هذه القصيدة لحسان الصحوة الشاعر : عبدالرحمن العشماوي
بائعة الريحان
في قرية رابضة
في قمة الجبل
تعيش في امان
تواجه الحياة بابتسامة الأمل
وعندما
تبيض ظلمة المساء
بيضة السحر
وقبل أن يفترّ مبسم الأفق
عن بسمة الصباح
تكون قد أناخت الركاب في الغشامرة
مقر سوق السبت
تبيع فيه الشيح والريحان
وربما
تبيع قرن موز
وربما قرنين
وقبل أن يودع النهار
وعند نزعه الأخير
تكون في منزلها
تدقق الحساب
من يا ترى
بائعة الريحان؟
امرأة تخمشها
مخالب التسعين
امرأة عجوز
في وجهها المجعد الجبين
إشارة إلى تعاقب السنين
بائعة الريحان
في وجهها تلبدت متاعب الزمن
وفي انحناء ظهرها
حكاية طويلة من الوهن
بائعة الريحان
حكاية قديمة جديده
أغنية ريفية فريده
بائعة الريحان
راوية لا تعرف المراء
لا تعرف التزلف المشين والرياء
تقول ما تشاء
وربما يلجمها الحياء
فتلزم السكوت
وتنتهي حكاية الريحان او تموت
بائعة الريحان
قذفت في مسمعها السؤال
ترنح السؤال واستطال
وصال حول سمعها وجال
بائعة الريحان
في عينها شرود
في سمعها ثقل
وربما راودها الخجل
فاسدلت
من صمتها حجابا
لكنني برغم صمتها
قذفت بالسؤال يتبع السؤال
فالتفتت إليّ في ذهول
وهمست تقول :
تريد أن أحكي لك الحكاية
فقلت في تلهف شديد
نعم
وكيف لا أريد؟
لائعة الريحان
رمت إليّ نظرة طويلة
وأردفت بآهة ثقيلة
وانطلقت تقول:
حكايتي حكاية
أما ترى بأنني أصارع الهرم؟
كأنني تساؤل من عصرنا القديم
عن كل ما أراه من جديد
أو أنني علامة
تخبركم بما مضى من عيشنا الزهيد
حكايتي حكاية
قد عشت ـ يا بني ـ عالمين
ولدت مرتين
وربما
أموت مرتين
ما بين أمسي ـ أيها الفتى ـ
وبين حاضري مسافة بعيده
بدأتها وحيده
وربما أنهيتها وحيده
بالأمس
كانت الحياة هادئه
وكانت النفوس هانئه
واليوم ـ يا بني ـ مثل ما ترى
تقارب الزمن
فالنوم في وطن
وقهوة الصباح في وطن
تقارب الزمن
لكنني أحس بالتباعد المخيف
في أنفس البشر
ما عاد في القلوب
نبضها القديم
وحبها القديم
تقارب الزمن
والناس يا بني يلهثون
وربما أتاهم اليقين
وهم على الطريق يلهثون
حكايتي حكايه
في قريتي
بدأت رحلة الطفوله
في قريتي
لعبت بالتراب والحصى
رعيت في طفولتي الغنم
وفي الصبا
رعيت بيتي الصغير
وأي بيت ـ أيها الفتى ـ
ما عرفت جدرانه الدهان
وأرضه لم تعرف المفارش الوثيره
ما كان في منزلنا كنب
ولم يكن في غرفتي سرير
وأين غرفتي ؟
كشوكة في حلق بيتنا الصغير
ولم تكن
إذا أتى الشتاء تحرمنا من لذة المطر
لكن بيتنا
بالرغم من مظهره الحقير
لم يعرف الشقاء
وربما
لأنه لم يعرف الثراء
حكايتي حكايه
من بيتي الصغير
كنت أملك الوجود
أحس أن طفلتي شريفه
تقرب البعيد
ولا تسل عن رجل قصير
يفاجىء الذي يراه
بمظهر حقير
يداه ما صافحتا نعومة الحياة
لكنه بطل
في وجهه ابتسامة الأمل
منحته عنايتي وحبي الكبير
أغض طرفي إن قسا
أو ثار في غضب
وربما يضربني لا أعرف السبب
فألزم السكوت
وإنما السكوت من ذهب
ما كان في قريتنا تلفاز
ولم تكن تهمنا الإذاعه
وسكتت بائعة الريحان
ولم يطل سكوتها
بل أردفت تقول
دعني أقص هذه الحكاية العجيبة :
وإلى لقاء قادم لنكمل معكم بقية الحكاية
الوائلي
ذهب الذين يعاش في أكنافهم .... وبقى الذين بقاؤهم لا ينفع
<font face="MS Dialog"
الوائلي. @aloayly
عضو متميز
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الوحيد
•
<IMG SRC="http://news.bbc.co.uk/olmedia/950000/images/_951469_rami1300.jpg" border=0>
<IMG SRC="http://news.bbc.co.uk/olmedia/950000/images/_951469_rami2300.jpg" border=0>
قصيدة جميلة للدكتور عبدالرحمن العشماوي
يا رامي إجلس يا ولدي .... وتجنًب قصفهم الدًامي
يا رامي اجلس من خلفي .... وتترس منهم بعظامي
اجلس يا ولدي من خلفي .... لا تنهض فالموت أمامي
طلقات رصاص يا ويحي .... إلصق في ظهري يارامي
طلقات رصاص يا ويحي .... ادخل في جسمي يارامي
احذر فالأرض بما صنعوا .... تتزلزل تحت الأقدامي
طلقات رصاص يا أبني .... أُسكت ياولدي يا رامي
أفديك بروحي يا أبتي .... أُسكت يا ولدي يارامي
أحميك بجسمي يا أبتي .... أسكت فالله هو الحامي
احذر يا ولدي قد فتحوا .... رشاش الحقد المتنامي
طلقات رصاص صرخات .... ترســم خارطة الآلام
طلقات رصاص وسكون .... يتحدًث عن موت غُلام
طلقات رصاص ما بالي .... لا أسمع صوتك يارامي
يا فرحة عمري يا ولدي .... يا سرّ صفائي يا رامي
ما بالُ يديك قد ارتختا .... ما بالك تجمد يارامي
قل لي ياولدي حدثني .... بالغ في شتمي وخصامي
لكن يا ولدي لا تسكت ... لا تقتل زهرة أحلامي
انفاسك يارامي سكنت .... سكنت أنفاسك يا رامي
هل مات حبيبي هل طويت .... صفحته قبل الإتمام ِ
يا أهل النًخوة من قومي .... من يمن العرب إلى الشامِ
يا أهل صلاة وخشــوع .... يا أهل لباس الإحرام
يا كلّ أب يرحم ابناً .... يا كلّ رجال الإسلام
يا أهل الأبواق أجيبوا .... يا أهل السَّبق الإعلامي
يا هيئة أمم مقعدة .... تشكو آلاف الأورامِ
يا مجلس خوف أحسبه .... أصبح مأجور الأقلامِ
يا أهل العولمة الكبرى .... يا أخلص جندالحاخامِ
يا من سطرتم مأساتي .... ورفعتم شأن الأقزامِ
يا أهل النّخوة في الدنيا .... أولستم أنصار سلام ؟
أسلام أن تسرق أرضي .... أن يقتل في حضني رامي ؟
ما بالي يتلاشى صوتي .... لم أبصر جبهة مقدامِ
طلقات رصاص أشلاءٌ .... نارٌ كالحة الإضرامِ
طلقات رصاص صُـبُّوها .... إن شئتم في قلبي الدامي
صـبُّوها في هامة رأسي .... وجميع عروقي وعظامي
فالآن تساوت في نظري .... أوصاف ضياءٍ و ظلامِ
والآن تشابه في سمعي .... صـــوت الرشــاش وأنغامي
والآن سيمكث في قلبي .... لن يرحل من قلبي رامي
لن أنسى نظرته العطشى .... لن أنسى مبسمه الدّامي
لن أنسى الخوف يعلّقه .... بذراعي اليمنى وحزامي
حاولت اســتجداء الباغي .... وبعثت نداء اســترحام
لكنِّ نداءاتي اصــطدمت .... بجمود قلوب الأصــنام
هل قتلوا رامي ؟ ما قتلوا .... فحبيبي مصدر إلهامي
مازال حبيبي يتبعني .... ويسـير ورائي و أمامي
سأجهز إخوته حتى .... يتألِّـق فجرُ الإســلام !
<IMG SRC="http://news.bbc.co.uk/olmedia/950000/images/_951469_rami2300.jpg" border=0>
قصيدة جميلة للدكتور عبدالرحمن العشماوي
يا رامي إجلس يا ولدي .... وتجنًب قصفهم الدًامي
يا رامي اجلس من خلفي .... وتترس منهم بعظامي
اجلس يا ولدي من خلفي .... لا تنهض فالموت أمامي
طلقات رصاص يا ويحي .... إلصق في ظهري يارامي
طلقات رصاص يا ويحي .... ادخل في جسمي يارامي
احذر فالأرض بما صنعوا .... تتزلزل تحت الأقدامي
طلقات رصاص يا أبني .... أُسكت ياولدي يا رامي
أفديك بروحي يا أبتي .... أُسكت يا ولدي يارامي
أحميك بجسمي يا أبتي .... أسكت فالله هو الحامي
احذر يا ولدي قد فتحوا .... رشاش الحقد المتنامي
طلقات رصاص صرخات .... ترســم خارطة الآلام
طلقات رصاص وسكون .... يتحدًث عن موت غُلام
طلقات رصاص ما بالي .... لا أسمع صوتك يارامي
يا فرحة عمري يا ولدي .... يا سرّ صفائي يا رامي
ما بالُ يديك قد ارتختا .... ما بالك تجمد يارامي
قل لي ياولدي حدثني .... بالغ في شتمي وخصامي
لكن يا ولدي لا تسكت ... لا تقتل زهرة أحلامي
انفاسك يارامي سكنت .... سكنت أنفاسك يا رامي
هل مات حبيبي هل طويت .... صفحته قبل الإتمام ِ
يا أهل النًخوة من قومي .... من يمن العرب إلى الشامِ
يا أهل صلاة وخشــوع .... يا أهل لباس الإحرام
يا كلّ أب يرحم ابناً .... يا كلّ رجال الإسلام
يا أهل الأبواق أجيبوا .... يا أهل السَّبق الإعلامي
يا هيئة أمم مقعدة .... تشكو آلاف الأورامِ
يا مجلس خوف أحسبه .... أصبح مأجور الأقلامِ
يا أهل العولمة الكبرى .... يا أخلص جندالحاخامِ
يا من سطرتم مأساتي .... ورفعتم شأن الأقزامِ
يا أهل النّخوة في الدنيا .... أولستم أنصار سلام ؟
أسلام أن تسرق أرضي .... أن يقتل في حضني رامي ؟
ما بالي يتلاشى صوتي .... لم أبصر جبهة مقدامِ
طلقات رصاص أشلاءٌ .... نارٌ كالحة الإضرامِ
طلقات رصاص صُـبُّوها .... إن شئتم في قلبي الدامي
صـبُّوها في هامة رأسي .... وجميع عروقي وعظامي
فالآن تساوت في نظري .... أوصاف ضياءٍ و ظلامِ
والآن تشابه في سمعي .... صـــوت الرشــاش وأنغامي
والآن سيمكث في قلبي .... لن يرحل من قلبي رامي
لن أنسى نظرته العطشى .... لن أنسى مبسمه الدّامي
لن أنسى الخوف يعلّقه .... بذراعي اليمنى وحزامي
حاولت اســتجداء الباغي .... وبعثت نداء اســترحام
لكنِّ نداءاتي اصــطدمت .... بجمود قلوب الأصــنام
هل قتلوا رامي ؟ ما قتلوا .... فحبيبي مصدر إلهامي
مازال حبيبي يتبعني .... ويسـير ورائي و أمامي
سأجهز إخوته حتى .... يتألِّـق فجرُ الإســلام !
الوحيد
•
يقول الدكتورعبدالرحمن صالح العشماوي:
اتصل بي عدد من الإخوة والأخوات بعد قراءتهم لقصيدتي رامي عن الطفل الفلسطيني الذي قتل في حضن أبيه الجريح، وأكَّدوا لي أنهم قرأوا وسمعوا اسم الطفل محمد وليس رامي ، علماً بأن وسائل الإعلام نشرت الاسم مختلفاً، فكانت هذه القصيدة :
هو رامي أو محمَّد
صورةُ المأساةِ تشهد:
أنَّ طفلاً مسلماً في ساحة الموتِ تمدَّد
أنَّ جنديَّاً يهودياً على الساحةِ عربَد
وتمادى وتوعَّد
ورمى الطفلَ وللقتلِ تعمَّد
هو رامي أو محمَّد
صورة المأساةِ تشهد:
أنَّ طفلاً وأباً كانا على وعدٍ من الموتِ محدَّد
مات رامي أو محمَّد
مات في حضن الأَب المسكينِ,.
والعالَمُ يشهد
مَشهدٌ أبصرَه الناسُ,.
وكم يخفى عن الأعيُنِ مشهَد
هو رامي أو محمَّد
صورة المأساةِ تشهد:
أنَّ إرهابَ بني صهيونَ,.
في صورته الكبرى تجسَّد
أنَّ حسَّ العالَم المسكونِ بالوَهم تبلَّد
أنَّ شيئاً إسمُه العطفُ على الأطفالِ,.
في القدس تجمَّد
هو رامي أو محمَّد
صورة المأساةِ تشهد:
أن لصَّاً دخل الدَّارَ وهدَّد
ورأى الطفلَ على ناصيةِ الدَّرب فسدَّد
وتعالى في نواحي الشارع المشؤومِ صوت القصفِ حيناً,.
وتردَّد
صورة المأساةِ تشهد:
أنَّ جيشاً من بني صهيونَ,.
للإرهابِ يُحشَد
أنَّ نارَ الظلم والطغيانِ تُوقَد
أنَّ آلافَ الخنازير,.
على المنبع تُورَد
هذه الطفلةُ سارَه
زهرةٌ فيها رُواءٌ ونضارَه
رَسَمَ الرشّاشُ في جبهتها,.
شَكلَ مَغارَه
لم تكن تعلم أن الظالم الغاشمَ أزبَد
وعلى أشلائها جمَّع أشلاءً وأوقَد
هو رامي أو محمَّد
صورة المأساةِ تشهَد:
أنَّ جرحَ الأمةِ النازفَ منها لم يُضَمَّد
أنَّ دَينَ المجد مازال علينا,.
لم يُسَدَّد
أنَّ باب المجدِ مازالَ,.
عن الأمَّةِ يُوصَد
صورة المأساة تشهد:
أنَّ أشجاراً من الزيتونِ تُجتَثُّ,.
وفي موقعها يُغرَسُ غرقَد
أنَّ تمثالاً من الوهمِ,.
على تَلٍّ من الإلحادِ يُعبَد
هو رامي أو محمَّد
صورةُ المأساةِ تشهد:
أنَّ ما أدَلى به التاريخُ,.
من أخبار صهيونَ مؤكَّد
أنَّ ما نعرف من أحقادِ صهيونَ تجدَّد
ما بَنُو صهيونَ إلاَّ الحقدُ,.
في صورةِ إنسانٍ يُجسَّد
أمرُهم في نَسَق الناسِ معقَّد
يا أعاصيرَ البطولاتِ احمليهم
ووراء البحر في مستنقع الذُّلِّ اقذفيهم
وعن القدسِ وطُهر القِبلة الأُولى خذيهم
قرَّبيهم من مخازيهم وعنَّا أبعديهم
هو رامي أو محمَّد
هو سعدٌ وسعيدٌ ورشيدٌ ومُرشَّد
هي لُبنَى هي سُعدى وابتسامٌ وهيَ سارَه
هم بواكيرُ زهور المجد في عصر الإثارَه
هم شموخٌ في زمانٍ أعلن الذلُّ انكسارَه
هم وقود العزم والإقدامِ عنوانُ الجَسَارَه
هم جميعاً جيلنا الشامخُ,.
أطفالُ الحجارَه
لو سألناهم لقالوا:
ما الشهيدُ الحرُّ,,.
إلا جَذوَةٌ تُوقِدُ نارَ العزمِ,.
والرَّأيِ المسدَّد
ما الشهيد الحرُّ إلاَّ,.
شَمعَةٌ تطرد ليلَ اليأسِ,.
والحسِّ المجمَّد
ما الشهيد الحرُّ إلاَّ,.
رايةُ التوحيد في العصر المُعَمَّد
ما الشهيدُ الحرُّ إلاَّ,.
وَثبَةُ الإيمانِ في العصر المهوَّد
ما الشهيدُ الحرُّ إلاَّ,.
فارسٌ كبَّر للهِ ولمَّا حَضَرَ الموتُ تشهَّد
ما الشهيدُ الحُرُّ إلا,.
روح صدِّيقٍ إلى الرحمنِ تصعَد
أيُّها الباكونَ من حزنٍ علينا,.
إنما يُبكَى الذي استسلمَ للذلِّ وأخلَد
نحن لم نُقتل,.
ولكنَّا لقينا الموتَ أعلى همَّةً منكم وأمجد
نحن لم نحزن ولكنا فرحنا ورضينا
فافرحوا أنَّا غسلنَا عنكم الوهمَ الملبَّد
طلِّقوا أوهامكم,.
إنَّا نرى الغايةَ أبعَد
هو رامي أو محمَّد
هو سعدٌ وسعيدٌ ورشيدٌ ومرشَّد
ربَّما تختلف الأسماءُ لكن
هَدَفُ التحرير للأقصى موحَّد
تمت الفهرسة
اتصل بي عدد من الإخوة والأخوات بعد قراءتهم لقصيدتي رامي عن الطفل الفلسطيني الذي قتل في حضن أبيه الجريح، وأكَّدوا لي أنهم قرأوا وسمعوا اسم الطفل محمد وليس رامي ، علماً بأن وسائل الإعلام نشرت الاسم مختلفاً، فكانت هذه القصيدة :
هو رامي أو محمَّد
صورةُ المأساةِ تشهد:
أنَّ طفلاً مسلماً في ساحة الموتِ تمدَّد
أنَّ جنديَّاً يهودياً على الساحةِ عربَد
وتمادى وتوعَّد
ورمى الطفلَ وللقتلِ تعمَّد
هو رامي أو محمَّد
صورة المأساةِ تشهد:
أنَّ طفلاً وأباً كانا على وعدٍ من الموتِ محدَّد
مات رامي أو محمَّد
مات في حضن الأَب المسكينِ,.
والعالَمُ يشهد
مَشهدٌ أبصرَه الناسُ,.
وكم يخفى عن الأعيُنِ مشهَد
هو رامي أو محمَّد
صورة المأساةِ تشهد:
أنَّ إرهابَ بني صهيونَ,.
في صورته الكبرى تجسَّد
أنَّ حسَّ العالَم المسكونِ بالوَهم تبلَّد
أنَّ شيئاً إسمُه العطفُ على الأطفالِ,.
في القدس تجمَّد
هو رامي أو محمَّد
صورة المأساةِ تشهد:
أن لصَّاً دخل الدَّارَ وهدَّد
ورأى الطفلَ على ناصيةِ الدَّرب فسدَّد
وتعالى في نواحي الشارع المشؤومِ صوت القصفِ حيناً,.
وتردَّد
صورة المأساةِ تشهد:
أنَّ جيشاً من بني صهيونَ,.
للإرهابِ يُحشَد
أنَّ نارَ الظلم والطغيانِ تُوقَد
أنَّ آلافَ الخنازير,.
على المنبع تُورَد
هذه الطفلةُ سارَه
زهرةٌ فيها رُواءٌ ونضارَه
رَسَمَ الرشّاشُ في جبهتها,.
شَكلَ مَغارَه
لم تكن تعلم أن الظالم الغاشمَ أزبَد
وعلى أشلائها جمَّع أشلاءً وأوقَد
هو رامي أو محمَّد
صورة المأساةِ تشهَد:
أنَّ جرحَ الأمةِ النازفَ منها لم يُضَمَّد
أنَّ دَينَ المجد مازال علينا,.
لم يُسَدَّد
أنَّ باب المجدِ مازالَ,.
عن الأمَّةِ يُوصَد
صورة المأساة تشهد:
أنَّ أشجاراً من الزيتونِ تُجتَثُّ,.
وفي موقعها يُغرَسُ غرقَد
أنَّ تمثالاً من الوهمِ,.
على تَلٍّ من الإلحادِ يُعبَد
هو رامي أو محمَّد
صورةُ المأساةِ تشهد:
أنَّ ما أدَلى به التاريخُ,.
من أخبار صهيونَ مؤكَّد
أنَّ ما نعرف من أحقادِ صهيونَ تجدَّد
ما بَنُو صهيونَ إلاَّ الحقدُ,.
في صورةِ إنسانٍ يُجسَّد
أمرُهم في نَسَق الناسِ معقَّد
يا أعاصيرَ البطولاتِ احمليهم
ووراء البحر في مستنقع الذُّلِّ اقذفيهم
وعن القدسِ وطُهر القِبلة الأُولى خذيهم
قرَّبيهم من مخازيهم وعنَّا أبعديهم
هو رامي أو محمَّد
هو سعدٌ وسعيدٌ ورشيدٌ ومُرشَّد
هي لُبنَى هي سُعدى وابتسامٌ وهيَ سارَه
هم بواكيرُ زهور المجد في عصر الإثارَه
هم شموخٌ في زمانٍ أعلن الذلُّ انكسارَه
هم وقود العزم والإقدامِ عنوانُ الجَسَارَه
هم جميعاً جيلنا الشامخُ,.
أطفالُ الحجارَه
لو سألناهم لقالوا:
ما الشهيدُ الحرُّ,,.
إلا جَذوَةٌ تُوقِدُ نارَ العزمِ,.
والرَّأيِ المسدَّد
ما الشهيد الحرُّ إلاَّ,.
شَمعَةٌ تطرد ليلَ اليأسِ,.
والحسِّ المجمَّد
ما الشهيد الحرُّ إلاَّ,.
رايةُ التوحيد في العصر المُعَمَّد
ما الشهيدُ الحرُّ إلاَّ,.
وَثبَةُ الإيمانِ في العصر المهوَّد
ما الشهيدُ الحرُّ إلاَّ,.
فارسٌ كبَّر للهِ ولمَّا حَضَرَ الموتُ تشهَّد
ما الشهيدُ الحُرُّ إلا,.
روح صدِّيقٍ إلى الرحمنِ تصعَد
أيُّها الباكونَ من حزنٍ علينا,.
إنما يُبكَى الذي استسلمَ للذلِّ وأخلَد
نحن لم نُقتل,.
ولكنَّا لقينا الموتَ أعلى همَّةً منكم وأمجد
نحن لم نحزن ولكنا فرحنا ورضينا
فافرحوا أنَّا غسلنَا عنكم الوهمَ الملبَّد
طلِّقوا أوهامكم,.
إنَّا نرى الغايةَ أبعَد
هو رامي أو محمَّد
هو سعدٌ وسعيدٌ ورشيدٌ ومرشَّد
ربَّما تختلف الأسماءُ لكن
هَدَفُ التحرير للأقصى موحَّد
تمت الفهرسة
reema
•
الوحيد :يقول الدكتورعبدالرحمن صالح العشماوي: اتصل بي عدد من الإخوة والأخوات بعد قراءتهم لقصيدتي رامي عن الطفل الفلسطيني الذي قتل في حضن أبيه الجريح، وأكَّدوا لي أنهم قرأوا وسمعوا اسم الطفل محمد وليس رامي ، علماً بأن وسائل الإعلام نشرت الاسم مختلفاً، فكانت هذه القصيدة : هو رامي أو محمَّد صورةُ المأساةِ تشهد: أنَّ طفلاً مسلماً في ساحة الموتِ تمدَّد أنَّ جنديَّاً يهودياً على الساحةِ عربَد وتمادى وتوعَّد ورمى الطفلَ وللقتلِ تعمَّد هو رامي أو محمَّد صورة المأساةِ تشهد: أنَّ طفلاً وأباً كانا على وعدٍ من الموتِ محدَّد مات رامي أو محمَّد مات في حضن الأَب المسكينِ,. والعالَمُ يشهد مَشهدٌ أبصرَه الناسُ,. وكم يخفى عن الأعيُنِ مشهَد هو رامي أو محمَّد صورة المأساةِ تشهد: أنَّ إرهابَ بني صهيونَ,. في صورته الكبرى تجسَّد أنَّ حسَّ العالَم المسكونِ بالوَهم تبلَّد أنَّ شيئاً إسمُه العطفُ على الأطفالِ,. في القدس تجمَّد هو رامي أو محمَّد صورة المأساةِ تشهد: أن لصَّاً دخل الدَّارَ وهدَّد ورأى الطفلَ على ناصيةِ الدَّرب فسدَّد وتعالى في نواحي الشارع المشؤومِ صوت القصفِ حيناً,. وتردَّد صورة المأساةِ تشهد: أنَّ جيشاً من بني صهيونَ,. للإرهابِ يُحشَد أنَّ نارَ الظلم والطغيانِ تُوقَد أنَّ آلافَ الخنازير,. على المنبع تُورَد هذه الطفلةُ سارَه زهرةٌ فيها رُواءٌ ونضارَه رَسَمَ الرشّاشُ في جبهتها,. شَكلَ مَغارَه لم تكن تعلم أن الظالم الغاشمَ أزبَد وعلى أشلائها جمَّع أشلاءً وأوقَد هو رامي أو محمَّد صورة المأساةِ تشهَد: أنَّ جرحَ الأمةِ النازفَ منها لم يُضَمَّد أنَّ دَينَ المجد مازال علينا,. لم يُسَدَّد أنَّ باب المجدِ مازالَ,. عن الأمَّةِ يُوصَد صورة المأساة تشهد: أنَّ أشجاراً من الزيتونِ تُجتَثُّ,. وفي موقعها يُغرَسُ غرقَد أنَّ تمثالاً من الوهمِ,. على تَلٍّ من الإلحادِ يُعبَد هو رامي أو محمَّد صورةُ المأساةِ تشهد: أنَّ ما أدَلى به التاريخُ,. من أخبار صهيونَ مؤكَّد أنَّ ما نعرف من أحقادِ صهيونَ تجدَّد ما بَنُو صهيونَ إلاَّ الحقدُ,. في صورةِ إنسانٍ يُجسَّد أمرُهم في نَسَق الناسِ معقَّد يا أعاصيرَ البطولاتِ احمليهم ووراء البحر في مستنقع الذُّلِّ اقذفيهم وعن القدسِ وطُهر القِبلة الأُولى خذيهم قرَّبيهم من مخازيهم وعنَّا أبعديهم هو رامي أو محمَّد هو سعدٌ وسعيدٌ ورشيدٌ ومُرشَّد هي لُبنَى هي سُعدى وابتسامٌ وهيَ سارَه هم بواكيرُ زهور المجد في عصر الإثارَه هم شموخٌ في زمانٍ أعلن الذلُّ انكسارَه هم وقود العزم والإقدامِ عنوانُ الجَسَارَه هم جميعاً جيلنا الشامخُ,. أطفالُ الحجارَه لو سألناهم لقالوا: ما الشهيدُ الحرُّ,,. إلا جَذوَةٌ تُوقِدُ نارَ العزمِ,. والرَّأيِ المسدَّد ما الشهيد الحرُّ إلاَّ,. شَمعَةٌ تطرد ليلَ اليأسِ,. والحسِّ المجمَّد ما الشهيد الحرُّ إلاَّ,. رايةُ التوحيد في العصر المُعَمَّد ما الشهيدُ الحرُّ إلاَّ,. وَثبَةُ الإيمانِ في العصر المهوَّد ما الشهيدُ الحرُّ إلاَّ,. فارسٌ كبَّر للهِ ولمَّا حَضَرَ الموتُ تشهَّد ما الشهيدُ الحُرُّ إلا,. روح صدِّيقٍ إلى الرحمنِ تصعَد أيُّها الباكونَ من حزنٍ علينا,. إنما يُبكَى الذي استسلمَ للذلِّ وأخلَد نحن لم نُقتل,. ولكنَّا لقينا الموتَ أعلى همَّةً منكم وأمجد نحن لم نحزن ولكنا فرحنا ورضينا فافرحوا أنَّا غسلنَا عنكم الوهمَ الملبَّد طلِّقوا أوهامكم,. إنَّا نرى الغايةَ أبعَد هو رامي أو محمَّد هو سعدٌ وسعيدٌ ورشيدٌ ومرشَّد ربَّما تختلف الأسماءُ لكن هَدَفُ التحرير للأقصى موحَّد تمت الفهرسةيقول الدكتورعبدالرحمن صالح العشماوي: اتصل بي عدد من الإخوة والأخوات بعد قراءتهم لقصيدتي رامي عن...
اهلين الوحيد..
تسلم ايديك على الموضوع
اللهم انصر المسلمين
تسلم ايديك على الموضوع
اللهم انصر المسلمين
الوحيد
•
الوحيد :يقول الدكتورعبدالرحمن صالح العشماوي: اتصل بي عدد من الإخوة والأخوات بعد قراءتهم لقصيدتي رامي عن الطفل الفلسطيني الذي قتل في حضن أبيه الجريح، وأكَّدوا لي أنهم قرأوا وسمعوا اسم الطفل محمد وليس رامي ، علماً بأن وسائل الإعلام نشرت الاسم مختلفاً، فكانت هذه القصيدة : هو رامي أو محمَّد صورةُ المأساةِ تشهد: أنَّ طفلاً مسلماً في ساحة الموتِ تمدَّد أنَّ جنديَّاً يهودياً على الساحةِ عربَد وتمادى وتوعَّد ورمى الطفلَ وللقتلِ تعمَّد هو رامي أو محمَّد صورة المأساةِ تشهد: أنَّ طفلاً وأباً كانا على وعدٍ من الموتِ محدَّد مات رامي أو محمَّد مات في حضن الأَب المسكينِ,. والعالَمُ يشهد مَشهدٌ أبصرَه الناسُ,. وكم يخفى عن الأعيُنِ مشهَد هو رامي أو محمَّد صورة المأساةِ تشهد: أنَّ إرهابَ بني صهيونَ,. في صورته الكبرى تجسَّد أنَّ حسَّ العالَم المسكونِ بالوَهم تبلَّد أنَّ شيئاً إسمُه العطفُ على الأطفالِ,. في القدس تجمَّد هو رامي أو محمَّد صورة المأساةِ تشهد: أن لصَّاً دخل الدَّارَ وهدَّد ورأى الطفلَ على ناصيةِ الدَّرب فسدَّد وتعالى في نواحي الشارع المشؤومِ صوت القصفِ حيناً,. وتردَّد صورة المأساةِ تشهد: أنَّ جيشاً من بني صهيونَ,. للإرهابِ يُحشَد أنَّ نارَ الظلم والطغيانِ تُوقَد أنَّ آلافَ الخنازير,. على المنبع تُورَد هذه الطفلةُ سارَه زهرةٌ فيها رُواءٌ ونضارَه رَسَمَ الرشّاشُ في جبهتها,. شَكلَ مَغارَه لم تكن تعلم أن الظالم الغاشمَ أزبَد وعلى أشلائها جمَّع أشلاءً وأوقَد هو رامي أو محمَّد صورة المأساةِ تشهَد: أنَّ جرحَ الأمةِ النازفَ منها لم يُضَمَّد أنَّ دَينَ المجد مازال علينا,. لم يُسَدَّد أنَّ باب المجدِ مازالَ,. عن الأمَّةِ يُوصَد صورة المأساة تشهد: أنَّ أشجاراً من الزيتونِ تُجتَثُّ,. وفي موقعها يُغرَسُ غرقَد أنَّ تمثالاً من الوهمِ,. على تَلٍّ من الإلحادِ يُعبَد هو رامي أو محمَّد صورةُ المأساةِ تشهد: أنَّ ما أدَلى به التاريخُ,. من أخبار صهيونَ مؤكَّد أنَّ ما نعرف من أحقادِ صهيونَ تجدَّد ما بَنُو صهيونَ إلاَّ الحقدُ,. في صورةِ إنسانٍ يُجسَّد أمرُهم في نَسَق الناسِ معقَّد يا أعاصيرَ البطولاتِ احمليهم ووراء البحر في مستنقع الذُّلِّ اقذفيهم وعن القدسِ وطُهر القِبلة الأُولى خذيهم قرَّبيهم من مخازيهم وعنَّا أبعديهم هو رامي أو محمَّد هو سعدٌ وسعيدٌ ورشيدٌ ومُرشَّد هي لُبنَى هي سُعدى وابتسامٌ وهيَ سارَه هم بواكيرُ زهور المجد في عصر الإثارَه هم شموخٌ في زمانٍ أعلن الذلُّ انكسارَه هم وقود العزم والإقدامِ عنوانُ الجَسَارَه هم جميعاً جيلنا الشامخُ,. أطفالُ الحجارَه لو سألناهم لقالوا: ما الشهيدُ الحرُّ,,. إلا جَذوَةٌ تُوقِدُ نارَ العزمِ,. والرَّأيِ المسدَّد ما الشهيد الحرُّ إلاَّ,. شَمعَةٌ تطرد ليلَ اليأسِ,. والحسِّ المجمَّد ما الشهيد الحرُّ إلاَّ,. رايةُ التوحيد في العصر المُعَمَّد ما الشهيدُ الحرُّ إلاَّ,. وَثبَةُ الإيمانِ في العصر المهوَّد ما الشهيدُ الحرُّ إلاَّ,. فارسٌ كبَّر للهِ ولمَّا حَضَرَ الموتُ تشهَّد ما الشهيدُ الحُرُّ إلا,. روح صدِّيقٍ إلى الرحمنِ تصعَد أيُّها الباكونَ من حزنٍ علينا,. إنما يُبكَى الذي استسلمَ للذلِّ وأخلَد نحن لم نُقتل,. ولكنَّا لقينا الموتَ أعلى همَّةً منكم وأمجد نحن لم نحزن ولكنا فرحنا ورضينا فافرحوا أنَّا غسلنَا عنكم الوهمَ الملبَّد طلِّقوا أوهامكم,. إنَّا نرى الغايةَ أبعَد هو رامي أو محمَّد هو سعدٌ وسعيدٌ ورشيدٌ ومرشَّد ربَّما تختلف الأسماءُ لكن هَدَفُ التحرير للأقصى موحَّد تمت الفهرسةيقول الدكتورعبدالرحمن صالح العشماوي: اتصل بي عدد من الإخوة والأخوات بعد قراءتهم لقصيدتي رامي عن...
الله يعافيك أختي ريما
الصفحة الأخيرة
ولم يطل سكوتها
بل أردفت تقول
دعني أقص هذه الحكاية
العجيبة :
في سفر غلى ابنتي
وأيما سفر ؟
في ذلك الزمان
لم تعبد الطرق
وصلت بعد رحلة طويله
إلى ابنتي شريفه
دخلن بيتها
رأيت في مجلسها العجب
أرجل في بيتها غريب ؟
هل فقد الحياء وانتهى الأدب ؟َ
رددت فوق وجهي الحجاب
وعدت نحوها
وصحت في غضب :
أغيرت طباعك المدينه
وكيف تدخلينني على الرجل ؟
ومن هو الرجل ؟
وهالني أني رأيت زوجها
يغالب الضحك
وكدت أن أثور
لكنها تلطفت وقالت :
هذا هو التلفاز
تنهدت بائعة الريحان
وذهبت تقول :
ما كان في قريتنا تلفاز
ولم نكن ..
نشاهد الفتاة ـ يا بني ـ
تكاد تأكل الفتى
ما كان في النساء
هذه الوقاحة
يا ضيعة الحياء
أحس يا بني
أن سوسة الرذيله
ستأكل الفضيله
وأنكم في كأس هذه الحضارة
ستشربون حسرة
شديدة المرارة
وأنكم
كما هتفت سوف تهتفون
يا ضيعة الحياء
وعاودت بائعة الريحان
حديثها الطويل
ولملمت ثيابها
وانطلقت تقول :
في بيتي الصغير
صرت اعرف الصدر
ألست تعرف الصدر
مزارع لزوجي الحبيب
في تهامه
كم صافحت أرجلنا طريقها الطويل
في اليوم مرتين
ونحن نصعد الجبال
وأيما جبال ؟
تناطح السحاب في شموخ
لا تعرف الرضوخ
في بيتي الصغير
ذقت لذة الحياه
وذقت لذة الكفاح
والتعب
ومرت السنون
ولا تسلني ..
كيف مرت السنون ؟
وأقبل الخريف
ولا تسلني كيف أقبل الخريف ؟
عشية الخميس
وكانت الشمس
تعانق المغيب
وكنت
في انتظار زوجي الحبيب
وزحفت مواكب الظلام نحونا
ولم يعد
وابتلع السكون قريتي
ولم يعد
وطال بي السهر
واستأسد القلق
وعربدت مخاوفي
وشمر الأرق
وزوجي الحبيب
لم يعد
واشتعلت مواقد الطنون
والناس نائمون
وزوجي الحبيب لم يعد
عشية الخميس
غامت السماء
فرعدها يخيف
وبرقها
يكاد يخطف البصر
وزحف المساء واستبد بالتلال
وعندها خرجت
والظلام والضياء في عراك
وقريتي نائمة
فما بها حراك
وربما سمعت
لو أصغت سمعك الرهيف
ما يشبه الحفيف
تحدثه شراشف النساء
وربما سمعت تمته
وجملا منغمه
وربما سمعت
لو أصخت ثامية
طقطقة الحطب
كأنه
يشكو إليك قسوة اللهب
وربما رأيت
لو أنعمت ناظريك
نساء قريتي
يسبقن ضوء الفجر عند منبع المياه
ويا لهن من نساء
على ظهورهن
ترقص القرب
وما لهن في المجون من أرب
خرجت
والسماء في وجوم
والريح تزمع الهجوم
وجسدي
تهزه ارتعاشة غريبه
وخطرت خاطرة رهيبه
ووقف الطريق بي
أو أنني وقفت به
وجاءني الخبر
فزوجي الحبيب
مات
ونال من تماسكي الدوار
وأسدل الستار
وبعدها
بدأت رحلة العناء
وصرت ـ يا بني ـ مثلما ترى
بائعة الريحان
بائعة الريحان
قلت : انتهت القصيدة التي تضيء كالشموع ..
ولا يملك من يقرأها إلا أن يذرف الدموع
حديثها تملأه
مشاعر الصفاء
والطهر والنقاء
بائعة الريحان
فيا لها من زوجة تعاند الزمن
وتقهر الفتن
تريد أن تعيش
كما حياة زوجها
من دونما محن
من الذي
يبلغك يا صفحة الشرف
بأنني كرهتها
حياتنا في اللهو والترف
لتعلمي يا جدتي
بأنني أعيش في عناء
أصارع البكاء
كرهتها حياتنا
في الفسق والمجون
والعشق والجنون
كرهتها حياتنا
تملأها النعم
لكننا يا جدتي
لم نشكر النعم
ههتفتها يا جدتي والكل يهتفون :
يا ضيعة الحياء
يا ضيعة الحياء
الوائلي
أولئك الناس إن عدوا وإن ذكروا .... وما سواهم فلغو غير معدود
<font face="MS Dialog"