقة سيدتي
ولاشك أن اختلاف الراي لايفسد للود قضية
إذا كان رأياً وليس تحاملا لا أعرف له سبباً واحداً. وهنالك فرق
سيدتي
بقي شيء واحد قبل أن أودعكم هذه المرة وللأبد
وهو في قولك تذره الرياح
أنا فعلا أخطأت في حرف على غير قصد ولكن يبقى الحال على ماهو عليه ( تذروه الرياح ) وأستشهد على ذلك بكتاب الله المجيد
بسم الله الرحمن الرحيم
( واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا ) صدق الله العظيم
وأنه لو جاز لي لأستشهدت بما جاء في المعاجم والكتب وهم كثُر . ولكن ليس بعد كتاب الله شيء
شكراً جزيلاً وأتمنى لكن ولمنتداكن الكريم كل الأماني العِذاب ( بكسر العين )والله بحفظه يرعاك .. سيدتي
ملحوظة
( فعلاً العصفورة لاتتحول إلى عنقاء ) أعترف . ولكن يبقى السؤال
هل يمكن أن تتحول العنقاء إلى عصفورة ؟ سؤال قفز إلى الأمام في آخر لحظة
أستودعكم الله
Neena
Neena
حرقت كل أوراقي . ونثرتها رماداً يذروه الرياح في سماء القهر أصبحت اليوم بلا ذاكرة .. بلا مفكرة تدلني على نبضات الأمس لم أعد أعرف أين هو قلبي !! .. أو حتى ان كان لي قلب في وقت ما.. سألغي خصوصيتي . وسأنزف لكم جرحي المثخن . وسألغي حدود آلامي وأجعل أنيني مشاع بل وسأستوقد لكم بقبس من حر جواي ماتستدلون به على الملامح المشوهة لأطلال جنَّة الأمس المورقة . والتي كانت محرمة على كل ذات رئة . حتى خدعتني تلك العصفورة الصغيرة الملونة التي كانت تسري طيفاً رقيقاً ناعماً . كاللؤلؤة تسكن محارة أجفاني كلما زارني الوسن لاأدري كيف باغتت تلك العصفورة كل حراس جنتي . ولا كيف استطاعت التسلل من ضيق حلمي الى سعة ذاتي إحساسٌ غريب فعلاً .. ذلك الذي شعرت به عندما بدأت تلك العصفورة تداعب بمنقارها جدارية صدري لتفيقني على أروع تشكيل للحروف عرفته البشرية . تشكيل يحرك كل ساكنة تختص بمطويات النفس على هيئة أحبك لم أعارض تواجدها أبداً .. بل على العكس . شعرت باستئناس عجيب لتغاريدها الشجيَّة . وتتالت لترانيمها قوافل الدم المهاجرة الى وجناتي ومرت الأيام . وكادت أن تعيد تشكيل هيكل قلبي وفكري وقراري. بل أنني شرعت أبني قصوراً في المدى حتى بدأت أفتقد عصفورتي . وأستشعر بمساحة جنتي وقد تبدلت كلها الى خواء . بدأت أبحث عنها . أقلب كل شيء . وماكدت أفعل !! حتى بدا لي حجم الدمار الذي أصاب دواخلي تحول كل شيء الى أشلاء وبقايا أشياء .. وأحيلت فردوس نفسي الى صحراء جرداء وبدأت رحلة العبرات . وأنا أرمق تلك المروج وقد أحيلت إلى أحراش . وكيف تقصفت كل أغصاني ولكني وبآخر نبضات الأمل المخنوق عدت أتحسس موضع مانقشته على جدارية الموت في صدري إلاّ أنني لم أستطع قراءة شيء فلم يعد هنالك إلاّ بعض آثار لمخالب . تيقنت من خلالها أن عنقاء كانت هنا تحياتي عبدالله
حرقت كل أوراقي . ونثرتها رماداً يذروه الرياح في سماء القهر أصبحت اليوم بلا ذاكرة .. بلا مفكرة...
مرحبا ..
يعطيك العافية أخي عبد الله ..
لقد أسعدني شرحك لمعنى كلمة الجوى .. وقد أخلصت الشرح حقا ..... فلك شكري ..

***************

لقد أصبح ردي بالنسبة لك هجوما .. وتحاملا ..
على أي أساس حكمت علي بالهجوم و التحامل ضدك .. وأنت أخ كريم ..
هل ترى بأنني وجهت لك تهمة .. أو أوقفتك مذنبا أمام محكمة الواحة !!

أنت من اشتكى .. وأنا من تجرد من كل تحيز .. لأصل إلى الخمس نقاط ..

أين التحامل الآن في النقطة الأولى و الثانية والرابعة والخامسة؟؟!!

أما الثالثة فهي وجهة نظر .. أوصلها فكر أخت كريمة لي ..
واقتنعت بها .. وهذا لي ..
..


أخي عبد الله ..
إنك حقا لم تأت ذنبا .. ولذا فأنت لم تلقى أي عقاب أو جزاء .. أما إن كنت ترى بأن ردي على شكواك حكما ضدك .. فأنت مخطئ يا أخي ..

أشكرك حقا على احترامك لكل زملائك .. و أنت لم تسئ إلى أحد منهم .. وهذا شئ أشكرك عليه ..

-لماذا تحاول تفعيل دور مصطلح : ( انتكاسة الفهم) .. وأنا من لا يتعامل مع هذا المصطلح أبدا ..

أنا لم أؤيد أختي عاشقة الشهادة في ذلك .. لأن وجود الخطأ في أحكامنا بعض الأوقات هو طبيعة إنسانية .. ومن تجرد من تلك الطبيعة .. فهو ملاك ..

لم أتخلى عن رأيي السابق أو أغيره .. فقط اكتسبت نقطة جديدة .. واقتنعت بها .. وهذا من حقي الأدبي ..

و إن كانت أختي عاشقة الشهادة قد أخطأت في اختيارها لمصطلح (انتكاسة الفهم) .. فأنت أيضا قد أخطأت في اختيارك لمصطلح ( إتحاد النون ).. لأنك تعلم تماما أن ذلك ليس هو الواقع ..!!!!!!!!..

لا .. لقد كان بإمكان عاشقة الشهادة إيجاد لفظ آخر .. والألفاظ كثيرة ..


..


إنني لم أتحامل ضدك .. ورأيي كان مجردا من كل نون !!! .. ولكن يبدو أنك لم تتوقع أن يأتي رأيي على هذه الصورة الحيادية .. ففسرت ذلك بالتحامل ..


..


لماذا تودعنا يا أخي الوداع الأخير .. ونحن كلنا نحترم قلمك وإبداعك .. ونتعلم منك كل يوم شيئا جديدا ..!! ..

( أعد التفكير في قرارك .. وتذكر بأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية)..

***********

بالنسبة للعبارة التالية: ( رمادا تذروه الرياح) .. فقد أسعدني ردك كثيرا .. وسوف أبحث هنا وهناك كي أصل لرأي قاطع ..( وطبعا لا رأي بعد كتاب الله) ..



..


بالنسبة لسؤالك الأخير ..
فأنت أحق الناس بالسؤال عليه .......

..


أخي عبدالله ..
أشكرك جزيل الشكر على إتاحتك لي الفرصة للنقاش .. و أشكرك كل الشكر على كل شئ تفضلت بتقديمه لنا ..

تحياتي ......