استغفر الله عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماااته
لي عوووده المووضووع طووويل بس رائع

جزاك الله خيرا ...وفعلا يحتاج إلى التطبيق والتطوير والممارسه وهنا يظهر نفع ما تعلمناه ...نسأله سبحانه أن ينفعنا به ويبارك لك في القول والعمل ...


الصفحة الأخيرة
في ختام حديثنا عن السعادة لابد أن نتوقف وقفات بسيطة عند مثل مصري شهير..
( تعجبني الأمثال المصرية فهي منظار مكبر لدهاليز الحياة الاجتماعية)
المثل المشهور(الملافظ سعد)... :09:
وبالفعل نجد أن أكثر الناس تعاسة في مجتماعتنا هم أولئك الثرثارون والمتشدقون... ولاننسى الفئة الناقدة لكل ما حولها بطريقة عدائية جدا...
يقول النبي صلى الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت....)
والكلمة الطيبة.. ..و(تبسمك في وجه أخيك صدقة)
نعم.. كلنا نقرأ قول الله تعالى:
فقد يكون كلامك معي عزيزتي عاديا جدا بل ومنطقيا... ولم تنطقي به إلا من باب (النصيييييييحة!!!).... لكنني أقرأ معه قسمات وجهك وحدة نظراتك ... بل وحتى نبرة صوتك... فيتحول الكلام المعسووووول الذي تنطقين به .. بقدرة قادر إلى (سهام قاتلة ونيران حارقة)....فما بالك لو خلا كلامك منذ البداية من الألفاظ الجيدة والعبارات الرقيقة.. كمن تنتقد بشدة تصرفا أو كلمة قلتيها بحسن نية أو تلمح لشيء لاداعي له... وهي إذ تتلفظ بذلك إنما تفضح باطن نفسها المليء بسواد الكراهية والحقد...
تقولين ((أنا كذا اللي في قلبي على لساني))
أقول لك (( وليش مافي قلبك إلا الحقد والكلام الجارح... ليش ما تغسلينه وتملينه حب ومودة... ليه ما يكون لسانك رطب .. بذكر الله وبكلمات يرضاه الله لك... ويزيد بها رصيد حسناتك))....
إذا كانت القلوب قدور تغلي والألسن مغارفها ...
إذن....فلتغرفي لنا منها ما يثبت لنا صحة تزكيتك لنفسك عندما قلتي(اللي في قلبي على لساني)...
وإلا فإن الذي في قلبك وظهر على لسانك يثبت لنا ... صراعا نفسيا عنيفا ... وأن متنفسك الوحيد هنا هو تكسير مجاديف الأخريات .. وتحطيم نفسياتهن.. وتقولين ... اللي في قلبي على لساني..
أذكر أن زميلة لنا أحضرت طفلتيها التوأم في نهاية العام من باب .. المحبة ... وكنا نجلس معهما في حب وفرحة واضحة.. اللي ترسم معهم.. واللي تلاعبهم... واللي تدور في شنطتها على شيء يفرحهم... واللي تقلب في جوالها عن اناشيد تفرفشهم... تخيلوا... والجميع يدعي لهم بالبركة ...
إلا واحدة ساكته... ولسان حالها يقول ... ليه جبتيهم.. ماله داعي يصيرون فرجة...:mad:
نعم ... هي تقصد نفسها في ذلك ... لأن مغرفة قلبها حين نطقت لم تنطق بخير ...
حينما التفت بكبر ولامبالة إلى الأم وهي تقوووووووول.....
النحيفة ذي شكلها أذكى من السمينة(الدبة)...
ردت عليها الأم بابتسامة صفراء.. هذي اسمها مها وهذي سارة...
قالت ماعلي من الأسماء...المهم وحدة دبة والثانية عصقولة!!!!
حقا.......................... الملافظ سعد... !!!!!!!!!!
لكي تسعدي حبيبتي في هذه الحياة انتقي كلماتك بدقة متناهية ... واعرضي ماتودين قوله على قلبك أولا.. تأخري قليلا في النطق بكلماتك ووازنيها مع مدى تقبلك لها فيما لوقيلت لك ...وفي ظروف نفسية متقلبة ومتنوعة بتنوع نفسيات من حولنا..
فلو سألك أعور..مثلا.. عن مدى جمال عينيه... لا تنظري لعينه التالفة ولكن امتدحي عينه السليمة...
ولو جاءتك اختك تسألك رأيك في فستانها الجديد ... فامتدحي فيه جماله وألوانه ....ووو...
ثم أكملي ماتريدين قوله في أول عيب فيه لفت نظرك .. بقول...
لكنني أعتقد أنك لو غيرتي كذا... أو ازلتي هذا الشيء ... لأكتمل جماله...
فإن وافقتك الرأي .. فأعطيها الملاحظة الأخرى ... وهكذا...
لاتفاجئيها بالنقد الجارح لذوقها... حتى وإن كانت تحبك وتثق فيك... لاتجرحيها..:44:
لاتقولين عااادي...
والأيام ستثبت لك صحة كلامي..
تصرفت أمك تصرفا لايليق بها ..:icon33:. أحرجتك عند صديقاتك او حمولتك... أبدا لاتظهري لها استيائك... اكتفي بابتسامة بريئة ... يفسرها الجميع بما يناسب الموقف .. ولاتجرحيها بنقدك لها أمامهم...
أحرجك طفلك الصغير أو استفزك بتصرف لاتفسير له... لاتكسري شخصيته أمام الضيوف... لا تضيعي عليه حلاوة التفاخر بما تعلمه للتو..وأراد ان يستعرضه امامهم.......
اكتفي بالضحك والدعاء له بالصلاح والهداية...بصوت يسمعه الجميع.. وبثقة متناهية..:hahaha:
ابنتك المراهقة ...:27: تلفظت عليك بكلمات خارجة عن الأدب والذوق... لاتردي عليها بمثلها... لاتدعي عليها... لاتظهري غضبك....استخدمي معها سلاح الصمت الحزييييييين ...
قالت لك ما احبك... قولي لها بس أنا أموت فيك...
قالت لك كذابة ... قولي لها ...... أي شيء غير الكلمات الجارحة...
لا تفتحين على نفسك باب مع بنت او ولد مراهق... بيدك تصنعين حاجز الاحترام والحب وبيدك تهددددييينه..
الكلمة الطيبة مثل البلسم...الشافي...
مافيها شيء إذا ضميتي أمك أو اختك بنتك أو ابنك.. أو حتى زوجك:arb:....تضمينهم وتعبرين لهم عن مشاعر الارتواء التي تغمرك بالطمأنينة والراحة النفسية... قولي لهم... إذا ضميتك أحس إني ما ابي شي من الدنيا ...
الكلمات الشاعرية .. تحتاج إلى لمسات ونظرات وابتسامة هادئه.. ولها مفعول السحر في تقريب المسافات البعيدة وكسر الحواجز المتينة... بشكل ملموووس..
الكلمة الطيبة في انتقاء الألفاظ التي تدخل السرور على من حولك ...
ماعندك؟؟إذن اصمتي ... والصمت هنا مع الكف عن النظرات المعبرة والحركات الجارحة .. وإلا لن يجدي نفعا..
الكلمة الطيبة ... تتحول إلى صدقة.......(سرور تدخله على مسلم)
في الحدائق العامة والأسواق نتعمد أن نشتري الماء البارد من نساء باسطات ....
لا لشيء سوى التمتع بسماع دعواتهن الرقيقة وعباراتهن التي تغسل القلب..
بينما نتجنب أخريات ... لوجود حواجز منيعة ومكهربة .. نقرأها في أعينهن حتى دون أن ينطقن...........صح؟
إن كنت معلمة ... لا تبخلي بدعوات صادقة تنبعث من أعماق قلبك ترسلينها لطالباتك... بصدق وعلى مسامعهن... وستلاحظين الفرق؟؟
يهئ لي أحيانا كمعلمة ان هناك فئة من الناس لا تاتي إلا بالتهديد والوعيد...
بل وبعضهن لا يصلح حالهن غير الضرب... صح...
لكن ما ادراك ان هذه الطالبة بالذات من تلك الفئة...؟؟
هل جربتي معها الكلمات الطيبة... الدعاء... الابتسامة الصادقة ..:)
هل عبرتي يوما لطالباتك عن حبك الأمومي لهن...
هل اخذت بيد إحداهن لتنهضي بها؟؟؟؟
والله والله لو أخلصت كل معلمة في عملها ... لارتقى مستوى التعليم بل والتربية المدرسية إلى المعدل المطلوب والهدف المنشود...
(إن الملائكة والحوت في البحر(السمك)والنملة في جحرها لتستغفر لمعلم الناس الخير)
إن كنت أم او اخت او ...... احتسبي الأجر في طيب كلماتك مع من حولك وخاصة الخدم... يأتوننا ... أعاجم... ويعودون لأهلهم ليفتتحوا لهم مكاتب تعليم اللغة الدارجة...ثم تأتي العاملة وقد تعلمت كل شيء عن لهجتنا ... إلا الكلمات الجميلةّّّّ!!!!
قصة :
يروى أن احد الملوك حلم حلما وطلب من يعبره له...
جاءوا له بمعبرين اثنين... استمعا له بحكمة بالغة وهو يروي لهم رؤياه ...
وحينما انتهى من الكلام... بادره أحدهما بقوله...
يامولاي ...هذه الرؤيا السيئة... تدل على أن كل أبنائك وافراد عائلتك سيهلكون في حياتك وستعيش بعدهم دهرا ... مهموما كئيبا...
هنا غضب عليه الملك غضبا شديديا....إذ كيف يجرؤ؟؟؟
... وأمر بسجنه..:mad:
ثم التفت غاضبا إلى المعبر الآخر الذي بدأ يرتجف خوفا ... كيف له أن يفسر الرؤيا بتفسير آخر يرضي الملك ولكن دون أن يكذب...؟؟
فالتعبير الأول صحيح ... لكن المشكلة... تكمن في عدم تقبل الملك له..
فكر المعبر قليلا ثم قال:
إن هذه الرؤيا الجيدة يامولاي تدل على أنك ستعيش عمرا مديدا أطول من عمر أي فرد آخر من عائلتك...
هنا ضحك الملك مسرورا ببشارة طول العمر... وأمر له بمكافأة ..
واضح أن المعبر الثاني لم يكذب لكنه وفق في اختيار الكلمات الجيدة المحببة للنفوس.. وألغى كل الكلمات السيئة المليئة بالتشاؤم والمسببة للتعاسة...
هذه تسمى ابجابية ... تكتسبينها بسهولة إذا تمرنتي في مواقع ومقالات تطوير الذات والبرمجة اللغوية العصبية....
أسأل الله العظيم ان ينفعني وإياكن بكل ما كتبته ...
هذا جهدي المتواضع بين أيديكن...يحتاج إلى التطبيق ...والتطوير... والممارسة..
أترككن في رعاية الله وحفظه..
الآن أستطيع ان اتفرغ للرد ... مع خالص حبي واحترامي...:39: