الجيل الجديد .
الجيل الجديد .
{8} قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ 🌱

🌾قَالَ اِبْن عَبَّاس يَعْنِي خَائِفَة وَكَذَا قَالَ مُجَاهِد وَقَتَادَة .


{9} أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ 🌱

🌾أَيْ أَبْصَار أَصْحَابهَا وَإِنَّمَا أُضِيفَ إِلَيْهَا لِلْمُلَابَسَةِ أَيْ ذَلِيلَة حَقِيرَة مِمَّا عَايَنَتْ مِنْ الْأَهْوَال .


{10} يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ 🌱

🌾يَعْنِي مُشْرِكِي قُرَيْش وَمَنْ قَالَ بِقَوْلِهِمْ فِي إِنْكَار الْمَعَاد يَسْتَبْعِدُونَ وُقُوع الْبَعْث بَعْد الْمَصِير إِلَى الْحَافِرَة وَهِيَ الْقُبُور قَالَهُ مُجَاهِد وَبَعْد تَمَزُّق أَجْسَادهمْ وَتَفَتُّت عِظَامهمْ وَنُخُورهَا وَعَنْ اِبْن عَبَّاس وَمُحَمَّد بْن كَعْب وَعِكْرِمَة وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَأَبِي مَالِك وَالسُّدِّيّ وَقَتَادَة الْحَافِرَة النَّار وَمَا أَكْثَر أَسْمَائِهَا هِيَ النَّار وَالْجَحِيم وَسَقَر وَجَهَنَّم وَالْهَاوِيَة وَالْحَافِرَة وَلَظَى وَالْحُطَمَة .


{11} أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً 🌱

🌾وَقُرِئَ نَاخِرَة وَقَالَ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد وَقَتَادَة أَيْ بَالِيَة قَالَ اِبْن عَبَّاس وَهُوَ الْعَظْم إِذَا بَلِيَ وَدَخَلَتْ الرِّيح فِيهِ .


{12} قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ 🌱

🌾فَقَالَ مُحَمَّد بْن كَعْب قَالَتْ قُرَيْش لَئِنْ أَحْيَانَا اللَّه بَعْد أَنْ نَمُوت لَنَخْسَرَنَّ.
شــهــد
شــهــد
🔅{أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ} أي: ذليلة حقيرة، قد ملك قلوبهم الخوف، وأذهل أفئدتهم الفزع، وغلب عليهم التأسف واستولت عليهم الحسرة.

♦يقولون أي: الكفار في الدنيا، على وجه التكذيب:
🔅 {أَءِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً} أي: بالية فتاتا.
🔅{قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ} أي: استبعدوا أن يبعثهم الله ويعيدهم بعدما كانوا عظاما نخرة، جهلا بقدرة الله، وتجرؤا عليه.


♦قال الله في بيان سهولة هذا الأمر عليه:
🔅{فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ} ينفخ فيها في الصور.
♦فإذا الخلائق كلهم
🔅{بِالسَّاهِرَةِ} أي: على وجه الأرض، قيام ينظرون، فيجمعهم الله ويقضي بينهم بحكمه العدل ويجازيهم.
شــهــد
شــهــد
📒تفسير السعدي -رحمه الله 📒
📚 جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة 📚
شــهــد
شــهــد
شــهــد
شــهــد
💎الفوائد المستفادة من مقدمة السورة 💎


🔴ونستفيد من هذه الآيات الخمس الفوائد التالية🔴


🌴أولاً : إقسام الله تعالى بما شاء من مخلوقاته ، فلله أن يقسم بما شاء من مخلوقاته ، وليس للمخلوق أن يقسم إلا بالله وحده.
↩فمن حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ، أما الله عز وجل فله أن يقسم بما شاء من مخلوقاته، وآياته الكونية، والشرعية .


🌴ثانياً : إثبات الملائكة، وأعمالهم.
🎐والإيمان بالملائكة ركن من أركان الإيمان.
🎐والملائكة عالم غيبي خلقهم الله تعالى من نور، وسخرهم لعبادته وطاعته ، فهم يسبحون الليل والنهار لا يسئمون ، ولا يفترون ، ولا يستحسرون.
🎐وقد جعل الله تعالى طبيعتهم طبيعة تعبدية، لا ينزعون إلى الشر أبداً، على النقيض من الشياطين الذين جعل الله طبيعتهم طبيعة تمردية.


وبين الطائفتين الإنسان؛ فإن الإنسان ليس كالملك لا ينزعه إلا الخير ، وليس كالشيطان لا ينزعه إلا الشر ، بل هو كما قال الله تعالى : {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا《٧》فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا《٨》قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا《٩》وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا《١٠》}
🔷فالإنسان بين بين ، فهو إن زكى نفسه صارت نفسه ملائكية ؛ يعني طائعة لله عز وجل لا أنه يكون ملكاً ، لكن تصبح نفسه نفساً مطيعة لله عز وجل منقادة كالملائكة ، وإن كانت الأخرى صارت نفسه شيطانية .


🌴ثالثاً : أن إخفاء المقسم عليه يكون للتعظيم ، أو للشهرة ، فالله تعالى قد أخفى المقسم عليه ، وهذا يزيد الأمر جلالةً ومهابةً .