دونا
دونا
صباح سيكون رائعا لو أعطيتني تعليقا في نهاية القصة
////////////////////////////////////////////////////////////////////////الحلقة الثــالثة (قلب من جليــد)

استيقظت أمجاد على صوت سمية: ففتحت عينيها بتثاقل لترى سمية ترسم ابتسامة رائعة على ثغرها وهي تحمل دفترا..
قفزت أمجاد من سريرها وهي تخاطب سمية: أعيده إلي..
ضحكت سمية وهي تلوح بالدفتر قائلة: كلا..لن أفعل خذيه أنت إن استطعت
لحقت بها أمجاد.. وسمية تركض في أنحاء الغرفة..لقد مر وقت طويل منذ أن ضحكا آخر مرة..
لقد كانتا كالطفلتين تماما..تركضان..تضحكان.. بل تلعبان...
وأخيرا أعطت سمية الدفتر لأمجاد معقبة: لم أكن أعلم أنك بارعة في الكتابة..
ابتسمت أمجاد في خجل وهي تحتضن دفترها و تسأل صديقاتها: أحقا؟؟.. هل راقت لك ؟؟
اقتربت منها واحتضنتها هامسة: أنها مذهلة.. ما رأيك أن نعرضها على داليا؟؟
أجابت أمجاد باستعجاب: داليا.. أتعنين المشرفة الاجتماعية في المدرسة الداخلية..
أجابتها سمية بحماس: نعم أنها تعمل رئيسة تحرير في مجلة الفتاة
سألتها أمجاد باستعجاب: و كيف عرفت ؟؟
ردت سمية بثقة: لقد علمت من الطباخة حليمة..حتى تعلمين كم أنا مهمة بالنسبة لك...ها ما رأيك يا مجودة ؟؟
******************************************
بدأت السيدة داليا يومها وكعادتها بطلب قدح من القهوة..ثم بدأت تراجع ملفاتها عندما اعتلى طرق على الباب..
فأجابت: تفضل..
دخلت أمجاد إلى الغرفة..وبدأت الأحلام تتصارع في داخلها..ترى هل هذه هي البوابة التي منها ستودع الذل والحياة القاسية..
رمقتها داليا بنظرات عجيبة من خلف نظارتها السميكة و أخيرا أشارت إليها بالجلوس..ثم سألتها باقتضاب بعد أن أبعدت ملفاتها جانبا: نعم بما ذا أساعدك ؟؟
ابتلعت أمجاد ريقها و أخرجت الدفتر من حقيبتها وهي تقول: أنا كاتبة هاوية.. وعلمت أن لك باعا طويلا في الكتابة..وخصوصا في مجلة الفتاة ففكرت بأن لو تقرئي قصتي..فلعلها تصلح للنشر...وو
صمتت لحظات.. ثم تابعت: أنا لا أريد أجرا على نشرها أو شيء من هذا القبيل.. سأكون سعيدة جدا لو تكرمت بإعطائها جزء من وقتك..
أخذت داليا الدفتر و أجابت مبتسمة: أنا أحب أن أقرأ للكاتبات المبتدآت.. و إن وجدتها جيده وهذا ما أظن سأنشرها فورا
دخلت سمية في تلك الأثناء إلى الغرفة ومعها قدح القهوة.. فكما نعلم إنها تعمل في قسم المطبخ ورأت سمية بشائر السعادة على وجه أمجاد التي ودعت داليا بحرارة وشكرتها على تشجيعها ولطفها و انطلقت خارجة وهي تغمز لسمية..
تقدمت سمية ووضعت القدح على الطاولة بينما قلبت داليا صفحات الدفتر بسرعة..و قبل أن تغادر سمية الغرفة رأت داليا
وبدون أي مقدمات ترمي بالدفتر في سلة المهملات..ثم تعود لتتابع عملها ببرود..لا مثيل له
تجمدت للحظات...و اقتربت ببطء وهي ترى ذلك الدفتر..ذلك الحلم..ذلك الأمل وهو يسبح بين أكوام النفايات ثم وجهت سؤالا حائرا إلى داليا: أظن أنك قد وعدتها بقراءتها.. ماذا لو..
قاطعتها السيدة داليا بصرامة ودون أن تنظر إليها: أظن أن لديك عمل كثير اليوم...
فهمت سمية المغزى و مضت تجر خلفها أذيال الخيبة..كل شيء تحطم في ثوان...
كل شيء..
خرجت سمية لترى أمجاد أمامها وهي سعيدة..فأقبلت عليها ترسم شبح ابتسامة..
سألتها أمجاد بلهفة: هل بدأت داليا بقراتها؟؟
أجابتها سمية بعد تردد: نــ..نعم.. وبدا عليها السرور..
و تابعت أمجاد بنفس اللهفة: أحقا؟؟
أومأت سمية برأسها إيجابا..فقفزت أمجاد من الفرحة وغدت تقبل سمية وهي تردد: لن أنسى لك هذا.. لن أنسى تشجيعك لي..و فكرتك الذكية..لقد كانت فكرة رائعة أن نعرض القصة على السيدة داليا..هاي لدينا عمل كثير هيا بنا..
أفكار و أفكار حامت بسمية...وتساءلت:
لماذا فعلت داليا ذلك...هل كان كل ذلك سرا ب لا أصدق.. ماذا سيحصل لأمجاد؟؟..كله بسببي نعم كله بسببي..
ووسط همها وحزنها خطر شخص واحد في عقلها..
إنه حسام..و لكنها لا تدري لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟
***********************************
أسندت سمية رأسها إلى كفها..وجلست بجوارها أمجاد و قدمت لها قدحا من القهوة مصحوبة بسؤال:ما بك يا سمية.. ماذا دهاك...
أمسكت سمية بقدحها وحركته قليلا..القهوة بدت مرة جدا..
أعادت أمجاد سؤالها: سمية ما بك...ماذا حدث؟؟
التفتت إليها سمية و باغتتها بسؤال: هل لديك نسخة..
استعجبت أمجاد وعقبت: نسخة من ماذا ؟؟
أجابتها سمية: من قصتك الرائعة تلك..
ردت أمجاد بعد أن رشفت رشفة من قدحها: نعم و لكن لماذا ؟؟
أجابتها سمية مبررة : لا .. أعني.. لقد أعجبتني القصة كثيرا و أريد قرأتها مرة أخرى..أتمانعين ؟؟
نهضت أمجاد قائلة: لك ما تريدين يا أحلى سمية..لحظات و أحضرها...
أما سمية فقد كانت تفكر في شيء ما..
تفكر في المواجهة...
ومع داليا شخصيا...
************************
أشرقت الشمس...صباح جديد...لكنه ككل صباح يولد في العاصمة مليء بالضجة والحياة..
استيقظت أمجاد مبكرة جدا... شيئا ما كان يشعرها بالخوف والقلق..تطلعت إلى سرير سمية لكنه كان فارغا..تساءلت : أين ذهبت سمية و أين مضت؟...
********************
>> سيدة داليا أنا أطمع في كرمك و أتمنى أن تقر أيها<<
نطقت سمية بالعبارة فجأة وبعد أن وضعت قدح القهوة على المنضدة مما أثار استعجاب داليا فنظرت إليها وسألتها: ماذا تعنين؟؟
أجابتها سمية بسرعة:القصة التي قدمتها تلك الفتاة..
هزت داليا رأسها وعقبت: لكنها لم تعد هنا..في مكتبي..
تحمست سمية وقدمت النسخة الثانية و هي تقول: هذه هي أنا واثقة أنها ستروق لك..
عادت داليا لملفاتها وقالت دون أن تنظر لسمية: لا بأس ضعيها هنا و..
ضربت سمية بكلتا يديها فوق سطح المكتب..مما أجبر داليا أن ترفع وجهها ..فصرخت سمية: أعيريني اهتماما رجاء..
وتابعت: ستلقين بها في سلة المهملات صحيح..
رمقتها داليا بنظرة باردة وأجابت: هذا مكانها..
تطلعت إليها سمية بانفعال و أكملت: هذا مكانها..يالك من سيدة..تتلفظين بما لا تفعلين..هل هذا هو التشجيع ها..أجيبيني؟؟..كل ما أريده أن تقرئيها فقط...
خلعت داليا نظراتها ثم أعادتها وهي تعقب: هذا أمر لا يخصك..
حملت سمية النسخة وهي تخاطب داليا: لا يخصني...أمجاد وقفت بجواري عندما غاب الكل عني..و عندما أردت أن أكون بجوارها عندما غاب الكل عنها جعلتني أحطمها..وتقولين لا يخصني...دفنت أحلاما وليدة وتقولين لا يخصني...ظننت أنك تملكين قلبا..قلب كاتبة لكني كنت مخطئة..كنت مخطئة...
استدارت سمية مغادرة و إذا بأمجاد تقف أمامها مباشرة وهذا يعني أن أمجاد قد سمعت كل شيء..
كل شيء...
****************************

ماذا سيصيب أمجاد؟؟ سأخبركن في الحلقة القادــة
بحور 217
بحور 217
نحن معك يادونا ..

استمري .
AL_Jazi
AL_Jazi
بدايه موفقه.............دونا..

في انتظار البقيه.!


لكِ صدقي

محبتكم الجازي
تــيــمــة
تــيــمــة
كنت أريد أن أعلق لكن ............... أحسست بأنك تفضلين ادخار التعليق للنهاية .. لذا لن أقاطعك وسأتابع بصمت ..
ابتسامة بين دموع
السلام عليكم ورحمة الله
.............................عزيزتى دونا
قصة رائعة
ومشوقة

لكن انتظر ي ردي بعد نهاية القصة

قصدي تعليقى

تحياتى