الفراشة الزهرية
وصية الاستشهادية ميرفت مسعود .
بسم الله الرحمن الرحيم

"والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وأن الله لمع المحسنين"
صدق الله العظيم

الحمد لله رب العالمين ناصر المجاهدين ومذل الطغاة الكافرين والصلاة والسلام على الامام سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وبعد..
هذه وصيتي أنا الاستشهادية بإذن الله "ميرفت أمين مسعود" ابنة سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
أهلي الأحباب أوصيكم بتقوى الله والعمل لملاقاته، فهذه الدنيا مهما تزينت وتزخرفت زائلة لا محال، فلماذا لا نكون في سبيل الله.
أمي الحبيبة اصبري ورابطي واحتسبيني عند الله شهيدة، وادعي لي بالمغفرة وسامحيني وبإذن الله لقائنا في الفردوس الأعلى.
أبي العزيز سامحني إن كنت أخطأت معك يوماً.
أعمامي وعماتي وخالتي والله أنه ليعز علي فراقكم، فكم كنت أشعر بالسعادة وأنا بينكم، ولكن شوقي لله وللرسول وأن يهرق دمي في سبيل هذا الوطن أكبر بكثير من حبي لكم، فادعوا لي بالمغفرة.
أيها الشعب المرابط ابقي على نهجك الذي عرفته عنك، نهج المقاومة وذات الشوكة، حافظ على عهدك لدم الشهداء، فأنا اليوم أخرج بهذه العملية بإذن الله انتقاماً مني لكل ما فعلهالاحتلال من مجازر، وآخرها مجزرة عائلة "هدى غالية"؛ فلماذا لا تكون أرواحنا رخيصة في سبيل هذا الوطن ونجعل من أجسادنا ناراً وبركان على هذا المحتلال متغطرس.
للمجاهدين في كل مكان من العراق إلى الشيشان.. ومن فلسطين إلى أفغانستان.. سيروا على نهج المقاومة وبارك الله فيكم.
أهلي الأحبة أوصيكم بالتالي:
أولاً: أن يكون بناء قبري على السنة.
ثانياً: ألا يوزع أي نوع من القهوة وتوزع الحلوى.
ثالثاً: التمسك بالقرآن وسنة الرسول وأن تدعو لي بالمغفرة.
وإلى اللقاء في جنات الخلد
ابنتكم الاستشهادية بإذن الله الحية عند الله

ميـرفـت أميـن مسعـود
الفراشة الزهرية
سعاد جود الله أول استشهادية تهاجم مستوطنة مع ابنها


لم تكن الشهيدة سعاد تعلم وهي تودع ابنها الشهيد أحمد أن فراقه لن يدوم طويلا،وبأن ثلاثة أشهر فقط هي مدة الألم ولوعة الفراق
فقط ثلاثة أشهر وتنتهي قصة من أروع قصص البطولة والفداء في فلسطين،لا بل في تاريخ العرب والمسلمين، فكانت الشهيدة أم محمد " سعاد جود الله " 46 عاما بطلة هذها لقصة وصانعة أحداثها ووقائعها، وكان ابنها الشهيد أحمد فصلا مشرقا من فصول تلك القصة الرائعة.


النشأة
في يوم من أيام الربيع الفلسطيني وبتاريخ 24/4/1956 ولدت الشهيدة سعاد حسن صنوبر في مدينة نابلس لأسرة عرفت بتدينها والتزامها بأخلاق الدين الحنيف.. فتربت تربية إسلامية كان لها الأثر الأكبر في تفكيرها ونمط حياتها فيمابعد .
أنهت شهيدتنا الدراسة الثانوية في الفرع العلمي ومن ثم حصلت على شهادةالدبلوم في المحاسبة، وقد اشتهرت بين أفراد عائلتها بذكائها الحاد وفطنتها وألمعيتها حتى إن أفراد أسرتها كانوا يلقبونها بالدكتورة .اقترنت شهيدتناعام 1978 بالسيد محمود خليل جود الله "أبو محمد" فكانت مثلا يحتذي به للزوجة الصالحة والمتفانية في رعاية بيتها وشؤون أسرتها الجديدة، وقد تحملت مع زوجها ظروف المعيشة القاسية وضحت بكل ما تملك من جهد ومال وحلي في سبيل بناء بيت مستقل لها ولزوجها ولأبنائها بدلا من البيت الصغير المستأجر، لتوفر لأبنائها حياة أفضل ومستقبلا واعدا.
وقد رزقت الشهيدة بخمسة أبناء هم: محمد وأحمد وعبد الله وأنس وياسر، فحرصت على تربيتهم التربية الصالحة، وأنشأتهم على حب المساجد، وغرست في نفوسهم معاني العزة والكرامة وحب الأوطان، فأنبت جهدها نباتا حسنا، وكان ابنها الشهيد أحمد ذلك الشاب المجاهد الذي أذاق العدو صنوفا من العذاب بعملياته الجريئة والنوعية.
وكانت أم محمد كذلك أما لكل الشهداء والمجاهدين من رفقاء درب ابنها الشهيد أحمد، فلم تكن امرأة عادية، بل امرأة متدينة وصبورة، اكتسبت محبة واحترام كل من حولها، وكانت مثالا للمرأة الفلسطينية المكافحة قبل أن تصبح نموذجا آخر للمرأة الفلسطينية الاستشهادية.
فكانت أما للشهداء أيمن الحناوي وعلاء مفلح وسامح الشنيك وغيرهم الكثير، إذ لم تتوان عن إعداد الطعام وإرساله لهم مع ابنها أحمد، وتقدم لهم كل رعاية وعناية، وتودعهم بالدموع والدعاء والصلاة قبل كل عملية كانوا ينطلقون لتنفيذها ضد الصهاينة المحتلين، ولا يهدأ لها بال حتى يعودوا من مهمتهم بسلام،فاستحقت بذلك لقب أم الشهداء.
استشهاد الحبيب الغالي
كان أحب أبناء الشهيدة سعاد الى قلبها ابنها الشهيد أحمد حيث كان يتودد إليها بالرفق والحنان والملاطفة، وكان يقول لها دائما بأنه لن يمكث في هذه الدنيا طويلا ، فتجيبه الأم المؤمنة المجاهدة: إني قد وهبتك لله تعالى. وكانت توصيه قائلة: بالله عليك ياأحمد لا تمت إلا ميتة مشرفة، لا أريد أن أسمع أنك استشهدت أثناء تحضير عبوة ناسفة أو برصاصة طائشة، أريدك أن تموت وأنت تواجه المحتلين.
وبالفعل كان الشهيدأحمد قناصا بارعا، ومن أبرز عملياته قتل جنديين صهيونيين في عمارة عالول و أبوصالحة وسط مدينة نابلس في 30/9/2003 فضلا عن عشرات العمليات التي شارك فيها وقتل ما مجموعه سبعة صهاينة و إصابة العشرات منهم بجروح.
وكانت عمليات الشهيد أحمد شديدة الوقع على جنود الاحتلال ومستوطنيه فقامت وحدة صهيونية خاصة من جيش الاحتلال بتنفيذ عملية اغتيال مدبرة استهدفته واثنين من رفقاء دربه هما الشهيد علاء مفلح وأيمن الحناوي في منطقة رأس العين بالمدينة بتاريخ 27/10 وأسفرت العملية عن استشهاد أحمد وعلاء فيما تمكن أيمن من الإفلات بعد أن رمى بنفسه في واد قريب وكسر ساعده.
ويروي شهود العيان أنهم شاهدوا أحمد وهو يقاوم أفراد الوحدة الصهيونية، ، إذ أطلق النار باتجاه أحدهم فأصابه إصابة مباشرة في رقبته قبل أن يعاجله باقي أفراد الوحدة بإطلاق النار عليه بشكل كثيف ليرتقي شهيدا الى عليين.
وتسمع الأم بخبر استشهاد رفيق ابنها "علاء" في عملية اغتيال مدبرة فتدرك على الفور أن ابنها أحمد لابد أن أصيب أو اعتقل، هذا إذا لم يستشهد هو الآخر،وبالفعل وصلت الأخبار تباعا لتؤكد نبأ استشهاد ابنها أحمد. بكت شهيدتنا بكاء شديداعلى فراق ابنها الحبيب، وكانت تقول: لقد ذهب الغالي، وقد اشتد ألمها وحزنها لفراقه،وكم كانت متلهفة لرؤيته ولو في المنام، ويروي أبناؤها أنها كانت تقول بعد استشهاد أحمد: إن أحمد مشغول عني، لا يزورني في المنام.
وكان أثر حزنها باديا على وجهها بشكل واضح وجلي، إلا أنها كانت صابرة محتسبة، ترجوا أجرها من الله تعالى، على أمل أن تلقى ابنها عن قريب، فكان لها ما تمنت، وأكرمها الله تعالى بالشهادة، بعد أنقضت حياتها مجاهدة في سبيل الله، وقدمت أعز أبنائها فداء لمسرى نبيه صلى الله عليه وسلم.



موعد مع الشهادة
وتزداد حرقة الأم على ولدها، ويزيد شوقها للقائه، فيكون اللقاء بعد أقل من ثلاثة أشهر حينما كانت الشهيدة سعاد وابنها الآخر عبد الله والشهيد القسامي أيمن الحناوي رفيق درب الشهيد أحمد هدفا لكمين نصبته قوات الاحتلال على مدخل نابلس الغربي.
ويطلق الجنود النار بكثافة على السيارة التي كانوا يستقلونها ، فترتقي سعاد شهيدة وكذلك أيمن ، ويصاب عبد الله بجروح ويقع في قبضة جنود الاحتلال.
لقد أكرم الله سبحانه وتعالى الشهيدة سعاد بلقاء ابنها الذي أحبته ، وكان هذا اللقاء بصحبة الشهيد أيمن صديق ابنها ورفي دربه في الجهاد والمقاومة.
لقد نجا أيمن من محاولة الاغتيال التي استشه دفيها احمد ، ولكنه لحق به بصحبة أمه المجاهدة .
وإمعانا في الحقد الصهيوني المتجذر في نفوس الصهاينة، يحتجز جنود الاحتلال جثماني الشهيدين لأكثر من ثماني ساعات متواصلة، ولم يفرج عنهما إلا قبيل ساعات الغروب، الأمر الذي أدى إلى تضارب الأنباء حول هوية الشهيدين، وسرت شائعات مفادها بأن الشهيدين هما سعاد وابنها عبدالله مما ضاعف من وقع الحدث على الأهل والأقارب والأحباب .
وما أن أفرج عن الجثمانين حتى خرجت مسيرة غاضبة تحمل الشهيدين وتطوف بهما شوارع جبل النار متحدين ظروف حظر التجول المشدد والمفروض على المدينة منذ أسبوع ، وتنطلق الحناجر بالتكبيروالهتاف مطالبين القوى المجاهدة بالثأر والانتقام لدماء الشهيدين.
ويسجّى جثمان الأم الى جانب ضريح ابنها الشهيد أحمد وكانت مبتسمةً ، لتكون إلى جانبه جسدا، والى جانبه روحا في جنات النعيم. وقد بدت عليها ابتسامة الفرح بلقائه، وكانت مفتحة العينين ،وترفع أصبعها بعلامة التشهد.
نقطة فاصله

"اغتيال أحمد كان نقطة فاصلة في حياة أختي سعاد -رحمها الله- فقد ازداد حديثها عن الشهادة، وأصبح الحزن لا يفارق محياها، لكنها كانت صابرة…".. هكذا بدأت لينا شقيقة الشهيدة سعاد والتي تعمل في أحد المكاتب، وأضافت قائلة: "رغم أن قصة استشهاد سعاد ما زالت غامضة بالنسبة لنا فإنها نالت الشهادة كما كانت تتمنى، فنحمد الله على هذا المصير".
ويقول محمود جود الله زوج الشهيدة " إن "سعاد" كانت نعم الزوجة الصابرة والمكافحة في بيتها، وأضاف قائلا: "رغم أن أحوالي المادية كانت غير ميسورة منذ بداية زواجنا فإن سعاد أصرّت على مشاركتي الحلوة والمرة، وكانت تساعدني بكل ما استطاعت لتزيد دخل العائلة رغم المسؤولية الملقاة على عاتقها برعاية بيت به 5 أبناء كلهم من الذكور".
وتابع: "لقد كانت نعم الأم لأبنائي؛ فقد ربتهم على الدين وعلى الأخلاق الحميدة حتى أحبهم كل من تعامل معهم… إننا جميعا سنفتقد غيابها عنا، لكنها ستبقى حاضرة في أذهاننا، فسعاد موجودة في كل تفاصيل حياتنا"، على حد تعبيره. وعبر زوج الشهيدة عن فخره لكون زوجته قضت شهيدة كما كانت تتمنى بعد استشهاد نجلها أحمد.
أما نجل الشهيدة "ياسر" فيقول: "كانت أمي حنونة تخاف علينا من كل شيء، لكن ظلم الإسرائيليين وجبروتهم هو الذي دفع بها للتضحية بنفسها، ليس من أجلنا فقط بل من أجل كل أم فقدت ابنها شهيدا أو جريحا أو أسيرا… إنها كذلك كانت دائما تفكر بالجميع".
ويضيف: "لا بد أن شخصية أخي أحمد المجاهدة الذي رافقته أمي في سنوات المطاردة التي تعرض لها لأكثر من 3 سنوات قد أثّرت عليها؛ لقد كانت قبل استشهاده تحضّر له الملابس والطعام يوميا في المكان الذي كان يختبئ فيه".
اما ابنة عمها "حنين منصور" فتقول: إن "سعاد" كانت تتحمل مسؤولية كبيرة كأم وكربة منزل، إلا أن ذلك لم يمنعها من المشاركة في الحياة العامة والنشاطات الدينية والاجتماعية المثمرة وحضور حلقات الدين وقراءة وحفظ القرآن الكريم الذي كانت تحفظ منه أجزاء كثيرة.
وتؤكد حنين أن كل من تعامل مع سعاد علم بمدى تدينها منذ سنوات عديدة، واحترمها؛ ولذلك لم يكن مفاجئا لأحد أن يعلم الوجه الآخر لسعاد المقاومة والرافضة للاحتلال والظلم.

كتائب القسام تنعى الشهيدين
كتائب القسام نعت الشهيدة سعاد والشهيد القسامي أيمن الحناوي، وأوضحت بأن الشهيد أيمن كان في مهمة جهادية قرب مستمرة "شافي شمرون" الصهيونية وأن الشهيدين وقعا في كمين نصبه لهم جنود الاحتلال.وتوعدت الكتائب الصهاينة برد قاس وسريع على هذه الجريمة البشعة مؤكدة بأن هذه الجريمة لن تمر بدون عقاب.
وفي حفل التأبين الذي أقامته حركة حماس في البلدة القديمة والذي حضره آلاف المواطنين، وقف الشيخ ماهر الخراز يحيي الشهيدة سعاد ويستعرض بطولاتها، ويعدد تضحياتها ووصفها بخنساء الشعب الفلسطيني وسليه الصحابيات المجاهدات أمثال نسيبة بنت كعب المازنية وخوله بنت الأزور.
أما محمد نجل الشهيدة الأكبر فقد استذكر مناقب أمه المجاهدة ورثاها أروع رثاء، وتعهد بالسير على خطاها أما حشود المشاركين فقد وقفت لتردد الأناشيد الحماسية، وحملوا ذوي الشهيدة على الأكتاف وسط الهتافات المؤيدة لكافة الكتائب المجاهدة والمطالبة باستمرار الانتفاضة والمقاومة حتى النصر والشهادة.
.
.
.
يتبع مع باقي الاستشهاديات
جذابه وبنت ذيابه
سعاد جود الله أول استشهادية تهاجم مستوطنة مع ابنها لم تكن الشهيدة سعاد تعلم وهي تودع ابنها الشهيد أحمد أن فراقه لن يدوم طويلا،وبأن ثلاثة أشهر فقط هي مدة الألم ولوعة الفراق… فقط ثلاثة أشهر وتنتهي قصة من أروع قصص البطولة والفداء في فلسطين،لا بل في تاريخ العرب والمسلمين، فكانت الشهيدة أم محمد " سعاد جود الله " 46 عاما بطلة هذها لقصة وصانعة أحداثها ووقائعها، وكان ابنها الشهيد أحمد فصلا مشرقا من فصول تلك القصة الرائعة. النشأة في يوم من أيام الربيع الفلسطيني وبتاريخ 24/4/1956 ولدت الشهيدة سعاد حسن صنوبر في مدينة نابلس لأسرة عرفت بتدينها والتزامها بأخلاق الدين الحنيف.. فتربت تربية إسلامية كان لها الأثر الأكبر في تفكيرها ونمط حياتها فيمابعد . أنهت شهيدتنا الدراسة الثانوية في الفرع العلمي ومن ثم حصلت على شهادةالدبلوم في المحاسبة، وقد اشتهرت بين أفراد عائلتها بذكائها الحاد وفطنتها وألمعيتها حتى إن أفراد أسرتها كانوا يلقبونها بالدكتورة .اقترنت شهيدتناعام 1978 بالسيد محمود خليل جود الله "أبو محمد" فكانت مثلا يحتذي به للزوجة الصالحة والمتفانية في رعاية بيتها وشؤون أسرتها الجديدة، وقد تحملت مع زوجها ظروف المعيشة القاسية وضحت بكل ما تملك من جهد ومال وحلي في سبيل بناء بيت مستقل لها ولزوجها ولأبنائها بدلا من البيت الصغير المستأجر، لتوفر لأبنائها حياة أفضل ومستقبلا واعدا. وقد رزقت الشهيدة بخمسة أبناء هم: محمد وأحمد وعبد الله وأنس وياسر، فحرصت على تربيتهم التربية الصالحة، وأنشأتهم على حب المساجد، وغرست في نفوسهم معاني العزة والكرامة وحب الأوطان، فأنبت جهدها نباتا حسنا، وكان ابنها الشهيد أحمد ذلك الشاب المجاهد الذي أذاق العدو صنوفا من العذاب بعملياته الجريئة والنوعية. وكانت أم محمد كذلك أما لكل الشهداء والمجاهدين من رفقاء درب ابنها الشهيد أحمد، فلم تكن امرأة عادية، بل امرأة متدينة وصبورة، اكتسبت محبة واحترام كل من حولها، وكانت مثالا للمرأة الفلسطينية المكافحة قبل أن تصبح نموذجا آخر للمرأة الفلسطينية الاستشهادية. فكانت أما للشهداء أيمن الحناوي وعلاء مفلح وسامح الشنيك وغيرهم الكثير، إذ لم تتوان عن إعداد الطعام وإرساله لهم مع ابنها أحمد، وتقدم لهم كل رعاية وعناية، وتودعهم بالدموع والدعاء والصلاة قبل كل عملية كانوا ينطلقون لتنفيذها ضد الصهاينة المحتلين، ولا يهدأ لها بال حتى يعودوا من مهمتهم بسلام،فاستحقت بذلك لقب أم الشهداء. استشهاد الحبيب الغالي كان أحب أبناء الشهيدة سعاد الى قلبها ابنها الشهيد أحمد حيث كان يتودد إليها بالرفق والحنان والملاطفة، وكان يقول لها دائما بأنه لن يمكث في هذه الدنيا طويلا ، فتجيبه الأم المؤمنة المجاهدة: إني قد وهبتك لله تعالى. وكانت توصيه قائلة: بالله عليك ياأحمد لا تمت إلا ميتة مشرفة، لا أريد أن أسمع أنك استشهدت أثناء تحضير عبوة ناسفة أو برصاصة طائشة، أريدك أن تموت وأنت تواجه المحتلين. وبالفعل كان الشهيدأحمد قناصا بارعا، ومن أبرز عملياته قتل جنديين صهيونيين في عمارة عالول و أبوصالحة وسط مدينة نابلس في 30/9/2003 فضلا عن عشرات العمليات التي شارك فيها وقتل ما مجموعه سبعة صهاينة و إصابة العشرات منهم بجروح. وكانت عمليات الشهيد أحمد شديدة الوقع على جنود الاحتلال ومستوطنيه فقامت وحدة صهيونية خاصة من جيش الاحتلال بتنفيذ عملية اغتيال مدبرة استهدفته واثنين من رفقاء دربه هما الشهيد علاء مفلح وأيمن الحناوي في منطقة رأس العين بالمدينة بتاريخ 27/10 وأسفرت العملية عن استشهاد أحمد وعلاء فيما تمكن أيمن من الإفلات بعد أن رمى بنفسه في واد قريب وكسر ساعده. ويروي شهود العيان أنهم شاهدوا أحمد وهو يقاوم أفراد الوحدة الصهيونية، ، إذ أطلق النار باتجاه أحدهم فأصابه إصابة مباشرة في رقبته قبل أن يعاجله باقي أفراد الوحدة بإطلاق النار عليه بشكل كثيف ليرتقي شهيدا الى عليين. وتسمع الأم بخبر استشهاد رفيق ابنها "علاء" في عملية اغتيال مدبرة فتدرك على الفور أن ابنها أحمد لابد أن أصيب أو اعتقل، هذا إذا لم يستشهد هو الآخر،وبالفعل وصلت الأخبار تباعا لتؤكد نبأ استشهاد ابنها أحمد. بكت شهيدتنا بكاء شديداعلى فراق ابنها الحبيب، وكانت تقول: لقد ذهب الغالي، وقد اشتد ألمها وحزنها لفراقه،وكم كانت متلهفة لرؤيته ولو في المنام، ويروي أبناؤها أنها كانت تقول بعد استشهاد أحمد: إن أحمد مشغول عني، لا يزورني في المنام. وكان أثر حزنها باديا على وجهها بشكل واضح وجلي، إلا أنها كانت صابرة محتسبة، ترجوا أجرها من الله تعالى، على أمل أن تلقى ابنها عن قريب، فكان لها ما تمنت، وأكرمها الله تعالى بالشهادة، بعد أنقضت حياتها مجاهدة في سبيل الله، وقدمت أعز أبنائها فداء لمسرى نبيه صلى الله عليه وسلم. موعد مع الشهادة وتزداد حرقة الأم على ولدها، ويزيد شوقها للقائه، فيكون اللقاء بعد أقل من ثلاثة أشهر حينما كانت الشهيدة سعاد وابنها الآخر عبد الله والشهيد القسامي أيمن الحناوي رفيق درب الشهيد أحمد هدفا لكمين نصبته قوات الاحتلال على مدخل نابلس الغربي. ويطلق الجنود النار بكثافة على السيارة التي كانوا يستقلونها ، فترتقي سعاد شهيدة وكذلك أيمن ، ويصاب عبد الله بجروح ويقع في قبضة جنود الاحتلال. لقد أكرم الله سبحانه وتعالى الشهيدة سعاد بلقاء ابنها الذي أحبته ، وكان هذا اللقاء بصحبة الشهيد أيمن صديق ابنها ورفي دربه في الجهاد والمقاومة. لقد نجا أيمن من محاولة الاغتيال التي استشه دفيها احمد ، ولكنه لحق به بصحبة أمه المجاهدة . وإمعانا في الحقد الصهيوني المتجذر في نفوس الصهاينة، يحتجز جنود الاحتلال جثماني الشهيدين لأكثر من ثماني ساعات متواصلة، ولم يفرج عنهما إلا قبيل ساعات الغروب، الأمر الذي أدى إلى تضارب الأنباء حول هوية الشهيدين، وسرت شائعات مفادها بأن الشهيدين هما سعاد وابنها عبدالله مما ضاعف من وقع الحدث على الأهل والأقارب والأحباب . وما أن أفرج عن الجثمانين حتى خرجت مسيرة غاضبة تحمل الشهيدين وتطوف بهما شوارع جبل النار متحدين ظروف حظر التجول المشدد والمفروض على المدينة منذ أسبوع ، وتنطلق الحناجر بالتكبيروالهتاف مطالبين القوى المجاهدة بالثأر والانتقام لدماء الشهيدين. ويسجّى جثمان الأم الى جانب ضريح ابنها الشهيد أحمد وكانت مبتسمةً ، لتكون إلى جانبه جسدا، والى جانبه روحا في جنات النعيم. وقد بدت عليها ابتسامة الفرح بلقائه، وكانت مفتحة العينين ،وترفع أصبعها بعلامة التشهد. نقطة فاصله "اغتيال أحمد كان نقطة فاصلة في حياة أختي سعاد -رحمها الله- فقد ازداد حديثها عن الشهادة، وأصبح الحزن لا يفارق محياها، لكنها كانت صابرة…".. هكذا بدأت لينا شقيقة الشهيدة سعاد والتي تعمل في أحد المكاتب، وأضافت قائلة: "رغم أن قصة استشهاد سعاد ما زالت غامضة بالنسبة لنا فإنها نالت الشهادة كما كانت تتمنى، فنحمد الله على هذا المصير". ويقول محمود جود الله زوج الشهيدة " إن "سعاد" كانت نعم الزوجة الصابرة والمكافحة في بيتها، وأضاف قائلا: "رغم أن أحوالي المادية كانت غير ميسورة منذ بداية زواجنا فإن سعاد أصرّت على مشاركتي الحلوة والمرة، وكانت تساعدني بكل ما استطاعت لتزيد دخل العائلة رغم المسؤولية الملقاة على عاتقها برعاية بيت به 5 أبناء كلهم من الذكور". وتابع: "لقد كانت نعم الأم لأبنائي؛ فقد ربتهم على الدين وعلى الأخلاق الحميدة حتى أحبهم كل من تعامل معهم… إننا جميعا سنفتقد غيابها عنا، لكنها ستبقى حاضرة في أذهاننا، فسعاد موجودة في كل تفاصيل حياتنا"، على حد تعبيره. وعبر زوج الشهيدة عن فخره لكون زوجته قضت شهيدة كما كانت تتمنى بعد استشهاد نجلها أحمد. أما نجل الشهيدة "ياسر" فيقول: "كانت أمي حنونة تخاف علينا من كل شيء، لكن ظلم الإسرائيليين وجبروتهم هو الذي دفع بها للتضحية بنفسها، ليس من أجلنا فقط بل من أجل كل أم فقدت ابنها شهيدا أو جريحا أو أسيرا… إنها كذلك كانت دائما تفكر بالجميع". ويضيف: "لا بد أن شخصية أخي أحمد المجاهدة الذي رافقته أمي في سنوات المطاردة التي تعرض لها لأكثر من 3 سنوات قد أثّرت عليها؛ لقد كانت قبل استشهاده تحضّر له الملابس والطعام يوميا في المكان الذي كان يختبئ فيه". اما ابنة عمها "حنين منصور" فتقول: إن "سعاد" كانت تتحمل مسؤولية كبيرة كأم وكربة منزل، إلا أن ذلك لم يمنعها من المشاركة في الحياة العامة والنشاطات الدينية والاجتماعية المثمرة وحضور حلقات الدين وقراءة وحفظ القرآن الكريم الذي كانت تحفظ منه أجزاء كثيرة. وتؤكد حنين أن كل من تعامل مع سعاد علم بمدى تدينها منذ سنوات عديدة، واحترمها؛ ولذلك لم يكن مفاجئا لأحد أن يعلم الوجه الآخر لسعاد المقاومة والرافضة للاحتلال والظلم. كتائب القسام تنعى الشهيدين كتائب القسام نعت الشهيدة سعاد والشهيد القسامي أيمن الحناوي، وأوضحت بأن الشهيد أيمن كان في مهمة جهادية قرب مستمرة "شافي شمرون" الصهيونية وأن الشهيدين وقعا في كمين نصبه لهم جنود الاحتلال.وتوعدت الكتائب الصهاينة برد قاس وسريع على هذه الجريمة البشعة مؤكدة بأن هذه الجريمة لن تمر بدون عقاب. وفي حفل التأبين الذي أقامته حركة حماس في البلدة القديمة والذي حضره آلاف المواطنين، وقف الشيخ ماهر الخراز يحيي الشهيدة سعاد ويستعرض بطولاتها، ويعدد تضحياتها ووصفها بخنساء الشعب الفلسطيني وسليه الصحابيات المجاهدات أمثال نسيبة بنت كعب المازنية وخوله بنت الأزور. أما محمد نجل الشهيدة الأكبر فقد استذكر مناقب أمه المجاهدة ورثاها أروع رثاء، وتعهد بالسير على خطاها أما حشود المشاركين فقد وقفت لتردد الأناشيد الحماسية، وحملوا ذوي الشهيدة على الأكتاف وسط الهتافات المؤيدة لكافة الكتائب المجاهدة والمطالبة باستمرار الانتفاضة والمقاومة حتى النصر والشهادة. . . . يتبع مع باقي الاستشهاديات
سعاد جود الله أول استشهادية تهاجم مستوطنة مع ابنها لم تكن الشهيدة سعاد تعلم وهي تودع ابنها...
يالله والله بكت عيني تأثرا بهن .. نعم هن حفيدات المجاهده الصحابيه أم عماره واقرأوا سيرتها وسوف تعرفون دور المرأه المسلمه في الجهاد من عصر نبينا صلى الله عليه وسلم إلى عصرنا الحاضر .
بارلا
بارلا
الشهيدة الاستشهادية البطلة دارين أبو عيشة (22 عاماً) بطلة العملية الاستشهادية على حاجز صهيوني قرب رام الله بتاريخ 27/2/2002م "لم تكن دارين بالإنسانة العادية ؛ فقد كانت شعلة من النشاط داخل الكتلة الإسلامية بجامعة النجاح ، ملتزمة بدينها و على خلق عالٍ" . بهذه الكلمات وصفت "إبتسام" أختها الاستشهادية دارين محمد أبو عيشة - 22 عاما - الطالبة بالسنة الرابعة جامعة النجاح ، و تسكن قرية بيت وزن قضاء مدينة نابلس شمال الضفة الغربية التي نفذت عملية استشهادية مساء الأربعاء 27/2/2002 أمام حاجز عسكري صهيوني في الضفة الغربية ، و هو ما أسفر عن إصابة ثلاثة من جنود الاحتلال و استشهاد منفذة العملية و اثنين من الفلسطينيين كانا معها . و تضيف الشقيقة ابتسام : "لم يكن استشهاد "وفاء إدريس" هو دافع دارين للتفكير بالشهادة ؛ فمنذ أكثر من العام كانت تتحدث عن أمنيتها للقيام بعملية استشهادية ، و أخذت تبحث عمَّن يجهزها للقيام بذلك" . و تقول إبتسام : "ذات مرة توجهت دارين إلى "جمال منصور" القيادي بحركة المقاومة الإسلامية حماس الذي اغتالته قوات الاحتلال الصهيوني في أغسطس 2001 ، و طلبت منه الانضمام إلى الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس ، و أعربت عن عزمها القيام بعملية استشهادية" ، و تضيف : "و لكن وجدت صدودا من حركة حماس !!، و قال لها الشهيد جمال : (عندما ينتهي الرجال من عندنا سنستعين بكن للقيام بالعمليات الاستشهادية)" . لم يقنع هذا الكلام دارين - كما تقول شقيقتها – و لم ينقطع حديثها عن الشهداء و الشهادة ، و كانت كثيرة المشاركة في تشييع جثامين الشهداء و المشاركة في المسيرات . ويرجع المحللون المقربون من حماس سبب رد الشهيد لشيخ جمال أنه ليس مرتبطا بالجهاز العسكري لحماس ككل أعضاء المكتب السياسي للحركة كما أن مثل هذه الأعمال يختص بها ذاك الجهاز وهو المعني بتجنيد الاستشهاديين وليس موقفا سياسيا أو دينيا من تجنيد استشهاديات. دارين تؤكد في شريط فيديو تم تصويره قبل تنفيذها العملية "أنها قررت أن تكون الشهيدة الثانية بعد وفاء إدريس لتنتقم لدماء الشهداء و انتهاك حرمة المسجد الأقصى" . و أوضحت الشهيدة دارين أن المرأة الفلسطينية كانت و ما زالت تحتل الصدارة في الجهاد و المقاومة ، داعية كل النساء الفلسطينيات إلى مواصلة درب الشهداء ، و قالت : "و ليعلم الجبان شارون أن كل امرأة فلسطينية ستنجب جيشا من الاستشهاديين ، و لن يقتصر دورها على البكاء على الابن و الأخ و الزوج ، بل ستتحول إلى استشهادية" . دارين كانت واحدة من ثماني أخوات لها و شقيقين ، و تقول والدتها : "لقد ذهبت و لم تودعني .. لكنني لم ألاحظ عليها أي تصرف غير عادي ، و إن كل ما أذكره منها أنها عندما دخلت البيت ظهر يوم الأربعاء قالت : "الله يا أمي ما أحلى طبيخك ، و ما أطيب رائحته"" . و تشير الأم إلى أنها لاحظت في الليلة السابقة لاستشهاد دارين إكثارها من قيام الليل و قراءة القرآن حتى بزوغ الفجر ، و تضيف قائلة : "رغم أن دارين كانت متدينة جدا ، و لا تنقطع عن قراءة القرآن و الصيام و القيام فإنها زادت من ذلك في الليلة التي سبقت استشهادها ، و لقد خرجت من البيت و لم تودعني و كانت يومها صائمة" . و تضيف شقيقتها قائلة : "عندما خرجت دارين من البيت قالت : (أنا ذاهبة لشراء كتاب) ، ثم عادت بعد عدة ساعات ، و بعدها خرجت ، و لم نعرف إلى أين" ، و تضيف أنها "في الساعة العاشرة مساء الأربعاء اتصلت عبر الهاتف ، و قالت : "لا تقلقوا عليَّ ، سأعود - إن شاء الله - ، لا تخافوا و توكلوا على الله و في الصباح سأكون عندكم" ، و كانت هذه آخر كلمات سمعتها منها ، و سمعتها والدتي أيضا" . و تؤكد ابتسام أن دارين لم تكن عضوة في حركة فتح أو كتائب شهداء الأقصى ، و أنها كانت من أنشط طالبات الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح ، و تتابع قائلة : "بعدما وجدت دارين صدودا من حماس ، وجدت في كتائب شهداء الأقصى من يلبي رغبتها فقاموا بإعدادها للاستشهاد" . و كانت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح قد أعلنت مسئوليتها عن العملية الاستشهادية . وصية الاستشهادية دارين أبو عيشة بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المجاهدين سيدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم أما بعــــد: قال تعالى: "فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ" ولأن دور المرأة المسلمة الفلسطينية لا يقل في شأنه مكانة عن دور إخواننا المجاهدين، قررت أن أكون ثاني استشهادية تُكمل الدرب والطريق الذي بدأت به الشهيدة وفاء الإدريسي فأهب نفسي رخيصة في سبيل الله سبحانه وتعالى انتقاماً لأشلاء إخواننا الشهداء، وانتقاماً لحرمة ديننا ومساجدنا، وانتقاماً لحرمة المسجد الأقصى وبيوت الله التي حولت إلى بارات يُمَارسُ فيها ما حرّم الله نكايةً في ديننا وإهانةً لرسالةِ نبينا ولأن الجسد والروح كل ما نملك، فإني أهبه في سبيل الله لنكون قنابل تحرق الصهاينة، وتدمر أسطورة شعب الله المختار، ولأن المرأة المسلمة الفلسطينية كانت وما زالت تحتفظ في مكان الصدارة في مسيرة الجهاد ضد الظلم، فإني أدعو جميع أخواتي للمضي على هذا الدرب، ولأن هذا الدرب درب جميع الأحرار والشرفاء، فإني أدعو كل من يحتفظ بشيء من ماء وجه العزة والشرف، للمضي في هذا الطريق، لكي يعلم كل جبابرة الصهاينة أنهم لا يساوون شيئاً أمام عظمة وعزة إصرارنا وجهادنا، وليعلم الجبان شارون بأن كل امرأة فلسطينية ستنجب جيشاً من الاستشهاديين، وإن حاول وأدهم في بطون أمهاتهم على حواجز الموت، وإن دور المرأة الفلسطينية لم يعد مقتصراً على بكاء الزوج والأخ والأب، بل أننا سنتحول بأجسادنا إلى قنابل بشرية تنتشر هنا وهناك، لتدمر وهم الأمن للشعب (الإسرائيلي)، وفي الختام أتوجه إلى كل مسلم ومناضل عشق الحرية والشهادة أن يبقى على هذا الدرب المشرف، درب الشهادة والحرية. ابنتكم الشهيدة الحية : دارين محمد توفيق أبو عيشة كتائــــب شهـــداء الأقصــــى فلسطيــــــن
الشهيدة الاستشهادية البطلة دارين أبو عيشة (22 عاماً) بطلة ...

فمتى سنتوب من حياتنا العادية و سيرة
" عادي بن عادي العادي " !! ؟
>aso0o<
>aso0o<
لله درهم اللهم تقبلهم في الشهداء

اللهم اعز الاسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين ودمر اعداء الدين