شموخ العزة
شموخ العزة
الحلقة الثالثة..



- هل ما ذُكر في هذا الكتاب حقيقة أم كذب...مبالغات أم وقائع؟؟ ..


تتراوح الأقوال إجابةً على هذا السؤال..بين متيقن من صدقها و بين مراهنٍ على كذبها..

§¤°^°§أصحاب الرأي الأول§¤°^°§

يرون أن كون السجينة قادرة على أن تجعلك تشعر بما شعرت به آن ذاك فهذا دليل على صدقها ..

§¤°^°§أصحاب الرأي الثاني§¤°^°§

شُرح الأمر بصورة جيدة جداً..من عدة كتاب في موقع جسد الثقافة ..أختار عدد منهم..

1-الكاتب الأحمر :لا ادري لماذا لم اشعر بالتعاطف مع مليكة أحسست أنها تكذب .. والكذب ليس في الأحداث وفي روايتها .. فالذاكرة تخون .. ولكن الكذب في أشياء لا تلفحها رياح الذاكرة .

هناك لبس كبير في إحساسها اتجاه الأب .. الملك .. للا مينا .. وعن حياتها في القصر .. وبين كل عدة صفحات تجد أشياء تتناقض وأحاسيس تتبدل ..

كان واضحا تماما أن مليكة بعيدة عن كل الأمور الكبار التي كانت تدور في القصر .. و كذلك أيضا في حادثة الانقلاب .. ولكن لم تريد أن تفوت هذا الحادثة المهمة فصنعت لها حيزا لا يمثل تاريخ ما حدث .

هل وقعت تحت تأُثير ميشال فيتوسي التي دونت الرواية ..!!؟؟

لتحول مليكة وأفراد عائلها إلى شخصيات روائية ... وبهذا لم تعد الرواية سيرة ذاتية لميلكة بل هي رواية لها شخوصها وأحداثها التي تتقاطع مع الواقع ولكنها بالتأكيد ليست سيرة ذاتية .

المحور الآخر ... وهو الأهم..

القصور ... كانت مكان خصب في عدة روايات ..

لا ادري لماذا اشعر أن القصور تتشابه وان الأشخاص أيضا تتشابه في أدوراها ..

فالكثير من الروايات تحمل الملامح ذاتها .. الحياة المخملية .. البذخ .. الترف .. الجواري .. العبيد .. المال .. كل هذا هو الذي يشكل اغلب الروايات اعني أن هناك حياة أخرى في القصور لم تلامسه الرواية . أ.هـ

فيما يرى الكاتب الشاهين رأي جيد جداً ولا يمكن تجاهله..... :

أن العمل ربما كتب على أنه مذكرات، ثم أرادت الكاتبة أن تمنحه صبغة فنية أفضل فتعاملت معه- ربما بنصيحة أحد- كرواية سيرية... وهنا حصل الانفصام، فكتابة المذكرات تعمد على حقائق خزنتها الذاكرة، أو جمعت ممن عايشوا الحدث، أما الرواية فتتكئ على حدث لتصنع منه خيال آخاذ.. أ.هـ.


أفضل ماكُتب حسب وجهة نظري في هذا المضمار..
للكاتب عبد الواحد اليحيائي.._وهو رأي منطقي إلى حد كبير_

هل تكذب؟
إن كانت كتبتها لتقول أنها رواية..
فلا بأس..
العمل الروائي في مجمله قائم على الكذب الفني..
المؤلف يخلق أبطالا، ويدير حوارا، وينشئ أحداثا، ويربط علاقات بين أشياء وأفكار وأشخاص غير موجودين إلا في خياله وتجربته غالبا، وكانوا يقولون: أصدق الشعر أكذبه، وهم يقصدون أشده غرابة وتجديدا وابتعادا عن واقع الناس كما يكرهونه إلى الحلم كما يرغبون فيه ويحبونه.

وإن كتبتها تاريخا..
فقد أساءت إن كذبت..
لكننا لا نستطيع أن نحكم على كذبها التاريخي بحسّنا الروائي..
لأن كتابة التاريخ صنعة مختلفة..
صنعة لا تقوم على الخيال بقدر ما تقوم على الوقائع كما كانت..
هل صدقت مليكة أو كذبت؟
بالمعيار التاريخي نحتاج: الوثيقة والسند..
وهي لم تقدمهما في عملها..
ونفى غيرها كلامها (عبدالهادي بو طالب في مذكراته حين تحدث عن انقلاب الجنرال أوفقير) لكن أيضا احتجنا الوثيقة والسند.أ.هـ

§¤°^°§ وأضيف إلى أن سبب عدم اقتناعي بصدق ما كثتب لأمرين..§¤°^°§

أولاً..بسبب اللغط الذي كثر حول محمد أوفقير_والد مليكة_ في كثير من القضايا منها مقتل الهادي بن بركة المعارض المغربي، ومنها ما هو أشد وهو تسهيل ترحيل اليهود المغاربة لفلسطين بعد حرب عام 67ليحلّوا محل أصحاب الأرض الأصليين،

ثانياً..طريقة الهروب التي نُفذت أراها عصية التصديق..واعتقد أن هناك أيدٍ خفية حركت شخوص هذه القصة..

كما أن ...الرواية صيغت في بعض المواضع بطريقة تبعث على الاشمئزاز ..من حيث..
أ/وصفها لبعض الأمور النسائية الخاصة_التي أأنف أن أؤيد ذلك بنسخه_حتى أن أحدهم قال أنصح معشر الرجال بعدم قراءتها ..
ب/التجاوزات الدينية التي نطقت بها مليكة .وإقامة والدتها للشعائر الإسلامية على الطريقة النصرانية ولد في نفسي نفوراً من هذا التذبذب..

فيما يرى فريق محايد لا ينتمي لهاتين الفئتين أن حقيقة ما ذكر في السجينة أو عدمه لا يمكنهما أن يكونا معياراً لاستمتاع بالعمل السردي.. فالمهم قدرة النص على إمتاع القارئ..


انتهى..

* قد تكون من أساسيات البحث والنقد الاهتمام بجانب واحد دون التطرق للايدلوجيات خاصة إذا لم يكن للبحث علاقة بها.._ولكني لن أهتم بهذه النقطة عمداً فما كان لي أن اترك الاشارة إلى هذا الأمر_..
هذه وجهة نظر خاصة تحتمل الخطأ والصواب..فإن أحسنت فمن الله وحده وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان..
أرحب بمناقشاتكم وتسعدني أرائكم....
دمتم بخير..
حفنة ضوء
حفنة ضوء
رااااااااااااااااائع ياشموخنا ....
مشاركه تستحق التميز حقأً ..
أستمتعت بقراءتها جدا ....
بارك الله فيك ....


موفقه غاليتي ....
شموخ العزة
شموخ العزة
العزيزة..**مرفأ**..

لكلماتك الرقيقة أثر لايمكن تجاهله.. :)

شكري وامتناني لكِ على التنبيه..

دمتِ بود..
شموخ العزة
شموخ العزة

العزيزة...فرس بيضاء..


تنهار أبجديات الترحيب أمام عطاءكِ العذب..

فبأي ردودك علي أن أبدأ..!!

ولأيٍ من عبارتكِ علي أن أشكر..؟؟

الفاضلة..فرس بيضاء..

أراهن أن لمتابعتك أعمق الأثر..في ايقاد حماسي ...

لذا لا يسعُني إلا أن أقول...


فرس ..سأشكر كثيراً حتى بعد الخروج..

دمتِ بود..
دنــــــيــــا ااالألم
أستمتعت بقراءتها جدا ....
بارك الله فيك ....


موفقه غاليتي