حكــ ـآية .. لا ككل الحكـآيآ ..

بسم الله الرحمن الرحيم أهلا بكن .. عضوات المنتدى المتألق ~ طبتن ،، وطابت أيامكن .. لأول مرة .. أسمح لأحرفي أن تخرج عن ساحتها .. لكنهـ ـآ ولهذه المرة .. خرجت دون إذن مني .. ولا موافقة .. هــاكموهــآ .. كما جاشت بها المشاعر // هي .. حكـ ــآية ،، وأي حكاية .. حكاية دامت ردها طويلاً من الزمن .. أحداث مستقآة من الواقع .. لا يلعب الخيال إلا بأطراف منها .. أو ربما .. أحرمه من اللعب // ~~~ (سنـاء) .. ذات العينين الساحرتين ، والشعر الأشقر الناعم ... ينساب كسلاسل ذهب على كتفيها .. طويلة .. رشيقة .. فاتنة ببسمتها التي لا تكاد تفارقها .. وبروحها البريئة النقية .. التي تضفي على مجلسها جواً من الأنس .. والسعد .. حيية ، ذات خلق رفيع ، وأدب جم .. هي .. ذات الصوت الشجي ، والكلمة الساحرة .. أسرت بالألباب ، وأخذت بالعقول .. فلا إله إلا الله ~ هذه شخصيتنا .. وعليها مدار الحديث .. فلتتخيلوا الصورة .. ولترسموها في أذهانكم ~ ^^ فتحت (سناء) الباب .. على مصراعيه .. خالد .. عندك مقص أظافر! خالد بنظرة شزراء ، بعد أن قطعت عليه رونق قراءته لكتابه المفضل .. لا !! - يــآلله ... أنا أعلم أن للمقصات أرجل .. تهرب بها وتختبئ .. ثم أبحث عنها ولا جدها .. وبعد أن تنتهي المهمة وأقص أظافري .. تخرج مسرعة كي لا أراها .. وتعوود!! سبحان الله !! سبح يا خالد .. فعجائب الدنيا بدأت تزداد! تغلق (سناء) طالبة الصف الثالث المتوسط الباب .. بكل قوتها .... لتوصل لأخيها رسالة .. انتبه .. لقد غضبت ! بعد رحلة البحث في مكنونات الأدراج .. والأرفف القديمة ، وعلب المجوهرات الثمينة .. تجد (سناء) مقص أظافر أختها ذات الخمسة أشهر .. يــاه .. حتى وإن كان صغيراً جداً .. سأقص به .. ألم أظافري الآن ... ولا ألم المهانة غداً حين تخرجني المراقبة لأني لم أهتم بنظافتي .. جمعت ما تطاير .. ألقته في سلة المهملات على عجل ...وخرجت ..... ^^^^ في الصباح الباكر .. (سناء) الأولى في طابور الصف الثالث /3 .. بل هي من بادرت للاصطفاف .. حتى لا تتأخر الإذاعة .. إذ أنها هي من أعدتها .. وتركت مهمة الإلقاء ملقاة على عواتق الجريئات من صويحباتها .... بكل انسجام تتابع .. في الجنة .. ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر ..... يقطع الانتباه .. صوت أبلا هدى .. يا بنت .. أظافرك .. حمدت في سرها ربها أن هداها البارحة .. لقصها .. بكل حماسة ، أظهرت أصابعها مفرودة .. نظرت إليها أبلا هدى .. بكل حنق وغيظ .. مرت على من بجوارها .. تابعت الطابور ثم عاادت .. أريني أظافرك يا (اللي هنا) !! تعجبت (سناء) .. ما بالها أبلا هدى .. يبدو أنها لم تتنبه .... فردت أصابعها مرة أخرى .. قائلة مع بسمة تشوب حديثها : شفتيها قبل شوي يا أبلاا .. قلبت في يديها .. كما لو كنت تبحث عن شيء معين .. عصرت أظافرها .. رغم أنها غير قابلة للعصر .. كانت قاب قوسين من تمزيق جلدها الذي يظلله الظفر .. لتثبت لها بطريقة أو بأخرى أن أظافرها طويلة .. يا بنت .. اطلعي من الطابور وارجعي وراااا ... بصوت كسر شموخ (سناء) ، ولفت انتباه الاستاذات .. وأرعب الطالبات .. سنااااااااء ... براااا .. على وررراااا ~~~~ عادت (سناء) ، مع مجموعة (الكسلانات) كما كانت تسميهن .. وكلها عجب !! حاولت أن تثبت لنفسها صدق الأستاذة ، وتكذب عينيها في تلحيم أظافرها بجلدها .. حاولت أن تبتلع هذه الغصة .. لكنها أبت .. بكل هدوء التفت على التي بجوارها .. لو سمحت .. أظافري طويلة ..!! - هاهاهاها ... الله يرحم حالك .. اش اللي جابك هنا!! شكلك مغلطة !! شوفي أظافري مخالب .. وين انتي عايشة!! ساور (سناء) الشك في أنها لم تكن المقصودة .. لكنها كانت متأكدة من سماع اسمها .. حتى كادت حنجرة أبلا هدى أن تنقطع !! لبثت في مكانها ، ودموعها قريبة النزوول .. - أبلا جواهر .. أبلا جواهر .. اش رايك أظافري طويلة !! - يا بنت الحلال .. روحي مع طابورك الله يستر عليك! تنفس الصعداء ، ولحقت بطابور صفها متوجهة للفصل ... وشعور النصر يسيطر عليها .. لم تدر المسكينة .. أن القضية ليست قضية عدم انتباه أو خطأ لا مقصود .. بل القضية أعظم .. ~~~ صوت يخترق الفصول .. ييصم الآذان .. يفزع القلوب .. سناااااء الـ...... ،،، وين هربت قليلة الأدب!! سأتابع .. ولكن بعد .. آرائكـ ـن .. لا تحرموني .. رائع طلتكن .. في الانتظار ..