شــهــد
شــهــد
محور الآيات ‪ :‬

من ( 27 - 32 )

الآيات تدور حول
اثبات البعث بخلق السموات والأرض والجبال‪.‬
بعد بيان قصة موسى مع فرعون عاد الله إلى مخاطبة منكري البعث محتجا عليهم ببدء الخلق على إعادته،
فإن الله تعالى خلق السماوات البديعة،
واﻷرض الوسيعة المعدة للاستقرار والحياة عليها بإعداد وسائل المعيشة فيها،
وخلق الجبال الرواسي لإرساء اﻷرض وتثبيتها.
شــهــد
شــهــد
ما دلت عليه الآيات

1- أثبت الله تعالى لمنكري البعث قدرته على إعادة الخلق والميعاد وذلك بقدرته على‪:‬
بدء الخلق وقدرته على خلق السموات العظيمة المحكمة البناء والتي جعل فيها الليل والنهار،
وخلق الارض التى دحاها وبسطها ومهدها بعد خلق السموات وفجر منها الأنهار والينابيع وأرسى الجبال في أماكنها ،
كل ذلك لتحقيق المنفعة للانسان ودوابه التي يأكل منها ويركب عليها ،
فمن قدر على السماء قدر على إعادة الخلق وإذا كان الله قادر على إنشاء العالم الأكبر يكون أقدر على خلق العالم الأصغر وإعادته‪.‬


2- نبه الله على أمر معلوم بالمشاهدة وهو أن خلق السماء أعظم وأبلغ في القدرة‪.‬


3- أشار الله إلى كيفية خلق السماء بقوله بناها
ثم ذكر هيئة البناء بقوله رفع سمكها والسمك هو: الامتداد القائم من الاسفل إلى الاعلى‪.‬


4- دل قوله فسواها‪:‬
على أن الأرض كروية
كما دل‪ ‬قوله تعالى دحاها: على أن كروية الأرض ليست تامة بل هي مفلطحة كالبيضة.
‬5-‪ ‬نسب الله الليل والنهار إلى السماء لأنهما يحدثان بسبب غروب الشمس وطلوعها‪.‬
6- وصف الله كيفية خلق الأرض بعد وصف كيفية السماء و ذكر صفات ثلاثة‪:‬
‪ ‬هى دحو الارض: اي بسطها وتمهيدها الذي حصل بعد خلق السماء واخراج الماء من الارض والمرعى يشمل جميع ما يأكله الناس والانعام وارساء الجبال وتثبيتها في اماكنها.


7- امتن الله على خلقه بأنه خلق هذه الاشياء في السماء والأرض متعة ومنفعة لهم ولانعامهم‪ .‬


8- دلت هذه الايات على أن الله خلق الارض أولاً ثم خلق السماء ثانياً،
ثم دحا الأرض بعد ذلك ثالثا لأنها كانت أولاً كالكرةالمجتمعة ثم إن الله تعالى مدها وبسطها‪.‬
شــهــد
شــهــد
💥الأعمال‪ :‬


1- إذا قررت الخروج للتنزه أو إلى جلسة على البحر احتسبي النية قبل خروجك من البيت ولا تجعليها مجرد نزهه ولكن انوي أنها نزهة للتأمل والتفكر في خلق الله
، فأنت خرجت إلى عبادة التفكر،
تأملي وانظري إلى بديع صنع الله
وقولي سبحان الله‪ .‬


2- إذا وجدت في قلبك قسوة وبعدا وانصرافا فعليك أن تتأمل في هذا الكون فلتنظر إلى صنع الله في هذه الصحاري وما اشتمل عليه من أودية وصخور
وإلى السماء من عظيم صنعه من النجوم والسعة والأشكال والألوان
فهذا مما يزيد من محبتك لله
وإذا أحب العبد ربه حرص على أن يطيعه ولا يعصيه وخاف غضبه وسخطه‪.‬


اعلمي‪:‬


التفكر بالقلب في خلق الله تعالى يقوي اليقين ويزيد الخشية من الله والشوق إليه ،
والعاقل إذا نظر في نبات الأرض وراقبه من أول طلوعه إلى أن يصير هشيما يابسا فيتحطم يأخذ من هذا عبرة فيقول‪ :‬
نحن أيضا كهذا النبات الذي كان قبل مدة أخضر يسرّ منظره ثم عاد يابسا ثمّ صار حطاما متكسرا لا بدّ أن نموت فلا ندوم على هذه الحال لا بدّ أن نرحل عن هذه الدنيا،
فيتحرك لتهيئة الزاد للحياة الثانية التي هي بعد هذه الحياة الفانية، فإن كان قبل ذلك على غير حالة التوبة يتوب إلى الله
ويترك المعاصي التي كان يباشرها فيجدّ ويجتهد في طاعة الله تعالى .