أخواتي الكريمات :
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
أحببت أن أضع بين يديكن رسالة حكاها لسان حالي قبل أن تكتبها يداي ....أرسلها لكل من تنتظر عريس الهنا وأمل المستقبل ...
راجية ان أكون قد وضحت فيها كثيرا من المعاني التي تخفى عن الفتاة , والتي تؤدي إلى ارتباكها وتقلب أحوالها بين الهم والحزن ...
آملة أن يكون مخزى هذا الموضوع بأنك يا عزيزتي الفتاة أنت سعيدة , وينبغي ان تكوني سعيدة , وينبغي أن تعملي عملا يدل على سعادتك ورجاحة عقلك .....
نص الرسالة يقول :
السلام عليكم ورحمة الله
أختي الكريمة
بالسبة لرسالتك ,فأنا أقدر شعورك كل التقدير وأعرف شعورك تماما لأننا كلنا مررنا بهذه الفترة والتي أعتقد أنها حرجة بالنسبة لكل فتاة تنتظر الزوج المناسب ,
وهذا ليس بعيب وإنما من حقها أن تفكر في مستقبلها وربما تتأثر بما يقال وقيل,ولكن ليس من الصواب أن تجعل هذه المسألة تسيطر على عقلها وتفكيرها وتجعلها سببا لتأخرها وربما مرضها ......!!!!!
أعذرك أختي فيما قلتيه وفيما تمرين به ولكن أريد أن أنصحك نصيحة ستريحك بإذن الله تعالى .....
عليك أن تؤمني بمبدأ صحيح قويم وهو أن الفتاة كلما كبرت لسن معينة طبعا ,كلما نضجت وقويت شخصيتها وتكلمت بحكمة وعقل , صحيح ؟؟؟
وبالتالي فإن الخطاب يتحولون من كونهم طلابا للفتاة الصغيرة المدلعة اللللللل ...............
يتحولون إلى طلاب فتاة مثقفة حكيمة كبيرة بعقلها وقدرها ....
صدقيني هذا ما يحصل .....
هل رأيت شابا طبيبا قد هيأ بيته وجهز نفسه وأنهى علمه يطلب فتاة صغيرة في 14 أو 18 مثلا .....وهو قد بلغ على الأقل الثلاثينيات ..؟؟؟
سيطلب فتاة على الأقل في العشرينيات واعية ناضجة مثقفة
صدقيني الشاب المثقف لا يطلب إلا فتاة مثقفة ولا يهمه اللون والعمر لأنه واع ومثقف .
أما لو اتيت لشاب عادي صغير في العمر عنده البيت والسيارة والمكتب وكل شيء يبدأ بالتشرط فتجدينه يريد ملكة جمال كونها صغير ة وشقراء وووو ..........
وبعد ذلك يجدها لا تحسن معاشرة زوجها ولا تحسن التصرف في حال أي خلاف وقع وبالتالي تبدأ المشاكل ووووووووووووووو ............
فكلما كبرت البنت نضجت وثقل مقدارها .....؟؟
هذا من ناحية ..
من ناحية أخرى : بالنسبة لمكوث البنت ببيت أهلها فيه غاية المتعة والفائدة
فلماذا لا تحاولي الإستفادة من الوقت الكبير لديكم ومن صغر المسؤولية التي على عاتقك (طبعا مهما كانت المسؤولية في بيت امك لن تكون بحجم مسؤولية بيتك والحمل والاولاد والزوج)
يمكنك الآن التبحر في الدراسة والجامعة
يمكنك دراسة عدد من الكتب الدينية كحفظ القرآن والسيرة والتفسير وووو ........
صدقيني إن أشغلت نفسك في هذه الأشياء لن تجدي وقت فراغ أبدا ولن تجدي الدنيا إلا حلوة نضرة كما وصفها الرسول - صلى الله عليه وسلم _
لماذا لا تكون ممن قال عنهم الرسول - صلى الله عليه وسلم- ممن يستظلون بعرش الرحمن : وشاب نشأ في طاعة الله
لماذا لا تعمري وقتك وتشغلي فكرك بالدراسة او التسجيل بالدورات النسوية الجميلة كتعلم الخياطة وصناعة الورد والرسم على الحرير .......
لماذا لا تتمتعي بأمك أدامها الله عليك وأبوك وإخوتك
لا تدرين ...!!!!! ربما ياتي نصيبك على سفر وغربة فتحرمي منهما ؟؟
اجلسي مع امك واجعليها رفيقتك
اشغلي نفسك بالكتب الإسلامية ومتابعة المحاضرارت والدروس الدينية إن كان عندكم دروس وحلقات
اختاري رفيقات صالحات وحاولي تجنب صديقات الموضة والعرسان
مشكلتك أختي العزيزة تكمن في الفراغ الذي هو مشكلة المشكلات وأيضا في عدم وضوح فكرة الزواج في بالك
من قال بأن الزواج دائما هو النعمة والأفضل للبنت
نعم هو راحة الفتاة ولكنه أحيانا يكون شرا على البنت نعوذ بالله من هذا .....
وقبل كل هذا وذاك كل ميسر لما خلق له
الأمهات ميسرات لتربية اولادهن تربية صالحة وإعداد جيل مسلم
له مهمته ودوره في الدين .
والمتزوجات من غير أولاد ربما ميسرات للدعوة وللعناية بالأزواج والأهل وربما الناس .
والغير متزوجات أيضا لا بد أن يكون لهن مهمة تنتظرهن ودور غير انتظار الزواج بل مهمة راقية جدا بحسب اجتهادهن وشطارتهن .
في النهاية أقول لك استفيدي من فراغك الآن قبل شغلك والذي هو الزواج والأولاد الذين لن يدعوك تنامي لا الليل ولا النهار
وتمتعي بأهلك واكسبي رضاهم
ولا تصغي أبدا للتمايزات والمفارقات التي يتكلمون عنا
وتأكدي تماما أن لا اللون ولا الشكل اللذا نيحددان مصير الفتاة بل كما كتب الله لن يأخذ احد نصيب أحد أبدا .....
وادعي الله كثيرا ان ييسرلك الخير ويختار لك الزوج الصالح ولا تنسي ادعية القرآن
(( ربي لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين ))
((ربنا هب لنا من ازوجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين إماما ))
ومسك الختام مثل شامي يقول :
((خلي الذهب بكواره لتجي أسعاره ))
إن لم تفهمي معناه اسأليني
أرجو أن يريحك كلامي وأتمنى من الله عزوجل أن يري بالك ويعيطك سؤلك وهو الكريم
والسلام عليكم ورحمة الله
-------------------------------------------------------------
أخواتي العزيزات :
أرجو ان نكمل معا هذه الرسالة لتكون نعم الناصح والصديق لكل فتاة عزباء لم يحن وقت زواجها بعد
شاكرة لكن تعاونكن
والسلام عليكم ورحمة الله
أختكن شام
شام @sham_1
مستشاره بعالم حواء -
هذا الموضوع مغلق.
السلام عليكم ....
هلا اختي شام وشكرا لك على طرح هذا الموضوع الحساس والذي والله كان يجول بخاطري الا ان فتحت المنتدى ووجدته ...
كلامك يحوي الكثير من الصحه ومن القبول فربما لو شغلت الفتاه نفسها قل قليلا مما تحس او شعر به ولكن كما قالت الاخت لمسة جروح فمهما كانت الفتاة عاملة او غير عاملة " واشدد على ذلك " فهي تحلم بيوم تكون فيه زوجه وام المستقبل .. تحلم بليلة زفافها ... تحلم ببيتها وعشها ..تحلم بمسؤلية رائعة تلقى على عاتقها وهي مسروره ... وعلى الاقل فلنقل تحلم بالاستقلال والاستقرار العاطفي والمعيشي ...
لا يفرق كونها تعمل او لا تعمل ... فالفتاه ان كانت تفكر في هذا الموضوع لن يشغلها عنه شيء .. .. فهو يتسبب لها بفراغ كبير بدوره يغطي على كونها عاملة ..
من اشد مايسببه الموضوع هذا للفتاة .. الاحساس بالوحده ... فهي فعلا تشعر بالوحده التي تعتصر قلبها .. كونها لا انيس لها ... فمهما كان لها من اهل واصدقاء لن يحلوا دور زوج يقف بجانبها كشريك لها ... في كل شيء وبلا استثناء...
من حق كل فتاة ان تحلم بذلك من حقها ان تستمع ... ولكن حقيقة لا بد ان نتذكرها " ان مااخط~ك لم يكن ليصيبك ومااصابك لم يكن ليخط~ك " وكل شي تقدير من الله عز وجل ... وسبحان الله ربما تكون ابتلاْ واختبار من الله عز وجل لهذه الفتاة فلتحسن تقديمه ...
وليرزقنا الله ... بالزوج الصالح والابن الصالح .. فهو العلي لقدير
هلا اختي شام وشكرا لك على طرح هذا الموضوع الحساس والذي والله كان يجول بخاطري الا ان فتحت المنتدى ووجدته ...
كلامك يحوي الكثير من الصحه ومن القبول فربما لو شغلت الفتاه نفسها قل قليلا مما تحس او شعر به ولكن كما قالت الاخت لمسة جروح فمهما كانت الفتاة عاملة او غير عاملة " واشدد على ذلك " فهي تحلم بيوم تكون فيه زوجه وام المستقبل .. تحلم بليلة زفافها ... تحلم ببيتها وعشها ..تحلم بمسؤلية رائعة تلقى على عاتقها وهي مسروره ... وعلى الاقل فلنقل تحلم بالاستقلال والاستقرار العاطفي والمعيشي ...
لا يفرق كونها تعمل او لا تعمل ... فالفتاه ان كانت تفكر في هذا الموضوع لن يشغلها عنه شيء .. .. فهو يتسبب لها بفراغ كبير بدوره يغطي على كونها عاملة ..
من اشد مايسببه الموضوع هذا للفتاة .. الاحساس بالوحده ... فهي فعلا تشعر بالوحده التي تعتصر قلبها .. كونها لا انيس لها ... فمهما كان لها من اهل واصدقاء لن يحلوا دور زوج يقف بجانبها كشريك لها ... في كل شيء وبلا استثناء...
من حق كل فتاة ان تحلم بذلك من حقها ان تستمع ... ولكن حقيقة لا بد ان نتذكرها " ان مااخط~ك لم يكن ليصيبك ومااصابك لم يكن ليخط~ك " وكل شي تقدير من الله عز وجل ... وسبحان الله ربما تكون ابتلاْ واختبار من الله عز وجل لهذه الفتاة فلتحسن تقديمه ...
وليرزقنا الله ... بالزوج الصالح والابن الصالح .. فهو العلي لقدير
اسمحوا لي
بوعد مني ساعود قريبا
محملة بقصص عايشتها
قصص تحتاج الى شحن الذاكرة
فالي اللقاء
بوعد مني ساعود قريبا
محملة بقصص عايشتها
قصص تحتاج الى شحن الذاكرة
فالي اللقاء
نيارة
•
شام
مشكورة على فتح هذا الموضوع
أحب أشارك فيه بموضوع نقلته لكم من الشبكة الإسلامية http://islamweb.net
و زبدة الموضوع أن أكثر ما يؤذي الفتاة ( و لن أصفها بالعانس لأن مجرد وجود مثل تلك الكلمة أعتقد أنها ظلم بحقها ) هو الجو المحيط بها فالواجب قبل حل المشكلة محاولة تعديل نظرة المجتمع للموضوع خاصة المحيطين بالفتاة لتشعر أنها طبيعية لا تنقص شيء عن غيرها إن لم تكن أفضل منهم ...
و هذا هو نص الموضوع
" من عانس إلى مطلقة.. يا قلبي لا تحزن "
من جحيم.. إلى جحيم !
هكذا قالت صديقتي بصوت متهدج ، وابتسامة مغتصبة وعينين تجمعت على سطحهما قطرات دموع جاهدت لابتلاعها ، فكانت تزدري ريقها بصعوبة ،وتحاول الظهور بمظهر المتماسكة ،وهي ترد على مشاطرتي لها بعد طلاقها من زوج لم تمكث في بيته أكثر من عام !
لم أستفسر منها عن أسباب الطلاق ، فقد كنت أعلمها تقريبًا مسبقًا ، إذ تعددت خلال ذلك العام محاولاتنا وأزواجنا لإصلاح ذات بين صديقتي وزوجها ..
وللحق كانت هي أحرص على استمرار حياتها ، وكلما كان لفظ الطلاق يتردد في إحدى جلسات التحكيم والإصلاح كانت تهز رأسها ، وكأنها تطرد هاجسًا مخيفًا ، أو خاطرًا مزعجًا ، فقد كانت تريد أن تظل زوجة مهما كلفها ذلك من عناء نفسي ، وكبدها من تنازلات ، كانت تريد أن تنفض عن كاهلها اللقب البغيض " عانس " ، وتحمل لقب " زوجة " ؛ حتى لو كان زواجها على فوهة بركان نوحتى لو كان رجلها لا يرعى فيها إلا ولا ذمة !
ولا أحسبها إلا محقة ، فما قاسته في بيت أبيها من عنت ، واضطهاد ، وتحقير جعلها تتحين أية فرصة للخروج من كهف العنوسة ولو إلى كهف أضيق وأظلم .
كنت موضع شكواها.. وكثيرًا ما استودعتني مواقف تؤكد أن والديها وأشقاءها كانوا يعاملونها بفظاظة ، وغلظة ، ويعيرونها بعنوستها ، ويشعرونها بأنها ضيف ثقيل طال مكوثه عند من ضجروا منه ، ولم يجدوا بُدّاً من مواجهته بضجرهم وتضررهم .
بكاؤها المتشنج كان يمزق قلبي ، ولا أملك إلا الدعاء .. مقترنًا بالسعي لتزويج هذه الفتاة الطيبة .. المتدينة .. الخلوقة .. المتعلمة.
نعم فلم يكن يعيب صديقتي إن اعتبرنا خلق الله - والعياذ به - عيبًا سوى شكلها ، وإن كانت خفيفة الظل .. خفيضة الصوت .. خيرة إلى أبعد حد ، وكم رشحت لها .. ورشحت صديقاتنا الأخريات راغبين في الزواج يضاهونها سنًا وعلمًا ، وكان هؤلاء يجيئون لرؤيتها.. ويذهبون بلا عودة ، فتقول هي بأسى : لا تتعبي نفسك .. أعرف أنني لا أروق لأي رجل .. مهما كان دميمًا ، ثم تنخرط في بكاء شديد ، وتقول بلهجة متشنجة : " الحمد لله على عطائه .. أنا لم أخلق نفسي .. فلماذا يعاقبونني على ما لم أرتكب ؟ ولماذا تلام الفتاة إن رفضت رجلاً لا يروق لها شكلا ؟ - ويلتمس العذر لأي شاب يرفض الاقتران بمثلي مهما تعددت عيوبه هو ؟!".
كان حالها يؤرقني .. وكثيرًا ما تحدثت إلى أمها ، وشقيقتيها المتزوجتين بشأنها ، فكانت أمها تبدي أسفها وتقول لي : " وماذا بيدي يا ابنتي .. فاض بي ! " . وتقول شقيقتاها بلا مبالاة : " وماذا تنتظرين منا وزوجانا يعيراننا بها ؟ " . وتردف صغراهما : " تصوري .. زوجي يقول عن ابنتنا التي تشبه خالتها : يا خوفي أن ترث شكلها .. وحظها أيضًا " !
أسمعهن .. وأنصحهن .. ولكن دون أن يتوقف نزيف المأساة في قلب صديقتي ذات الأربعين عامًا ، التي ما إن تقدم لها أرمل في الخامسة والخمسين حتى وافقت دون تردد ، وكذلك فعلت أسرتها .. لم يتحروا .. ولم يسألوا عنه ، وتم الزواج لتظهر الحقيقة رويدًا .. الزوج بخيل جدًا .. لا يحافظ على الصلاة ، يعتبر الاهتمام بالنظافة الشخصية إسرافًا في استعمال الماء والصابون ، يسيء معاملة أسرتها ، ويلمح لهم في كل مناسبة بأنه ذو يد عليا عليهم ، فقد أنقذ ابنتهم من العنوسة !.
كل هذا وأكثر ، وهي راضية ، لا تشكو إلا حينما يفيض الكيل تشكو أملا في إصلاحه ، وليس رغبة في الانفصال عنه ، ويمر العام ليطلقها هو ؛ لأنه - على حد قوله - " مل من كثرة شكواها ، ولا يجد مبررًا للإبقاء عليها ، فهي ليست "ست الحسن والجمال ".
فشلت محاولات صديقتي لإثنائه عن قراره ، فاضطرت للرضوخ ، وعادت إلى بيت أسرتها مرة أخرى تحمل لقبًا جديدًا " مطلقة " ، عادت محملة بآثار تجربة مريرة .. بغيضة تضيف إلى معاناتها السابقة تلالاً من العناء ، وتضيف إلى عمرها عامًا بعشرات الأعوام ، وتحفر على وجهها الحزين أخاديد تجعله يبدو كوجه عجوز في السبعين أو أكثر .
كان بوسع صديقتي أن تفعل الكثير لتتجاوز عنوستها ، وكم نصحتها ، واقترحت عليها ما يملأ فراغها ، وحاولت أن أبث فيها ثقة تستحقها - بالفعل - وألفت نظرها إلى ما تملكه من فهم حرمت منها جميلات كثيرات ، ولكنها كانت مسجونة داخل خندق الإحساس الحاد بأنها غير مرغوبة .
وكان من حولها يزيدون هذا الإحساس وطأة ؛ حتى فقدت القدرة على التفكير في غير هدف واحد : أن تصبح زوجة .. بأي مقابل ولأي رجل !
وتحقق هدفها لتصبح مرفوضة مرتين ، مرة لعنوستها وأخرى لطلاقها !
ترى كم بيننا من مرفوضات .. منبوذات بلا ذنب ؟ كم بيننا من مشروعات زوجات صالحات ، ولكنهن ضحايا لخلل قيمي .. وعسر اقتصادي .. وتفريط عقدي وتخبط سياسي ؟.
كم بيننا من حاملات للقب يرضين به ، ويحاولن التكيف معه ، ولكن الآخرين ، بل أقرب الأقربين لهن ، يدفعونهن بتصرفات تكاد أن تكون جرائم إنسانية إلى محاولة الهرب من اللقب .. الجحيم .. إلى جحيم أشد استعارًا.
مشكورة على فتح هذا الموضوع
أحب أشارك فيه بموضوع نقلته لكم من الشبكة الإسلامية http://islamweb.net
و زبدة الموضوع أن أكثر ما يؤذي الفتاة ( و لن أصفها بالعانس لأن مجرد وجود مثل تلك الكلمة أعتقد أنها ظلم بحقها ) هو الجو المحيط بها فالواجب قبل حل المشكلة محاولة تعديل نظرة المجتمع للموضوع خاصة المحيطين بالفتاة لتشعر أنها طبيعية لا تنقص شيء عن غيرها إن لم تكن أفضل منهم ...
و هذا هو نص الموضوع
" من عانس إلى مطلقة.. يا قلبي لا تحزن "
من جحيم.. إلى جحيم !
هكذا قالت صديقتي بصوت متهدج ، وابتسامة مغتصبة وعينين تجمعت على سطحهما قطرات دموع جاهدت لابتلاعها ، فكانت تزدري ريقها بصعوبة ،وتحاول الظهور بمظهر المتماسكة ،وهي ترد على مشاطرتي لها بعد طلاقها من زوج لم تمكث في بيته أكثر من عام !
لم أستفسر منها عن أسباب الطلاق ، فقد كنت أعلمها تقريبًا مسبقًا ، إذ تعددت خلال ذلك العام محاولاتنا وأزواجنا لإصلاح ذات بين صديقتي وزوجها ..
وللحق كانت هي أحرص على استمرار حياتها ، وكلما كان لفظ الطلاق يتردد في إحدى جلسات التحكيم والإصلاح كانت تهز رأسها ، وكأنها تطرد هاجسًا مخيفًا ، أو خاطرًا مزعجًا ، فقد كانت تريد أن تظل زوجة مهما كلفها ذلك من عناء نفسي ، وكبدها من تنازلات ، كانت تريد أن تنفض عن كاهلها اللقب البغيض " عانس " ، وتحمل لقب " زوجة " ؛ حتى لو كان زواجها على فوهة بركان نوحتى لو كان رجلها لا يرعى فيها إلا ولا ذمة !
ولا أحسبها إلا محقة ، فما قاسته في بيت أبيها من عنت ، واضطهاد ، وتحقير جعلها تتحين أية فرصة للخروج من كهف العنوسة ولو إلى كهف أضيق وأظلم .
كنت موضع شكواها.. وكثيرًا ما استودعتني مواقف تؤكد أن والديها وأشقاءها كانوا يعاملونها بفظاظة ، وغلظة ، ويعيرونها بعنوستها ، ويشعرونها بأنها ضيف ثقيل طال مكوثه عند من ضجروا منه ، ولم يجدوا بُدّاً من مواجهته بضجرهم وتضررهم .
بكاؤها المتشنج كان يمزق قلبي ، ولا أملك إلا الدعاء .. مقترنًا بالسعي لتزويج هذه الفتاة الطيبة .. المتدينة .. الخلوقة .. المتعلمة.
نعم فلم يكن يعيب صديقتي إن اعتبرنا خلق الله - والعياذ به - عيبًا سوى شكلها ، وإن كانت خفيفة الظل .. خفيضة الصوت .. خيرة إلى أبعد حد ، وكم رشحت لها .. ورشحت صديقاتنا الأخريات راغبين في الزواج يضاهونها سنًا وعلمًا ، وكان هؤلاء يجيئون لرؤيتها.. ويذهبون بلا عودة ، فتقول هي بأسى : لا تتعبي نفسك .. أعرف أنني لا أروق لأي رجل .. مهما كان دميمًا ، ثم تنخرط في بكاء شديد ، وتقول بلهجة متشنجة : " الحمد لله على عطائه .. أنا لم أخلق نفسي .. فلماذا يعاقبونني على ما لم أرتكب ؟ ولماذا تلام الفتاة إن رفضت رجلاً لا يروق لها شكلا ؟ - ويلتمس العذر لأي شاب يرفض الاقتران بمثلي مهما تعددت عيوبه هو ؟!".
كان حالها يؤرقني .. وكثيرًا ما تحدثت إلى أمها ، وشقيقتيها المتزوجتين بشأنها ، فكانت أمها تبدي أسفها وتقول لي : " وماذا بيدي يا ابنتي .. فاض بي ! " . وتقول شقيقتاها بلا مبالاة : " وماذا تنتظرين منا وزوجانا يعيراننا بها ؟ " . وتردف صغراهما : " تصوري .. زوجي يقول عن ابنتنا التي تشبه خالتها : يا خوفي أن ترث شكلها .. وحظها أيضًا " !
أسمعهن .. وأنصحهن .. ولكن دون أن يتوقف نزيف المأساة في قلب صديقتي ذات الأربعين عامًا ، التي ما إن تقدم لها أرمل في الخامسة والخمسين حتى وافقت دون تردد ، وكذلك فعلت أسرتها .. لم يتحروا .. ولم يسألوا عنه ، وتم الزواج لتظهر الحقيقة رويدًا .. الزوج بخيل جدًا .. لا يحافظ على الصلاة ، يعتبر الاهتمام بالنظافة الشخصية إسرافًا في استعمال الماء والصابون ، يسيء معاملة أسرتها ، ويلمح لهم في كل مناسبة بأنه ذو يد عليا عليهم ، فقد أنقذ ابنتهم من العنوسة !.
كل هذا وأكثر ، وهي راضية ، لا تشكو إلا حينما يفيض الكيل تشكو أملا في إصلاحه ، وليس رغبة في الانفصال عنه ، ويمر العام ليطلقها هو ؛ لأنه - على حد قوله - " مل من كثرة شكواها ، ولا يجد مبررًا للإبقاء عليها ، فهي ليست "ست الحسن والجمال ".
فشلت محاولات صديقتي لإثنائه عن قراره ، فاضطرت للرضوخ ، وعادت إلى بيت أسرتها مرة أخرى تحمل لقبًا جديدًا " مطلقة " ، عادت محملة بآثار تجربة مريرة .. بغيضة تضيف إلى معاناتها السابقة تلالاً من العناء ، وتضيف إلى عمرها عامًا بعشرات الأعوام ، وتحفر على وجهها الحزين أخاديد تجعله يبدو كوجه عجوز في السبعين أو أكثر .
كان بوسع صديقتي أن تفعل الكثير لتتجاوز عنوستها ، وكم نصحتها ، واقترحت عليها ما يملأ فراغها ، وحاولت أن أبث فيها ثقة تستحقها - بالفعل - وألفت نظرها إلى ما تملكه من فهم حرمت منها جميلات كثيرات ، ولكنها كانت مسجونة داخل خندق الإحساس الحاد بأنها غير مرغوبة .
وكان من حولها يزيدون هذا الإحساس وطأة ؛ حتى فقدت القدرة على التفكير في غير هدف واحد : أن تصبح زوجة .. بأي مقابل ولأي رجل !
وتحقق هدفها لتصبح مرفوضة مرتين ، مرة لعنوستها وأخرى لطلاقها !
ترى كم بيننا من مرفوضات .. منبوذات بلا ذنب ؟ كم بيننا من مشروعات زوجات صالحات ، ولكنهن ضحايا لخلل قيمي .. وعسر اقتصادي .. وتفريط عقدي وتخبط سياسي ؟.
كم بيننا من حاملات للقب يرضين به ، ويحاولن التكيف معه ، ولكن الآخرين ، بل أقرب الأقربين لهن ، يدفعونهن بتصرفات تكاد أن تكون جرائم إنسانية إلى محاولة الهرب من اللقب .. الجحيم .. إلى جحيم أشد استعارًا.
الصفحة الأخيرة
كان ولو بودي وكثير يتمنون المواساه ولاكن هذه حقيقه لايمكن ان تدار مثل الشمس لايداريه شئ .
فمن كانت بهذا السن غالبا تكون جامعيه تعمل او جامعيه لاتعمل فمن كانت تعمل ارى ان ليس لها الوقت الفارغ ولاكن الزواج حلم كل بنت وستر وحث الاسلام عليه ومن يرى صورة طفل يتمنها حتى ولو كانت متزوجه وايضا المتزوجه بنفسها تحلم باليلة زواجها ان تنعاد
ومن كانت جامعيه لاتعمل فهيه اكيد تستحق المواساه مرتين مره لغير زواج ومره للوظيفه التى تشغلها وتؤمن حياتها على الاقل
وغالبا مانرى بنفوس تلك الفتيات بانهم لماذا هم بذات لم تزوج رغم علمها وثقافتها وغيره من صغرا السن والغير مثقفات يتسارعون عليهم لماذا وهم افضل منا في ايش دور المراه الحقيق تجده في الزواج فحين تفتح القران الكريم غالبا ماترى ايه يوذكر به الزواج وكبر حق الزوج والانجاب وسوره كامله عن الزواج ولتفتح حديث الا وترى كذالك من اين تنسى اوتتناس اولتفكر وهذه سنته الحياه اما اذا عندها طفل فتحب تعلمه وتغرس به كل شئ فهو طفلي ألبسه واعلمه فاكل شئ ينقص المراء يحب ان يعوضه بأبنه اما اذاكان الزواج خير اوشر فكل امورنا في الحياه فيه الصالح والطالح . اما اذا شغلت نفسها باعمال الايدويه اول ما تنجز عملها هذا ماتتمناه ان تضعه في عشها الزوجي .
صدقين أختي شام
تكلمة وانا اعني ماأقوله .